Tumgik
#مرتعشة
everest-magazine · 2 years
Text
معاناة لم تنتهي بعد
معاناة لم تنتهي بعد
كتبت: نهال صلاح   في الثانية بعد مُنتصف الليل، والمكان مُكتظ بالهدوء وصفيف الريح يدوي في أرجاء المدينة، أكتب بيدٍ مُرتعشةٍ وقلبٍ خالي من أي شعور. أقف أمام المرآة أنظر بعيون حادة؛ لأجد شخص لا أعلم من هو، ولكنه يعرفني جيدًا، شخص دائمًا أراه في أحلامي وفي كُل مكان أذهب إليه، شخص قريب مني كُل القرب، يبحث عني في كُل وقت، وكُل مكان، يبحث عني وأنا تائهة وضائعة بلا مأوى، لأرتمي في حضنه وتنهار عيناي من…
Tumblr media
View On WordPress
0 notes
rain-041118 · 3 months
Note
مَتى كانَت قبلتكِ الأولَـى؟
كان ذلك في إحدى أيام نوفمبر الهادئة، عندما كانت هناك غيوماً رمادية متراكمة بشدة في السماء معلنة يوماً بارداً من أيام الخريف الباهت، تناهى على مسمعنا طرق زخات المطر برقَّةٍ على زجاج النافذة، كنت جالسة على الأريكة البنيَّة القديمة ممسكة بكتاب بين بيدي، أقرأ له بهمس ناعم بينما كان ينصت إليّ باسترخاء، لطالما تعشَّقت أن أقرأ له، لكنه لم يكن منتبهاً لما قرأت في تلك المرة بل كان يحدق في حركة شفتيّ بشرود، كنت على وشك تقليب الصفحة لكني تفاجئت حين مدَّ اصبعه نحو شفتي، بلَّله بلعابِ لساني ثم قام بقلب الصفحة لأتابع القراءة، تسمَّرت خلايايَ لحظة من فعله هذا، رمشت جفنيّ مرتين وهززت رأسي بسرعة، لملمت تركيزي المبعثر وواصلت القراءة بنبرةٍ مرتعشة، تارةً أقرأ.. وأخرى أحدق فيه فأجده ينظر إليَّ بابتسامة تشقُّ محياه، عند نهاية الصفحة التالية، توقفتُ قليلاً وانتظرت أن يمد اصبعه نحو فاهي كما فعل سابقاً، لكني صُعقت حين مال بوجهه نحوي بصمت حتى لفحت أنفاسه الدافئة وجنتيّ، ببطء دمج شفتاه مع شفتيّ وسط صراخٍ متجلِّي في عينيّ التي اتَّسعت من الصدمة، عضَّ شفتي السفلى بخفة، حبستُ أنفاسي في دواخلي فشعرت بأنسجتي تتمزق وآهاتي تتشنج، مد لسانه داخل فمي وأخد يتجول في أزقَّتي المظلمة بهمهمات شبقية، ومضت النجوم في جسدي واشتعلت أعصابي، هاجت عروقي في لهيب صامت، شعرت بالدماء الحارة تنبثق من قلبي فانصهرتُ سؤوخاً في أغواري. بعد لحظةٍ، انفصل عن شفتي ثم عاد متكئاً على مسند الأريكة، تنهد براحة بعدما رفع الكتاب الذي سقط مني ووضعه على فخدي، بلَّل اصبعه بلعابي المتبقي على شفتيه وقلَّب الصفحة بهدوء، همس لي بصوت أجش وقد احمرت وجنتيّ ولمعت عيناي: واصلي القراءة عزيزتي!.. أصابني خدرٌ أفقدني القدرة على متابعة القراءة، ارتخى جسدي فتهاويتُ في عمق حضنه، ذبت بدفئ أضلعه، حشرت وجهي في طيِّه، استنشقت عطره وكتمته في صدري، أثملته.. حين ضمني من خصري بيده الخشنتين، تخدرت جفناي من جرعة حضنه الدافئة فأسدلتهما بهدوء، غفوت وأنا ماكثة في ثبج محيطه
