Tumgik
#د محمد فتح الله
agri2day-news-blog · 2 years
Text
د محمد فتح الله: مهرجان عسل النحل المصري أدى لارتفاع مستوى استهلاك الأعسال المصرية داخل السوق المحلي
د محمد فتح الله: مهرجان عسل النحل المصري أدى لارتفاع مستوى استهلاك الأعسال المصرية داخل السوق المحلي
قال الدكتور محمد فتح الله الدكتور محمد فتح الله رئيس قسم بحوث النحل التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة المصرية أن مهرجان عسل النحل المصري أحد المهرجانات المهمة في قطاع النحل المقرر انعقاده من الفترة ٢٤ ل ٢٨ نوفمبر الجاري والذي يتباري فيه العارضون والتجار لعرض أفضل وأعلى منتجات العسل وبأسعار مناسبة وأعطى المهرجان فرصة للمستهكلين أن يتعرفوا على عسل النحل ومنتجاته الأخرى ليحوله الى سلوك لدي…
Tumblr media
View On WordPress
0 notes
aboyazzed · 1 month
Text
(فتح أبواب الجنة)
الله أكبر
اللحظات الأولى لدخول الجنة
لحظات فخمة وسعيدة ومبهجة
{وَسيقَ الَّذينَ اتَّقَوا رَبَّهُم إِلَى الجَنَّةِ زُمَرًا حَتّى إِذا جاءوها وَفُتِحَت أَبوابُها وَقالَ لَهُم خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيكُم طِبتُم فَادخُلوها خالِدينَ}
(قناة د. أحمد بن محمد الخليل العلمية)
3 notes · View notes
naanomar · 6 months
Text
بقلم : أ. د. محسن محمد صالح، مدير عام مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات.
منذ معركة “طوفان الأقصى” تصاعدت الصرخات الإسرائيليَّة لسحق حماس، وانضمت إليها دعوات قوى غربية كبرى بوجوب إنهاء حكم حماس في قطاع غزة، وشطبها من دائرة التأثير في صناعة القرار الفلسطيني.
وترافق ذلك مع حملة عالميَّة تشيطن حماس وتتهمها بالإرهاب، وترى فيها عائقًا أمام تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط – ولم يخلُ الأمر من وجود قوى عربية وإقليمية فاعلة ضاقت ذرعًا بحماس- وسببًا في إفساد علاقاتها الخارجية وإستراتيجياتها الأمنية والتنموية. ولم يُخفِ ذلك زعماء ومسؤولون عرب تحدثوا في الغرف المغلقة مع زعماء غربيين، أو مع شخصيات كشفت عن ذلك في وسائل الإعلام، مثل: دينيس روس، وتوماس فريدمان.
عالم لا “حماس” فيه
إذًا، يرى هؤلاء أن حماس هي المشكلة، وأن رأسها أصبح مطلوبًا، وأن مدخل الاستقرار في المنطقة هو شطب حماس!
فلنتعامل مع فرضية التخلص من حماس بهدوء، وفي إطار موضوعي. وليجِبْ عن أسئلتنا البسيطة أولئك الذين عبَّؤُوا العالم ووسائل الإعلام ضد حماس.
حماس نشأت كحركة سنة 1987، بعد نحو أربعين عامًا من قرار تقسيم فلسطين، وحرب 1948 وإنشاء الكيان الإسرائيلي، فماذا فعل محبو السلام والاستقرار طوال أربعين عامًا لإعطاء الفلسطينيين حقوقهم، ولإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ولتطبيق قرارات الأمم المتحدة؟! هل كانت حماس هي العائق والمشكلة؟!
وبعد ثلاثين عامًا من اتفاق أوسلو الموقع سنة 1993- حيث كانت تأمل قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بإنشاء دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال خمس سنوات – من الذي عطّل تنفيذ الاتفاق؟ ومن الذي دمّر مسار التسوية؟ من الذي دمّر حلّ الدولتين؟ ومن الذي حوّل تجربة أوسلو ومسار التسوية إلى كارثة على الشعب الفلسطيني؟! أليس الطرف الإسرائيلي هو الذي ضاعف أعداد المستوطنين، وصادر الأراضي، وقام بتهويد المقدسات، وحوّل السلطة الفلسطينية إلى كيان وظيفي أمني يخدم الاحتلال؟
وبعد أكثر من عشرين عامًا على المبادرة العربية (السعودية)، أليس الاحتلال الإسرائيلي هو الذي تجاهلها وأفشلها، وتسبّب في وضعها على الرَّف، إن لم يكن سلّة المهملات؟!
