تعجبني تلك الفتاة التي تكتب متزوجة ، مخطوبة ، مرتبطة ، مهمل لتفادي الإزعاج !،

يا عزيزتي في هذا المجتمع المريض حتى وإن كتبتِ متوفية ستجدين من يرسل لك ؛

مساء الخير يا أحلى جثة بالأرض 🍁 !.

اكثر ما كنت اخشاه وصول الحمقى إلى تمبلر 🤦🏻‍♂️

و لأننا في #عصر_الحمقى

قال الشاعر :

تحامق تطب عيشاً ولاتك عاقلاً

فعقل الفتى في ذا الزمان عدوه

..!

كيف تتعامل مع عملاء رديئين من صنف “لقد اشتريتُك بخمس دولارات”؟ 🤔❓

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هذه الحلقة من يونس توك هي قراءة صوتية لمقالي كيف تتعامل بصفتك كاتب محتوى مع طلبات التعديل المتكررة؟ استماعًا ماتعًا. الحلقة على زن كاستر – الحلقة على غوغل بودكاست الروابط المُتمِّمة للحلقة: كيف تتعامل بصفتك كاتب محتوى مع طلبات التعديل المتكررة؟ 4 أنواع من العملاء: أحدهم فُرَّ منه فرارك من الأسدِ  16 توصية ستجعل حياتك أيسر بصفتك مستقلًا عربيًا تعمل عن بعد…

View On WordPress

راودني حلمًا بأني أصرخ ملء رئتيّ تحت سطح البحر، أستغيث بأصدقاء يلوحون لي بمرح على الشاطيء. أنا أغرق ولا ألوح يا حمقى. ظلت الفقاعات تنبعث من فمي حتى انتهى المشهد بغتة. لابد أن عقلي الباطن مخرج بارع لأن اللقطة التالية رأيت فيها نفسي أطفو بخفة على السطح، وقد زالت كل معالم الهلع من وجهي، لم أعد أقاوم الغوص بشراسة، تركت البحر يرفعني، وسبحت بسلام وبطء حتى وصلت إلى الشاطيء. واستيقظت وأنا لا أدري هل اختار البحر ألا تغرقني مياهه، أم أنا من أنقذ نفسه. هل انتبه أصدقائي لمعنى تشنجي، أم ظنوا صيحات استغاثتي حيلة للفت انتباههم. ولا أعلم لماذا غرقت وحيدًا ونجوت وحيدًا.

يقول أحدهم في مذكراته ؛؛؛؛؛

سافرت أكثر مما سافر السندباد وشاهدت أعظم

المدن والبحار وقابلت حمقى يتصورون أنهم

يوجهون العالم ودخلت أغنى القصور وأفقر

الأكواخ واستمعت إلى منطق الفلاسفة وهذيان

العشاق وجربت النجاح والفشل والحب والكراهية

والغنى والفقر وعشت حياة مليئة بالتجربة والسفر

والقراءة والتأمل … !

لكنني أعترف بأنني لم أكتشف معنى السعادة

إلا من خلال تلك اللحظات التي كنا نسجدها

في بيت الله الحرام في مكة المكرمه …!

يقول ثيودور إسحاق روبين "يجب أن أتعلم أن أحب الأحمق الذي بداخلي - ذلك الشخص الذي يشعر كثيرًا، ويتحدث كثيرًا، ويغتنم الكثير من الفرص، ويفوز أحيانًا ويخسر كثيرًا، ويفتقر إلى ضبط النفس، ويحب ويكره، ويتألم ويتأذى، يعد ويخلف الوعد، ويضحك ويبكي."

إن تعلم حب الأحمق بداخلنا هو رحلة قبول الذات والتفاهم. يتعلق الأمر باحتضان عيوبنا ونقاط ضعفنا ومراوغاتنا بتعاطف وبدون حكم. يمثل الأحمق فينا ذاتنا الحقيقية، غير المفلترة وغير الخائفة من التعبير عن المشاعر والتجارب الخام.

إن الشعور بالكثير والتحدث كثيرًا قد يجعلنا نبدو حمقى للآخرين، ولكنه يوضح أيضًا قدرتنا على التعاطف والتواصل. إن استغلال الفرص يوضح رغبتنا في الخروج من منطقة الراحة الخاصة بنا واغتنام الفرص الجديدة، حتى لو كان ذلك يعني مواجهة الفشل. الفوز والخسارة يعلمنا دروسا قيمة حول المرونة والتواضع.

