يواصل الله خلق المرأة والقذف بها الى الشوارع بلا توقف ، هذه اعضاءها بدينة جداً وتلك أعضاءها نحيلة جداً ، وهذه مهووسة وتلك مجنونة ، وهذه متدينة متطرفة ، وتلك حمقاء مشغولة بقراءة الفنجان ، وهذه لا تتحكم في غازاتها ، وهذه لها أنف كبير ، وهذه سيقانها نحيلة.
لكن من وقت لآخر، تطلّ امرأة ما بكامل نورها ، تتفتّح من داخل ثيابها كالزهرة المكتملة .. مخلوق جذّاب .. هي اللعنة ، هي نهاية عالمك !
"في الشارع الذي تُقيمين فيه هنالك تسع نساء أجمل منكِ ، وسبع نساء أطول منكِ ، وتسع نساء اقصر منكِ واخرى تُحبني اكثر مما تفعلين ، وفي العمل هنالكَ امرأه تبتسم لي دائماً ، واخرى تستحثني على الكَلام ، والنادله في المَطعم تضع لي العَسل بدلاً مِن السُكر في الشاي ، ولكِنني احبك انتِ .
"أن تحظى بأشياء قليلة صادقة خير لك من أن تحظى بأشياء كثيرة مزيّفة، أن تهتم بالقيمة لا الكَم، وبالجوهر لا المظهر، وأن تكون كما أنت، تحمل صوتك الخاص، لك رؤيتك التي تُعبّر عنك؛ فذلك مجدٌ لك في زمن التشابه والتناسخ ..!"
كتبت: رحمة رضا.
لم تكن حريصًا على وجودي منذ أول يوم كنت تستخف بوجودي و ضامنـه ، حين كنت تغيب أرسل لـك المزيد من الرسائل؛ ولكن في غيابي لم تخطو نحوي خطوة
كنت أنتظر تلك الخطوة ؛ لأعبر لك بطول المحيط بلاد و شوارع ، خُطواتِي جميعها مُهدرة رسائل كثيرة كنت أرسلها لك، وكنت تزعم أنها سقطت من ساعي البريد .
ساعي البريد لم يخطئ، الحب لـك يا مُفضلي سُمًا ، أنتَ فقط لا يستطيع أحد روي قلبك بالحب .