في ديسمبر الوداع

تكمن القوة دائماً في الوداع كُنت لا اؤمن بقسوتها حتى اتقنت درس ديسمبر

نزع الدفئ في الجوف والجو اختصاص منتصفه واشتداد الحيرة كانت من عمل بدايته لكن في اخر الشهر تشتد قسوة الصقيع حتى لايدفئها حضن او حوار، ينزع وينهش بلا رحمة حتى يقضي ماهو اتٍ لاجله لكن يتوسدني سؤال ولِما يختص نزعه عليها؟ استنزفت كل خلية مني تبث الطاقه كي لا افكر تعلمت القياده والقراءه حتى لم الحظ شروق الشمس او غروبها احرقت ذهني واجهدت جسدي كبت سيول على مخدتي وكنت اكذب نفسي في ان كأس الماء قد انسكب عليها واطفئ انوار الحجره حتى لا تتذكرني مرأتي في الصباح ، تصب في مسامعي ذكرياتٌ اعتقدت ان النسيان قد كساها .

ليس لدي ادنى فكره ماإذا كان الشاي والقمر يُهديانا امسية اخرى تجمعنا

لم نحظى قط لقاء تحت هذه السماء في وسط البلد كُلً منا في اتجاه وكأنها تخبرنا ان قوانا لن تكفي للقاء انا اسرائيل وانتي فلسطين لا يجمعنا سوى سماء ونجمة نرتشف نفس الشراب ولكن هل كُنتي تشربين الربيع ام كان نصيب شفتيك من حظ الخدير؟ وهذا ابسط استفهام .

لم تكوني فقط نَفَس وجسد بل كُنتي مليئه بالاسئله بقدر امتلائك بدمك رهبتي منك جعلت من اوتاري الصوتيه مسكناً لها ماذا ماإذا لِما هل من لماذا وكل تلك المفردات حائرة تسكن هناك ربما كانت جاذبيتك جوهره الفضول ام هو كأسك الفائض من العاطفه ،اتذكر تماماً ليلة أحسست بانحداري لك وانا الذي ارتجف قبل ان ينطق لساني بأسمك كيف لي ان أضعف اتجاهك انتي التي كنتي شبح تاره وتارة وحش اقمت الحِداد على حنانك حتى لا اأمن لظل ليس له جسم لمسرحيه حضورها بثمن وابطالها دمعي وضحكي امتلئت ملاحظاتي باسف بدايته مموهه ونهايته مقطوعه تماماً تمثلني انا الخطأ بلا صواب والاعتذار بلا افعال انا الحاد الذي لم ارى بيدك الخفيه اثر شفراتي والهش الذي انهار بفعل لمساتك اسلحتي كلماتي واسلحتك نبراتك قِتال متلاحم نزيفه "في حفظ الله"

منذ الامس والكلمات لاتسعفني في صياغه مااشعر تارة فرحه ودهشه وتارة امتنان

انها المره العشرون او الخمسون التي اشاهد فيديو اللوحه بتفاصيل صنعها وسط حجره يكتسحها نور الشمس، رائحه الصبغ ولوّح اخرى تملئ المكان بجانبها بتلاتُ من النباتات حتى انه استغرق صُنعها ايام وساعات لاكتمال الابداع

لم امّل من التمعن في اللوحه وطرح السؤال على صديقي المحاط بالاسوار هل له اسمٌ ام اسميّه جلال؟

وفي وسط حديثنا البارحه وجدنا صفات تجمعنا انا وهو نطيل النظر بصمت جامح ونرتدي ستره في الصيف الحارق

ترابطت اول كلماتنا لك لتكون جمل التعارف في سن العاشره تماماً حين بدأنا نفقد نعومه اطرافنا

ومن ثم نقلتي معنا ملفات الارشاد مره بالاسبوع الى كافه الفصول بكامل الغرور

لكننا لم نعلم ان تلك الجمل والملفات سبب في اشتراكنا لنفس المراهقه والتمامنا حول قهوتنا العربية في ساحه الثانويه الخلفيه .

لم يرف جفننا واذ نحن وصلنا لمقاعد المحاضرات الجامعيه ورحلة شجاراتنا مع الدكاتره لاسباب بعضها نحن الحق والاخر بالتاكيد اننا على حق تخرجنا بمراتب تلائِمنا

ومع ذلك لم نستيقظ على انك كنتِ تلك الطفله التي تطفلت على فصلنا اثر نقلها من مدرسه اخرى

واليوم ادركنا بأنك الشابة التي تشاطرت معنا رحلتنا وها انتي مقبلة على صفحة جديده تكتبينها وجميعنا حولك مليئين بفائض السرور لايسعنا سوا تشبيه هذا الشعور

( بأن لنا اجنحة تحلق بنا في السماء لنغني بتغريد عن فرحنا).

