#مدونة_خديجة
Text
خوف
يراودنا الخوف من البدايات، بداية كل جديد، ويراودنا الخوف عند النهايات، نهاية كل قديم، وتفترض بعدم وجود خوف في المنتصف، قطعت أول الخطوات، تخطيت العقبات، وانتقلت من درجة إلى درجة، كيف يوجد خوف؟
أبحث –وقد لا أبحث- عن أقوى مشجع في العالم، يقول لك انطلق، يصفر حين تعبر، ويصفق عندما تضحك، تتسرب منه طاقة إشعاعية مذهلة، تحرك كل الجليد الذي بداخلك، حرارة من القفز المتواصل على الترامبولين، شخص كلما تذكرته اطمأننت، وأسندت ظهرك على كتف مقعدك براحة.
توقفت عن الكتابة، وكل شيء يذكرني بالكتابة، كل ما يمر بخاطري أبذل جهدي لأمسكه، لئلا تضيع الفكرة، ثم أتذكر عدم وجود تدوينة فأفلتها، تعودت أن أمسك بكل ما يرمى تجاهي، وأحن للكتابة، وأفكر بضياع الأسابيع بدون توثيقها، ويخطر في بالي العودة، فأتراجع في منتصف الطريق.
انتبهت مؤخرًا إلى أني خائفة، أعزم على الكتابة وأتراجع، كل ما كان يعيقني هو التفكير بكيف سأعود، ومن سيقرأ، وكيف سأكتب، ما الجدوى مما أكتبه، والخوف الأكبر هل سألتزم؟
هذه ليست المرة الأولى التي أكتب فيها، كنت أكتب أسبوعيًا لثمان سنوات متتالية .. مع ذلك، هنالك خوف في المنتصف!
البحث عن الحقيقة في ضباب الخيال، أحيانًا تفترض المعرفة، المعرفة كلها بين يديك، تمشي واثق الخطى، متسلحًا بما تعرفه، وما تعرفه أكثر بكثير، ثم أوتش! صدمة عدم المعرفة، كيف تتخطى الخجل لتقول أنك لا تعرف؟ وكيف تهدئ الجيوش التي تهيأت لتخوض المعركة متسلحين بتلك "المعرفة"؟
المعرفة هي أن تعرف، وتوقن، وتقر، أنك مهما بلغت من المعرفة، فأنت لا تعرف، فكيف تحتفظ بهذه الفكرة، وفي نفس الوقت تحافظ على اندفاعك، وحماسك، وراسك عاااال العال؟
ويكند سعيد. x
27 notes
·
View notes
Text
نام
من السهل الاستغراق في النوم وعدم الاستيقاظ لدوامك، أو بداية عادة ثم قطعها، لأن الالتزام صعب، وفعل ما تهوى فعله بدون أي قيود ومسؤوليات أسهل، وأريح.
الاستسلام للحزن وقلة الحيلة، وضيق السعة، للعادات السيئة، والأفكار المزعجة، لكل شيء يبتلعك يهضمك ويتركك خاويًا، أو صورة شبيهة لك بلا روح.
أذكّر نفسي أن ترك الامور، من أسهل الأمور. أن تمشي في الطريق ثم تنسحب. تتوقف. تتركه. لكن الالتزام والمواظبة، القيام كل يوم برغم وجود مئة سبب لتبقى في سريرك. وتقريبًا هذه الفكرة -الشجاعة والإقدام- هي ما تحركني كل يوم لأنهض رغم وجود مئة سبب لأبقى في مكاني، المريح، المألوف.
ويكند سعيد وسنة مليئة باللحظات الجميلة. X
3 notes
·
View notes
Text
كاس
في مكتبنا كأس. مزين بشرائط زرقاء وحمراء. كأس فضي كبير. جدًا. يقبع الكأس فوق منضدة المطبخ الخارجية، أراه أول ما أدخل، وحين أخرج.
فاز فريقنا بمباراة ضد فريق آخر، شركة مقابل شركة، كان الكأس في المستودع وأنتقل للمكتب، ضحى بإمتلاك الكأس ليحافظ على لمعانه.
بدون أن ألاحظ، هناك شعور بالنصر. أراه في الحديث، وفي حركات اليد، في الخطوات التي نخطوها، وفي حدة الاجتماعات وحماس الإنجازات، شعور أن كل إنجاز يقرّبك خطوة من الهدف الأكبر.
أعتقد أننا كجيل كبرنا على أن وضع عبارة إيجابية، في مكان واضح، يؤثر فيك، ويغير من حياتك، الكأس اليوم أكبر برهان، بلا شك قد تكون عوامل أخرى عداه لكن عقلي يرى الكأس، يلاحظ حركة الشرائط الحمراء والزرقاء عند الدخول، ويتمعن في شكله حتى الخروج. وحتى حين تستوعب الإشارات الباطنة، تراه إشارة واضحة وحسية للنصر أمام عينيك، يقول لي الكأس كل يوم: أنت فايز. أحب الفوز.
3 notes
·
View notes
Text
إن طحت
دلو أزرق
آخر ما أفكر فيه هو الحقيبة، والحذاء، والمحفظة، لا أهتم لأي منهم، تفضيلي المفضل للحقائب هو حقيبة الظهر، لأنها كبيرة، فأستطيع إحضار كل ما أريده، كل الاحتياطات محسوبة، ولأنها سهلة الحمل، فلا تؤلم إحدى أكتافك، ترتكز عليهم بتوازن. ولكن حقيبة الظهر ليست الخيار المناسب لكل الأماكن.
بامتعاض أحمل حقيبة كتف، الحسنة الوحيدة في حقائب الكتف هي خفتها تقريبًا، وأكبر مساوئها، كثيرة. فهي لا تكفي كافة الأغراض، أحيانًا حتى الأساسية منها، ويصعب إخراج الأشياء منها، ولها شكل محدد يعيق حركة اليد الحرة داخلها. إن احتجت لأشياء كثر، فأحمل حقيبة قماشية، وسلبيتها الاتكاء على كتف واحد –ألم الكتف الواحد.
ثم جاءت حقيبة زرقاء، ستايلها "البكت باق" حقيبة الدلو، مفتوحة، ترمي كل شيء فيها وتستطيع استيعابه، حركة يدك حرة داخلها لإحضار أي غرض كان، جميلة، عملية، رقيقة، لكن لها حدتها. هي الخيار المتوازن، بين جنون حقيبة الظهر، ونرفزة حقيبة الكتف. 10\10.
اجتماعات بلا مغزى
أقضي 25% من يومي في الاجتماعات، كل يوم. ترتبط طبيعة عملي بأشخاص في بقاع الأرض المختلفة، فيتحتم علينا الاجتماع بهم.
في البداية، كان الأمر صعيبًا، للآن أحمل هم الاجتماع، ثم واحد من أفضل الناس في هذا العالم، كان يبدأ كل اجتماع بالأجندة، تترتب الأفكار، ونعرف بالضبط مسار الاجتماع، ولم أدرك لأي درجة ذكر الأجندة بصوت عال قد يجعل حياتك نعيمًا. أستمع طوال حياتي لأناس يتذمرون من الاجتماعات وأنها مضيعة للوقت، لكن وضع الأجندة خلال الاجتماع من الطرق العظيمة لتثمين الوقت.
