"لا بأس ... دع عنك القتال هذه الليلة وأخبر الله أنك متعب، وأخبره بأنك تائه ترتجي نوره، وأنك حائر لا ينصفك الكلام، أقرّ له بعجزك وإنه وحده القادر، وأخبره بأن الأحزان باتت تملأ القلب، وأن الآلام تحيط بك من كل جانب، وأن كثيرًا من أحلامك بتّ تراها أمامك كالسراب، وأخبره عن الأشواق التي تهدّ كل ذرة من كيانك، وأخبره أنك هائم تبحث عن السكينة والطمأنينة، خاطبه وألِحّ عليه ليهبك طمأنينة القلب وسكينة الروح، وأخبِره بضعفك وحاجتك ... قل له أنا عبدك الضعيف يا الله أُشهدك أني رضيت، ولكني يا الله من فرط ضعفي بكيت."
أعلم بأنك ثاثرة غاضبة متعبة من كل هذا العالم وتودين الصراخ بأعلى صوتك في وجه السماء محتجة على ما تلاقيه بتلك الحياة. ها هو صدري غرفة صراخ لك فأصرخي فيه كيفما شئت. اجعليه حائط مبكاك وأذرفي دمعك علك تهدئين. اتخذيه دمية ملاكمة وافرغي كل شحنات غضبك بقبضتيك فوق أضلعي.
لم أكن أريد أن أعتاد هذا الشعور بأني وحيده وسط جمع من الناس تسمع أصواتهم لكن لاتفهم مايقولون لأن قلبك ليس منصت لهم ، كأن لاوجود للناس ،لماذا هذا الشعور الذي أحس به وكأن ليس لي قابليه لأي شيءٍ بالدينا، أنا لا أعلم ماذا أفعل كي أخفف من هذا الشعور المتعب أرهق روحي كثيراً…
ولا أريد أن أصرح بذلك لأحد؛ فلا طاقة ولا حمل لدي في مزيد من الفلسفات والحكم والمواعظ .. من يتألم ومريض ليس كمن بصحته وينظر للمريض، فمن السهل على من لا يشعر بالألم والتعب أن يسمح لنفسه بالنصح والوعظ..
كتبت: أروى رأفت نوار
متعبة إلى الحد الذي لا حد له، لدي رغبة عارمة في الفرار من كل شخص وشيء، أن أظل عمري الباقي بداخل صندوق لأمنع تزاحم أفكاري من أذية غيري، كيف لي أن امنع أذية نفسي؟ في الحقيقة أنا أجاهد على الابتعاد عن ذلك السكين بداخل رفوف مكتبي وقد أصبح باردََا على جسدي مثل قلبي، تمنيت لو أستطع إكمال حروفي لوصف كم أنا منهكة، لكن صدقني حروفي عجزت في فعل ذلك؛ حتى الكلمات تفر مني هاربة كما…
متعبة من الركض من التوقف من الحياة من الحظ، من التكرار من العتمة من اللهفة من البدايات والنهايات من الألم الروحي من الندم من كل شيء ومن لا شيء وأعرف بأنها إحدى محطات العمر وستمضي، لكنني متعبة ومرهقة جدًا أريد فقط أن أستلقي جانبا وأرتاح.
"إنني متعبة، لقد شرحت ذلك بأساليب عدة لم يكن إحداها مألوفًا لأحدهم، حشوت هذه الكلمة في كل إيماءاتي، لم أتفوه بها بهذه الشفافية كما أفعل الآن، لكنني خصصتها بنصوص طويلة، مزجتها بأحاديثي ونظراتي، لقد أشرت إليها بكل أصابعي، كانت أبعد من أن يلاحظها أصدقائي وأقرب من أن أتغاضاها أنا."
كتبت: آيه عبدالله
الحياه أصبحت متعبة، وشاقة كنت دائمًا أؤمن أن لا طعم للحياه دون مشقة وتعب؛ ولكن عندما تصبح الحياة بم فيها ضدك، وأنت تعافر من أجل أن تعيش سعيد؛ ولكن لن نُبالي فهذه سنه الحياة لا حياة بدون المعافرة والمشقة
" رغبة كبيرة بالبكاء، بكاء بلا سبب، غير أن روحي متعبة من الطرق الطويلة التي قطعتها بلا وجهة. ومن الكفوف التي صافحتها وخذلتني، ومن الأيام التي تغادر بسرعة دون زهرة تتفتح في داخلي ."