Tumgik
#لماذا أكتب
senoritasema1 · 19 days
Text
لعـل الحـرب تخـجل!
Tumblr media Tumblr media
العـاشر من إبـريل لعام ٢٠٢٤
الـساعة تقتـرب مـن منتصـف اللـيل، و كـثـيراً مـا أجـد للكـتابة لذة فـي هـذا الوقت، كـلذة الغـسق وقـت غـروب الشمـس، كـل شـيء سـاكنٍ إلا عقلي، أو هكذا بدا لي. هـذا مـا تفعله الحـرب تضفي الموت علـي كل شئ، وحده العقل يثير الكـثير من التسـاؤلات.
نحـبه ويـُحبنا، نألفه ويألفنـا، نحدثـه ويـحدثنـا؛ إنه الليل أعيا الكثيرين و أراح الكثيرين، وما بين ذاك و ذاك لا تجـد ساهراً فيه إلا ثلاث؛ إما عابدٌ، و إما عاشقٌ، وإما حـزينٌ بائس، و تقول سفتيلانا ”سيـقول لك الحقيـقة فقط الإنسان البائـس، البـائس تمـاما سيحدثك عن كل شئ“.
فالليل محـراب لعـابد، وسلـوي لعاشق و نفقٌ أسود لبائس.
أطلت الحديـث عن اللـيل و نسيـت ما كنت سأكتبه، في هذه الـساعة كنت أنقب عن بقـايا حـياة كانت هنا.. ماذا نعرف عن وجه الحرب و ماذا تعرف عنا؟ ماذا نعرف عـن لقمـة مغمـوسة فـي الـدم ؟ عن صـقيع الحـرب و رجـفة أب؟ صـافرات الإنذار؟ الإخـلاء؟ عن طفل يتلدد يميـناً ويسـاراً يبحث عن أبيه وأمه وأخته وأخيه؟ عن العيون الجـاحظة مـن شـدة الرعب؟ عن الأمهات الثكـالي؟ عن الابتسامات المكسـورة؟ عن العجـز؟ عن الموتي؟ عن دمي سقطـت مـن يد أطفالها؟ عن الصـراخ و البكـاء الـذي لا يسكـت، و أخيرًا عن البيوت المهدمة؟
أتعـلم يـا عزيزي أكثر مـا يؤلم فـي الحـرب؟ الفقد... الفقـد مُر، يذبحـك بيـد عديمة الإحساس.
فكـرة أن يفقد أحدهم بيته، عائلته، وطنـه الصغـير، أن يفـر تـاركـاً كل شيء خلفه؛ ذكـرياته، صور طفولته، سـريره، كوبه المفضل، زاويته، أساس منزله الدافـيء، والأهم نفسـه... فكرة قـاتلة.
إن أكثر مـا يبقـي فـي ذاكـرتنا أثناء الحرب وبعدها عـبارة عن أشـلاء و أسلاك ممتـدة ليس إلي مكان. قد نشاهد الحـرب ولكن لا نعرفها، نحن لا نعرف سوى القـشور عنـها.
فـي الحـرب لا ينتصـر أحد، إنها فلسفة غـريبة، الجـميع يعـودوا خـاسـرين، هناك فقط فريقين، فريق انتصـر عـلي خوفـه وعلـي أصنام عصره، و فريق خـسر كل شئ دينه، وكـرامته ممتـداً إلي إنسانيته، فيصبح إنسانٌ مهلهلاً.
لمـاذا أكتب هذا فـي يـوم عـيد؟ بالمناسبة اليـوم يصـادف أول يوم من عيد الفـطر، في هذه الآونة التي يـشتد فيها وطيس الحـرب.
لماذا أكتب؟ حتي لا ننسـي ولا تـسرقنا الحـياة، لأن لدي مـا أريد أن أرويه، أن أخبركم به، عن حجـم الكـارثة التـي نحن فيها، عن الآخرون الذين يريدون أن يفهموا و لكن الـذهول يسيطر عـلي الجـميع.
قـال لي” ابتسمي“ فـوجـدت الأمر شاقٌ علي، فقال لي مشـدداً” ابتسمي لعل الحرب تخجـل من ابتـسامتك وتـرحل“.
قـمرة أندلسية
20 notes · View notes
belalalaa · 10 months
Text
ليس هذا حديثًا عن الحب
Tumblr media
أَلا يا نَسيمَ الريحِ حُكمُكَ جائِرٌ..عَلَيَّ إِذا أَرضَيتَني وَرَضيتُ _قيس بن الملوح
كنت أفكر أن أكتب تحليلا مزدوجا لشئ آخر غير الحب، التحليل كان سيشمل قصة "عم نتحدث حين نتحدث عن الحب" وفيلم كيسلوفسكي" فيلم قصير عن الحب"، الفكرة في ذهني بسيطة، القصة والفيلم لا يتحدثان عن الحب ، يعلمان ذلك، يتحدثان عن شئ غالبا ما يتم دمجه في الحب، هذا الشئ قد يكون هو الهوس، قد يكون الحب من جانب واحد،  بعد تعريته من أي شاعرية، قد يكون اضطرابًا نفسيًا. لكني لن أكتب. 
تولد الأفكار في ذهني في ذروة فتوتها، ثم يقص حسي النقدي كل ريشها، ولهذا غالبًا لا تطير. تظل تتقافز حولي كأن بوسعي أن ألصق الجناحين مرة أخرى، وهو أمر أظنني لا أستطيعه، لكني أستطيع تأمل لماذا نفرت من الفكرة بعد سطوعها الأول.  السبب بسيط، لأنها تتحدث عن شئ لطالما تحدثت عنه، هذا الخيط البسيط بين الهوس والحب، تشترك القصة والفيلم ، في رسم صورة قبيحة للهوس بالمحبوب، وملاحقته، والدبدبة في الأرض، بشكل يُفشل أي تدخلات جراحية لإنقاذ شاعرية ما فيه.
 في القصة كما نعلم  يجلس أربعة، ميل وزجته تيري، والراوي نيك وزوجته لورا، يتحدثون عن الحب، تحكي تيري عن الرجل الذي عاشت معه قبل زوجها ميل، أنه أحبها لدرجة محاولة قتلها، تحكي عن عنفه تجاهها، ثم ملاحقتها بعد انفصالهما وتهديده الدائم لها ولزوجها، تعكيره الدائم لصفو حياتهم، حتى أن ميل يشتري سلاحًا ليدافع عن نفسه إن اقتضت الحاجة. يتدخل زوجها في القصة كل حين ، ليؤكد أن هذا ليس حبًا بكل تأكيد، بينما تيري، مصرة على أنه حب، قد يكون حبًا غريبًا لا يفهمه زوجها، لكنه حب، يبدو رد فعلها مفهوما الآن، فهي من جهة أصبحت آمنة، والمحب المهووس لن يصل إليها، فقد انتهى به الأمر في المستشفى، حيث جلست تيري معه في لحظاته الأخيرة، وإذن  لم يتبق منه سوى هذه الحكاية، وهي تريدها حكاية حب، لتبرر الألم بأثر رجعي من جهة(المعاناة كانت ابنة حب حاد وغريب، وليس نتيجة لانخداع أو سوء حسابات)، ومن جهة، لأنه ماذا يمكن أن يملأ روح أي إنسان أكثر من حب جارف، كيف يمكن لإنسان أن يرفض هذه الاحتمالية، ويفسرها بأنه مجرد هوس اتخذ المحبوب موضوعًا، حيث الهوس هنا ليس أحد درجات العشق، بل العشق هو مجرد تجلي للهوس، الهوس هو الموضوع الحقيقي خلف الحب.
ومن جهة ثالثة وأهم، ففي بداية قصتها، وبعدما حكت عن عنف رجلها السابق، أدارت تيري نظرها حول الطاولة وسألت "كيف تتصرف مع حب كهذا؟".
شوق لا يسكن باللقاء
Tumblr media
هذا السؤال الذي يلخص ارتباك تيري، يصلح مدخلًا لفيلم كيسلوفسكي، في الفيلم عامل شاب في البريد(توميك)، يتلصص ، عن طريق تليسكوب، على امرأة ثلاثينية جميلة(ماجدا) في عمارة مقابلة، يشاهد طقوسها اليومية، بكاءها، عشاقها، يبعث لها حوالات بريدية مزيفة ليراها حين تأتي لمكتب البريد لصرفها، وحين يكتشف أن عامل توصيل اللبن الذي يوصل اللبن لماجدا قد رحل، يأخذ عمله ليوصل لها اللبن كل صباح ليقترب منها، بجوار عمله الأصلي في البريد، بعد مشاجرة في البريد، حين تنفعل ماجدا من الحوالات التي تأتي كل مرة لأخذها ثم تكتشف زيفها، يتتبعها توميك و يخبرها بتلصصه عليها، تغضب، وفي الليل تقرب سريرها من النافذة المفتوحة ليراها مع أحد عشاقها بوضوح، تخبر العاشق ما يحدث فينزل من العمارة وينادي على توميك ويلكمه، في الصباح وهي يوصل اللبن لشقتها، يخبرها عن حبه لها، يرتبك، ويفر، يضع ثلوجا على وجهه كأنما ليطفئ مشاعره، يعود لشقتها ثم يدعوها لتناول القهوة معا: 
_ماذا كنت تقول في الصباح؟
_أحبك
_لا يوجد شئ مثل هذا
يذهب لبيتها، تجعله يمسها حتى يصل للنشوة، تخبره" أريت..هذا ما تسميه الحب، ..اغسل نفسك في الحمام..هناك منشقة"يفر من شقتها، يعود لشقته، تشعر بالذنب وتحاول التواصل معه بلا فائدة،ه، ومثلما وجدت تيري نفسها في القصة مصرة على أن تكون بجوار حبيبها القديم في المستشفى، تحاول ماجدا أن تفعل الشيء نفسه، تذهب لبيته لتطمئن عليه بحجة إعادة معطفه، تخبرها العجوز بما حدث، وتسألها:
_ قد تظنين الأمر مضحك، لكنه وقع في حبك..هل وقع في حب الشخص الخطأ؟
تجيب ماجدا :نعم
تظل ماجدا تراقب نافذة توميك حتى يعود من المستشفى. فكرتي كانت أن توميك لم يقع في حب الشخص الخطأ بالخطأ، بتعبير آخر، لم يكن يمكنه إلا الوقوع في حب الشخص الخطأ، الشخص الخطأ هنا في المكان السليم في القصة، صحيح يمكن تفسير الفيلم أن بطله هو توميك، أسير معضلة حب المحبوب، وعدم الرغبة أو القدرة في الوصول إليه، لكن، في رأيي، الفيلم يتحدث عن معضلة ماجدا، التي لخصتها تيري "كيف يمكن تلقي حب مثل هذا"، وفي الفيلم والقصة، هذا الحب لا يمكن تلقيه، إنه ملقى من البداية لكي يتحطم ويحطم كل من يحاول تلقيه، لا ليتلقاه الشخص الصحيح.
