Tumgik
#ألم جسدي
downfalldestiny · 2 years
Text
Tumblr media
غالبا يجب عليك أن تدرك أنك عظيم لثباتك بنفس القوة
رغم كل هذا الإهتزاز 🍁 !.
_ دوستويفسكي
68 notes · View notes
everest-magazine · 1 year
Text
الحزن يلتهمني.
كتبت: رشا ماهر.   كل ما في قلبي من ألم وخذلان يطفو مني، يطفو ويظهر على جسدي، جسدي منهك من الحزن، الحزن يلتهمنى رويدًا رويدًا، يأكل جسدي وحتى ملامحي، ولا أستطيع البوح، كتمت حتى ضاق قلبي وسقط مني قناع القوة .  
Tumblr media
View On WordPress
1 note · View note
yooo-gehn · 7 months
Text
عندما لا يوقظك أحدًا في الصباح ولا ينتظرك أحدًا في الليل، وعندما تستطيع أن تفعل ما يحلو لك، فهذه حرية كانت ثمنها الوحدة يا بوكوفسكي.
الوحدة تجعلك ت��بخ وحيدًا، وتأكل وحيدًا، حتى تتساءل ذات يوم: من يأتي إلى بيتي لأنه يشعر بجوع لي؟ هل نحن حقيقيين إذا لم يلمسنا أحد؟ تدللني الوحدة لأنني لا أبذل جهدًا من أجل أحد، ولكن هل هناك شيء وحيد أكثر من المقابر المغطاة بالورود؟ آه، لو كنا فقط أكثر قدرة على تقبل ضعف بعضنا البعض، وأن نبوح بمكنونات صدورنا لأذن صاغية حانية، لكنا أصبحنا جميعا أقل وحدة. ولكننا مشغولين للغاية في التظاهر بأننا لا نحتاج أحدًا. أطفال مساكين يتظاهرون بأنهم وحوش.
حينما كنت طفلاً صغيرًا كان أكثر ما تمنيته في العالم هو صديق حميم، أردت أن أكون مهمًا في حياة الناس، أردت أن يفهمني الناس. أردت أن أكون مقربًا لشخص ما. ولكني قضيت حياتي وأنا أحبس أنفاسي، آمل ألا يرحل عني أصدقائي إذا اقتربوا مني وعرفوني بما يكفي، يتملكني الخوف من أنها فقط مسألة وقت قبل أن يكتشف الناس حقيقتي ويغادرون. وحينما أصر على أني محطم ومشوه لدرجة أنه لا يمكن أن يحبني أحد، كيف لي ألا أفهم أن يرفض الناس تصديق أني أحبهم من فرط إصرارهم على أنهم محطمين ولا يمكن أن يحبهم أحدًا؟ من يوقف هذا القطار المجنون؟
ألم يدر بخلدك أنك لن تتوقف أبدًا عن أن تشعر بأنك طفلاً في الحادية عشر يشعر بالوحدة؟ لن أنس ما حييت الوحدة التي غمرتني طفلاً. لطالما اختبأت خلف الأقنعة ولم أرغب في الاعتراف بتوقي إلى الناس. إلى الحنان. حتى صارت الوحدة والتوق والأقنعة جزءا مني الآن. حينما تتضور جوعًا في طفولتك، وما ترغب في إلتهامه ليس طعاما بل مشاعر، تشعر أنك بالتأكيد ارتكبت جريمة ما جعلتك تستحق أن يُلق بك جانبا أقرب الناس إليك. والآن ماتت أمي ولن أستطيع التحدث إليها أبدًا، ولكم أتمنى أن أجلس على حجرها للأبد.
أنا مجهد وأريد أن تتوقف عقارب الساعة لبضع ثوان. فقط بضع ثوان. حتى أستعيد صفاء ذهني. حتى أستعيد قدرتي على البكاء، حتى أستنفذ قدرا كافيا من الحزن بشكل يعينني على مواصلة الحياة. ولكن الحياة تمضي غير عابئة باحتياجاتي. وتتكاثر جروحي في كل شبر في جسدي، حتى أشعر بأني ملاكم خاسر مطروح أرضًا بالضربة القاضية، ولكنه مجبر على خوض المباراة التالية فورًا بدون فرصة للتعافي. هكذا هي حياة البالغين.
أشعر أني جرحًا مفتوحًا، أتوسل الناس في صمت أن يضمدوه، فلا هم يسمعونه، ولا أنا أتأوه، ولا الجرح يندمل.
