لا غيّبَ الله لنا فرحةً ولا باعد لنا غاية، وألا نفقد شغفنا، ولا ينطفئ توهّجنا، وأن تمرّ الأيام عَذبة لا شقاءَ فيها، والأوقات طيّبة لا مرارةَ بها، وأن تأتينا بالخير الذي نرجوه، وتُعطينا مانودّ وما ننتظر، ولا تحرمنا من فضلك ورحمتك في الدُنيا والآخرة.
أما الشئ الوحيد الذي يستحق الذكر في نهايات الأعوام وبداياتها، وأثناء مرورها الخاطف الذي لم ينتبه إليه أحد ، وأيضاً قبل الشروق وبعد الغروب وعند الشدائد الثقال ،وفي المحن، وكذلك في عين السعادة ،ومنتهى الفرح ،وفي مواسم الأمطار وأثناء الأسفار …
أن فضل الله كان علينا عظيماً ، وأن نعم الله لم تنقطع عنا، وأن ستر الله لم يُكشف عن عيوبنا، وأن الله قد أمهلنا لنعود ..
أنت على قيد الحياة لسبب ما..ابحث عنه ولا تُفلته من يدك..
كل عام ونحن أكثر استشعاراً للنعم وأكثر قدرة على تقديرها