في اليوم التالي، فتحت جفناي بثقل شديد، حمقلت في السقف بصمت للحظات، أزحت اللحاف من على جسدي بخمول واعتدلت في جلستي، أخذت أمسد رقبتي فقد شعرت بألمٍ طفيف لأَنِّي لم أنم بوضعية جيدة على الأريكة، ضباب يحيط ذاكرتي ولم أدرك ما الذي حدث بعد فتساءلت، لما أنا نائمة هنا على الأريكة؟ وقعت عيناي على المرمدة المليئة بأعقاب السجائر الموجودة على الطاولة الخشبية بجانب فناجين القهوة المزركشة بورود زرقاء، نظرت بعدها إلى الكتاب المرميّ على الأرضية وتراءت لي أحداث الليلة السابقة ببطء، أخذت أمرر بسبابتي على شفتي السفلى بنعومة تذكرت قبلته الدافئة فجأة وما غمرني من مشاعر وكيف أنِّي نمت في حضنه، رميت بنظري إلى المشجب ولم أجد معطفه معلقاً.. لقد غادر
78 notes · View notes
noor-kazem · 11 months
Text
Tumblr media
مرتعشة من الصفر ، لقد فعلت دائما ، بطريقة ما ، أختبر ما تلقيته ، هناك دائما خيار بين أثنين.
I was shivering from scratch, and I was always, in a way, experiencing what I had received, there is always a choice between two.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
Sıfırdan titreyerek, her zaman yaptığım, bir şekilde, deneyimlediklerimi, her zaman ikisi arasında bir seçim vardır.
171 notes · View notes
gannaadel · 7 months
Text
نتحدث عن الانتحار بابتسامة واسعة
وقلوب ثقيلة
كإسفنجة مشبعة بالزيت:
"سأدفع فاتورة الكهرباء بنهاية الأسبوع،
وأتابع البحث عن منزل جديد،
وأشنق نفسي في الشجرة الكبيرة التي تتوسط باحة المنزل
بعد أن أستقر على من يمكنني ائتمانه
على حيواناتي الأليفة
سيحزن كلبي كثيرًا
هاهاهاها"
نتحدث عن الانتحار كما نتحدث عن الهجرة
بنبرة حالمة منكسرة
وشعور غامر بالخذلان، والهزيمة
وأطراف مرتعشة
نتحدث عنه كثيرًا
نقحمه في حديثنا إقحامًا
كأنما لنؤكد
- لأنفسنا قبل أي أحد -
أنه سيبقى أبدًا
احتمالًا بعيدًا،
بنبرة جادة نؤكد:
"لا لن ننتحر بالطبع
نحن أجبن من ذلك، أو أعقل، أو أقل عطبًا"
ونمط ابتساماتنا فوق ما تطيق وجوهنا
لننكر
أن هناك
في ركن بعيد جدًا من القلب
يومض قطار
يأتي بكامل سرعته
من مكان أقل ألمًا من هنا
أمامه
تتأرجح مشنقة
تتدلى من الشجرة كبيرة
التي تتوسط باحة المنزل
** نص كتبته من ٦ سنين في فترة شديدة السوء. أحياني من يحيي العظام الرميمة على رأي حداد :)
90 notes · View notes
awanderinglostsoul · 8 months
Text
صباحُ الخير،
لا أعرفُ بشرًا كاملين، لا أعرفُ أشخاصًا معصومينَ من الخطأ، ولا أعرفُ الكثيرَ من الحكماءِ العلماءِ، لكنّي أعرف الكثيرَ من الأشخاص اللطيفينَ جدًا، سمحاءَ القلب، مثخنين بالتجاربِ والأخطاء لأنهم يحاولون، ويُعانونَ من العيوبِ الإنسانية مثلنا جميعًا، يسقطونَ في اليومِ أكثر من مرة ويعيدونَ انتشالَ أنفسهم والوقوفَ على أقدامهم حتى وإن كانت مرتعشة. لا أعرفُ بشرًا بلا نواقص، لكنّي أعرفُ الكثيرَ من الليّنين الهيّنين الذينَ يستحقّونَ الحبّ والتقبّل رغم كُلّ نواقصهم وأخطائهم.