"من قام بثيابه الحريق، كيف يسكن؟"
Tumblr media
نفس المعضلة توجد أيضًا في أحد قصائد عماد أبو صالح: 
"يهددها القمر بالانتحار
لأنها تحب ولدًا آخر
تفرد ثوبها
وتقف في الليل وحيدة
لتتلقفه إن ألقى بنفسه"
ولا أعلم بالطبع إن كان عماد يقصد ذلك أم لا، لكن مجاز القمر مفيد في توضيح المعنى، فهي لن تتمكن من تلقف القمر، وما سيحدث هو أنه سيحطمها ويحطم عالمها كله.
إذن لماذا استصعبت فكرة كتابة التحليل، لأن كل ما أقوله، يعتمد على الاتفاق مع الزوج ميل، "هذا بالتأكيد ليس حبًا"،  ومثل ميل لا يمكنني الاستطراد أكثر من النفي، لا يمكنني أن أشرح لماذا هذا ليس حبًا، أو أن أضع معايير للحب، وأعيد تعريفه، لأنضم لملايين الكتاب الذين حاولوا دون جدوى فعل ذلك، ليتخبطوا بين نصائح مبسطة في علم النفس، ومراوغات لغوية صوفية تتحصن بالغموض من التصريح بالعجز عن الإجابة، وبين إعادة اختراع الفكرة الرومانسية عن "شقيق الروح"، الحبيب الذي نعرفه بنظرة، "المختار" الذي بمجرد أن نلتقيه أن ما سبق كان أحلاما عن الحب، والآن واقعه. وأفكر هل إذن لا يمكن تعريف الحب، إلا بالنفي المتكرر ، دون إثبات أي شئ؟.. لا أصل لنتيجة، وأعود أفكر في السؤال الأول "كيف تتصرف مع حب مع كهذا"، وطبعًا، أصل، إلى أحمد رامي.
يااللي كان يشجيك أنينى
Tumblr media
في الأغنية ، لم يجب رامي عن السؤال "كيف تتلقف حب مثل هذا؟"، لكنه أجاب عن سؤال يسبقه وإن لم يتم طرحه : "لماذا عليك أصلًا أن تتلقف حب مثل هذا"، وإجابته كما نعرف: "
عزة جمالك فين، من غير ذليل يهواك؟!
وتجيب خضوعي منين ولوعتي بهواك؟!"
يجب تلقي هذا الحب، لأنه يحقق ذات المحبوب، بفناء ذات المحب، والمحبوب هنا لا تتعرض نرجسيته لأي مساءلة، فاستغراقه في نفسه، هو السبيل الوحيد لاستغراق المحب في حبه أو هوسه، الاستغراق الذي هو استسلام لانعدام وجود حلول، وليس مصادفة أن المحبوبة في الأغنية، هي ذاتها، لا تستطيع أن تتلقف هذا الحب، وينتهي بها الأمر كما تيري وكما ماجدا، أسيرة هذا الحب وآسرته: "صبحت أبكي على حبي وتبكي انت على دموعي".
والانهمام بالحب نفسه، أكثر من المحبوب، يظهر كذلك في اغنية أخرى لرامي،  وربما يفسر لي مقطعًا لطالما فكرت فيه بدون أن أصل إلى تفسير مناسب، والأغنية طبعًا هي ، "انت الحب".
تبدأ الأغنية بتأسيس عالم السباق في الحب" 
ياما قلوب هايمة حواليك.... تتمنى تسعد يوم برضاك"
ثم توضح أن الشاعر هو جزء من هذا السباق:
وانا اللي قلبي ملك ايديك... تنعم وتحرم زي هواك
ثم توضح مميزات المحب في هذا السباق وجدارته:
"الليل عليّ طال... بين السهر والنوح
واسمع لوم العذّال.... اضحك وانا المجروح
وعمري ما اشكي من حبك.... مهما غرامك لوعني
ثم خوفه من خسارة هذا السباق:
لكن أغير من اللي يحبك.... ويصون هواك أكتر مني.
الغيرة هنا لا تحدث لأن المحب الآخر قد يظفر بالحبيبة، ولكن لأنه قد يظفر في سباق الحب نفسه، الحبيبة خارج الحدث، ولا تمثل حتى نقطة النهاية فيه. والحب/الهوس هو السباق والجائزة ونقطة البداية والنهاية معًا، وإذن يكون منطقيًا أن تنتهي الأغنية بلقاء متخيل مع محب آخر: 
"ولما اشوف حد يحبك.... يحلالي اجيب سيرتك وياه
واعرف جراله إيه في حبك.... وقد إيه صانه ورعاه
أسأله إن غبت عنه يا حبيبي يشتاق إليك قدي أنا
وان جافيته يا حبيبي يسهر الليل ويناجيك زيي أنا
ألاقي قلبي أنا.... حبه ما جه على بال"
يستغرق المحب في الحب، ويقيسه بجوار حب الآخرين، الحب هنا قابل للتعيير والقياس، وأصالته لا ترتبط بفرادة ذاتية، ولا بصلة خاصة بالمحبوب كما في التصور الرومانسي للحب، بل ترتبط بموقعه في السباق، الموقع الذي لا يمكن تحديده إلا بشكل ذاتي، ولا يمكن التأكد منه إلا بالمزيد من الاستغراق فيه.
إذن لماذا لن أكتب عن القصة والفيلم؟
Tumblr media
لأنهما لا يتحدثان عن الأمر نفسه. في القصة الزوج المؤذي، يظفر بالحبيبة، وفي ظفره بها، لا يفيده ذلك في شئ، وتحليل إجرامه، يحتاج معلومات أخرى لا يمكن تخمينها، وهي بالأحرى غير موجودة في شخصية خيالية، وفي الفيلم، الشاب الأعزب المرتبك المحصور داخل عالم من صنع خياله، ينتمي لفئة أخرى غير الزوج العنيف، أهش، وتظهر فيه المراهقة في حدة المشاعر وفي عدم احتمالها، في الخوف والجرأة، في التلصص والتصريح، في الهروب المتكرر مما كان يحسب نفسه يطارده، أما رامي، فهو شخص حقيقي، يستحيل الفصل بين أغانيه وبين حياته، ويستحيل الجمع بينهما، دون السقوط في التلصص الخيالي على حيوات قديمة هجرت مبانيها. لكن هذا قد يكون رده أن الحديث ليس عن الشخصيات بل عما يربط بينهم، هذا "الحريق" الذي يحرق صاحبه ويحرق ما حوله، وقد يكون هذا صحيحًا، فمفهوم بالطبع أني لا أناقش شخصية رامي، بل المحب في القصيدة، كان رامي أم كان ضرورة شعرية، كما أن حتى شخصية المحب في قصائده تظل أحن وأطيب من الشخصيات الأخرى بما لا يقاس.  لكن مناقشة المشترك بجدية، تحتاج لتحمل ثقل عاطفي لا قبل لي به، ويمكن التخلص من هذا بالقول أن شخصيات المحبين مختلفة، وشخصيات المحبوبات مختلفة أيضًا، وهن أيضًا عاجزات عن تلقف هذا الشئ الذي لا يمكن تلقفه، ودون السقوط في فخ النصائح أو الحكم الجزافي بالمرض النفسي، قد يكون لسان حال المحبوبات، في الرد على السؤال "لماذا لم تتلقفنن مثل هذا الحب"، هو ما قالته بدرية طلبة في لا تراجع ولا استسلام : " ايه القرف اللي انتوا جايبينه دا".
