Tumgik
*يُوصينا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دائمًا بالإحسانِ إلى الجارِ ومُعاملتِه مُعاملةً طيِّبةً، والبُعدِ عن إيذائِه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ. قيلَ: ومَن يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: الذي لا يَأْمَنُ جارُهُ بَوايِقَهُ )
*الراوي : أبو شريح العدوي خويلد بن عمرو |
المحدث : البخاري | *المصدر : صحيح البخاري *الصفحة أو الرقم: 6016 | *خلاصة حكم المحدث : [صحيح] *شرح الحديث: *يُوصينا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دائمًا بالإحسانِ إلى الجارِ ومُعاملتِه مُعاملةً طيِّبةً، والبُعدِ عن إيذائِه. *وفي هذا الحَديثِ يُقسِمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( واللهِ لا يُؤمِنُ، واللهِ لا يُؤمِنُ، واللهِ لا يُؤمِنُ ) *أي: إيمانًا كاملًا، وكرَّرها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثلاثًا للتحذيرِ الشَّديدِ، فسأله الحاضِرون: ومَن الَّذي لا يُؤمِنُ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( الَّذي لا يَأمَنُ جارُه بَوايِقَه ) *والبوايقُ والبوائقُ: جمعُ بائقةٍ، وهي الدَّاهيةُ والبَلِيَّةُ، والفَتْكُ والشُّرُور، والظُّلمُ والجَورُ والتَّعدِّي، *والمُرادُ: أنَّ المُؤمِنَ لا يَبلُغُ الإيمانَ الكاملَ حتَّى يَمنَعَ أذاهُ وضَرَرَهُ عن جارِه. *وفي الحَديثِ: التَّشديدُ في حِفظِ الجارِ مِن الأذَى والضَّررِ *وفيه: أنَّ أمانَ الجارِ مِن كَمالِ الإيمانِ، وبُلوغِ أعلى دَرَجاتِه.
المصدر الدرر السنيــــــــة ـ
Tumblr media
1 note · View note
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنَّ في الجَنَّةِ لَسُوقًا، يَأْتُونَها كُلَّ جُمُعَةٍ، فَتَهُبُّ رِيحُ الشَّمالِ فَتَحْثُو في وُجُوهِهِمْ وثِيابِهِمْ، فَيَزْدادُونَ حُسْنًا وجَمالًا، فَيَرْجِعُونَ إلى أهْلِيهِمْ وقَدِ ازْدادُوا حُسْنًا وجَمالًا، فيَقولُ لهمْ أهْلُوهُمْ: واللَّهِ لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنا حُسْنًا وجَمالًا، فيَقولونَ: وأَنْتُمْ، واللَّهِ لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنا حُسْنًا وجَمالًا ) *الراوي: أنس بن مالك • مسلم، صحيح مسلم (٢٨٣٣) • [صحيح]
الجَنَّةُ خَيرُ ما اجتَهَدَ له المُجتَهِدونَ؛ ففيها مِنَ النَّعيمِ ما لا عَيْنٌ رأتْ، ولا أذُنٌ سَمِعَت، ولا خطَرَ على قلْبِ بَشَرٍ، وقدْ كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كثيرًا ما يُخْبِرُ عنِ الجنَّةِ بِما يُشوِّقُ النُّفوسَ إليها ويَشحَذُ الهِمَمَ لَها، ولِيُشَمِّرَ لها الطَّالِبونَ، ويَرْغَبَ فيها الرَّاغِبونَ. وفي هذا الحديثِ يَصِفُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعضَ نَعيمِ الجَنَّةِ وصِفاتِ أهلِها وصِفةِ عَيشهِم فيها، فيقول: (إنَّ في الجنَّةِ لَسوقًا) أي: مُجتمعًا يَجتَمِعونَ فيه كَما يَجتَمِعونَ للسُّوقِ في الدُّنيا يَحضُرُ أهلُ الجنَّةِ تلكَ السُّوقَ، وسُمِّيَت السُّوقُ بهذا الاسمِ لقِيامِ النَّاسِ فيها على ساقٍ، وقيل: لِسَوقِ النَّاسِ بَضائعَهم إليها، فيَحتمِلُ أنْ يكونَ سُوقُ الجنَّةِ عبارةً عن مُجتمَعِ أهلِ الجنَّةِ، ومَحلِّ تَزاوُرِهم، وأهلُ الجنَّةِ لا يَفقِدون شيئًا حتَّى يَحتاجُوا إلى شِرائهِ مِن السُّوقِ، فيَحتمِلُ أنْ يكونَ سُوقًا مُشتمِلًا على مَحاسنَ مُشْتَهياتٍ مُستلَذَّاتٍ، تُجمَعُ هنالكَ مَرتَّبةً مُحسَّنةً، كما تُجمَعُ في الأسواقِ، حتَّى إذا جاء أهلُ الجنَّةِ فرَأَوها، فمَن اشْتَهى شيئًا وَصَل إليه مِن غيرِ مُبايَعةٍ ولا مُعاوَضةٍ (كُلَّ جُمُعةٍ) أي: كلَّ أُسبوعٍ، وخُصَّ يوْمُ الجمعةِ بذلك لفَضيلتِه، ولِما خَصَّه اللهُ تعالَى به مِن الأمورِ العظيمةِ، وأيَّامُ الجنَّةِ تَقديريَّةٌ؛ إذْ لا لَيْلَ هناك ولا نَهارَ، وإنَّما هناك أنوارٌ مُتوالِيةٌ لا ظُلْمةَ معها. وفي تلكَ السُّوقِ تَهُبُّ عليهم رِيحُ الشَّمالِ، وخَصَّ رِيحَ الجنَّةِ بالشَّمالِ؛ لأنَّها ريحُ المطَرِ عِندَ العَرَبِ كانت تَهُبُّ مِن جِهةِ الشَّامِ، وبِها يَأتي سَحابُ المطَرِ، وَكانوا يَرجونَ السَّحابةَ الشَّاميَّةَ؛ فهي مِن أحسَنِ الرِّياحِ عندَ العربِ، فتُثِيرُ هذه الرِّيحُ وتَنشُرُ المِسكَ والزَّعفرانَ وَما في الجنَّةِ مِن نَعيمٍ وأنواعِ الطِّيبِ (في وُجوهِهم) أي: أبدانِهِم، وخُصَّت الوجوهُ؛ لشَرفِها، وعلى ثِيابِهم فيَزدادون حُسنًا وجَمالًا، وجَمَعَ بيْن الحُسنِ والجمالِ للتَّأكيدِ، أو المرادُ بأحدِهما الزِّينةُ، وبالآخَرِ حُسنُ الصُّورةِ، فكَما أنَّ رِيحَ الشَّمالِ تَأتي أَهلَ الدُّنيا بِما يُسعِدُهم مِنَ المطَرِ والماءِ، فكَذلكَ هَذه الرِّيحُ تَأتي أهْلَ الجنَّةِ بِما يُسعِدُهم منَ النَّعيمِ والرَّوائحِ الطَّيِّبةِ، فيَرجِعون إلى أهْليهم وقدِ ازْدادوا حُسنًا وجَمالًا، أي: أَكثَرَ مِمَّا كانوا عليه قَبلَ أنْ يَخْرُجوا مِن عندِ أَهليهِم، مِن أثرِ تلكَ الرِّيحِ، فيَقولُ لَهم أَهلوهُم: واللهِ لَقَدِ ازْدَدتُم بَعدَنا حُسنًا وجَمالًا، فيُجِيبونهم أنَّهم أيضًا قَدِ ازْدَادوا حُسنًا وجَمالًا، يَحتمِلُ أنْ يكونَ ذلكَ بسَببِ هُبوبِ الرِّيحِ عليهم أيضًا، وهكذا فالجَمالُ والنَّعيمُ مُتجَدِّدٌ لِجَميعِ أهلِ الجَنَّةِ، والمرادُ بالأهلِ الزَّوجاتُ مِن الآدميَّاتِ والسَّراري مِن الحُورِ العِينِ، وعُبِّرَ به تَغليبًا، أو أُرِيدَ به التَّعظيمُ والتَّكريمُ. وفي الحديثِ: أنَّ نَعيمَ الجنَّةِ لا يَزالُ في زِيادةٍ أَبدًا، وأنَّ أهْلَ الجنَّةِ يَزدادُون دَومًا حُسنًا إلى حُسنِهم، وجَمالًا إلى جَمالِهم. وفيه: بَيانُ تَفضُّلِ اللهِ سُبحانه على عِبادِه في الجنَّةِ. وفيه: أنَّ رِيحَ الشَّمالِ مُبارَكةٌ في الدُّنيا والآخرةِ. (مصدر الشرح: الدرر السنية)