206 notes · View notes
maram67117 · 2 months
Text
‏اللهم طهر جسدي من الألم و اشفني و عافني ‏اللهم لا تدع لي موضع ألم الا وقد شفيته ‏اللهم اشفيني شفاءاً لايغادر سقماً
28 notes · View notes
92-jun · 3 months
Text
الخطوة نحو النسيان المرجو النسيان الذي بات أكثر الأشياء التي نهرول بها نحو مساعينا لكي نحيا في هذه الدنيا. أريد أن أنسى هذا الأسى وهذه الجروح التي تملأ جسدي والثقب العملاق في عقلي الذي يلم أي ألم أصادفه ولو صغيرا، ويزرعه في ذاكرتي السوداء.
23 notes · View notes
colored-entropy · 9 months
Text
أكتر سؤال شاغلني هذه الفترة هو سؤال الانتاجية. كيف يمكن انجاز الأشياء. بضيع وقت كتير في الولا حاجة، رغم أني قافل فيسبوك من حوالي تمن أو تسع شهور وتلك حكاية سأحكيها لاحقا. وعلى الرغم من ذلك فعندي شعور بأن ما أفسده فيسبوك في دماغي لا يمكن إصلاحه. بحب عبارة ما لا يمكن إصلاحه عشان عنوان مجموعة قصصية جميلة لهيثم الورداني، بس مش موضوعنا. عندي شعور دائم بأن هناك شيئا ما تمت خسارته للأبد. لا يمكن تعويضه أو إعادة انتاجه لاحقا أو الاعتماد على بديل. هناك خسارة ما حصلت ولا بد من التصالح معها. والتصالح ده هو الأمر الذي يبدو مستحيلا عليّ نفسيا. مش عارف ليه؟ ماشي لقدام ورقبتي ملووحة لورا طول الوقت. خايف من شيء أو مترقب شيء لا أعرف ما هو ولا امتى هيحصل لكني سامع صوت سقوط قنبلة عمّال يتصاعد ويقترب ومش قادر أحدد هييجي من انهي جهة وايه احتمالات الدمار. قبل سنوات كان عندي تصور عن نفسي أني شخص يملك دماغه ولا يملك عواطفه. بإمكان أي نسمة شعورية خفيفة أن تطوحني بعيدا، سواء كانت شعور حلو أو وحش. قلبي هش أمام الفرحة كما هو هش أمام الحزن، شفافية سأحتفي بها لاحقا واعتبرها معيارا لكوني صادقا مع نفسي. الجديد في الحوار كان اكتشافي أني لم أعد أملك دماغي. هكذا صارت الأشياء كلها تتفلت من يدي وأنا واقف أتفرج ولا اعرف ماذا أفعل. عندي صرخات مكتومة في حلقي لكن وجهي بشوش عادي وحركة جسدي بطيئة وصوتي وقور ورخيم. أظن أنه من هكذا تناقض تنبع حاجة الواحد للأدب، كتابةً وقراءةً. أنت تقرأ وتكتب أدبا لأن الحاجات مش في محلها أو مش مظبوطة وأنت لا تعرف سبيلا لتظبيطها سوى بتحويلها لأقصوصة، سردية، حكاية لا يهم فيها المعيار الجمالي قدر ما يهم صد��ها بالأساس وقدرتها على التواصل مع آخر، هذا الآخر المتخيل، الآخر الافتراضي، الآخر المستحيل الذي لا تتوقف عن مخاطبته في سكوتك وكلامك رغم انك قاعد لوحدك. لكنك ملبوس بالآخر. كنت بقول أن حاجة الواحد للأدب تنبع أساسا لسد هذه الثغرة، لرأب الصدع في صدرك واعذرني على رومانسية الحكي وجلافة المحكي عنه. تنبع الحاجة للأدب للبحث عن الخرم في الشباك، الخرم الذي يأتيك منه سرسوب هوا ساقع في ليل شتوي يمنعك من النوم.
عندي شعور بخسارة عميقة لا يمكن تعويضها ولا رمنستها وتحويلها لدراما شحتوفة، ما يجعل الألم في النهاية مجرد ألم بيور، لا معنى له، أنت تشعر به في عظامك وعلى وجهك ولا سبيل إلى التخلص من ذلك. فتلاقي نفسك راجع تدون بالعامية وترغي وتزبد كبحر.
61 notes · View notes
rozasaira · 7 months
Text
Tumblr media
🕌
كتب جمال سليمان:
ركبنا أنا و خالي سيارتنا وأخذنا طريق العودة بعد أن صلينا الجمعة في مكة وبعد قليل
ظهر لنا مسجد مهجور كنا قد مررنا به سابقا أثناء قدومنا إلى مكة و كل من يمر بالخط
السريع يستطيع أن يراه .
