مسلسل عملة نادرة الحلقة 30 الثلاثون والاخيرة

View On WordPress

فيه صفة اسمها ( ولاد الناس ) ..

ابن الناس مش معناها معاه فلوس كتير أو غني أو عنده أملاك، معناها إنسان عنده أصول ومبادئ، متربي صح .. أخلاقه عاليه، بيتكلم بشياكة، بيراعي اللي قصاده وعنده إحساس، اسلوبه كويس مع أي حد ..

والأهم إنه وقت الخصومة أو المشكلة، بيكون محترم ولسانه نضيف مابيطلعش منه غلط، ومهما يزعل بيراعي السنين والعِشرة، وأقصى حاجه ممكن يعملها إنه يبعد عشان لا يأذي ولا يتأذي ..

دوّروا على ولاد الناس في اللي حواليكم وحافظوا عليهم واشتروهم بكل اللي تقدروا عليه، عشان قيمتهم غاليه أوي الأيام دي وللأسف بقوا عُملة نادرة ..

✍️ دى طبيبة من بنجلادش اسمها "شارمن" .. فشل كل الدكاترة في بلدها فى علاجها من الالام المبرحة اللى في بطنها .. وعشان هى طبيبة قدرت تتواصل اليكترونيا مع اشهر طبيب متخصص فى علاج الحالات النادرة والميئوس منها ويشغل رئيس قسم جراحات الجهاز الهضمي وزراعة الأمعاء بمستشفى كليفلاند الشهير بأميركا ومعروف باسم "الساحر المصري".. الدكتور كريم أبو المجد ... لما شاف الأشعات والتقارير .. قالها انها محتاجة عملية جراحة نادرة لإعادة ترتيب الأمعاء الدقيقة لها .. ولن يتقاضى منها فلوس ولكن تكلفة المستشفى الشهير تتجاوز 500 ألف دولار.

الطبيبة الصغيرة بعتت له انها اصلا لا تملك حتى ثمن تذكرة السفر لأميركا!

ساعتها قرر الدكتور كريم إجراء الجراحة الدقيقة لها بمستشفى القصر العيني بالقاهرة وبالمجان بشرط حضور عدد من الأطباء المصريين للجراحة ليتعلموا هذا النوع من الجراحات النادرة !

دي صورتها مع الساحر المصري بعد ما نجحت العملية فى القصر العيني قلعة الطب فى مصر !

وطبعا الاعلام المصري مشغول بأمور اخري ؟!

الله علي ابناءك العلماء المخلصين يامصر

#منقول

بالألوان الطبيعية

(١)

في رواية "قلب الليل" لما جعفر اتسأل "وماذا عن إيمانك اليوم يا جعفر؟" رد "إني عاجز عن الكُفر بالله"، سألت السؤال دا لنفسي بعدها لكن بصيغة تانية "ماذا عن الله؟" ورديت "إني عاجزة عن الكُفر بالله زي مانا عاجزة عن الإيمان به بردو".

كنت بتسائل أخر مره اتخانقت فيها مع ربنا كانت امتى؟ امتى فقدت اهتمامي بمعارك السماء؟ حقيقي مش فاكرة الوقت لكن غالبًا من زمن -وهو ليس بالبعيد- مكنتش مرتاحة وبحثي عن الحقيقة مكنش بالقدر المطلوب، طول الوقت كنت مستنية منه إشارة لأجل ارتاح، صليت بكل الصيغ الممكنة ومعرفش ايه حصل وقتها، يمكن بطلت اتخانق لما قررت إنه كفاية عذاب وسحلة في حاجات مالهاش إجابات قاطعة، أو يمكن لها وأنا معرفش أو حمارة عادي؛ بطلت لما قررت استذكى وامسك العصاية من النص واتبع قانون "باسكال" كسم السذاجة والخيبة! المشكلة إني اقنعت نفسي إني كده ارتحت! كذبت الكذبة وصدقتها -زي ما بيقولوا- وحتى لو كان زي ما قال محفوظ: "الزيف في الحياة منتشر كالماء والهواء وهو السر الذي يجعل من باطن الإنسان حقيقة نادرة قد تخفي عن بصيرته في الوقت الذي تتجلى فيه بأعين الجميع" أو زي ما قال علّي "جتك خيبة". حتى المرتين اللي اتكلمت معاه فيهم كانوا طَلبْ مش حديث حقيقي كالمعتاد، صدقت الوهم ونمت، يعني حتى معاناتي وشفقتي على النفس مش قادر استخدمهم كـ مُبرر، أنا ريحت خالص.

