Tumgik
#اذكار الصلاة
hadeth · 11 months
Text
Tumblr media
عَنْ وَرَّادٍ، كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ أَمْلَى عَلَىَّ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ فِي كِتَابٍ إِلَى مُعَاوِيَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ مَكْتُوبَةٍ ‏ "‏ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهْوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ ‏"‏‏.‏ صحيح البخاري ومسلم حديث ٨٤٤ - ٥٩٣
Narrated Warrad: (the clerk of Al-Mughira bin Shu`ba) Once Al-Mughira dictated to me in a letter addressed to Muawiya that the Prophet (peace be upon him) used to say after every compulsory prayer, "La ilaha illa l-lahu wahdahu la sharika lahu, lahu l-mulku wa lahu l-hamdu, wa huwa `ala kulli shay'in qadir. Allahumma la mani`a lima a`taita, wa la mu`tiya lima mana`ta, wa la yanfa`u dhal-jaddi minka l-jadd. [There is no Deity but Allah, Alone, no Partner to Him. His is the Kingdom and all praise, and Omnipotent is he. O Allah! Nobody can hold back what you gave, nobody can give what You held back, and no struggler's effort can benefit against You]." Sahih al-Bukhari 844 In-book reference : Book 10, Hadith 236 // Sahih Muslim 593a In-book reference : Book 5, Hadith 175
قال ورَّاد كاتب المغيرة بن شعبة: أملى عَلَيَّ المغيرة بن شعبة في كتاب إلى معاوية، وكان المغيرة إذ ذاك أميرًا على الكوفة مِن قِبَل معاوية، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول عَقِيب كلّ صلاة مكتوبة، أي: فريضة: (لا إله إلا الله)، وهي كلمة التَّوحيد المشتمِلة على النَّفي والإثبات، أي: إثبات العبادة الحقَّة لله، ونفيها عمّا سواه، (وحده لا شريك له، له الملك) أي: له الملك الحقيقيّ التام، (وله الحمد) أي: جميع حمد أهل السموات والأرض مُستَحقٌّ لله تعالى، (وهو على كل شيء قدير) فالله تعالى لما كانت الوحدانية له والملك له والحمد له لزم كونه قادرًا على كل شيء، والقدير: اسم مِن أسماء الله تعالى، كالقادر والمقتدر، فله القدرة الكاملة الباهرة في السَّموات والأرض، (اللَّهمّ لا مانع لِما أعطيت، ولا مُعْطِي لِما مَنَعْت ولا ينفع ذا الجَدِّ منك الجَدُّ) فما قدَّره الله مِن عطاءٍ أو منعٍ لا رادَّ له، والجَدّ هو الغنى، ويطلق على الحَظّ والعظمة والسّلطان، ومعنى: منك، هنا: عندك، أي: لا ينفع ذا الغنى عندك غِناه، إنما ينفعه العمل الصالح، أو معناه: لا ينفع مَن رُزِق مالًا وولدًا أو جاهًا دنيويًّا شيء مِن ذلك عندك في الآخرة.
 من فوائد الحديث
استحباب هذا الذكر عقيب الصلوات لما اشتمل عليه من ألفاظ التوحيد، ونسبة الأفعال إلى الله تعالى، كالمنع والعطاء وتمام القدرة. 
المبادرة إلى امتثال السنن، وإشاعتها. موسوعة الأحاديث النبوية
Hadith Translation/ Explanation: English - Burmese: https://hadeethenc.com/en/browse/hadith/65102
70 notes · View notes
taitaiun · 9 months
Text
Tumblr media
173 notes · View notes
rayaislam · 2 months
Text
لا تُصدق من أخبرك أن تعامل الناس بالمثل، الحسنة بالحسنة، والسيئة بالسيئة . كل إنسان يجيد الإساءة، لكن دفع الاساءة بالاحسان هذا شأن أصحاب النفوس العظيمة. فالله تعالى يأمرك :{ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ۚ}
36 notes · View notes
kheireddinerouji · 9 months
Text
Tumblr media
107 notes · View notes
riyads-world · 11 months
Text
هذا الحبيب خير من وطئ الثرى،
نشرَ الحديثَ وطبّقَ التنزيلا ..
فياربّ صلّ على النبيّ وآلهِ،
حتى القيامة بكرةً وأصيلا ..
أللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما" كثيرا
138 notes · View notes
kwthr58 · 1 year
Text
Tumblr media
💗🌷
إنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْليمًا ۝ ﴾
183 notes · View notes
y2qb · 4 months
Text
وإذَا لَيلُ الخَمِيسِ طَارِفُهُ بَدَى ..