مررت بجانب المسجد وأمعنت النظر فيه و لفت انتباهي شئ ما .. سيارة فورد زرقاء اللون تقف بجانبه .
مرت ثواني وأنا أفكر ما الذي أوقف هذه السيارة هنا ؟
ثم اتخذت قراري سريعا .. خففت السرعة ودخلت على الخط الترابي ناحية المسجد
وسط ذهول خالي وهو يسألني : ما الأمر ؟
ماذا حدث ؟
أوقفنا السيارة ودخلنا المسجد وإذا بصوت عالي يرتل القرآن ويقرأ من سورة الرحمن فخطر لي أن ننتظر في الخارج وأن نستمع لهذه القراءة .. لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد المهدوم ثلثه
والذي حتى الطير لا تمر به !!
دخلنا المسجد وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض وفي يده مصحف صغير يقرأ
فيه ولم يكن هناك أحدا غيره .. وأؤكد لم يكن هناك أحدا غيره !!
قلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. فنظر إلينا وكأننا افزعناه ومستغربا حضورنا .
ثم قال وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
سألته صليت العصر ؟
قال لا قلت لقد دخل وقت صلاة العصر ونريد أن نصلي ..
ولما هممت بإقامة الصلاة وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم .
لمن ولماذا .. لا أدري .
وفجأة سمعت الشاب يقول جملة أفقدتني صوابي تماما .
قال بالحرف الواحد أبشر .. وصلاة جماعه بعد !
نظر إلي خالي متعجبا .. فتجاهلت ذلك ثم كبرت للصلاة و عقلي مشغول بهذه الجملة
أبشر .. وصلاة جماعه بعد !!
من يكلم وليس معنا أحد ؟
المسجد كان فارغا مهجورا .. هل هو مجنون ؟
بعد الصلاة .. أدرت وجهي لهم ونظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في التسبيح ثم سألته كيف حالك يا أخي ؟
فقال بخير ولله الحمد ..
قلت له سامحك الله .. شغلتني عن الصلاة ؟ سألني لماذا ؟
قلت وأنا أقيم الصلاة سمعتك تقول أبشر .. وصلاة جماعه أيضا ..
ضحك ورد قائلا وماذا في ذلك ؟
قلت لا شىء ولكن مع من كنت تتكلم ؟
ابتسم ثم نظر للأرض وسكت لحظات وكأنه يفكر هل يخبرني أم لا ؟
تابعت قائلا ما أعتقد أنك بمجنون .. شكلك هادئ جدا وصليت معنا وما شاء الله عليك !!
نظر لي ثم قال كنت أكلم المسجد ..
كلماته نزلت علي كالقنبلة .. جعلتني أفكر فعلا هل هذا الشخص مجنون !
قلت له نعم ؟ كنت تكلم المسجد ؟ وهل رد عليك المسجد ؟
تبسم ثم قال ألم أقل لك إنك ستتهمني بالجنون ؟
وهل الحجارة تتكلم ؟
هذه مجرد حجارة .
تبسمت وقلت كلامك صحيح وطالما أنها لا ترد ولا تتكلم لم تكلمها ؟
نظر إلى الأرض فترة وكأنه مازال يفكر ثم قال دون أن يرفع عينيه .. أنا إنسان أحب المساجد كلما عثرت على مسجد قديم أو مهدم أو مهجور فى احد الطرق أفكر فيه .. أفكر عندما كان الناس يصلون فيه وأقول لنفسي يا الله كم هذا المسجد مشتاق لأن يصلي فيه أحد .. كم يحن لذكر الله .. أحس به .. أحس إنه مشتاق للتسبيح والتهليل .. يتمنى لو آية واحدة تهز جدرانه .. وأحس إن المسجد يشعر أنه غريب بين المساجد يتمنى ركعة او سجدة ولو عابر سبيل يقول الله أكبر .. فأقول لنفسي والله لأطفئن شوقك ..
والله لأعيدن لك بعض أيامك .. أدخل فيه وأصلي ركعتين لله ثم اقرأ فيه جزء كامل من القرآن الكريم ..
لا تقل إن هذافعل غريب لكني والله أحب المساجد ..
دمعت عيناي .. نظرت في الأرض مثله لكي لا يلاحظ دموعي من كلامه .. من إحساسه .. من أسلوبه .. من فعله العجيب .. من رجل تعلق قلبه بالمساجد .. ولم أدري ما أقول له واكتفيت بكلمة جزاك الله كل خير ..