إن الافتقار إلى ضبط النفس يذكرنا بأننا لسنا كائنات مثالية، ويميلون إلى التصرفات والقرارات المتهورة. الحب والكراهية وجهان لعملة واحدة، يظهران عمق وتعقيد مشاعرنا. إن الأذى والتعرض للأذى جزء لا مفر منه من العلاقات، مما يؤكد أهمية المسامحة والشفاء.

إن تقديم الوعود والإخلال بها يكشف عن قابليتنا للخطأ والحاجة إلى المساءلة والنزاهة. الضحك والبكاء تعبيران عن أفراحنا وأحزاننا، ويبرزان جمال طيفنا العاطفي. إن احتضان الأحمق الذي بداخلنا يعني قبول أعلى مستويات الحياة وأدنى مستوياتها بنعمة وأصالة.

ومن خلال تعلم حب الأحمق بداخلنا، فإننا ننمي التعاطف مع الذات والتعاطف مع الآخرين. نحن ندرك أننا جميعًا كائنات غير كاملة في رحلة النمو واكتشاف الذات. إن احتضان نقاط ضعفنا وعيوبنا يسمح لنا بالعيش بشكل أصيل والتواصل بشكل أعمق مع العالم من حولنا.

وفي نهاية المطاف، فإن حب الأحمق الذي بداخلنا هو عمل قوي من قبول الذات والشجاعة. إنه تذكير بأن عيوبنا وأوجه قصورنا لا تحدد هويتنا بل تثري تجربتنا الإنسانية. وكما عبر ثيودور إسحاق روبين بشكل جميل، فإنه من خلال قبول واحتضان الأحمق الموجود بداخلنا نتعلم حقًا أن نحب أنفسنا.

Theodore Isaac Rubin say "I must learn to love the fool in me - the one who feels too much, talks too much, takes too many chances, wins sometimes and loses often, lacks self-control, loves and hates, hurts and gets hurt, promises and breaks promises, laughs and cries."

Learning to love the fool within us is a journey of self-acceptance and understanding. It is about embracing our imperfections, vulnerabilities, and quirks with compassion and without judgment. The fool in us represents our authentic self, unfiltered and unafraid to express raw emotions and experiences.

Feeling too much and talking too much may make us seem foolish to others, but it also showcases our capacity for empathy and connection. Taking chances demonstrates our willingness to step out of our comfort zone and seize new opportunities, even if it means facing failure. Winning and losing teach us valuable lessons about resilience and humility.

Lacking self-control reminds us that we are not perfect beings, prone to impulsive actions and decisions. Loving and hating are two sides of the same coin, showcasing the depth and complexity of our emotions. Hurting and getting hurt are inevitable parts of relationships, underscoring the importance of forgiveness and healing.

Making promises and breaking them reveals our fallibility and the need for accountability and integrity. Laughing and crying are expressions of our joys and sorrows, highlighting the beauty of our emotional spectrum. Embracing the fool within us means accepting the highs and lows of life with grace and authenticity.

By learning to love the fool in us, we cultivate self-compassion and empathy towards others. We recognize that we are all imperfect beings on a journey of growth and self-discovery. Embracing our vulnerabilities and imperfections allows us to live authentically and connect more deeply with the world around us.

Ultimately, loving the fool in us is a powerful act of self-acceptance and courage. It is a reminder that our flaws and shortcomings do not define us but enrich our human experience. As Theodore Isaac Rubin beautifully expresses, it is in accepting and embracing the fool within us that we truly learn to love ourselves.

مر يوم ميلادي بسلام

ولم أُصب بأي وعكة هزلية أو إنهيار داخلي . تماسكت كل أجزائي لا أعرف كيف أشعر تجاه ما مضى من عمري، تماما كما لا أعرف كيف أشعر تجاه هدية صاحبها لم يعد له وجود في حياتي الآن،

كل ما تفعله به هدايا من أحببنا ورحلوا هو تذكيرنا كم كنا حمقى وكم كبرنا ولم ننضج.