هدايا
كنت أعمل في قسم المشتريات لشركة متخصصة بالهدايا، الآن بعد سنتين، أستوعب بالصدفة، أن للعمل في مجال الهدايا شعور لا يوصف! في لحظات كنت أعمل، وأنا أفكر أني أساعد في فرحة إنسان آخر! الاحتفال بالعلاقات الإنسانية الغالية، وتقريب القلوب وزرع المحبة بين الأصدقاء والأخوان والحبايب، أعيش المشاعر الطيبة من العطاء والأخذ الرضا والفرح، كانت تؤثر في يومي، وتغمره جمالًا.
أشعر بالامتنان على كل ما مضى، والحماس والترقب للقادم. أحيانًا أكتب مهام الأيام القادمة، ويندفع فيّ الادرينالين لحلها، البدء فيها، وإنجازها. في أحيان لا أعطيها حقها من الاحتفالات، أحاول التركيز على الحفلة، لكل أمر يستحق الاحتفال.
بعد تدوينات أعبّر فيها عن الضغط وأمراضه، خلاصة تدوينة الأسبوع تقول، نستطيع عيش كل يوم، لتمر فيه الأحداث، بدون أن تمر فعلًا بداخلك، فلا تغذي حواسك، ولا تذوق الحلو كما تركز على تذوق المُر، إن دققت ومحصت في كل أمر، فستجد الجمال الذي تبحث عنه، الذي يبث فيك الحركة، ويعطيك قوة النهوض والعزيمة.
فإن قالوا لك "طحت!" رد بعال الصوت: "لأني جبل ولا يهز الجبل ريح .. وعزيمتي تنطح كبار العزايم .. أطيِّح القايم وإذا قمت ما أطيح .. وإن جا يوم وطحت .. بطيح قايم!" هالله هالله
ويـــــــــكند سعيـــــــــــد x
3 notes
·
View notes
Text
نجوم السما
سألت والدي في غرفة انتظار المشفى: “إذا رأيتني ولم تعرفني كم تعطيني عمر؟” قال: “55 سنة.”
قالت صديقة في إحدى السنوات الدراسية: "لا تنتزعوا الشعرة البيضاء، فستنمو بعدها الكثير، ويبطل سبب نزعكم لها." حملت هذه المعرفة معي. لا أعرف ماذا سأستفيد منها، وفي وقتها لم أقرر بعد ما هو تفكيري عن الشعر الأبيض.
حين رأيت أول شعرة بيضاء أعجبتني، ولكن لا زالت الأفكار التي أتلقاها من كافة الاتجاهات تشير لبشاعة الشعر الأبيض، أسمع أصوات ترجو صبغ الشعر دائمًا، تلوين الخصل البيضاء، حتى كبار السن يحنون شعورهم، ل�� أعرف هل لإخفاء الشعر الأبيض أم لفوائد الحناء على الشعر؟ حتى سمعت خالتي تستخدم عبارة "الشعرات المضيئة" عوضًا عن "الشعر الأبيض". خصلات مضيئة تبدو بالنسبة لي كنزول يد من الفضاء، ووضع نجمة بين خصلات شعرك. تخيل شرف الحصول على نجمة من السماء؟
الآن، أرى معظم الأشخاص بالشعر الأبيض في غاية الجمال، التركيب الجمالي الإلهي الذي يمزج بين الشعر الأبيض والأسود. أفتش بين خزانات الذاكرة، معرفة انتزاع الخصلة البيضاء لتظهر بعدها خصلات أكثر، أفكر، ما مدى دقة هذه المعلومة؟ هل سأضحي بخصلة لعشرات أخرى؟ هل سأضمن وجود خصلات أخرى؟ أم أن ما نمتلكه، نحتفظ به، نعتز به، ننتبه عليه، ونرعاه، وحين يأتي الوقت المناسب، سنكافأ بأيادي من السماء تعطينا كل نجومها؟
ويكند سعيد. متى ظهرت أول خصلة بيضاء؟
20 notes
·
View notes
Text
روّحت أنا روّحت
خرجت من باب المنزل والأرض رطبة، تسبح بالمياه، يصدر صوت ارتطام قدمي بالماء على الأرضية البلاط، إما أن الحارس ينظف المدخل، أو أن غرفة الأسرار قد فتحت مرة أخرى .. - (هاري بوتر وحجرة الأسرار)
في فترة طويلة من 2019 كانت بطاريتي تحتاج للشحن، لم أشحنها، لم تتوقف الأحداث لأشحنها، واستمريت أعيش ببطارية منخفضة حتى عام 2020.
لا نتحدث عن عام 2020، نتحدث عن لقطات فيه، لا نتحدث عن الهوّة التي وقعنا فيها مرة أو اثنين أو ثلاثة. جاءت أغنية ووالز في الشفل، تذكرت أنها صدرت في يناير 2020، كنت أقلّب الأغاني واختار الأغاني المرحة أو السعيدة، لكني تركت ووالز حتى المقطع الأول، ثم شعرت بها تمتد لتخرج الحقائب من تحت السرير وتفتحهم، فقلبت الأغنية سريعًا. لا نتحدث عن 2020، ولن نتحدث الآن.
youtube
يراودني شعور أني نسيت شيئًا ما، في كل أسبوع يمر يوم أو اثنين وأنا أشعر بهذا الشعور، ولا أدري ماذا نسيت، أو هل فعلًا قد نسيت أم أنه يتهيألي، أتذكر هدية نيفيل لونقبوتوم من جدته، بلورة زجاجية تتحول للون الأحمر حين تنسى شيئًا ما، لو كانت هنا ستحسم الأمور.
عدت لكرسيي وأنا أشعر بالشلل، لم يحدث أي شيء جسدي سببّ هذا الشعور، إنما الكلمات من جعلتني أشل عن الحركة، تتوالى التنبيهات بالمهام الجديدة، وأنا في كرسيي لا أقدر على الحركة، ولا الرغبة على إمساك مهمة والبدء فيها. الرغبة هنا ليست اختيارية، لا أملك حرية التصرف فيها، أريد العودة إلى المنزل والاستلقاء على السرير حتى تغرب الشمس وتظلم الغرفة، أفضل الحلول المتاحة الآن هو إيجاد خزانة تكفيني وأقفل بابها.
عدت للمنزل، ولمحت أن أصابعي ينقصها خاتم، كيف لم أشعر بسقوط الخاتم؟ هذا أعظم سؤال يحيّرني.
الخاتم الذي ضاع كان من متجر مجوهرات في سريلانكا، اشتريناه في وقت لم أكن أهتم كثيرًا للمجوهرات والخواتم بصفة خاصة. الآن أخرج من المنزل بخواتم تملأ الأربع أصابع كاملة، بينما اليد الثانية بدون خواتم، الخواتم المزدحمة في اليد تذكرني بفيبي، سأود لو كانت ملهمتي، ولكن ملهمي الحقيقي هو هاري ستايلز. في بداية أيام ارتدائي للخاتم كنت أنزعج من إحاطته بأصبعي (؟)، لكن في مرة من 2018 نسيت ارتداء خواتمي وشعرت بفراغ حقيقي بين أصابعي. لا أصدق أني فعلًا شعرت وكأني نسيت ارتداء عباءتي أو حتى بنطلوني!
