أمس كانت ليلة طويلة في الرعاية المركزة بقسم الأطفال، الحالات كثيرة ومتراجعة جدًا، في هذا المكان المهيب الكل يتحرك لهدف واحد؛ محاولة إبقاء الطفل على قيد الحياة بكل ما أتيح من إمكانات، الكل في عجلةٍ من أمره.. العمال، التمريض، الأطباء، حتى ملك الموت كذلك!
علت صفارات الإنذار على شاشة إحدى الأطفال، أسرعنا نحوه لنجده بالكاد يتنفس، وتشبُّع دمه بالأكسجين يهبط بشكل مخيف.. أخذنا القرار لوضعه على جهاز التنفس الصناعي.
نادت ممرضتنا المجتهدة إسراء: دكتور لا يوجد لدينا أدوية لنخدره بها قبل إدراجه على جهاز التنفس!
ماذا! نفدت؟!
نعم نفدت جميعها فالحالات كثيرة والساعة الآن تجاوزت منتصف الليل بساعتين ونحن لا نحصل على مثل هذه الأدوية إلا في الصباح.
استأذنت من كبير الأطباء أن أبحث عن هذا الدواء في العناية المركزة الكبرى في المبنى المجاور لنا، فأذن لي.
ما أردت قوله أني ساعة حملت هذه المسئولية انطلقت مسرعًا بكل ما أوتيت من قلق تجاه السلم ونحن في الطابق السادس إذ لا وقت لانتظار المصعد، وصلت إلى وجهتي، سألت عن نائب العناية فقابلته وشرحت له الأمر فأخبرني أنه لا يملك حق التصرف في مثل هذه الأدوية وأن مناط الأمر عائد للتمريض، استدرت وتحدثت معهن أن الأمر كذا وكذا فأجابتني ممرضة تختبئ خلف طن من مساحيق الزينة المتداخلة الألوان المتقادمة التوزيع، لا يمكن أن أعطيك هذا الدواء لأنه عهدة بعدد.
ساعتئذ لم يكن يجيش في صدري أو يظهر أمام عيني إلا هذا الطفل المسكين صاحب الثلاثة عشر سنة وهو يجاهد ليتنفس، انتفخت أوداجي وانفعلت على من في المكان انفعالا مُركّبا؛ فيه مما ذكرتُ وفيه من تقلباتي النفسية واكتئابي مدة طويلة وفيه من غضبي على الإنسان وكرهي له، أن كيف يقتنع المرء أن القانون أهم من الروح؟ وقتئذ وأنا في غضب واندفاع هددتهم بأني سأخرج من هنا إلى أكبر مسؤل في المشفى لأخبره أنكم قتلتم الولد!
تراجعوا لما تجاوزت حدود الأدب وأعطوني ما أردت دون ثمة كلمة، فعدت مسرعا ليوضع فتانا على أجهزة التنفس عقب نومه بمخدره الذي أحضرناه من فم الأسد.
بدأتْ علامات الفتى الحيوية تعود إلى طبيعتها، علت الابتسامات وحُزت على ربت كثير على كتفي، آه لهذا الكتف كم يحمل من هموم والله!
كبير الأطباء أحضر لي كوب شاي وبعض قطع الحلوى قائلا: أعلم أنك تحب الشاي، فصنعت لك هذه خصيصًا واصطفيتك بحلواي التي صنعتها لي زوجتي.
كلامه وفعله هذان لم أكن لأحلم بهما يوما، إذ أنه دائما ما تطوف حوله هيبة السُّطلة وطالما رافقه جلال العلم وأُبّهة التمكن.
أطلت عليكم جدًا هذه المرة.. لكني أردت أن أحتفظ بهذه الذكرى من ليلة أمس معكم، وأردت أن أخبركم أنه لو كان في كسر اللوائح والقوانين حياة امرئ ما.. فاكسروها دون تفكر أو تردد.
اللهم إنك تعلم ما أخفي وما أعلن، فاجعل عملي كله خالصا لوجهك الكريم.
اللهُم شفائك لمن يُعاني من الألم و لُطفك في تلك الاجساد المُتعبة اللهم انزل شفاؤك لمن مسّه الضر وأجبِر من أنهكه الوجَع والأنين يا رب أشف وعافِ كل مريض يتألم.
اللَّهُمَّ ربَّ النَّاسِ ، أَذْهِب الْبَأسَ ، واشْفِ ، أَنْتَ الشَّافي لا شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ ، شِفاءً لا يُغَادِرُ سقَماً.
#Dua_for_sickness:
O Allah, Lord of mankind, do away with my suffering. Heal (me) as You are the only Healer and there is no cure except that of Yours, it is that which leaves no ailment behind.
اللهمّ ألبسه ثوب الصحّة والعافية عاجلًا غير آجل يا أرحم الراحمين، اللهمّ اشفه، اللهمّ اشفه، اللهمّ اشفه، اللهمّ آمين. اللهمّ إنّا نسألك بكلّ اسمٍ لك أن تشفيه. يا إلهي، اسمك شفائي، وذكرك دوائي، وقربك رجائي، وحبّك مؤنسي، ورحمتك طبيبي ومعيني في الدّنيا والآخرة، وإنّك أنت المعطي العليم الحكيم. أسألك اللهم أن تشفيه، لا ضر إلا ضرك، ولا نفع إلا نفعك، ولا ابتلاء إلا ابتلاؤك، ولا معافاة إلا معافاتك، أنت الحي القيوم.
اللهم ألبسنا ثوب الصحة والعافية عاجلًا غير آجل، واشفِنا وعافِنا واعف عنا، واشملنا بعطفك ومغفرتك، وتولنا برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين شفاءً لا يغادر سقمًا، اللهم يا من تعيد المريض لصحته، وتستجيب دُعاء البائس، اشف كل مريض. اللهم يا مسهّل الشديد، ويا مليّن الحديد، ويا منجز الوعيد، أخرج مرضانا ومرضى المسلمين من حلق الضيق إلى أوسع الطريق، بك أدفع عن المسلمين ما لا يطيقون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
في 6 ساعات .. فريق طبي ينقذ مريض من لدغة أفعى بكفر الشيخ ..
كفر الشيخ – إسلام عمار:
نجح فريق طبي بمستشفى سيدي سالم المركزي بكفر الشيخ في إنقاذ مريض من موت محقق نتيجة لدغة أفعى.
استقبل قسم الاستقبال والطوارئ بمستشفى سيدي سالم المركزي ، رجلا مسنا في منتصف الخمسينيات من عمره ، كان يعاني من اضطراب في درجة الوعي بعد أن لدغته أفعى.
أمر الدكتور عبد الرحمن سرحان مدير مستشفى سيدي سالم المركزي بمعالجة حالة لدغة أفعى. وبناءً عليه تم التعامل معه طبياً من قبل أخصائي…