تنتهي صلاحية الهدايا بمجرد فتحها، هناك تنتهي قصة العطاء وتبقى رمزا لمن لم يعد له وجود..

وأنا لا أخاف الكبر أخاف من عمر يعاني غياب النضج، أخاف من عمر لا أتغير فيه ولا تكف فيه عواصفي وثوراتي ولا أصل فيه إلى ذلك السلام وتلك الطمأنينة. أخاف من عمر أكرر فيه أخطائي ولا أتعلم منها سوى أوجاعها ، أخاف من عمر لا يرضى الله عما أنفقته فيه.

الحمد لله على كل شىء

أحب هذا الصمت الأنيق

يقولون ..

" السكوت علامة الرضا "

حمقى ..!

ألم يسمعوا عن صمت

المقهور ..!

المترفع .. !

الصبور .. !

المشمئز .. !

الزاهد .. ❗️

ليس كل سكوتٍ علامة رضا ..؟

لكن كل سكوت علامة عجز .....📌

عما ثقل على ألسنتنا ••

فأكرمناه بالدفن داخل صدورنا ..

كما يليق بعزيز موتانا .. 📍

T

هل سبق ولاحظت أن كل من يقودون سياراتهم أبطأ منك حمقى، وكل من يقودون أسرع منك مجانين؟

جورج كارلين المصدر: خلِّدها - مقولات عن الفلسفة

ان البشر يأتون و يذهبون، و المجتمعات تتغير، و الحضارات تسمو ثم تنحط و تتدهور، الا ان البشر يظلون حمقى.

سقوط الحضارة/ كولن ويلسون

( ط )

لقد وضع الحمقى يوما للحب، ووضعوا له شرطا ليكون ضمن اتكيت المحبين الحمقى وربما انصرف الذهن للوهلة الاولى إلى وردة لتكون على رأس شعارات وهدايا ذلك اليوم، أو قلبا تُختار له الألوان الزاهية ليكون رمزا للمحبة بين العشاق، ولكن ان يكون دُبًا فهذا لم يخطر على البال، وكأنه يريد أن يخبرك بدبه هذا أنه أفاقَ من سباته للتو ليعود بعد سنة من الغفلة والتفريط ليذكرك انه يحبك كثيرًا، وهذا حال الدببة يا عزيزتي فهم في سباتٍ دائم، خذيه واعلمي بأنه سيعود لسباته بعد انقضاء هذا اليوم، ولا تحزني فدبكِ لا يخلف وعده، وسيأتيكِ قادما بعد عام.

ايرضيكِ ��ذا يا حواء؟ مضحكة حكاية الدب هذه كمزحة نيسان، فأعيادي بكِ عميقة وبلا قعر، ترافقني على مدار الساعة، في حلي ومرتحلي، في نومي ويقظتي، وعلى سجادة صلاتي ودعائي وبين أسطرِ تلاوتي، فالعيد انتِ يا ملء يومي.

أيها المجهول أنا مثلك لا أعرف البتة علاقة الدب بالحب وأيضاً لا أعرف حتى علاقة الورد بالحب ولا اعرف حتى حقيقية الأعياد

العالم أخذته هذه التوليفة المتكررة حتى تكون لعام قادم محض ذكريات فقط لا توجد فيه كل براهين الٱستمرار او الديمومة التي ترافق حتى لحظات النوم .

لكن يامجهول بكل حال لن اطلق عليهم حمقى كون أرى هذا المعنى فيه لغة جارحة لأنسان حاول ان ينثر حبات السكر لكأس حياته المر

فصار يلاحق أحلام وافكار لا معنى لها ظاهرياً ..

أما عني فحقاً هي لا ترضيني وأنا الكثيرة، لكن يكفيني أن أكون معلقة بوتر من صلاتك او هينمات دعاء يتنفس فوق سجادتك او تتقصد أن تضع أسمي بين التلاوات ليكون محفوظاً مصوناً .

وجميل لو كنت في حلم لك لن تعاتبه اليقظة أو في مدار ساعات لك لن تقوى على قطعها الأميال .

