Tumgik
#الدنيا دول
ibrahimshoukri · 3 months
Text
مش ممكن البنت إللي دمها خفيف بتخطف قلب الإنسان بكل سهولة لا تمل ولا تكل من الحديث معها
13 notes · View notes
bigfrood · 6 months
Text
Tumblr media Tumblr media
After getting over the initial shock and heartbreak of this tweet and this reply, it hit me that (and I don't know if this is a cultural thing here in the middle east or an Islamic one)
A child has to be named even if they're stillborn.
For a child to not be named, that means there's no one left to name them. They were killed along with their entire family.
I hoped I was wrong, but I checked the list of victims of Israeli attacks and found this:
Tumblr media
Israel has ended 47 Palestinian bloodlines over the course of this genocide (or perhaps more), so you might think that this little detail isn't that important, but I don't think we should get used to cruelty of this proportion, no matter how consistently Israel commits it.
The number of victims isn't just a number. These are people with full lives and hopes and dreams.
It's enough of a disaster that these families were wiped out, but in murdering them, Israel didn't just deprive them of their lives, hopes, and dreams. It deprived them of even the dignity to name their children.
It continues to deprive the remaining Palestinians of their most basic human rights.
What did the Palestinians do to not deserve food or water or electricity?
What did their *newborns* do to not deserve lives or at the very least names?!
This is the most harrowing form of terrorism I can think of. The genocidal Israeli occupation is the most despicable terrorist organization the world has had the displeasure of knowing.
The whole world should be deeply ashamed that it's not only allowing such heinous war crimes to be committed, but in a lot of ways, it's enabling them.
I don't know how anyone can be neutral about this.
Stand with Palestine, stand against the occupation. Against genocide.
ربنا يتقبل الأطفال دول و أمهاتهم و عائلاتهم اللي الاحتلال قتلهم معاهم شهداء، و ينتقم من إسرائيل و أي حد بيمكّنهم أشد انتقام في الدنيا قبل الآخرة.
41K notes · View notes
fozdoaa · 1 month
Text
أنا شخص بيتعلق جدا بالناس اللي بيحبها
،ببقى فعلا متشعبطة زي العيال، وبحب ابقى قريبة، وبيجيلي separation anxiety لو فى حاجة حصلت، وماعرفش انام كويس وممكن أمرض حرفياً لو أى حاجة اتغيرت!
بس بحس سبحان الله ان الحياة بتعلمنا الدرس ده بكل الطرق. بالذوق بالعافية لازم تتعلم
تديلك حد شبهك جداً بس الظروف تخليكم غصب عنكم تتفرقوا..
تديلك صديق تحبه جداً بس تلاقيه بدون اسباب واضحة بيبعد عنك وبتخسروا بعض..
تديلك ناس لذيذة حواليك واول ماتتعوّد عليهم تحتاج تتحرك لمكان تاني وتسيبهم..
.. فلان بعد عنك، وفلان غلاوتك عنده مش زي غلاوته عندك، وفلان الدنيا سحلة ، وفلان اتغير، وفلان ظروفه صعبة ..
علاقات مهما تمنيت انها تفضل موجودة، الدنيا بتعلمك انها ليها expiry date طال او قصر وفي الاخر توصل لأحبب من شئت فإنك بشكل ما بمزاجك او غصب عنك بشياكة او لأ بclosure او بوجع بسبب حقيقي او بسوء ظن فإنك مفارقه.
والحقيقة دي زي ماهي مؤلمة جداً زي ماهي برده بتحررك لما تتقبلها…
المفروض تعلمني و تعلمك ماتتعلقش اوي.
و تكسر عندنا الأمان الزيادة في الناس، عشان ترجع تاخد الأمان من ربنا !
بس عيلتك، شغلك، صحابك ،جوزك.. كل دول بيتغيروا.. كله كله ماعدا ربنا على طول معاك. فأمانك يجي من ربنا اولا وبعد كده علاقتك بنفسك وبعد كده اي حد ييجي بعدها، لأنك مهما حبيت واتعلقت "فإنك مفارقه"
Rana Elbehery
86 notes · View notes
tafasillyasminaa · 1 month
Text
الحنية والطبطبة دول فطرة .. الأنسان العطوف الطيب
اللي بيعرف يقول " متزعليش " و " خلى بالك من نفسك "
اللي بيطبطب ع كتفك وإما يشوفك بتعيط يواسيك
اللي دايما يقولك " في ايه مالك ... احكى براحة بس "
ده بجد نعمه من ربنا
مش اى حد عنده القدرة دي ... في ناس عندهم جمود اتجاه
الآخرين حتى لو متأثرين من جواهم ،
مبيعرفوش يهونوا ، مبيعرفوش يطبطبوا او يسمعوا
مبيعرفوش يخترقوا الجبل والهم اللي فوق الروح
و يخلوك تحكي و تتكلم ...
العواطف صعب تكتسب .. الرحمة والمودة مبيتمثلوش
دى متلازمة في الإنسان بتكبر معاه زي صوته وشكله
دوروا على ناس حنينة من جواها .. ناس شبهكم
ناس تخفف عنكم ... الناس دى رزق فى الدنيا
# فضفضة قلب
56 notes · View notes
yooo-gehn · 16 days
Text
السيسي:
"المواطن في الخمسينات كان بيقبض جنيهات وكان سعيد جدًا بالجنيهات دي، ودلوقتي بيقبض آلاف الجنيهات ومش سعيد".
