لا يهمّني إن كنتُ متأخّرة في دائرتي والجميع وصل، لا يهمني إن كنتُ لا زلت عالقًة بتكوين ذاتي.. فلا أحد يتأخر عن قدره، والحياة ليست سباق، أنا لا يعنيني الركب كلّه، ها أنا لا زلتُ هنا في طريقي، خطواتي وأحلامي، أسير وقتما أريد وكيفما أريد، أرفض هذا وأقبل ذاك، أتوقف أو أتأخر .. حتى إن غيّرتُ وجهتي لا يهم أبدًا، سيأتيني كل شيء في الوقت المناسب وعلى أفضل صوره..أنا أسعى والله مع من يسعى وأنا مؤمنة أنّ الله سيعطيني ما أستحق وأتمنى..
هل أثبتت لكم أحداث غزة أن من يُسمّون أنفسهم "علماء" ما هم إلا مجرد موظفين أشغلونا في تفاصيل التفاصيل المعقّدة بالدين والفتاوى والانشغالات التنطعيّة؟!
فهم لا يتكلمون إلا في سطحيات مع بعض الصراخ والتباكي على المنابر ونبرة لغوية وإعرابيّة وقصص مسلية وتفسير أحلام وخزعبلات الجن والسحر والحسد وحياكة القصص الافتراضية
وأن أكبر مشاغلهم حياضٌ ونفاس
لستُ ضد التوعية الحياتية اليومية، لكن حين تتكلم طوال العام في التقوى والإيمان، ثم تغيب تمامًا عن دماء الأطفال، فلا بارك الله فيك وأنت مجرد ناطق باسم السلطان.