زِد بالصَلاةِ على الحَبِيبِ مُحَمّدًا ﷺ
.
42 notes · View notes
nanibinamer · 13 days
Text
اللهم ارحم من كانوا بهجة أيامنا
‏اللهم إن أبي وأمي في ودائعك فاجعلهما في مساكن الجنة آمنين مطمئنين وجميع موتى المسلمين
14 notes · View notes
serenity-islam · 1 year
Text
ما رأيت مصلياً على النبي ﷺإلا وقد جُبر قلبه ، اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على نبينا محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم إنك حميد مجيد.
119 notes · View notes
quran7 · 2 months
Text
4 رمضان
“اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة وأعوذ بك من أن أظلم أو أظلم”
9 notes · View notes
dhkrwjr · 10 months
Text
Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media
31 notes · View notes
hadeth · 10 months
Text
Tumblr media Tumblr media
عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ قَالَ ‏"‏ وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ‏.‏ أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ ظَلَمْتُ نَفْسِي وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأَخْلاَقِ لاَ يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إِلاَّ أَنْتَ وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لاَ يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلاَّ أَنْتَ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ ‏"‏ ‏.‏ وَإِذَا رَكَعَ قَالَ ‏"‏ اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَلَكَ أَسْلَمْتُ خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَمُخِّي وَعَظْمِي وَعَصَبِي ‏"‏ ‏.‏ وَإِذَا رَفَعَ قَالَ ‏"‏ اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَىْءٍ بَعْدُ ‏"‏ ‏.‏ وَإِذَا سَجَدَ قَالَ ‏"‏ اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَلَكَ أَسْلَمْتُ سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ‏"‏ ‏.‏ ثُمَّ يَكُونُ مِنْ آخِرِ مَا يَقُولُ بَيْنَ التَّشَهُّدِ وَالتَّسْلِيمِ ‏"‏ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ وَمَا أَسْرَفْتُ وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ‏"‏ ‏.‏ صحيح مسلم حديث ٧٧١
'Ali b. Abu Talib reported that when the Messenger of Allah (peace be upon him) got up at night for prayer he would say: "I turn my face in complete devotion to One Who is the Originator of the heaven and the earth and I am not of the polytheists. Verily my prayer, my sacrifice, my living and my dying are for Allah, the Lord of the worlds; There is no partner with Him and this is what I have been commanded (to profess and believe) and I am of the believers. O Allah, Thou art the King, there is no god but Thee, Thou art my Lord, and I am Thy bondman. I wronged myself and make a confession of my Sin. Forgive all my sins, for no one forgives the sins but Thee, and guide me in the best of conduct for none but Thee guideth anyone (in) good conduct. Remove sins from me, for none else but Thou can remove sins from me. Here I am at Thy service, and Grace is to Thee and the whole of good is in Thine hand, and one cannot get nearnests to Thee through evil. My (power as well as existence) is due to Thee (Thine grace) and I turn to Thee (for supplication). Thou art blessed and Thou art exalted. I seek forgiveness from Thee and turn to Thee in repentance: and when he would bow, he would say: O Allah, it is for Thee that I bowed. I affirm my faith in Thee and I submit to Thee, and submit humbly before Thee my hearing, my eyesight, my marrow, my bone, my sinew; and when he would raise his head, he would say: O Allah, our Lord, praise is due to Thee, (the praise) with which is filled the heavens and the earth, and with which is filled that (space) which exists between them, and filled with anything that Thou desireth afterward. And when he prostrated himself, he (the Holy Prophet) would say: O Allah, it is to Thee that I prostrate myself and it is in Thee that I affirm my faith, and I submit to Thee. My face is submitted before One Who created it, and shaped it, and opened his faculties of hearing and seeing. Blessed is Allah, the best of Creators; and he would then say between Tashahhud and the pronouncing of salutation: Forgive me of the earlier and later open and secret (sins) and that where I made transgression and that Thou knowest better than I. Thou art the First and the Last. There is no god, but Thee." Sahih Muslim 771 aIn-book reference : Book 6, Hadith 240
قوله: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة» أي: المكتوبة وغيرها ، وليس في طرق الحديث ما يدل على أنه خاصٌ بصلاة الليل ، بل هو عام يستفتح به كل صلاة. وقد رواه الدارقطني بسندٍ صحيح بلفظ: «كان رسول الله إذا قام إلى الصلاة المكتوبة»، وهذا الاستفتاح قائمٌ على الإخبار بالعبودية والدعاءِ والاستغفار.
