أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا • أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا • - الفرقان ٤٣-٤٤ - الشيخ فيصل غزاوي - صلاة المغرب - الحرم المكي - ١٥ جمادي الثاني ١٤٤٤
سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين - الأعراف ١٤٦ - الشيخ ماهر المعيقلي - صلاة العشاء - الحرم المكي - ١٥ ربيع الثاني ١٤٤٤
“الحب هو حين وقع عبد الله بن عمر العابد الزاهد التقي في حب جارية له - و كانت تحلّ له في تلك الفترة - تعثرت يومًا في مشيتها فـوقعت ، لم يحتمل الموقف وظل يمسح لها التراب عن وجهها بيديه قائلًا : “ فداكِ نفسي وروحي ”
- وحين يروي مسروقًا - أحد علماء الحديث - حديثًا عن عائشة فيقول “ عن الصديقة بنت الصديق حبيبة رسول رب العالمين ”.
- الحب هو بُكاء أبو العاص بن الربيع على موت زينب رضي اللهُ عنها ، فيقول لرسول الله : “ واللهِ ما عدتُ أطيق الحياة بعد زينب ”. ثم مات بعد موتها بسنة
- هو قول جعفر بن أبي طالب لزوجته أسماء بنت عميس كلما رأها “ يا حبّة القلب ” ، وكانت هي تتحرى موضع قدمه لتضع قدمها مكانه ، وكيف لا ؟ والقلب يتبعُ القلب
- هو قوله صلى الله عليه وسلم “ أتغارين عليّ يا عائشة ؟ ” فتقول : “ ومالي لا يغارُ مثلي على مثلك يا رسول الله ! ”
. - حين كانت تحمل أسماء بنت أبي بكر النوى فدعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لتركب خلفه تخفيفًا عنها ، و لأنها تعلم غيرة الزُبير بن العوام رفضت .. فجائت الزبير وقالت له : لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من أصحابه فأناخ لأركب فاستحييت منه وعرفت غيرتك. فقال : واللهِ لحملك النوى كان أشد عليّ من ركوبك معه
- وهو قول الرافعي رحمه الله : ” لا يصح الحب بين اثنين إلا إذا أمكن أن يقول أحدهما للآخر : يا أنا “ .
- الحب حين قال أبو السائب المخزومي ـ الذي يصفه ابن القيم بأنه من أهل العلم والدين - متعلقًا بأستار الكعبة : ” اللهم ارحم العاشقين وقوِّ قلوبهم ، واعطِف عليهم قلوب المعشوقين “
واللهِ ما كان الحب بكثرة الوصل ، ولا بجميل الكلمات خلسة ، إنما الحب ما وقرَ في القلب وأبى الخروج إلا في كنفِ الله ، قد أفلح من اتخذ لذلك سبيل .. وضلَ من اتخذ لغير ذلك سبيلا ..”