Tumgik
#كفافيس
doriaan-gray · 2 months
Text
قلت: سأذهب إلى أرض أخرى. سأذهب إلى بحر آخر. مدينة اخرى ستوجد أفضل من هذه. كل محاولاتي مقضي عليها بالفشل. وقلبي مدفون كالميت. إلى متى سيبقى فكري حزينا؟ أينما جلت بعيني، أينما نظرت حولي، رأيت خرائب سوداء من حياتي.. حيث العديد من السنين قضيت وهدمت وبددت. لن تجد بلدانا ولا بحور أخرى. ستلاحقك المدينة وستهيم في الشوارع ذاتها. وستدركك الشيخوخة في هذه الأحياء بعينها. وفي البيوت ذاتها سيدب الشيب إلى رأسك. ستصل على الدوام إلى هذه المدينة. لا تأمل في بقاع أخرى . ما من سفين من أجلك وما من سبيل. ومادمت قد خربت حياتك هنا، في هذا الركن الصغير، فهي خراب أينما كنت في الوجود.
4 notes · View notes
uniqueartquotesmug · 2 years
Text
Tumblr media
كفافيس - قصيدة شمس الأصيل
1 note · View note
thesherries · 8 months
Text
Tumblr media Tumblr media Tumblr media
"رجلٌ عجوز"
- Constantine P. Cavafy (Greek poet)
2 notes · View notes
3abo0de · 10 months
Text
ده بيت مصري محتفظ بنفس الديكور من سنة 1933 ♥ .
ده منزل الشاعر المصري من اصل يوناني " قسطنطين كفافيس " ، موجود في محطة الرمل في اسكتدرية ، البيت ده اتحول لـ متحف و مفتوح للزيارة
البيت موجود فيه صور نادرة لـ مدينة الاسكندرية و مقتنيات اثرية كتير عمرها يتخطي الـ 200 سنة ، منها اشياء اختفت و ماعدتش موجودة ، و اكتر من 3000 مقال علمي ، و كتب بـ 15 لغة من حول العالم و لوحة زيتية نادرة للخديوي " اسماعيل " اللي كان صديق والده .. مكان بسيط لكنه ثري جداً ، كل تفصيلة فيها حكايات و تاريخ
Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media
14 notes · View notes
el-samman · 9 months
Text
جليم بتعوّر قلبي بداية من قصر عزيزة فهمي و هو بيتبدا واحدة واحدة مِن طريق البحر.
الشعريّة باللّبن بقت مِن مفضلاتي.
بقالي فترة طويلة بتجنب الحديث.
كسرت صيامي أو اعتكافي المنزلي، بداية أغسطس. زيارة متتالية رباعيّة للوكالة، عرفت ناس حلوين جدًا. طعمين جدًا.
فيه نوع من الألم اللذيذ ينوجد فجأة في باطن الذراع الإيسر يمتد لثوان قليلة زي الخيط في اللحظة التي يمسّ فيها شيء أي شيء ندبة كده في الروح
بقالي يمكن خمس شهور مكلتش آيس كريم. هل دا نوع حداد؟!
المنزل ملتهب بالمعنيان الحرفي و الضمني.
رحت من أسبوع الكلية أدفع المصاريف و اشوف نتيجتي اندهشت جدًا ل��ني أول مرة في مسيرتي التعليمية أطلع ترتيب على الدفعة! من فرحتي قلت للموظفة بحبّك جدًا بدل شكرًا جدًا هى سكتت لحظة ثم ضحكت جامد و قالتلي ونا كمان.
حلمت حلم جميل أوي أن فيه كلب له فراء كثيف أوي و لونه بين البني و الأسود، مكنش مخيف و عيونه جميلة جرى عليا و عناق طوووويل، قمت مبسوطة.
شين قوية نفسيًا أوي إلى حد محير يجعلني أظن أنها عايشة في بيت تاني في خيالها.
لاحظت أني لما بحسّ بحزن شديد بحلم بالكلاب، تواسيني، أنا بحبّ الكلاب أوي.
