الذكري الثانية لوفاة أمي😔💔، أسألكم الدعاء لها بالرحمة والمغفرة و أن يتغمدها الله برحمته 💔
يوم ليس كأي يوم ،😔😔💔💔💔💔💔💔💔
يوم وفاتـكِ أتى كالصاعقة على قلبي ياأمي
تاريخ موتكِ ياأمي لا يزال عالقاً في منتصف ذاكرة قلبي ، هيبة العزاء ألم الفقد نظرة الشتات إرتعاش النبض إرتجاف الأيدي انطفاء الحياة
عُمري ماهانسى رجفتي لحظه وفاتكِ وانتي بين ايدي , ولا بنسى نظرتِك الأخيرة لي وعيونك تودع عيوني وبُكاء قلبي المُستمر من تِلك اللحظة الى الآن, رحمكِ الله أمي بقدر شوقِي لكِ.
اللهم انا لا نعترض على قضائك اللهم اغفر لها وارحمها واعف عنها وعافها واكرم نزلها ووسع مدخلها ،وانس وحشتها واجعل قبرها في نور دائم لا ينقطع يارب و يصبرني على فراقها واربط علي قلبي يالله
حين دخلت قلبي دون أرادتي ودون علمي وحين حان وقت أخراجك لم أستطيع كل الطرق تؤدي إليك انت كل الذكريات تسوقني إليك كل الوجوه أراها وجهك وكل الأصوات اسمع فيها صوتك بقيت كل حياتي لا سبيل للتخلي عنك أراك بجانبي وبقربي حتي والمسافات بيننا لا يمكن عدها بالأمتار يصعب علي ان اعيش حياتي كما كنت قبلك لا يمكنني ان أعود لنفسي القديمه كل شئ تحت تأثير حبك وكأنك الوحيد الذي في هذا الكون أنا لا أبالغ في كلامي ولم أبالغ في حبك أنا فقط كنت اعيش كل مرحله بمشاعرها ومشاعري اتجاهك كانت اكبر من كل شئ في هذا العالم انت وحدك بقلبي ومازلت بقلبي الآن اخاف ان تخرج من قلبي وتصبح مجرد ذكري قديمة مرت ولا تعبتني
لقد توفيت منذ دقيقتين.. وجدت نفسي هُنا وحدي معي مجموعة من الملائكة، و آخرين لا أعرف ما هم، توسلت بهم أن يعيدونني إلى الحياة، من أجل زوجتي التي لا تزال صغيرة وولدي الذي لم يرَ النور بعد، لقد كانت زوجتي حامل في شهرها الثالث، مرت عدة دقائق اخرى، جاء أحد الملائكة يحمل شيء يشبه شاشة التلفاز أخبرني أن التوقيت بين الدُنيا والآخرة يختلف كثيراً، الدقائق هُنا تعادل الكثير من الأيام هناك
"تستطيع ان تطمئن عليهم من هنا".
قام بتشغيل الشاشة فظهرت زوجتي مباشرةً تحمل طفلاً صغيراً! الصورة كانت مسرعة جداً، الزمن كان يتغير كل دقيقة،كان ابني يكبر ويكبر، وكل شيء يتغير، غيرت زوجتي الأثاث، استطاعت أن تحصل على مرتبي التقاعدي، دخل ابني للمدرسة، تزوج اخوتي الواحد تلو الآخر، أصبح للجميع حياته الخاصة، مرت الكثير من الحوادث، وفي زحمة الحركة والصورة المشوشة، لاحظت شيئاً ثابتاً في الخلف، يبدو كالظل الأسود، مرت دقائق كثيرة، ولا يزال الظل ذاته في جميع الصور، كانت تمر هنالك السنوات، كان الظل يصغر، و يخفت، ناديت على أحد الملائكة، توسلته أن يقرب لي هذا الظل حتى اراه جيداً، لقد كان ملاكا عطوفاً، لم يقم فقط بتقريب الصورة، بل عرض المشهد بذات التوقيت الأرضي، و لا ازال هُنا قابعاً في مكاني، منذ خمسة عشر عام، أُشاهد هذا الظل يبكي فأبكي، لم يكن هذا الظل سوى "أمي "
اعتقدت دائما أنه تعبير مجازي يصف شدة الحزن وعمقه ، لم أدرك حقًا أنه يظهر حقيقةً في عينيّ الشخص الحزين ، لكنّي رأيته حقًا ، رأيته في عينيها ، نظرة واحدة في عينيها كانت كفيلة أن تخبر عن عالم من الحزن يسكنها ، نظرات ذابلة ، مشيةٌ متعبة ، كتفان مثقلان ، عينان مغرورقتان ، صوت مختنق ، قلب متعب ، روح منطفئة ، تحاول يائسةً أن تصنع أملا تتشبث به لعله ينقذها ، لعلها تنجو به من ذلك الانطفاء ..
قال أبو خالد الأحول الزاهد: "لما ماتت امرأة شيخنا أبي ربيعة الفقيه الصوفي، ذهبتُ مع جماعة من الناس فشهدنا أمرها؛ فلما فرغوا من دفنها وسُوّي عليها، قام شيخنا على قبرها، وقال: يرحمك الله يا فلانة؟! الآن قد شُفيتِ أنتِ ومرضتُ أنا، وعُوفيتِ وابتُليتُ، وتركتني ذاكرًا وذهبت ناسية، وكان للدنيا بك معنى، فستكون بعدك بلا معنى؛ وكانت حياتك لي نصف القوة، فعاد موتك لي نصف الضعف؛ وكنت أرى الهموم بمواساتك همومًا في صورها المخففة، فستأتيني بعد اليوم في صورها المضاعفة! وكان وجودك معي حجابًا بيني وبين مشقات كثيرة، فستخلص كل هذه المشاق إلى نفسي؛ وكانت الأيام تمر أكثر ما تمر رقتك وحنانك، فستأتيني أكثر ما تأتي متجردة في قسوتها وغلظتها."
-واستكمل أبو خالد وقال: "حتى انتهينا إلى الدار فدخلنا وما فيها أحد؛ فنظر يمنة ويسرة، وقلب عينيه هاهنا وهاهنا، وحوقل واسترجع، ثم قال: الآن ماتت الدار أيضًا يا أبا خالد! إن البناء كأنما يحيا بروح المرأة التي تتحرك في داخله"