Tumgik
#الصفحة
*شرح الحديث
*هذاالحديثُ العَظيمُ قاعدةٌ مِن قواعدِ الإسلامِ، وأصلٌ مِن أُصولِ الشَّريعةِ، حتَّى قِيلَ فيه: إنَّه ثُلثُ العِلمِ، *حيثُ قال فيه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (إنما الأعمال بالنيات ) *فلا تصِحُّ جَميعُ العِباداتِ الشَّرعيَّةِ إلَّا بوُجودِ النِّيَّةِ فيها، *وإنَّما يَعودُ على المسلمِ مِن عَملِه ما قصَدَه منه، *وهذا الحُكمُ عامٌّ في جَميعِ الأعمالِ مِنَ العباداتِ والمعاملاتِ والأعمالِ العاديَّةِ، *فمَنْ قصَدَ بعَملِه مَنفعةً دُنيويَّةً لم يَنلْ إلَّا تلكَ المَنفعةَ ولو كان عِبادةً، فَلا ثَوابَ له عليها، *ومَن قصَدَ بعَملِه التَّقرُّبَ إلى اللهِ تعالَى وابتغاءَ مَرضاتِه، نالَ مِن عَملِه المَثوبةَ والأجرَ ولو كان عمَلًا عاديًّا، كالأكلِ والشُّربِ.
Tumblr media
26 notes · View notes
shoping681 · 1 year
Photo
Tumblr media
Disponible le haut 🇪🇺🇪🇺🇪🇺 En détail mais aussi en gros livraison avec bureau express dans toutes les wilayas Nouvel arrivage 😘🇪🇸🇪🇺⚘️كل الصور حقيقية سلع فالقمة جودة عالية بلد التصدير #اسبانيا 🇪🇸 لمزيد من صور السلع والألوان والقياسات يرجى متابعة والانضمام ومراسلتنا عبر .#اللنستغرام: https://instagram.com/shoping681?igshid=NTdlMDg3MTY= او #المجموعة :fb://group/169132466831730?ref=share&mibextid=NSMWBT او :#الصفحة الرسمية:https://www.facebook.com/profile.php?id=100064109493992&mibextid=ZbWKwL (à Alger Centre - الجزائر الوسطى) https://www.instagram.com/p/CmkC3t3rGKx/?igshid=NGJjMDIxMWI=
1 note · View note
aaalsafar · 1 year
Photo
Tumblr media
‏‎"جلس مؤلف كبير أمام مكتبه وأمسك بقلمه ، وكتب : "في السنة الماضية ، أجريت عملية إزالة المرارة ، ولازمت الفراش عدة شهور .. وبلغت الستين من العمر فتركت وظيفتي المهمة في دار النشر التي ظللت أعمل بها ثلاثين عاماً .. وتوفي والدي .. ورسب ابني في بكالوريوس كلية الطب لتعطله عن الدراسة عدة شهور بسبب إصابته في حادث سيارة .." . وفي نهاية #الصفحة كتب : " يا لها من سنة سيئة .. " !! ودخلت زوجته غرفة مكتبه ، ولاحظت شروده .. فاقتربت منه ، ومن فوق كتفه قرأت ما كتب .. فتركت الغرفة بهدوء ، من دون أن تقول شيئاً ... لكنها وبعد دقائق عادت وقد أمسكت بيدها ورقة أخرى ، وضعتها بهدوء بجوار الورقة التي سبق أن كتبها زوجها .. فتناول الزوج ورقة زوجته وقرأ منها : " في السنة الماضية ، شفيت من آلام المرارة التي عذبتك سنوات طويلة ، وبلغت الستين وأنت في تمام الصحة .. وستتفرغ للكتابة والتأليف بعد أن تم التعاقد معك على نشر أكثر من كتاب مهم .. وعاش والدك حتى بلغ الخامسة والثمانين بغير أن يسبب لأحد أي متاعب وتوفي في هدوء من غير أن يتألم .. ونجا ابنك من الموت في حادث السيارة وشفي بغير أية عاهات أو مضاعفات .. وختمت الزوجة عبارتها قائلة : " يالها من سنة أكرمنا الله بها وانتهت بكل خير " الحمد لله على كل شيء‎‏ https://www.instagram.com/p/CmgtXQqNfE9/?igshid=NGJjMDIxMWI=
0 notes
everest-magazine · 2 years
Text
رأيتُ الحياة رواية.