كنت بتفرج على فيلم "بالألوان الطبيعية" ومشاهد حرب وخناق "يوسف" مع الآله لمسوني وحسيت بالغيرة والشفقة على نفسي وسذاجتها، على الأقل هو وصل لمعرفة خلته قادر يكمل ويعيش، طب أنا وصلت لايه؟ اني استذكيت بفكرة غبية عرفتها بالصدفة وريحتني، مع إني مكنتش متوقعة ومكنش في الحسبان، بس جيس وات؟ هي ريحتني عشان أنا اللي اخترت انها تريحني! شيييم

(٢)

مشهد "مُنى وعَلي" لما كانت بتقوله "كل حاجة بالنسبالك صنعة.. الحُب والجنس والفن، أنت ما بتعملش حاجة لنفسك ولا لمزاجك؛ أنت صنايعي". افتكرت وقت تبني نفسي لفكرة "الأخلاق النفعية" -مصطلح شيك وجميل- وإني بدأت اسعى تدريجيًا للمادة كهدف، واختياري إني اتخلى عن حاجة كنت عوزاها وهبقى مستمتعة وأنا بعملها لمجرد إنها بلا مقابل مادي، هو مكنش ترتيب أولويات لا؛ أصل أنا عارفة نفسي -أو يمكن معرفهاش وبقسو عليها وخلاص- كان الأمر إن تجربة المسرح مش هتأكل عيش وأنا عاوزة شغل عشان عاوزة فلوس وعشان وعشان.. وقيس دا على كتير. يمكن لسه ما ختبرتش دا في تجارب كتير عشان أعرف حقيقية اللي بقيته -ويمكن بقول دا كمُبرر- بس كسم هذا المصطلح الش��ك الجميل لو استخدمته بشكل قاسي وغير إنساني.

(٣)

مشكلتي مع جسمي.. أمي قبل الشارع والناس وقبل أي حاجة كانت السبب فيه، وورثت دا ل "آلاء" فا بقيت بتمارسه عليا زي أمي بالظبط مع فارق إنها أقرب وشيفاني أكتر. يمكن مش أحسن حاجة ولا أسوء حاجة بس دايمًا كنت بشعر بعدم إنتماء له، حتى لو كنت زمان مش فاهمة ده أو مش قادرة اوصله، غطيت نفسي واستخبيت ولبست طويل، وكنت بضايق واتحرج من إن حد يشوفني، بدأت ألبس اللي يريحني وما سلمتش بردو. فاكرة كام مشهد وقفت فيهم عريانة قدام المرآية وحسيت بالغرابة والاغتراب! يمكن خايفة اتحول وابقى زيهم، بظبطها عشان هو دا المناسب.. هو ده المناسب والمثالي، بس لمين؟ أنا مش عارفة أعيش جواه وطول الوقت بتحرج منه ومن صوري وده شيء قاسي فشخ.

(٤)

قدرت ألمس نضجي وشغلي على نفسي ودماغي في علاقة صحية جميلة استنيتها عُمر، وبشكل طبيعي بتعامل وأنا "أنا" من غير قيود أو خوف أو أو أو.. وحاجة أشطر كتكوت خالص وشكرًا دايمًا على التجربة.

(٥)

حياتي متلخصة في تراك ٩ دقايق.. لمزيكا "طرف تالت".

فيلم من الأفلام اللي فاجأتني وفضل في بالي فترة طويلة بعد ما شفته.