دي أكتر سنة عيدت فيها قراءات.
بقرأ أيام الصبا مذكرات لكويتزي، هو فاكر أنو كده علاقته بأمه معقدة، هأو أوو !
بحسّ دايمًا و بإستمرار بأني بدون ضرورة، فائض عبثي
أستاذ علاء خالد على الحقيقة أطول مما كنت أتصور.!
صوت الولد الصغير إللّي بيؤم فجرًا في المسجد بيخترق جو الفجر الناعس الحلو بخفة النسيم فيه خيط مِن الشجن بيزور الذكريات.
إنهاردا القمر هلال شكله شهي و كأنه قابل للأكل. دايما يجيلي أن طعم القمر فِضة أو تلج.
حسيت اِنهاردة أني بحبّ أخويا أوي، بسبب حرصه على عدم تعرض الطفلة للأذى النفسي و قد أيه كان ناقم على أهلها من شدة أنفعاله و غضبه كاد أنو يبكي، مجرد موقف في الشارع حسس على جرح عنده.
نفسي بإلحاح أأجر عربية نص نقل من أتناشر بليل تاخدني من سيدي بشر -قدس الله روحه- لحد العجمي طريق البحر و من العجمي لسيدي بشر أمدد ورا و معايا تانك كركدية. ثم بعد هذا الوداع السكندري بالمرور على كافة الذكريات.أموت. لا أفهم لما أتذكر الآن قصيدة لسيدي كفافيس -طابت روحه- بعنوان الإله يتخلى عن أنطونيو يحدث فيها أن أنطونيو يسمع صوتًا إلهيًا يخبره بأن يودع الإسكندرية تلك التي يفقدها، التي تتسرب منه.
13.8.2023
11 notes · View notes
khaledalansary · 2 years
Text
ده إسمه شارع فؤاد...
اول شارع في التاريخ
الشارع الوحيد الذى لم يغرق فى الإسكندرية...
كلنا عارفين ليه بس حنطنش..
الشارع ده بيحكى القصة بإختصار..
قصة مصر
الشارع ده لم يُبنى فى عهد الملك فؤاد...خالص!!
يبقى أكيد الخديوى اسماعيل..كان غاوي فشخرة و مبانى؟؟
لأ برضه!!
يبقى أكيد الحملة الفرنسية لما جم مصر و دخلوا اسكندرية الاول؟؟
لا وحياتك...مش بعيد نابليون يكون شرب قهوته الصبح هناك..
بس الشارع موجود قبل نابليون بكتير!!!
يبقى عمرو بن العاص!!!
لأ...عمرو بن العاص ملوش علاقة بالشارع!!!
ألاه؟؟؟؟ الرومان؟؟؟
لأ!!!
البطالمة!!!!!!
بطليموس!!!!!
آه و الله زي ما بأقولك كده...
شارع فؤاد اتبنى سنة ٣٣١ قبل الميلاد!!!!!!!!!!!
على يد المهندس الإغريقى مؤسس الاسكندرية::
دينوقراطيس!!
على تبة عالية فى اسكندرية!!!
حتى المكان تم اختياره بعناية..
و جم الرومان عملوا صهريج لت��ميع مياة الامطار--لسة موجود!!!!!-- تحت الشارع فى جنينة الشلالات الحالية!!! و مجارى مائية لتوصيل المياة الى البيوت صيفا و شتاءا !!!!!!
يعنى المواطن السكندرى كان عنده مية شرب نقية بتوصل لغاية بيته يوم ما المسيح اتولد!!!!
ولمعلوماتكم::
اسكندرية كانت المدينة الوحيدة فى العالم اللى لها جنسية!!!!
يعنى مصرى ماشي..
انما مصرى اسكندرانى فأنت شخص درجة اولى(و يمكن يكون ده سبب ان الاسكندرانية شايفين نفسهم شوية زيادة الى الآن )..
و ممنوع يبات جوه اسكندرية زمان غير سكانها فقط..
الاغراب يطلعوا برة سور المدينة يباتوا..