كتبت: أمل نبيل.   أرىٰ أن الحياةَ أشبهُ بالروايةِ المأساوية، كئيبةٌ، مزعجةٌ بمعظمِ ما فيها، ولكنها روايةٌ تحملُ طياتها بعضَ الأمور الرائعةِ و النادرةِ حقًا، وهذهِ الأمور تتجسدُ على شكلٍ بشر لطيفينَ أكثرَ من اللازم، أناسٍ نادرونَ قلةً ما تصادفهم في حياتكَ، لطيفون،حسنُ الخلقِ، و فائقي الروعة، بمجردِ حديثكَ معهم تنسىٰ كلَّ الأمورِ الآخرى و يغمركَ نوعٌ غريبٌ جدًا مِن السعادةِ و الراحة، مهما كانَ…
Tumblr media
View On WordPress
0 notes
gee-gamall · 1 year
Text
هو ليه الناس بقت تتعامل مع الجواز على أنه قرار سهل ؟
4 notes · View notes
hsnwww-blog · 2 months
Text
كيفية تحليل مصدر الصفحة واكتشاف التكنولوجيا المستخدمة في تصميم مواقع الويب
المقدمة:تمثل مواقع الويب جزءًا حيويًا من تجربة المستخدم على الإنترنت، ولكن الكثير من الناس يتساءلون كيفية معرفة التكنولوجيا المستخدمة في تصميم هذه المواقع. في هذا المقال، سنستكشف بعض الطرق الفعّالة لاكتشاف التقنيات المستخدمة في تصميم موقع الويب. مشاهدة مصدر الصفحة (View Page Source): تقدم مشاهدة مصدر الصفحة نافذة إلى الداخل لعالم تكنولوجيا الموقع. يمكن لهذه العملية أن تكشف لك تفاصيل حول اللغات…
Tumblr media
View On WordPress
0 notes
*قال رسول الله صل الله عليه وسلم : ( إنَّ اللَّهَ يُمْهِلُ حتَّى إذا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الأوَّلُ، نَزَلَ إلى السَّماءِ الدُّنْيا، فيَقولُ: هلْ مِن مُسْتَغْفِرٍ؟ هلْ مِن تائِبٍ؟ هلْ مِن سائِلٍ؟ هلْ مِن داعٍ؟ حتَّى يَنْفَجِرَ الفَجْرُ)
*الراوي : أبو هريرة *المحدث : مسلم *المصدر : صحيح مسلم *الصفحة أو الرقم : 758 *خلاصة حكم المحدث : [صحيح]  *الشرح* *الثلُثُ الأخيرُ منَ الليلِ أفضلُ أوقاتِ اللَّيلِ؛ تَصْفو فيه النُّفوسُ، وتَطيبُ فيه العِبادةُ، ويُستَجابُ فيه الدُّعاءُ، خصَّه اللهُ تعالَى بالنُّزولِ فيه إلى السَّماءِ الدُّنيا، وتَفضَّلَ على عِبادِه فيه، وأفاضَ الخيرَ على مَن طلَبَه. *وفي هذا الحَديثِ بيَّن النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ (أنَّ اللهَ تَبارَك وتعالَى يَنزِلُ كلَّ لَيلةٍ حِينَ يَبْقى الثُّلثُ الأخيرُ مِن اللَّيل، وهو نُزولٌ يَليقُ به جلَّ جَلالُه؛ فإنَّه يَجِبُ الإيمانُ بما ورَدَ في ذلك -وأمثالِه- عنِ اللهِ عزَّ وجلَّ مِن غَيرِ تَكْييفٍ ولا تَعْطيلٍ، ومِن غيرِ تحريفٍ ولا تمثيل) *فيَنزِلُ ربُّنا سُبحانَه إلى السَّماءِ الدُّنيا، وهي السَّماءُ الأُولى القَريبةُ منَ الأرضِ والعِبادِ، ويُنادي سُبحانَه في عِبادِه ويقولُ: هلْ مِن مُسْتَغْفِرٍ؟ هلْ مِن تائِبٍ؟ هلْ مِن سائِلٍ؟ هلْ مِن داعٍ؟ حتَّى يَنْفَجِرَ الفَجْرُ. *والدُّعاءُ، والسُّؤالُ، والاستغفارُ إمَّا بمعنًى واحدٍ، فذِكْرُ الثَّلاثةِ للتَّوكيدِ. *وإمَّا لأنَّ طلَبَ العبْدِ لا يَخْلو مِن أنْ يكونَ طَلَبًا لدفْعِ المَضارِّ أو جَلْبِ المنافعِ، والمَضارُّ والمَنافعُ إمَّا دُنيويَّةٌ وإمَّا دِينيَّةٌ؛ فكرَّرَ الثَّلاثةَ لِتَشمَلَها جَميعَها. *وخَصَّ اللهُ عزَّ وجلَّ الثُّلُثَ الأخيرَ مِن اللَّيلِ بالنُّزولِ فيه؛ *لأنَّه وَقتُ خَلوةٍ وغَفلةٍ واستِغراقٍ في النَّومِ واستلذاذٍ به، ومُفارقةُ اللَّذَّةِ والرَّاحةِ صَعبةٌ على العِبادِ؛ *فمَن آثَرَ القِيامَ لمُناجاةِ ربِّه والتَّضرُّعِ إليه في غُفرانِ ذُنوبِه، وفَكاكِ رَقبتِه مِن النَّارِ، وسَأَله التَّوبةَ *في هذا الوقتِ الشَّاقِّ، على خَلوةِ نفْسِه بلَذَّتِها، ومُفارقةِ راحتِها وسَكَنِها- فذلك دَليلٌ على خُلوصِ نيَّتِه، وصِحَّةِ رَغبتِه فيما عندَ ربِّه، *فضُمِنت له الإجابةُ الَّتي هي مَقرونةٌ بالإخلاصِ وصِدقِ النِّيَّةِ في الدُّعاءِ؛