سلمت عليه وقلت له لا تنساني من صالح دعائك ..
ثم كانت المفاجاة المذهلة ..
وأنا أهم بالخروج من المسجد قال وعينيه مازالت في الأرض ..
أتدري بماذا أدعوا دائما وأنا أغادر هذه المساجد المهجورة بعد أن أصلي فيها ؟
نظرت إليه مذهولا .. إلا أنه تابع قائلا ..
اللهم يارب .. اللهم إن كنت تعلم أني آنست وحشة هذا المسجد بذكرك العظيم وقرآنك الكريم لوجهك يا رحيم .. فآنس وحشة أبي وامي في قبورهم وأنت أرحم الراحمين ..
حينها شعرت بالقشعريرة تجتاح جسدي وبكيت وبكيت كطفل صغير ..
أي فتى هذا ؟
وأي بر بالوالدين هذا ؟
كيف رباه أبواه ؟
وأي تربية ؟
وعلى أي شئ نربي نحن أبناءنا ؟
كم من المقصرين بيننا مع والديهم سواء كانوا أحياء او أمواتا ؟
نسأل الله ان يجعلنا واياكم ممن تتعلق قلوبهم بالمساجد وحسن البر بوالدينا احياءا وامواتا
ودمتم فى حفظ الله
16 notes · View notes
jan5 · 2 months
Text
أود أن أكتبَ لكِ ولكنني الآن مُتعبة. مُتعبة تمامًا، ومنهكة كوحشٍ يركضُ في البريَّة، أبحثُ في حُفرةِ كبيرة جدًا عن الجوهرة التي فقدتُها فجأةً ذاتَ مساء، عبر مكالمة تليفونية فاترة جدًا. كنتُ أودُّ لو كان بي طاقة لأكتبَ لكِ رسالةً ما أخبركِ فيها عن كلّ ما يحدث: المشكلات التي مررتُ بها، الأصدقاء الذين خذلوني، الأصدقاء الذين خذلتُهم. الأشخاص الطيبون الذين عرفتهم، والأسئلة؛ الأسئلة التي تلحُّ عليّ، والمشكلات الكبيرة جدًا التي وقعتُ بها لأنَّكِ لم تكوني حينها موجودة لتشيري عليّ. الغريب أنَّكِ الشخصُ الوحيد الذي لم يُشر عليّ إشارةً كانت خاطئة. فهل كان انفصالكِ عنِّي إشارةً خاطئة؟
بطبيعة الحال أنا لستُ جيدة في التقاط الإشارات. كنتِ أكثر منِّي حساسيةً ونورًا لتقرئي العلامات التي وضعها الله أمامنا. لكن هل كان انفصالكِ عنّي بعلامةٍ أيضًا؟ وهل قرأتي العلامة هذه المرة بشكلٍ صائب؟
بودِّي الآن أن أخبركِ عن أشياء كثيرة، لكنني لم أعد أقوَ على الكتابة، ولولا نوبات الأرق الشديد التي اعتصرتني خلال الأيَّام الماضية، والنوم الكثير الذي نهشني بعد ساعات الأرق تلك لما استطعتُ الكتابة. أبدأُ أيامي الآن بدايات مُكرَّرة وباهتة، كانت لتكون جميلةً معكِ. كانت صباحاتنا مكررةً إلى حدٍّ كبير، لكنني لم أشعُر بالمَلل مرةً واحدة.
أنا لم أتخيل أنني سأستطيع أن أكتب، لأنني أشعرُ بثقلٍ ما عصيب يضغطُ على صدري ويعتصرهُ، أشعرُ بضربات متتالية في قلبي تهزُّ جسدي هزَّا، قيدٌ ما يكبِّلُني لأنَّ عندي ما أحكيه ولا أستطيعُ أن أحكيه، ولا أعرفُ كيف أحكيه ولا لمن أحكيه حتَّى. لا تتخيلين الآنّ كمّ الإنهاك الذي أشعرهُ بعد هذه الرسالة. هل قلتُ رسالة؟ ألم أقل أنني لم أعد أستطيع كتابة رسائل؟ أنا حزينة لهذا أيضًا.
بداخلي الآن دُموع تحاول السقوط على خديّ لكنها لا تستطيع، المٌجحف في الأمر أنَّني فقط لا أهرب من الحُزن ولا أحاولُ أن أقول أنَّ البكاء سئ أو أنه غير مجدٍ، الأسوء أن أحتاج أن أبكي ولا أستطيع.