Tumblr media
1 note · View note
*شرح الحديث :
(عَنْ عبدِ اللهِ، قالَ: مَن سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَدًا مُسْلِمًا، فَلْيُحَافِظْ علَى هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بهِنَّ، فإنَّ اللَّهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ سُنَنَ الهُدَى، وإنَّهُنَّ مَن سُنَنَ الهُدَى، ولو أنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ في بُيُوتِكُمْ كما يُصَلِّي هذا المُتَخَلِّفُ في بَيْتِهِ، لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ، ولو تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ، وَما مِن رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يَعْمِدُ إلى مَسْجِدٍ مِن هذِه المَسَاجِدِ، إلَّا كَتَبَ اللَّهُ له بكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً، وَيَرْفَعُهُ بهَا دَرَجَةً، وَيَحُطُّ عنْه بهَا سَيِّئَةً، وَلقَدْ رَأَيْتُنَا وَما يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إلَّا مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ، وَلقَدْ كانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى به يُهَادَى بيْنَ الرَّجُلَيْنِ حتَّى يُقَامَ في الصَّفِّ )
*الراوي : عبدالله بن مسعود | *المحدث : مسلم |* المصدر : صحيح مسلم *الصفحة أو الرقم: 654 | *خلاصة حكم المحدث : [صحيح] *شرح الحديث:
*المُحافَظةُ على الصَّلواتِ أَمْرٌ شرعيٌّ واجبٌ على كلِّ مسلم، وقد أَمَر الله وأوصْى بالمحافظةِ عليها وعلى الجَماعة، وفي ذلك أجرٌ وفَضْلٌ للمُسلم، وفي الجَماعة مُضاعَفة الأجر لسبعةٍ وعِشرين ضِعْفًا، وقد حضَّ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم جميعَ مَن يسمع النِّداءَ على إتيان المسجدِ. *وهذا الحديثُ يُوضِّحُ أهميَّة صلاةِ الجَماعة؛ فقوله: (مَن سرَّه ) *أي: مَن يُفرِحه، ومَن يُحِبُّ (أنْ يَلقى اللهَ غدًا مسلمًا ) أي: كاملَ الإسلام، (فليُحافِظ على هؤلاء الصَّلواتِ حيث يُنادى بهنَّ ) *أي: فليُحافِظ على صلواتِ الفرائضِ الخَمْس في وقتِها وفي المسجد؛ (فإنَّ الله شَرَع لنبيِّكم صلَّى الله عليه وسلَّم سُنَنَ الهُدى، وإنِّهنَّ مِن سُنَنِ الهُدى ) وسُنَن الهُدْى: هي طُرُق الوصول إلى الهداية والرَّشاد. *قوله: (ولو أنَّكم صلَّيتُم في بُيُوتكم كما يُصلِّي هذا المتخلِّف في بيتِه لتَرْكتُم سُنَّة نبيِّكم، ولو تَرْكتُم سُنَّة نبيِّكم لَضللتُم ) وهذا تحذيرٌ شديدٌ مِن تَرْك صلاةِ الجَماعة والاكتفاءِ بالصَّلاة في البيت مُنفرِ��ًا؛ إذ إنَّ صلاةَ الجماعةِ في المساجِدِ مِن سُنَّة النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلم، وفي صلاةِ الجَماعةِ فوائدُ عظيمةٌ، مِثْل: التَّلاقي بين المسلمين، وإظْهارُ اتِّحادهم وقوَّتهم، وغير ذلك. *وقوله: (وما مِن رَجل يتطهَّر فيُحسِن الطَّهُورَ ) أي: يُحسِن الوضوءَ بإسْباغه، (ثمَّ يَعمِدُ إلى مَسجدٍ مِن هذه المساجِدِ ) *أي: يَقصِدَ ويتَّجِهَ إلى الصَّلاةِ في المساجد، (إلا كتَب اللهُ له بكلِّ خُطوةٍ يَخْطوها حسنةً، ويَرفَعُه بها درجةً، ويَحُطُّ عنه بها سيئةً ) وهذا مِن حُسْن الجزاءِ والمَثوبة من الله، وللحضِّ على فِعْل ذلك. *ثم قال ابنُ مَسعودٍ رضِي اللهُ عنه: (ولقد رأيتُنا وما يَتخلَّف عنها إلَّا مُنافِقٌ مَعلومُ النِّفاق ) *أي: عَلمتُ من أَمْر أصحاب النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه لا يَتْركُ صلاةَ الجَماعة إلَّا المُنافِقُ حقيقةً، أو مَن يُخاف عليه الوقوعُ في النِّفاقِ، (ولقد كان الرَّجلُ يُؤتَى به يُهادى بين الرَّجُلين حتى يُقام في الصِّفِّ ) *أي: يُؤتَى به، وهو مُستنِدٌ بين رَجُلين حتى يَقِف في الصَّفِّ وهو مُستنِدٌ أيضًا، وذلك مِن شدَّة حِرْصهم على صلاةِ الجَماعة. *وفي الحديث: الحثُّ على المُحافَظة على أداءِ صلاةِ الجماعة في المساجدِ. *وفيه: بيانُ حِرْصِ الصَّحابةِ على أداءِ الصَّلواتِ في الجماعةِ. (أللهم أجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل الله دعاء)
Tumblr media
1 note · View note
*بَـابٌ بَيَــانُ نُقْصَـانِ الْإِيمَـــانِ بِالْمَعَـاصِي وَالدَّلِيلُ عَلَى زِيـادَةِ الْإِيمَــانِ وَنُقْصَانِـــهِ️ فَالْإِيمَانُ يَزيــدُ بِالطَّاعَاتِ ويَنقُصُ بِالْمَعَاصِي *عَنْ أَبِي هُرَيْـــــرَةَ رَضِيَ اللَّــــهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُـولَ اللَّـهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَشْـرَبُ الْخَمْـرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَنْتَهِبُ نُهْبَـةً يَرْفَـــــعُ النَّاسُ إِلَيْهِ فِيهَا أَبْصَارَهُـــــمْ وَهُــوَ مُؤْمِنٌ)
صحيح البخاري (6772)
*وفي روابة البخاري 6810 مسلم برقم 57
قال في آخره : *وَالتَّـوْبَـةُ مَعْـرُوضَـةٌ بَعْـدُ *وفي رواية البخاري برقم 2475 *وَلَا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ فِيهَ أَبْصَارَهُمْ حِيـــنَ يَنْتَهِبُهَــــا وَهُوَ مُؤْمِنٌ *وفي رواية لمسلم برقم 57 (… ) ؛ وَزَادَ : وَلَا يَغُـــلُّ أَحَدُكُمْ حِينَ يَغُلُّ وَهُوَ مُؤْمن فَـإِيَّــاكُـــــــمْ إِيَّــاكُـــــــمْ *شـــــــرح الحـديــــــــــث : هذا الحـديــث فيـه : أن صاحب الكبيرة ينفى عنه الاسم المطلق للإيمان ؛ فإن النبي ﷺ قال :( لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ ) *يعني : حال مواقعته لهذه المعصية لا يكون مؤمناً كامل الإيمان