قد يستحق فعلًا وعن حق وصف  a hidden jem 

على نتيفليكس

بالنسبة لي هو فيلم عن رحلة لمواجهة الشر، الشر العادي اللي بنشوفه كل يوم في حياتنا في شكل أفعال غبية ومؤذية  عن عمد، واللي هو عبارة عن روافد من الشر الأعظم في العالم

البطلة شخصية مسالمة جدًا شبه مكتئبة ومش قادرة تستوعب كم الحقارة اللي في العالم، بنشوفها في بداية الفيلم وهي بتعدي طول يومها بمواقف بسيطة لكن مؤذية وتحرق الدم، ولما بترجع بيتها وتكتشف أنه اتسرق بتقرر في لحظة من لحظات “لأ بقى” أنها تواجه القرف ده وتدور على الحرامي بنفسها. المغامرة اللي بتخوضها بتبان مرحة وطريفة جدًا في الأول لا سيما أن شريكها فيها، جارها اللي اتعرفت عليه بعد ما حدفته بـ “خرا” كلبه اللي بيسبيه يعمل في جنينة بيتها، شخص أخرق تمامًا يبدو من النمط “الفاشل” بمعايير الثقافة الأمريكية. لكنه رغم خرقه العام بيتضح أنه مخلص جدًا ويمتلك شجاعة نادرة على الأرجح نابعة من سنة غباء.

المغامرة اللي بتبدأ بتحقيقات نبيهة وانتصارات سهلة بتتحول  مع الوقت لرحلة خطيرة فعلًا مع اصرار البطلة على مواجهة السارق بنفسها ولومه على فعلته، لأن الأمر بالنسبه لها أكبر من مجرد الرغبة في استعادة ممتلكات شخصية مهما كانت قيمتها، ومن هنا بتحصل المواجهة العنيفة جدًا مع الشر في صورته الخام المرعبة في نقلة بتغير مود الفيلم تمامًا وبتخض المشاهد اللي مكانش متوقع كدة.

تفاقم الأحداث الدموي وتجسيد صور خام ومرعبة من الشر بيفكرني جدًا بمسلسل Fargo.

أفلام زي دي بتفكرني أن الحفر و”النخورة” في غياهب نيتفلكيس ساعات بتجيب نتايج حلوة تحلل فلوس الاشتراك.

بلاد الزومبي اوطاني

محاربة الطبيعة والزمن والمنطق أمر مستحيل، مهما عملت، في النهاية الواقع على الارض هو اللي بيحكم وحاضرب امثلة لكل حالة.

- تسجيل الشقق : زمان عملوا ميت قانون وضرايب وتشريعات وتشجيع الناس على التسجيل، حتى الضريبة العقارية عملوا القانون وانا وقتها رحت الحي كذا مرة اسأل يقولولي لسه مفيش تعليمات وماعلكش حاجة وتعالي السنة الجاية، في بعض السنين كنت بادفع مبلغ تافه سنويا حوالي ٦٠ ج بس كان مشوار غبي للحي ومالوش اي لازمة، بعدها قالوا لا الشقة دي ماعليهاش ضرايب!! ولما كانت قيمة التسجيل كبيرة للي بي��فع اقساط فكان التحايل بان الناس مابتكتبش سعر الشقة الحقيقي في العقد. حتى قروض جمعيات الاسكان، كان قانون الجمعيات بيسري مثلا على الاسكان المتوسط، بينما الناس كانت بتبني فاخر ويتم اعتباره متوسط وبدون تشطيب وياخدوا القرض.

- تسجيل عقود الزواج: الطبيعي انك لما تتجوز او تطلق فالمفروض البيانات دي تروح عبر الاجهزة الحكومية (ده لو فيه حكومة الكترونية فعلا) وتبقى تلقائيا موجودة ضمن بيانات الرقم القومي بتاعك. لكن حاليا النظام انك لازم تحدث كل شوية بياناتك في بطاقة الرقم القومي من خلال الوقوف في طوابير السجل المدني، اشي اضافة اولاد، اضافة زوج او زوجة، طلاق زوج او زوجة، ربط رقم الموبايل ببطاقتك لتسهيل التعاملات الالكترونية (ان وجدت تعمل بكفاءة) ، تغيير بيانات السكن، وكل مرة لو عدى تقريبا ٣ شهور او ٦ شهور مش فاكر وماغيرتش البيانات فبتدفع عن كل بند بيتغير ٥٠ ج (ده كان من سنتين) ... طبعا نظرا لصعوبة عملية تحديث البيانات والمشاوير والبهدلة وتكلفتها فالناس بتطنش وده منطقي جدا وطبيعي... لو الموضوع متاح اون لاين بعد التأكد من هويتك في السجل المدني لمرة واحدة فقط فبالتأكيد تحديث بياناتك مش حياخد دقايق عالتطبيق ، زي ما ملايين المصريين بيعملوا كده في دول الخليج على سبيل المثال (تغيير عنوان السكن مش محتاج انك تروح بنفسك) عشان ماحدش يقول احنا فين وامريكا واوروبا فين.