ستصنعين عشك الصغير وتحوينه بقلبك الكبير

هنيئاً للذي اصطفاه الله خليلك لتملي عليه حياته بالهناء والبهجه ....دعواتنا الصادقة تحفك دائماً بان تضمك الحياة براحة يديها وان تعيشان سوياً يداً بيد لا يداً على يد

نعم نغبطه الان قليلاً لانه سلب منا صباح كل يوم نلاقيك به سيعرف بدلاً عنا ماهو نوع قهوتك السوداء دانكن ام البندق اليوم ؟

هل سيلحظ تغير رسمه حاجبيك ؟

ام لون احمر الخدود الذي وضعتيه بالفرشاة القاسيه على خدك ؟

وستتشاركان الكثير من الطرق ولكننا لن نسمح لك ان تنسي الاتجاهات المؤدية الى منازلنا

مع بالغ محبتنا نتمنى لك الطمأنينة الدائمه

جميع الطرق ميسرة ومضاءه واغلبها يؤدي الينا نعم الينا انا وانت الى مايجمعنا لنصبح متلاصقين بكلمة واحده

ولكنه اختيارك ان تسلك الطرق الاخرى وان تشيح عن سُبل تقودك الي

لا اتكلم لأنني مشتاقة او حن قلبي اليك انا فقط اريد ان ترى الصورة كما هي في حقيقتها انا وانت من فصلنا انفسنا عن اي كلمه تجمعنا سوياً

لا تلعب دور الضحية فكُل ماحصل هو نتيجه لافعال كِلينا واعتقد ان هذه اخر جملة تجمعني بك

الى الوداع الابدي الذي لا يلاقيني بك لا في دنيا ولا بيوم الحساب

from the river to the sea Palestine will be free.

يززززععععل مره😔😔😔😔

August6,2021

لا اعرف كيف انمق الكلام اذ وصل الحديث الى نفسي فأنا زجاجه من المشاعر اذ خدشت ينهمر منها الماء بنفس الوقت فأنا دافئه جداً فيما يخص الحنيه كما يقوله صديقاتي واستمتع بوجود العلاقات الكثيره لاشعر مثل المشاهير اينما اطل يأتون حولي للسلام، واناقض نفسي ان فقط لي سبع صديقات مقربات ولا افضل ان يقترب احد لهن ليست كما يراها البعض "غيره" لكن خوفاً من انكسارهن كما يفعل قليلاً من الناس بي، في العائله انا شريان صغير لايرى بالعين المجرده لكن ان فُقد تصبح كارثه!

في بدايه عقدي الثاني وبصدري كأنه الاربعين، بيتي جنه وصدري لمن حولي بستان اما صدري لنفسي استطيع ان انعته بمشتل او حديقه قيد الترميم

* "لا شيء اشد مكراً من كيد سجل النوت" اه كانت مليئه بضحكنا انا والاصدقاء حينما كنا تتلاحم ايدينا من شده الالتصاق واكتب فيها لتلتفت صديقتي الى تلك الفتاه امامنا ترتدي الوردي مع الاخضر في يوم حار اخر الشهر ليس لدينا مال حتى نملئ هواتفنا بالانترنت فقط نتامل بالفتاه التي اضحكتنا بشده! ياللقسوه

* "انت تريد الاخرين كلهم ان يتقافزون لضغط كلك الرد او اعاده الارسال لترضى" وهنا انا الرياح التي تعاكس مسار بحر هذه الجملة

فانا حين اجتهد في الكتابه احفظها في الارشفه خشييه رهبه لا اعلم مِن من وانا هي التي وضعت صوت مخصص لرسائل العائله كي لا يندلع الخوف والربكه واطمئن اه انها عائلتي ليعود الدم مره اخرى لمجراه الطبيعي بجسمي، نعم بعد الحجر الصحي اصبحت اخاف من كلك رد الاخرين على رسائلي

كُنت دائماً جيده في الهرب من الباب الخلفي كان ناظري دوماً يتخطف كي يبحث عنه، الهرب في قاموسي هو الامان ، صُدمت مرةً بباب موصداً عجزت يداي عن فتحه حتى اتاني ضوءاً قائلاً استطيع ان امحي رعبك واهدء نفسك هاك يدي تمسّك واذ عظُم مافي قلبك تشبث ماهي الا امواج عابره شائكه لاتتحطم هاك يدي وتوكل سنسير حتى تعبر هذه العواقب وسنسعد استرسلت الافكار بداخلي ومن انت حتى أأمن؟ ولكن العجز قد توسد وليس هنالك مخرج أمسكته ويدي ترتعش قناعي لايثبت اخشى من ان لا أقنع فيغضب ثم يذهب فخوفي لم يدعني أبرح ، ايمكن ان يسعى حتى وان سقط قناعي الذي خلفه اسلم؟ وان كان يلعب ويتسلى وقتها هل سأجد منه مهرب؟