وهذا عزيزي من تكون وكيفما تكون كل عام وأنت أنت بخير وسعادة 💙🌸

لازلت ألمس روحك في كل روح توشك أن تغادر جسدها أحاول بعجزي البشري استبقاءها بالحقن و المحاليل و أكذوبة الطب الذي مذ فقدتك ما عدت أؤمن بها ، أضغط على صدر المرأة الثلاثينية التي بدأت الاحتضار و أبكي ، الموت مخيف و مهيب في كل مرة ، إنه حدث لا يُستعد له و لا يمكن الوقوف أمامه من دون أن يضرب روحي زلزال ، هذه المرأة لم تكن تعلم أنها ستموت ، وعكة صحية تم تشخيصها بشكل سطحي أتى الموت متخفيا لها من دون أن يعطي تلميحات كما اتانا يوم العيد ، المرأة تموت و لا أدري كيف أمسك روحها بالعلم القليل و الدواء المتواضع ، العجز ، العجز عينه حين فقدتك ، غير أن أحبتها خلفي يعلقون على ظهري آمالهم ، يعتقدون أنني أستطيع مواجهة الموت لأجلهم و ينتظرون أن انقذها كي تعيش ارواحهم ، الموت ينظر إلي من عينيها ، تلك النظرة التائهة التي تنذر أن صاحبها انفصل عن العالم الذي نحن فيه هي لا تراني ، أعلم انها ترى ذلك المجهول الذي رأيته ، شفتاها تتحركان و أدعو في سري أن يكون الله ألهمها الشهادة ، أنا لا أدري ..

بعد أقل من ساعتين أضعت مريضتي ، خارت قواي أنا و كل الأطباء ، موتها لغز ، لسنا ندري بأي الأسقام ماتت هذه الأم الصغيرة لرضيعين ، يعلو الصراخ خلفي أنا لا أقوى على الاستدارة ، و لا أقوى على رؤية سكون جسدها كذلك  ، لحظة فقدك تحجب المشهد أمامي أنا اقف أمامك الآن ألمس وجهها المتصلب و يخيل إلي أن أصابعي تتحسسك ، الموت ليس شهيا اليوم يا طفلي ، أنا خائفة من سوء الختام و تراكم الآثام ، أختك ليست نقية و طاهرة ، أنا محشوة بالسخط و مكبلة بالتقصير و الموت راحة و لكنه أيضا امتحان ، لم أضع رسالة في اذنها لك ، لقد آلمني موتها اشقاؤها يهزونها بلوعة تأنيب الضمير ، اعرف هذه المشاعر ، ستأتي الحسرة في الصف الأول تكاد تسبق الحزن ، أمام أجساد أحبتنا التي بردها الموت سنتذكر كل ما فعلناه و لم نفعله و سنندم على كل ما قلناه و لم نقله ، يفقدنا موت الفجأة الفرصة لنمنح من نحب أقصى ما نستطيع هذا لأننا حمقى ، تجاهلنا حقيقة أن هذا الاخير لا يطرق الأبواب ، يا طفلي ، أختك ليست شجاعة و لا شديدة الايمان ، روحي مبعثرة و جسدي منخور بالتعب ، العيش يتعبني و الموت يخيفني ، و بين طيات الأيام أشتاق لك و افتقدك و أحاول أن أجعل من فقدك دافعا لي لأستعد للرحلة و لأحافظ على أحبتنا قدر المستطاع و افشل يا طفلي ، في الامر الوحيد الذي انا ملزمة بتحقيقه ، هل يمكن للأموات أن يدعو للأحياء ؟ لأني أريدك أن تدعو لي يا ملاكي ، أنا خائفة و خائرة القوى ، أنا تائهة في هذا العالم الموحش و لا أدري كيف أنجو بالموت و أكون على أهبة الاستعداد له ..

رحمك الله و نعمك في جناته انت و جدتي و كل أموات المسلمين و جمعنا في الجنة يا روحي يا كبدي يا أحب حبيب لدي ..

بعض الناس يتقبلون حقيقة أنهم لن يتخلصوا قط من التوتر، فيتعلمون فقط أن يحملوه. حاولت هي أن تكون واحدة منهم. قالت لنفسها إن لهذا السبب عليها أن تكون لطيفة مع الأشخاص الآخرين، حتى الحمقى منهم، لأنك لا تعرف قط مقدار العبء الذي يحمله الآخر.