-هديل عبدالسلام
42 notes · View notes
yooo-gehn · 9 months
Text
قالت، بشفاه مرتعشة، وهمسة خافتة على حافة النشيج: "أنا وسخة، أنا زبالة"، ولجزء من الثانية، صدقتها. بل ظننت أنها على وشك الاعتراف بارتكاب جريمة مشينة. حتى أدركت أننا جميعًا نصدق في قرارة أنفسنا، أننا مريعين، ومنفرين، ولكننا لا نفصح بذلك إلا قبل أن نطلب من شخص ما أن يحبنا بصدق. أنها أصعب صور الانكشاف. التجرد من آخر درع نحتمي به من أحكام الآخرين، بما يكشف عما قد يكون قبيحًا، أو معيوبًا، وهذه الثوان بين الانكشاف ورد الفعل، التي نتمنى فيها الحب رغم اعتقادنا بأننا لا نصلح للحب، نشعر فيها بتجمد الزمن، حتى يرانا أحدهم، متجردين من دروعنا، ويحبنا على أي حال.
39 notes · View notes
nasserjb · 2 years
Text
ما أبشع ان تكون ضعيفا في هذه الدنيا
أروع قصة قصيرة في تاريخ الأدب العالمي .. للكاتب الروسي انطون شيخوف :
منذ أيام دعوتُ الى غرفة مكتبي مربّية أولادي (يوليا فاسيليفنا) لكي أدفع لها حسابها
- قلت لها : إجلسي يا يوليا … هيّا نتحاسب … أنتِ في الغالب بحاجة إلى النقود ولكنك خجولة إلى درجة انك لن تطلبينها بنفسك .. حسناً .. لقد اتفقنا على أن أدفع لك (ثلاثين روبلاً) في الشهر
- قالت : أربعين
- قلت : كلا .. ثلاثين .. هذا مسجل عندي … كنت دائما أدفع للمربيات (ثلاثين روبلاً) …
- حسناً
- لقد عملت لدينا شهرين
- قالت : شهرين وخمسة أيام
- قلت : شهرين بالضبط .. هذا مسجل عندي .. إذن تستحقين (ستين روبلاً) ..
نخصم منها تسعة أيام آحاد .. فأنت لم تعلّمي (كوليا) في أيام الآحاد بل كنت تتنزهين معهم فقط .. ثم ثلاثة أيام أعياد .