خاتمة أكثر اتساقًا
لكني أعرف أن النهاية السابقة هي مراوغة وليست ختام. أفكر أن الحب في النهاية كلمة، ورغم احتمال الكلام لمدلولات شتى، يحتمل أن الحب ككلمة قد تحطمت في السيل التاريخي لمحاولات التدليل عليها، والأجدى أن نستخدم كلمات أخرى، أقل ضبابية، لكنها ستكون عزلاء من كل حصون الشعر والبلاغة والحكايات المتراكمة تاريخيًا حول الحب، وإذن أقل إيحاءً بالتعالى عن منطق العالم، الإيحاء الذي يحمي الإنسانية بدوره، من الانزلاق إلى التعبير عن كل المشاعر الإنسانية بلغة "السوق"، مثل ، العرض، والطلب، والاحتكار، والقيمة التبادلية، والقيمة النفعية، وغيرهم. فإن كان التعبير عن الحب بالحب، يعرضنا، بجانب التيه الدلالي، لمخاطر تبرير الأذى، أو صعوبة الإمساك به بعد تحاميه بالحب، فاللجوء إلى كلمات أكثر مباشرة، ينزع منا حتى الحق في الألم، لأن الألم يصبح نتيجة لقوانين كونية، لا يمكن مساءلتها. لتكون المعضلة: هل يمكن التدخل جراحيًا لفصل الحب عن الهوس به، بحيث يحتفظ بتعاليه، وفي الوقت نفسه، لا يصير حصنًا لأشياء أخرى تتحامي به؟
عند هذه النقطة أنتبه لشئ قد يبدو بديهيًا، كان انجذابي للكتابة عن الفيلم والقصة، هو مخالفتهما لوعدهما، فعنوان الاثنين، يوحي بقصة يكون فيها الحب خيرًا، أو مآساويًا جميلًا، لكن ما فعلاه أنهما تحدثا عن الحب،  كضلال بين، مثلما يضلل العنوانان القارئ والمشاهد، وأن هذه الفكرة لم تكن طائرًا قصصت أجنحته، بل أجنحة صنعت لها طائرًا، حلق وهلة، ثم ها هو يسقط، ليستريح.
خاتمة ثالثة تصلح كملاحظة
أنتبه أخيرًا أن اقتضاء الحاجة لصنع الطائر حول الجناحين، استبعد تحليلات لم يكن لها مجال. مثلًا أعرف أن الفيلم ، كانت نسخته الأقصر هي الحلقة السادسة من مسلسل من عشر حلقات، استلهم فيه كيسلوفسكي "الوصايا العشر" التي أعطاها الله لموسى. وبالتحديد كانت الحلقة عن الوصية "لا تزن"، ولذلك يمكن تحليل الفيلم بشكل مغاير ليتركز حول التفسير العلماني الذي يقوم به كيسلوفسكي لوصية دينية. أيضًا، في القصة، هناك أبعاد أخرى للحب، حب ميل وتيري أنفسهم، علاقة ميل بزوجته السابقة، الحب بين الراوي نيك وزوجته لورا، كلهم أبعاد حاضرة في القصة. أما إن وصلنا لرامي، فتحليل أغانيه كخطاب ثابت، رغم أنها كتبت على مدار سنين طويلة، هو وصفة أكيد للفتي ولوي عنق الكلام. وليست مصادفة في رأيي، أنه بينما أكتب هذا المقال، كنت أفكر في كلمة "المؤلف"، التي تستخدم في اللغة العربية للدلالة على الكاتب. ولا أظني بحاجة للاستطراد أكثر من هذا (أو بالتحديد يحتاج الموضوع لاستطراد لا أقوى عليه، وهو السبب الأساسي في التردد في الكتابة)، فالطائر قد سقط منذ الفقرة السابقة، وإنما جلست، زيادة، لأؤنسه. 
129 notes · View notes
secaii · 2 months
Text
Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media
أسبوع ٨ من السنة.
كنت البارحة أكتب بالتركية عن هذه المدينة، كنت أكتب بحب، عن مكان عشتُ فيه زلزالين كبيرين، خسرت في أحدهما بيتي وأغلب ما أملك، مكان فكرت فيه بالانتحار كل يوم لسنوات وسنوات، عندما جئت إلى هنا كنت في ١٨؟ ١٩؟، كنت مهووسة بفكرة أن أبقى كما أنا، تبقى هواياتي كما هي واهتماماتي كما هي وألا أذوب في الناس حولي، كنا دائما نظن أننا أفضل من الجميع ربما، عندما كنا في السعودية وعندما أتينا إلى تركيا، لكن كل خطوة وأبسط هواية واهتمام كانوا شديدي الصعوبة في ظروفي الجديدة وكلما حاولت التمسك بما ظننت أنه هويتي كلما عانيتُ أكثر، وفي يوم ما، بعد ٦؟ سنوات، وبعد الزلزال الأول، كأنني استيقظت فجأة، من كابوس مرعب من الاستحقاق وتعلمت أهم درس في حياتي، تعلمت المسؤولية، وقلت للعالم أنني لا أريد شيئا، أنني لا أحتاج شيئا، وعشت في فقر شديد وسعادة، ولفترة كنت أقول أن تلك كانت أفضل فترة في حياتي، كل ما أعطاني إياه العالم بعد ذلك كان جميلا وكل ما حرمني منه، كان متوقعا، لم أهتم، لن تهزمني الحياة مرة أخرى، أقلق أحيانا، ربما، لكنني أعيش غالبا بشعور عارم بالرضى، لأنني لست تلك الفتاة الغبية، لست شخصا يعاند العالم ويغضب منه بسذجاة، أعرف شيئا واحد، إذا رغبنا سنرغب دائما، ربما علينا ألا نطلب شيئا، ألا نتوقع شيئا، أعيش وحدي في بيتي حرة أنفق على نفسي، هذه أقصى رفاهية أريدها في حياتي، يكاد لا شيء يضاهي هذا، كم كنت أرغب بأشياء صغيرة وتافهة وألوم العالم والناس لأنني لا أملكها، يضحكني تذكر بدايات عشريناتي، يضحكني ذاك التمسك بشيء غريب ليس أنا، القسوة تصقلنا، وهنا عشت أقسى أيامي وأكثرها وحدة ورعبا، لكننا نجوت، وفي السنوات الأخيرة، كنت سعيدة، وأثبت لنفسي الكثير مما ظننت أنني خسرته في سنوات اكتئابي، من القدرة على بذل الجهد وأخذ الأمور بجدية كافية لأتعب وأحصل على نتائج جيدة، ربما الشيء السلبي في نظرتي هذه للعالم هي أنني عجزت لوقت طويل عن بذل أي جهد لأن العالم لا يستحق وما أزال بداخلي أعلم أنه لا يستحق وأتذكر الحقائق التي نراها بشكل أوضح في اكتئابنا، لماذا أختار أن أعيش حياة قاسية وقد نجوت اليوم، كل طموح وكل هدف يبدو تعذيبا لا داعي له لنفسي، لكن كل مشقة أتجاوزها تشعرني بأن هناك جانبا مليئا باللعب والمتعة في تلك المشقات، في تحدي الذات هذا، عشت سنوات طويلة وجانبي الذي يرغب بالفوز دائما ذاك نائم، وفي كل مرة أراه فيها يحاول الاستيقاظ ويجعلني أفعل شيئا صعبا، أبتهج بشدة، أشعر أنني عشت حياة كاملة، حيوات كثيرات، في هذه المدينة القاسية، لكنها صارت جزءا مني وسأحبها دائما وأحب الإنسان التركي الشرقي هذا في أكثر مدينة تحب أردوغان في كل تركيا، ما كنت لأختار أن أعيش هنا ولا حول محبي أردوغان، لكنني ممتنة لحياة كاملة انتهت بأني أقوى وأكثر ثقة وأكثر حرية، انتهت رحلتي هنا، وربما لا أعود أبدا في حياتي كلها، لن أنسى نظرات الناس بعد الزلزال ومعاناتهم والمرضى يبكون من شدة البرد وقسوة العيش في الخيم في الثلوج بعد الزلزال، إن كنت عانيت هنا فالناس عانوا أضعافي وبعكسي هذه ليست مرحلة في حياتهم، هذه كل حياتهم.