لماذا لا يكون مؤمناً كامل الإيمان ؟ *️ لأنه لو كان مؤمناً كامل الإيمان لترك المعاصي
لأن الإيمان الكامل هو اسم للعمل بجميع ما أمر الله به ورسوله ﷺ وترك جميع ما نهى الله عنه ورسوله ﷺ فلما كان هذا مخالفاً لما أمر الله به ومنتهكاً لما نهى الله عنه فإنه لا يستحق هذا الاسم *ومن السلف من مثل الإيمان والإسلام بدائرتين : الدائرة الواسعة الكبيرة هي دائرة الإسلام *️ وداخلها دائرة أضيق منها وهي دائرة الإيمان *فإذا خـــــرج من دائــرة الإيمان هل يكون قد خـرج من الإسلام والإيمان؟ *لا ، إنما خرج من الإيمان وهو في دائرة الإسلام ، وهو الذي أفاده قوله تعالى : ( قَالَتِ الأَعْــــرَابُ آمَنَّا قُـلْ لَـمْ تُؤْمِنُــوا وَلَكِنْ قُولُـــــوا أَسْلَمْنَا ) [الحجرات : ١٤]
فأخرجهم من الدائرة الضيقة التي لا إليها إلا من جاهد واجتهد في طاعــــة اهو وترك ما نهى الله عنه؛ إلى الدائرة الواسعة التي هي دائرة الإسلام الثابتة لكل من أقر بمباني الإسلام وأركانه الخمسة *واستدلـوا بما رواه البخاري برقم: 6809
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّـــهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُـولُ اللَّـهِ ﷺ :( لَا يَـــزْنِي الْعَبْدُ حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْــــرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ حِينَ يَشْرَبُ وَهُـــوَ مُــؤْمِنٌ، وَلَا يَقْتُـــــلُ وَهُـوَ مُــــؤْمِنٌ )
قَالَ عِكْـرِمَةُ : قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ كَيْفَ يُنْـــــــزَعُ الْإِيمَـــانُ مِنْــــــهُ ؟
قَالَ : هَكَذَا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ ثُـــمَّ أَخْرَجَهَا️ فَإِنْ تَـابَ عَادَ إِلَيْهِ هَكَذَا، وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ مُمَثِّلًا بذلِك عَـوْدةَ الإيمـانِ عندَ التَّوبـهِ *وفي الحـديـــــث عند أبي داود *عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّــــهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُـولُ اللَّـهِ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (️ إِذَا زَنَى الرَّجُـلُ خَـــــرَجَ مِنْـهُ الْإِيمَـــــانُ كَانَ عَلَيْهِ كَالظُّلَّةِ فَإِذَا انْقَلَـعَ رَجَعَ إِلَيْهِ الْإِيمَانُ )
سنن أبي داود 4690 وصححه الألباني *وأخـــرج_الحاكم ( 57 ) (️ من زنى أو شرب الخمرَ نزَع اللهُ منه الإيمانَ كما يخلعُ الإنسانُ القميصَ من رأسِه ) وهذا القول قول قوي، ومال إليه ابن حجر وإن ضعف الألباني إسناده *وقيل : المراد أنه يسلب منه الإيمان حال تلبُّسه بالكبيرة، فإذا فارقها عاد إليه الإيمان فالمسلِمُ قدْ يَرتكِبُ كَبيــــــرةً مِن الكبائــرِ ثمَّ يَتوبُ منها، واللهُ سُبحانه وتعالَى يَغفر الذُّنوبَ جَميعًا، بما فيها الكبائرُ، إلَّا الشِّركَ️ فلو ارتكَب المسلِمُ مَعصيةً، مهْما بلَغت فإنَّ اللهَ تعالَى يَتوبُ عليه، ويَمُنُّ عليه بالغُفرانِ *ففي هذا الحـديــــثِ يُبيِّــــنُ النَّبيُّ ﷺ:أنَّ المؤمنَ قد تقَعُ منه كَبيرةٌ مِن الكبائرِ️ ولكنَّه حالَ إتيانِ هذه الكبيرةِ وارتكابِها لا يتَّصِفُ بصِفةِ الإيمانِ، بلْ إنَّ الإيمانَ يُنزَعُ منه وهو يَرتكِبُ هذه الكبائرَ
فمَن يَزْني ؛ لا يَزْني وهو مُتَّصِفٌ بالإيمانِ أو يُنــــزَعُ منـه نُـــــــــورُ الإيمانِ والإيمانُ هو التَّصديقُ بالجَنَّـانِ، والإقـرار باللِّسـانِ، والعمَـلُ بالجَــــــوارحِ والأركانِ
فإذا زَنى المسلمُ، أو شَرِبَ الخمْرَ، أو سَرَقَ ذَهَبَ نُورُ الإيمانِ وبَقيَ صاحبُه في ظُلمةٍ️ ويَصِحُّ أنْ يكونَ المَنفيُّ هو كَمالَ الإيمانِ وليس أصْــــــــلَ الإيمانِ، فيَكون المعْنى : *️ لا يَزْني الزَّاني حِين يَزْني وهو مُؤمِنٌ كاملُ الإيمــــانِ
أو المـــــــرادُ مَن فَعَــلَ ذلك مُستحِلًّا لـــه️ فهو غيـرُ مُـــــؤمنٍ؛ إذ استحلالُ الحـــرامِ مِن مُوجِباتِ الكُفْــــــــرِ️ أو كَلامُـــه ﷺ مِن بابِ الإنـذارِ والتَّحـذيرِ مِن زَوالِ الإيمانِ إذا اعتـادَ هذه المعاصيَ واستَمـــرَّ عليهــــا
والسَّرِقةُ : هي أخْذُ المالِ المُحترَمِ على وجْهِ الخُفْيةِ مِن حِــرزٍ لا شُبهةَ فيه ،ومَن يَنتهِبُ لا يَفعَـــلُ ذلك وهـــو مُتَّصِفٌ بالإيمان
والنَّهْبُ والانْتِهابُ هو : أخْذُ المالِ على وجْهِ العَلانيـــةِ والقهْـــــرِ والغَلَبــــةِ
وقـولُـه : (يَرفَعُ النَّاسُ إليه فيها أبصارَهم) إشارةٌ إلى حالةِ المَنهـوبينَ؛ فإنَّهم يَنظُرو إلى مَن يَنهَبُهـــم، ولا يَقـدِرون على دَفْعِـــه ولـو تَضرَّعــــــوا إليه️ ويَحتمِلُ أنْ يكونَ كِنايةً عن عدَمِ التَّستُّـرِ بذلك، فيَكــــون صِفـةً لازمـةً للنَّهْبِ
قوله : وَلَا يَغُلُّ أَحَدُكُمْ : الغُلول : هو الخيانة وقيل : هو خاص بما أخذ من الغنيمة خيانـة
قوله : فَإِيَّاكُمْ إِيَّاكُمْ : الفاء واقعة في جواب شــرط، والشـرط مقـدر، والتقـدير : *️ إن كان الإيمان ينتفي بارتكاب هذه القبائح فَإِيَّاكُــــمْ أي : فاحذروها، وكـررها للتـأكيد