"روّحت أنا روّحت، روّحت مش عارف مالي.." – فاتت جنبنا، عبد الحليم حافظ
أستمع لها في هذه الفترة وأتساءل عندما "أروّح" ماذا بي؟ كل الأمور على خير ما يرام، وهذا ما يبدو التفسير الظاهري لها، كيف تتحلى بمستوى رؤية عالي لتكتشف العلة؟
youtube
لا أعرف كيف لم أشعر باختفاء الخاتم، الأمر غريب جدًا، ولكن كأني أصبحت مكونة من ذرات ترابية، وأتوقع أن الرمل خرج ليكوّن هالة حولي حجبت عني صوت ارتطام الخاتم، أو حتى انزلاقه من إصبعي. لغرابة الفكرة فإني أرجّح نسيانه عند المغسلة. سأتفقده غدًا، ولحين محين الغد سأحلم ببلورة زجاجية للنسيان وأغنية من حليم.
#مدونة_خديجة#عبد الحليم حافظ#لوي#فاتت جنبنا#louis tomlinson#walls#Harry potter#هاري بوتر#روحت أنا روحت
17 notes
·
View notes
Text
خوي بس
جاءت العبارة من جملة "لا تسوي خوي" يعني لا تقترب أو تحتك أو تتعامل وكأنك صديقنا. ومنها أصبحت العبارة التي أرد بها على كل الاستفسارات المتعجبة التي تأتيني بـ "خوي بس".
كيف تكون "خوي بس"؟ ألاحظ أحيانًا أني أشارك الشخص لئلا يكون وحيدًا، أتذكر مواقف ضبابية لجلوسي مع إحدى قريباتي أو صديقاتي وتجربة شيء ما لا يخطر ببالي تجربته فقط لأشارك رفقة الشخص، ثم مواقف مضحكة لخروجي مع 9 أفراد من أقربائي للسوبرماركت لشراء منتج واحد! ثم الركوب في السيارة مع جمع غفير لتوصيلهم بيتهم ومشاركتهم الطريق، وهذه التصرفات تكون في سياق معقول ومنطقي، هدفها مشاركة أو رفقة أو ترويح عن النفس أو الضحك، أما المواقف الجديدة التي لم أنتبه لها إلا بعد تعليق أحدهم فهي فعلًا "خوي بس" فقبل عدة أيام ذكر مديري أنه سيجتمع مع إدارة شبكة اجتماعية شهيرة، وقالها كمعلومة فكر بها ونطقها، لا يترتب عليها أي تصرف من قبلنا أو ردة فعل، إلا أني وبسرعة قلت "وأنا معاك"، تفاجأ وتساءل : “ معايا فين؟”، فقام مديري الأول بصياغة طلبي وهو حضور الاجتماع معه، انتهى الموقف بينما ظلت ردة فعل المدير وتعليقاتهم من أهم أحداث ذلك اليوم.
توالت التصرفات التي تشبه "خوي بس"، صارت "خوي بس" حالة ذهنية أعيشها، وتصنيف لدرج يحوي ملفات كثيرة. هذه التدوينة الثالثة التي أذكر فيها قصة سائق صديقتي حين تخبره أن يمر على طريق البحر بعد الجامعة فيجيبها "إيش فائدة؟"، ويتكرر سؤالي عن فائدة كل شيء أقوم به، أحيانًا نتصرف تصرفات لا مغزى لها، ويرضينا ويسعدنا ذلك، وفي أحيان نتساءل لماذا نعمل كذا أو نتصرف كذا أو نفكر كذا، فأفتح درج "خوي بس" وارتاح وأنا أصنف الرغبات والردود والتفسيرات تحتها، والشيء الأهم هو أنك "خوي بس" بدون أي أجندات خفية. خوي بس شخصية تمشي وهي تتطلع يمنة ويسرة يبهرها منظر ما فتجري وراءه، ثم يشد انتباهها على الطريق شيء ما فتلحقه، خوي دائمًا موجود ووجوده نابع من رغبة داخلية تشده للجلوس واللحاق وراء الأشياء المبهجة والمثيرة. هاه جاء في بالكم تصرف يشبه خوي وبس؟
ويكند سعيد. x
10 notes
·
View notes
Text
امتلأ حتى فاض
تحب قهوتك كما هي، حتى تكتشف الأنواع المختلفة والخيارات العديدة التي يمكن أن تتحول لقهوتك الجديدة المفضلة، تحب أغنيتك لكل الأسباب التي فكرت بها أول مرة وثاني مرة وثالث مرة، تعرف الأسباب كلها، إلا حين يفاجئك سبب فيضاف لقائمة الأسباب، فتقول بدهشة: وحين توقعت أني لن أحبك أكثر، تأتي مساحة جديدة لأملأها بحبك.
أحب روايات هاروكي موراكامي، أفضلها بالنسبة لي رقص رقص رقص، كتب: "الاحتمالات مثل السرطان، كلما فكرت فيها، تكاثرت بشكل أكبر، ولا يكون هنالك سبيل لإيقافها" ترى بحرًا واسعًا من الاحتمالات، لا تبقى الأسباب عشرة كما هي، بل تتزايد وتظهر لك بشكل تدريجي، فمثلًا كيف يمكن أن أضيف سبب حبي لأغنية أزعل عليك بأن يكون هذا المقطع بالذات لقائد الفرقة الموسيقية مبهجًا لدرجة لا تقاوم. مشاهدته تجعلني أريد أن أصبح مايسترو، ولا أي مايسترو، بل المايسترو المسؤول عن أداء أزعل عليك لرابح صقر في ليلة السهم بجدة. رؤيته يؤدي وظيفة أحلامه، وأحلامي، ملهمة جدًا، ترمي بكل الخرافات عن الوظائف جانبًا، وتقول لك، أبحث عن شيء يجعلك ترغب بالحديث عنه طوال اليوم، بكل حماس، تحرك يديك وتشع سعادة لدرجة تجعل المشاهد ينظر لك، لا للنجم.
youtube
There's no water inside this swimming pool. Almost over, had enough from you. - Ever Since New York - Harry Styles
youtube
أتصفح الصور، وألمح هذه التغريدة لي وللمى، من أول استماع لهذه الأغنية لم ألقِ لها بالًا، ولكنها الآن من الأغاني التي أحبها، أعلّق كلماتها، وأدندن بها كردود تلقائية، اكتشفت أن المعرفة العميقة تجعلك تقتبس كلمة من أغنية، سطر من فيلم لتصف به أحوالك، فالكلمة أو الجملة تعبر عن حالة عشتها بتفاصيلها في ذاك العمل، فيكون له معنى تحديدي غير الكلمات الأخرى المجردة، توظيف الكلمات وإخراجها من سياقها الذي تعرفه، لتصف سياق آخر ولكنه لا زال في نفس الوقت يعبر عن سياقه الأول، أسهل ويوضح الشعور بالضبط.
