في الأمس، رفعت عيني عن كتابي ونظرت اليها بعد فترة حسبتها بضعة ثواني من عدم مراقبتها .. صُدمتُ لأنها كانت قد أخرجت المحارم الورقية من الصندوق وكانت مهتمة بإخراج اخر ثلاثة او أربعة ورقات .. في عقلي، صرخت بها-ماذا تفعلين؟ لكنني صمت ولم أقل أي شيء ثم ذهبت إليها وسألتها عمّا ستفعله بالأوراق المبعثرة .. تعجبَت من سؤالي واتصور إن همها الأساسي كان إخراج المحارم ولم تكن مُهتمة أبدا بالأوراق. نظرت إلي وقالت-نستطيع أن نرتبها على أرض الغرفة-هل تريد أن تلعب معي؟
هكذا قضينا ساعة ونحن نرتب المحارم بأشكال مختلفة ونعتني بعدم تمزيقها ونضحك حتى إنني شعرت إن بعثرة الأوراق كانت أجمل شيء حدث في يومي .. في نهاية الفعالية اخبرت ماندا إن بعثرة الأوراق ليست مفيدة وعلينا الا نخرجها من الصندوق لأننا نستعملها في تنظيف أيدينا فقالت-حسنا يا بابا لن اخرجها مرة ثانية.
الغريب أنني تمنيت أن تكرر ذات العمل لنعود ونلعب لعبة ترتيب المحارم.
بعد أن جمعنا المحارم سوية تذكرت إنني أردت أن أصرخ بها وتصورتها وهي تبكي لأنها تخاف من والدها المرعب ثم أشعر أنا بالغباء واذهب لأحضنها لأخلق في فكرها تصوراً مُشوهاً عن المُحب القاسي الذي يضرب ثم يحتضن.
كم امرأة ظلمتها الحياه والعادات والتقاليد..وكم امرأة قتل قلبها مع من تحب ولم يكن نصيب لها ..فهي دائما حديث البشر وانتقاداتهم لها ..ان لم تتزوج فاتها القطار وكبرت..ان تزوجت ومن هو غني ام فقير جميل ام قبيح وكم مقدمها ومؤخرها وكأنها سلعة تباع وتشترى ؟؟!!. هل انجبت ام لا .. اهي مطلقة...وان توفي زوجها تحاسب على انفاسها . ويجب ان تدفن في بيتها.. . وهي من تحمل تسعة اشهر وتهلك .تموت الف مرة وهي تنجب ....وبعد كل هذا العناء قدتحاسب على ذنب لم تقترفه (انجبت بنت لا ولد }..وان انجبت ولد يتزوج وينسى والدته..وان انجبت بنت تحمل كل همومها وحياة ابتها ..امرأة حياتها عبارة عن مرار ووحتى اسمها امرأة باتي من المرار وتحمل هم وحساب حتى تموت وتدفن....رفقا بالمرأة ...احسنوا اليها ..فهي تملك من الحب والحنان مالايملكه احد ..
....(.لا تكرهوا البنات فإن هن المؤنسات الغاليات)
وانحني احتراما لكل من اعطى المرأة حقها بالتعامل والاحترام
من قال أن الأنثى المظلومة وغير منصفة في الأديان ولماذا كل الأنبياء رجال .. !
الله عز وجل كرم الأنثى أكثر من الرجل وهذه الحقيقة ، جعل الجنة تحت أقدامها ، وقال الرسول عن الأم ، أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك .. وحرم دفنها وهي حيا وحرم شتمها مهما فعلت . رفع عنها أن تكون من الأنبياء لأن نبي قد يتحمل الحزن وشتم والأعتداء الأعداء لهم لديهم القدرة ع الصبر اما حزن المرأة عميق .. لا يرد الله عز وجل الحزن للنساء أبدا قال .. "لا تخافي ولا تحزني" .. "فنادها من تحتها ألا تحزني" .. "كي تقر عينها ولا تحزن" ومواضع كثيرة بأن لا تحزن النساء أبدا .. فعندما أراد الله لمريم أن تحمل ببطنها طفل قالت ليتني موت قبل هذا .. دلالة قوية وواضحة على حزنها الشديد .. وكانت أخر وصاية النبي عن النساء وانهن المؤنسات الغاليات .. عند من غاليات .. غاليات عند الله تعالى . 💛🌻
والله لو تعلمون مقام البنت في قلب ابيها واهلها ما اهينت امرأه في بيت زوجها ولا نامت ليله دامعة العين ولا مكسور الخاطر فالبنت قطعه القلب ولولا انها سنه الله في الحياة والفطرة التي فطر الله الناس عليها
ما فرط اب بابنته لزوج ولو كان اكرم الناس
فإن فراقهم غربه وبعدهم عناء وخلو البيت منهم موحش ولكنها الحياة فترفقو يرحمكم الله فما هن الا المؤنسات الغاليات الحبيبات.
ابنتي
اللهم لا تجعل في قلبهم ذره حزن ولاتكسر لهم قلب ولا تمكن منهم احد ولاتحرمني منهم طول حياتي يارب