41 notes · View notes
rain-041118 · 6 months
Text
سائل بني زنج أمرّ من العلقم تزحلق على طول حلقي بمرارة، ما ابشعه ! يضاهي الحنظل في مذاقه بحق. ملىء مسامات لساني بمادة دميمة الطعم، سارت قشعريرة شنيعة في أنحاء جسدي جعلتني ارتعش بقزازة جراءه. بطعمه المقرف اشعر بأني سأتقيء قريباً رائحته النتنة خنقتني بلا هوادة
قد تجرعته على أيةِ حال. بعد ملاحق والدتي لي دامت كثيراً، ظلت أهرب من غرفة إلى أخرى مثل البلهاء. أتوارى خلف الستائر و أختبئ وراء الأبواب لئلا تمسك بي و تطعمني مذاقه الآجن. في أحيين كثيرة أكتم سعالي الحاد أمامها لكي لا تسمعني و تجبرني على تناوله، أكبته إلى أن يختنق صدري و يضيق تنفسي ويحمرَّ وجهي. أقول لها بأني سأخذه لاحقاً بنفسي، لكنها تأبى..تعرفني جيداً هي، إما أن أسكب منه في الملعقة مقدار ضئيل يكاد يُرى، أو لا أتناوله أبدا..لقد أحسست بمرارة الدواء تجري في أوردتي، أو كان هكذا يخيّل لي.. دثرتني بلحافٍ ثقيل و نبهتني ألا أغادر فراشي، استخدمت مقياس الحرارة لقياس حرارتي، رفعت من درجات مدفئةِ الغرفة ، و أطفئت الإضاءة ، فقد أجبرتني على النوم لماذا تعاملني و كأني طفلة ؟ يا والدتي يا عزيزتي ألا ترين أني نضجتُ حقاً لقد أصبحتُ فتاة يافعة تدرس في الجامعة
آه نعم.. بخصوص الجامعةِ.. يبدو أني لن أذهب غداً، فكما ترون فقد أخدَ مني المرض مأخده جعلني أمقتُ في فراشي طويلاً، و ها أنا ذَا أكتب إليكم من تحت البطانية الثقيلة.. صدت عني بعض البرد. راضية حقاً لأَنِّي لن أجبر نفسي على الإستقاظ باكراً غداً لأذهب إلى الجامعة. فقد هوَّن علي هذا الخبر من طعم ذلك الدواء المرير
45 notes · View notes
doriaan-gray · 10 months
Text
صديقتي العزيزة.. هذه هي المحاولة الأولى بعد مائة محاولة فاشلة.. لأعتذر لكِ، لأشرح لك تعبي.. كما كان قاسيا عليك هذا الجفاء هذا النكران المجحف، كان عليّ أشد قسوة وألما.. لقد كنت أعاني.. مهما بدت لك حياتي -التي طالما تعمدت أن أظهرها للجميع- بخير، مهما بدى كل شيء على ما يرام.. كنت أُعاني ولا أعرف ما الذي أعاني منه، وعاجزا تماما عن شرح أي شيء.. مهما حاولت أن أجعل من يومي عاديا، كنت كل ليلة أضع رأسي على الوسادة وليس فيها غير أمنية واحدة أن لا أستيقظ غدا.. بكل جدية وبدون أية مظلومية. لم أستطع أن أتفوه بكلمة واحدة حول ما يجرى لي، أو أبرر لك أي شيء.. ظننت أنها ستكون مزايدة مني. حتى عندما فكّرت آلاف المرات أن أرجوك أن أعتذر منك عن كل هذه المدة التي أهملتك فيها.. وكأنك لا تأتين على بالي كل يوم، أو كأنني لم أترك صديقا مقربا يعرف عن صداقتنا إلا وحكيت له كم تتسع المسافة كل يوم بيني وبينك.. عوضا عن الحديث معك.. كنت مغفلا بالكامل وتائها ومرتبكا، ولم أعرف كيف أتصرف! لا أبرر أي شيء فالحال دائما يغني عن المقال، أردت فقط أن أقول أنني لم أكن يوما واحدا على مدار خمسة أشهر منصرمة لامبالٍ بهذه النذالة التي أرتكبها في حقك.. لقد كنت أغلي من الداخل ولم أفعل غير الصمت. أنا أعتذر من أقصى نقطة سوداء في قلبي، وأعلم أن الهجر على قدر المحبة والمساحة التي منحتيها لي في يوم من الأيام.. ولا أعرف لماذا أكتب على هذا الشكل الدرامي، ولا أدري وقع اعتذاراتي السابقة عليك.. ربما أثير بداخلك السخرية أو الشفقة أو أُشعرك بالاشمئزاز، أو ربما تريدين فقط فترة لتصفية الأمور بداخلك.. ولكني أعوذ بك أن تكوني قد انتهيتي مني.. كم يرعبني هذا التصور! ويؤسفني كثيراً أن تكون أول رسائلي إليك على هذا الشكل -ولطالما تمنيت أن أعود للكتابة فقط لكي أوجه لك الرسالة تلو الرسالة تلو الرسالة-  ويؤسفني أن تكون في موضع كهذا.. ويؤلمني في قلبي أنني خذلتك ولم أعد ذلك الصديق الحقيقي في "شلة العلوق" كما اطلقتي علينا واستثنيتيني.. ولطالما افتخرت بهذا الاستثناء! كنت قد قررت أن لا أرسل لك غير مرة كل أسبوع لكي لا أضغط عليك ولكي أبدو رزينا، ولكن ها أنا ذا أفكر في رسالتي القادمة قبل أن أنهي هذه الرسالة.. ولا، لست رزينا بالمرة عندما يتعلق الأمر بخسارة كهذه! مع محبتي وأسفي
32 notes · View notes
f-farah · 2 months
Text
إهداء إلى ماثيو بيري.
صباح الخير يا ماتي،
أنا أيضًا كان يفترض أن أموت،
أحيانًا تذكرني أمي بذلك
وأحيانًا أذكر نفسي.
نجوت بمحض الصدفة
في الستة أشهر الأولى في حياتي
بعد ذلك،
وصلت إلى هنا بمحض الصدفة أيضًا.
على الرغم من أني لم أقع في الإدمان بعد
لكنّي أتحمّل الألم الهائل العظيم
لا أعرف حقًا ما بي،
يقول الأطباء أني مصابة بالبيبولار
النوع الأول أو الثاني
لا أذكر حقًا.
لكنّي أعرف كيف يبدو الجنون
كيف أنام طوال اليوم من الخوف
أخاف من الموت وأخاف من الحياة
ومعظم الوقت أخاف من أن أفقد عقلي.
أنام حتى لا أنتحر،
أنا مثلك أخاف من البقاء ليلًا وحيدة
أخاف من الجلوس على الأريكة أمام التلفاز
وأعدُّ كل يوم الدقائق والساعات حتى ينتهي اليوم
ويأتي اليوم التالي
كل يوم أنجح في عدم قتل نفسي.
أعطتني طبيبتي رقمها الخاص حتى أتحدث إليها
في هذه النوبات
نوبات الجنون المحض والرغبة المطلقة في التوحش
هذا التوحش الذي أطوقه بلجام من حديد
أبدو لطيفة وأُضحك الآخرين كثيرًا
وصديقتي المقربة تقول: لولا ما تكتبينه
لظننت بأنك مجرد فتاة حلوة ومدللة.
لكن لا أحد يعرف عن الجنون الهائل في عقلي
عن الرغبة في الذهاب للمصحات وتجنب الحياة
أدخن كثيرًا الآن
أكثر من عشرين سيجارة يوميًا
فقط أحاول أن أمرر الوقت وأتعامل مع الألم الهائل
الذي تعرفه
أنا أيضًا عرفت الألم كثيرًا في حياتي
عرفت الهجر والرفض والفقد والاغتراب
يقولون بأن كل إصلاح يبدأ من الداخل
لكن ماذا لو أن روحك مثل حقل مشعث وخرب
ماذا لو أن التعافي خدعة والنجاة مجرد صدفة
لا أعرف إلى أين أتجه في حياتي
أكتب قصائد كثيرة عن الموت
معظم الوقت أكتبها وأنا أبكي بمرارة
لكن الناس حتى أصدقائي يقولون
أوه هذه قصيدة جميلة
لا أعرف ما الذي سيحمله لي المستقبل
��لا أعرف إن كنت سأنجو
لكنني في الثامنة والعشرين الآن
وأرغب بقتل نفسي منذ كنت في السابعة عشرة
قبل ذلك لا أذكر شيئًا عن حياتي،
لكن مؤكد أني أردت أيضًا أن أموت.
شيئان فقط تغيرا حين كبرت
أولًا لم أعد ألوم أحدًا على معاناتي
أمي وأبي مسكينان للغاية
وأحيانًا أشعر بأنهما طفليّ
على الرغم من أن جيناتي خربة
وأني نشأت في بيت مترع بالاكتئاب
وكل ركن فيه معشش بالصدمات
كيف إذن يمكن أن أتعافى وأنا أجر الألم
جيلًا بعد جيل؟
يقولون: يمكن أن تكوني أنت من يكسر هذه الحلقة
لكني فقط أتألم وأخسر أكثر مقابل الحياة كل يوم
الأمر الثاني يا ماتي هو أني لم أعد أنتظر من يأتي لإنقاذي
لم أعد متأكدة أصلًا من مسألة الإنقاذ هذه
يقولون يجب أن أنقذ نفسي
أن هذه مسؤوليتي في نهاية الأمر
لكني لا أعرف ماذا يمكن أن أفعل
ذهبت إلى الأطباء
حضرت جلسات العلاج النفسي
تزيد طبيبتي جرعات الأدوية كل عدة أشهر
أتحسن قليلًا ثم أعود وأقع في الحفرة داخل قلبي مجددًا
أفهم لماذا كنت تشرب كثيرًا
إنها هوة لا يمكن ملؤها
إنه فراغ يمكن أن يبتلع كل شيء.
أنا الآن في الثامنة والعشرين
مر عيد ميلادي ببطء وثقل شديدين
وأفكر الآن بأني أريد أن أصل إلى الثلاثين
سأجرب التأمل
وحمامات الملح الإنجليزي
حتى أني سأجرب الصلاة إذا لزم الأمر
لا أريد أن أموت
لا أريد أن ينحرني الألم
لا أريد للهوة في قلبي أن تبتلعني أيضًا
أريد أن أعيش
أن أصير شاعرة غير منتحرة
هل يمكن لهذا أن يحدث؟
لا أعرف
لكنني في منطقة مظلمة
وأحاول الخروج منها
أتسلق وأتسلق
ولا تسعفني أظافري
وأحيانًا أرغب أن أعوي مثل كلب يتمزق
لكني أضع ساقًا فوق ساق
وأبتسم للجميع
وقبل أن أنام
أفكر بابتلاع علبة المنوم كلها
أفكر بأن الموت مثل نوم طويل
أفكر بأن أنام وأنام وأنام
لكن جزءًا ضئيلًا في عقلي
يخبرني أن الأمر ليس مزحة
وأن من السخافة الموت بهذه الطريقة
أن من السخافة أن أموت أصلًا
ألا أستيقظ في اليوم التالي
لكن هذا ما يحدث كل يوم
ما زلت أخاف من أن أفقد عقلي ذات يوم
لكن أخاف أكثر من أن أموت
لا أريد أن أموت يا ماتي
لكن أحيانًا لا أريد أن أعيش أيضًا
أنا مثلك فقط خائفة
خائفة جدًا.
8 notes · View notes
amira19 · 3 months
Text
حقيقة ..
عندما أنشأتُ هذه " البلوج " ، لم يكن يشغل فكري سوى مشاركة الصور والفِكر والأشياء التي تُعبر عني و ما أقصه من مواقف ذات معنى - ترك آثرًا في فؤادي - وما أكتبه من خواطر ورسائل قد تبدو للبعض أنها للمجهول ولكنها في عين الحقيقة عكس ذلك ..
المهم أنني اليوم لن أحكي موقف ولن أكتب رسالة ولكنني سأُعطي وجهة نظر نتيج�� لمواقف تركت ثقوبًا في فؤادي هذه المرة ..