المقطع يجعلني أتساءل دائمًا عن حوض سباحة فارغ، ثم حوض سباحة امتلأ حتى فاض للخارج، الفراغ والقنوع في ذات الوقت. ثم أفكر بالدموع، دموع تملأ حوض السباحة فتفيض خارجه. منذ سنوات قالت صديقة لي: "أجسادنا كخزان ماء، يمتلئ الخزان ويتحتم علينا إفراغه ليتسع لدفعة أخرى." كنت أفكر أن هنالك خيار دائمًا لإفراغ الخزان، سهل إفراغ الخزان، أستطيع إفراغه بمشاهدة مقطع لا يمت لأسباب الامتلاء بأي صلة، إلا أن إفراغه هذه المرة سيأخذ وقتًا طويلًا، وسيسبب فيضانًا بلا شك، وفوق ذلك لن يفرغ تمامًا، من المقلق الخروج بخزان ممتلئ لا تدري متى سينفجر، وهنا تذكرت سطر من الرواية، فرقَّ قلبي، ولانت ملامحي، يقول بكل عطف وعناية: "إننا نبكي على كل الأشياء التي لا يمكنك البكاء عليها. نحن نذرف الدمع على كل الأشياء التي لم تدع نفسك أبدًا تذرف عليها الدمع، نحن نبكي كل الأشياء التي لا تبكيها أنت." يمكنني أن أبكي فلا أتوقف، أو لا أبكي فأجد من يبكي عني، زرع شجرة في نفسي احتجت ظلها لأنام وأستريح.
العودة لمنزل فارغ، نحن الاثنتان فقط، تقف خلف منضدة المطبخ، تتحدث وتعد القهوة، أجلس خلف المنضدة انتظر قهوتي وأشاركها الحديث، سألتني عن أستاذة، قالت: "تتوقعي الآن هي غنية؟" تفاجأت وعقدت حاجبي فأجابت "بسبب كل الريالات التي كانت تأخذها منا عند كل شقاوة، تفتكري؟" ضحكنا وعدنا نتذكر حكايات قديمة تخالطها الحكايات الجديدة، نمر بالأسماء الذين نعرفهم جميعًا منذ كانوا-وكنا- صغارًا، أفزع قليلًا لأي صوت غير أصواتنا، وكأننا عدنا للثالثة عشر ولا يوجد كبار في المنزل. أحب الماضي المشترك، الغني، الممتد لحاضر ومستقبل مشترك.
"فكري بالكلمة قبل أن تتلفظي بها. إنك مدينة لهذا الميت .. إن الناس يموتون طوال الوقت، الحياة أكثر هشاشة مما نظن، لذا ينبغي أن تعاملي الناس بطريقة لا تخلّف وراءها ندمًا، بطريقة نزيهة وإن أمكن مخلصة. من السهل جدًا ألا تحاولي ذلك، ثم تبكين وتعذبين نفسك بعد أن يموت الشخص."
في أحد الأيام تجف الدموع، وينتهي الخزان، ويفرغ حوض السباحة، يتوقف الباكون عن البكاء، ذرفوا كل الدموع لأجلك، حتى تحولت الأرض الجافة حولك لحقل، في وسطه شجرة استظليت بها ذات يوم، تموت الذكريات وتحرق، تهدم المباني، وتتشوه المرايا، ولا زلتم جالسين على منضدة المطبخ، يذيع الراديو قصص وحكايات، يقطعها صوت رنين هاتفك.
ويكند سعيد.
تدوينة ذات صلة: دروس قيّمة في الزعل من رابح صقر - أزمة دراسية - آحاد
24 notes
·
View notes
Text
أكتوبر | 4 اتجاهات
ماذا يمثل شهر أكتوبر؟ يمثل ازدياد منشورات الهالوين، يبشر باقتراب أفضل الفصول في سنة، شهر الأمراض والامتحانات، عيد ميلاد صديقتي جاز، ألبوم نايل الأول فليكر، سقوط أوراق الشجر، ومن بعد 2019 أصبح أكتوبر الشهر الذي نزلت فيه 4 أغان فردية من ون دايركشن.
All I Want ( For Christmas ) - Liam Payne | 25 أكتوبر
https://youtu.be/kxZoou0KevE
If we can make it through December
Maybe we'll make it through forever
يناير فبراير مارسأبريلمايويونيو يوليو أغسطس سبتمبر، أحدهم التهم السنة من النصف فأصبحت الشهور تنكمش، لا تعبر عن شهر بثلاثين يوم، بل تعبر عن شهر واحد طويل لا ينتهي في اليوم الثلاثين ولا الواحد والثلاثين بل في اليوم ال122.
We Made It - Louis Tomlinson | 24 أكتوبر
youtube
Now we're saying goodbye
Waving to the hard times
الأمل والتفاؤل وإنجلاء البلاء، لكل منا طريقته في التعامل مع نهاية الأزمات، ولكن تصويره هنا في الأغنية ملفت، المرة الأولى التي نقف فيها على شرفة لنودع الأيام الصعبة، لماذا افترضنا أنها المرة الأولى؟ في مقطع من الأغنية أعطانا لوي تفصيلة أنه يحكي عن قصة أبطالها كانوا صغارًا في السن، تدرج في حكايتها، يلوح للأيام الصعبة ويشاهد طيفها يختفي في الأفق، يطمئن نفسه ومن معه أنهما سيكونا على خير ما يرام، فتمر الأيام، ولا زالوا يتلمسون طريقهم في كل عمر جديد، وحين تهزهم العثرات، يتذكر المرة الأولى، شعور الخلاص والسلام والاطمئنان. بعد مرور الأيام الصعبة نعرف أننا سنكون دائمًا بخير، في المرة الأولى كانت بنبرة أمل، وفي كل المرات بعدها خالط نبرة الأمل اليقين. وهذا التصور غاية في الجمال.
Lights Up - Harry Styles | 4 أكتوبر
youtube
Shine, step into the lights
ترتفع الموسيقى تدريجيًا، لحن مختلف وصوت مختلف، حين استمع لها أشعر بحنين لشيء لا أعرفه، كأني أفتح قنينة عطر، تذكرني رائحته بفترة زمنية كنت فيها، برحلة أو مكان، قرأت في تمبلر منشور يقول أنك حين تركب القطار، أو تشتري شيء من آلة البيع، أو تمر بحشد كبير وأنت وحدك، تشعر بأنك تفتقد شيئًا ما، لا تدري ما هو، كالأغنية تمامًا. تبحث أحيانًا عن أشياء معينة في الأغنية لتعطيك دلالات، قد تكون الكلمات واضحة وبها قصة نهاية وبداية أو حتى جزء من قصة، ولكن لا توجد قصة ملموسة في لايتس أب لتصف الشعور الذي يراودك حين تستمع لها. تنتهي ليلاحقك صدى عبارة: هل تعرف نفسك؟
youtube
Nice To Meet Ya - Niall Horan | 3 أكتوبر
youtube
somewhere warm, you know j'adore la mer (الجملة بالفرنسية: أحب البحر)
أحب البحر بدرجة معقولة، طبيعية، ولكني أعرف أن هناك مساحة أكبر لحب البحر، ففكرتي عن البحر، هو رمال الشاطئ الملساء، والشعور بأمواج البحر النظيفة، التجربة الكاملة للبحر في يوم صيفي حار، إلا أن أقرب التجارب تكون مشاهدة البحر عن بُعد.
