كيف لي أن أُخبرك أن الحياة تسير عكسَ ما أريد تماما، كيف لي أن أشرح لكَ أن كل خطوة آخذها نحو مرادي تُبعدني عن ما أراه قَدري، كيفَ لي أن أصل ياَ اللّه ..
لكني كنت أخاف من السرعة التي تحدث بها الأشياء، كنت أخاف أن تصبح مشاعري تجاهك عادية، أن أستيقظ بقلب لا يحمل لك شيئًا أو يحمل لك فقط أنك كنت تحتله يومًا ما بأكمله، كنت أخاف أن يشبه وجهك كل الوجوه التي أراها كل يوم؛ ولا يأتي صوتك بالغيم والمطر في صدري.. خفت أن أجهلك.
لم توجد مرة واحدة أحببت شيئا لم يهلكنى! كم أود أن يذهب كل شئ أحبه مرة واحدة كى أتألم مرة واحدة دون قلقل أو انتظار أن أشقى بما أحب أبدا! فأغلق قلبى تمام الإغلاق كى لا أحب شيئا مرة أخرى! كيف يمكن أن يتحول الحب إلى شقاء هكذا! فلترحمنى يا إلهى...
ولو سألتني عن الحب سأخبرك عن عدد المرات التي أقسمت فيها أن لا أعود للحديث عنك, وعدت.. عن عدد المرات التي ظننت فيها أننّي نسيتك وهزمني صوتك, وصورتك, ورسائلك, هزمتني كلّ أغنية, وهزمتني القصائد, والنوافذ, والطرقات, والأصحاب لو سألتني عن الحب لأخبرتك أنه مجموعة من الأوهام التي لا نحيا من دونها.. مثلًا أنا أتصوّر أن تفكّر بي الآن, وتهتمّ لي ولحزني, وأنّك تقرأ لي, وربما كتبت لي, وأنت في الحقيقة لا تفعل أي شيءٍ من هذا, لكنني أبتسم, وأبدو سعيد جدًا.
كتبت: مريم علاء.
كل شيء ستفعله فى هذا العالم لن تتحمل نتائجه غيرك أنت، أنت الوحيد ستحاسب على كل ذلك بالرغم من ثقل او ضعف ما تمر به، لن يحمل عنك أحد ما تفعله سواء كان صحيح أو خاطيء، ولن يُِلتمس لك أى عذر حتى وإن كانوا أقرب الناس لديك ولا حتى نفسُك، عليك أن تكون ملم بما تفعله وستفعله، وتأكد بأن كل ما تسمعه ماهو إلا مجرد حديث، فوقت الحساب لن تحاسب إلا وحيدًا سواء فى الدنيا أو فى الآخرة.