الناس - طبعًا وأنا لا أُنكر - مختلفون سواء في الجنس ، الديانة ، التنشئة الاجتماعية وظروف البيئة .. إلخ
لكنني أرى أن هُناك بعضًا من الصفات يجب أن تتضافر لتُخلق في نفوس سائر الناس بلا استثناء وعدم وجودها يُشكل - بالنسبة لي - جدارًا صلبًا سميكًا من الصعب أن يُهدم ..
ومن هذا " البعض " وجدتُ الإنسانية خير بداية ، علّمني والدي أن مساعدةَ الغير فضلٌ إذا لم يكن في يديّ مفاتيح الإغاثة لكنها واجبٌ إنساني إذا عثُرتُ على هذه المفاتيح .
مُذ اكتمل عقلي ووعيتُ وعيًا كافيًا ، أُراقبُ والدتي في تعاملاتِها واستقبالها للأزمات والمسرات وحتى استقبالها للناس ، ابتسامتِها الرزينة وخُلقها السامِ وحديثِها المُنمَق .. أخبرتني حبيبتي - بارك الله في عمرِها - أن الاحترام والرُقي والذوق إن فُقدوا في أي عَلاقة حتمًا سيأتي يومًا وتنتهي هذه العَلاقة . والآن فهمتُ لماذا أستغرب تصرفات بعض الناس ، وذلك لأنها شاذة عن القولِ المأثور ورُبما لأنني لبِقة كأُمي .
ما يجعل الإنسان يسمو إلى منزلة النفس الإنسانية هو اعترافه بالحق مُتجردًا من المُجاملات وما إلى ذلك ، كان عُمري لم يتعدَ السبع سنوات عندما زارتنا زوجة أحد أعمامي بعد خلافٍ كبير دار بينها وبينه وقد جاءت لتُحكِمَ والدي في المشكلة بعدما خارت قواها وباءت كل السُبل بالفشل ، أذكرُ حينها انفعال والدي من موقف عمي - الذي هو شقيقه - ومحاولاته الحثيثة لحل المشكلة بدون الانحياز لطريق غير الحق .
النظر والتمييز بين الأمور ، العادي وغير العادي و اللائق وغير اللائق ، التوجه بيد العقل والخُطى ببوصلة المنطق - في الأمور التي تستلزم ذلك - كلُ هذه صفات في نظري هي أهم الصفات .
واليوم شعُرتُ أن هناك حاجةً مُلحةً في داخلي تدفعني لكتابة هذا " البوست " وقد اخترتُ أن يكونَ هُنا نظرًا لاعتزازي الكبير بوجودي هُنا أيضًا وراحتي الشديدة في البوح واستخراج مكنونات فكري .
9 notes · View notes
t-ablog · 5 months
Text
‏"عقيدة الصدمة وذبح القطة للشعوب"
أرجو إلا يزعجك كلامي (كالعادة)
ويتسع صدرك لما سأكتبه اليوم.
1- في الحقيقة: أنا وأنت وجميع العرب والمسلمين في هذا العالم مسئولون عن أرواح سبعة عشر ألف نفس من النساء والأطفال والمدنيين أزهقت في حرب غزة!
نعم نحن مسئولون, ومسئولون هذه تعني أننا سنسأل أمام الله عن تقصيرنا معهم, ولن نجد الأجابة!
2- نعم, حكام أمريكا وأوروبا متواطئون علنا في هذه الجرائم,
وعلى الرغم من ذلك تخرج في بلادهم مظاهرات مليونية من أناس معظمهم غير مسلمين ولم يسمعوا عن غزة من قبل, وبعضهم تضرر بدنيا أو ماديا أو تم وقفه من عمله بسبب موقفه هذا, لكن آثروا أن يكونوا مع الحق والعدل والإنسانية التي فطر الله الناس عليها.
أما نحن أصحاب قضية غزة, فتكاد لا تسمع حتى صوت صرصور الحقل!
3- نعم, بعض حكام المنطقة متواطئون سرا, ويمنعون التظاهر, ويعاقبون المتظاهرين, وربما يصل الأمر إلى الحبس,
ولكن ثمة من يقتلون الآن في كل دقيقة, (ربما استشهد من 10 إلى 20 إنسان وأنا أكتب الآن)!
4- هل المطاهرات مرعبة إلى هذه الدرجة؟!
هل يوجد بلد عربي واحد تتسع سجونه لحبس نصف مليون متظاهر إذا خرجوا معا في وقت واحد؟!
5- إذا كان التظاهر مرعبا لكم هكذا, فثمة طرق أخرى أقل خطورة, منها الإضراب الكامل في جميع الدول العربية والإسلامية في يوم واحد!
أن تتوقف الحياة تماما في جميع الدول العربية والإسلامية كما توقفت في أجساد طاهرة ل 17000 إنسان في غزة!
6- إضافة إلى ذلك لابد من هاشتاج عربي موحد ومستمر يوميا يفضح هذا العهر الذي يحدث ويشارك فيها الملايين ويتصدر جميع الهاشتاجات في العالم وليس في الدول العربية فقط.
7- أنا وأنت في الحقيقة مجرد صفر لاقيمة لنا في هذه الأنظمة المتواطئة, وهم متأكدون أننا صفر, وأقل من ذبابة عندهم (فالذبابة قد تحدث بعض الإزعاج),
أنا وأنت في الحقيقة قبل حرب غزة وأثناء حرب غزة وبعد حرب غزة, مجرد صفر لا يأبهون به, ويفعلون به ما يشاؤون:
تزداد الأسعار, تختفي السلع, تتوقف الخدمات, يسجن البعض ويقتل البعض الآخر, وأنت مجرد صفر, أو جثة هامدة لا تنبس ببنت شفه!
أوتحسبهم سيتوقفون عن تشريح جثة هامدة لا تنطق, للإستفادة منها ما وسعتهم الحيلة؟!
7- نحن مشوهون ومريضون نفسيا, مورست علينا عقيدة الصدمة, وذبحوا لنا القطة في أيام فرحنا, فقررنا أن نموت أحياء, خوفا من مصير القطة,
وفي الحقيقة أن مصير القطة كان أفضل بكثير, فهي على الأقل ماتت واقفة ومارست حقها في العواء,
أما نحن فنموت كل يوم حسرة على كرامة تضيع, وحقوق تضيع, ومستقبل يضيع, وحياة يأنفها المشردون في دول تحترم الإنسان!
8- أتعرف لماذا يخاف الجميع من النحل؟!
لأن النحلة إذا اقتربت منها تلسعك على الفور دون تردد.
لكن هل تعلم أن النحلة تموت على الفور بعد هذه اللسعة؟!
هي ببساطة ضحت بروحها, وغيرها من النحل مستعد لنفس الشيئ, فصار الجميع يخافون من الإقتراب منهم!
أما الصراصير, فإذا خرجت من جحرها تداس بالحذاء ولا قيمة ولا كرامة, لأنها ارتضت أن تعيش خائفة مختبئة!
9- والآن نعود إلى غزة: 17000 نحلة قتلت في غزة والأعداد في ازياد, فلا تبحث لنفسك بعد موت النحل في غزة, عن عسل الكرامة أو الحرية!
غزة هي آخر مشتل للنحل في ديارنا, إن لم ننقذه, ضاع آخر ما يربطنا بكلمة إنسان ذو كرامة أو حرية!
10- الأنظمة الصامتة عن ما يحدث في غزة, بعضها متواطئ سرا أو علنا, والبعض تم تهديدة, والبعض الآخر خائف ومرتعد!
حتى قادة هذه الأنظمة (الخائفون والمهددون) مساكين مثلنا, مورست معهم عقيدة الصدمة وذبحت لهم القطة عدة مرات,
ويحتاجون للعلاج بحقنة شجاعة من شعوبهم, أو حقنة إيقاظ!
11- البعض يحدثنا عن محمد مرسي رحمه الله وموقفه أثناء حرب غزة 2012, ويقارن بين ما فعله وما يفعله الحكام العرب الآن:
ودعني أقول لك, أن ما حدث لمحمد مرسي هو الدرس وعقيدة الصدمة التي تجعلهم خائفون!
وقبله درس صدام حسين وحسني مبارك, والقذافي (القياس مع الفارق بكل تأكيد)!
12- وكيف لا يخاف الحكام العرب, ومصنع الثورات الأمريكية لم يغلق بعد, وجاهز للطبخ والتوريد في أي لحظة, وثمة دول في المنطقة ستقوم بالتوصيل,
وأنا هنا لا أقدح في الثورات العربية, ولكنها بدأت بتهيئة وإعاد أمريكي مسبق, تماما كالطعام نصف المجهز,
زوجتك تقول أنها من طبخته, وهي على الحق تماما, وأنت تأكل وتنسى حقيقة أن هذه الطبخة نصف مجهزة, أو ربما لا تعلم من الأساس!
13- أنت وحدك إذن ولا أحد غيرك: أنت وحدك كل شيئ, أنت آخر درع لأرواح أهل غزة, إن جعلت الأنظمة والعالم يشعر بك, ويعرف أن غزة ليست وحدها,......
"حتما ستتغير المعادلة ويأتي النصر"
ألا هل بلغت؟
ألا هل بلغت؟
ألا هل بلغت؟
اللهم فاشهد.
ولله الأمر.
____ ___ منقول عن Malcom X منصة x
Tumblr media
✌️🇵🇸✌️🇵🇸✌️
T
14 notes · View notes
princess-lolita · 7 months
Note
نجمتي_البعيدة
جلستُ أكتب عنك، إذًا عن ماذا أكتب هنالك أحساس يراودني طول الوقت يذكرني بكِ،لم تفارقي عقلي أينما ذهبتُ أراكِ،وعند سماع أيَ أغنية تتكلم عن الصداقة أتزكرك.