‫ في أعماقهم، يريد الناس جميعًا أن يكونوا جيدين وطيبين. المشكلة، بالطبع، أنه ليس من الممكن دائمًا أن تكون لطيفًا مع الحمقى، لأنهم حمقى

‏فريدريك باكمان

إلى رفعت.. الرسالة 80 (؟)

أفكارى مشوشة يا رفعت والصمت ثقيل، وذاكرتي خربة أكثر من اللازم لدرجة أنني لا أذكر هل هذه الرسالة الثمانون فعلاً أم أنني أخطئ في العدد. لا أصدق أنني لم أكتب لك منذ مارس الماضي. هل مرت فعلاً 3 أشهر منذ كتبت لك الرسالة الأخيرة؟ أضعت أكثر من ساعة في البحث عن رسالة أظن أنني كتبتها، أظن أنها أعجبت صديقتي وأن هذا أكسبها مكانة مميزة لديّ ولكنني لا أجد شيئًا رغم أنني أذكر جيدًا ذلك الإحساس بأنني أفرغت قلبي لديك ومضيت.

***

في الشهور الأخيرة عانيت كثيرًا من الأرق. عانيت كذلك من النوم المرهق والأحلام الثقيلة على القلب والكوابيس التي كانت تجعلني أبكي خوفًا من النوم. جربت عشرات الحيل لأحظى بنومٍ مستقر وظننت السبب هو عدم خروجي من البيت لأكثر من شهر. الأمر لا يزعجني ولكنني ظننته يزعج جسدي رغمًا عني، خاصة أن كل من أعرفهم تقريبًا لديهم الشكوى ذاتها. ولكنني فوجئت أن الحل أبسط مما كنت أتوقع. كل ما كان يلزمني كي أتمكن من النوم هو أن أكتب. أكتب دون أن أعبأ بمن يقرأ ولا حتى ما أكتبه. فقط حين أفرغت الفوضى فى عقلي على الصفحة البيضاء أمامي توقفت الطاحونة فى رأسي ونعمت بنومٍ هادئ خال حتى من الأحلام، وهو أمر يزعجني قليلاً لأنني أحب أحلامي الغريبة والغامضة.

****

أشعر بالغضب يا رفعت ممن يتكلمون بثقة وتعالٍ عن أشياء لم يجربوها أبدًا، ويحاكمون أشخاصًا لم يكونوا يومًا في موضعهم فقط لأنهم لم يكونوا في موضعهم! يبدون حمقى ومغرورين وقساة كمن ينكر وجود الجوع لأنه لم يجربه أبدًا ويستنكر ألم الجائع ويندهش كيف لا يستمتع بجمال الدنيا ولا يبتسم مثلهم!

كل ما أتمناه يا رفعت أن يمروا بكل التجارب القاسية التي يقولون إنها لا تستحق كل هذا الصخب. أتفهم الآن ذلك الوحش في الفيلم الذي لا أذكره، الذي كان لا يؤذِ أبدًا من اختبروا الألم. ربما كان محقًا ومنصفًا في اختيار فرائسه.

***

أكره الشعور بالعجز يا رفعت. الصرخات المكتومة في الأحلام. العجز عن الاستيقاظ وإنهاء الكابوس الذي أدرك تمامًا أنه كابوس. العجز عن النوم. العجز عن الاستيقاظ من النوم.. العجز عن مغادرة السرير، العجز عن الخروج من المنزل، العجز عن السيطرة على أفكاري، العجز عن التحكم بمزاجي. العجز عن الشعور بالسعادة رغم وجود مسبباتها. العجز عن الشعور من الأساس. العجز عن تقديم المساعدة لآخر مهما كنت أريد ذلك بصدق. العجز عن الاندماج مع الآخرين. العجز عن الاستمتاع بالوقت. العجز عن التذكر. العجز عن الفهم.. العجز عن التوقف عن التفكير. وحتى العجز عن شرح فكرة بسيطة لشخص يجعلني أفهم أخيرًا معنى "قلوبنا غلف".

أكرهه حتى في أشياء بسيطة كـ العجز عن إتمام المكالمة.. عجز الإتصال بالإنترنت.. العجز عن العثور على نتيجة بحثك..

والعجز عن العثور عليك!

سارة درويش