من ٣٣١ قبل الميلاد قاومت الاسكندرية كل محاولات طمسها...
من اجمل بلاد الارض ايام البطالمة و الرومان..
لمدينة ذات طابع متميز مختلف ايام حكم الخلافات الإسلامية..
لعودة لتصدر الواجهة بقوة مع عصر الأسرة العلوية...
مدينة الاسكندر الأكبر و كليوباترا و اوكتافيوس و هيباتيا و اقليدس و عبدالله النديم و محمد كريم و نبوية موسي...
مدينة حسن فتحى اعظم مهندسين مصر و كفافيس و ديميس روسوس و شادى عبد السلام و يوسف شاهين..
استسلمت اليوم بعد ٢٥٠٠ سنة لجحافل الجهل و الغوغاء و انعدام المعرفة و بطش القوة...
و يبقى فقط شارع فؤاد قائما منتصبا يحافظ للإسكندرية على بقية باقية من كرامة و تاريخ..
.
(منقول) .
Tumblr media
7 notes · View notes
salkof · 1 year
Text
"يجب أن يكون لك سببك الخاص في محبة الأشياء والسعي خلفها، وألا تتوقف عن الرغبة في العيش؛ لأنه وكما يقول-كفافيس-: حالما يهدأ الإعصار في داخلك، يبدأ الموت."
3 notes · View notes
br7man14 · 2 years
Text
تنويعات على الزمن
لإبراهيم أصلان قصة بعنوان الرغبة في البكاء. ومحمود درويش يقول في قصيدة أريد أن أبكي. ومنير يبكي في أغنية على المسرح وهو يقول «يا ريت ترجع بينا الأيام..». بالأمس نمت على صوت فيلم "فيلم ثقافي". شاهدت الفيلم لأول مرة على القناة الأولى أو الثانية قبل عشرين عام، بعد عام او اثنين من صدوره. الوقت بعد منتصف الليل. عطلة صيفية طويلة تمتد لثلاث شهور. تليفزيون تليمصر أبيض وأسود ضخم. حجرة كبيرة بابها مفتوح على المطبخ. الحجرة في الطابق الأرضي بعيداً عن سلطات الأب والأم في الدور الفوقاني. حرية مطلقة بطعم الشعرية بالحليب تُطهى وتؤكل خلال مدة الفيلم. تظهر يسرا في نهاية الفيلم إكرامية لشركة الانتاح والشباب الصاعد، كما ظهرت قبل عام واحد فقط في بداية فيلم "المدينة" إكرامية ليسري نصر الله. «لن تجد بلداً جديداً ولا بحاراً أخرى. المدينة سوف تلاحقك. سوف تتسكع في الشوارع ذاتها. وتشيخ في الأحياء ذاتها. وتشيب في ظل البيوت ذاتها. سترجع إلى هذه المدينة. فطلق حلم الذهاب إلى مكان آخر. ما من سفينة لك. ما من سبيل. حياتك التي بددتها في هذا الركن الصغير- مبددة تجدها من جديد في كل مكان». كتب "كفافيس" وترجم "بشير السباعي" وصَدَّرَ المخرج فيلمه بهذه القصيدة. من حجرة متاخمة، يخترق الجدار صوت خشن مثل الخيش الذي يحفظ حزم ملوخية وجرجير ونعناع فوق أقفاص من جريد على ناصية شارع مشمس من الحرارة والرطوبة. صوت قوي وواضح وقاطع مثل دوجما. صوت معتق مثل النبيذ. جورج