هذه العبارة ظهرت أمامي فجأة بلا مُقدمات، وقد تكون زلزلتني للحظة أو لحظات، إلا أنني وبمجرد أن استحضرت عَينيكِ، إبتسمتُ قائلا بل إن عَيناها تروي الظمأ، وأحياناً كالخمرِ تُذهبُ العقل!، فإن عَيناكِ - يا حلوتي - تجعل المسافات تنكمش، وبها حياتي تنتعش، أو كما تغنت ماجدة الرومي "عَيناكِ ليالٍ صيفية وروئ وقصائد وردية، ورسائل حُب هاربةٌ من كتب الشوق المنسية"، أو كما قال فاروق جويدة "عَيناكِ أرض لا تخون"، ثم تمادى وقال "ولو أن إبليس يوماً رآك لقبل عَينيكِ ثم إهتدى!".
عَيناكِ أجمل من حقول الياسمين، أزهى من البنفسج، وعَيناكِ بحر هادئ به أبحر ثم يبتلعني وأنا راضٍ، عًيناكِ لي ملاذ، فعَيناكِ هُنا تضحك، وهُنا تُغازل، وأحيانا غيوره، وكثيراً ما - بيَّ - تفتك!وأنا بها - بكل حالاتها - راضٍ! ، أو كعِنوان إحدى الروايات " إن الثبات أمام عَينيكِ جهاد!!"
عَيناكِ حلماً يُستحال لُقياه؟، كلا، بل إن عَيناكِ واقع مُتحقق، عَيناكِ هي السعادة الأبدية!، وعَيناكِ - يا قدري - قدري!!