ثمة جرح نتناساه لكنه يطفو على السطح بين الحين والآخر كمن يطلب النجاة ولا يستمع لصراخه أحد

أتذكر آخر مرة كتبت لك فيها أخبرتك أنني أختنق يا طوق نجاتي وسلم طوارئي أي غرور جعلك تزحف بعيدًا عن يداي

أتظن أنني سأتوه عن بر الأمان وأنا من اختبر ألوان الغرق لكنها يداي من لا تكف عن محاولاتها البائسة للتشبث بك والاختفاء بين جوانبك الآمنة!

أتظن أنني أخشى غرقًا وأنا البحر وطوفانه لكنه الجرح الذي يطفو بين الحين والآخر لتتلاقفه أمواج الحياة العاتية ومابين مد وجزر  ينادي من دون صوت...

"لَملِم جِراح هذه الْبِلاَد يا الله، باتت كَثيرة لا تُحتَمل 💔"

كالخيلِ يمنعُنا الشُّمُوخُ شِكايةً

‏وتئِنُّ من خلفِ الضلوعِ جروحُ

والذي سيكسر لنا غصناً ، سنقتلع شجرته.

كُره عظيم لك ولأنك سبب دمعتي للمرّة الألف، ولطالما ظننت إنك غير ومختلف ومستحيل تهون عليك دمعتي بس للأسف صرت أهون عليك شخصيًا، بطريقة صرت أشفق فيها على نفسي وعلى الضّعف والقرف اللي بحسّه قدامك وكيف تقسى عليّ وتتهرّب مني بوقت زعلنا، أو بالأصح بوقت زعلي أنا.. وفجأة ألاقيك إنتَ اللي زعلان وبتقلب الطاولة فوق راسي وتطلّع الخطأ منّي وتتجاهلني ولا حتى تفكّر تفتح نقاش يحلّ المشكلة ! تفضّل السكوت والصّد لكل محاولة ليّا عشان أنهي المشكلة، بنفس الوقت ألاقي نفسي أنا اللي أعتذر وأنا اللي أحط اللوم على نفسي وأنا ليه زعلت من الأساس، صرت ألوم نفسي على زعلي وكأن المفروض إني ما أزعلش ومايحقليش أتوجّع ولا كان المفروض إني أعاتب أو أبيّن لك إنك مضايقني في حاجة، وانا اللي فاكراك حنُون على طول وأكثر حد متفهّم وعقلك كبير وبتراعي وتسمع وتتكلّم، بس أنا غلطانة فعلًا في توقّعاتي! إنتَ مستخسر عليّا كلمة أنا آسف، وإنّه الشيء اللي مزعلك مش حيتكرّر وتحسّسني إنك مستعد تداري كُل حاجة بس المُهم نكمّل، بس يا خسارة دي مجرّد أحلام أتمنى أعيشها، أتمنى أزعل وألاقيك محرّق الدنيا عشان أنا ارضى أو عشان ما يمُرش يوم من غير ما نتكلّم ، هيّا جت على كذا بس ؟ والله العظيم ولو مش أنا اللي بدوس على زعلي عشان ما يعديش اليوم بدونك وأجي أبادر وأصالحك عُمرك مش حتتكلم وعادي جدًا ينتهي كل حاجة بس المُهم إنك ما تتنازلش وتعترف بغلطك وتبقى بعين نفسك صح، احيانًا أحس إنّك متسوّل عاطفيًا، بتمتصّ طاقتي عشان بس أحن وأشفق عليك وأنا اللي أرجّعك، والله حاجة غريبة عجزت أستوعبها ولا قادرة أفهمها وكل اللي في بالي حاليًا ، ليه؟ ليه وليه وليه وليه .

الأيامُ توقفُ النّزف، لكنّها أبدًا لا تمحو النّدبة...

‏"الجروح تلتئم في ندوب، لكن.. الندوب تكبر معنا."

كان يجب ان ترحل منذ ان علمت انك لم تكن في العلاقة الصحيحة ولكنك قررت التأقلم في المكان الخاطئ و ها انت الان

لم تعد قادر على التأقلم و الاستمرار

ولم تقدر على البعد و الحفاظ على ما تبقى منك

انت الان في منتصف الطريق لقد ركبت القطار الخاطئ

و قررت الاستمرار في ذلك الطريق

وها انت الان لا تقدر على تحمل تكاليف تذكرة العودة

الحمدلله

#خواطر

وبعض الكلمات رسائل مبطنة لا يجيد قراءتها سوى ذلك الشخص المقصود

أحياناً أشعر بوقع الكلمات رغم أنها ليست موجهة لي وأتساءل كيف سيكون حال من تلقاها؟

قبل أن تطعن أحدهم بسهام كلماتك فكر ملياً بالأمر وصب غضبك في مكانٍ آخر لا يوجد فيه قلب قد ينزف من جرح كلماتك..

" أيامُ البِلاد باتَت ثَقيلة ؛

فالنّار لا تَخمد، والجُرح لا يَندمِل، والدَّم باتِ نَهراً يَجري، ولكِن الحِقد يَكبُر، والثَّأر لا يُنسى، ورَحيلهم يَقتَرب مَع كُلِ شَهيد يَحتضِنه الثَرى."

وجرح ذوي القربىٰ أشــد مضاضة علىٰ المرء من وقع الحسام المهند

مبتور قلبه ؛

بحاجه إلي أعوام من السلام حتى يعود كما كان.

قد لا يصدقني أحد، ويظنني اكتب مجازاً وتعبيراً لا أكثر؛ ولكن الحقيقة الواقعة أن قلبي يؤلمني فعلياً..

القلب ذاته كعضو يؤلم بشدة مع كل نبضة، وليس ألم كشعور، بل ألم فعلي..

@maraalbshri