"ضاع الونس يا قمر غايب
بعدك مليش أي حبايب "
_منقول*
10 notes · View notes
f-farah · 4 months
Text
التفكير بماذا لو أننا لسنا هنا. أمسك أدوية ماما.. أتساءل أيضطر المرضى في مكان آخر من العالم لأخذ كل هذه الأدوية ليبقوا على قيد الحياة. هل هناك امرأة أخرى في مكان أفضل من العالم تقضي اثني عشر عاماً مع أوجاعها المفاجئة المختلفة والتي لا حد لها؟
والله يا الله يا حبيبي، اثنا عشر عاماً من التعب المزمن والألم المزمن والأدوية المزمنة، اليوم المرة الأولى التي تسألك فيها ماما لماذا يارب.. وتبكي.. ثم تعود وتسألك ماذا فعلت لك.. وتبكي. ماما المؤمنة كما يجب.. الراضية كما يجب.. والتي حتى حين وصلت للموت مرات بقيت تحمدك.
اليوم المرة الأولى التي أترك ماما تبكي لوحدها دون الاقتراب منها او احتضانها.. أتكور في زاوية ليست بالبعيدة، وأبكي بصمت.. وأفكر لو أننا في مكان آخر من العالم هل تغيير الدواء لبديله سيخيف معدة ماما ويقلب استقرارها رأساً على عقب؟ أفكر باثني عشر عاماً من الألم المضني هل هناك في مكان أفضل من العالم نساء لا يتعذبن كل هذه المدة؟
تعرف يارب يا حبيبي.. أطباء ماما هنا يقولون أن بقاءها حية وقادرة على الحياة مثلنا، كل هذه المدة معجزة.. وأمر لا يصدق. تهرب ماما من الأطباء.. تمقتهم حين تذهب إليهم متعبة جداً.. قبل أي استشارة تستجمع قوتها وتلم طاقتها، وتأبى الذهاب حتى تشعر بأنها أفضل قليلاً وألمها أخف. الأطباء يقولون لماما أنها طبيبة لأنها تعرف في مرضها وأوجاعها وعلاجاتها حتى أكثر منهم.. يعني يا رب تعرف طبيعي اثنا عشر عاماً من مرافقة المرض تجعله أكثر ما نعرفه ونفهمه ونداريه ونحفظه ونفهم هجماته ونتفهم أعراضه ونحتويها.
أبكي يا رب لأني متعبة أيضاً.. وتعبي غريب، يعني كالعادة.. التعب الذي يداهم جسدي بشكل كامل ويجعلني عاجزة عن شرب قطرة ماء حتى أو الإحساس بشيء أو حتى التركيز بشيء. أبكي يارب.. فأنا لست قلقة لكن القلق ينهش معدتي، ولست حزينة ولكن الدموع تحرق عيني ولست موجوعة ولكن صرخة مكبوتة في قلبي تخنقه وتشعرني بالعجز عن التنفس. وأعرف نوبات الاكتئاب أيضاً.. أعرفها فأرقص، تعرف يارب تعلمت حركة في رقص السالسا، وصرت أرقص كلما انقض عليّ تعبي الغريب.. أسمع نجاة رفيقة حزني وأعيد ترتيب خزانتي، أخبرت معالجتي مرة عن علاقتي بالخزانة.. قلت لها أشعر أني أعيد ترتيب نفسي، وأتفاجأ كل مرة بالتخلي عن قطعة ثياب لم أعد أرغب بارتدائها.. هكذا وبشكل غير مباشر وتدريجي، أتخلص من حزني الثقيل وهمومي. أرتب البيت.. أسمع وردة، وردة علمتني كيف تعشق امرأة مثلي نفسها أولاً.. ثم أجلس أشعل شمعة "أشعل القلب البارد.. كي لا أطفئ حياتي"، أقرأ لنفسي شعراً.. لرياض تحديداً.. رياض حبيب قلبي، الرجل الوحيد الذي يزيح عن قلبي الحسرة ويرافق دموعي ويجعلني أبتسم، رياض الجميل أكثر من اللازم الذي حين أقرؤه أسأل نفسي إن لم أبتسم لجمال شعر رياض فأي شيء آخر في العالم يستحق أن أبتسم له؟
أنا يارب أعرف كيف أتعامل مع حزني.. وبما أن الاكتئاب ضيفي الثقيل المزمن فتعلمت كيف أرافقه.. وبما أن القلق يُقنّع نفسه بكل هذه الآلام الجسدية فخلطات الأعشاب التي تصنعها جدتي تجبره على العودة لسباته، أعرف يارب وأعرف ألا مهرب من الألم.. الآلام تصرخ في وجهي في كل مكان، وأعرف أن ألمي ليس بشيء أمام آلام الآخرين.. تعلمت كيف أصنع فقاعة تحميني حين لا يحمل قلبي وجع أحد غيري، داخل فقاعتي أعارك ألمي فأخسر.. فأمسك يده ونجلس نبكي.. ونحاول أن نعتني بأنفسنا كي لا تلفظنا الحياة خارجها، ألم حي أفضل من ألم ميت، هكذا أقول لنفسي لأنجو.