- النفقة : نظرا لان القوانين عندنا غير منصفة للراجل او الست، فبالتالي التحايل شغال ، الست بتاخد الشقة والعيال وعشان تشوف عيالك لازم ترفع قضية وفي النهاية ممكن تشوفهم مرة في الاسبوع في المكان اللي هي بتحدده! وبالتالي فالمنطقي انها بتضغط بالاولاد وانت بتضغط بالفلوس ... انت او اغلب الرجالة حتقدر تعيش من غير اولاد لكن هي والاولاد كاغلب الستات مش حيقدروا يعيشوا من غير فلوس... طبعا الاولاد بيتعمل لهم غسيل مخ في اغلب الاحيان عشان يبقوا نسخة ذكورية مستأنسة من الام ، لاهي حصلت ذكر ولا انثى لارضاء غرور ونكاية الام في الاب ... وفي حالات نادرة العكس برضه بيحصل ، وطبعا فيه اباء مدمنين وستات هي اللي بتشتغل وفيه خيانات وعلاقات من الطرفين وجوازات عرفي للاحتفاظ بالنفقة ليس فقط من الزوج بل احيانا للاحتفاظ بمعاش الاب المتوفى... وطبيعي حتلاقي ازواج بدل مايطلقوا لانهم مش حيطيقوا النتائج المترتبة على الطلاق سواء نفسيا او ماديا فبيصاحبوا او بيعملوا كل كام سنة عملية في القلب! ... ولازم نفتكر انه لما بيصاحب فبيصاحب واحدة ست برضه مش راجل يعني ... وكذلك هي نفس القصة .... الخلاصة لو العدل مش موجود فقانون الغابة هو اللي بيشتغل، وفي الاحوال الشخصية تحديدا لا يمكن لقاضي او قانون معرفة من الجاني الحقيقي ومن المجني عليه. وكل ما انت كمشرع جودت في الهرتلة بدون علم بالواقع والتفاصيل جوه القانون كل ما الناس حتتحايل اكتر والواقع هو اللي حيفرض نفسه.

- المرتبات: بسبب الاشتراكية والديكتاتورية المرتب الاساسي ضعيف ومابيزيدش، فعشان مش عارفين يزودوه والزعيم الملهم في كل عصر من عصور الزومبي هو بس اللي بيوجه البرلمان والحكومة لان هو اللي مختارهم عالفرازة حتى لو هم مش واخدين بالهم من كده، فكل وزارة او نقابة بتحاول مع نفسها تنقذ طائفتها، فيزودوا البدلات او المكافآت او الخدمات، الى درجة ان الراتب المتغير بقى اضعاف الاساسي وبالتالي فاي حد يطلع معاش بيتفشخ حرفيا ... الطبيعي ان الراتب الاساسي هو الاكبر والبدلات اقل ومسألة هيكلة المرتبات لازم تتم ، بس هي مش حتتم دلوقت، لانها تصب فقط في مصلحة المواطن.

- الايجارات: الاشتراكية ثبتت الايجارات لعقود لكسب اصوات الزومبي ، هل الوضع اتحسن؟! بالتأكيد لأ ، لان مفيش حد عبيط ممكن يقبل انه يبني بيت ويخسر مدخراته او استثماراته عشان سعادتك تبقى مأنتخ ومبسوط وتدفع ملاليم (المليم عملة مصرية قديمة، الجنيه يساوي الف مليم).. ما بقاش فيه سوق حر ومابقاش فيه منطق وبالتالي ظهر الخلو وبعده التمليك ... واصبحت الشقة التمليك هي احد شروط الحياة الكريمة في العالم الثالث، اللي مفيهوش اصلا اي حاجة كريمة! ورجعنا تاني بس بعد نص قرن للايجار بس بعد خراب مالطة وبعد ما استشرى الفساد في المحليات واصبح الموضوع خارج السيطرة لان القوانين كانت ضد المنطق.