قـولـه : وَالتَّـوْبَـــــةُ مَعْــرُوضَـةٌ بَعْــــدُ *️ أي : من أراد أن يتوب من هذه الكبائر فالتوبة عرَضها الله تعالى على عباده وهذا من لطفــه سبحانه وتعالى️ بخِلافِ السَّرِقةِ والاختلاسِ، فإنَّه يكونُ خُفْيـةٍ، والانتهابُ أشـدُّ ؛ لِما فيه مِن مَـزيدِ الجَـــــراءةِ، وعـدَمِ المُبــــــالاةِ *وقيل : النُّهبةُ اسمٌ لِما يُؤخَذُ مِن المالِ قبْلَ القِسمةِ والتَّقديرِ، كالسَّرِقةِ مِن الغَنيمةِ قبْلَ قِسمتِها *وعليه يكونُ معْنى : (يرفَـعُ النَّاسُ إليه فيها أبصارَهم ) أنَّها كَبيرةُ المِقدارِ، بحيث تَتبَعُهـا أنظارُ النَّاسِ، ويَتطلَّعون إليها، كنَهْبِ الفُسَّاقِ المـالَ العظيمَ في الفِتَـــنِ *وفـي الحــديــــــــثِ : *أنَّ الإيمانَ يَزيدُ بالطَّاعاتِ ويَنقُصُ بالمَعاصي *وفيه : تَعظيمُ أمْـرِ الزِّنـا، والسَّـرقةِ، وشُـرْبِ الخمْـــرِ، وأخْـذِ أمــوالِ النَّاسِ بغَيــــرِ حـقٍّ *وفيه : أنَّ مَن شَرِب الخمـرَ دَخَل في الوَعِيد المذكورِ، سَواءٌ كان المشروبُ كثيرًا أوْ قليلًا *الشــــرح مستــل من : [ كتـاب الإيمـان إبهــــاج المسلم بشـــــرح صحيح مسلم والــــــدرر السنيــــــة
Tumblr media
3 notes · View notes
قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: يقولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: (مَن جَاءَ بالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَأَزِيدُ، وَمَن جَاءَ بالسَّيِّئَةِ فَجَزَاؤُهُ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا أَوْ أَغْفِرُ، وَمَن تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ منه ذِرَاعًا، وَمَن تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ منه بَاعًا، وَمَن أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً، وَمَن لَقِيَنِي بقُرَابِ الأرْضِ خَطِيئَةً لا يُشْرِكُ بي شيئًا، لَقِيتُهُ بمِثْلِهَا مَغْفِرَةً. وفي روايةٍ: فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا، أَوْ أَزِيدُ ) الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : مسلم | *المصدر : صحيح مسلم *الصفحة أو الرقم: 2687 | خلاصة حكم *المحدث : [صحيح] *شرح الحديث: اللهُ عَزَّ وجَلَّ واسِعُ الرَّحمةِ، جَزيلُ العَطاءِ، ومُعاملتُه لعِبادِه دائرةٌ بيْنَ العَدلِ والفَضلِ، ومِن لُطفِ اللهِ تَعالَى بأُمَّةِ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه ضاعَفَ لها حَسناتِها ولم يُضاعِفْ سيِّئاتِها. *وفي هذا الحديثِ القُدسيِّ يُخبِرُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن رَبِّ العِزَّةِ أنَّ مَن عَمِلَ وأتى بحَسَنةٍ، ويَدخُلُ تحْتَها كلُّ أعمالِ البِرِّ والطَّاعاتِ، فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُثِيبُه عليها ويُضاعِفُها له بعَشْرِ حَسَناتٍ، وتلكَ أقلُّ المضاعَفةِ بمُقْتضى الوعدِ، ولذا قال: (وأزيد) على ذلكَ لمَن أشاء بمُقْتضى فَضْلي وكَرَمي إلى سَبعِ مائةٍ وإلى أضعافٍ كَثيرةٍ لا يَعلَمُها إلَّا اللهُ، وهذا مِن فَضلِ اللهِ وكَرمِه على عِبادِه، وأخبَرَ سُبحانه أنْ أتى وفَعَلَ سَيِّئةً، ويَدخُلُ تحْتَها كلُّ أعمالِ المنكَرِ والمَعاصي، فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يَكتُبُها عِنده سيِّئةً واحدةً لا يَزيدُها ولا يُضاعِفُها، وهذا لِمَن لم يَتُبْ عن سَيِّئتِه أو يَغفِرْها اللهُ له، فإنْ تابَ عنها فإنَّ اللهَ سُبحانه يَمْحوها ويَعْفو عنها، كما بَيَّنَه في قولِه تَعالَى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48]. *ثمَّ قال عزَّ وجلَّ: (ومَن تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا تقَرَّبْتُ منه ذِراعًا، ومَن تَقَرَّبَ مِنِّي ذِراعًا تَقرَّبْتُ منه باعًا، ومَن أتَانِي يَمْشي أتَيْتُه هَرْوَلةً ) أي: إنَّ إقبالَ اللهِ على العَبدِ إذا أقْبَلَ العَبدُ عليه سُبحانَه وتَعالَى يكونُ أكثَرَ مِن إقبالِ العَبدِ عليه، ومُتوسِّطُ طُولِ الذِّارعِ في المَقاييسِ الحَديثةِ 52 أو 75 سَنْتيمترًا، ومَعنى (الباعِ): طُولُ ذِراعَي الإنسانِ وعَضُديْه. والهَرْولةُ في اللُّغةِ: الإسراعُ في المشْيِ دونَ العَدْوِ، وصِفةُ الهَرولةِ للهِ عزَّ وجلَّ كَما تَليقُ بِه، ولا تُشابِهُ هَرْولةَ المخلوقِينَ، كما قال تَعالَى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11]. وفي هذه الجُمَلِ الثَّلاثِ بَيانُ فَضْلِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وأنَّه يُعطي أكثَرَ ممَّا فُعِلَ مِن أجلِهِ، فيُعْطي العامِلَ أكثَرَ مِمَّا عَمِلَ. *وقال عزَّ وجلَّ: (وَمن لَقِيَني بقُرابِ الأرضِ ) أي: مِلؤُها، فلوْ جاءَ الإنسانُ إلى ربِّه وعليه مِن الذُّنوبِ ما تَمتلِئُ به الأرضُ، وهو لا يُشرِكُ باللهِ شيئًا، (لَقيتُه بِمثلِها مَغفرةً ) أي: لَقِيتُه بمِثلِ مِلءِ الأرضِ مَغفِرةً بمُقْتضى فَضْلي وكَرَمي، ما دام تائبًا عَنها، مُستغفِرًا مِنها، أمَّا إِذا لم يَتُبْ منَ الذُّنوبِ مَع تَحقيقِ التَّوحيدِ، فهُو تحْتَ المشيئَةِ لقَولِه تَعالَى: {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 116]. *والمقصودُ مِن الحديثِ: دَفْعُ اليأسِ لمَن كَثُرَت ذُنوبُه؛ كيْ يَتوبَ ويَعودَ إلى اللهِ، فلا يَنْبغي للعبدِ أنْ يَغتَرَّ ويَستكثِرَ مِن الخَطايا، فإنَّه يَغفِرُ لِمَن يَشاءُ، ويُعذِّبُ مَن يَشاءُ، ولا يَعلَمُ مِن أيِّهم يكونُ، فعليْه أنْ يُؤدِّبَ نفْسَه بالخوفِ تارةً، وبالرَّجاءِ تارةً أُخرى؛ كي يكونَ مِن الفائزينَ. وفي الحديثِ: التَّرغيبُ والحثُّ على المجاهَدةِ في الطَّاعةِ والعِبادةِ. وفيه: فَضيلةُ التَّوحيدِ وأنَّه سَببُ نَجاةِ العبدِ الدرر السنية
Tumblr media
4 notes · View notes