الدولار في الخمسينات كان بـ35 قرش، يعني الجنيه كان بحوالي 3 دولار. دلوقتي الدولار بـ50 جنيه. يعني اللي كنت أقدر أشتريه في الخمسينات بنص جنيه، لازم أدفع فيه دلوقتي 75 جنيه. وده لا يدل إلا على انهيار قيمة العملة المحلية. وإن آلاف الجنيهات في الزمن ده قوتهم الشرائية في الحضيض.
في الخمسينات كانت السلع الأساسية لسه مدعومة بشكل كامل من الحكومة (العيش والتموين والكهربا مثلاً)، وكانت لسه الحكومة بتقدر تعين خريجين الجامعات، وكان أسلوب الحياة أهدى وأبطأ، زمن الموظف اللي راجع بيته ببطيخة يأنتخ بيها بقية اليوم وهو مش بيجري حوالين نفسه، ولا مضطر يشتغل طول اليوم.
والسؤال دلوقتي، هل هي دي عقلية رأس الدولة اللي بيدير اقتصادها ومؤسساتها؟ هو ده فكر الشخص اللي بيقرر يقترض مليارات من صندوق النقد سنويًا؟ هي دي حسابات رئيس الجمهورية اللي بيشجع المصريين يقتدوا بالصين؟
ما هو يا إما مش عارف أنه بيقول كلام فارغ، وماحدش يجرؤ يخالفه أو يعدل عليه، وساعتها تبقى مصيبة. بلطجي مثبتنا. أو على رأي جون ماليني، حصان مطلوق في مستشفى. يا إما عارف أنه بيقول أي هبل في الجبل بس بيلعب سياسة، وبيوجه كلامه للبسطاء الجهلة والأغبيا اللي هايصدقوه ومش هايدوروا وراه. اللي هو أصلاً كرئيس دولة مسؤول عن جهلهم وغبائهم.
الإساءة الحقيقية في إدارة الاقتصاد، اللي السيسي مش هايطلع يقولها في مؤتمر أو خطاب، أنهم بنوا محطات كهربا جديدة واكتشفوا في الآخر إن مش معاهم دولارات يشتروا بيها الغاز اللي يشغَّل المحطات دي! أصل على رأي السيسي لو كانوا عملوا دراسات جدوى ماكانوش عملوا مشاريع. وطبعًا مفيش إهتمام بفكرة أنك تخصص نسبة من حصيلتك الدولارية على مشروعات إنتاجية تدر عليك ربح دولاري، لأنك دبست نفسك في مشاريع ساحبة كل الفائض من فلوسك..
فيه خبير إقتصادي اسمه محمد فؤاد، عضو سابق في مجلس الشعب، وكان عضو للجنة الاقتصادية في المجلس من 2015 لـ2020، يعني الراجل عنده العلم الاقتصادي الأكاديمي، وفي نفس الوقت إيده في المطبخ وعارف الدنيا بتمشي إزاي على الأرض. الراجل ده قال فكرة مهمة جدًا مانسيتهاش من أول ما سمعتها، قال إن من 2016 بيتم إدارة الاقتصاد وكأنه مشروع وليس دولة. أنت فاتح مشروع وعايز المشروع ده ينجح، مش بتدير دولة فيها متطلبات وتفاصيل مختلفة تمامًا.
وبعيدًا عن كل ده، الفكرة كلها في الاستهتار بالشعب. أنا كرئيس جمهورية هاشتري وأبيع فيك وكل شيء متروك لضميري وعلى قد فهمي. فيها إيه يعني لما أقطع عليك الن��ر عشان أبيع غاز وأجيب عملة صعبة؟ ومش هاقولك ولا كلمة على ليه اضطريت أعمل كده وإيه اللي أنا عملته ووصلنا كلنا لكده، أنت هاتنسى نفسك وتحاسبني ولا إيه؟ واحد صاحبي حكالي عن اللي كان بيحصل له أيام الجيش، كان كل ما القائد يتزنق في فلوس، يغلي كل حاجة في الكانتين ويقلل الأكل في الميز (المكان المخصص لأكل العساكر)، فيجبر العساكر أنها تشتري من الكانتين. أي منظومة تدي لشوية ناس سلطة مطلقة على الجميع، بتدي الفرصة لشوية الناس دول أنهم يتجبروا ويفسدوا ويتحكموا بمزاجهم.. بتبقى واقع تحت رحمتهم تمامًا..
شيء بائس جدًا إن رئيس جمهورية بلدي محسسني أنه مثبتني وبيقلل قيمة الفلوس اللي معايا كل يوم، وأنا ماقدرش أفتح بقي. وكل يوم بحس أكتر أننا حقل تجارب لشوية ناس تافهين ومتخلفين عقليًا لكن واثقين في نفسهم ثقة عمياء وعندهم سلطة بلا حدود.
43 notes · View notes
quran--kareem · 7 months
Text
‏عزاؤنا فيما يجري اليوم في غزة:
١- إيمان أهلها وثباتهم واحتسابهم: (فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا)
٢- أن الله سيطفئ نار المعتدين: (كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله)
٣- تكالب الأعداء؛ فهو سبب خير وإن كان شراً في الظاهر: (ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيماناً وتسليما)
٤- أن الآلام مقابل الآلام أيضا: (إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون)
٥- أن أبواب الجنان مفتوحة: (ويتخذ منكم شهداء)
٦- أن الأيام دول: (وتلك الأيام نداولها بين الناس)
٧- أن زيادة شر المعتدين مبشرة بقرب استحقاقهم للعذاب والخزي في الدنيا: (الذين طغوا في البلاد . فأكثروا فيها الفساد . فصب عليهم ربك سوط عذاب . إن ربك لبالمرصاد)
٨- أن العاقبة لنا، كما في الحديث الصحيح عن النبي ﷺ في أنهم سيختبئون وراء الشجر والحجر؛ فالحاصل الآن جولة، والنهايات محسومة ولو طال زمنها.
