أقسم لكَ يا لَيْلِي، وبحقِ قمِركَ المضئُ في سماء العالم، أقسم لك أن قلبي يهتز فرحاً عندما أحادثها، إنها تنير ظلاميَ الدامسَ في وجودك، أوتعلم!! إنني بتُّ أحبها غيرَ منتظرٍ أن تحبني يوماً، مع أني أتمنى لو نتبادل الحب بقدر مجرات الكون التي لا تحصى، لقد تحطم كبريائي أمامها، وإني لأشعر بخفقان قلبي كلما خطرت ببالي، وقلبي لا يكفُ عن الخفقان لأنها لا تغادرني، أعلم أني أحبها مع نفسي، ولكني لم أعد أنتظر أي شئ، لأني انتظرت كثيراً بعدما سعيت وآملت وآمنت ولكن فشل سعيي وتبددت آمالي وتزعزع إيماني ولم أجني من انتظاري شيئاً سوى الألم، أما الآن فقلبي يسعد عندما يؤنَسُ بحبها، لازلت أتخيلنا سوياً، إنني أعيش في خيالي وأتصور حياةً معها من بدايتها الى نهايتها، أتعلم يا لَيْلِي، تدمع عيناي كلما غادرتُ خيالي ونظرت إلى واقعي، يبكي قلبي رغبة في العودة الى مؤنسه، ولو أن واقعي يكافئني لما عشت في الخيال، ولأصبح حبي لها قصصاً تروى عبر الأجيال الى أن يفنى العالم، لم أتصور يوماً أن يفعل أحدٌ بقلبي مثلما فعلت، ولكنه حدث، لقد سكنت قلبي وبنيتُ لها قصوراً بداخله كي تستطيع التنقل فيه كيفما تشاء، إنني أجلس ليلاً لأعزف لها كلمات الحب فيتحرك الهواء نحوي ويداعبني كأنه يراقصني فرحاً بما يسمع من عشقٍ يتناثر في سماء الهائمين على هيئة معزوفات العشق الموسيقية التي توقظ القلوب الدفينة وتلك التي احترقت من قسوة الزمان، وإذا بالمارة يتحادثون قائلين أيُّ عاقلٍ ذاك الذي يعزف معزوفات الحب على ضيِّ القمر في هذا الظلام القاحل!، لم يفهم أحدٌ أن قلبي هو من يعزف وليس عقلي وأن حبها يضئ عالمي وأني في هذا الوقت لست في عالم المحسوسات، ربما اصابعي تعزف لكن عيناي ترى فقط ما يراه قلبي، إنها ترياقي وسعادتي الكاملة، إنها تمثل لي عالماً أجمل من كل شئ.