*هل تعلم من الذى اهتز له عرش الرحمن وفتحت له أبواب السماء .؟ *انه الصحابى سعدبن معاذ رضي الله عنه… فعند وفاته جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : (من هذا العبد الصالح الذي مات ؟ فقدفتحت له أبواب السماء ، وتحرك له العرش) ، فخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم ، فعرف النبي صلى الله عليه وسلم أنه سعد قال لأصحابه *انطلقوا إليه ، قال جابر : فخرج وخرجنا معه وأسرع حتى تقطعت شسوع نعالنا وسقطت أرديتنا.. *فتعجب الصحابة من سرعته فقال: (إني أخاف أن تسبقنا إليه الملائكة فتغسله كما غسلت حنظلة ) فانتهى إلى البيت فإذا هو قد مات وأصحاب له يغسلونه وأمه تبكيه فقال النبي صل الله عليه وسلم : (كل باكية تكذب إلا أم سعد ) ثم حملوه إلى قبره ولما وضع في قبره كبر رسول الله وكبر المسلمون حتى ارتج البقيع. فقال رسول الله : (تضايق القبر على صاحبكم وضم ضمة لو نجا منها أحد لنجا سعد) ثم فرج الله عنه، ولما انصرف من جنازته ذرفت دموعه حتى بلت لحيته..
وقال أيضاً : هذا العبد الصالح الذي تحرك له العرش ، وفتحت أبواب السماء ، وشهده سبعون ألفا من الملائكة لم ينزلوا إلى الأرض قبل ذلك ، لقد ضم ضمة ثم أفرج عنه.. اللهم ارزقنا ايمانا كايمانه واخلاصا كاخلاصه.اللهم امین یارب
Tumblr media
1 note · View note
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (اتَّقِ المحارمَ تكن أعبدَ الناسِ ، و ارْضَ بما قسم اللهُ لك تكن أغنى الناسِ و أَحْسِنْ الى جارِك تكن مؤمنًا ، و أَحِبَّ للناسِ ما تُحبُّ لنفسِك تكن مسلمًا ، و لا تُكثِرِ الضحكَ ، فإنَّ كثرةَ الضحكِ تُميتُ القلبَ ، كن ورعًا تكن أعبدَ الناسِ ، و كن قنعًا تكن أشكرَ الناسِ و أَحِبَّ للناسِ ما تُحبُّ لنفسِك تكن مؤمنًا ، و أحْسِنْ مجاورةَ من جاورَك تكن مسلمًا .)
أخرجه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم 930 .
Tumblr media
2 notes · View notes
*شرح الحديث:
*ما أَعظَم الدِّينَ الإسلاميَّ : *وما أَعظَمَ ما فيه مِن البُشرياتِ الڪثيرةِ الَّتي أعْطاها اللهُ لِنَبيِّه محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وأمَّتِه؛ فإنَّه سُبحانه أَنزَل عليه الذِّڪرَ مِن القُرآنِ، وجَعَل ثَوابَ قِراءتِه عَظيمًا، فبڪلِّ حَرفٍ حَسنةٌ، والحَسناتُ تُضاعَفُ، وخَصَّ سُبحانه بعضَ السُّورِ والآياتِ بفضْلٍ زائدٍ لِمَن قرَأَها؛ حَضًّا على قِراءتِها، وتَرْغيبًا فيها. *وفي هذا الحديثِ : *ذِڪرُ مِنْحةٍ رَبَّانيَّةٍ لِمَن قرَأَ سُورةَ الفاتحة و خَواتيمَ سُورةِ البقرةِ.
فيَرْوي عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضِي اللهُ عنهما أنَّ جِبريلَ عليه السَّلامُ وهو المَلَكُ الموڪَّلُ بالوحْيِ ڪان قاعِدًا عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ و سلَّم، و في رِوايةِ النَّسائيِّ: (بيْنما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم و عنده جِبريلُ عليه السَّلامُ) *والمعنى: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ و سلَّم أخبَرَ أصحابَه رَضِي اللهُ عنهم ومنهم ابنُ عبَّاسٍ رَضِي اللهُ عنهما بمُجالَسةِ جِبريلَ عليه السَّلامُ له،( فـسَمِع ) جِبريلُ عليه السَّلامُ. *ويَحتمِلُ أنَّ الَّذي سَمِعَ هو النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: *(نَقيضًا مِن فوقِه ) *أي: في السَّماءِ *والنَّقيضُ: الصَّوتُ الصَّادرُ مِن حَرَڪةِ شَيءٍ، فرَفَع جِبريلُ عليه السَّلامُ أوالنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم رأْسَه يَنظُرُ إلى مَصدرِ هذا الصَّوتِ. *فأخبَرَ جِبريلُ عليه السَّلامُ أنَّ هذا بابٌ مِن السَّماءِ الدُّنيا، فُتِح اليومَ، ولم يُسبَقْ أنْ فُتِحَ إلَّا في هذا اليومِ، فنَزَل منه مَلَكٌ مِن الملائڪةِ إلى الأرضِ، لم يَنزِلْ مِن قبْلِ هذا اليومِ، و هذا ڪلُّه تَمهيدٌ لأمرٍ عَظيمٍ؛ لأنَّ فَتْحَ بابٍ مِن أبوابِ السَّماءِ لأوَّلِ مَرَّةٍ، ونُزولَ مَلَكٍ غيرِ جبريلَ لأوَّل مرَّةٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ و سلَّم؛ يَدُلُّ على عِظَمِ الأمرِ المبعوثِ به. *فلمَّا نزَلَ المَلَكُ سَلَّم على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، و قال للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ و سلَّم : *(أَبْشِرْ) *والبشارةُ تڪونُ بالخيرِ *(بنُورَينِ أُوتيتَهُما لم يُؤتَهُما نَبِيٌّ قَبْلك: فاتحةُ الكتاب، و خَواتيمُ سُورةُ البقرةِ ) *أي: لمْ يُؤْتَ ثَوابَهما الخاصَّ بقِراءتِهما، وإلَّا فالقرآنُ ڪلُّه لم يُؤْتَه نَبيٌّ قبْلَه. *وخُصَّت سُورةُ الفاتحةِ بهذا؛ لتَضمُّنِها جُملةَ مَعاني الإيمانِ و الإسلامِ والإحسانِ، فهي آخِذةٌ بأُصولِ القواعدِ الدِّينيَّةِ، والمَعاقدِ المعارفيَّةِ. *وخَواتيمُ سُورةِ البقرةِ مِن أوَّلِ قولِه تعالَى: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَ الْمُؤْمِنُونَ ) إلى آخِرِ السُّورةِ، خُصَّت بذلك؛ لِما تَضمَّنَته مِن الثَّناءِ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وعلى أصحابِه رَضِي اللهُ عنهم بجَميلِ انقيادِهم لمُقتضاها، وتَسليمِهم لمَعناها، وابتهالِهم إلى اللهِ تعالَى، ورَجوعِهم إليه في جَميعِ أُمورِهم، و لِما حَصَل فيها مِن إجابةِ دَعواتِهم بعْدَ أنْ عُلِّموها فَقالوها، فخَفَّفَ عنهم، و غفَرَ لهم، و نصَرَهم. *ثمَّ قال المَلَكُ: (لنْ تَقرَأَ بحَرفٍ منهما إلَّا أُعْطيتَه) *وهذا مِن عَظيمِ فَضْلِ اللهِ على نَبيِّه و على أُمَّتِه، و قدْ سَمَّاهما نُورَين؛ لأنَّ قِراءةَ ڪلِّ آيةٍ منهما تَجعَلُ لقارئِها نُورًا يَسعَى