والله غالب على أمره..
75 notes · View notes
quotesart · 2 months
Text
صاحبتي فسخت خطوبتها من يومين سيبتها تهدي على اعتبار إنه خبر حزين وبعدين أكلمها بسألها السبب؟ قالتلي كنت بخلص ورق في مصلحة حكومية والجو مش ألطف حاجه حسيت بتعب ودوخه وطلعت رقمه ورقم بابا عشان حد يلحقني لو تعبت ووقعت زي كل مره أتعب فيها
بابا قالي : أستنى مكانك ربع ساعة وأكون عندك
هو قالي : روحي وارتاحي كده وكلميني ف ماحسيتش إني ممكن أسيب الحنية والجمال دول كلهم وأروح أعيش مع حد تاني عارف تعبي وبيهمشه عادي، وقتها بس أفتكرت فقرة عمرو حسن وهو بيقول : "أنا برضو علشان بعرف أنقي، أخترت اللي أبوها حبيبها، دلعها كأن مافيش في الدنيا بنات، وراها أمان صعب تعيش يوم في غيابه، أنا برضو عشان بعرف أنقي أخترت اللي أتربت تتصان" وحقيقي مش خسارة في اي بنت شويه أمان وطبطبة في مقابل أنها تسيب بيت أهلها وتديك عمرها وصحتها وشبابها عن طيب خاطر❤️
29 notes · View notes
escapzarzory · 3 months
Text
عايزه اعيط اني بمر بفتره وحشه بقالي كتير اووي والفتره مبتخلصش خالص وتكاد تكون فتره مخلياني معنديش طاقه ولا شغف لاي حاجه بنزل الشغل عشان لازم انزله بتعامل مع الناس عشان لازم اتعامل .. الحياة مش بتقف بتفضل ماشيه عاادي .. برجع البيت شخص تاني غير اللي كان برا طول اليوم ببقى بوش غير وشي وش ثابت جامد مش هامه حاجه بيضحك بيمشي دنيته من ورا قلبه عشان الدنيا مبتقفش الدنيا بتمشي ولو وقفت ثانيه هيداس عليك عادي
اوقات بيحصلي لحظات انهيار وعلى اهون سبب ممكن انفجر واعيط وانا مبحبش ابان ضعيفه ابداً
الغريبه في وسط كل ده والصراعات اللي في حياتك ومشاكلك اللي برا واللي جواك بسبب حاجات كتير وعلاقاتك اللي عماله تتساقط واحده تلو الاخره مش لاقي حد يُعذرك مش لاقي حد فاهم انت بتمر بايه مش لاقي حد معاك مش لاقي ونس كله عمال يبعد وياخد جنب ويسمعك كلام ملهوش لازمه لمجرد انك فاقد الشغف وصفر طاقه مش قادر تتكلم مش قادر تعمل اي حاجه
محدش فاهم انت بتمر بايه ولا حد هيفهم غير اللي خالقك وعارف جواك اكتر من نفسك
ربنا سبحانه وتعالى قال "يعلم ما تسرون وما تعلنون"
هو عارفك اكتر من نفسك عارف جواك حاسس بيك ف اسكت متبررش متتكلمش اللي عايز يمشي سيبه يمشي اللي عايز يفهم حاجه بمزاجه ويظن فيك ظن وحش سيبه يظن الايام دول بين الناس
وافوض امري الى الله ان الله بصير بالعباد♥️♥️
33 notes · View notes
mullaan · 25 days
Text
عايزه اخطف رجلي خمس سنين جاين كده اشوف الدنيا هناك تستاهل التعب والشقى دول ولا اكنسل حاجة فيهم من دلوقتي
23 notes · View notes
t-ablog · 6 months
Text
Tumblr media
‏أنت متخيل أن الدولة اللي تحتها سهم أحمر هذه، واسمها "بوليفيا"، دولة دينها المسيحية، ولغتها الإسبانية، وتقع أقصى غرب أمريكا الجنوبية، في آخر الدنيا، حيث يفصل بينها وبين فلسطين، قارة إفريقيا ومحيط أطلنطي وبحر متوسط وآلاف الكيلومترات...
وتقريبا لا توجد بينهما أية مشتركات،
هذه الدولة أعلنت منذ قليل، في بيان رسمي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، متهمة إياها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في هجماتها على قطاع غزة.
وهي ليست المرة الأولى التي تقطع علاقاتها مع دولة الاحتلال، إذ فعلتها من قبل في عام 2009 كرد أيضا على هجمات لها في هذا الوقت على غزة!
بينما الدول التي تحيط بغزة من كل الجهات، وتجمع بين شعوبها، وأهل غزة كل المشتركات الإنسانية التي يعرفها التاريخ:
أرض واحدة، دين واحد، لغة واحدة، تاريخ مشترك، ثقافة واحدة....
كل هؤلاء لم يعلنوا حتى اليوم موقفا معتبرا واحدا ضد إسرائيل ...لا أقول : قطع علاقات ‎#لا_سمح_الله بل حتى إدانة قوية، أو اتهام صريح ...لم يفعلوا، وحين قرروا أن يجتمعوا لبحث رد الفعل المناسب (أيوة لسه هيبحثوا بعد مرور 3 اسابيع على الحرب وعدد شهداء اقترب من 10 آلاف شهيد وأضعافهم من المصابين)
جعلوها يوم 11 في شهر نوفمبر، الذي لم يبدأ بعد !!!