تعلمت من فيلم ميوزك أند ليركس أن الأشخاص ينقسمون لمحبي الألحان، ومحبي الكلمات، والاثنين معًا. أحب لحن نايس تو ميت يا، التغيّر المصاحب لأغاني نايل من الجيتار واللحن الهادئ لحتى وصولها للصاخب وارتدائها معطف مختلف عما اعتدت سماعه. أن تحب فنانًا وتكون وفيًا له، يجعلك تحب كل شيء يصدر عنه، إلا في بعض الحالات التي ترغب بالموافقة على ما يفعل عدا أنك لا تستطيع. استمعت للأغنية كثيرًا، مفعمة بالطاقة، شاهدت كل العروض المختلفة لها، وتشوقت لرؤية تفاعل الجمهور في الحفلات، إلا أن كورونا جاءت قبل بداية الحفلات، المقطع المرفق لحفل صغير منظم من يوتيوب سبيس أحب مشاهدته، فحيوية الجمهور فاجأت نايل، حتى أنه غنى الأغنية مرتين ليصورهم. هايلايت المقطع هو صرخات الجمهور في الوقت المناسب لدرجة لا تدرك أن هذا الفعل بالتحديد يكمل الأغنية.
Home - One Direction | 20 أكتوبر (Bonus Track yay!)
youtube
لم ترتبط الأغنية بأشخاص أو ذكريات، مهما حاولت نسبها لأحدهم، فإن مفعول علاقته بالأغنية يقل حتى يختفي، الأغنية مصنوعة لتكون لك وحدك، مهما أشارت كلماتها لآخرين، لطرف ثاني في القصة، أو ربما سحرها يكمن في القدرة على تبديل الأطراف، مع بقاءك الممثل الرئيسي فيها، كل السيناريوهات المحتملة لسياق الأغنية هي ليلة، ليلة باردة، وسط عاصفة، تهتز الأرض وتدور، وتشعر أنك محاصر من كافة الاتجاهات، ليلة ساءت بأحداثها، تصدَّر الأذى عناوينها الرئيسية، ثم بعد ضغط زر تشغيل الأغنية تهدأ العاصفة تدريجيًا، تسمع قطرات المطر الخفيفة، ويلتف حولك لحاف ثقيل ودافئ، تستمع للأصوات تخبرك أنها كانت في مكانك، وتشعر بشعورك، يصدح تساؤل
“Could we ever be enough? baby we could be enough.”
صوت مؤكد، يقطع شكوكك، برفق، بلطف، فليس للأصوات القوية تأثير في سيناريوهاتي، حين تنتهي الأغنية تشعر وكأنما تمت رعايتك، أحدهم اهتم بك، بقي معك الليل سهران يتابع درجة حرارتك ويغيِّر كماداتك، يغذيك ويقويك للغد، فتستيقظ لتستقبل صباح بلا ترسبات الليلة الماضية. صباح الخير.
ويكند سعيد x
تدوينات ذات صلة: ماذا يحدث في حفلة ون دايركشن؟ - مذكرات طالب - فليكر نايل هوران - هاري ستايلز الحفل الأخير - لوي توملينسون وولز - الاحتفال التباعدي - قائمة لأغاني ون دايركشن في الحظر
#مدونة_خديجة#اكتوبر#ون دايركشن#NTMY#Lights up#We made it#liam payne#harry styles#one direction#louis tomlinson#niall horan#popculture
31 notes
·
View notes
Text
مدونة خديجة، مرت سنة (5)
خمسة عدد أخوتك، خمسة ينتهي الدوام، خمسة أصابع يدك، خمسة لن يركبوا المصعد فهم لا يوافقون قانون التباعد، خمسة دقائق ونخرج، خمسة سنوات هي خطة طويلة الأمد، جدول ضرب رقم خمسة من أسهل جداول الضرب بعد العشرة، لن نفكر في العشرة، فالعشرة بعيدة، يشتد الزحام في الساعة الخامسة مساءً، خمسة سنوات مرت على أول تدوينة!
في العاشر من سبتمبر 2020 أتمت مدونة خديجة خمس سنوات بمجموع 161 تدوينة
قبل عدة أيام كنت أستمع لأغاني من 2013-2016، تأخذني هذه الأغاني التي اعتدت سماعها سابقًا لأماكن لم أزرها من فترة طويلة جدًا، صفحات قديمة، صور سريعة لأماكن حقيقية، ولكن الغالب الذي تسرب من تلك الأغاني هو المشاعر الفرحة، أنغام سعيدة جدًا جعلتني أغني وأرقص وأعيد التنبيش في أغاني جديدة شبيهة بتلك.
المرور على عناوين التدوينات من 2015 ل2020 يشبه شعور النصر، توثيق أسبوعي لكل الأيام والفترات الماضية، لولا ذلك التوثيق لما كنت لأتذكر كيف كنت أعيش، ما هي الأغاني التي أحبها، لن أعثر عليها صدفة، بل ستكون مرفقة برابط وسطر من كلماتها يخبرني عما كان يعجبني حين كنت في سن 19، معظم التدوينات لا تذكر الأحداث التي حصلت فعلًا، ولكنها تحتوي على أجزاء صغيرة تعطيني ذكرى واضحة لحياتي في ذلك الوقت، أتذكر محادثة مع صديقة، صدور أغنية، لقاء أنعشني، فرحة إنهاء كتاب كنت متحمسة لقراءته، أعرف بالضبط من الأشخاص الذين كانوا معي آنذاك، وماذا كان يشغلنا، فقد كانت تشغلنا أشياء كثيرة جدًا، وللحظة استوعبت.. أنني تركت جزءًا من روحي في كل سنة، مختبئة داخل تدوينة، وبعد خمس سنوات طوال، أصبحت ملامحها واضحة، يد تسحبني خلال أعظم الانتصارات، مرورًا بأهم العثرات، وتستوعب أنك عشت مع رفقة جديدة، تنظر لها فترى نفسك في صورة واضحة ومشعة.
"وبدا له أنه يحب أصدقاءه، ولكنه يحب شيئًا آخر أيضًا. ورقّ قلبه لنفسه. على أن محبته للأصدقاء ليست هي التي رققت قلبه وملأته حنانًا، وأنعمته بحماسة بلغت من القوة أنه أصبح لا يستطيع أن يكبح هذه الأقوال المفككة التي توافيه من تلقاء ذاتها. لا ولا كان حبه لامرأة (فإنه لم يحب في يوم من الأيام) هو الذي ألقاه إلى تلك الحالة. لا. إن حبه لنفسه، هذا الحب الفتيّ النضر الحار، الزاخر بالأمل، الممتلئ إيمانًا بخير ما تنطوي عليه ذاته (وكان يبدو له الآن أن ذاته لا تنطوي إلا على عواطف نبيلة) هو ما كان يستدر دموعه ويجعله يدمدم بأقوال مفككة" – ليو تولستوي
خلف الكواليس
بدأت هذه السنة داخل إعصار، فجأة في آخر سنة جامعية أصبح لدي أخت صغرى اسمها زينة، ثم طنين داخل اذني، وتشتت طوال الوقت، لم تكن الأرض ثابتة، وعوضًا عن البحث عن مخبأ، بقيت أقفز في الأرجاء، حماس! الآن أفكر أن الكتابة كانت تخفف جزء من الطنين، فخلال السنة كتبت أكثر التدوينات التي أحبها، لا أعرف كيف كتبتهم حتى، أصبحت الكتابة فوضى، قصص لا علاقة لها ببعض، أرصها أمامي، وأحيانا على ورقة، وتترتب في ملف وورد بطريقة مفاجئة، منها: المعاليم والمجاهيل، حقيبة قماشية، خيوط الشمس، وجارنا القمر. ثم التدوينات الجامعية: بارني، مذكرات طالب، اليوم العالمي للقهوة، على باب الجامعة، قاعة 202، وأزمة دراسية. الأغرب قراءة سطر عن مشاركة العلكة لأكتبه في وسط ملف الوورد، فتبدأ الأذرع بمحاولة الوصول للفكرة في المنتصف.