وسوف يضع يده الثقيلة، بقوة قانون مشاعية الفن، على أغنية للعندليب، الطائر الصغير الرقيق: «آل إيه جاي الزمان يداوينا! من إيه جاي يا زمن/ يا زمان تداوينا؟». يجلس الفرسان الثلاثة في "فيلم ثقافي" على كورنيش النيل وفي حوزتهم جهاز ڤيديو وشريط في انتظار صديق قادم إليهم بمدد جهاز التليفزيون، ليظهر الأخ الأصغر لأحد الفرسان بصحبة زميلته في المدرسة وصديقته "روبي"، وهي لم تزل ممثلة مبتدئة اسمها على تتر الفيلم رانيا حسين، فتلقن الفرسان الثلاثة درساً قوياً في الدين والأخلاق وهجاء المجتمع ثم تنصرف. لم تمر سنين كثيرة قبل أن تعود "روبي" لتلقن كل الفرسان أمام الشاشات دروساً لا تُنسى في اللذة وهجاء المجتمع. يظهر الصديق المنتظر أخيراً بين يديه التليفزيون وعن يمينه ويساره شابين في عمره. يسأله فتحي عبد الوهاب عن جوز الخيول اللي معاه. فيبدأ بالتعريف بالأول عن يساره: «نادر ابن خالتي صمم وشبط ييجي يتفرج معانا». هنا يتدخل أحمد عيد بحق ڤيتو الكوميديا ويقول متكئاً على صرامة وقسوة الزمن أمام لدانة وهشاشة الإنسان: «بس الفيلم ٣ ساعات.. دا هايقدر يستحمل معانا؟»
7 notes · View notes
daliaelsaid · 2 years
Text
من بين فرجات الشيش، يبدو العالم شرائح مستطيلة من البقايا الممزقة والمستوية رغم ذلك. تحب أن تراه هكذا قبل أن تفتح الشيش فجأة، كأنها تفاجئ الدنيا، لترى المشهد الكبير، المتماسك، أخيرًا ولتدرك كذبه، قبل أن تتصالح معه.
الحياة الثانية لقسطنطين كفافيس، طارق إمام.
9 notes · View notes
rawanspace · 8 months
Text
"إنّ لعنة الأزمنة وتبدلاتها وتغيراتها الموحشة أقل حدة ومرارة من لعنة الأمكنة. فإذا كانت الأمكنة دماراً وخراباً أنّى ذهب الشاعر، كما يرى كفافيس، فإنّ الأزمنة أخفّ وطأة من تلك الأمكنة اليباب وأسلس في الانزلاق من مادية الأمكنة وخصائصها الدبقة، حيث يتأتّى للكائن أن يعيش تبدلات وتحولات الذات في أي لحظة زمنية، جذلة أو يائسة، مفعمة بالملهاة أو مترعة بالمأساة، أمّا الأمكنة فتبقى مغروسة في الخاصرة، لا تغادر إلا حين تمتقع الصورة أو تتبدد أو تنفجر، ذلك لأنّ الزمان ارتحال في الأصل، أمّا المكان فموطئ أقدام وسكنى، الزمان تحولات وتبدلات، أما المكان وشم ودمغة أبديتان".
الشاعر العماني صالح العامري
0 notes
apocalypseliipss · 9 months
Text
قلبي، كشيء ‏ميّت، ‏يرقد مدفونًا ‏بداخلي". ‏- قسطنطين كفافيس
0 notes
abd-elrhman · 1 year
Text
ما دُمتَ قد خرَّبتَ حياتك هُنا في هذا الرُكن الصغير، فهي خراب أينما كنت.
