عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ . لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلاَّ أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ " . صحيح مسلم حديث ٢٦٩٢
Abu Huraira reported Allah's Messenger (peace be upon him) as saying: He who recites in the morning and in the evening (these words):" Hallowed be Allah and all praise is due to Him" one hundred times, he would not bring on the Day of Resurrection anything excellent than this except one who utters these words or utters more than these words." Sahih Muslim 2692 In-book reference : Book 48, Hadith 39
هذا من أذكار الصباح والمساء العظيمة، أن يقول المسلم في صباح كل يوم ومسائه: «سبحان الله وبحمده» مائة مرة، جمعٌ بين التسبيح والتحميد. والتسبيح: تنزيه لله وتقديس وتبرئة له من كل ما لا يليق به سبحانه وتعالى مما ينافي كماله وعظمته وجلاله، قال الله تعالى:{ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون }[الصافات:180] ، وقال تعالى:{ قَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ }[يونس:68]، والحمد: هو إثبات الكمال لله سبحانه.
وقوله «سبحان الله وبحمده» أي: أسبِّح الله حال كوني حامدًا له؛ فهو تسبيحٌ مع إثبات الكمال لله سبحانه . قوله: «لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحدٌ قال مثل ما قال أو زاد عليه»؛ هذا فضلٌ عظيم ، وليس معنى قوله «وزاد عليه» أن يقول: سبحان الله وبحمده مائة وعشر مرات مثلا، بل تُعد المائة كما جاءت في الحديث، والزيادة تكون بأنواع الأذكار الأخرى المطلقة والمقيدة.
فهذا فيه التأكيد على أهمية العناية بهذا التسبيح في الصباح مائة مرة وفي المساء مائة مرة، والشارع له حكمة في هذا العدد، فيعدها المرء مائة كما ورد، وإذا ختم المائة وأكملها ولا يزال يرغب في التسبيح والتهليل والذكر؛ فالباب مفتوح للذكر المُطلق، لأن هناك ذكر مُطلق وذكر مُقيَّد، فالمقيَّد يؤتى به مقيّدًا كما جاء بالعدد الذي جاء، والذكر المطلق لا يحدُّ بعدد.
وهذا الذكر له أهميته؛ من جهة عظيم الموعود المترتب يوم القيامة على المحافظة عليه، ولأن التسبيح نُصَّ عليه في القرآن في مواضع على أهمية العناية به في الصباح والمساء، وقد مر معنا جملةً طيبة من هذه الآيات التي فيها الأمر تعيينًا وتحديدًا بالتسبيح في الصباح والمساء، مما يدل على علو شأنه ورفيع قدره وعظيم ثوابه عند الله سبحانه وتعالى.
ومِن فضائل التسبيح بهذا العدد: ما أخبر به النبيُّ صلى الله عليه وسلم ؛ أنَّ مَن قال «سبحان الله وبحمده» في يومٍ مائة مرّة حُطَّت عنه ذنوبُه ولو كثُرت. ففي الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن قال «سبحان الله وبحمده» في يوم مائة مرّة حُطَّت خطاياه وإن كانت مِثلَ زَبَدِ البحر)). أحاديث الأذكار والأدعية 35 - أذكار طرفي النهار شرح البدر
Hadith Translation/ Explanation : English French Spanish Turkish Urdu Indonesian Bosnian Russian Bengali Chinese Persian Tagalog Indian Vietnamese Sinhalese Kurdish Hausa Portuguese Malayalam Telugu Swahili Tamil Burmese Thai German Japanese Pashto Assamese Albanian : https://hadeethenc.com/en/browse/hadith/5516