   قوله: «وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً» أي: لله وحده دون سواه ، ففيه التوجه لله بالإخلاص، قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى﴾[لقمان:22] أي: بلا إله إلا الله.
قوله: «للذي فطر السماوات والأرض» أي: للذي أبدعهما وأوجدهما من العدم وهو الله I.
ا«حنيفاً» أي: مائلًا، والحنيف: هو المائل عن الشرك إلى التوحيد، وعن المعصية إلى الطاعة، قال الله في وصف نبيه إبراهيم عليه الصلاة والسلام: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [النحل:120] ولهذا يسمى دين إبراهيم «الحنيفية».
ا «وما أنا من المشركين» أي: برئ منه ومن أهلِه، ولا يصح التوحيد إلا بهذا، ﴿قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾[الممتحنة:4].
قوله: «إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين»؛ ذكر الصلاة والنُسك لأنهما أفضل العبادات؛ فالصلاة أفضل العبادة البدينة، والنسك أفضل العبادات المالية، وخصَّهما دون غيرهما بالذِّكر؛ لشرفهما وعِظَم فضلهما، ومَن أخلص في صلاته ونُسُكِه استلزم إخلاصه لله في سائر أعمالِه ، قد جمع الله بينهما في قوله: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾[الكوثر:2] وقوله: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾[الأنعام:162] .
وقوله: «ومحياي ومماتي» أي: ما أحيا عليه من العبادة والطاعة، وما أموت عليه من الإيمان والخضوع كله لله رب العالمين، وهذا فيه الإخلاص لله U .
قوله: «لا شريك له» أي: ليس له شريك في شيء من ذلك؛ لا شريك له في صلاتي، ولا شريك له في نُسكي، ولا شريك له فيما أحيا عليه وما أموت عليه، ليس لله تبارك وتعالى شريكٌ في ذلك.
قوله: «وبذلك أمرت» أي: وبذلك الإخلاص وحُسن التوجه والتذلل والخضوع أمُرت، أي: أمرني الله ، كما قال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.
قوله: «وأنا من المسلمين»؛ هذا فيه الانتساب للإسلام، قال الله تعالى: ﴿هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ﴾[الحج:78] وقال تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾[فصلت:33].
قوله: «اللهم أنت الملِك لا إله إلا أنت»؛ فيه جمعٌ بين التوحيدين العلمي والعملي، العلمي: في قوله «أنت الملك»؛ أي: الملك كله لك، لا شريك لك في شيء من ذلك، والعملي: في قوله «لا إله إلا أنت «أي: المعبود بحق ولا معبود بحق سواك، والمعنى: كما أنك تفردت وحدك بالملك لا شريك لك فُنفردك بالعبادة وحدك لا ند لك.
ثم أكد هذا التوحيد بنوعيه فقال: «أنت ربي وأنا عبدك»؛ فقوله «أنت ربي» هذا التوحيد العلمي، وقوله: «وأنا عبدك» هذا التوحيد العملي.
قوله: «ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي»؛ هذا اعتراف العبد بحاله وما عنده من الذنب والتقصير.فقوله: «ظلمت نفسي»؛ ظُلم النفس يكون بفعل الذنب، ويكون بتقصير العبد في الطاعة والعبادة.
قوله: «فاغفر لي ذنوبي جميعا»؛ هذا طلب للغفران جاء بعد تلك الوسائل العظيمة.
قوله: «إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت» أي: أنت وحدك الذي تغفر الذنوب ، قال الله تعالى: {وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ}[آل عمران:135] أي : لا يغفرها أحدٌ سواك.
قوله: «واهدني لأحسن الاخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها، لا يصرف عني سيئها إلا انت»؛ فيه سؤال الله سبحانه وتعالى أن يهدي عبده إلى أحسن الأخلاق وأطيبها وأزكاها، لا يهدي لأحسنها سواه، عن طاوس بن كيسان: قال : «إن هذه الأخلاق منائح يمنحها الله من يشاء من عباده، فمن أراد الله بعبد خيرًا منحه منها خُلقًا صالحا».
كثير من الناس يشتكي من رعونة أخلاقه وفظاظتها، ومع ذلك هو مقصر في دعاء ربه أن يهديه لأحسن الأخلاق وأن يعيذه من سيئها!!. ومن صدق مع الله في هذا الدعاء أعطاه سبحانه من عظيم الخلق ما لا يحتسب وما لا يظن أنه يحصِّله، والله واسع الفضل.