تضرج وجه (يوليا فاسيليفنا) وعبثت أصابعها بأهداب الفستان ولكن لم تنبس بكلمة
واصلتُ …
- نخصم ثلاثة أعياد إذن المجموع (إثنا عشر روبلاً) .. وكان (كوليا) مريضاً أربعة أيام ولم تكن يدرس .. كنت تدرّسين لـ (فاريا) فقط .. وثلاثة أيام كانت أسنانك تؤلمك فسمحتْ لك زوجتي بعدم التدريس بعد الغداء .. إذن إثنا عشر زائد سبعة .. تسعة عشر .. نخصم ، الباقي .. (واحد وأربعون روبلاً) .. مضبوط ؟
- إحمرّت عين (يوليا فاسيليفنا) اليسرى وامتلأت بالدمع ، وارتعش ذقنها .. وسعلت بعصبية وتمخطت ، ولكن … لم تنبس بكلمة
- قلت : قبيل رأس السنة كسرتِ فنجاناً وطبقاً .. نخصم (روبلين) .. الفنجان أغلى من ذلك فهو موروث ، ولكن فليسامحك الله !! علينا العوض .. وبسبب تقصيرك تسلق (كوليا) الشجرة ومزق سترته .. نخصم عشرة .. وبسبب تقصيرك أيضا سرقتْ الخادمة من (فاريا) حذاء .. ومن واجبكِ أن ترعي كل شيء فأنتِ تتقاضين مرتباً .. وهكذا نخصم أيضا خمسة .. وفي 10 يناير أخذتِ مني (عشرة روبلات)
- همست (يوليا فاسيليفنا) : لم آخذ
- قلت : ولكن ذلك مسجل عندي
- قالت : حسناً، ليكن
- واصلتُ : من واحد وأربعين نخصم سبعة وعشرين .. الباقي أربعة عشر
امتلأت عيناها الاثنتان بالدموع .. وظهرت حبات العرق على أنفها الطويل الجميل .. يا للفتاة المسكينة
- قالت بصوت متهدج : أخذتُ مرةً واحدةً .. أخذت من حرمكم (ثلاثة روبلات) .. لم آخذ غيرها
- قلت : حقا ؟ .. انظري وانا لم أسجل ذلك !! نخصم من الأربعة عشر ثلاثة .. الباقي أحد عشر .. ها هي نقودك يا عزيزتي !! ثلاثة .. ثلاثة .. ثلاثة .. واحد ، واحد .. تفضلي .
ومددت لها (أحد عشر روبلاً) ..
فتناولتها ووضعتها في جيبها بأصابع مرتعشة .. وهمست : شكراً
انتفضتُ واقفاً واخذتُ أروح وأجيء في الغرفة واستولى عليّ الغضب
- سألتها : شكراً على ماذا ؟
- قالت : على النقود
- قلت : يا للشيطان ولكني نهبتك .. سلبتك ! .. لقد سرقت منك ! .. فعلام تقولين شكراً ؟
- قالت : في أماكن أخرى لم يعطوني شيئاً
- قلت : لم يعطوكِ ؟! أليس هذا غريبا !؟ لقد مزحتُ معك .. لقنتك درساً قاسياً ..
سأعطيك نقودك .. (الثمانين روبلاً) كلها .. ها هي في المظروف جهزتها لكِ !! ولكن هل يمكن أن تكوني عاجزة الى هذه الدرجة ؟ لماذا لا تحتجّين ؟ لماذا تسكتين ؟ هل يمكن في هذه الدنيا ألاّ تكوني حادة الأنياب ؟ هل يمكن ان تكوني مغفلة إلى هذه الدرجة ؟
- ابتسمتْ بعجز فقرأت على وجهها : “يمكن”
- سألتُها الصفح عن هذا الدرس القاسي وسلمتها ، بدهشتها البالغة ، (الثمانين روبلاً) كلها .. فشكرتني بخجل وخرجت
تطلعتُ في أثرها وفكّرتُ : ما أبشع أن تكون ضعيفاً في هذه الدنيا
من صفحة كلام مفيد Facebook
Tumblr media
102 notes · View notes
thouraia-blog · 8 months
Text
فقدتُ صديقًا!
حقيقةٌ مُرّة. وعلى تكرارها فإنّها لا تصيرُ أبدًا معتادة، لا شيءَ يهوّنُ هذا الوجع، ولا شيءَ يملأُ هذا الثقبَ وهذا الجفاف الذي يخلّفهُ الرحيل.
الرثاء ليسَ بالضرورةِ للأموات، قد ترثي نفسكَ بعدَ فقدِ عزيزٍ حتى وإن كانت حياتهُ نهرًا لازال ينصبُّ في مصبّاتٍ أخرى، هو فقط لم يعُد يمرُّ من أرضِكَ هذه، وصارَ عليكَ البحثُ عن جدولٍ آخرَ للارتواء.