وعلى فرض أنه لم تكن هناك “حماس” طوال الفترة الماضية، هل كان الإسرائيليون سيعطون الفلسطينيين دولة كاملة السيادة في الضفة والقطاع؟ أم أن المشكلة في جوهر الأيديولوجية الصهيونية، والعقلية الإسرائيلية الحاكمة صانعة القرار التي ترفض ذلك؟!
على سبيل المثال، قامت حماس في الفترة 25/2-3/3/1996 بعدة عمليات؛ انتقامًا لاستشهاد يحيى عياش، هزت الكيان الإسرائيلي، فسارعت القوى الغربية الكبرى والكيان الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية وعدد من الدول العربية ودول العالم بعقد مؤتمر دولي أسمته: “مؤتمر صانعي السلام” في 13 مارس / آذار 1996 في شرم الشيخ بمصر؛ لدعم مسار التسوية ومحاربة “الإرهاب”.
وقامت السلطة الفلسطينية بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة- وباستخدام كافة وسائل القمع والبطش- بحملة شعواء ضد حماس لمحاولة اجتثاث كل ما له صلة بالتيار الإسلامي المقاوم.
ومن الناحية العملية لم تترك السلطة حجرًا على حجر، وتمكنت من تفكيك معظم إن لم يكن كافة خلايا المقاومة، ونجحت إلى حد بعيد في ضرب البنية التنظيمية لحماس، وفي خنق قاعدتها الشعبية.
ثم ماذا؟! خلال السنوات الأربع التالية، استتبّ الأمر للسلطة، وتولّت هي وأجهزتها الأمنية “التسعة” تلبية المطالب الإسرائيلية، وتحقيق “معايير الجودة” المستهدفة. ولكن لم يفعل الاحتلال الإسرائيلي شيئًا سوى متابعة برامج التهويد والاستيطان، واستخدام مسار التسوية كغطاء لاختراق المنطقة العربية والإسلامية والتطبيع معها، وتكلل الأمر بفشل مفاوضات كامب ديفيد الثانية في يوليو/ تموز 2000.
والسؤال الذي يفرض نفسه: لقد كانت تلك الفترة – عمليًا- “عالمًا بلا حماس”، فلماذا لم تتحقق التسوية السلمية الموعودة؟
لهذا فقدَ ياسر عرفات أيَّ أمل بتحقيق حلم الدولة الفلسطينية الذي يسعى إليه. وهذا الإحباط كان له دور أساس في دفع عرفات لدعم انتفاضة الأقصى التي اندلعت في سبتمبر /أيلول 2000، بل ومشاركة عناصر فتح فيها شعبيًا وعسكريًا.
أما النتيجة الثانية، فهي أن حماس خلال وقت قصير جدًا استعادت عافيتها، وتقدمت لتقود المقاومة المسلحة، ولتحصل على التفاف جماهيري غير مسبوق؛ تكلل بفوزها الساحق في انتخابات المجلس التشريعي 2006.
تكررت محاولة إيجاد “عالم بلا حماس” على يد السلطة الفلسطينية في رام الله منذ 2007 ولسنوات عديدة في الضفة الغربية، وعانت حماس (ولا تزال تعاني) من بطش السلطة، (ومعه البطش الإسرائيلي والخبرة الأميركية)، ومطاردتها، ومن إغلاق مؤسساتها، وضرب بناها التنظيمية، فماذا كانت النتيجة بعد 16 عامًا؟!
النتيجة أن حماس هي الفصيل الأكثر شعبية في الضفة، أو على الأقل الفصيل الأساس المنافس لفتح! وإلا فلماذا تهرَّبت قيادة فتح من استحقاقات الانتخابات، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني في ربيع 2021، وما زالت تتهرب منه حتى الآن؟! وحتى في قطاع غزة، فإن الحصار المضني، وخوض خمس حروب مدمرة على مدى 16 عامًا لم يزيدا حماس إلا قوة وشعبية!!
ولذلك، ف��لسؤال الموجّه للاحتلال الإسرائيلي: إذا كانت الضفة الغربية تحت احتلالكم المباشر وغير المباشر، وفشلتم على مدى 36 عامًا في اجتثاث حماس، حتى بوجود شريك فلسطيني معكم، ولا تزال في أَوَج شعبيتها؛ فماذا تتوقعون على فرض أنكم تمكنتم من إعادة احتلال القطاع؟! لماذا الإصرار على “تجريب المُجرّب”؟ وعلى “إعادة اختراع العجلة”؟!
إرادة الاحتلال.. أم إرادة الشعب؟!
ثمة سؤال بديهي يطرح نفسه: هل “العالم بلا حماس”، يعكس إرادة الاحتلال وحلفائه، أم إرادة الشعب الفلسطيني؟!