ومن دعا بهذا الدعاء عليه ببذل السبب؛ وذلك بمجاهدة النفس على التحلي بالأخلاق الفاضلة والآداب الحسنة والبُعد عن أضدادها. وفي الدعاء بهذه الدعوة في الصلاة في فاتحتها تنبيهٌ إلى أن الصلاة بوابة عظيمة ومُدخلٌ مبارك لإصلاح الأخلاق وتحسينها والبعُدِ عن سيئها، وقد قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾[العنكبوت:45].
  قوله: «لبيك وسعديك»؛ التلبية: استجابةٌ لله سبحانه وامتثالٌ لأمره، فمعنى«لبيك»: أي: استجبت لندائك وامتثلت أمرك ، «وسعديك» أي: إسعاداً بعد إسعاد، والمراد: طاعةً بعد طاعة ، والمعنى: إني سامعٌ مطيعٌ ممتثل ولك علي المنة في ذلك، والحمد فيه عائد إليك.
قوله: «والخير كله في يديك» أي: خزائن الخير كلها بيدك، ولهذا جاء في أدعية النبي صلى الله عليه وسلم قوله: ((اللهم إني أسألك من كل خير خزائنه بيدك، وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك))، فالخير كله بيد الله فلا يُطلب إلا منه سبحانه، ولا يُلتجأ في طلبه إلا إليه.
قوله: «والشر ليس إليك»؛ فيه تنزيه الله عن الشرِّ أن يُنسب إليه، فالشرُّ لا يُنسب إلى الله بوجه من الوجوه، لا في ذاته، ولا في أسمائه، ولا في صفاته، ولا في أفعاله، وإنَّما الشرُّ يدخل في مخلوقاته ومفعولاته، فالشرُّ في المقضي لا في القضاء، فتبارك وتعالى عن نسبة الشرِّ إليه، بل كلُّ ما نُسب إليه فهو خير.
قوله: «أنا بك وإليك»؛ «بك» أي: مستجير، «وإليك» أي: ملتجأ. وقيل «بك»: أحيا وأموت، «وإليك» أي: المصير والمرجع. وكل هذا يحتمله اللفظ .
قوله: «تباركت» أي: استحققتَ الثناء وتكاثر خيرك، وأصل الكلمة للدوام والثبوت.
«وتعاليت» أي: ارتفعت عظمتك وظهر قهرك وقدرتك.
قوله: «أستغفرك وأتوب إليك»؛ فيه الجمع بين الاستغفار والتوبة، والاستغفار: هو طلب محو الذنوب والإقالة منها والعفو عنها. والتوبة: يُراد بها ترك العبد للذنوب وإقلاعه عنها وعزمه على عدم فعل شيء منها.
الشاهد أنهذا الاستفتاح استفتاحٌ عظيم، وهو ثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام. والنَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَم يكن يداومُ على نوعٍ من الاستفتاحات، بل يستفتح بهذا تارةً وبهذا تارة.
قوله: «لك ركعت» تقديم الجار والمجرور في قوله: «لك» على الفعل والفاعل يفيد الاختصاص، أي: لك وحدك يا الله ركوعي، وهذا فيه إعلان الإخلاص والبراءة من الشرك.
قوله: «وبك آمنت» أي: أقرَرْتُ وصدَّقت.
وقوله: «ولك أسلمت» أي: انقدت وأطعت.
وإذا جُمع بين الإيمان والإسلام في سياقٍ واحد، فإن للإيمان معنىً يخصه وللإسلام معنىً يخصه، كما جاء ذلك مبينًا في حديث جبريل المشهور عندما سأل النبي عَلْيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عن الإسلام، قال: «أخبرني عن الإسلام»، قال: ((الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان وتحج بيت الله الحرام))، قال: «أخبرني عن الإيمان»، قال: ((الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وأن تؤمن بالقدر خيره وشره))؛ ففسر الإسلام بأعمال الدين الظاهرة وشرائعه التعبدية، وفسر الإيمان بعقائد الدين الباطنة وأصوله التي مكانها القلب.