–قسطنطين كفافيس
1 note · View note
el-lafefa · 2 years
Photo
Tumblr media
ده بيت مصري محتفظ بنفس الديكور من سنة 1933 ده منزل الشاعر المصري من اصل يوناني " قسطنطين كفافيس " ، موجود في محطة الرمل في اسكتدرية ، البيت ده اتحول لـ متحف و مفتوح للزيارة البيت موجود فيه صور نادرة لـ مدينة الاسكندرية و مقتنيات اثرية كتير عمرها يتخطي الـ 100 سنة ، منها اشياء اختفت و ماعدتش موجودة ، و اكتر من 3000 مقال علمي ، و كتب بـ 15 لغة من حول العالم و لوحة زيتية نادرة للخديوي " اسماعيل " اللي كان صديق والده .. مكان بسيط لكنه ثري جداً ، كل تفصيلة فيها حكايات و تاريخ 🖤🌸 تابعوا صفحاتنا علي فيسبوك https://www.facebook.com/ellafefa/ هتلاقو فيها فسح ف مصر كلها مش اسكندرية بس 😉 والانستجرام https://instagram.com/el_lafefa?igshid=17h03bhlilu9s واليوتيوب لفيديوهات اثرية وتاريخية ومعلومات https://youtube.com/channel/UCGEqigajj6n_9ze9xF3lIOw #فسحتك_ف_اسكندرية #اللفيفة_el_lafefa https://www.instagram.com/p/CegaFxfIMQ4/?igshid=NGJjMDIxMWI=
0 notes
yassmen1 · 4 years
Text
Tumblr media
6 notes · View notes
bulbul-bird · 5 years
Text
أصوات خفية حبيبة، أصوات أولئك الذين ماتوا، أو أولئك الذين بالنسبة إلينا ضائعون مثل الموتى، تتكلم في أحلامنا أحيانا، وأحيانا في الفكر يسمعها العقل، ومع أصدائها تعود برهة أصوات من قصائد حياتنا الأولى، مثل موسيقى بعيدة في الليل تخبو.
.
كفافيس
14 notes · View notes
belalalaa · 3 years
Text
صعبان عليا أقولك كان
أعتقد إننا ممكن نكون بنفهم “المعنى” الوجودي، بطريقتين مختلفتين، طريقة ساكنة، بتحاول تفهم الإطار الكلي للحياة، ايه معنى وجودنا في ذاته،  وطريقة حركية، بتحاول تفهم “مرور الزمن”، الحياة ومرور الزمن، مش هما بالظبط نفس الحاجة، وبالتالي طريقتنا في استيعابهم مش واحدة.
ممكن لما حد يفكر في معنى حياته، يفكر في غاية وجوده، في الأسئلة اللاهوتية الكبرى، ربنا خلقنا عشان نعبده، أو عشان هدف معين نحققه في العالم، أو حتى يوصل لإن لأ مفيش معنى أصلًأ واحنا مجرد نتاجات تطور بيولوجي طويل ناتج عن تطور مادي آخر طويل اتسببت فيه فرقعة كبيرة. 
لكن لما هيفكر في “مرور الزمن”، مش بيفكر في معنى المرور، بنفس الطريقة، مش بيبحث عن “غاية وجوده” بالضرورة، عن لكن نتاج هذا الموجود، عن ايه اللي أضافه هو، ايه “معنى فوات السنين اللي فاتت من عمره”، مش معناه هو نفسه، ولا معنى السنين نفسها، معنى فواتها، بيبص للزمن كفرصة أومجال مؤقت لخلق المعنى، مش كمجال كلي معناه في ذاته ويجب البحث عنه.
يعني المؤمن مثلا، ممكن يكون واصل لإجابة لمعنى حياته، عبادة الله، لكن معنى مرور الزمن، هيفضل يؤرقه، ايه اللي يخليه عنده حالًا “أربعين سنة”، مش تلاتين، ايه اللي عمله في الأربعين سنة دول بالظبط؟، المعنى اللي بيبحث عنه في مرور الزمن هنا مش فوقي وعمومي ومعطى أولي، لكنه شئ أرضي وخاص وحميمي. وببعض الأريحية ممكن نقول إن “معنى الحياة” معنى لاهوتى، في حين “معنى مرور الزمن” معنى علماني. والاتنين صعب جدًا تخليصهم من جذرهم المعرفي دا، يعني صعب التفكير في “معنى الحياة” بشكل علماني صرف، دون اختراع معاني لاهوتية بلباس علماني(يعني بدون صياغة معنى كلي عابر للأفراد حتى لو كان "العبث)، وصعب برده التفكير في “مرور الزمن” بشكل لاهوتي متجاوز، دون اختراع معاني علمانية\أرضية بقناع لاهوتي.
التفكير في معنى الحياة تفكير متجاوز للأرضي، بيبص الإنسان لنفسه من بعيد، بيحط نفسه بين قوسين، التفكير في مرور الزمن، تفكير مغروس في الأرض، تفكير بيبص الإنسان لنفسه من جواها، تفكير في أثر حركة النفس دي في الزمن.
