ألمس ألطاف الله في عثراتي، في انكساراتي، في كل أشكال معاناتي التي ظننتُها بجهلي في البداية إعراضًا منه عني، لأدرك لاحقًا أنها كانت عنايته الخفيّة.
فلم تكن تلك العثرة إلا موقفًا لتعديل مسارٍ كنتُ فيه أتخبّط، ولم يكن ذلك الانكسار إلا طريقة لإعادة تشكيلي بهيئة أمثل، ولم يمنح شيئًا حياتي معنىً عظيمًا أكثر من المعاناة.
يدبّر الله أمري تدبيرًا لا أفهمه، ترتاب منه النفس، ثم يرافقني في خطواتي وسكناتي وكل أوقاتي، بنوره الذي لا يطفأ سرمدًا يكفيني شرّ كل ذي شرّ، ويكتب لي العافية من كل بليّة، ويسخّر لي خلقه، ينصرني ويعزّني ويهبني المكانة السامية، ويدبّر فرحتي في السماء. رغم غناه عني وفقري إليه!