من الآخر : الواقع على الارض هو اللي بيحكم تفاصيل الحياة مش التشريعات الهبلة اللي شبه اللي عملوها ، واللي عادة بتعبر عن مشاكل فردية خاصة بعلية القوم مش بعامة الشعب، ولو عايز فعلا تغير للافضل فالسيستم كله لازم يتغير ونظام الاستثناءات لازم يتلغي، ولازم يبقى فيه حرية اعلام وصحافة لتدارك الفشل والاخطاء من قبل ما الكوارث تحصل، ولازم الحكومة الالكترونية يتم تفعيلها حتى لو الموظفين رافضين التطبيق لانه حيقطع عنهم دخل اضافي من الرشاوي اللي كانت بتساعدهم على الحياة وتعليم اولادهم، واللي مش قادر يستوعب التطورات الالكترونية اللي حصلت في الدنيا ياخد معاش ومكافأة كبيرة كمان ويرتاح في البيت ، اما لو العبط هو اللي حيسود فبالتالي العرف هو اللي حيسود المجتمع مش القانون. وعلى فكرة العرف احيانا بيبقى اكثر عدلا وواقعية من قوانين بلاد الزومبي .

سر زينات صدقي الفنانه الفقيره البائسه . مقال بقلم . مختار القاضي زينات صدقي لم تجد ايجار منزلها ولم يحضر جنازتها أي فنان في يوم حلمت في منامها إن في بيتها مصاحف من الحجم الكبير والصبح قامت بشراء نفس المصاحف من حي الازهر وكانوا ضيوفها بتعجبهم المصاحف فيطلبوها منها فتعطيها لهم، ولم يتبقي منها غير مصحف صغير تقرأ فيه وبعد كل قراءة تكتب ورقة صغيرة فيها رسالة لربنا زي ،"يارب افتحها في وشي . يارب هات لي شغل" يارب ارجع تاني اشتغل واسدد ديوني" . وكان من بين الرسايل دي يارب تكرم ولاد اختي نادرة وتهدي لها عيالها طارق وعزة، يارب تحنن على قلب صاحب البيت وتخليه يصبر على في دفع الايجار المتأخر..يارب ساعدني ووفقني واكرمني في صحتي وابعتلي شغل" قعدت زينات صدقي ١٦ سنة في بيتها من غير شغل، مظهرتش الا في "السراب"، و"بنت اسمها محمود" ١٩٧٥ م وده اعلى فيلم اخدت فيه فلوس ٥٠٠ جنيه، وبدون اجر مجاملة للمنتجة لولا صدقي ظهرت في فيلم "خطيب ماما". وعندما ضاق بها الحال بيها أشتغلت في مسارح الشركات والجامعات . ورغم ظروفها الصعبة، كانت في العيد، الناس كلها بتشتري لحمة ، وزينات صدقي في بيتها بتاكل بدنجان، فكانت تاكل راضية ومبسوطة، وتجري ع الاوضه تجيب الصاجات وتغني: راح المال وراس المال وقرايبها يرددوا وراها: ومبسوطين وممنونين . قالت بنت أختها "في حوار مع الاستاذ ايمن الحكيم": كنت ديما اشوفها بتهزر وتضحك، وعمرها م بكت قدامنا، مع اني كنت عارفه انها بتبكي، تدخل أوضتها وتقفل على نفسها وتقعد تعيط على حالها من غير م حد ياخد باله. بتقول في مره قولتلها: ياطنط م تروحي نقابة الممثلين ولا مبني التلفزيون وتوريهم وشك عشان يفتكروكي ويشغلوكي، فكانت تزعل قوي وتقولي: انتى ترضي لي اهين نفسي في العمر ده والمكانة دي، اسم زينات صدقي د انا عملته بدمي واعصابي وعمري ولا يمكن افرط فيه .انا مش ندمانة ولا زعلانة أني عيطت .الفن أخد مني كل حاجه وم أخدتش منه حاجه .الناس عارفه تليفوني وعنواني واللي عاوزني يطلبني، إنما انا عمري ما أنزل اتسول أبدا ولا اقولهم انا اهه! في مره عبد السلام النابلسي بيقولها بهزار: يا زينات مش معقول كلنا إترقينا ورحنا الزمالك وجاردن سيتي ومصرالجديدة، وانتى لسه قاعدة في عماد الدين، لازم تشوفي شقة تليق باسمك ، فردت عليه : واجيب منين عشرين جنيه ك�� شهر إيجار شقة في الزمالك؟! خليني في عماد الدين على قدي..اهي عيشة والسلام. كانت بتعمل الأكل بايديها، وفي مره في فيلم شارع الحب، كانت حاطه عمود الاكل قدامها، وعدي عليها عبد الحليم حافظ، فنادته قائله اقعد ياحليم كل معايا، ده اكل مسلوق خفيف ع المعده، فقالها: ياماما زينات ياريت كنت اقدر، انا اكلي اهه وطلع من جيبه علبة دوا، فعيطت ونزل عبد الحليم يبوس راسها ويواسيها . واصرت انها لاتأكل ولا تحط لقمة في بقها . زينات صدقي كانت بتعطف على كومبارس اسمه ابراهيم فوزي، وفي مره كان واقف ع المسرح ووقع ع الارض نقلوه المستشفى .ومات، تكفلت هي بمصاريف جنازته، وكلمت ناس كتير عشان يحضروا جنازته، وكل م تعدي الجنازة على قهوة تروح للناس اللى قاعده : الميت ده غلبان ينوبكم ثواب تعالوا امشوا وراه. وراحت المسرح بعدها ودبت خناقة مع بديع خيري وسراج منير وعباس فارس، لانهم تكاسلوا عن تشييع الجنازة وقالتلهم: يعني ده لو كان يوسف وهبي ولا محمد عبد الوهاب مش كان زمانكم بتجروا ع الجنازة عشان تطلعوا في الصور . يمر الزمن وتموت الست زينات ومحدش يمشي في جنازتها غير اهلها . ولم يمشي ولا فنان واحد في جنازتها .