صحيح بيتقاطع التفكيرين في مناطق كتيرة، لكن دا مش دليل إنهم نفس الحاجة، العكس تمامًا. في حديث شريف “ لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ، عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ”، هنا بيكون معنى مرور الزمن خاضع لمعنى الحياة، دعوة لإن أثر حركة النفس في الزمن، يكون خدمة لمعنى حياة النفس دي”عبادة الله”، وهنا ممكن تكون "السبحة" رمز لإخضاع مرور الزمن دا، عدم السماح للزمن بالانفلات "هباء" دون عبادة الله.
في جانب آخر، ممكن معنى الحياة يخضع لمعنى مرور الزمن، زي قصيدة كفافيس الشهيرة إيثاكا” ،
عندما تتهيأ للرحيل إلى إيثاكا، تمنّ أن يكون الطريق طويلًا، حافلًا بالمغامرات، عامرًا بالمعرفة..
تمنّ أن يكون الطريق طويلاً، أن تكون صباحات الصيف عديدة، فتدخل المرافئ لأول مرة، منشرحًا، جذلًا..
لتكن إيثاكا في روحك دائما..الوصول إليها قدرك..لكن لا تتعجل انتهاء الرحلة
الأفضل أن تدوم سنوات طويلة..وأن تكون شيخا حين تبلغ الجزيرة
ثريا بما كسبته في الطريق، غير آمل أن تهبك ايثاكا ثراء
إيثاكا منحتك الرحلة الجميلة..لولاها ما كنت شددت الرحال.وليس لديها ما تمنحك إياه أكثر من ذلك
حتى وإن بدت لك ايثاكا فقيرة، فإنها لم تخدعك. ومادمت قد صرت حكيما، حائزا كل هذه الخبرة، فلا ريب أنك قد فهمت ما تعنيه الايثاكات.”
في القصيدة يتم إخضاع معنى الحياة لمرور الزمن، لأنه لا يمكن اكتشاف معناها قبل أن يتم هذا المرور، وهو افتراض أولي تم قبل ابتداء الرحلة أصلًا، الغاية\المعنى هنا مش إيثاكا، لكن "ثراء" مرور الزمن أثناء الاتجاه إليها.
في العادة، أعتقد إن المبرر التاريخي عند الإنسانية لمرور الزمن، أو معيارها لقياس مدى فعالية انسياب النفس في التاريخ، هو الخِلفة. لو واحد عنده خمسين سنة، وعنده عيلين تلاتة، فسنه، (مقدار انسيبابه في الزمن)، مبرر تمامًا، لإن زي ما عبادة الله هي الإجابة الأولى لمجتمعاتنا لمعنى الحياة، فالخلفة هي المبرر الأساسي لمرور الزمن.
بتحصل اللخبطة، في اللحظة اللي بيتم فيها نشأة الذات الحديثة. الذات المتطلعة لتحقق فردي أكبر من مجرد تسليم الراية، الذات اللي أصبحت مركز العالم. الذات اللي بيتم افتراض إمكانات عملاقة فيها، مهما كانت دقة هذا الافتراض. هنا  لخلفة مش بتبقى كافية كمبرر لمرور الزمن، بيكون “التحقق”(دا طبعا مش بيشيل الخلفة من الإجابة، لإن الخلفة كمبرر لمرور الزمن شئ أكثر رسوخًا وأصالة وارتباطا بشروط الإنسان الحيوية).