 قوله: «خَشَعَ لَكَ سَمْعِي، وَبَصَـرِي، وَمُخِّي وَعَظْمِي، وَعَصَبِي»، هذا الذكر المفصل لهذه الأعضاء من الإنسان -السمع والبصر والمخ والعظم والعصب- فيه استشعار خضوع الإنسان بكل أجزائه لله تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فالخشوع هو خضوع العبد وتمام ذلِّه وانكساره بين يدي ربه تَبَارَكَ وَتَعَالَى؛ وهذا فيه فائدة أن تجاهد نفسك على حفظ هذه الأشياء من الغفلة والخروج عن الخشوع ، فلا يتناسب مع قولك: «خَشَعَ لَكَ سَمْعِي، وَبَصَـرِي، وَمُخِّي وَعَظْمِي، وَعَصَبِي» أن تجيل بصرك، أو تنصت إلى صوت بعيد يتحدث فتصغي ماذا يقول من باب الفضول؛ فلابد أن تستحضر هذا الخشوع التام في كل أجزائك فتكون خاشعًا فعلًا في سمعك وفي بصرك، وفي مخك، وفي عظمك، وفي عصبك، وفي جميع أجزائك.
 قوله: «وإذا رفع رأسه من الركوع يقول: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد»؛ المراد بالسمع: سمع الإجابة، قال تعالى: ﴿إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾[إبراهيم:39] أي: مجيب الدعاء.
قوله: «ربنا ولك الحمد»، أي: الحمد لك وحدك ملكًا واستحقاقًا، حمدًا على أسمائك الحسنى وصفاتك وكمالك وعظمتك، وحمدًا على نعمك ومننك التي لا تعد ولا تحصى، ومن أعظم نعمه أن منَّ عليك بالصلاة وجعلك من هؤلاء المصلين الراكعين الساجدين.
يقول ابن القيم :: «ولا يهمل أمر هذه الواو في قوله: (ربنا ولك الحمد)؛ فإنه قد نُدب الأمر بها في الصحيحين، وهي تجعل الكلام في تقدير جملتين قائمتين بأنفسهما؛ فإن قوله: (ربنا) متضمن في المعنى أنت الرب والملك القيوم الذي بيديه أزمة الأمور وإليه مرجعها، فعطف على هذا المعنى المفهوم من قوله: (ربنا) قوله: (ولك الحمد) فتضمن ذلك معنى قول الموحد: "له الملك وله الحمد" ».
 قوله: «ملء السماوات وملء الأرض» هذا بيان لحال الحمد وصفته؛ أي: حمدًا يملأ السماوات كثرة ويملأ الأرض ويملأ ما بينهما، فهذا حمدٌ يملأ الأشياء الموجودة الكائنة، ثم أضاف إليه حمدًا يملأ الأشياء التي لم تكن، قال «وملء ما شئت من شيءٍ بعد» ؛ فهو حمدٌ يملأ الموجود ويملأ ما لم يوجد كثرةً، فهو حمدٌ لا حصر له ولا حد ولا عد. وكم هو جميل بك -أيها المسلم- وأنت تحمد الله I أن تستحضر هذه السعة في الحمد.
 قوله: «وإذا سجد يقول في سجوده: اللهم لك سجدت»، وهذه كذلك تفيد الاختصاص، وأن السجود خاص بالله لا يجوز أن يصرف لغيره سُبْحَانَهُ .
قوله: «وبك آمنك ولك أسلمت» ؛ تقدم معناه.
قوله: «سجد وجهي وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين»؛ السجود لا يكون إلا للخالق الذي خلق وجه العبد وصوَّره وخلقه في أحسن تقويم، وجعل له السمع والبصر، ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴾[التين:4]، ﴿وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ﴾[غافر:64]، ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾[الإسراء:70]، فهو سبحانه وتعالى وحده الذي منَّ على العبد بهذه النعمة، وهذا الوجه الجميل، والصورة الحسنة، والهيئة طيبة، فلما يضع وجهه على الأرض يضعه ذلًا لله وخضوعًا له معترفًا بنعمته ومنَّته وفضله سبحانه وتعالى.
ويسمى هذا الحمد «الحمد المضاعف»؛ لأن لفظه قليل وثوابه مضاعف مضاعفةً عظيمة. أحاديث الأذكار والأدعية شرح البدر
Hadith Translation/ Explanation : English French Spanish Turkish Urdu Indonesian Bosnian Russian Bengali Chinese Persian Tagalog Indian Uyghur Kurdish: https://hadeethenc.com/en/browse/hadith/8280
83 notes · View notes
taitaiun · 1 year
Text
Tumblr media
92 notes · View notes
rayaislam · 24 days
Text
يمدح الرجل بالقوة والأمانة
{إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ}
وتمدح المرأة بالحياء
{فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ }
14 notes · View notes
kheireddinerouji · 10 months
Text
Tumblr media
29 notes · View notes
riyads-world · 11 months
Text
ساعة من نهار يوم الجمعة فيها وقت استجابة للدعاء ،
استغلوها بالدعاء ولا تنسوني من دعواتكم ❤️
59 notes · View notes