دخلنا 2020 وكنت أشعر بنفور رهيب، التدوينات التي عاصرت بداية الجائحة كانت كئيبة وغريبة، ليست التدوينة نفسها، التدوينة كانت الشيء الوحيد المبهج، ولكن الجو العام سيء، فصرت أكتب عن الأشياء التي أحبها وأشتاق لها كبيت جدتي، والاحتفال التباعدي، ومذكرات شخصية من أغاني فرانك سيناترا، أفكار تدوينات صغيرة مبهجة، حتى تبدأ بتذكر الحوادث المرورية، والشعور الخانق في المطر، ثم تبتهج للأعياد السابقة، ذكرى أصيلة لعيد لا ينسى، ومن لحظة التعايش مع الفايروس تعتاد على الحياة الجديدة، وتعيش على الذكريات، تظهر الذكريات القديمة بصورة واضحة كمتجر القراصنة، والمقصف، وأحيانًا تختلط معها نكهة جديدة مع أنغام ميامي، متسلحًا بأعظم متع الحياة المتاحة لك، أغاني تحبها: حواديت، قائمة لأغاني ون دايركشن في الحظر، ياليتني أملك الأفراح وأتصرف بها وحدي، ووالز للوي توملينسون. كتاب أعدت قراءته وانكشفت أسراره التي لم تلاحظها في أول مرة: أفضل جزء من سلسلة هاري بوتر. مزيج بين الأغاني والمسلسلات والكتب والتجارب في السجائر وحليب الشوكولاتة
شكرًا لكل من قرأ، وشاركني هذه السنة والسنوات السابقة، شكرًا لعائلتي وأصدقائي، كل عام ونحن بخير، وويكند سعيد. x
25 notes
·
View notes
Text
الخامسة مساءً
منذ زمن بعيد، كانت الساعة من أهم الأشياء التي أرتديها، يوميًا، في معصمي، تخبرني بوجود ربع ساعة فقط على جرس الفسحة، تعلمني أين موقعي الإعرابي في اليوم، وكم ساعة نمت في "المفترض" أن تكون قيلولة. من عدة سنوات تخليت عن ارتداء الساعات. لا أعرف متى حصل ذلك، ولماذا فجأة ارتأيت أني لا أحتاج لمعرفة الوقت، سأنظر من النافذة وسيخبرني موقع الشمس وسطوع إضاءتها بالوقت –أو ساعة الجوال لأكون أقرب لإنسان طبيعي-.
في شاشة الكمبيوتر المكتبي خدش على الجهة اليمين، خدش طولي يعرض ألوان قوس قزح، أحبه. يغطي الخدش الساعة والتاريخ. مع ذلك، لا زلت أحبه.
اشتريت ساعة كاسيو. لا توجد خلفية تاريخية أو فاشونية لمكان الساعة في عقلي، ولكنها تبدو من الأشياء القديمة التي أحب، وتضيف للمظهر. أرتدي ساعة كاسيو للمظهر. كما أرتدي الحزام لشكله وليس لمهمته.
كيف أعرف الوقت؟
إذا لم أعرف الوقت، فسيكون لدي كل الوقت. منطق مبهر جدًا. ولكنه يخالف شخصيتي، فمثلًا، إذا غربت الشمس فقد انتهى اليوم، وباقيه سيكون للاستمتاع. إذا جاء العصر فهناك خمول علي مكافحته بتغيير المزاج، شيء يرفع مزاجي ويمدني بالطاقة. الوقت مهم جدًا، حين أفكر بموعد الغد، الساعة الثانية عشر، إذا فعلي أن أكون جاهزة في الحادية عشرة، وعلي أن أفطر قبل الحادية عشر، وأعرف أني أفطر مع حلقة أشاهدها، إذًا في العاشرة أستيقظ؟ همم التاسعة لأكون في أمان. من السهل أن يراودني الفزع حين أنظر للساعة وأرى الوقت –حتى لو لم اتأخر-علي تذكير نفسي أني سأصل في الموعد، ولن تكون كارثة إن تأخرت. هناك مرونة في بعض المواعيد.
حين بدأت ببناء غرفتي، أعطتني خالتي ساعة جدارية، أعتقد أن الساعة لجدتي، الساعة أقصى ما يقال عنها مذهلة، تحمل تراث أهل مدينة لا أستطيع تخمين هويتهم، ولكن بمجرد النظر للساعة أعرف أن هناك قصة خلفها. ولكن الساعة تدق، صوت دقات الساعة يزعجني، حاولت مرات عدة تعليقها وتجاهل الصوت، "مجرد وسوسة"، أجبر نفسي على النوم، لكنني أسمعه داخل أذني، فأنهض في منتصف الليل، لأنزلها من الجدار وأغلقها من الخلف. أضعها داخل المكتبة، على رف الأفلام، أنظر لها من وقت للثاني بحسرة، فللساعة قصة، وتعليقها على جدار تملؤه القصص فرصة لا تفوّت.
“learning to let go and learning to relax means just freaking sticking those stickers on something. stop worrying if it’s the right place. burn that nice candle you’ve had for a year. it doesn’t need a special occasion. I’m gonna use those fancy soaps I’ve been collecting in a drawer even though they look so pretty and it means I’ll use them up. everything is temporary so just enjoy the littlest pleasures you can possibly have we all need to just let go and enjoy things while they last. the sticker’s gonna look fine on your water bottle I promise” - Tumblr post
كنت أكتب عن مرور المدونة خمس سنوات، وضبطت عقارب الساعة على الخامسة، فكرت أني سأصور فيديو، وحين انتهيت من الفيديو، تركت الساعة وهي تشير للخامسة مساًء، خفت حرارة الشمس، رجال وسيدات خرجن من أعمالهم، طريق مزدحم بالسيارات، وها هي القصة! بقيت على جدار غرفتي ساعة تشير للخامسة مساءً، جاء الفجر، شرقت الشمس وغربت، حل الظلام، ولا زالت الساعة معلقة على جداري عقاربها تشير للخامسة مساءً.
ويكند سعيد. x
20 notes
·
View notes
Text
أحبها والحب يبقى لها
استيقظت مع الفجر، متحمسة، اليوم عيد! كلما يقترب اليوم الوطني في كل سنة أعصر مخي لأفكر بمكان نحتفل فيه الليلة. ولم أحتفل ولا مرة.