فأي عار وخزي تغرق فيه بلادنا؟!!
وبرأيكم.. أي بلاء أكبر، ابتُليت به فلسطين ..هل هو الاحتلال الإسرائيلي على أرضها؟
أم محاصرتها بمحيط كامل من دول الجوار، الخائنة، المتواطئة مع الاحتلال؟!!
لله الأمر من قبل ومن بعد
Tumblr media
T
43 notes · View notes
artemisthehuntress95 · 4 months
Text
الواحد-ربما-لم يهزم بعد
في أكتوبر الماضي أخبرتني مريضة أنها تثق في كثيرًا لأني عالجتها من عدوى ما وتحسنت على الفور، شكرتني بحرارة وبينما تهم بالمغادرة بدت وكأنها تتذكر شيئًا تافهًا. "لدي كتلة غير مؤلمة في الثدي الأيمن"، طلبت أن أفحصها، وشعرت بنذر الخطر من ملمس الكتلة الجامد والثابت تحت يدي. أحلتها لمستشفى وألححت عليها أن تذهب في اليوم التالي مباشرةً رغم أنها كانت مكتفية بالخلاص م�� العدوى المزعجة على الأقل اليومين دول؛ لكنها وعدتني أن تذهب "علشاني"، ورغم أني سقت لها طائفة من المبررات المبنية على دليل علمي.
كانت تلك الأيام التالية مباشرةً لإجرائي امتحان مهم في مسيرتي الطبية الضبابية، يفعمني الأمل والحذر وتتملكني أحلام بغرفة عمليات في مكان أفضل من مكاني الحالي، أقف فيها برأس منكب على جسد بشري مفتوح، وأتعلم كل شئ عن العالم.
منذ تلك النقطة تغيرت كثرة من الأمور وتحطمت طائفة من الأحلام، أصبح مستقبلي الطبي أكثر ضبابية ورعبًا إلى حد يدفعني أحيانًا لتمني زوال الدنيا. أفتقد الطب الحقيقي وأشعر بتفاهة المسعى في مكاني الحالي، أقول حتى لو كنت في أسوأ مكان؛ لن أركن للرداءة، في كل مكان هناك فعل واحد بإمكانك فعله ويحدث فرقًا، ويرضيك عن نفسك، ويراه الرب فعلًا حسن. أقول ذلك ثم أغرق في دوامات قاهرة من الشعور بانعدام الجدوى وفشل المسعى وانتهاء الطموح.
في مطلع الأ��بوع الماضي فوجئت بتلك السيدة أمامي في العيادة ترافق طفلتها، لما سألتها عن الأحوال قاطعتني قائلة: بتسألي عن الكانسر؟ أخبرتني أنها تم تشخيصها بسرطان الثدي المستجيب هرمونيًا في المرحلة الثانية، وأنها أجرت عملية جراحية وتخضع الآن للعلاج الكيميائي. شكرتني بحرارة وهو ما أذهلني، أتصور أني سأكره أي طبيب/ة ارتبط في ذهني بتشخيص كهذا. بينما أتناقش معها في تفاصيل الحالة، شعرت بحنين غامر. أفتقد هذا الشعور بالتعقيد، وشرعت أشرح لها الحالة بإحساس العائد إلى وطنه، التفاصيل الجراحية وال staging والبروتوكول، بشعور المتيم بتاريخ استئصال الثدي الجذري لهالستد وتطور تلك الجراحة على يد الفرنسيين لجراحة "محافظة" وغير جذرية. لما غادرت السيدة انتابتني فكرة أنانية بأني أتمنى لو كنت الطبيب المعالج وليس الطبيبة التي أجرت screening واقتصر دورها على مجرد الإحالة. ألم الأحلام التي لم تكتمل بعد.
صباح اليوم زارتني مرة ثانية. كانت تبحث عني لتستفسر عن أثر جانبي للعلاج الكيميائي. أخبرتني أني أفضل طبيبة تعاملت معها. هذا أمر عجيب. أنا أفضل طبيبة؟ في عقلي هيراركية تضع مستأصل الورم على قمة هرم الأطباء الذين تعاملوا معها. ذلك أني أحلم بأن أكون مكانه. لا أستطيع قبول مدح لا أفهمه وأشعر أنه في غير موضعه. أخبرتني أنه منذ بدء رحلتها وهي تختبر آلامًا جديدة وغريبة، ومذاقات مرة في حلقها، وتتغير في المرآة، ولا أحد يشرح لها أي شئ مما تمر به. قالت: "أنا بكون مش فاهمة وأنت بتخليني فاهمة". هذه هي قمة هرمها.
