إلتمس ألف عذر للذي لا يرد على رسائلك، على مكالماتك، للذي يغيب فجأة دون أن يخبرك بذلك، للذي يحب العزلة ويرى أنه من الواجب أن يجلس إلى نفسهُ أن يكون هادئًا فحسب دون أن يعلمك أنهُ مرهق متعب، أنه لا يود الحديث، لا يرغب في تحريك فكهُ ولا أنامله فقط يود مراقبة العالم من بعيد، إلتمس لي أعذارًا لا تنتهي إن صادفتني شاحب الوجه على غير عادتي، إن راسلتني ولم أجبك، إن أتصلت بي ولم ارد، قد أكون مشغولًا أو يائسًا قد أكون غائبًا عن الوعي قد أكون نائمًا يسيل لعاب تعبي على الوسادة قد أكون في العمل في المسجد في المقبرة قد أكون ميتًا وأنت تتصل وتشتم لأني لم أرد.
إلتمس لي عذرًا إن لم أبتسم في وجهك يومًا قد أكون مللت من الأبتسام ألا يحدث هذا معك إن مررت بقربك ولم أرك قد أكون في مكان آخر أنت لا تعلم عنه شيئًا ، ٳلتمس لي ٲلف عذر ربما مو��ايلي ٲنسرق.
لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ
He it is Who sent down As-Sakinah (calmness and tranquillity) into the hearts of the believers, that they may grow more in Faith along with their (present) Faith. And to Allah belong the hosts of the heavens and the earth, and Allah is Ever All-Knower, All-Wise. - (48:4)
مفيش مهرب في هذا العالم من شقاء الأفكار، مفيش مخرج من سجن العقل، مفيش راحة. بنلف نلف ونرجع لنفس اللحظات، نفس الألم، ونفس الشجون وأشباح الماضي. غربة على غربة، وتعب يلاحقه تعب. واذا كانت نفس الإنسان بتضيق بيه، عمر براح الدنيا ما هيساعه
رُبما تمر بمرحلةٍ تكون فيها وحيدًا تمامًا , كأن لا أحد في الأرض سواك , تقاتل أفكارك , مخاوفك , همومك , ولكن بالرغم من هذا كُله مازلت تؤمن بأن ثمة خيطٌ من نور , متين وغير مرئي يربطك بالسماء , ويُعلّق قلبك هُناك يشُدّك حين يسوء الحال , ويُخبرك بحنانٍ أنك لست وحدك بل هُناك من يحفظك ويرعاك...
لم توجد مرة واحدة أحببت شيئا لم يهلكنى! كم أود أن يذهب كل شئ أحبه مرة واحدة كى أتألم مرة واحدة دون قلقل أو انتظار أن أشقى بما أحب أبدا! فأغلق قلبى تمام الإغلاق كى لا أحب شيئا مرة أخرى! كيف يمكن أن يتحول الحب إلى شقاء هكذا! فلترحمنى يا إلهى...