Tumblr media
32 notes · View notes
*شـــــــرح_الــحـــديـــث: *وعَدَ اللهُ سُبحانَه وتعالَى المُجاهِدينَ في سَبيلِه بالأجْرِ الجَزيلِ، والثَّوابِ العظيمِ؛ فحرَّمَ على النَّارِ أقْدامَهم الَّتي اغبَرَّتْ ,أي: أصابَها الغُبارُ في سَبيلِ اللهِ، *كما جاءَ في هذا الحَديثِ، وإنَّما ذكَرَ القَدَمينِ وإنْ كان الغُبارُ يعُمُّ البدَنَ كلَّه؛ لأنَّ أكثرَ المجاهِدينَ في ذلك الزَّمانِ كانوا مُشاةً، والأقدامُ تَتغبَّرُ على كلِّ حالٍ، سواءٌ كان الغبارُ قَويًّا أو ضَعيفًا، ولأنَّ أساسَ ابنِ آدَم على القدَمينِ، فإذا سَلِمَتِ القدَمانِ مِن النَّارِ سَلِمَ سائرُ أعضائِه منها، *وهذا وعْدٌ مِن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ووَعْدُه حقٌّ.وسَبيلُ اللهِ وإنْ كان الأصلُ في إطلاقِه على الجِهادِ، *فإنَّه يُطلَقُ أيضًا على كلِّ طاعةٍ، فيَشمَلُ الخارجَ إلى الصَّلاةِ، وطَلَبِ العِلمِ، ونحوِ ذلك؛ فعلَى ذلك يُرجَى لكلِّ مَن أصابَ قدَمَه الغُبارُ وهو يَسيرُ إلى أيِّ طاعةٍ كانتْ، أنَّه مُحرَّمٌ على النَّارِ.
مصدر الشرح* (الدرر السنية)
Tumblr media
11 notes · View notes
*شرح الحديث:
كان أبو بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه أقرَبَ النَّاسِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فهو رَفيقُه في هِجرَتِه، وهو أعظَمُ هذه الأُمَّةِ إيمانًا وتَصْديقًا، بحيث لو وُزِنَ إيمانُه بإيمانِ النَّاسِ كلِّهم، لرجَحَ إيمانُه بإيمانِهم.
*وفي هذا الحَديثِ: يُخبِرُ أبو سَعيدٍ الخُدْريُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جلَسَ على المِنبَرِ في مرَضِه الأخيرِ الَّذي مات فيه، وذلك في العامِ الحادي عشر مِن الهِجْرةِ بالمَدينةِ المُنوَّرةِ . *وقد قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حقِّ أبي بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه: (إنَّ مِن أمَنِّ النَّاسِ عَلَيَّ في صُحبَتِه ومالِه أبا بَكْرٍ) *ومَعْناه: أنَّه أكثَرُهم جُودًا وسَماحةً لنا بنفْسِه ومالِه، وليس هو مِن المَنِّ الَّذي هو الاعْتِدادُ بالصَّنيعةِ؛ *لأنَّه أذًى مُبطِلٌ للثَّوابِ، ولأنَّ المِنَّةَ للهِ ولرَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في قَبولِ ذلك، وفي غيرِه *وقال: (ولو كُنتُ مُتَّخِذًا خَليلًا مِن أُمَّتي لَاتَّخَذْتُ أبا بَكرٍ،) *والمَعنى: لو كُنتُ مُتَّخِذًا صَديقًا أنقَطِعُ إليه، وأُفرِّغُ قَلْبي لمَودَّتِه، لاتَّخَذْتُ أبا بَكرٍ. *وقيلَ: أصْلُ الخُلَّةِ: الافْتِقارُ والانْقِطاعُ، فخَليلُ اللهِ: المُنقَطِعُ إليه، *وقيلَ: لأنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَصَرَ حاجَتَه على اللهِ تعالَى، *وقيلَ: الخُلَّةُ: الاخْتِصاصُ، *وقيلَ: الاصْطِفاءُ، *والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليس له خَليلٌ؛ *لأنَّ اللهَ تعالَى قدِ اتَّخَذَه خَليلًا، وهذا لا يُنافي ما ذكَرَه الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم مِن اتِّخاذِهم إيَّاه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَليلًا؛ *إذ لا يُشترَطُ في الخُلَّةِ أنْ تكونَ مِن الطَّرَفَينِ، *ولوِ اتَّخَذَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحَدًا خَليلًا لَاتَّخَذَ أبا بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه؛ *لأنَّه أهلٌ لذلك لولا المانِعُ؛ *فإنَّ خُلَّةَ الرَّحمَنِ تعالَى لا تسَعُ مُخالَّةَ شَيءٍ غَيرِه أصْلًا، *ولم يكُنْ بيْن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبيْنه رَضيَ اللهُ عنه إلَّا أُخوَّةُ الإسْلامِ. *وفي الحَديثِ: مَنقَبةٌ عَظيمةٌ لأبي بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه. *وفيه: تَعْريضٌ بالخِلافةِ لأبي بَكرٍ بعْدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. *وفيه: شُكرُ المحسِنِ، والتَّنويهُ بفضْلِه، والثَّناءُ عليه. الدرر السنية
