"الغاية النهائية هي الخلاص ، هي شجاعة كشف أكثر مكنوناتنا حساسية لرياح الألم ، شجاعة رؤية عري الأشياء ، مهما كانت قبيحة ، مهما كانت متوحشة، لطالما كان الألم جسر الخلاص لذا يبدو الموت هو الحقيقة الأكثر تجلي ..!"
سلاماًٌ على تلكَ القلوبِ الثابتة على المحبة والخلق لا تُغيِرها صروفُ الدَّهر.
سلاماً على القلوب الطيبه والأرواح الطاهره التي لا ترى إلا الجمال .
سلاماً على الصامتين في الأرض محدثين السماء، أولئك الذين لا نعرف لهم إسما ولا صوتا، يمشون بهدوء بيننا، ولكن تعرفهم السماء جيدا".
سلاماً على اولئك المنكسرة قلوبهم الواثقين بجبر الله.
سلاماً طيبا على الضاحكين و في قلوبهم سنين بكاء. الذين قرروا العَيش و لم تح��لفهم الحياة بعد ..سلاماً على من يخلقون النور وسط الظلام ، ومن يتمسگون بخيوط الحياة رغم هشاشة أيديهم .
سلاماً على من وجد الكلام لا يغير فى الواقع شيئا “ فصمت ”
سلاماً علي الذين يستمتعون بوحدتهم في كل أرجاء الأرض، أولئك الذين اكتفوا بأنفسهم وأشياؤهم المقدسة.
سلاماً على الطيبين الذين إذا رأوا في ثوب المعاملة خرقًا .. رتّقوه و لم يمزّقوه.
سلاماً على الذين إذا رأوا جدار روحك يريد أن ينقض، أقاموه.
سلاماً للذين إذا لُذنا بهم، آوونا، ولم يسألونا أي شيء، أو يعاتبونا، و اكتفوا بطبطبة وابتسامة .
سلاماً للذين يستقبلوننا ببشاشة قلوبهم قبل وجوههم في كل مرة نؤول فيها إليهم بعد الغياب .
سلاماً على الأبرياء الذين يقتلون كل يوم في بقاع الأرض، و سينساهم التاريخ و يسمى قاتليهم أبطال.
سلاماً على من اختطفهم الموت من بيننا ، سلام على قبورهم و رحمة من رب العالمين.
سلاماً للذين يقفون على ناصية الحلم .. و يقاتلون
سلاما على الآملين الذين يقفون بثباتٍ حين يداهمهم اليأس .. الذين لا يَرِفُ لهم جفن و هو يُفتش في جيوبهم بحثاً عن آمالهم المخبأة ..
الواثقون أن مامن شيء يسلبهم أحلامهم أو يطفيء أجمل ما فيهم تحت أي مداهمة ..
اولئك الذين يُشعِلون قلوبهم كقناديلٍ لا ينفد زيتها حين تزحف إليهم العتمة ..
سلاما على الآملين الذين يدسون بعض الامل في جيوب العابرين البائسين و إن كانوا له أشد حاجة .
سلاما على الآملين في زمن الخيبة، الذين ينظرون عكس ما تلقنهم العادة .الباحثين عن الوجه الجميل تحت اقنعة الركاكة و الرتابة ..الذين يلونون الحياة بأصابعهم و ينيرون أركانها بقلوبهم ..الباسمين الابتسامات الفضفاضة وسط عري مقدراتهم .
القافزون فوق كل عائق رغم قِصر قاماتهم ..
المبصرون وسط العتمة .. الراكضون وسط الزحام الواقف ..
الحالمون رغم نفاد الأحلام ..
سلامٌ على الآملين في ربهم .. الذين علقوا على القدير أمانيهم …
الذين يزينون أعمدة السماء بدعاويهم .. المؤمنون بالاجابة .. الساعون نحو ما يبتغون سعي من أيقن أن الله يرعى اسبابه .. و أنه قد كتب له أجمل اقداره ♡
“أغمض عن الدّنيا عينك، وولّ عنها قلبك، وإيّاك أن تهلكك كما أهلكت من كان قبلك، فقد رأيت مصارعها، وعاينت سوء آثارها على أهلها، وكيف عري من كست، وجاع من أطعمت، ومات من أحيت”
« يحكى أن الحقيقة والكذب التقيا يوماً.. فقال الكذب للحقيقة:
إنه ليوم جميل حقا.
نظرت الحقيقة حولها في ريبة، رفعت عينيها إلى السماء، لترى أن اليوم بالفعل كان يوما جميلا، فقضت وقتا طويلا بصحبة الكذب.
بعدها قال الكذب :
- الماء في البئر رائع، فلنستحم سويا.
نظرت الحقيقة للكذب في ريبة للمرة الثانية، ولمست الماء، لتجده بالفعل رائعا، فخلع الإثنان ثوبيهما، ونزلا للاستحمام في البئر.
فجأة، خرج الكذب من البئر، مرتديا ثوب الحقيقة وركض بعيدا. خرجت الحقيقة الغاضبة من البئر، وركضت وراءه في كل الأماكن بحثا عن ثوبها، فنظر البشر إلى عري الحقيقة وأشاحوا بوجوههم في غضب واستهجان.
عادت الحقيقة المسكينة إلى البئر، واختفت للأبد من فرط خجلها.
ومنذ ذلك الحين، يسافر الكذب حول العالم مرتديا ثوب الحقيقة، فيلبي أغراض المجتمع، بينما يرفض الناس أن يروا الحقيقة عارية.»
ها فخذاي جميلتان. مؤخرتي ممتلئة. سروالي القصير الشفاف، أبيض أو وردي، يكشف عن أسفلي الحليق أو غير الحليق. نهداي دون رافعتبن. ميني أو ميكرو من جميع جهات الجسم. السيقان، الأفخاذ، المؤخرات، النهود والوجوه البهلوانية تتراقص بجنون وسخف في عيني. أصابتني عدوى هذا الجوع مثل الآخرين. أخذت آكل عري بعض هذه الأعضاء كما يقضم طفل حلواه، لكن هذا المضغ الخيالي أخذ يضاعف من تعب حواسي. عيناي تفترسان وعقلي يمضغ بتثاؤب رتيب منهك. سأحمق إذا لم أكف عن هذا الهوى الخيالي. تكفيني حلوى واحدة حقيقية. كيف الحصول على هذه الحلوى البشرية؟ هذه هي الدوخة التي تجنني.
قالوا لنا حتى الآن: «أحب قريبك». فلنفرض أنني أحببته، فما الذي يترتب على ذلك؟ يترتب عليه أن أشطر معطفي شطرين فأعطيه أحدهما فنصبح كلانا عاريين نصف عري، وفقاً لما يقوله المثل الروسي: «من طارد أرنبين في آن واحد لن يدرك أياً منهما». أما العلم فإنه يقول: أحب نفسك قبل سائر الناس، لأن كل شيء في العالم قائم على المنفعة الشخصية