أمامَه، و يُرشِدُه و يَهدِيه إلى الطَّريقِ القَويمِ و المنهجِ المُستقيمِ؛ لِما يَحويانِه مِن المعاني الجَليلة، و التي فيها الاعترافُ بالرِّبوبيَّةِ و ما فيها مِن اللُّجوءِ التَّامِّ إلى اللهِ بالدُّعاءِ العظيمِ بألفاظِهما. *و في الحديثِ : *بَيانُ عِظَمِ مَڪانةِ سُورةِ الفاتِحة و خَواتيمِ سُورةِ البقرة، و الحثُّ على قِراءتِهما. *وفيه: بَيانُ أنَّ مِن الملائڪةِ رُسلًا إلى الأنبياءِ غيرَ جِبريلَ. *وفيه: بَيانُ ڪَرامةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ و سلَّم على ربِّه، حيث أڪرَمَه بما لم يُڪرِمِ الأنبياءَ الَّذين قبْلَه، فأعطاهُ هَذينِ النُّورينِ. *وفيه: إثباتُ الأبوابِ للسَّماءِ، وأنَّها تُفتَحُ و تُغلَقُ، و أنَّ بعضَ الملائڪةِ لا يَنزِلُ إلى الأرضِ إلَّا لمِثلِ هذه البِشارةِ.
مصدر الشرح (الدرر السنيه)
Tumblr media
1 note · View note
*ادعـــوا وألــحـوا فـي الـــدعـــاء *اللّهــــــــــــم لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ملـئ السموات والارض وملـئ ما شئت من قبل ومن بعد أهل الثناء والمجد وكلنا لك يا رب لك عبد *اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد *اللّهُــــــــــــــــم إني رفعت كفي نحو عطفك داعياً واعلم أنك لا ترد دعائي يا قاضي الحاجات يا كاشف الكربات يا مجيب الدعوات يا غافر الزلات *اللّهُــــــــــــــــم عافنا واعفو عنا وفرج همومنا ، واشرح صدورنا واصلح احوالنا وحقق آمالنا واشف مرضانا وارحم موتانا *اللّهُــــــــــــــــم إنا نسالك في هذا اليوم وما تلاه ستراً يحجب ما اقترفناه وعلماً يزيل ماجهلنا ورزقاً يفوق ما تمنيناه وصحةً تحفظنا مما خشيناه *اللّهُــــــــــــــــم أغفر لنا وارحمنا وأغفر لوالدينا إنك انت الغفور الرحيم *اللّهُــــــــــــــــم أسعد قلوبنا واجعلنا من المقبولين عندك وتشملهم رحمتك في الدنيا والآخره *اللّهُــــــــــــــــم ردنا أليك ردا جميلا يليق بجلال وجهك الكريم وأجمعنا فى ظل عرشك يوم لا ظل ألا ظلك *اللّهُــــــــــــــــم تقبل منا برحمتك يا ارحم الراحمين *اللّهُــــــــــــــــم نسألك همّاً راحلاً ويوماً رائعاً وقلباً مُطمئناً ورزقاً كثيراً وتيسيراً لأمورنا *اللّهُــــــــــــــــم أجعلنا ممن تفائل بخيرك فأكرمته وتوكل عليك فكفيته ولجأ إليك فأعطيته وإستغاث بك فأغثته *اللّهُــــــــــــــــم أفتح لنا أبواب البركة والرزق والتيسير والفلاح والنجاح وأحفظنا من كل شر ومن كل سوء ومن كل بلاء *اللّهُــــــــــــــــم لاتحوجنا الا إليك و فرج على كل مظلوم وأسترنا بسترك الجميل وأزل همومنا يارب العالمين *اللّهُــــــــــــــــم إكرمنا بفضلك وتقبل أعمالنا برحمتك وأرزقنا الثبات حتي الممات *اللّهُــــــــــــــــم أرزقني البركة في كل ما أملك، في جسدي وروحي وقلبي وحياتي وعائلتي ومسكني وأرضي وسمائي ولحظاتي وسكناتي وصمتي وحديثي وكل مايحيط بي *اللّهُــــــــــــــــم افتح لي أبواب الخير والتيسير وصد عني أبواب الشر والتعسير، فلا حول ولا قوة لي إلا بك، بك استعين وبك استجير وبك اكتفي يَـــــــــارَب العَالَمِيـــــــــــن *اللّهُــــــــــــــــم فوَّضتُك أمري وحيرتي وشتاتي فوَّضتك الأبواب المُغلقة التي مفاتيحها بين يديك، والأمور الصعبة التي تيسيرها هينٌ عليك *اللّهُــــــــــــــــم آني فوضتك الطرق التي لا أعلم نهايتها والمسافات التي لا أعلم حجمها *اللّهُــــــــــــــــم إني فوضتك سعادتي فلا تجعل همّاً يشقيني ولا خوفاً يرهقني *اللّهُــــــــــــــــم لا ترفع عنا غطاء سترك ولا تبتلينا فيما لا نستطيع عليه صبرا *اللّهُــــــــــــــــم أغفر لنا تقصيرنا وأهدنا وردنا إليك ردًا جميلًا *اللّهُــــــــــــــــم إغفر لنا ما مضى وأصلح لنا ما بقى واگتب لنا رضاگ وعفوگ يَــــــــارَب العَالَمِيــــن *اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد *اللهم امين يارب العالمين
Tumblr media
3 notes · View notes
*فَضْــــــلُ الصَّـــــــلَاةِ عَلَـى النَّبِـيِّ ﷺ وأَحَـادِيـثُ في فَضْـلِ الصَّلَاةِ عَلَيْهِﷺ *وَالـدُّعَـــاءِ لَـهُ بالْوَسِيلَـةَ عَقِــــبَ الْأَذَانِ *واسْتِحْبَـــــابُ الْقَــــــوْلِ مِثْلِ قَـــوْلِ الْمُـــــؤَذِّنِ لِمَنْ سَمِعَهُ : *قـال اللــــه تعالى : (إِنَّ اللـهَ وَمَلَائِكَتَـهُ يُصَلُّــونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِيـنَ آَمَنُـــــوا صَلُّــــوا عَلَيْــهِ وَسَلِّمُـوا تَسْلِيمًـا ) الأحزاب- آية (56)
*أحـاديـــــث في فَضْــــلِ الصَّـــــلَاةِ عَلَى النَّبِـيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْــــرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّـهُ سَمِع النَّبِيَّ صَلَّى اللَّـهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُـولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّــــهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْـــــــرًا)
*ثُــمَّ سَلُــــوا اللَّـــــهَ لِي الْوَسِيلَــةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُـونَ أَنَـا هُـوَ *فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّـــــتْ لَـهُ الشَّفَاعَــةُ
صحيح مسلم [[ 384 ]]
*وعَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ ﷺ : ( إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَأَكْثِـــــرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّـلَاةِ فِيـهِ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْـــــرُوضَةٌ عَلَيَّ ) قَالَ :فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ�� وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَ��َـــدْ أَرَمْتَ ؟ قَالَ : يَقُــولُونَ : بَلِيتَ قَـالَ :(إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَــرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَجْسَــــادَ الْأَنْبِيَــــــاءِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ )
سنن أبي داود (1531) وصححه الألباني
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ (مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِــــدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْــــرًا )
صحيح مسلم (408) *ومن حديث أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ : ( قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَــلَاةً وَاحِـــدَةً صَلَّى اللَّــهُ عَلَيْـهِ عَشْـــــرَ صَلَـــــوَاتٍ وَحُطَّـــتْ عَنْـهُ عَشْــــــــرُ خَطِيئَـــاتٍ وَرُفِعَــــتْ لَـــــهُ عَشْـــــــرُ دَرَجَـــاتٍ )
سنن النسائي (1297) وصححه الألباني
*وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : (رَغِـمَ أَنْـفُ رَجُـلٍ ذُكِـــرْتُ عِنْدَه فَلَـــــــمْ يُصَـــلِّ عَلَـــيَّ وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُـــــمَّ انْسَلَخَ قَبْـلَ أَنْ يُغْفَـــــرَ لَـهُ وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَـوَاهُ الْكِبَرَ فَلَـــــــمْ يُدْخِــلَاهُ الْجَنَّـــــةَ )
سنن الترمذي 3545 وصححه الألباني
*وقــــــوله : (رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ) أي : لصق أنفه بالتراب كناية عن حصول الذل قال الطيبي : الفاء استبعادية والمعنى : بعيد على العاقل أن يتمكن من إجــــراء كلمات معدودة على لسانه فيفــــوز بها فلم يغتنمه فحقيق أن يذله الله
*ومن الصيــغ الصحيحــــة للصـلاة على النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد اقتصـرت علي ماورد في الصحيحين
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
صحيح البخاري (3370)
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
رواه البخاري (6357) ومسلم (406)
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ؛ وَالسَّلَامُ كَمَا قَدْ عَلِمْتُمْ *صحيح مسلم 405.
Tumblr media
2 notes · View notes
أللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
Tumblr media
2 notes · View notes
* شرح الحـــديـــث:
*عَنْ عبدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ العاصِ، قالَ: إنَّ في البَحْرِ شَياطِينَ مَسْجُونَةً، أوْثَقَها سُلَيْمانُ، يُوشِكُ أنْ تَخْرُجَ، فَتَقْرَأَ علَى النَّاسِ قُرْآنًا.
*الراوي : طاووس بن كيسان اليماني *المحدث : مسلم *المصدر : صحيح مسلم *الصفحة أو الرقم : 7 *خلاصة حكم المحدث : [أورده مسلم في مقدمة الصحيح]
*شـــرح الحــديــث: *أعطَى اللهُ نَبيَّه سُليمانَ بنَ داودَ عليهما السَّلامُ مُلكًا عَظيمًا، وسَخَّرَ له الرِّيحَ والجِنَّ تَأتَمِرُ بأمرِه، وقد كَذَبَتِ الشِّياطينُ على
*سُليمانَ عليه السَّلامُ، وقالوا: إنَّه كفَرَ وعلَّمَ النَّاسَ السِّحرَ، وهؤلاءِ الشِّياطينُ كذَبُوا على اللهِ وعلى أنبيائهِ، وهكذا يفعَلُ كُلُّ كَذَّابٍ أفَّاكٍ على اللهِ في كلِّ عصرٍ.
*وفي هذا الأثرِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عَمرِو بنِ العاصِ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ في البَحرِ شَيَاطينَ مَسجُونَةً رَبَطَها وقيَّدَها سُلَيمانُ
*عليه السَّلامُ، بما آتَاه اللهُ من المُلكِ، وجَعَلَها في البحرِ بعيدًا عنِ النَّاسِ، وقدِ اقترَبَ الزَّمانُ الذي تَنفَكُّ فيه من حِبالِها
*ورِباطِها، فتَنطَلِقُ وتقَرَأُ على النَّاسِ كَلامًا وتَزعُمُ أنَّه قُرآنٌ من كِتابِ اللهِ، وهو ليسَ كذلك، ولكنَّه كَذِبٌ. وقيلَ: المَعنى أنَّ الشِّياطينَ تَأتي بقُرآنٍ، فلا يُقبَلُ منهم، كما لم يُقبَل ما جاءت به طائفةُ القرامطةِ ومُسَيلِمةُ وشَبَهُهم. وقيلَ: المُرادُ بالقرآنِ ما تَأتي به وتَجمَعُه من أشياءَ تَذكُرُها؛ إذ أصلُ كلمةِ (القرآنِ)
*الجَمعُ؛ وسُمِّيَ بذلك لِمَا يَجمَعُه من القَصَصِ والأمرِ والنَّهيِ والوعدِ والوعيدِ. وقد أخبَرَ اللهُ تَعالَى أنَّه حَفِظَ كتابَه وضَمِنَ ذلك، فقالَ: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9]؛ فلن يُزادَ فيه حرفٌ ولا يُنقَصُ منه حرفٌ، ولا يُقبَلُ من أحدٍ
*كائنًا مَن كانَ قرآنٌ يدَّعيه ممَّا ليسَ بينَ دَفَّتَيِ المُصحَفِ. وهذا الأثرُ من جُملةِ التَّحذيرِ مِنَ الكذَّابينَ والدَّجَّالينَ الذين *يَظهَرُون في آخِرِ الزَّمانِ ويَكذِبون على اللهِ ورسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ولعلَّه يُريدُ أن يُوضِّحَ أنَّ الكَذِبَ على اللهِ سيَنتَشِرُ في آخِرِ الزَّمانِ، وأنَّ الجَهلَ سيَنتَشِرُ لدرجةِ أنَّ النَّاسَ لا تَعرِفُ القرآنَ الحَقَّ مِنَ الزائفِ، فإذا قرأت عليهمُ الشياطينُ أيَّ كلامٍ، وزعَمُوا أنَّه مِنَ القرآنِ صدَّقُوهم.
*مصدر الحديث ( الدرر السنيه)
Tumblr media
3 notes · View notes
*شرح الحديث : جَاءَ رَجُلٌ والنبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخْطُبُ النَّاسَ يَومَ الجُمُعَةِ، فَقالَ:( أصَلَّيْتَ يا فُلَانُ؟ قالَ: لَا، قالَ: قُمْ فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ.)
