من طباعي عدم انصياعي او سماعي لأحد ، حتى عندما ينصحني أحدهم استمر بتمثيل الانتباه لكلامه ، وفي داخلي سخرية كبيرة منه ، من هو ليقول لي ما الأفضل ؟
لم يعجبني إنسان في حياتي ، ولم اقل عن احد بأنه نادر لا يوجد له شبيه ، او انه يمتلك شيئاً خارقاً ، يجعله أفضل مني ..
لذلك لم اشعر يوماً بالغيرة من احد ، ولم اتمنى ان يكون لي ما عندي غيري ، لعدم اعجابي او انبهاري بأي شيء ..
لكن معك يختلف كل هذا ، احب سماع نصائحك ، وبسببك تغيرت إلى الأحسن ، وصرت أقوى في جوهري ومظهري ..
كانت نظرتي إليك دائماً مليئة بالاعجاب والدهشة ، كيف تمتلكين هذه العقلية الساحرة ، ومن أين لك هذه القدرة على تحطيم أقوى سجون الافكار ، وأشد قيود العقل صلابة ..
ايتها النادرة إلى الحد الذي يجعلك أشبه باسطورة اغريقية ، تمتلك قدرات خارقة ، لا نراها سوى في الغيوم ، او في رؤية تدلنا على الاجوبة المستعصية في حياتنا ..
والآن أتسائل وانا الذي ..
اعرفك حرة ..
فكيف تحبسك فكرة ؟
اعرفك قوية ..
فكيف يكسرك وهم ؟
اعرفك ذكية ..
فكيف تخدعك خرافة ؟
وانتظر منك انتصاراً ساحقاً على سراب مخاوفك ، وأن تعودي كما كنتي دائماً ، بروح طفلة مشاكسة ، وضحكة شاهقة بارتفاع جبل ، ولد منه صوتك الذي لم اسمع يوماً أجمل منه ..
وهم :عارف يا غريب المشكلة ان الاحداث ليها ألوان شعور كده مبفهمهوش هتكون الشمس واضحة جدا بس في غيمة غريبة في البقعة اللي فيها خطيئة حاجة كده مبعرفش اشرحها بس هي موجودة
غريب : احنا اللي بنجمع الخيوط وبنحاول نثبت لنفسنا مشاهد مالهاش وجود مافيش غيوم يا وهم والشمس في عز اغسطس ،الغيوم دي موجودة في عقولنا وقلوبنا، الخطيئة موجودة في تفكرنا واحنا بنحاول نترجمها في الواقع عشان نحس اننا صح وهما غلط
أوقات عندما تكون شبابيك بيتنا مغلقة، ونحن في عزّ الصيف أشعر أن الخارج ماطرًا، أسمع زخّات مطر قويّة، أبتسم لها، تناديني تهمس لي قائلةً إفتحي النافذة، مدّي كلتا يداكِ لتلمسها حبّاتُ المطر..