الغفلة ..

.......................

• الغفلة .. مصيبة الانسان الكبري منذ عهد الأب آدم عليه السلام حين غفل عن أمر ربه ..

• وتعريفاتها كثيرة منها :

* عدم اكتمال العقل وعدم تبصره بالعواقب ..

* عدم يقظة القلب .. يقول ابن القيم رحمه الله : أول منازل العبودية اليقظة ..

* يقول الراغب الأصفهاني : الغفلة هي سهو من قلة التحفظ والتيقظ ..

• صور الغفلة في القرآن الكريم :

١ _ اتباع الهوي والبعد عن الله ..

" ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا " .. الكهف : ٢٨

٢_ قسوة القلب وعدم خشية الله ..

" ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون " .. البقرة : ٧٤

٣ _ عدم تذكر اليًوم الآخر ..

" يعلمون ظاهرآ من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة غافلون " .. الروم : ٧

٤ _ تعطيل وسائل الإدراك ..

" وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون " .. يونس : ٩٢

٥ _ الظلم وبطر الحق ..

" سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلآ وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلآ ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين " .. الأعراف : ١٤٦

• وفِي رأيي أن الغفلة هي البعد عن الطريق الحق أو نسيانه .. والبعد عن الحق يبعد الانسان عن حقيقة وجوده في الدنيا ووجوب عبوديته لله عز وجل ..

وكما يغفل الانسان عن ربه وآياته وأوامره ، يغفل أيضآ عن نفسه و عمله و وقته .. ويغفل عن أهله وأحبابه ..

والله أعلم ..

أن اردت أن تكون أهلا لرؤية آيات الله ، إذن فحرر نفسك من : 1-● الكبر : لأن الله لا يري آيايته لقلبا متكبرا قال تعالى : { سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين } الاعرآف ( 146 ) 2-● وحرر نفسك من الظلم والكذب : قال تعالى : { والله لا يهدي القوم الظالمين } آل عمران 86 وقال تعالى : { إن الله لايهدي من هو كاذب كَفَّار } الزمر 3 3-● وحرر نفسك من الإفساد في الأرض ونقض العهد وتقطيع أواصر ما ينبغي أن يوصل : قال تعالى : { وما يضل به الا الفاسقين* الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر به الله أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون } البقرة 26 - 27 4-● وحرر نفسك من الغفلة : إن أردنا أن تنكشف آيات الله كلها لنا فإن بعضاً من آيات الله يتكشف للإنسان بمجرد التفكر إن لم تكن هناك موانع أخرى بمجرد العقل ومثال تلك كل آية في القرآن قد قال تعالى عنها : { إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون } الرعد 3 وقال تعالى : { إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون } الرعد 4 ولكن آيات االله كلها لا تتكشف لقلب إلا إذا اجتمع لصاحبه الفكر مع الذكر كما قال تعالى : { إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب* الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار } آل عمران 190 -191 وما أعرض معرض عن الله إلا لغفلة ولا غفلة إلا وراءها لعب ولهو والحياة الدنيا كلها لعب قال تعالى : { اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون* ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون* لاهية قلوبهم ...} الأنبياء 1- 3 5-● وحرر نفسك من الإجرام : قال تعالى : { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون } المطففين 14 و قوله تعالى : { كذلك نسلكه في قلوب المجرمين* لا يؤمنون به وقد خلت سنة الأولين } الحجر : 12-13 6-● وحرر نفسك من التردد في قبول الحق إذا رأيناه صريحا : قال تعالى : { ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون } الانعام 110 وعندئذ فإن آيات الله من الإشراق بحيث تغمر كل جوانب قلبك بعد إذ أعددته لتلقي النور ولكن هيهات والقلب قلب شيطان أن يكون أهلا لهداية الرحمن ذلك أن الضباب الكثيف يمنع أشعة الشمس والعطب في العين يمنع الرؤية والمرض في الأذن يمنع السمع وليس الذنب ذنب الماء الفرات إذا وجده المريض مرا .. قال تعالى : { يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم آخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم } المائدة 41 . فالسر دائما في الإنسان نفسه قال تعالى : { فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم } الصف 5 فألزم عتبة الدعاء ألا يزيغ الله قلبك وقل : { ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب } آل عمران 8 https://ift.tt/2ug8UBM