خلالَ مراحلِ الخسارة، اكتشفتُ أننا قليلًا - قليلًا جدًا- ما نتحدّثُ بصوتٍ عالٍ عن خسارة الأصدقاء. لم يخبرنا أحدٌ أنّ هذه الخسارة المدويّة قد تطرحُكَ أرضًا تمامًا كما قد تفعلُ بكَ خسارةُ الحبيب أو شريكِ الحياة.
كنتُ ساذجة جدًا حينَ صدّقتُ أنّني قد كبرتُ ونضجتُ بما يكفي، أنني لا يمكن أن أخسرَ صديقًا في هذا العمر. أننا جميعًا قد صِرنا أكبر من أن نتعرض لخسارةٍ من هذا النوع. أنّ الصداقاتِ الأبدية آنَ لها أن تكون (حقيقة) ولم تعُد أكبر الأكاذيب كما كانت في مرحلة الطفولةِ وطيشِ الشباب.
لأصطدمَ بالحقيقة الأوقع على الإطلاق، أنَكَ يمكن أن تخسرَ فجأةً الشخص الذي اعتدتَ أن تجري إليهِ حينَ يتساقطُ عالمك من حولك وتنهارُ من تحتكَ الأرض.
الحياةُ ليست سهلة، تمرُّ من فوقنا كل يومٍ كالعاصفة، تغيّرنا، تعبثُ بنفوسنا، تهزُّ ثوابتنا، وتكسرنا مرارًا. الحقيقةُ أننا لا نصدّقُ عادةً أن الآخرين يتغيّرون مثلنا تمامًا، وتكسرهم الحياةُ مثلما تكسرنا، وأنهُ لا بأسَ في ذلك، فهذا جزءٌ من التجربةِ الكاملة. والخسارة، الخسارةُ هي أيضًا جزءٌ من التجربة.
الحياةُ تكسرُكَ مرةً حينَ تُفقدكُ صديقًا، ومرةً أخرى حينَ تُدركُ أنّ حياته ستستمرُّ بدونك، وسيستمرُّ نهره في الانسيابِ مثلكَ تمامًا. لكن إلى مصبّاتٍ جديدة.
الفقدُ مؤلم، خاصةً حينَ تكونُ مطمئنًا جدًا أنّ هذا لا يمكن أن يحدث، أنّ هذهِ السكّين، ليست متّجهةً إلى صدرك بالتأكيد.
الألم الذي تخلّفهُ الطعنة سيخلّفُ من وراءه شعورًا خانقًا أن شيئًا ما يذوي، ستشمَّ رائحةً تشبهُ الموت. شيءٌ ما يتَجهُ إلى الزوال. والمخيف، أنّ كل ذلك حقيقيٌّ جدًا. الوداعُ مؤلم.
(شيءٌ يشبهُ الموت) قد تبدو عبارةً كئيبة، لكن الحقيقة أنّ تلويحة الوداع والصمت الذي يليها هو أول الطريق لتقبّل أنّ هناكَ شيءٌ ما يتجهُ نحوَ قبره.
تُقابلُ صديقًا، تمضي معهُ شهورًا أو أعوامًا، يكبُر الجدولُ الصغيرُ ويصيرُ نهرًا يصبُّ من جهتين. يكبرُ النهر، وتسكنهُ كائناتٌ كثيرة، أسراركم، مخاوفكم، خطواتكم القادمة، خططكم المستقبلية، ضحكاتكم وبكائكم، كلها صارت تسكُن هذا النهر الممتدّ بينكما، هذه الصداقة، هذا الحب الذي يذوي الآن، ويتّجهُ نحو العدم.
الآن بعد الفقد، لم يعُد لكَ الحق أن تشربَ من هذا النّهر شربةً واحدة، ولا أن تغترف غرفةً بيدك لتمسح بها على جروحِ الحياة. لذا لكَ الحقُّ أن ترثي فقدكَ العظيم. هذا الرثاءُ أفضلُ من أن تتركَ جرح روحك مفتوحًا للعلن، مفتوحًا للمرارةِ أو الغضب أو السّخط للمرور من خلاله إلى قلبك.