Tumblr media
7 notes · View notes
*فإنِّي سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ بيْنَ يَدَيَّ في الجَنَّةِ! *عن أبي هريرة رضي الله عنه( أن النبيّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ لبِلالٍ عِنْدَ صَلَاةِ الفَجْرِ: يا بلَالُ، حَدِّثْنِي بأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ في الإسْلَامِ؛ فإنِّي سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ بيْنَ يَدَيَّ في الجَنَّةِ. قالَ: ما عَمِلْتُ عَمَلًا أَرْجَى عِندِي: أَنِّي لَمْ أَتَطَهَّرْ طُهُورًا، في سَاعَةِ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ، إلَّا صَلَّيْتُ بذلكَ الطُّهُورِ ما كُتِبَ لي أَنْ أُصَلِّيَ )
*المصدر : صحيح البخاري *الصفحة أو الرقم: 1149 | *خلاصة حكم المحدث : [صحيح] *شرح الحديث:️
في الوُضوءِ والصَّلاةِ طَهارةٌ للظاهرِ والباطنِ، وحِرصُ المسلِمِ على هاتَينِ الشَّعيرتَينِ العَظيمتَينِ طَريقٌ لعُلوِّ دَرَجتِه ومَنزلتِه في الدُّنيا والآخِرةِ. *وفي هذا الحديثِ يَسأَلُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِلالَ بنَ رَباحٍ رَضيَ اللهُ عنه عن عمَلِ التطوُّعِ الذي يَرْجو أنَّه الأكثَرُ ثَوابًا مِن اللهِ تعالَى بعْدَ أنْ أسْلَمَ، ثمَّ بيَّن له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَببَ سُؤالِه ذلك، بأنَّه سَمِع دَفَّ نَعْلَيْهِ بيْن يَدَيْه، أي: سَمِعَ صَوتَ مَشْيِه أمامَه بنَعْلَيه في الجنَّةِ، والدَّفُّ معناهُ: الحرَكةُ، وهذه شَهادةٌ مِن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لبِلالٍ رَضيَ اللهُ عنه بأنَّه مِن أهلِ الجنَّةِ، وقد سَأَلَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا السُّؤالَ بعْدَ صَلاةِ الفجْرِ، وفي هذا إشارةٌ إلى أنَّ ذلك وَقَعَ في رُؤيا مَنامٍ منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ لِما في رِوايةِ مُسلمٍ: (فإنِّي سَمِعْتُ اللَّيلةَ) لأنَّ عادتَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه كان يَقُصُّ ما رآهُ على أصحابِه بعْدَ صَلاةِ الفَجرِ، وكذلِك يقصُّ عليه أصحابُه ما رأَوْه. *فأجابَ بِلالٌ رَضيَ اللهُ عنه النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وبيَّن له هذا العمَلَ، وهو أنَّ مِن عادتِه أنَّه لا يَتطهَّرُ طُهورًا -يَقصِدُ الوُضوءَ مِن الحدَثِ، أو الاغتسالَ ورفْعَ الجَنابةِ- في أيِّ وَقتٍ مِن لَيلٍ أو نَهارٍ؛ إلَّا صلَّى بذلك الطُّهورِ ما استطاعَ أنْ يُصلِّيَه، فبلَغَ به هذا العملُ المَبلغَ العَظيمَ الَّذي ذكَرَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ ولعلَّ مِن الحِكمةِ في ذلِك: أنَّ الصَّلاةَ عقِبَ الطُّهورِ أقرَبُ إلى اليَقينِ في الطَّهارةِ. *وفي الحديثِ: بَيانٌ لفَضيلةِ التَّنفُّلِ بالصَّلاةِ بعْدَ الوُضوءِ أو الغُسلِ. *وفيه: عَظيمُ مُجازاةِ اللهِ عزَّ وجلَّ لعِبادِه على اليَسيرِ مِن أعمالِهِم. *وفيه: مَنقبةُ بِلالٍ وفَضْلُه رَضيَ اللهُ عنه.