أمطرتني بدعوات ومحبة وعشق. شعرت بذنب لأني أتفه ما أفعله لأسباب أنانية، لا أشعر بالتحقق الآن لكن هذه السيدة "فاهمة". فعلي لا يرفع ألمًا ولا يمسك مشرطًا في أثر مشرط هالستد العمدة ولا حتى يطبق برتوكول ال adjuvant therapy. لكن واضح أنه فعل مهم، لأنها تتيه بي. أقول أن شرحي وتقديسي لحق المريض/ة في سماعه ليس سوى أثر جانبي لقواعد مؤسسة أنطلق منها في أسلوبي كممارسة طبية، ومن ولع خاص بما أطمح لأن أفعله. أليس هذا مؤشرًا جيدًا؟ ألا يحدوني ذلك للأمل في النفس؟
وإن كانت المرارة تلازمني هذه الأيام لأني لم أبدأ بعد، لم أصل بعد، ولا أفهم حتى هذه اللحظة كيف تحول الأيام القادمة مساري، ألا يدفعني ذلك لتقدير هبة الفهم؟ تحول الأفكار المظلمة بيني وبين تذوق أي شئ سوى طعم اليأس والرغبة في الهرب وترك الطب تمامًا، وأفكر اليوم في احتمالية أن ينقذني ذلك التقدير الناشئ لما أفعله في هذه الأيام الضبابية، أتذكر أن من يقدرون خطواتهم المحرجة الأولى هم الذين ينتهون إلى خطوات مهيبة حقيقية لأن هناك قدرًا حرجًا من الثقة لازم لكي لا ينهار الواحد/ة وهو يسعى، ولكي يفضي سعيه إلى نتيجة. وبينما تمطرني السيدة بعبارات شكر ودعوات بالحج "كل سنة" أرغب في أن أشكرها بدوري لأنها أثارت انتباهي لأن الواحد -ربما- لم يهزم بعد.
40 notes · View notes
imazikaty · 10 months
Text
انا مُحبط جدًا جدًا من علاقاتي، ولأول مرة أحس بحزن كبير كده على كل لحظة كان قدامي اني اختار إنسان اتبادل معاه حكاياتي ومشاعري ووقتي "خصوصًا إني أصلًا شخص مبيحكيش" واختارت دول بالذات، وندمان ، ولأول مرة اكون ندمان، على كل حاجه بنيتها لوحدي وكنت فاكر اننا بنبنيها سوا، لأن مفيش حد في الدنيا هيهون عليه يهد كل ده إلا لو متعبش فيه، إلا لو كنت بالنسباله شخص عادي، وانا عمري ما شاركت حد حزني وأوقات ضعفي وكان بالنسبالي شخص عادي..
وفُراق الناس اللي بحبها واللي ليهم مكانه مختلفه عندي بيكون صعب جدًا، وبحط تحت جدًا دي مليون خط، عشان كده المعلومة دي بتكون أول معلومة بقولها لأي حد بقرر إنه يكون مميز في حياتي، فبيكون شيء قاسي جدًا إن نفس الشخص ده هو اللي يقرر، و بإرادته الحرة إنه يفارقك
بس خليني اقول أن المُحزن أكتر من كل دا ان الأشخاص دي بتقدر وفي وقت قليل جدًا انها تتخطاك وتكمل حياتها من بعدك عادي، وتُنسى كأنك لم تكُن.
73 notes · View notes
emanmony · 10 months
Text
أنا بحب الأوقات المليئة بالعناية والترطيب والكثير من البادي سبلاش وحب النفس والكلمات الحنونة وكل الروائح الجميلة اللي بتملى المكان وقت السكين كير والبادي كير روتين وبحس وقتها إن ياااه كل الحب والجمال والرائحة الحلوة والبال الرايق دول وانا في الدنيا، اومال لما ندخل الجنة إن شاء الله هنحس بإيه، وبعدين ارجع أشكر ربنا إنه خلقني بنت للمرة مش عارفة الكام بجد.
64 notes · View notes
cutyrozy · 7 months
Text
Tumblr media
﴿وَلَا تَيْأَسُوا﴾ غلطان اللي يكون فاهم إن الدنيا هتبقى خالية من الإحباط واليأس ؛ دول كده كده حوالينا ، السفينة مش بتغرق لمجرد إن البحر محاوطها من كل اتجاه لكن بتغرق لما البحر بيتسلل ليها ، مهما اليأس حاوطك خلّي ثقتك في ربنا صمام الأمان اللي مايسمحلوش يتسلل لقلبك . حُسن الظن في ربنا هو اللي بيخّلي القلوب أقوى ، متحملة ، ومكملة 🤍
37 notes · View notes
mahssalem · 1 year
Text
ضيَّعت عليه العمر يابوي/ده انا ليَّ معاه حكايات
"الشكل الذي يبدو عليه الموت، أو على الأقل في توقعاتي، هو مثل هذا: يتجمع مجموعة صغيرة من الأصدقاء والعائلة حول المريضة، وهم يشاهدونها وعندما تستنشق أنفاسها الأخيرة وتطلقها، يتعانق الناس ويتبادلون الأنظار للاعتراف بعمق هذه اللحظة قبل أن يفحص الطبيب النبض ويعلن 'انتهى الأمر"
- الصديق لماثيو تيج
عندي ايمان ان تجارب الانسان الحقيقية في نهاية المطاف بتبقى معدودة، بالتجارب اقصد حدث ممكن يزلزل كيانك كامل، يغير شكل يومك و نظارتك اللي بتشوف بيها الدنيا.
بالتابعية، كنت متوقع ان موت بابا مش هيبقى من التجارب ديه، عمر ما كان لينا علاق��، كلامنا نادرًا ما تعدى اكتر من ربنا يوفقكم، و ربنا يطول في عمرك .. و ده كان جميل، عشان المحادثات الأخرى اللي كانت بتطول عن كدة غالبا كانت بتنتهي بخناقة، احيانًا كتير كانت بتبقى خناقة بلا سبب.