وبالتالي، هل للاحتلال الإسرائيلي وحلفائه حق الوصاية على الشعب الفلسطيني؟ وهل من حقهم فرض معاييرهم لاختيار الشعب الفلسطيني ممثليه وقيادتَه؟ وما هذه الدرجة من الوقاحة والغطرسة أن يُقرر العدو شكل ومواصفات قيادة شعب هو ضحية الاحتلال؟!
والسؤال البديهي الثاني: لماذا يسعى العالم الغربي والمطبّعون العرب وحلفاؤهم إلى تكييف الأوضاع في فلسطين وَفق رغبات الاحتلال ومعاييره، وبما يريح “إسرائيل”؟ بدلًا من السعي وَفق مئات القرارات الدولية وبديهيات حقوق الشعوب في تقرير المصير، إلى تكييف الأوضاع لصالح إنهاء الاحتلال وممارسة كافة الضغوط عليه لإجباره على ذلك؟!
وبالتالي، فإن بقاء الاحتلال الإسرائيلي – كـ”دولة فوق القانون”، بحيث يتم تأمين احتلاله وضمان استمراره في إخضاع شعب آخر- هو الحالة الشاذة التي يجب أن تزول.
ولذلك، فإذا اختار الشعب الفلسطيني حماس- في تعبير حرّ عن إرادته- فالصحيح هو احترام إرادة الشعب لا إرادة الاحتلال. وحماس حكمت قطاع غزة وفق أغلبية فلسطينية انتخبتها، وهي لم تأتِ بإذن “إسرائيل” ولا أميركا، ولا بموافقتهما، حتى تبقى إذا رضِيتا أو تذهب إذا غضبتا؛ فليس هذا شأنهما.
المؤشرات الواقعية
تظهر المؤشرات أنه بعد أكثر من 75 يومًا من العدوان الإسرائيلي الوحشي المدمر على قطاع غزة، أن شعبية حماس ما زالت عالية ومتصاعدة ولا تزال الحاضنة الفلسطينية تلتف حولها في داخل فلسطين وخارجها. وأن أسلوب المذابح والمجازر عمّق الرغبة لدى الشعب الفلسطيني في الانتقام وفي تقديم المزيد من التضحيات لإنهاء الاحتلال.
أي أن الرغبة الإسرائيلية المجنونة للوصول إلى “عالم بلا حماس”، لم تزد حماس إلا قوة، بل ورفعت قدرها فلسطينيًا وعربيًا وإسلاميًا وعالميًا كحركة مقاومة وتحرر؛ في الوقت الذي انكشف فيه أكثر وأكثر الوجه القبيح للاحتلال.
وتظهر آخر استطلاعات الرأي- التي صدرت عن المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في 13/12/2023 – تصاعدَ شعبية حماس، والمزيدَ من الالتفاف حول خط المقاومة، ووجود أغلبية ساحقة تطالب باستقالة عباس.
وفوق ذلك، فلربما لو كان ثمة استفتاء حول أكثر الفصائل أو الأحزاب شعبية في العالم العربي والإسلامي، لفازت حماس بأغلبية مريحة، وحازت مكانة لا يحلم بها فصيل فلسطيني، أو حزب، أو زعيم عربي أو إسلامي. ولربما حاز “أبوعبيدة” – الذي لا نعرف اسمه ولا شكل وجهه- أصواتًا أعلى بكثير من العديد من الزعماء والرؤساء الذين تصدح بأسمائهم وسائل الإعلام صباحَ مساء!
حماس والمجتمع الدولي
هل إذا كان العالم بلا حماس، فسيكون أفضل لدعم المجتمع الدولي قضيةَ فلسطين؟!
في الحقيقة، فإن الدراسة الموضوعية لمسار تفاعل العالم مع قضية فلسطين- وتصدرها الأجندةَ الدوليةَ، وارتفاع نسبة التصويت لها منذ أن نشأت حماس وحتى الآن (1987-2023)- تشير إلى أنه كلما كانت هناك مقاومةٌ وأجواء انتفاضة ومواجهة مع الاحتلال وصعودٌ لدور حماس، فإن هذه النسبة تزداد في تصويت الأمم المتحدة ومؤسساتها، وفي تفاعل العالم رسميًا وشعبيًا.
وأنه كلما سيطر تيار التسوية وفرض حالة من “الهدوء”، تراجعَ الاهتمام والدعم الدولي ونسب التصويت في الأمم المتحدة؛ واستغل ذلك الجانب الإسرائيلي لمزيد من الاستيطان والتهويد باتجاه إغلاق الملف الفلسطيني، وفرض تصوراته التي تشطب حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته. وقد كتب عن هذه الظاهرة باحثون متخصصون أمثال د. وليد عبد الحي.