كل مدى ما بحب وبكون ممتن كون واقع حياتي وشخصي مالهمش أي أساس/ملامح/وجود تقريباً على السوشيال ميديا حقيقي.. بلغة العالم الإفتراضي: إنسان/مواطن إفتراضي شديد شديد العادية، إنسان/مواطن إفتراضي بمرور الوقت، بيلاحظ هذا العالم تلاشيه تدريجياً منه، يكاد أن يختفي من عليه تماماً كما هو متوقع بعد أجل لا يعلمه إلا هو..

بحب كون حياتي كلها واقع أنا عايشه محدش يعرف عن حقيقته وعن تفاصيلي غير إلي معاشرني في الواقع وعايش معايا التفاصيل دي..

بحب كون شخصي شئ لن تعرف عنه شئ فعلاً إلا إذا عيشته معايا واقع، مش من باب أي أي حاجة غير إني مش بقبل أي شئ فحياتي إلا إنه يكون حقيقي فعلاً..

يعني في الوقت إلي إنسان ما بيكتب عن الحب-مساوئ الواقع-الحل-الإنسان-المشاعر إلخ.. أو بيحاول يكتب عنهم بغض النظر هو عايشهم ولا ﻷ، بغض النظر محله من الإعراب هو إيه فكل ده -عاش إلي كاتبه ده ولا حياته عباره إستنتاجات وتحاليل-، أنا بكون عايش المشاعر-الإنسان-الحل- بصطدم وبعدي مساوئ الواقع-الحب ده فعلاً ومأصله فتفاصيل حياتي ودايرتي.

