لم تتجاوز أختي عمر السادسة عشر من عمرها حينما ماتت ،، ألا أن أمي قالت بينما نتناول الحساء بصمت اليوم أكملت مارتا عامها الخمسين
رواية النسيان _ هيكتور آباد
My sister was only sixteen years old when she died, but my mother said while we were eating soup in silence, “Today, Marta has turned fifty.” The Novel of Oblivion - Hector Abad
أن اكبر خطأ يمكن أن يرتكبه الرجل في الحياه بحق نفسه وقلبه أن يعشق امرأه كانت تحب رجلاً فخذلها ثم يدخل هذا المسكين حياتها ليتوهم بتضميد جراحاتها وعشقه لها بعد حبيبها الأول الذي قتل شغفها لكل نواحي الحياه فنصيحه لك يااخي مثل هذه المرأه ستجد مشاعرها قد تبلدت تماماً وأصبحت كأنها جسد بلا روح لا تحس بشيء إطلاقاً مثل هذه المرأه ياصديقي ستؤذيك نفسياً بشتى الطرق والأساليب دون أن تشعر أنها تؤذيك لأنها صارت بلا أحاسيس مثل هذه المرأه ياصاحبي تأكد أنها لا تحبك بل ترحمك لأنها وجدت فيك الصدق والبراءه والتضحيه فبقت معك معذبة الضمير.
مثل هذه المرأه ستكون قريبه منك عندما تثخن جراحاتها ويصلب الحزن ما بقى منها على خشبة سود الذكريات وستكون أبعد عليك من عين الشمس ولن تجدها إذا كانت لحظتها سعيده مثل هذه المرأه ياثور ... واعتذر عن هذا اللفظ لم تتخذك صاحباً وخليلاً لها في السراء وفي الضراء بل اتخذتك دواءً لمصاب قلبها ومرهماً شافياً لنزيفها وحضناً امناً للخوف الذي يسكنها فقط مثل هذه المرأه قلبها صار مقبره وحديثها بارد وحججها عليك أكثر من أنفاسك وتواصلها يأتي بعد عتاب منك يشق قلبك نصفين مثل هذه المرأه لو أهديتها عمرك وأسقيتها أغلى دموعك وبنيت عرشها من أضلاعك وأوجاعك وجعلت مكانتها فوق كل الناس فضلًا عن أهلك فلن يرضيها لأنها صارت جثه هامده مثل هذه المرأه هبها من وقيد دمك موقفاً إنسانياً لعله يعيد لها ذاكرتها وبراءتها والأمان الذي مات في كل جسدها وانسحب من حياتها فلن ولن ينجو قلب أي رجلٍ من هذه المرأه ولو كان فيلسوفاً أو رسولاً لأن الشيطان قد حل واستحل بدنها وروحها.