أعددت إفطار مختلف، لم أكن متأكدة من نجاح الفكرة، ولكنها نجحت، وأتمه الشاي الأصيل، وصار وكأنه محور الوجبة. بدأت بتقليب فكرة جاءتني قبل النوم، وفتحت مقطع يوتيوب لأرسم معالم الفكرة، إعلان. إعلان لم أقاومه من لحظة بداية الموسيقى، الكلمة الموسيقية الأولى لجواب سؤال: "وش تحب في السعودية؟" كانت "أحب ريحة أرضها بعد المطر" بقيت أستمع للأغنية بدون النظر للفيديو وفي عقلي صور لأماكن، لمكان "يتكوا" فيه أولاد الحارة، لمكان "يتكي" فيه هاشم فوق تلة يحمل معه كيس من البقالة، كيف قرر هاشم وقد كان صغيرًا بعيش لحظة الصفاء هذه لوحده كل يوم بعد العصر؟
youtube
تنساب الكلمات، وتعرض الصور، والأهم من الصور المعاني خلف الصور، ففي مقطع يقول أحدهم أنه يحب حتى الرطوبة، لم أقرب من الرطوبة، ولكني أفهمه لأني فعلًا أحب حتى زحمتها المزعجة. ذكر القهوة والبخور في اليوم الوطني ذكرني بأيام المدرسة، فالكل يستعد ومتشوق لحفلة اليوم الوطني، أتذكر شعور المشي في ممرات المدرسة وبداخل صدرك طراطيع. عبارات صغيرة كـ"ملعبنا في عز الظهر" يرسم صورة لأطفال نهاية دوام المدرسة، مشمرين الكم، ورابطين الثوب على وسطهم يلعبون في عز الظهر قبل مجيء سياراتهم، سماعي للأغنية بدون مشاهدة الفيديو زرع بي رغبة ملحة للكتابة عن اليوم الوطني حتى لو أن تدوينة الأسبوع جاهزة مسبقًا.
يذكرني اليوم الوطني بصنع قائمة أغاني وطنية وأنا في السيارة، مجددًا لم يسبق لي الاحتفال، ومشوار ذلك اليوم كان للمشفى مع والدتي. انتهى المشوار بتنويم والدتي في المستشفى وولادتها في اليوم الثاني. لا أصدق أنها مرت سنة على لحظة ميلاد زينة! أحملها هذا الأسبوع وأقول لها: "أنتِ لك سنة على هذه الأرض؟ كيف كذا وأنت لسة نونو؟" من بعد زينة تغيرت حياتنا تمامًا، نهيئ جداولنا وفق جدول "الملكة"، أطلقنا عليها هذا اللقب مازحين، لا أتذكر كيف، يميل اللقب لطابع السخرية، طبعًا بالتأكيد، فأنا مخترعته، ولكن في أحيان –وأستغرب منها-يصبح فعلًا لقب "ملكة" وجلالة الملكة يصدر من جدتي.
تغيرت طباعنا بعد مجيئ هذا المخلوق للمنزل، ينبعث حنان لا يصدق من إخوتي، وتلين الملامح والأحاديث من والديّ، أستغرب من كل هذه المشاعر الجديدة التي تصدر منهم، تعودت على رؤية الناس بتركيبة معينة، عشت معهم وأنت تعرف تركيبتهم، ليظهر بُعد أعمق بعد ميلاد زينة، فكيف تقول لأحد "حبيبتي" بكل هذه الرقة وبحب يكاد يفيض من بين عينيك؟
اليوم سنحتفل بعيد ميلاد زينة، بالونات زهرية وأخرى بالوردي الداكن، واحدة انفقعت وأنا أنفخها، شرائط وأغاني الميلاد، وكعكة آيسكريم، نحتفل باللون الوردي في اليوم الأخضر، لن تعي شيئًا، ربما لن تدرك أنها صاحبة الحفلة، ولا أن الشموع لها لتطفئها، ولكن لن تفوتها الأيادي الممتدة، والقبلات المحبة، ستصفع وجهك إن سنحت لها الفرصة وإن بدأت تميل ناحيتها محاولاً تقبيلها، هذه زينة، عليك أن تقتنص اللحظة، وتكون سريعًا لتتفادى الصفعة.
والدتي فضلّت لو أن كلمات الأغنية تحدثت عن شروق الشمس، دلالة مشرقة، أكثر من الغروب، النور مقارنة بالظلام، التوهج بالانطفاء، حكاية مدينة وكأنها نفس بشرية، ولكني أختلف معها في هذه النقطة، ففي كل الحالتين سنحبها لحظة شروق شمسها ولحظة غروبها.
كل عام والوطن بخير. " السعودية 90 وزينة 1” - زينب
تدوينات ذات صلة: سبتمبر - جدتي والأربعين يومًا
17 notes
·
View notes
Text
الليمون
الليمون من أساسيات طعامنا، تعتمد عليه وجبتي الغداء والعشاء لذلك نحرص كل يوم على وجود حبات الليمون في مطبخنا. محمد سيعد اليوم طعام الغداء. أدخل فأجده بقرب الموقد، أبحث عن الخس، وأغسله، بينما يقف محمد يشاهد فيديو قديم مسجل على هاتفه للوصفة، يعلق "رسائلك تخرّب الفيديو" ويريني اسمي الذي يظهر في الأعلى مع ايموجي "الحبحب".
يمسك محمد بالليمون ويعصره في زبدية صغيرة، أغسل الخس، ويدخل هاشم ليكمل العصر بينما محمد يهتم بأمر آخر، أجرّب صوص جديد للسلطة، واسأل محمد عن رأيه، انتهى هاشم من العصر، وبدأ يبشر الليمون بحسب طلب محمد، يخبرني محمد عن مقاييس الملعقة الصغيرة مقارنة بالكبيرة، ثم يتذوق الصوص، ويوجه انتباهه للموقد، يضيف المكونات ويضع الأطباق المتسخة في المغسلة. على طاولة الطعام، بدأ هاشم ببشر الجبن، ومحمد بفرم البقدونس، وقمت بتقطيع الخس والتفاح الأخضر، ينتهز محمد فرصة فراغه بغسيل الأطباق المستخدمة، يعم المطبخ طاقة هادئة مريحة، بالعادة حين يوجد أشخاص في المطبخ يحصل توتر أو إزعاج، ولكن الآن جو مريح، لا طاقة لأحد متحكم ويفرض سيطرته على المطبخ، طاقة هادئة معدية، لا تشعر أنك تعترض طريق محمد أو هاشم، ولا هم بالمقابل يعترضون طريقك، محمد سيعد الغداء، ولكننا الآن شخصين مع محمد نساعده طواعية، جو المطبخ جعلنا نرغب ببذل جهد إضافي بدون أن يطلب منا. قمت بعمل مكعبات الخبز بالثوم والبقدونس لأول مرة، ولأول مرة هاشم هادئ ويهتم بعمله، وأخيرًا يضيف محمد عصارة الليمون إلى محتويات القدر على النار.
بمجرد انتهائنا، وضعنا الطعام على المائدة، ونادينا البقية وجلسنا نتناول الطعام، يعلق محمد على المكرونة، وأعلّق على السلطة، ثم نثني على بعضنا، وأسجل في عقلي تجربة الطبخ المشتركة، والطاقة الغريبة المدهشة التي –وأنا متأكدة- كانت بسبب محمد.
وكان بائع الليمون ينادي قائلًا: "الله يهونها يا لمووووون"، كان يبيع البشرى لا الثمار، فمر من قلوبنا “- كتاب”
المواصلات لعمر طاهر
ويكند سعيد. x
تدوينة أخرى مشابهة: رشة ملح
15 notes
·
View notes
Text
النوم واليقظة
أحيانًا تستيقظ مهزومًا، تشعر بالانهزام، أكتافك مرخية، وروحك غائرة. ينتقل شعورك من داخلك ليظهر على قسمات وجهك، عقدة صغيرة بين حاجبيك، تكشيرة على وجهك، عيون تركيزها ضائع، ابتسامة شفتيك، ارتفاع حواجبك، واتساع حدقة عينيك.