اخر خناقة كبيرة بيننا كان لما رفض اني اودي لسلمى بسبوسة نفسها فيها و هي عندها كورونا، عشان السكر هيتعبها و هيموتها. راديكالية في الخوف ليس لها مثيل، لو نزلنا بعربية وسط البلد، العربية هتتسرق .. لو خرجنا في شارع فيه تعدية، فيه عربية هتخبطنا قولًا واحدًا .. لو مدخلناش هندسة، هندخل السجن و لو كلنا سكر و احنا عيانين، هنموت.
لطالما كنت مقتنع ان بابا شايفني فاشل، لحد مؤخرًا اوي اوي يعني .. لحد ما عملت حاجة جديدة اني احاول افتكره كويس، عقلي دايمًا كان ذكي كفاية انه يتناسى اي محادثة ما بيننا كوسيلة دفاع أصيلة و ربما الأهم في حياتي .. حياتي الدراسية كانت في منتهى السوء، و بالتابعية كان منطقي لراديكالية الخوف انها تتوقع ان طريقي الوحيد هيبقى تجارة المخدرات، و اني مش هفلح فيها ف هيتقبض عليا .. و انهم مش حمل ييجولي السجن و هما في السن ده .. كنت بنبهر من قدرة المرء على تخيل سيناريو كامل من الأحداث المؤسفة اللي هتحصل كدة كدة بسبب الرعب.
و مكانتش مفاجأة ان اول شغل يجيني يكون متوقع انه بسبب اختي مش بسببي، و كان منطقي ان النصايح تبقى التزم عشان مترفدش، عقلي رفض الكلام و قفل السكة بغضب متناهي النظير، ربما لعدم ترجمته ان المحرك الأساسي للكلام مكنش ايمانه بفشلي على اد ما هو رعب، من كل حاجة في الحياة.
و مكانتش المفروض تبقى مفاجأة لما جيت اغير شغلي انه اتخانق خناقة لرب السما عشان رايح اشتغل مع عيال صيع صغيرة بيضحكوا عليا، ساعتها كنت مستقل من سنين مش قادر اعدها، متجوز، فاتح بيت و مع ذلك لسة شايف اني فاشل عن اتخاذ قرارات بسيطة زي اشتغل فين؟ لم يخطر في بالي لحظة ان المحرك برضه هو الرعب. و انا مسافر اول جملة قالها ان دول اكيد نصابين، محدش هيجيبك تشتغل من مصر غير لو نصاب .. رضوى كانت جنبي و مسكت ايدي، و انا سكت.
عندي مخاوف كتير في الحياة، بس عمرها ما كانت نفس المخاوف اللي عنده .. او زيها .. دخلت محادثات كثيرة مع ناس دايمًا نصيحتهم اني اخطط على اسوأ سيناريو، بس انا برمجتي مكنش ينفع تخطط على السيناريو الأسوأ، العيشة مع اقصى درجات الخوف مكنش ينفع تطلع اشخاص بيخططوا على ان الخوف ده ممكن يبقى حقيقة في يوم .. اختي طلعت مش بتشوف المشاكل اساسا غير لما بتبقى بعرض جبل، و حتى ساعتها بتشوف برضه حتة منورة و جميلة، فضلت كتير بحسدها على كيمياء مخها اللي مهما حصل هيفضل فيه حاجة تتعاش و تتشاف .. و انا طلعت مش زيها و لا زيه، طلعت بشوف اسوأ سيناريو، بشوفه كويس جدًا، و بختار بشكل عقلاني للغاية اني هتجاهله، مش عارف بقيت كدة امتى بالتحديد بس عارف ان ده كان افضل تطور في حياتي.
دلوقتي مش مستغرب ان لما اختي كلمتني يوم ١٤ مارس تقولي انه بابا البرد خلى نفسه مش كويس ف هنوديه المستشفى .. مقلقتش، كنت عند صحابي و دخلت اخد المكالمة من اوضة نومهم، كانت ضلمة و خلصت المكالمة بوجع صغير في القلب، بابا عمره ما راح مستشفى في حياته، بس ده برد. ليه نتوقع السيناريوهات السيئة؟ مش كنا بطلنا؟ بس لقيتني بعمل حاجة مبطلتهاش من يوميها، دخلت اشوف تذاكر و مواعيد الطيارات ايه .. عمري ما كنت بفتح موقع الطيران غير عشان احجز طيارة، عمرها ما كانت عادة اني افتحه عشان بس اشوف الاسعار و اكون مستعد.
١٥ مارس نزلت اجري، الساعة ٨ بتوقيتي كنت قربت على الكيلو السادس جري، سرعتي كانت ٦ دقايق و نص للكيلو، الجري بنسبالي رياضة فردية و شخصية للغاية، كشخص بيقضي ساعات يصنع محادثات وهمية، الجري كانت الرياضة الأفضل اللي اقدر اتكلم مع ناس مش موجودة .. انا بارع في اختيار الشخص المناسب لمحادثاتي الوهمية في الوقت المناسب، في البداية محتاج شخص المحادثة معاه خفيفة و مسلية، ف عادة كانت بتبقى محادثات قديمة بيني و بين زمر، بسمع قصة او حدوتة عن اغنية او لحن .. احيانًا كنت بشغل اغاني عرفني عليهم .. في المنتصف، تحديدًا ما بين الكيلو الرابع و الثامن بتبقى محادثات منفردة مع اصدقاء ليا، او اعادة و تخيل لمحادثات لو كنت قلت حاجة مختلفة كان ايه هيحصل، اخر كام كيلو كان للعائلة المقربة، البداية كانت بتبقى سلمى و ماما، سلمى عشان مسلية و لو بدأت كلام مش هتخلص، ف هتحرق وقت، و ماما عشان مينفعش كنت اختارها قرب النهاية؛ اول ما كانت هتلاقيني تعبان كانت هتقولي ما تقعد، انت جريت كتير .. حرام عليك نفسك. و في الأخر كان بابا و رضوى، في الماراثون الوحيد اللي جريته ظهور بابا الوهمي قرب النهاية مكنش على شكل محادثة، بل كان على شكل تذكر بسيط لتلك اللحظة -الوحيدة- اللي بصلي فيها بعد ما حليت مسألة صعبة في فيزياء ثانوية عامة، بفخر، و هو بيقولي شكل مخك نضيف، انضف من اختك. و في الأخر دايمًا رضوى، لو نفسي اتقطع و مفيش سبب في الدنيا يخليني اجري، مش هجري غير عشانها.