ولكن يا رب هل هناك شكل آخر للألم لن يدفع امرأة حلوة ورقيقة وطيبة وصابرة وعظيمة كماما لترافق وجع كل جزء بجسدها اثني عشر عاماً؟ هل هناك سبيل يا رب كي تكون ماما بخير دون عشرات الأصناف من الأدوية؟ الأدوية التي تقهر قلوبنا في كل مرة نخاف من انقطاعها، وتلك الأجنبية التي يذوب قلبنا كي نجدها ثم يذوب مئة مرة كي نحتمل تكلفتها.. أتفهمني يارب؟ في العام الجديد هل تمنح ماما سنة من دون ألم.. يعني والله يارب يكفي أنها تبدأ سنة أخرى مع المرض.. طيلة اثني عشر عاماً، ألم تكفيك دموع امرأة مؤمنة، تصلي وتدعو لك كي ترفق بحالها؟
الآن ماما تضحك.. تمسح دموعها.. تسخر من افتقار جسدي لليونة وتلومني لأني أنقطع عن الرياضة لفترات طويلة. ماما الآن تضحك والحياة تبدو حلوة.. حين تضحك ماما، تمد لي الحياة يدها.. تكون حواسي نشيطة كفاية لتلتقط اللحظة وتحفظها.. لأني أعيش ضمن هذا الخوف.. من أنها ربما تكون الضحكة الأخيرة، سامحني يارب.. أنا مليئة بالخوف.. سامحني يارب.. الخوف يداهمني فجأة ويعيث بأفكاري سواده. ماما تضحك، والألم في معدتي لا يختفي.. ودموعي تبلل خدي بصمت.. ولا أعرف لماذا أبكي.. حشد الكلمات المؤجلة الذي يتحول لدموع.. سأجلس قريباً لوحدي أرتب نفسي، أتخلص من الثقل في قلبي، أتنفس الصعداء لأني نجوت، صمدت سنة إضافية ولم أقتل نفسي.
14 notes · View notes
me-nna1 · 11 months
Text
اللهم خفف عني كل ألم يسكن جسدي ويفقدني قوتي وحيلتي يارب أبعد عني ما أشعر به .🤲🏻
20 notes · View notes
downfalldestiny · 2 years
Text
Tumblr media
بقعة خالية، وحدة باقية وصرخة عالية تصل لعنان السماء ؛
ذلك كل ما أحتاج 🍁 !.
62 notes · View notes
everest-magazine · 2 years
Text
ألم فراقك.
كتبت: نورهان محمود.     أتجرع من كأس ألم فراقك كل ليلة؟! أتحدث مع طيفك، أشكو له منكَ كأنك تسمعني، فــ أنا لم أنجح في تجاوزك يومًا، بل أصطنعت ذلك، فــ أنا أصبحت جسد بلا روح، أخذت قلبي ورحلت، ولا أعلم كيف أسترده منك، والمؤلم حقًا أنه يرفض تركك، بل يدق بعنف داخل صدري كأنه عصفورٍ صغيرٌ سجين خلف أضلعي يريد الحرية.
Tumblr media
View On WordPress
0 notes
ahmednssar · 6 months
Text
سقوط جنوني -هكذا يبدأ الحلم- لا يتوافق مع وزني الخفيف، كأني أثقل شيء على وجه الأرض، سقوط لا أعرف من أين بدأ، هل من حافة جبل أو من سطح منزل أو من طائرة؟ ولا كيف حدث، هل دفعني أحدهم أم أن قدمي زلت، أم أنني قفزت بملء إرادتي؟
سقوط دفع الأدرينالين في عروقي لأقصاه حتى كادت ضربات قلبي من عنفها أن تصير أشبه بمنبه في أذناي. على جليد إنما سقطت.
كانت سقطة تليق بحلم، اصطدمت بالجليد لكن ليس بالعنف الذي توقعت.
أبقيت نفسي راقداً أنظر إلى لا شيء في الأعلى ولا أفكر في شيء لكن ربما لاقى ذلك الاستلقاء في الحلم رغبة وحاجة ملحة في الحقيقة!