*الراوي : جابر بن عبدالله | *المحدث : البخاري | *المصدر : صحيح البخاري *الصفحة أو الرقم: 930 | خلاصة حكم *المحدث : [صحيح] *التخريج : أخرجه مسلم (875) باختلاف يسير
*صَلاةُ تَحيَّةِ المسجِدِ مِنَ السُّننِ الَّتي أمَرَ بها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وحثَّ عليها، حتَّى أثْناءَ خُطبةِ الجُمُعةِ والإمامُ على المِنبَرِ.
*كما في هذا الحديثِ، حيثُ يَروي جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَخطُبُ يومَ الجُمُعةِ،
*فدخَلَ رجُلٌ المسجِدَ حالَ خُطبتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثمَّ جلَسَ دُونَ صَلاةٍ، فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (أصلَّيْتَ يا فُلانُ؟) واسمُ هذا الرَّجلِ سُلَيكٌ كما في رِوايةٍ أُخرى، فأجاب الرجُلُ بالنَّفْيِ، فأمَرَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَقومَ ويُصلِّيَ رَكعتَينِ تَحيَّةَ المسجدِ،
*وفي الصَّحيحَينِ عن أبي قَتادةَ الأنصاريِّ رَضيَ اللهُ عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: (إذا جاءَ أحدُكمُ المسجِدَ فلا يَجلِسْ حتَّى يُصلِّيَ رَكعتَينِ)
*والسُّنَّةُ فيهما التَّخفيفُ، كما جاءَ في صَحيحِ مُسلمٍ: (فصَلِّ رَكعتَينِ وتَجوَّزْ فيهما) فأخبَرَ أنَّه يَتجوَّزُ فيهما، فيُصلِّيهما خَفيفَتينِ حتَّى يَفرُغَ منهما ويَستمِعَ للخُطبةِ، *وهذا يدُلُّ على أهميَّةِ هاتَينِ الرَّكعَتَينِ.وفي الحديثِ: كَلامُ الإمامِ للمَأمومِ، وأمْرُه بالصَّلاةِ حالَ الخُطبةِ، والتَّنبيهُ على ما يقَعُ فيهِ مِن خطَأٍ.
الدرر السنية*
Tumblr media
1 note · View note
*قال رسول الله ﷺ ( ليتَّخِذْ أحدُكُم قَلبًا شاكرًا، ولِسانًا ذاكرًا وزَوجةً مُؤْمِنَةً تعينُ أحدَكُم علَى أمرِ الآخِرةِ )
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الألباني |* المصدر : صحيح ابن ماجه |* الصفحة أو الرقم : 1517 | *خلاصة حكم المحدث : صحيح
*شرح الحديث : قال ثَوْبانُ رضِيَ اللهُ عنه: كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في بعضِ أسفارِه، فقال بعضُ أصحابِه: أُنزِلَ في الذَّهَبِ والفضَّةِ، (لو علِمْنا أيُّ المالِ خيرٌ فنتَّخِذَه ) أي: إنَّهم سأَلوا ما الَّذي يكونُ صحيحًا وحسَنًا أن يُدَّخَرَ؛ لِيَكونَ عَوْنًا وعُدَّةً عند الحَوائجِ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: (أفضَلُه) أي: أفضَلُ شيءٍ وأنفعُه (لسانٌ ذاكِرٌ) يَذكُرُ اللهَ ويَحمَدُه ويَستغفِرُه ويُثني عليه، (وقَلْب شاكرٌ) أي: قلبٌ يَكونُ يشكُرُ اللهَ على نِعَمِه وفضلِه وإحسانِه، (وزوجةٌ مؤمنةٌ تُعينُه على إيمانِه) *أي: تكونُ له عَوْنًا على طاعةِ اللهِ تعالى ودِينِه، وتُذكِّرُه به، ومن ذلك أنْ تُذَكِّرَه الصَّلاةَ والصَّوْمَ وغَيْرَهُما منَ العِباداتِ، وَتَمْنَعَه مِنَ الزِّنَا وسائِرِ الْمُحَرَّمَاتِ .
Tumblr media
3 notes · View notes
*استحبابُ الزَّواجِ في شهرِ شوَّالٍ *شــرح الحديـث: *نقَل لنا الصَّحابةُ هَدْيَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه و سلَّم في أمورِ الزَّواجِ و غيرِه. *وقدنقَلَتْ أمُّ المؤمِنين عائِشةُ رَضِي اللهُ عنها ما حدَث معَها في أمْرِ زواجِها و بِناءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه و سلَّم بها، ڪما في هذا الحديثِ، حيث قالت: *(تزَوَّجَني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في شوَّالٍ ) *أي: عقَد علَيَّ في شهرِ شوَّالٍ.
(وبَنى بي في شوَّالٍ) *والبناءُ هو الزِّفافُ و الدُّخولُ بالزَّوجةِ و مُعاشَرتُها و وَطْؤُها. *(فأيُّ نِسَاءِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كانَ أَحْظَى عِنْدَهُ مِنِّي؟) *أي: أقرَبَ إليه و أسْعَدَ به، أو أڪثَرَ نَصيبًا! *فڪان ذلك مِن حُسنِ حَظِّها؛ لأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه و سلَّم دخَل بها في شهرِ شوَّالٍ بعدَ انتهاءِ شهرِ رمَضانَ، الَّذي ڪان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه و سلَّم يَنقطِعُ عن نِسائِه في آخِرِه،و بهذا يكونُ الزَّوجُ مُشتاقًا لزَوجتِه.
*(وكانت عائشةُ تَستحِبُّ أن تُدْخِلَ نِساءَها) *أي: نساءَ قومِها على أزواجِهنَّ(في شوَّالٍ) *أي: تَبرُّڪًا بما حصَل لها فيه مِن الخيرِ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه و سلَّم. *وقصَـدَت عائشـةُ بهذا الڪلامِ رَدَّ ما ڪانـت أحـوالُ الجاهليَّـةِ عليه، و ما يتَخيَّلُـه البعضُ مِن ڪَراهةِ التَّزوُّجِ والتَّزويجِ و الدُّخولِ في شهرِ شوَّالٍ.
الَّـذي هو مِن آثـارِ الجاهليَّـةِ، و ڪانوا يتَطيَّـرون بذلك؛ لِما في اسْمِ شوَّالٍ مِن الإشالةِ، و الرَّفعِ و الإزالةِ، فڪانوا يَعتقِدون أنَّ مَن بَنى بأهلِه في شوَّالٍ رُفِعَت المحبَّةُ مِن بَينِهما و لم يَڪُنْ إلْفٌ و لم يَحصُلْ يُمنٌ، أو ڪانوا لا يَرَون يُمنًا في التَّزوُّجِ و العُرْسِ في أشهُرِ الحجِّ و بينَ العيدَين، فأرادَت أن تَرُدَّ على ذلك ڪلِّه.
*وفي الحديثِ : *استحبابُ الزَّواجِ في شهرِ شوَّالٍ.
مصدر الشرح ( الدرر السنيه)
Tumblr media
4 notes · View notes
أللهم نسألك رضاك والجنه ونعوذ بك من سخطك والنار أللهم أمين
Tumblr media
4 notes · View notes
أللهم نسألك التقي والهدي والعفاف والغنى أللهم أمين
Tumblr media
1 note · View note