و انا بجري الساعة ٨ يوم ١٥ مارس، بسبب ان بابا كان في المستشفى فكان واخد نصيب الأسد من الرفيق يوميها، استوعبت انه مكنش فاقد الأمل فيا، و ان كلامه المستمر معايا عن الفشل انا مش جزء منه .. هي ديه نظارته اللي شايف بيها الدنيا، مش اللي شايفني بيها .. لو قالي خد بالك لا ينصبوا عليك، مش عشان انا مش هينفع اسافر عشان فاشل على اد ما عشان كل الناس نصابة و انا غلبان. قابلت رضوى و روًحنا بالمترو، و انا في الطريق قلتلها كشخص اكتسب ببراعة القدرة على عدم توقع اسوأ السيناريوهات، اني مش قلقان على بابا هو عنده برد بس في النهاية، حتى لو عمال يقولهم على وصيته ف ده عشان هو كدة .. الحقيقة ان في وسط اليومين دول مجاش في دماغي لحظة ان الموضوع هيتدهور في ٣٠ دقيقة و يكونوا كفيلين انه يموت فيهم.
اول ما دخلت البيت لقيت رسالة من اختي بالفرانكو: baba mat.
مفهمتش يعني ايه، حاولت اكلم ماما كانت بتصرخ، حاولت اكلم سلمى كانت سايقة رايحة لماما المستشفى و بتعيط. سكت، رضوى كانت مخضوضة قلتلها انا مش حاسس اني متضايق. الانسان ككائن في منتهى الغلب، في التجارب الجديدة دائمًا بيحاول يترجم احساسه من قاموسه، بس التجارب الجديدة بتصنع احاسيس جديدة، احساسي ساعتها اني مش عايز اصرخ و لا اعيط زي ماما و سلمى، ف ده معناه اني اكيد مش متضايق .. لميت شنطتي في هدوء و نمت. في النهار رحت المطار، و كان مرور بأغرب احساس حصلي في حياتي، دموع في عيني من غير سبب .. انا عيطت كتير في حياتي، كتير جدًا، الاسبوع ده لوحده كنت عيطت مش اقل من عشر مرات مثلًا، بس عمري ما عيطت من فكرة، دايمًا من ذكرى. مشهد نهاية بيعيطني، رسالة من ماما محتواها يعيطني، ف توقعت اني تمام هعيط عشان بابا مات، بس لازم يكون فيه ذكرى شغالة في دماغي و انا بعيط، ده العياط اللي انا متعود عليه .. لكن عياط من فكرة مجردة زي بابا مات كانت حاجة جديدة تمامًا عليا .. كل اللي كان بيدور في دماغي نص وقت العياط سؤال طب انا بعيط ليه دلوقتي؟ انا مكنش عندي مشكلة اني اعيط، انا بس عايز افتكر حاجة تعيطني .. انا بعيط ليه دلوقتي؟
عندي مهارة منقطعة النظير في قولبة فكرة الموت بالشكل اللي يريحني، كأنها صلصال بالضبط .. بدي نفسي الحق ده مادام مفيش حد رجع و كتب ريفيو .. عشان كدة كنت شايف ان حق الفقيد انه يسمع صلوات الناس عليه و وداعهم، ف قلبي كان ميال لفكرة ان الفقيد بيبقى موجود و بيسمع اللي بيتقال له، بس قلبي مكنش ميال لفكرة انه يفضل كدة طول العمر .. انا بزهق بسرعة بصراحة، محبش اقعد كل ده في تربتي .. ف عقلي بشكل بارع قرر ان الميت بيسمع الوداع يوم ما بيموت بس، و بعدين بيمشي. ف كان منطقي اني اروح من الطيارة للقبر على طول لوحدي، كنت قاعد لوحدي و ده شئ اخت��ته، و بصوت عالي اعترفت لبابا، للمرة الوحيدة على حد ذاكرتي، اني بحبه.
عندي غضب كبير من الجريفينج بروسيس عمومًا، غضبان من فكرة انها بروسيس، شئ معروف، كل الناس بتمر بيه، مفيهوش اي شئ مميز رغم فردية التجربة، نفس المشاعر مر و بيمر بيها ملايين حتى لو احساسك كفرد ان حقك تجربتك تكون مختلفة، او فردية، مش مجرد احساس ملايين حسوه، و هيعدي.