بحاجه للتلسكوب كي اراك الى هذا المدى قد اصبحت بيننا المسافات ، يترمى علي من الثواكل كل ثكلاً يأتيني بتليد الذكريات يُنكأ لي جرحاً كل ماحاولت الاقتراب

يبكيني ياصاحبي اننا اصبحنا غرباء

ولكننا تعاهدنا ان نبقى سويا و لا تطول المسافه بيننا لم اتخيل مدى هشاشة علاقتنا قط كنتي مبدعه في رسمها وكأنها ابديه وحين اتى اختبارنا انزلقتي لزاوية الهدوء في دنيا كنت فيها من تخلى وذهب دون ادنى سبب ابتلعت شوك الكلمات بدلاً منك وتأذيت عوضاً عنك لا ندامه تلاحق كتماني فالهدوء يشبهني لا أألفه لكنني لا انتمي للصراع والجدال لايشغلك حالي ولا تراقبي حسابي فليس هنالك مايسرك به غير اني في حال جيد من الخارج متماسك وشامخ كالجبل لكنك اعلم مافي قلبي ولا يخفاك طريقه تأكلي لنفسي واحكامي اتجاهي لا تأبهي فليس هذا مايقتلني في الحقيقه جرحي يزداد عمقه في حضور القمر منذ وقت لا اذكر مدته لم الحظ سواده كانت ضياه احاديثك وضحكاتنا والان استاحشته بعدك لقد تركت لك كل الطرق مفتوحه لاتصال او حوار لم يأتني منك حتى سؤال اما عن النظرات التي استرقها كل صباحاً في حضورك لم ارى بها شيء مننا اختلف شعرك وهندامك وحتى عينك لم تعد مكان أعرفه عزائي لشعوري اتجاهك .

حصل😞

أنت تكتب الرسالة بتأني وهو يقرأها على عجلٍ من أمره كأنهُ في سباقٍ مع السرعة، لذلك لا تكتب الرسائل بكل هذا التأني والعمق.

يوم جامعي سيئ

منذ عشيّه يوم قبلها كنت اشعر بلوعة الاختبارات ورهبتها اجتاحني شعور الضيق حول ماسأرتدي ليوم الغد وفق ماسمعت بالاخبار انه سيصبح عاصفاً وشديد البروده لم الحظ ازدياد فوضى غرفتي الا حين سمعت صراخ امي ينادي مالذي جرى هُنا اصبح المكان اشبه ببقايا مذبحة وأقفلت الباب خلفها بعد أمرها بعدم خروجي حتى تتضح ملامح المكان كغرفه نوم فتاة، لن اخفي عنكم فقد بكيت لهذا السبب ولكنني من الداخل كُنت اشعر ان الغد شراً قادم لامحال فالحزن مسببه ليس التنظيف بل انه الغد الكئيب، وبحلول الصباح استيقظت قبل صياح الديك حقيقه الامر كُنت أفزع من نومي كل ربع ساعه ظناً انني تأخرت، في محاضرة الصباح ازداد الشعور وكأن شيئ حط على صدري لوّحت بيدي الى صديقتي ترحيباً بها كان المرض قد استولى عليها في الامس لكن صُدمت حين ازاحت نظرها عني بلا ادنى كلمة اختنقت كلماتي وساد سكوتي طوال الدرس ومع نهايته خرجت لاستنشق الهواء وامارس تمارين التنفس لم تسير الامور كما خطط لها فقد صادفتني زميلة قديمة وبدأت تهل علي بالسخط على جدولها وانها ستقضي معظم يومها في ممرات الكلية استغرق الامر لأكثر من ساعه في التذمر حتى دقت ساعتي للمحاضرة الثانيه ذهبت اليها وانا مُثقله كانت المحاضرة مليئه بالحياه والحركه وتلطف المكان ببعض الضحكات لكنني كُنت انظر لها من بعيد فكيف حلّت الظهيره مزاجها عالي هل ممكن تأثير قهوتها البارده؟ ام انا الكئيبه؟

عند انقضاء الدوام لم اطيق صبراً حتى انام لينتهي هذا اليوم العجيب

روتين ليس بجديد لكن شعوري يومها غريب

لاشيئ يشبه تأملك بفجرٍ بارد كيف لدفئك يستهدف البرد داخلي وينتشل شتائي عنوة ليقشعر كل جزء مني وتحضن يدك راحة يدي فيُحتكر امان الكون باشتباك اصابعنا