الدرر السنية
Tumblr media
18 notes · View notes
*ما مقدار زكاة الفطر؟ وهل يجوز إخراجها بعد صلاة العيد؟ وهل يجوز إخراج زكاة الفطر نقوداً؟ نص الجواب *الحمد لله *ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه فرض زكاة الفطر على المسلمين صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير ، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة أعني صلاة العيد وفي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : كنا نعطيها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم صاعاً من طعام ، أو صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير أو صاعا من أقط أو صاعا من زبيب: وقد فسر جمع من أهل العلم الطعام في هذا الحديث بأنه البر :وهو القمح :وفسره آخرون بكل ما يقتاته أهل البلاد أيا كان سواء كان برا أو ذرة أو غير ذلك ، وهذا هو الصواب ، لأن الزكاة مواساة من الأغنياء إلى الفقراء ولا يجب على المسلم أن يواسي من غير قوت بلده. والواجب صاع من جميع الأجناس وهو أربع حفنات باليدين الممتلئتين وهو بالوزن يقارب ثلاثة كيلو غرام . فإذا أخرج المسلم صاعا من الأرز أو غيره من قوت بلده أجزأه ذلك . *وأول وقت لإخراجها هو ليلة ثمان وعشرين لأن أصحاب النبي صلى الله علي�� وسلم كانوا يخرجونها قبل العيد بيوم أو يومين ، والشهر يكون تسعاً وعشرين ويكون ثلاثين . *وآخر وقت لإخراجها هو صلاة العيد فلا يجوز تأخيرها إلى ما بعد الصلاة لما رواه ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات) رواه أبو داود . *ولا يجوز إخراج القيمة عند جمهور أهل العلم وهو الأصح دليلاً ، بل الواجب إخراجها من الطعام ، كما فعله النبي صلي الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم وجمهور الأمة . والله المسئول أن يوفقنا والمسلمين جميعاً للفقه في دينه والثبات عليه ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .
*مجلة البحوث الإسلامية العدد 17 . صفحة 79-80
Tumblr media
7 notes · View notes
قال صلى الله عليه وسلم : (صَلاةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلاةَ الفَذِّ أي الفرد بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً) [متفق عليه] وعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ غَدَا إلَى المَسْجِدِ وَرَاحَ، أعَدَّ اللهُ لَهُ نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِكُلَّمَا غَدَا أوْ رَاحَ) [متفق عليه] *هَل صَليْتَ مَعنَـا؟ هـو سؤال ، لو يعلــــــم السارق أو الزانـي أو شارب الخمـر بل و حتى قاتل النفـس التي حرم الله ، لو علموا فضل هذا السؤال ، وما فيه من الخير الكثير ما تأخر منهم أحد عن أداء صلاة الجماعة مع المسلمين في بيوت الله.. *وهذه قصـة رائعــة يحكيـها أبي أمامـة الباهلـي رضي الله عنه *يتضح فيها أن الأمل في عفـو اللّٰـه موجــود ولو عانقت ذنوبنا السَّحاب وأن اللّٰـه قد يرضى بالقليل ليغفر و يتجــاوز عن الكثيــــــــــــــر.! و إليكموهـا: عن أبي أُمَامة : أنَّ رجلاً أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقـال: يارسـولَ اللهِ! إنِّي أصبْتُ حــدًّا فأقمْـــهُ علـيَّ فقــال صلى الله عليه وسلم :( توضـأْتَ حين أقبلْـتَ.؟) قال : نعـــم! فقــال صلى الله عليه وسلم : (هَل صليْتَ مَعنَـا حين صلَّـيْنــا.؟) قال:نعم! قال صلى الله عليه وسلم : (اذهبْ فإنَّ اللهَ قد عفا عنكَ) قال ابن عثيمين رحمه الله : ‏ الحدُّ هو العقوبة المُقدَّرة في الشـرع لأجل ارتكـاب معصيـة معينـة و هذا الحــد يكون رادعًـا للإنسـان ، و ربما يُطهّـر الذنب عن المسلـــم فلا يجمــع اللّٰـه عليـه بين عقوبـة الدنيـا و الآخــرة و يقول رحمه الله : كثير من الناس حرموا أنفسهم من الخير، تجدهم قريبـين من المسجد ويتركون هذا الفضل العظيم ولا يذهبـون إلى المسجـد و أما ربح الدنيـا مع قلَّتـه ، فإنه يسعى إليه ويهتم به مع أنه زائل ولابُـدَّ *بالله عليكم : لو كانت صلاةالجماعة تغفر ذنوبًـا عظيمةً تستحق إقامةَ الحدود عليها.. فما بالك بما دونها من الذنوب؟ وخاصة في زمننا هذا الذي ضعف فيه الدين و كثرت فيه المعاصي من سب و شتم و غيبة [ قرمة ] و غيرها من صغار الذنوب و كبارها. *فـنصيحتي للجميع : بالإجتهاد كل الإجتهاد في عدم تفويت صلاة واحدة مع الجماعة حتى إذا أتى الموت *وجدنا ما نلقى به الله رزقنا الله و إياكم حسن الخاتمة *المصادر : ① : صحيح أبي داود [٤٣٨١] ② : الشرح الممتع [٢٠٦/١٤] ③ : شرح رياض الصالحين [٧١/٥]
Tumblr media
9 notes · View notes
*من أدعية النبي: (عن عائشة أم المؤمنين رضِي الله عنها قالت: فقَدْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لَيْلَةً مِنَ الفِرَاشِ فَالْتَمَسْتُهُ فَوَقَعَتْ يَدِي علَى بَطْنِ قَدَمَيْهِ وهو في المَسْجِدِ وهُما مَنْصُوبَتَانِ وهو يقولُ: اللَّهُمَّ أعُوذُ برِضَاكَ مِن سَخَطِكَ، وبِمُعَافَاتِكَ مِن عُقُوبَتِكَ، وأَعُوذُ بكَ مِنْكَ لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أنْتَ كما أثْنَيْتَ علَى نَفْسِكَ.)
المصدر : صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم : 486 | *خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | *التخريج : أخرجه مسلم (486) *شرح الحديث:
كان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يَجتهِدُ في التقرُّبِ إلى اللهِ بقيامِ الليلِ، ويُكثِرُ الدُّعاءَ والتَّضرُّعَ، وفي هذا الحديثِ تقولُ عائشةُ رضي الله عنها: (فقَدْتُ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم ليلةً مِن الفِراشِ)، أي: إنَّها كانت ليلتُها، فاستيقظَتْ من اللَّيلِ فلم تجِدِ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم في فراشِه، (فالتمَسْتُه)، أي: جعلتْ تَطلُبه بيدِها وتَبحَثُ أين هو، "فوقعَتْ يدي على بطنِ قدمَيْه وهو في المسجدِ وهما منصوبتانِ"، أي: لمستْ بيدِها قَدَمَ رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم وهو في حالِ سُجودِه، ويدْعو ويقولُ: (اللَّهمَّ أعوذُ برِضاكَ مِن سخَطِكَ)، أي: ألجأُ وأستجيرُ بما تَرضَى به عنِّي ممَّا تَسخَط وتَغضَب به عليَّ (وبمُعافاتِك مِن عقوبتِك)، أي: أَلْجأُ وأستجيرُ بما تَعفُو به عنَّي ممَّا يَقعُ به عقوبةٌ منك، (وأعوذُ بكَ منك)، أي: وأَلْجأُ وأستجيرُ بكُلِّ صفةٍ مرغوبٍ فيها مِن صفاتِ اللهِ، مِن كلِّ صفةٍ مرهوبٍ منها مِن صِفاتِ اللهِ، (لا أُحصي ثناءً عليكَ، أنتَ كما أثنَيْتَ على نفْسِكَ)، أي: لا أستطيعُ أن أُوفِّيَكَ الشُّكرَ والحمدَ على نِعَمِكَ وأَفضالِك، وأنتَ يا ربِّ، كما أثنَيْتَ على نفسِكَ، وهذا اعترافٌ بالعجزِ عن أداءِ شُكرِ النِّعَمِ. *وفي الحديثِ: بيانُ هَدْيِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم واهتمامُه بالقِيامِ والصَّلاةِ للهِ في جَوفِ اللَّيلِ. *وفيه: وقوعُ الغَيرةِ بينَ الضَّرائرِ؛ حتَّى عند الفُضليَاتِ الصَّالحاتِ وأمَّهاتِ المُؤمنينَ. *وفيه: إثباتُ صِفَتَي الرِّضا والسَّخَطِ للهِ تعالى؛ والاستعاذةُ بصِفاتِ اللهِ تعالى؛ فإنَّ الصِّفَةَ المُستعاذَ بها والصِّفَةَ المُستَعاذَ منها صِفتان لموصوفٍ واحدٍ وربٍّ واحدٍ، فالمُستعيذُ بإحْدى الصِّفتين من الأُخرَى مُستعيذٌ بالمُوصوفِ بِهما منه.