الأدب.. والعلم..والتواضع ! إبليس لم يضره قلة العلم.. وإنما ضره قلة الأدب والتكبر. كان إبليس عالماً..! كان من الجن العابدين المجتهدين، حتى أن الله رفعه فى الملأ الأعلى وأصبح ذا مكانة عليا بين الملائكة، لكن ذلك لم ينفعه بشىء عندما تكبر وأساء الأدب.. تقوّض بنيانه إلى القواعد.. وذهب جهده هباء منثورا.. وأصبح ملعونا فى الدنيا والآخرة.. أصبح نموذجا حيا ناطقا..! لكل من يتكبر ويسىء الأدب، سواء أساء الأدب مع الله عز وجل أو مع رسوله.. أو مع أوليائه وأحبابه.. أو مع عموم المؤمنين..! أو مع سائر خلق الله أجمعين. سوء الأدب جهل وجحود وكفر بنعمة الله. قال تعالى: ﴿سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين﴾ [الأعراف: ١٤٦] * الأدب ثمرة الوقوف على جوهر العلم.. وسوء الأدب ثمرة الاغترار بقشوره وهياكله.. العلم يُطلب للحصول على معرفة الله.. حتى إذا ما عرفناه أحببناه.. وأطعناه.. وخضعنا بين يديه.. انظر إلى إبليس كيف غرّه ما ظن أنه حصّله من العلم.. فوقع فى سوء الأدب مع رب الأرباب سبحانه وتعالى.. قال تعالى:(ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين. قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتنى من نار وخلقته من طين).. هل رأيت جهلا أشد من هذا؟؟.. أوقعه فى مصائب عدّة.. كل واحدة منها أشد من الأخرى.. *** كل متكبر.. قليل الأدب.. متبع لسنة إبليس.. سائر على خطاه.. مسارع معه إلى نفس المصير.. لذلك قال نبى الإنسانية صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر". وصدق أحدهم حين قال: نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم. اللهم أدِّبنا بأدبك.. وخلِّقنا بخُلُقك.. وعلِّمنا من علمك.. وزدنا علما.. وانفعنا بما علمتنا.. يا ارحم الرحمين. #أحلى_مقال https://www.facebook.com/aymnkamil https://www.instagram.com/p/CCVFLN9lmXW/?igshid=t2ukiwgbl5j7

الأدب.. والعلم..والتواضع ! إبليس لم يضره قلة العلم.. وإنما ضره قلة الأدب والتكبر. كان إبليس عالماً..! كان من الجن العابدين المجتهدين، حتى أن الله رفعه فى الملأ الأعلى وأصبح ذا مكانة عليا بين الملائكة، لكن ذلك لم ينفعه بشىء عندما تكبر وأساء الأدب.. تقوّض بنيانه إلى القواعد.. وذهب جهده هباء منثورا.. وأصبح ملعونا فى الدنيا والآخرة.. أصبح نموذجا حيا ناطقا..! لكل من يتكبر ويسىء الأدب، سواء أساء الأدب مع الله عز وجل أو مع رسوله.. أو مع أوليائه وأحبابه.. أو مع عموم المؤمنين..! أو مع سائر خلق الله أجمعين. سوء الأدب جهل وجحود وكفر بنعمة الله. قال تعالى: ﴿سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين﴾ [الأعراف: ١٤٦] * الأدب ثمرة الوقوف على جوهر العلم.. وسوء الأدب ثمرة الاغترار بقشوره وهياكله.. العلم يُطلب للحصول على معرفة الله.. حتى إذا ما عرفناه أحببناه.. وأطعناه.. وخضعنا بين يديه.. انظر إلى إبليس كيف غرّه ما ظن أنه حصّله من العلم.. فوقع فى سوء الأدب مع رب الأرباب سبحانه وتعالى.. قال تعالى:(ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين. قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتنى من نار وخلقته من طين).. هل رأيت جهلا أشد من هذا؟؟.. أوقعه فى مصائب عدّة.. كل واحدة منها أشد من الأخرى.. *** كل متكبر.. قليل الأدب.. متبع لسنة إبليس.. سائر على خطاه.. مسارع معه إلى نفس المصير.. لذلك قال نبى الإنسانية صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر". وصدق أحدهم حين قال: نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم. اللهم أدِّبنا بأدبك.. وخلِّقنا بخُلُقك.. وعلِّمنا من علمك.. وزدنا علما.. وانفعنا بما علمتنا.. يا ارحم الرحمين. #أحلى_مقال https://www.facebook.com/aymnkamil https://www.instagram.com/p/CCVEuOiFiak/?igshid=7velqja46ck3