فقد كنتِ أفضل صديقة مرت على قلبي ولو عادَ الزمن بي سأتعرف عليكِ مرةٍ آخرى،لاأعلم لماذا افترقنا،ولماذا عُدنا أغراب بهذا الشكل المهين لمشاعري، ولكن أنا على يقين بأني تركتُ أشياء لاتُنسى وزكريات لاتُعد.
أنّ تتجاوز شخصًا أختلفت معه الأيام بين  فرح وحزن،بين حيرة وألم،أسرار وحكايات صعبًا جدًا،لحظات الأنسحاب مؤلمة ولن تكون سهلة أبدًا.
أنا حزين على ماوصلت إليه صداقتنا،وأعلم أننا لن نعود سويًا وأعلم أنكِ تشعرين بما أشعر به الآن لذا #كوني بخير💔.
قالت فيروز
إذا رجعت بتكون راجع من الماضي تخربط حياتي
اللي بيروح مش لازم يرجع
17 notes · View notes
muhabshsworld · 7 months
Text
عزيزتي كيف حالك؟ العالم، بدوكِ، موحش. ها أنا أعاود الكتابة إليكِ. لم أراسلكِ منذ فترة طويلة. لاأعرف- بالضبط- لماذا. ربما هو الشعور الدخيل، والمتمكن، باللاجدوى. شعور باللاجدوي تجاه كل الأمور، وكل الأشياء تقريبًا، يسوقني دون هوادة إلى عدمية سلبية شديدة السوداوية. أخشاها. يجعلني أرى كل الأفعال، في النهاية، بلا فائدة. فلعل هذا- الشعور- هو السبب وراء عدم كتابتي لكِ الفترة الماضية. فما جدوى أن أكتب لكِ، لو أنني لن أستعيدكِ مرة ثانيةً؟ ما جدوى أن أراسلكِ إن كنتُ، لا أتلقى منكِ أي رد في المقابل؟ ما جدوى أن أكتبُ، لكِ أصلًا، إن كنت لاتقرأين ما أكتب؟ وهل بذلك تكون الرسائل رسائل؟ وهل الكتابة بدون قراءة تكون كتابة؟ هل يحقق الشيء وجوده، حتى لو لم يحقق فعله، أو وظيفته! والمسألة- في رأسي- تتسع لتشمل أمورٍ أكثر. هوس الكتابة صار يطاردني في كل مكان، وكل وقت.( ملحوظة هناك شعور أخلاقي بالعار يراودني كلما فكرت في الكتابة بحد ذاتها) فأنظر إلى محاولاتي المخفقة للكتابة الإحترافية، وأراها شديدة الإحباط. محاولاتي التي، على الأغلب، في كثير من الأحيان، لايقرأها أحد. هل من الممكن ان أعتبرها كتابة؟ هل من الممكن أن نعتبر الكتابة، كتابة، حتى لو لم يقرأها أحد؟ بعض المتحذلقين يرون أن الكتابة غاية قائمة بحد ذاتها، حتى لو لم يقرأ المكتوب، أحد. وأنه على الكاتب أن يكتب حتى لو عرف مسبقًا أنه لن يقرأ، ما كتبه، أحد. لكن هذا الرأي، في رأيي، هو انغماس عميق في الرومانسية( ولاحظي هذا؛ لأول مرة لاأكون رومانسيًا معهم) لأن الشيء يفقد جزءًا من ذاته، أو بالأحرى لايحقق وجوده من الأصل إن لم يحقق الفعل الذي تشيأ من أجله. هل تفهمينني؟ لكن الناس أصبحوا أشد فولتيرية من فولتير نفسه، القائل، ما هو معناه؛ بأن انعدام احتمالية تحقق الأمل(الشيء) لايعني، بالضرورة، التوقف عن السعي لإدراكه أو تحقيقه، وصاروا يؤمنون بوجود الشيء حتى لو لم يتحقق الفعل. لكنهم نسوا أن عدم تحققه، وأن هذا التفاني في الأصل ينفيه. لايفهمون أن الكرسي، لايكون، فعلًا، كرسيًا لو لم يجلس عليه أحد. والحب المتلهف الذي لايحقق الطمأنينة التي يرنو إليها، لايكون سوى تدميرًا للذات، واستنزافًا للمشاعر، لكن الفعل المناضل الذي لا يأبه بالمألات، والغاية التي كان من أجلها أصلًا، اكتسب عند البشر مكانة نبيلة، وبطولية لايضاهيها شيء، كأن، مثلًا، قصة الحب تكتسب مصداقيتها، وأسطوريتها من استحالة تحققها. من استحالة نجاحها/ حدوثها. كأن الحب النمطي السهل، والمنطقي؛ عار. كأننا نعشق الاستحالات. ونكره الممكن. نمجد التفاني، رغم أنه في الحقيقة يشوه المعاني. أشعر بحمى شديدة في رأسي. كل الأراء، والأراء المضادة تتضارب داخل رأسي. أعرف أنني أهذي كثيرا هذه الأيام. لكني أتذكر أنني ذات مرة، في إحدى رسائلي، التي لاتقرأينها، قد كتبت لكِ أن الرسائل، إن اعتبرناها- دون قراءتكِ لها- رسائل، حيلة ذكية لتمرير الكثير من الأشياء. وأنا هنا كطفل مشاكس، يضرب أكثر من عصفور، على الشجرة، بحجر وحيد. فأمرر حبي، ووحشتي، وأشياء ترهقني، وتؤرقني. أفتش في هاتفي فأجد رسالة غاية في اللطف من شاب قرأت حبيبته نصًا كتبته، وأعجبها. أندهش من الرسالة، ومن وقعها علي. فأرد على نفسي حتى لو حياة الإنسان لم تكن محققة، يكفينا أحيانًا أن تكون مبررة..
9 notes · View notes
rain-041118 · 6 months
Text
فتحت جفنيَّ بثقلٍ شديد ، هواء اللاذع أيقظني حينَ دخل من النافذة التي نسيت بأن أغلقها عندما غفوت ، لم أتدثَّر باللحاف حينَ استلقيت على السرير ، مما جعلني أشعر بالبرد ، رفعت نصف جسدي بخمولٍ متفاقم في أطرافي ، مسدتُ صدغيَّ بهوادة ، أشعر بالصداع يقتات رأسي كجيش مدجَّج بالأسلحة ينتظر رئيسه الألم إلى أن يأتي و يحتل رأسي بجدارة كم الساعة الآن يا ترى ؟ أخدت الهاتف بيدي المتراخية لأراها ..أنها الخامسة فجراً هدوء مخيف يهمس في أذني كلماتٌ أكاد اسمعها تذكرني بأني وحيدة الآن في هذا الدجى..لقد هربت بقايا النوم من عينيَّ ، لا رغبة لي في النوم مجدداً..ماذا يجب أن أفعل الآن ؟ حدقتُ مرة أخرى في شاشة الهاتف المضيئة ، هناك كمٌ هائلٌ من الرسائل المتكدسة منذ أيام على قائمة الإشعارات ..لا طاقة لي حقاً لأحرك أصابعي لرد عليها، رميت الهاتف جانباً..ربما سأرد لاحقاً أو لا أفعل أبداً
ضلت جالسة على سريري برهة أحدق في مساحة الغرفة المظلمة التي داهمتها إنارة الشارع المتسللة إلى الغرفة عبر النافذة المفتوحة ..ذلك الشعور الفارغ لا زال يغمرني منذ أيام ، ظننت بأنه لن يصبح معي اليوم ، لكنه استيقظ قبلي هذه المرة وقعت عيناي على الوردة الذابلة القابعة فوق مكتبي ، لها يومين تقريباً و هي هناك .. لا ، ثلاثة أيام بقدر ما تسعفني الذاكرة، نعم صحيح عندما أعطاها لي بائع الورود ذاك..أم إنها أربعة أيام ؟ لا أدري ، ربما ثلاثة أيام و بضع ساعات ، نعم نعم إنها كذلك أنهيت بسرعة الجدال الذي دار بيني و بين عقلي المشتت لانه لن ينتهي بنتيجة مرضية لكليْنا حدقتُ بعدها في كوب القهوة الفارغ الموجود بجانب الوردة ، لقد تجرعت كمية كبيرة من الكفايين البارحة بينما أكتب أوراقٌ تحتوي على نُصوص ركيكة مبعثرة بعشوائية على المكتب ، لا أعترف بها مطلقاً ، أنها فاشلة ، فشلاً ذريعاً .. حتى الكلمات ما عادت تطيعني هذه الأيام ! الكثير من أكوام الأوراق الممزقة المنتشرة تحت المكتب تشي بمحاولات كتابة رذيئة.. أمس ، عند منتصف الليل ، قد وقع صراع بيني و السطور ، أذكر أن أخر كلمة كتبتها خربشتُ بعدها على الكلمات كلها من شدة التشتت ، مما صنعتُ غيوم سوداء كبيرة على الورقة.. إلى أين يذهب الطوفان بي ؟ أنه يسحبني إلى الماورائية ! هناك حيث الأشياء الضبابية
سأغادر فراشي حالاً . لأَنِّي على وشك الدخول في ملحمة تاريخية مع الأفكار المسحِتة .. وقفت في منتصف الغرفة حائرة . لم استطع أن أفسر ما الذي أقوم به بعد فراغ فراغ فراغ فراغ غرفة فارغة، قلب فارغ، رفوف فارغة، كوب قهوة فارغ، صناديق فارغة ، و مُهجة فارغة كذلك..كل شيء فارغ ، إلا ذلك العقل التي تتدفق منه الأفكار التي لا منطق لها.. تتشابك مع بعضها في كومةٍ معقدةٍ من العسر فكَّها.. كل فكرة تُسابق الأخرى لتكون في مقدمة التفكير ، مما عجزت خلايا الدماغ عن فعل ذلك الفعل غدرتُ الغرفة سريعة قبل أن يصطادني الإكتئاب في شباكه و يضعني في دائرة واسعة لا فتحة لها بتُ أجوب المنزل بلا طائل، امشي بتباطؤ في الممر متسائلةً ، ماذا يجب على أن أفعل بعد هذا ؟ جدران فاحمة ، الظلام محتشد في الزوايا يبتُّ الرعب في نفسي .. إن لم أخرج الآن فسأغرق في أمواج السكون الأسود حتماً
أخدت معطفي من المشجب ، ارتديتُ حذائي و فتحتُ الباب الشقة ببطءٍ شديد لِئَلا يحدثَ صريراً يدل على خروجي لا يوجد مصدر خطر حقيقي في الشقة إلا أني أشعر بالخوف العميق يسير من جذري إلى أغصاني ، خوف ! خوف مِن مَن ؟ لا أدري ، ربما من الإخـ.. لا لا هذا ليس منطقي .. نزلت من على الدرج بثقلٍ كأني أجرُّ خلفي حبلٌ مربوط بالركام من الحجر الضخم..اندفعت بقوة نحو الباب و خرجت من المبنى إلى الشارع شارعٌ شجيٌّ حالك.. بدا لي لولهة شارعٌ للأشباح لشدة هدأته ، هواء صقيع لفَّ أطرافي ارتجفت لجزء من الثانية جراه ، و بفعله باتت أغصان الأشجار الخالية من أوراقها تتموج ببطء
انبثقت خيوط الشمس من الأفق البعيد معلنة انتصارها على حِلكة الليل . فقد تحررت من زنزانتها أخيراً بعدما صفَّدها الظلام و حكم عليها بالسجن لمدة ليست بقصيرة . بدأت السماء تستعيد زُرقتها الفاتحة المسلوبة شيئاً فشيئاً بعد الإنتهاء من هذه الحرب الطاحنة . مما هرب الظلام بعيداً مهزوماً من ساحة المعركة السماوية ..