فاذرف دموعكَ كاملةً، أكتب عن أوجاعك إن استطعت، أصرخ إن شئت، واغضب حتى ينفدَ الغضب، واحتضن مشاعركَ كاملةً بلا نُقصان. افعل كُل ما تحتاجُ لفعله كي تُخرجَ هذا الألم الذي يحومُ في صدرك.
حينَ فقدتُ صديقًا، أغرقتني كافة أنواع المشاعر، بكيتُ كثيرًا، صرخت وغضبت، ضحكت وأنكرت. لكن في النهاية، تعلّمتُ كيفَ أفتحُ يدّي وأترُك الفرصة للنهرِ أن يتَجه مبتعدًا، أفلتُّ يديّ لأنني لم أكُن لأستطع حبسَ النهر الجاري طويلًا. رأيتهُ وهو ينطلقُ مبتعدًا ولوّحتُ لهُ بيدٍ مرتعشة، هذا النّهرُ بكل ما يسكنه لم يعُد لي، وآنَ لهُ أن يرحل.
مع مرورِ الوقت، والكثيرِ من الانتكاسات ونوباتِ السّخط، تخطيتُ الأمر، وصارَ بإمكاني أن أردّد في داخلي رسالةَ وداعٍ لأقول:
(شكرًا لكل شيء، شكرًا لهذا النهرِ الذي كانَ جميلًا بما يكفي لأن نستطيعَ أن نكتفي منه الآن. شكرًا، ولا بأس أنّ هذه الصداقة صارَ لها نهايةٌ الآن.
لقاؤنا كان نعمةً وسلامًا وطمأنينةً في وقتها، كلانا كنّا نحتاجُ لهذا النّهر أن ينمو ويكبر في يومٍ ما ليروي وحدتنا ويملؤها ونَسًا، هذا الوَنس الذي لولاه لمرّت أيامنا صعبةً للغاية. هذا النهر كان ضروريًا.
لكن الآن، آن للنهرِ أن ينقطع، ويتّجه إلى بقاعٍ أخرى. ولا بأسَ في ذلك، لا بأس)
- ل هديل عبد السلام
8 notes · View notes
naiiifa · 2 years
Text
نُطلق أيادينا للهواء أفضل من أن نتمسّك بأيادي مرتعشة مُترددة تفلتك في منتصف الطريق لتضيع.
126 notes · View notes
fozdoaa · 9 months
Text
اذا كانت لك يد مترددة مرتعشة..فلا تمدها تحت أي ظرف لمصافحة امرأة تحمل قلبها في راحة يدها.
سارة النجار
7 notes · View notes
omarabdelaziiz · 10 months
Text
وأيادٍ داميةٌ مرتعشة تُطَببْ الجراح
8 notes · View notes
rain-041118 · 3 months
Text
بعد ليلة قضيتها مرتعشة من صوت صرخات الرعد لاح الفجر في السماء، انقشعت الغيوم و انبلج ضوء الشمس عند الأفق مما جعلني أفكر في الخروج. حضرت كوب قهوة لنفسي في الصباح الساكن.. تناولت معطفي الزيتوني من المشجب. تخطيت عتبة البيت و خرجت بهدوء، نزلت من درج المدخل حتى وصلت إلى شجيرات الحديقة و ظلت أسير على التراب المبلول.. لم يتوقف المطر عن الهطول ليلة البارحة مما جعلني أبيت متشردة بين الهواجس و الإضطراب.. في لحظة صاغت تخيلاتي أحاديث هائجة في عوامقي المظلمة، تجعل العواصف المتوترة تتص��دم ببعضها في همس يدفعني لأتساءل بشرود.. هل هذه الأوهام بداية لشيء ما؟ بداية أخشى الغوص فيها؟ ربما ستقذفني إلى النهاية في لمح فكرة دون عناء البدء في شيء.. رميت هذه الأسئلة بعيداً عن عقلي. لن تغفل عني بل ستأتي في لحظة ما مثل خيط برق وامض في مخيلتي. بت ارتشف القهوة بينما أمشي ب��دوء مع النسمات الباردة.. كم كان هذا كافٍ. كافٍ بشكل لا يصدق. بضع ثواني من السير بصمت بارد.. كانت كافية.. أن أغيب عن العالم بدون الغوص في الوقت و لا أفكر في شيء. ببساطة لا شيء