والتحقق، ممكن نعرفه بإنه إنجاز الذات لكامل إمكاناتها. الإمكانات دي اللي بعد زوال زمن “الملوك”، أصبح الناس كلهم “ملوك”، ولو فقط أمام ذاتهم، ملوك بمعنى إنهم بيحملوا "شئ جليل" في ذاتهم، مهما كانت ظروفهم الاجتماعية، و"الشئ الجليل" دا بيتم تفسيره ماديًا، بمعنى إننا مش بنتكلم عن قداسة كل روح بشرية، بل عن إمكاناتها في التحقق المادي. وبدل ما كان الناس عبارة عن طبقات راسخة مقدر لأفرادها مصائر متشابهة محددة من البداية. أصبح الناس متسابقين متساويين أمام التاريخ (متساويين فقط من حيث استحقاقهم الوجودي، مش من حيث إمكاناتهم وفرصهم الفعلية). وبدل ما كان تمرير الزمن بالخلفة إجابة سهلة. أصبح تمرير الزمن مشترط بالتحقق، التحقق اللي بقى كمان له معايير سنية موحدة، يمكن للفرد قياس مدى نجاعته فيها من عدمها بمقارنته بأنداده.
في المجتمعات القديمة، ذات الطبقات الراسخة، الفرد بيكون محاط بأنداد ذوي عدد محدود، وذوي مصائر متشابهة، لا يتمكن من الإفلات منها إلا أشخاص نادرين بموهبة أو ضربة حظ. دلوقتي الفرد بيكون محاط بأنداد لا يمكن حصرهم، مش بس زمايله من نفس السن في بيئته الأصلية، لكن كمان كل اللي من سنه، اللي ممكن يلتقي بيهم في حياته، الجامعة، الشغل، المدينة الواسعة، مواقع التواصل الاجتماعي. وهنا الندية بتكون مجرد “تشابه سني”، يعني الأنداد اللي بيقيس نفسه بيهم دول، بقوا ناس من خارج بيئته، بتربية مختلفة، ممكن يكون من طبقة اجتماعية تانية، ممكن يكونوا من بلاد تانية أصلًا، لكنه بيجد نفسه بيستنبط فكرة الندية دي ، وبيبدأ يحاسب نفسه عليها، مهما كانت الندية المتوهمة دي مجرد أسطورة مبنية على التشابه الرقمي للعمر.
خلينا نقول مثال، في مجتمع قروي مش من زمان أوي، الواحد كان هيقارن نفسه بخمسة ستة من نفس عمره، من عائلات متقاربة طبقيًا، وفي الغالب هيكونوا بمصائر متقاربة أيضًا. دلوقتي الواحد ممكن يلاقي نفسه محطوط في مقارنة بين شخص غني، من بلد غنية، في نظام اقتصادي واجتماعي ولغوي وثقافي مغاير، وبيفكر بينه وبين نفسه، ازاي الشخص التاني دا نجح مثلًا في عمل شركة عملاقة وهو عنده حاجة وتلاتين سنة، بينما هو بيعمل جمعيات عشان يعرف يجيب عفش شقة 90 متر، يتجوز فيها. دا مش مجرد فنتازيا لإن الشخص اللي بيقارن نفسه بيه قريب منه جدًا افتراضيًا، ممكن يتتبع حياته بالتفصيل في مواقع التواصل الاجتماعي، يشوفه بيسافر فين، بيصحى الصبح يعمل ايه، بيصاحب ويخرج مع مين، وهكذا. وبتم التسويق لنجاح أي حد، بإنه انطلاق من الصفر، بمجرد الإصرار والذكاء وبعض قواعد التنمية البشرية.
أعتقد إن من أكتر الحاجات اللي الناس بقت بتبرر بيها مرور الزمن، هي مراكمة التجارب المشهدية. سافرت كام بلد، صاحبت كام حد، بتخرج كل قد ايه؟ طلعت جبل؟ طب نطيت من طيارة؟ غطست في البحر؟  ليستة بالحاجات اللي المفروض “تختبرها”، وبدونها، بنحس إننا “ناقصين”، ازاي أكون وصلت للسن الفلاني وماعملتش كذا أو كذا. رغم إن سهل نشوف إن مش كل التجارب بتدي نفس الأثر عند كل البني آدمين، يعني ممكن واحد يحس حقيقي باكتشاف ذاته لما يسافر بلد ميعرفهاش ويخوض فيها تجارب غريب، وواحد تاني مش هيحس إلا بالارتباك والقلق والرغبة في العودة لمكانه الأصلي، لكنه بينجذب للنوع دا من “المغامرات” لإن من غيرها هيفضل تحققه غير مكتمل. لكن قد ايه بتساهم التجارب دي فعلًا في “تحقق البني آدم”، مش مجرد تحويله لمستهلك شره لمجموعة من التجارب اللي بتتقدم ليه ك”ذات” جاهزة ليكشتفها ، ثم بعد "اكتشافها" دا يشارك العالم بيه، عشان يخلق متعطشين جدد للاكتشاف الذاتي المكتشف أصلًا قبل المغامرة، "الرحلة إلى إيثاكا" معلبة ومنتجَة بشكل عمومي، ليشعر كل إنسان ب"فرديته".. غير الفريدة.