الدرر السنية*
Tumblr media
10 notes · View notes
*شرح الحديث : *جَاءَ سُلَيْكٌ الغَطَفَانِيُّ يَومَ الجُمُعَةِ، وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَخْطُبُ، فَجَلَسَ، فَقالَ له:( يا سُلَيْكُ قُمْ فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، وَتَجَوَّزْ فِيهِمَا، ثُمَّ قالَ: إذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَومَ الجُمُعَةِ، وَالإِمَامُ يَخْطُبُ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِمَا)*الراوي: جابر بن عبدالله *المحدث: مسلم *المصدر: صحيح مسلم *الصفحة أو الرقم: 875
*خلاصة حكم المحدث: [صحيح] *التخريج : أخرجه البخاري (930) بنحوه، ومسلم (875). * شرح الحديث:
صَلاةُ تَحيَّةِ المسجِدِ مِنَ السُّننِ الَّتي أمَرَ بها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وحثَّ عليها، حتَّى أثْناءَ خُطبةِ الجُمُعةِ والإمامُ على المِنبَرِ. كما في هذا الحديثِ، حيثُ يَروي جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَخطُبُ يومَ الجُمُعةِ، فدخَلَ رجُلٌ المسجِدَ حالَ خُطبتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ جلَسَ دُونَ صَلاةٍ، فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (أصلَّيْتَ يا فُلانُ؟) واسمُ هذا الرَّجلِ سُلَيكٌ كما في رِوايةٍ أُخرى-، فأجاب الرجُلُ بالنَّفْيِ، فأمَرَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَقومَ ويُصلِّيَ رَكعتَينِ تَحيَّةَ المسجدِ، وفي الصَّحيحَينِ عن أبي قَتادةَ الأنصاريِّ رَضيَ اللهُ عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: (إذا جاءَ أحدُكمُ المسجِدَ فلا يَجلِسْ حتَّى يُصلِّيَ رَكعتَينِ). والسُّنَّةُ فيهما التَّخفيفُ، كما جاءَ في صَحيحِ مُسلمٍ: (فصَلِّ رَكعتَينِ وتَجوَّزْ فيهما) فأخبَرَ أنَّه يَتجوَّزُ فيهما، فيُصلِّيهما خَفيفَتينِ حتَّى يَفرُغَ منهما ويَستمِعَ للخُطبةِ، وهذا يدُلُّ على أهميَّةِ هاتَينِ الرَّكعَتَينِ.وفي الحديثِ: كَلامُ الإمامِ للمَأمومِ، وأمْرُه بالصَّلاةِ حالَ الخُطبةِ، والتَّنبيهُ على ما يقَعُ فيهِ مِن خطَأٍ. *الدرر السنية * ( رَبِّ اجعلني مُقِيمَ الصلاة وَمِن ذُرِّيَتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَآءِ . رَبَّنَا اغفر لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الحساب )
Tumblr media
7 notes · View notes
*الحديث مرفق بالشرح :
*(️ أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم في نسوةٍ مِن الأنصارِ نبايعُه ، فقلنا : يا رسولَ اللهِ ، نبايعُك على أن لا نشركَ باللهِ شيئًا ، ولا نسرقَ ، ولا نزنيَ ، ولا نأتيَ ببهتانٍ نفتريه بين أيدينا ، وأرجلِنا ، ولا نعصيَك في معروفٍ . قال : فيما استطعتُنَّ وأطقْتُنَّ. قالت : قلنا : اللهُ ورسولُه أرحمُ بنا . هلمَّ نبايعْك يا رسولَ اللهِ ، فقال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- : إني لا أصافحُ النساءَ! إنما قولي لمائةِ امرأةٍ ، كقولي لامرأةٍ واحدةٍ أو مثل قولي لامرأةٍ واحدةٍ.)