كيف كانت الليلة الماضية؟ لا تستطيع النوم، برغم أن جدولك منظم، ومن المفترض أن تنام، ربما سهر العطلة الأسبوعية أثناك عن النوم، أو كأس الشاي الذي شربته مع العشاء، أو ربما عقلك في حالة متأهبة يحتاج الهدوء لينام. أعرف أنه في مثل هذه الأيام يسكن صرير داخل رأسي، علي إخراجه لأستطيع النوم، أشرب كأس حليب، ولا أرغب بإطلاق سراح الأفكار، لا أفكر بها حاليًا ولا أرغب بإعطائها المايكروفون، فأركب السماعات واستمع لبودكاست، ليس البودكاست المميز بحد ذاته ولكني أحب ضيوف الحلقة جدًا، وستسعدني صحبتهم في هذه الليلة. إضاءة خافتة، ثم الظلام الحالك، من وقت للثاني تمر سيارة خارج النافذة فتضيف لفكرة الليلة الهادئة، اقترب الفجر، فتحت بودكاست آخر لنفس ضيوف الليلة، وبدأ النوم يطل من النافذة، استمعت لحلقة أخرى لأبقى مستيقظة لصلاة الفجر، استمع لهم وأتونس بهم، ولكني بين النوم واليقظة، أحاول التمسك بطرف صغير لئلا أنجرف في النوم، "كنت أشعر بوعيي وكأنه يبتعد عن جسمي ليشرع العالم في التأرجح بلا ضجيج .. كل ما حولي كان ينهار." - رواية نعاس
استيقظت متنبئة بيوم سيء جراء قضائي البارحة مستيقظة، قرأت الايميلات التي تصلني من تنبيهات تمبلر على غير العادة، وابتهجت، بعد حلقة من مسلسل كنت أقفز من على الكرسي وأنا أفكر "هذا نصر اليوم".
نخاف من المرض، ولا نرغب بتحمل عواقب الإصابة بالبرد، نتجنب المواقع المشبوهة ونركّب برامج الحماية لئلا ينتقل لجهازنا فايروس يعبث بمحتوياته، يسربها، أو ينشرها. ثم هنالك أنواع أخرى من العدوى، تنتقل المشاعر بين الأشخاص، تغمرك الإيجابية حين تتحدث مع شخص معين، أو تشاهد قناة على اليوتيوب، تغرق في ضحكات مكتومة حين تشاهد حلقة من فريندز أو ذا أوفيس، أو ضحكات عالية لمقابلة صديق قديم مرح يتوافق مع حسك الفكاهي، تتجمع الدموع في عينيك حين تجري أحداث الرواية بطريقة لم تحسب لها حساب، أو حين يبكي مقدمو برنامج كوير آي، نتأثر من العالم حولنا، فأحيانًا تصيبنا عدوى مشاعر فينتقل الشعور من الخارج لداخلنا، ويستقر، وننتصر على يوم توقعنا الهزيمة فيه.
ويكند سعيد. x
13 notes
·
View notes
Text
المقصف
المقصف من الأشياء الطبيعية الموجودة في كل مدرسة. أمر موجود ومسلم به. فلا تدخل المدرسة وتقول: "الحمدلله لديهم مقصف"، ولكن المقصف بالنسبة لي لم يعد أمرًا مسلمًا به. فمن حظي أني انتقلت من مدينة لأخرى خلال المرحلة الثانوية، وكان المقصف -وعشرة آلاف شيء آخر- أحد الاكتشافات المثيرة.
كان المقصف في المدينة الأولى كبقالة الحي الصغيرة جدًا، لا تجد فيها كل شيء، وإذا أردت شيئًا محددًا فعليك قطع مشوار لسوبرماركت أو بقالة أكبر. أما مقصف المدينة الثاني فهو سوبرماركت الحي. فيه أشياء لن تجدها في بقالة الحي. أبدًا. الفطائر والكرواسون كأنها جاءت من المخبز لتوها، طرية ولذيذة. بينما بقالة الحي تعرض مخبوزات بايتة وقاسية قليلًا. الأمر المثير جدًا حيال السوبرماركت، هو أنه يقلي البطاطس! بطاطس رائعة جدًا، من النادر أن يستقبل المقصف طلب بدون بطاطس. أصحاب المقصف مراعون ويحبون زبائنهم ويسعون لرضاهم، فلا يستعجلون في قلي البطاطس ليوفروا الوقت، بل ينتظرون حتى يقترب وقت الفسحة، لتشتري البطاطس ساخنة وجاهزة، ولا تصدر عنها رائحة قلي سيئة أبدًا. ومن حرصهم واهتمامهم يضعون كاتشب بداخل كل بطاطس بشكل منفصل، كيس ورقي صغير به بطاطس وعلبة كاتشب، لنجلس في مكاننا المعتاد بعضنا يضع الكاتشب بشكل عشوائي على البطاطس، والبعض الآخر يثني الكيس ويضعه على جنب.
من قال بأن الحياة رحلة خالية من العناء وأن الطريق للمقصف دائمًا مفتوح وسلس ومتوفر للكل؟ فمن سوء الحظ أن المدرسة نظامية، لا تسمح للطالبات بالتجول في الممرات، لا توجد فوضى، كما لا توجد طالبة تلهو خارجًا لوقت طويل، للمدرسة ثلاث مراقبات، مراقبة لكل دور، والمديرة ليست شخصية لطيفة، لا أحبها لأنها شرسة وصوتها عالي، ولكنها لحسن الحظ تبقى في مكتبها معظم الوقت.
قاعدة المدرسة تنص على عدم البيع في المقصف إلا وقت الفسحة والصرفة، يستثنى منها ورقة إذن مختومة وموقعة من المديرة. ومن الصعب الحصول على الإذن لأن ما الداعي لشراء شوكولاتة أو شبس لتتناوله في الحصص وتزعج به الصف؟ لكن في مرات قليلة جدًا –جدًا- نكون من المحظوظين.
في مرة نسيت عاملة المقصف أن تأخذ ورقة الإذن، ربما ظنت أنها أخذتها ولكن عادت صديقتي بورقة المقصف، وانتهزنا الفرصة. في اليوم التالي كنا نمتلك نسخ ملونة من ورقة الإذن، نقصها ونرتبها ونحضرها لأيام غنية وسعيدة على شعبة 1. خطة وليدة اللحظة. لا أتذكر التفاصيل ومن فكّر بها، ولكنها عبقرية. تجاوزنا الخوف من الرفض والخطوات المترددة لمكتب المديرة ثم مقابلتها، ونظراتها المقيِّمة، وصرنا نتجه فورًا للمقصف بأوراق إذن غير محدودة. نحن العصابة التي نسخت الأموال ولم نكشف قط. لكننا كنا دائمًا تحت التهديد، فإذا رآك أحدهم في طريقك للمقصف قد يستدعيك ويسألك عن الإذن ثم يأخذك للمديرة التي تدرك أنها لم توقع على أي ورقة لليوم فتقع في مشكلة عويصة. لكننا نجونا بفعلتنا. وكانت ورقة الإذن المنسوخة من أفضل لحظات المرحلة الثانوية.
shutout to شعبة واحد
ويكند سعيد. x
16 notes
·
View notes
Last Seen Blogs
steviepeeinatree-blog
SteviePeeInATree
mybikerz
MyBikerZ
publicrrgirls
Ladies room
allbeautythings
All Beauty Things