أنا - يا كُلي أنا - كمن يتسلق جبلاً أو إثنين حتى يصل إلى القمة، فيسقطُ ( متدهوراً) ليغرق في أعماقِ بحارٍ، ويحلو له الغرق!
أنا - يا عُمري أنا - بكُل لحظة أحبكِ، نعم بكل لحظة وليس بكُل ثانية، فاللحظة وحدة زمنية قديمة تساوي من الثواني تسعون!، فأنا - يا نبضي أنا - في وحدة زمنية واحدة - لحظة - أُحبكِ تسعون مرة!.
أنا - يا مُنية القلب - حين أراكِ ينعقدُ لساني، حين أراكِ تُزهر الورود في يدي، تبدأ الحياة حين أراكِ، وحين تراني عينيكِ أمتلكُ - يا دنياي - الدنيا!
إذا إجتمعنا - أنتِ وأنا - تحت سقف واحد، وبين جدران أربع!، هل سنكون مُحبان أوعاشقان!، أو هل ستُصيبنا لعنات العِراك ؟، الحقيقة المؤكدة أننا - أنتِ وأنا - سنكون روح واحدة في جسدين، يجمعنا مكان واحد، زمان واحد، ويُغلفنا ذلك الإحساس!
قبلكِ - يا حياتي - كانت الحياة كئيبة، قاسية، فارغة، مُملة، قبلكِ كانت الحياة ليست بحياة!، ومعكِ صارت الحياة - يا حياتي - حياة!
وختاماً أسمع البعض يتحدثون عن النهاية السعيدة، أبتسم ثم أضحك، لا يعلمون أنكِ - أنتِ - البداية والنهاية، وأنتِ - يا عُمري - السعادة بكُل ما تحمل الكلمة من معانٍ !!!
أنا من صنعاء ومن جنوب اليمن بقرب عدن، أنا من بغداد في العراق مهما طال الزمن،أنا من عُمان والسودان،أنا من أخترقت كل الحواجز لأعيد بناء الأوطان،أنا من مصر والحجاز ،أنا من نسل إبراهيم عليه السلام،أنا من دمشق رغم كل الصٍعاب،أنا من غزة في فلسطين المحتلة ،أنا من سأحرر الاقصى عبر بحر زاد الملح به ،أنا من بلد المليون شهيد،ولم يعد العيد عيد،أنا من لبنان و ليبيا والمغرب الأبّي،أنا من تونس والعزة لي.
أما عن مكان إقامتي فأنا لست في وطني و هذا كافي للتعبير
كتبت: ميرا غيث
ليس من السهل أن تكون ذو قلب نقي لا تحمل أي حقد لأي شخص، ولكن عندما يكون قلبك مملؤ بحب الله فلن تجد مكان لأي حقد ولا غل، سوف ترى الحياة بعين الجمال وهذا مانسعى إليه.