54 notes · View notes
awanderinglostsoul · 2 years
Text
لا أعرفُ بشرًا كاملين، لا أعرفُ أشخاصًا معصومينَ من الخطأ، ولا أعرفُ الكثيرَ من الحكماءِ العلماءِ، لكنّي أعرف الكثيرَ من الأشخاص اللطيفينَ جدًا، سمحاءَ القلب، مثخنين بالتجاربِ والأخطاء لأنهم يحاولون، ويُعانونَ من العيوبِ الإنسانية مثلنا جميعًا، يسقطونَ في اليومِ أكثر من مرة ويعيدونَ انتشالَ أنفسهم والوقوفَ على أقدامهم حتى وإن كانت مرتعشة. لا أعرفُ بشرًا بلا نواقص، لكنّي أعرفُ الكثيرَ من الليّنين الهيّنين الذينَ يستحقّونَ الحبّ والتقبّل رغم كُلّ نواقصهم وأخطائهم.
-هديل عبدالسلام
مساء الخير
28 notes · View notes
anawii · 11 months
Text
منذ أيام دعوتُ الى غرفة مكتبي مربّية أولادي (يوليا فاسيليفنا) لكي أدفع لها حسابها.
- قلت لها : اجلسي يا يوليا، هيّا نتحاسب. أنتِ في الغالب بحاجة إلى النقود ولكنك خجولة إلى درجة أنك لن تطلبيها بنفسك.
حسنًا! لقد اتفقنا على أن أدفع لك (ثلاثين روبلًا) في الشهر،
- قالت: أربعين!
- قلت: كلا…ثلاثين! هذا مُسجلٌ عندي، كنت دائما أدفع للمربيات (ثلاثين روبلًا)
- حسنًا!
- لقد عملتِ لدينا شهرين.
- قالت: شهرين وخمسة أيام.
- قلت: شهرين بالضبط، هذا مُسجلٌ عندي، إذن تستحقين (ستين روبلاً)،
نخصم منها تسعة أيام آحاد، فأنت لم تعلّمي الصغار في أيام الآحاد بل كنت تتنزهين معهم فقط، ثم ثلاثة أيام أعياد.
تضرج وجه (يوليا فاسيليفنا) وعبثت أصابعها بأهداب الفستان ولكن لم تنبس بكلمة!
واصلتُ…
- نخصم ثلاثة أعياد إذن فيصبح المجموع (اثنا عشر روبلًا)، وكان (كوليا) مريضًا أربعة أيام ولم يكن يدرس، كنت تدرّسين ل (فاريا) فقط، وثلاثة أيام كانت أسنانك تؤلمك فسمحتْ لك زوجتي بعدم التدريس بعد الغداء، إذن اثنا عشر زائد سبعة…تسعة عشر، نخصم، الباقي إذن (واحدًا وأربعون روبلًا)…مضبوط؟
- احمرَّت عين (يوليا فاسيليفنا) اليُسرى وامتلأت بالدمع، وارتعش ذقنها وسعلت بعصبية وتمخطت، ولكنها لم تنبس بكلمة!!!
- قلت: قبيل رأس السنة كسرتِ فنجاناً وطبقاً، نخصم (روبلين)،
الفنجان أغلى من ذلك فهو موروث، ولكن فليسامحك الله!! علينا العوض!! وبسبب تقصيرك تسلق (كوليا) الشجرة ومزق سترته، نخصم عشرة، وبسبب تقصيرك أيضا سرقتْ الخادمة من (فاريا) حذاءً، ومن واجبكِ أن ترعي كل شيء فأنتِ تتقاضين مرتباً! وهكذا نخصم أيضا خمسة، وفي 10 يناير أخذتِ مني (عشرة روبلات).