تنفستُ براحة الآن جراء هذه الحلَّة و كأنَّ الأكسجين قد نفذ لساعات .. لماذا عقلي يعاني بطريقة مختلفة عن بقية العقول ؟ ماذا عن تلك الومضات الحادة التي تحدث في دماغي ؟ إذاً .. ما ذاك الشيء الذي طردني من غرفتي ؟
Tumblr media
46 notes · View notes
mera77sposts · 6 days
Text
- إلى الرجل الذي أحببته ..
أشعلت الشموع فى زاوية الغرفة على طرف الطاولة الملقى عليها أوراقى، كنت أكتب عنك.
أستجمع شجاعتي كي لا أبدو أمامك مثل مكعب ثلج عنيد هزمه يوم صيفي حار .. ذائبة ! .. أنت كل أيام الصيف وحرارته
أجلس أمامك كالأطفال في الكتاتيب على الأرض وجسدي ونظري وعقلي في حالة انبهار
هل تعلم لماذا أنت مبهر؟
لأنك بسيط، كافح�� في تلك الحياة وحدك
حفرت لسنوات نهرا من المعرفة والخبرة ولم تبخل على أحد في الطريق.
لقد ساعدت الجميع، لقد ساعدتني دون أن تدري وأزلت
الغبار المتراكم من أفعال الآخرين البشعة على أجنحتي.
أقنعتني بالطيران في آفاق أعلى وعلى مسافات أبعد.
خذلتنا الحياة مًعا وعلى انفراد..
خذلتنا لأننا على مسافة تخلق الحب ولا نستطيع الاستمتاع به
خذلتنا حين كنا مًعا نضمد جراح قديمة لم تطِب بعد.
حبك اعتذار رسمي من الحياة عن كل ما سبق وأنا قبلته ولكن رحلت عنك.
Tumblr media
3 notes · View notes
noor-01 · 3 months
Text
Tumblr media
من نوادر البخلاء :
🔸 مر طفيلي بقوم يأكلون ، فقال : " ماذا تأكلون " ؟ ، فقالوا واجمين : " سماً " .. فمد يده إلى الطعام وقال : " الحياة بعدكم حرام ! ".
🔸 مر إعرابي بقوم يأكلون فسلم وجلس يأكل ، فقالوا له : " هل تعرف أحداً منا ؟ " ، فأشار إلى الطعام وقال : " نعم .. أعرف هذا ! ".
🔸 قال رجل لبعض البخلاء : " لماذا لا تدعوني إلى طعامك ؟ " .. فقال : " لأنك جيد المضغ ، سريع البلع ، إذا أكلت لقمة هيأت لأخرى ! "  .. فأجابه : " يا أخي أتريد إذا أكلت عندك أن أصلي ركعتين بين كل لقمتين ! "
🔸️نزل أحد الشعراء ضيفًا على رجلٍ بخيل جدا ، فتركه الرجل وخرج من البيت
خشية أن يقدم له واجب الضيافة ! فذهب الشاعر واشترى طعاما ثم رجع وكتب إليه :
يا أيّها الخارجُ من بيته
وهــاربًا مــن شِـــدّة الخـوفِ
ضيفُك قد جاء بِزَادٍ لَهُ
فارْجِعْ وكُنْ ضيفًا على الضيفِ
🔸️‏اشترى بَخيلٌ إبريقًا وصَحنًا من الفَخَّار، فقال للفَخَّاريِّ: اكتُبْ لي شيئًا عليهِما!
قال: وماذا أكتب؟!
قالَ البخيل: اكتُبْ على الإبريق:
﴿فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي﴾.
واكتُبْ على الصَّحن:
﴿وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي﴾.
-البخلاء للجاحظ.
‏🔸️قال أمير الشعراء أحمد شوقي:
إِنَّ الحياةَ نهارٌ أو سحابَتُهُ
فعِشْ نهارَكَ مِنْ دنياكَ إِنسانا
أرى الكريمَ بِوِجدانٍ وعاطفةٍ
ولا أرى لِبخيلِ القومِ وِجْدانا
قال عارف حجاوي عن هذا البيت: لم أجد شعراً قسا على البخيل قسوة هذا البيت: البخيل لا وجدان له.
🔸️وهناك بخل لا يدخل في خانة المال أبداً ..
فهناك بخيل الأخلاق ..
بخيل الإبتسامة ..
بخيل المشاعر ..
بخيل الصدق والأمانة ..
وأبشعهم بخيلٌ لا يتمنى الخير لأحد .
3 notes · View notes
f-farah · 4 months
Text
حذفت فيسبوك. الواتساب كنت سأحذفه أيضاً، تيليغرام (كسم غروب الدفعة) لا أستطيع حذفه، وتمبلر العزيز الغالي على قلبي حذفته أيضاً. لكن الحزن، الحزن يعود بي إلى هنا، أقسم أني لا أملك مكاناً آخر لأذهب إليه، يؤنس قلبي أنّ هنا من يقرأ لي من يسمعني، وقد تذهب بي الأفكار الحلوة لأن غرباء قد يذكرونني في دعائهم فيلمس الرب قلبي بلطفه. هذا الانسحاب الغريب، اللارغبة في أن أكون.. في أي مكان..
شعرت اليوم بشعور جنائزي.. يجب أن أحيا كأني أودع الأشياء كلها، إلى أين يفضي الوداع؟ ماذا يأتي بعده؟ إلى أين نذهب بعده؟ هل الوداع الذي فكرت فيه وداع للمكان أم للناس أم للزمن أم للحياة؟ لا أعرف. كان شعوراً بأن بداية النهاية اقتربت.. لو مشت الخطة كما أرغب إنها ثلاثة أعوام بعد (خطة؟ اللعنة على الأحلام، لا أملك خطة، لكن وقعها حلو، يداعب قلبي.. يا الله يا فرح لو تصبح الخطة واضحة أكثر، وكل خطوة معروفة).. يجب أن أقيم جنازة البقاء هنا. لن أبقى. لن أبقى. لن أبقى. الوداع، لا نعلم أبداً متى تكون المرة الأخيرة في أي شيء.. كم أرغب أن أعدد كل "شيء" ولكن التعداد ثقيل.
لماذا عدت اليوم؟ الحزن، الحزن وحده يرجعني إلى هنا. وحالتان تبعدانني، السعادة المفرطة والاكتئاب الحاد. حذّرتني معالجتي من أشارككم أفكاري حين أمر بنوبة اكتئاب لاسيما بعد أن أطلعتها على إحدى تدويناتي السابقة هنا عن "تقاطع مشهد انتحار سيلفيا بلاث وفرجينيا وولف وآن ساكستون مع مشهد انتحاري" ذُعِرت المسكينة، حذّرتني من أن يقرأ تدوينات كهذه أحد. ضحكت وقلت أن لا أحد يقرؤها، ثم عشت بذنب أن أحداً يقرأ ما أكتب ويتأثر ويكتئب وقد أكون سبباً في إقدامه على قتل نفسه. وحين عبرت النوبة وعدت لفترة الراحة همست لنفسي لا أحد يموت ناقص عمر، ولكني حاولت أن أكون حذرة أكثر. أحياناً أقرأ تدوينات من أحبهم، فأشعر أن كل كلمة سكين.. يقطع قلبي بهدوء ودقة.. ولكني أغفر للجميع، وأتمنى لو أن قلبي أكبر قليلاً ليتسع الدنيا وأحزانها، أتمنى لو قلبي بخير أكثر ليغمر الجميع بالدفء واللطف، وأدعو لكم ألا تقاوموا الألم، أن تتقبلوه، وتلطفوا بأنفسكم كي يلطف الله بكم، والحياة والناس.. كم أتمنى لو نأخذ جميعاً نفساً ونغمض عيوننا ونبتسم، صدقوني كل الأشياء ستكون بخير بشكل ما.