طال الوقت أو هكذا شعرت قبل أن أحاول الجلوس، رأسي ثقيلة وأشعر بالوجع في مؤخرة رأسي...وجعاً اكتشفت حين استيقظت أنه حقيقي وإن كنت لم أعرف سبباً له.
وجدت صعوبة في موازنة رأسي، من ثقلها. ظننت أني مع الوقت سأتمكن من موازنتها لكن أبدا لم يحدث وبدأت معدتي تؤلمني وبدأت أيأس وفي اللحظة التي استسلمت فيها وتركت رأسي ناوياً العودة إلى الاستلقاء من جديد...وبينما ظهري يميل من جديد تحولت قعطعة الجلبد التي غطيها جسدي الصغير لكرة من النار...كرة هشة كأنها شعر طفل.
كرة ابتلعنتني...لم تؤلمني...شعرت بالحرارة لكن لا ألم...ومع ذلك فلقد سال الجليد وعادت رحلتي في السقوط وأنا في قلب الكرة...تأخذني وتسقط سقوطاً جنونياً جديداً...ومن جديد عاد الأدرينالين يضرب عروقي بلا مبالاة بضربات قلبي التي كادت تستسلم غير قادرة على مواكبة التوتر لولا أن استيقظت.
"كابوس آخر" قلت بينما ألتقط أنفاسي في الظلمة. وأتذكر مقولة صديقة من أيام قلائل..."كيف لشخص مثلك أن يشكو من قلة الاطمئنان؟" تسألني في تعجب وأتأثر فتنزل دمعات تحت غطاء العتمة...قد تكون دمعات خوف أو قلق أو يأس أو حزن بالغ على الأرجح.
Tumblr media Tumblr media
9 notes · View notes
space-5 · 7 months
Text
18_9_2015
كنت خارج المنزل في وقت كهذا، عند أقاربنا، بعد أن مرضت أمي وحدث ما حدث وأخذها أبي وأخي إلى المستشفى، ذهب إلى بيت خالي، طول الليل أجلس وحدي لا استطيع النوم، خوف، وظلام، أنظر للقمر من الشباك، أسمع أصوات تخيفني وانقضى الليل غلى وضعي هذا، جاء الصباح واستيقظ النائمون، اجتمعوا لنرى ما يحدث، فلا وعي عندي لإدرك، لا جسدي يحملني ولا وعي مستفيق، أسير هنا وهناك واتحرك، وانتظرها، ل
ستعود أمي، ماذا سيحدث...
انتهى اليوم وكان الجمعة، اعتادت أمي على تجهيز أكل طيب وتحلية لأننا نجتمع، لكنها ليست هنا.. كان أخر لقائي بها تلك الليلة، انتهى اليوم وجاء المساء وعادت أمي محمولة وقبل جاء خبر يا ليته كذب.. وبدأ كابوس حياتي بعدها
..أعيش ألم هذه اللحظات كل يوم وكل وقت..
8 notes · View notes
sahartragictale89 · 16 days
Text
أتعرف يا تمبلر ، كل يوم أنجو و أصل بصعوبة ، تمبلر تمبلر أنا أشعر أحيانا أني بلا طاقة بلا دم يسري في جسدي ، و أشعر بثقل جسمي فلا أستطيع حتى الانفعال أو الامتعاض، أشعر بجسدي باردًا متصلبا ، أشعر بعضلات فكي معطلة لا تتحرك و أجدني أهدئ من حولي طوال الوقت وأصبرهم، أجدني أحثهم على تعطيل بشريتهم و مشاعرهم لأن هذا الحل الوحيد للتعامل مع البيئة التي علقنا فيها ، أجدني أهز رأسي بيأس وبؤس تام على الاحداث من حولي ،
أشعر يا تمبلر والله ما زلت أشعر لكني لم أعد أقوى على التعبير
ما زلت أصحو كل يوم و أقاوم و أبحث عن لحظات حياة و راحة ، عن نفس طبيعي أستنشقه دون سمّ و ألم ، و في النهاية أنا فقط أريد أن اسمو و أرتقي إلى خالقي بسلام و رضا صدقني يا تمبلر لا أريد غير ذلك ، أريد أن أصعد إليك يا الله بما تبقى مني من جسد و روح و مشاعر ، أريد أن أبذل ما تبقى مني في سبيلك و لأجلك فلا أحد يستحق غيرك بذلها و إني ليحزنني أن أتلاشى هكذا يوما بعد يوم في سبيل اللاشيء
أعوذ بك يا الله من ألم بلا معنى، أعوذ بك من عذاب بلا
مغزى ، و أعوذ بك من فناء في سواك يا حبيبي يا الله يا
رحيمي يا الله
2 notes · View notes
nasmaa · 18 days
Text
قد كنتُ مررت هذا العام بأسوأ رمضانٍ على الإطلاق، تمر عليّ الليالي ولا أقوم بشئ سوى واجباتٍ منزلية، تأخذ كل طاقتي، وفي نهاية اليوم جسدٌ مُتعَب، وعين مرهقة، وعقل لا يقوى على استقبال آية، وقلبٌ يكبر فيه الضيق، تمر عليّ الليالي وأنا أنظر لمصحفى من بعيدٍ، دون أخذ خطوةٍ واحدة إليه..