في الوقت الهائل إلي بيستهلكه شخص ما إنه يمسك الموبايل أو بيستغرقه فإنه يتكلم عن حدث غير له يومه/حياته أو عايش بيخلق وبيتفاعل وبيروي حياة/شخصية له فعالم إفتراضي أو شاغلاه فكرة تواجده فالعالم ده عموماً أو الموبايل بيلعب حاجة زي بابجي وما شابه، وإلي بالنسبالي ده وقت ومجهود مهدر من عمره قلباً وقالباً -إلاَّ فنسبة نادرة جداً من الأشخاص، أنا الوقت ده بكون عايشه في واقع حياتي. بعمل وبعيش إلي كنت هعيشه وأعمله لو مافيش موبايل/عالم إفتراضي..

عايش موجود في العالم الحقيقي إلي بيرجعله الكل لمواجهة ما فيه بمجرد ما شاشة الموبايل تضلم مهما كان يكون العالم الإفتراضي ده بيحصل عليه إيه..

عايش موجود "بكلي" في العالم الحقيقي، بتمشى أو قاعد مع حد فيه بنتكلم، بخرج، بشتغل، بصلي، بساعد حد واقع فحياته، حد بيدفعني فواقع حياتي، بقابل ناس كتير منعرفش عن بعض حاجة، بقابل فلسفات مختلفة، حكايات مالهاش وجود على العالم الإفتراضي ده، بتمشى بالساعات بسمع مزيكا لوحدي، بقرأ بكتب، بحب.. إلخ

غير إنه أصلا كلام الفلاسفة والأدباء ورجال الأعمال والفنانين وكل الناس عموما إلي بتعمل/تركت شئ، وإلي هو حديث الليل والنهار في العالم الإفتراضي ده، الناس دي معظمها كانت عايشة فزمن ما قبل التكنولوجيا والحداثة الماسخة دي، كانوا عايشين في واقعهم بيواجهوا وبيجربه بيشتغله بيحبه بيعيشه بيبتكروا، وإلي حتى موجودين حاليا فالزمن ده هم شغالين في واقعهم، ناس على مستوى الفعل قبل الكلام- مش ناس معظم أفعالها هي الكلام.

أنا بحب وممتن حقيقي إني بكون زائر عابر على العالم ده مش من أحد سكانه، وعلى النقيض، هنا في الواقع أقصد، رغم سني ده ورغم صعوبة وقسوة ووساخة الواقع ده على الكل -أنا عايش، بشتغل بدرس وبحب وبسافر وبلف وبدور وبقع وبقوم وبقرأ وقتي ومجهودي مصبوب فأول مشروع شخصي بيدخل من خلاله فلوس لبيتي وبسعى أكون منه نفسي..

فيه ناس كتير بقابلهم ولاد وبنات جدعان ومثقفين وحاجة فعلا منتهى الجمال بيسعه وبيحاوله وبيعافره فحياتهم ومحدش يعرف عن تفاصيل حياتهم دي أي حاجة، رغم إن حياتهم وتفاصيلهم وخبراهتم تستاهل يكتبه عنها ويتكتب عنها، لكن ده مش مهم بالنسالبالهم قد ماهما مهتمين إنهم يعيشه تفاصيلهم دي ويحسه بيها ويوصله للي هم بيحبوه وعاوزينه، أشخاص ممكن يعده من جنبك عادي جدا وإنت ماعندكش أي علم عن قد إيه الأشخاص دي فعلا مش عادية والكلام معاهم وأسلوب حياتهم ممكن يغيرلك حياتك ويضيف لها.

مسلسل عملة نادرة الحلقة 1 الاولي

View On WordPress

مسلسل عملة نادرة الحلقة 2 الثانية

View On WordPress

مسلسل عملة نادرة الحلقة 1 الاولي

View On WordPress

مسلسل عملة نادرة الحلقة 30 الثلاثون والاخيرة

View On WordPress

مسلسل عملة نادرة الحلقة 29 التاسعة والعشرون

View On WordPress

مسلسل عملة نادرة الحلقة 28 الثامنة والعشرون

View On WordPress

مسلسل عملة نادرة الحلقة 27 السابعة والعشرون

View On WordPress

مسلسل عملة نادرة الحلقة 15 الخامسة عشر

View On WordPress