قضيت الأسابيع اللي بعد كدة قاعد لوحدي، رضوى رجعت لندن، ماما و سلمى دايما عندهم ضيوف بيعزوا .. انا ضيوفي خفاف عرفوا لوحدهم ان تعاملي مع الفقد عمره ما بيبقى اني اقابل ناس، استهلكت محتوى كتير جدًا عن الموت، و تعامل الحضارات و الديانات المختلفة معاه .. كان المهرب بتاعي من عدم قدرتي على ترجمة اي حاجة من المشاعر اللي بمر بيها. قضيت ليالي كتير عندي فكرة واحدة بتدور في دماغي، هل علاقتنا السطحية ديه كانت كفيلة انه يفكر فيا قبل ما يموت؟ جزء كبير من كياني حاسس ان غالبا لأ، غالبا فكر في حاجات كتير بس انا مش منهم، جزء صغير من كياني حاسس ان اكيد فكر، و ربما يكون ندم انه فرصته ضاعت في انه يقولي انه برغم كل شئ، برغم كل اللي هو عمله او اللي انا عملته، هو بيحبني.
قضيت الشهور اللي بعد كدة بحاول اعرفه من بعيد، بحاول افتكر اغنية قال انه بيحبها و اشغلها بشكل مستمر، الهدف هنا مكنش حزن او عزاء على اد ما كان فضول .. عندي فضول اعرف الشخص اللي فضلت عايش معاه ٣٠ سنة من عمري، من غير ما احاول اعرفه -و دفاعاً عن نفسي، هو كمان محاولش يعرفني- كان بيحب ايه .. ف بقيت بنام على اغاني عبد الحليم، ادندن "ده انا ليا معاه حكايات" طول الوقت، و بعيد الفرجة على افلام فاكر اني شفتها اول مرة عشان قال سيبوا الفيلم ده عايز اشوفه، زي معالي الوزير، بخيت و عديلة او الحريف.
في اعتقادي الشهرين و نص اللي فاتوا كانوا مش سهلين، تحديدًا لما عرفت بعد ما بابا مات بكام يوم انهم هيمشوا ناس من التيم بتاعي، و قبل ما بابا ما يموت على طول خدت تاسك كبيرة. بالتابعية قضيت شهرين و نص في رولركوستر ما بين مشاعري و خوفي من الشغل، تقديمي لشغل جديد احتياطي، و في الخلفية بشكل دائم بحاول افهم شعوري، و اترجمه، امنطقه لنفسي و اشرحهولها كما لو ان نفسي طفل صغير، او شخص تالت محتاج يفهم في ايه.
الاسبوع ده عرفت اني مش همشي من الشغل على الأقل في الطلعة ديه، و سلمت جزء كبير من التاسك الكبيرة اللي كانت معايا، و مبقاش فاضل غير اني اقعد مع نفسي خلاص.
عندي ايمان ان تجارب الانسان الحقيقية في نهاية المطاف بتبقى معدودة، بالتجارب اقصد حدث ممكن يزلزل كيانك كامل، يغير شكل يومك و نظارتك اللي بتشوف بيها الدنيا. بالورقة و القلم موت بابا مزلزل كياني، و مع ذلك فيه اجزاء كتيرة مش قادر اترجمها، في اعتقادي الدائم كان ان لما افقد حد الحياة هتبقى اسوأ .. الحقيقة ان الحياة مبقتش اسوأ، بالعكس، صوت بابا المرعوب مبقاش في دماغي، اشياء كتير كنت خايف منها مبقتش خايف منها بأي شكل، قرارات كتير بقينا بناخدها بسهولة من غير تفكير في ان بابا هيخاف نعمل كدة ف بلاش .. و في اعتقادي ان ديه اكتر حاجة مدشدشة قلبي .. انا كنت مستني حاجات كتير، بس مكنتش متوقع، ان الحياة ممكن تبقى اسهل لما شخص يموت، رغم ان قلبي معصور عليه.
81 notes · View notes
5oo5 · 27 days
Text
انا بزعل اوي لما بلاقي اتنين متجوزين و مفيش اي تواصل جسدي بينهم و مش قصدي بجسدي العلاقة الزوجية، قصدي بجسدي لمس الأيد احضان كتير طول الوقت قرب جسدي و احنا قاعدين سوا بنتفرج على حاجة و ان حتى لو عندنا اطفال يكون بيشوفو ده، وكل ما اقول لواحدة صحبتي كدة تقولي أنتي عايشة في الروايات بتاعتك الحاجات دي مبتحصلش بعد الجواز في مسئوليات و ضغوط و ننام عشان نصحى بدري نكمل لف في الساقية بتاع الحياة، طيب يا جماعة ما الكلام الحلو و المشاركة و الأحساس ببعض و القرب هو اللي بيفرقنا عن الثور اللي بيدور في الساقية!!! هو انا لما أحضن جوزي بعد يوم طويل أهون عليه الضغوط الدنيا هتتهد؟ لو هو جيه لقاني طالع عيني في شغل البيت والعيال و مهدودة و طبط عليا كدة و أخدني في حضنه الخمس دقايق دول هيعطلوه عن مهامه الرسمية؟؟ و قرب مش وراه اي سبب تاني عشان كل المتجوزين بيبقو شايفين ان القرب ده بيودينا في الآخر للعلاقة و بس، لأ قصدي يبقى ده الطبيعي في الحياة تواصل بالعين و بالأيد و بأهتمام من غير ما كل واحد يبقى ماسك التليفون، قرب ان شاالله كل اسبوع نتمشي ربع ساعة سوا ماسكين أيد بعض بعيد عن مشاوير العيال و البيت وقت للأتنين بس يقربهم من بعض و يزود المودة و الحب، انا عارفة ان الحياة صعبة و ضاغطة علينا طول الوقت و الجواز مسئولياته كتير بس في حاجات بسيطة ممكن تريحنا و مش هتكلفنا غير شوية وقت و أحساس و دول اغلى حاجتين ممكن نقدمهم لشريك حياتنا
12 notes · View notes