ووضعوا القدر على النار ، وكلما سخن الماء، الضفدع يعدل درجة حرارة جسمه، فتظل المياه عادية ومقبولة،
ألى أن وصل الماء لدرجة الغليان، فلم يعد باستطاعته تحملها ، وفقد القدرة على الحركة
، ومات الضفدع في التجربة،
🤔 بدأ العلماء القائمون على التجربة في دراسة سلوك الضفدع الذي مع كل ارتفاع درجة الحرارة يعدل حرارة جسمه.
والوعاء الذي وضعوا فيه الضفدع كان مفتوحا، ومع ذلك لم يحاول القفز للخروج من الوعاء حتى في حالة غليان الماء إلى أن مات.
وتوصل العلماء إلى أن الضفدع استخدم كل طاقتة في معادلة درجة حرارته وتأقلمة على المناخ الذي حوله على الرغم من صعوبته، إلي أن وصل لدرجة أنه لم يتبقى عنده طاقة للتأقلم ، ولا حتى لإنقاذ نفسه.
واستنتجوا أن الذي قتل الضفدع ليس الماء المغلي، ولكن إصرار الضفدع على أقلمه نفسه إلى حد أفقده الطاقة اللازمة لإنقاذ حياته.
العبرة من هذه التجربة ؛
عندما نصر على البقاء في بيئة مضرة لنا أكثر من كونها مفيدة ، فإننا نبدأ بخسارة أنفسنا تدريجياً حتى نصل لخسارتها كلياً ، فالكثير من الناس قد يفقدون أنفسهم تدريجياً بالفعل في خضم محاولاتهم للتأقلم مع الظروف السيئة أو الأشخاص السامين أو نيل الإعجاب أو بتقليد الآخرين بدل الابتعاد عن كل الظروف والأجواء السيئة ، والتوقف عن اهدار طاقتهم والعمل على تحرير النفس وتعزيز قيمتهم الحقيقية .
( لاتستهلك طاقتك كلها ، اعرف متى تقفز وتنقذ ماتبقى منك ومن حياتك ).
هُناكَ آخرون يروننا غريبي الأطْوَار لأن منظومتهم الفكرية تختلِف عن منظومتنا الفكرية، ونحن نراهم كذلك لذات السبب علينا ان نفهم ان المختلفين عنَّا هم بشر أيضًا وتذكرو ان هذا الكوكب هو عبارة عن فندق كبيير لستم نُزَلاءه الوحيدين!!
خدعوك فقالوا أن الضربات التي لا تقتلك تجعلك أقوى، دعوني أحدثكم عن الناجين من الضربات القاتلة:
الناجون من الضربات القاتلة يمكنهم أن يحدثوكم عن هذا الخوف الذي يلازمهم بقية حياتهم، الخوف من اﻷيام، الخوف من ضربة جديدة، يمكنهم أن يحدثوكم عن كيف فقدوا الشعور باﻷمان والثقة في اﻵخرين، وربما الثقة في أنفسهم.
الناجون من الضربات القاتلة يصابون بنوع من تبلد المشاعر، يصبحون لا مبالين، لا شيء يحزنهم، لا شيء يسعدهم، أصبحوا يعرفون جيدا حقيقة أن لا شيء يدوم.
الناجون من الضربات القاتلة يعيشون وحيدين، مهما كان الزحام حولهم هم يعلمون جيدا أن الجميع سيهرب من حولهم حال تلقيهم ضربة جديدة.
الضربات القاتلة يا صديقي تعلم اﻷنانية والقسوة.
الضربات القاتلة تجعلك قويا، لا يعرف أحد شيئا عن اﻷنقاض التي يحملها بداخله.
في مخيلتي، وفي حياتي الأخرى "هذا إن كان هنالك اصلا!" هه!
أودُّ أنْ أعيشَ الحياةَ عكسياً ؛ أنْ تبدأَ ميتاً ، فتتخلص من الموت ، ثم تصحو في دارٍ للمسنين ، تشعر بتحسنٍ كل يوم ، تُطرد لأنكَ صرتَ معافاً للغاية ، تذهب لتحصل على معاشك ، وعندما تشرع في العمل ، تحصل في يومكَ الأول على ساعةٍ ذهبيةٍ وحفل .. تعمل لمدة أربعين عاماً إلى أن تصيرَ شاباً بما يكفي لتستمتع بتقاعدك ، تحتفل وتفرح وتمرح ، أنت عربيدٌ بالكامل ، الآن أنت مستعدٌّ للمدرسة الثانوية ، بعدها تلتحق بالابتدائية ، تصبح طفلا ً، تلعب ، ليس لديك مسؤوليات ، ثم رضيعاً إلى أن تولد ، لتمضي أشهركَ التسعةَ الأخيرة عائماً في منتجعكَ المُترَف المزوَّد بتدفئة مركزية ، خدمة للغرف ، وسكن يتَّسع كل يوم .. والآن انظر ، ها أنت ذا تنتهي .....! 😁