*الراوي : أميمة بنت رقيقة *المحدث : الألباني *المصدر : صحيح ابن ماجه *الصفحة أو الرقم : 2341 | *خلاصة حكم المحدث : صحيح *شرح الحديث:
*️كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم لا يُصافِحُ النِّساءَ، ونَهَى عن مُصافحةِ الرِّجالِ للنِّساءِ الأجنبيَّاتِ، وهنَّ غيرُ محارمِ الرَّجُل، *وفي هذا الحديثِ تقولُ أُميمةُ بنتُ رُقَيقةَ رَضِي اللهُ عَنها: (أتيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في نِسوةٍ مِن الأنصارِ نُبايِعُه، فقُلنا: يا رَسولَ اللهِ، نُبايِعُك على: ألَّا نُشرِكَ باللهِ شيئًا، ولا نَسرِقَ، ولا نَزنِيَ، ولا نأتِيَ ببُهتانٍ نَفتريه بين أيدينا وأرجُلِنا ) *أي: بكذبٍ يَختلِقونه مِن عند أنفُسِهنَّ، (ولا نَعصيك في معروفٍ ) *أي: ولا يُخالِفْن في أمرٍ لم يَنْهَ الشَّرعُ عنه، فقال لهنَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: (فيما استَطَعتُنَّ وأطَقْتُنَّ ) *أي: أُبايِعُكنَّ على ما قدَرْتُنَّ عليه وهذا مِن الشَّفقةِ والرَّحمةِ بهِنَّ مِنْه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، قالت أُميمةُ رَضِي اللهُ عَنها: (قُلنا: اللهُ ورسولُه أرحَمُ بِنا)، *️وهذا بيانٌ لرِفْقِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ورحمتِه بهِنَّ، (هَلُمَّ نُبايِعْك، يا رسولَ اللهِ ) *أي: يُطالِبْنَه أن يُبايِعْنه بمِثلِ مُبايَعةِ الرِّجالِ له صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، وهي المصافَحةُ بالأيدي، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: (إنِّي لا أُصافِحُ النِّساءِ ) *أي: لا أمَسُّ أيديَهنَّ، (إنَّما قَولي لِمائةِ امرأةٍ، كقَولي لامرأةٍ واحدةٍ أو مثلُ قولي لامرأةٍ واحدةٍ )، بيانٌ منه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أنَّ القولَ والمشافَهةَ للنِّساءِ في البيعةِ كافيةٌ ومقصورةٌ على ذلك فقط. *وفي الحَديثِ: بيانُ ما كان عِندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مِن الشَّفقةِ والرَّحمةِ بأمَّتِه. *وفيه: أنَّ الرِّجالَ لا يُصافِحون النِّساءَ الأجنَبيَّاتِ بالأيدي .
المصدر الدرر السنيــــــــة
Tumblr media
8 notes · View notes
كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
المؤمن يجعل الدنيا دار عمل وعبادة ليحصد ثواب ذلك في الآخرة ؛ لأن الآخرة هي دار القرار ، وليست الدنيا إلا دارا فانية ستنتهي عاجلا أو آجلا . *وفي هذا الحديث يروي عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله ﷺ أمسك بمنكبه - والمنكب : مجمع العضد والكتف - ؛ لتنبيهه إلى التوجه إليه ، وليجعله في اهتمام لما سيوصيه به ، وقال ﷺ واعظا له : « كن في الدنيا كأنك غريب » قدم بلدا لا مسكن له فيه يؤويه ، ولا ساكن يسليه ، خال عن الأهل والعيال والعلائق ، التي هي سبب الاشتغال عن الخالق ، « أو عابر سبيل » أي : أو كن كالذي خرج مسافرا يمر بالبلاد غير متوقف فيها إلا ليتزود منها ؛ فعابر السبيل أشد زهدا في مغريات طريقه من الغريب ؛ لأن الغريب قد يسكن في بلاد الغربة ويقيم فيها ، بخلاف عابر السبيل القاصد للبلد ، وبينه وبين بلده مسافات شاسعة ، وهو في حالة تخفف دائمة من الأثقال حتى لا تعيقه أو تؤخره عن بلوغ مقصده . *️وقيل : إن « أو » للإضراب بمعنى « بل » ، والمعنى : بل كن كأنك عابر سبيل ، وهو ارتفاع به إلى منزلة أعلى في الزهد من منزلة الغريب . *والمراد : أن على المؤمن أن يستحضر في قلبه دائما حالة الغريب أو المسافر لحاجته وغايته في تعامله مع شهوات الدنيا ومتطلباتها ؛ ليصل بذلك إلى آخرته - التي هي دار إقامته الدائمة - في أسلم حال ؛ فهو لا يركن إلى الدنيا ، بل يعلق قلبه بالدار الآخرة ، فإذا فاجأه الموت كان كمن وصل إلى غايته . *وقد تعلم ابن عمر رضي الله عنهما هذا الدرس ووعاه جيدا ، فكان يقول لنفسه ولغيره : « إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح » ؛ بألا تؤخر عملا من الطاعات إلى الصباح ؛ فلعلك تكون من أهل القبور ، وإذا أصبحت فلا تؤخر عمل الخير إلى المساء ؛ فقد يعاجلك الموت ، واغتنم الأعمال الصالحة في الصحة قبل أن يحول بينك وبينها المرض ، واغتنم حياتك في الدنيا ، فاجمع فيها ما ينفعك بعد موتك . *️ وفي الحديث : أن التفكير في فناء الدنيا وعدم دوامها يؤدي بالعبد إلى الاستقامة ، والمواظبة على صالح الأعمال .
وفيه : الحث على التشبه بالغريب وعابر السبيل ؛ فكلاهما لا يلتفت إلى الدنيا .
الدرر السنية*
Tumblr media
11 notes · View notes