الطريقة دي في تبرير مرور الزمن، أشبه بتجميع حكايات كتيرة، الحكايات الكتير، بتخلي الزمن المنفلت قابل للتذكر.فبدل حياة أيامها متشابهة، وبالتالي صعب تذكر الأيام في ذاتها، بتكون الحياة المليئة بتجارب جديدة مختلفة وغير متشابهة مع بعضها، أكثر قابلية لإعادة البناء في الذاكرة، أشبه بهرم رأسي، بينما الحياة الروتينية أفقية، وفي الحالتين، مرور الزمن دايمًا بيتم تخيله من داخل النفس، باستحضار شبح النفس المعمرة، بالتالي الحاضر بالنسبة لها ماض بيتم صناعته، لحكيه، "دفتر اليوميات"، هو مثال رغبة القبض على مرور الزمن دا(وكل وسائل التواصل هي دفتر يوميات)، اللي بتفقد معناها لو كانت كل صفحاتها متشابة، محدش هيقعد كل يوم يدون يومياته، لو مفيش جديد بيحصل في حياته فعلًا، لكن طبعًا السؤال هنا، ايه عدد التجارب “الحقيقية” اللي الإنسان قادر يعيشها فعلًا، مش مجرد بينتقل من مكان لآخر محتفظًا ببعض المشاهد السطحية جدًا عن كل مكان\تجربة؟ ايه معيار “ثراء” مرور الزمن هنا، مادامت إيثاكا لن تمنحنا أي ثراء؟
لو كان الملوك هم الأفراد الوحيدين في العالم القديم، فالأفراد في العالم الجديد ملوك وحيدين، كتموقع نفسي، لكن دون ملكية، ودون رفاهية التشابه أو أريحية عدم الانضغاط تحت وطأة سؤال "الأثر العميق في العالم". مطحونين بين اعتزازهم النفسي بالفرادة، وبين شح الموارد الطبقية والاجتماعية لدى غالبيتهم، ما يتسبب في الإحساس الدائم ب"الخسارة"، والمحاولات المتسرعة العصبية لتعويضها(التسرع اللي بيغذيه الاتساع المطرد في نسبة الوظائف اللي محتاجة لتعلم ومنافسة مستمرة، وبالتالي تضاؤل مساحة الحياة الرتيبة، حتى في حال الرغبة فيها). الخسارة التي تفترض سباقًا متكافئ الشروط لدى الجميع، نحو غاية، يفترض أنها مطلقة وصالحة للكل. يعني إذا كان التشابه القديم مبني على مفارقة عدم إمكان اكتماله(لأن الفردية معطى أولي، مش مجرد مفهوم خاطئ)، التشابه اللي بيركز على معنى الحياة مش مرور الزمن لأن نتيجة الأخير غالبًا بتكون معطاة مجتمعيًا بشكل مسبق، فالتمايز الحديث مبني أيضًا على مفارقة عدم إمكان اكتماله(لأن الجماعية هي أيضًا، معطى أولي، مش مجرد مفهوم خاطئ)، التمايز اللي بيخلي أولوية لمعنى مرور الزمن، على معنى الحياة( لإنه أكثر وطأة، ومحتاج في حال أولويته الاستمرار في إجابته للأبد)، وأظن كفاية أوي استطراد كدا لإني بدأت أتوه مني.
173 notes · View notes