-نغيّر المصحف؟ تشعر نفسي بالملل وتحب التجديد؟
لكنني بالفعل أملك أكثر من واحد!
-نغيّر مكان القراءة؟ الإضاءة؟ التوقيت؟ البيت بأكمله؟
ثم مع ضياع الوقت في كل الحيل، أجد العلة في قلبي تكبر، حتى أحسست في آخر عشر ليالٍ بألم جسدي شديد في ضلوعي، ولم أقوَ على التنفس.
-"نذهب للتراويح يومياً والتهجد، خطوةً خطوة، بداية الطريق هي الأصعب على الإطلاق، يجب أن نصبر حتى تعودي لنفسِك التي تعرفينها، الطريق شاق" يُقالُ لي
-أبكي، وترفض نفسي هذا التراجع المقيت، وأقول يارب:" لم أكن أعيّر أحداً في حياتي ذهب بعيداً عن الطريق إليك وضلت خطاه، كنت أرأف بهم، وتبكي مُقلي لأجلهم، وتُرفع إليك يديْ لطلب العفو منك عليهم.. يارب، لما لا أبالي؟"
لقد اختبرت هذا العام شعورًا لم أكن أتخيل أن أمر به في حياتي قط! إحساس أنّك بخطواتِك الصغيرة شديدة البُطء؛ مرفوض!
وأنّك مهما حاولت، كل محاولاتك مكللة بالفشل، وأنّ قلبي لن يصل أبدًا إلى ذاك الشعور البهيّ الذي كنت أحسه في صدري قبل عامٍ واحدٍ، من شوقٍ للقرآن ومن تنفسٍ واسع وعميق.
لقد اختبرت الفشل النفسي في إحراز الهدف، وتعلمت درسًا قاسيًا، أنه بدون الفتح من الله عليّ، سأُقابل سد التيه والألم.
كنت أسأل الله بيأسِ، ما أصعب الطريق إليك يارب!
وأبكي بكاء المُعذب على جمرٍ من سوء كلماتي، ولا أقدر على إيقاف ذهني في هذا الأمر..
يارب، في الليالي العشر سألتك؛ لماذا لم أعد أبكي عند سماع القرآن؟
يارب، في الليالي العشر سألتك؛ لماذا لا أقدر أن أدعوك رغم عِظم أمنياتي وتكاثرها في صدري؟
يارب، لماذا لا أقدر حتى على استحضار النية؟
بكيتُ كثيرًا هذا الوقت، لم أضِف لصحيفتي سوى دمعٍ وسؤال، حتى انتهى رمضان دون أنْ يجف هذا السيل، ودون إكمال خمسة عشر صفحة من القرآن كاملين!
يجيء العيد بنفسِ كسيرة تتألم وتقول: لا نستحق الفرح!
ثم أحس بشئ في روحي يتحرك، بصخرةٍ ثقيلة تتزحزح، أحس ألمها حين التنفس، تارة آخذُ نفساً نقيًا، وتارة أختنق..
وأجد نفسي على مصحفي الذي واجدت صعوبة بالغة في النظر إليه، وأحس في صدري إقبالٌ بعد إدبار، وأجدني أحس ألم بكائي وقتها يُشفى، وأنّ صحيفتي لم تكن فارغة، لكنّها مُلِئت بواجبٍ منزليّ وآداء حق الله، وأنّ نفسي قاصرة ملولة، وطريقي متعرج مكسور، وقلبي ضيق لا يسع كِبر المعصية وثقلها، وأن الطريق إلى غير الله، ينغص عليّ حتى أنفاسي!
أقول نهاية رمضان عند الأغلب نقطة وداع، لكنّه الآن لي نقطة بداية، بكيت فيه كثيرًا لاستحضار الشعور الذي كنت أشعر به أعوامًا كثيرة سابقة.. الشعور الذي أشعرُ به الآن!
Tumblr media
2 notes · View notes