- همست (يوليا فاسيليفنا): لم آخذ!!
- قلت: ولكن ذلك مُسجلٌ عندي!!
- قالت: حسنًا، ليكن!
- واصلتُ: من واحد وأربعين نخصم سبعة وعشرين، الباقي: أربعة عشر روبلًا.
امتلأت عيناها الاثنتان بالدموع وظهرت حباتُ العرق على أنفها الطويل الجميل، يا للفتاة المسكينة!!
- قالت بصوت متهدج: أخذتُ مرةً واحدةً، أخذت من حرمكم (ثلاثة روبلات)…لم آخذ غيرها!
- قلت: حقا؟؟..انظري وانا لم أسجل ذلك!! نخصم من الأربعة عشر ثلاثة، الباقي أحد عشر ، ها هي نقودك يا عزيزتي!! ثلاثة…ثلاثة…ثلاثة…واحد…واحد، تفضلي.
ومددت لها (أحد عشر روبلاً)…
فتناولتها ووضعتها في جيبها بأصابع مرتعشة، وهمست: شكرًا!
انتفضتُ واقفاً واخذتُ أروح وأجيء في الغرفة واستولى عليّ الغضب
- سألتها : شكرًا على ماذا؟!!
- قالت : على النقود!
- قلت : يا للشيطان ولكني نهبتُك…سلبتُك!…لقد سرقتُ منك! فعلامَ تقولين شكرًا؟
- قالت: في أماكن أخرى لم يُعطوني شيئًا!
- قلت : لم يعطوكِ؟! أليس هذا غريبا؟! لقد مزحتُ معكِ، لقنتكِ درسًا قاسيًا!
سأعطيك نقودك (الثمانين روبلاً) كلها. ها هي في المظروف جهزتها لكِ!! ولكن.. هل يمكن أن تكوني عاجزةً إلى هذه الدرجة؟ لماذا لا تحتجِّين؟ لماذا تسكُتين؟ هل يمكن في هذه الدنيا ألاّ تكوني حادة الأنياب؟
هل يمكن ان تكوني مُغفلة إلى هذه الدرجة؟
- ابتسمَت بعجز ٍ، فقرأتُ على وجهها: “يمكن”!
- سألتُها الصفحَ عن هذا الدرس القاسي وسلمتُها - بدهشتها البالغة - (الثمانين روبلاً) كلها، فشكرتني بخجل وخرجت.
تطلعتُ في إثرها وفكّرتُ: ما أبشع أن تكون ضعيفًا في هذه الدنيا.
ـــ "المٌغفَّلة" لـِ : انطون تشيخوف
6 notes · View notes
amalaboelmagd · 7 months
Text
لقاؤنا محض صدفة..
النبضات مرتعشة..!!
تزاحم بعضها البعض..
مهرولة ..برقصات عفوية
همسات شوق تبوح
لك بصخب
العين ترف.!!
والثغر تغمره الابتسامات..!!
فالحياة نغمة عذبة المذاق
تكتب نوتة الفرح
وتعزف سيمفونية حبك..
لا تحادثني بصمت..
.. عندما الروح تبدأت العزف
وتترنم بالاغنيات..
بل بُح بالكلمات..!!
فما فائدة الصوت.!!
#رسائل_قد_تصل
Tumblr media
أمل ابو المجد
3 notes · View notes
walaaadel-blue · 1 year
Text
لدي قوة ملاحظة كبيرة
وحُب رقيق
وأيام ثقيلة
وصبري عليك
وعيون دامعة
وصدر قلق
ويد مرتعشة
وكلمة آسفة مغلفة.
11 notes · View notes