"ومَتى أيْقن الإنسان أن قدره مكتوب وأن الله قد اختار لهُ الخير في شأنه كلّه وأنه لو فُتحت له مفاتيح الغيب فقرأها لما اختار إلا ما اختاره الله له؛ تهادَت عليه حُلل الطمأنينة والرضا وغشِيهُ امتنانٌ لله عز وجل على ما قدّره له وكتبه؛ فطيبوا بذلك نفسًا."
اللهم أتينا إليك تائبين، فلا تردنا برحمتك خائبين. اللهم أقْبَلْنا نطلب عفوك، ونطلب رحمتك، فلا تردنا خائبين، إن رددتنا فمن الذي يقبلنا؟! إن طردتنا فمن الذي يؤوينا؟! إلهنا، إن أبعدتنا فمن الذي يقربنا إليك؟! إن تعذبنا فبِعَدْلك، وإن تغفر لنا وترحمنا فأنت أرحم الراحمين.
على المرء أن يتوقف أحيانًا عن الركض خلف الأشياء، يبتعد عن العلاقات المؤذية، ويتوقف قليلاً عن العطاء بلا مقابل، ينظر من بعيد على كل أصدقائه ويتابع من يفتقده ومن لم يلاحظ غيابه، كذلك يتابع من يمكنه الإستناد عليه ومن يملئ فراغ كبير في تفاصيل يومه دون فائدة، يحدد أولئك الذين يستهلكون مشاعره وطاقته وأولئك الذين يحتاجون دائمًا مجهود للحفاظ عليهم، حتى أحلامه وأمنياته ينبغي عليه أن يختار ما يمكن تحقيقه والحصول علية بأقل قدر من الألآم..
على المرء أن يهدأ أحيانًا ويعيد حساباته إتجاه الحياة..
يتقبل حقيقة أنه معرض للهجر وللنسيان والتجاوز، أن بعض الأشخاص لا يناسبون حياته لا يتوافقون معه، يتقبل فكرة أن بعض الأحلام لا تستحق كل هذا العناء ويبحث عن أحلام جديدة تستحق الركض والمجازفة، وبعض الأمنيات لن تتحقق لأنها لم تناسبه من البداية..
ماتوصلش أى انسان فى حياتك لمرحلة اللاعودة و ترجع تقول هو زعل منى ليه ! ما هو مفيش شجرة بتقع من ضربة فأس مرة واحدة، ولا كوباية هتتملئ من نقطة مياه!، ولا شخص هيرمى طوبتك و معاها محبتك من أول غلطة أو من كلمة واحدة! احترموا الفرص و التفويت لأن حرفيًا "التراكمات" بتهد أى رصيد من الغلاوة و سهل جدًا تكسر أجدعها و أمتنها و أقدمها علاقة فى الدنيا..
"فإنّك لا تَنال ما تُريد إلا بتركِ ما تشتهي، ولنْ تبلغ ما تأمُل؛ إلا بالصّبر على ما تكره، فليكُن قولك ذكرًا، وصمتك فكرًا، ونظرُّك عبرةً، واعلم أن أعجزَ الناس من أتْبَعَ نفسَه هواها وتمنى على الله، وأن أكْيَسهم من أتعب نفسَه وعَمِل لما بعدَ الموت ".
سيتذوّق الإنسان لذّة الهناء وراحة البال حين لا يُعلّق سعادته بحال، أو مكان، أو زمان، حين يعتني بأعماقه جيّدًا، ويُخفّفها على الدوام مما يُثقلها، حين يوطِّن نفسه على تقبُّل الأيام كيفما أقبلَت، ويُعلِّمها معنى الإيمان، والرِضا، والمُضِيّ إلى الأمام رغمًا عن كل شيء..
- على سبيل الطمأنينة، أريد أن أُذكِّرك ببعض الحقائق التي قد تخفى عنك.
الحقيقة الأولى: لا سعي يذهب سدىً.
الحقيقة الثانية: يأمرنا الله بالسعي ويحاسبنا عليه، والنتائج لا تعنينا لأن تحققها قد يكون شرًا لنا، لكن السعي مهما حصل فنحن نؤجر عليه ولا ينساه الله وسيعوِّضنا بالخير.
الحقيقة الثالثة: السعي هو سبب النضج الأساسي في رحلتنا.
الحقيقة الرابعة: المرء لا يصِل بجهده، ولكنك تبذل جهدك ثم يفتح الله عليك بفضله وكرمه ورحمته وسابق علمه بالخير لك.
"فإنّك لا تَنال ما تُريد إلا بتركِ ما تشتهي، ولنْ تبلغ ما تأمُل؛ إلا بالصّبر على ما تكره، فليكُن قولك ذكرًا، وصمتك فكرًا، ونظرُّك عبرةً، واعلم أن أعجزَ الناس من أتْبَعَ نفسَه هواها وتمنى على الله، وأن أكْيَسهم من أتعب نفسَه وعَمِل لما بعدَ الموت ".
ما زلت أؤمن أن الانسان لا يموت دفعة واحدة وإنما يموت بطريقة الأجزاء ,كلما رحل صديق مات جزء ,وكلما غادرنا حبيب مات جزء ,وكلما قُتل حلم من أحلامنا مات جزء فيأتي الموت الأكبر ليجد كل الأجزاء ميتة فيحملها ويرحل .