أبكي الآن، ليس للكذبة الحلوة التي كذبتها ولكن لأن السؤال الذي يستفز رأسي عاد، لو لم نكن هنا.. هل كانت حالة ماما أفضل؟ كيف تتعامل الأنظمة الصحية مع مرض ماما في أماكن أخرى؟ أنا أبحث في كل شي وعن كل شيء.. لكني لا أجرؤ على البحث في هذا الأمر، أحبس نفسي في الاحتمالات الممكنة دون يقين بشيء، ربما عدم العلم أهون على قلبي من العلم حين لا يكون في يدي حيلة.
ماما اليوم متعبة. كلنا نعلم حتى لو لم نناقش الأمر بصراحة، أنها هجمة جديدة للمرض. ترفض ماما إجراء تحاليلها كما ترفض الذهاب للطبيب. التحاليل والطبيب يعني مشفى. وماما تمقت المشافي.
أبكي. كنت زمان أكثر قدرة على ضبط أعصابي، منذ ثلاث سنوات.. التقطت ماما نفساً أخيراً بين ذراعيّ، مشهد جنائزي آخر، لقد رحلت.. كنت وحدي. وحدي أنا والموت. في تلك اللحظة أدركت من أن الموت قريب.. ويسكن معنا. عادت ماما بعد لحظات بمعجزة، تلك اللحظات كانت كافية لأعيش الهلع، لا أذكر كيف اتصلت بالإسعاف.. أخبرني المسعف أنني أنقذتها، صار يقول لي أشياء فعلتها بشكل صحيح، لو لم أقم بها لانتهى أمر والدتي. ماذا فعلت؟ لا أذكر. وجه ماما لا يفارقني. أخبرتني ماما في تلك الفترة بحقيقة شديدة الأهمية، توقع لي الأطباء عشر سنوات من الحياة فقط، وها نحن هنا، قاومت، وقاتلت لأجلكم، لأعيش لكم ولكني ربما لم أعد قادرة.. ربما حان الوقت. ذكرتها أن الأطباء قالوا أيضاً أنها من المستحيل أن تكون قادرة على العودة للحياة الطبيعية، ولكنها عادت.. تعمل وتطبخ وتعيش مثلنا.. بشكل عادي مع كيس أدوية ولكن لا بأس.. تعيش مثلنا.
كنت وحدي. بكيت وحدي. تألمت وحدي. علمت نفسي ضرورة أن أكون قوية، ضرورة التعامل مع خوفي من الفقد. لم أنجح كثيراً لكن لا يهم، عادت ماما للحياة الطبيعية بعد شهرين من الموت.
هل أتحدث كثيراً عن الفقد؟ يا تمبلر لو تعرف بعد ماما لن أملك أحداً، لو تعرف أن حياتي كلها ستصبح دون معنى، أعرف أني سأواصل الحياة ولكن الفقد سينحت وجهي، والألم سيعتصر قلبي للأبد. أخاف يا تمبلر، أخاف. يا الله أرجوك هوّن على ماما. على قلبها الحلو. على روحها الطيبة. على جسدها.. يا رب أبعد عن ماما التعب والوهن والوجع وكل ما قد يعكر صفو حياتها. يا رب عوّضها.
تعرف يا حبيبي يا الله، ماما لك.. كلها لك.. ولا أحد أقدر منك على أن يلطف بها ويعينها. وأنا أقسم بك يارب أنا راضية بكل شيء.
تقترب الامتحانات. الخوف يأكلني. أعاني من تعب عام. أمقت جسدي. الدورة الشهرية الآن ظلم ظلم ظلم. لا أتابع الأخبار. أدعو للجميع بالسلام. كم في العالم من بؤس؟ الإنسان عجيب.. سيعتاد، وسيطوّر آليات جديدة للنجاة.
الحب، هل تستطيع أن تتقبل عيوبي؟ تشوهاتي الفكرية؟ نواقصي؟ هل تستطيع أن تلتهم الحياة معي؟ تحتمل دموعي؟ ليتك بجانبي. ليتنا مجنونان بما يكفي لنتجاوز الحدود، والمسافات والأديان.
لا أعرف. لا خاتمة لهذا. لا أعرف حتى ما الذي دفعني حقاً لأكتب. لا أعرف ما أكتب. لا يهم.
الاختناق، زفير لا يعقبه شهيق. جرّب. سينفجر قلبك.
كلما فكرت ببداية العام الماضي أصاب بالفزع، بعد فترة الذكرى الأولى للزلزال. لا أعرف. قلبي لا يحتمل التذكر. لا يحتمل النسيان أيضاً.
ما اللعنة المطمورة في أرض هذا المكان؟ لماذا حقاً لا تحل المصائب فرادى؟ يا بلادي المسكينة، كم نحبك.. كم تؤلميننا!
15 notes · View notes
jaberatiq · 10 months
Text
قراءة في رواية "الغابة النرويجية" للأديب الياباني الغابة النرويجية
أتذكر جيداً متى اشتريت هذه الرواية، ورغم أني اشتريتها استغرقت الكثير من الوقت لكي افتحها وابدأ في قراءتها، لكن كنت مدرك أنها رواية جميله ستعجبني حين اقرأها، وبالفعل ما إن بدأت في القراءة لم أتركها حتى انتهيت منها، ثم عدت وأخرت كتابة المقال الخاص بالرواية لأكثر من أسبوعين، ولا أدري لماذا فعلت ذلك؟ حتى هذه اللحظة التي فتحت الكمبيوتر وشرعت أكتب. تستطيع أن ترسم شكل المجتمع الياباني من خلال شخصيات…
Tumblr media
View On WordPress
10 notes · View notes
dr-hass · 1 year
Text
Tumblr media
كثير من الناس لا يعرفون هذا الرجل، الرجل الذي رفض قبول جائزة الملك فيصل سنة 1994م قائلا: "أنا لم أكتب ما كتبت إلا من أجل الله عز وجل، فلا تفسدوا علي ديني".
هذا الرجل أسلم على يديه أكثر من 40 ألف شخص في فرنسا خلال نصف قرن عاش فيها، كان يتقن 17 لغة، وآخر لغة تعلمها هي التايلاندية في سن ال84!!
إنه البروفيسور محمد حميد الله الحيدر آبادي رحمه الله
محمد حميد الله الحيدر آباد، 1908م ـ 2002م، حيدرآباد الدكن، الهند، وتوفي في جاكسونفيل، فلوريدا، الولايات المتحدة. هو أحد دعاة الإسلام الكبار ومحاضر في العصر الحديث، هو بروفيسور في جامعة السوربون في باريس، وأحد كبار العلماء والدعاة المسلمين. حاصل على دكتوراة في القانون الإسلامي الدولي من الجامعة العثمانية في الهند، ودكتوراة في السيرة النبوية من جامعة السوربون في باريس والأخرى في الفلسفة من جامعة توبنجن بألمانيا.
قضى ما يقرب من نصف عمره بالبحث والتحقيق في أوروبا ودول الشرق الأوسط. كاتب غزير الإنتاج، وله العديد من الدراسات الأكاديمية والأعمال الواسعة في العلوم الإسلامية والتاريخ والثقافة غير المسبوقة في القرن الماضي، وقد تم نشرها بعدة لغات مع آلاف المقالات في المجلات العلمية. وكان أول مسلم يقدم ترجمة لمعاني القرآن الكريم باللغة الفرنسية والتي تعد من أفضل ترجمات معاني القرآن على الإطلاق، كما قام بترجمة تفسير القرآن الكريم للعديد من اللغات الأخرى. يتحدث الكثير من اللغات بطلاقة مثل: الأردية (لغته الأم)، الفارسية، العربية، الفرنسية، الإنجليزية، الألمانية، الإيطالية، اليونانية، التركية، الروسية وغيرها تصل إلى 17 لغة حتى أنه تعلم اللغة التايلاندية وهو في الأربع والثمانين من عمره. وله مؤلفات قيمة بهذه اللغات يبلغ عددها أكثر من 250 كتاباً. وله مئات المقالات في القرآن والسيرة النبوية والفقه والتاريخ والحقوق والمكاتيب وغيرها.
..
..لم يترك حميد الله فرنسا إلا بعد أن أعياه رهَق السنين، واستنزف عمرَه البحث العلمي الدائب والعملُ الدائم لخدمة الإسلام. فقد ألحّت عليه حفيدة أخيه السيدة المفضالة (سديدة عطاء الله) المقيمة في الولايات المتحدة بمصاحبتها إلى هناك حرصا على صحته المنهَكة ورحمة بضعفه وكبره، فقبل توسُّلاتِها بعد لَأْيٍ عام 1996، وأقام معها سنوات عمره الأخيرة، حتى رحل بنفس مطمئنة عن هذه الدنيا، في مدينة جاكسونفيل بولاية فلوريدا الأميركية عام
من مؤلفاته الشهيرة.
. القرآن الكريم وترجمة معانيه بالفرنسية، صدرت له أكثر من عشرين طبعة.
. نبيّ الإسلام صلى الله عليه وسلم وحياته وأعماله، بالفرنسية في جزئين، صدرت له طبعات، آخرها طبعة 1989م.
. التعريف بالإسلام، بالفرنسية، صدرت له طبعات، ونقل إلى 23 لغة عالمية.
. ست رسائل دبلوماسية لنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم، بالفرنسية، صدرت بباريس عام 1986م.
. لماذا نصوم؟ بالفرنسية، صدر عام 1983م، و1988م.
. فهرس ترجمات معاني القرآن ��لكريم، ألَّفه مستفيدًا من مائة وعشرين لغة، صدر بإستانبول بتركيا.
. تصحيح ترجمة بوسكاي لصحيح البخاري، بالفرنسية، صدر بباريس.
. مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة بالعربية، صدر ببيروت.
..
14 notes · View notes