حماس و”الإرهاب”
تتّهم عدة دول غربية حماس بـ”الإرهاب”، وبقتل المدنيين، ولذلك ترى ضرورة لإخراجها عن الشرعية الدولية. أما بالنسبة للشعب الفلسطيني وللعرب وللمسلمين، فحماس حركة إسلامية معتدلة منفتحة، وهي حركة تحرر وطني، ووجودها مرتبط بمواجهة إرهاب الصهاينة وبإنهاء الاحتلال.
ومحاولة سحق حماس وتحييدها لن ينهي جوهر فكرة التحرير، فهو حق مقدس أصيل لكل شعب لديه كرامة، ويسعى لتقرير مصيره بنفسه. واتهام حماس بالإرهاب هو مجرد أداة لمنع أي عمل مقاوم مشروع ضد الاحتلال.
أما موضوع استهداف المدنيين، فربما لا مجال هنا لنقاشه، ولكن من الناحية التاريخية يكفي أن نشير إلى أن حماس سعت منذ إنشائها للتركيز على الأهداف العسكرية، وسبق لها بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي التي قام بها أحد الصهاينة سنة 1994 أن عرضت على الاحتلال تجنب قتل المدنيين، ولكن الاحتلال تجاهل ذلك، وواصل مجازره.
وللعلم فإن الإحصائيات الموثقة، تشير إلى أن الاحتلال قتل أكثر من 11 ألف فلسطيني، أغلبيتهم الساحقة مدنيون في الفترة منذ سنة 2000، وحتى قُبيل عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الماضي. والعالم كلّه الآن شاهد على المذابح الصهيونية في قطاع غزة.. فلنتحدث أولًا عن “الإرهاب الصهيوني”.
إنَّ الفكر الإسلامي الحضاري المعتدل هو المدرسة الأكثر قوة وعمقًا واتساعًا في فلسطين والعالم العربي والإسلامي؛ وفلسطين بمكانتها الدينية العظيمة وتراثها، تحتل مكانًا مركزيًا في وجدان وقلب كل عربي ومسلم.
وبمقدور هذه المدرسة- حتى لو ضُربت حماس – أن تُعيد إنتاج حركة أكثر قوة واتساعًا. وهو أمر يرى أصحابه أنه مرتبط بمعركة عادلة تستحق التضحية والموت لأجلها، كما أنه مرتبط بمكانة فلسطين وليس بالضرورة بوجود حماس. إنها أيديولوجية راسخة في المجتمع الفلسطيني والأمة، ومن الغباء تجاهلها والإصرار على السير عكس حركة التاريخ بعد ثلاثين عامًا من الاستعمار البريطاني، و75 عامًا من الاستعمار الصهيوني، واستخدام آليات ثبَت فشلها.
النتيجة الواضحة لهذا النقاش هو أن أولئك الذين يتحدثون عن عالم بلا حماس، لا يقصدون حماس بذاتها فقط، وإنما يستهدفون مقاومة الشعب الفلسطيني وقواه الحية والحرة، يريدونه عالمًا يفرض بيئة مناسبة لاستمرار الاحتلال والظلم وقهر الشعب الفلسطيني.. ويريدون شعبًا فلسطينيًا بلا إرادة، شعبًا يرقص على أنغام الاحتلال، شعبًا بلا أظفار ولا أسنان؛ وهو ما لن يكون!!
وبدلًا من ذلك، يجب أن يَنصَبَّ الجهد العالمي على إيجاد عالمٍ بلا استعمار.. عالمٍ بلا احتلال.. عالم بلا مشروع صهيوني استعماري إحلالي توسعي عدواني.. عالم يحترم الإرادة ا��حرة للشعوب.. ويَنصبّ على الضغط على “إسرائيل”، لا على المقاتلين من أجل حريتهم، عالم يتوقف عن التهرّب من الاستحقاق الذي سيحدث، عاجلًا أم آجلًا، وهو تحرير فلسطين وإنهاء الاحتلال.
0 notes
zaynabmohialdeen · 8 months
Text
وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ ٱللَّهِ كِتَٰبًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ ٱلدُّنْيَا نُؤْتِهِۦ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ ٱلْءَاخِرَةِ نُؤْتِهِۦ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِى ٱلشَّٰكِرِينَ
😭😭😭😭😭😭😭😭😭
اليوم أوردت لنّا الأسافير معلنة وفاة شجرة ظليلة غرست في حلة العمدة القديمة وأمتد ظلها حتى ديك سعد القديم والجديد😭😭😭😭😭
لهذه الأسرة الكريمة نكهتها الخاصة طيبة ومحبةً ومودةً للجميع موروثة من الأجداد والجدات وكم سعدنا بأنسهم وكم تسامرنا ببيتهم ولما غلبنا الناس نمنا عندهم لاحرج ولاملل بل سعادة وإكبار.
كان للقسيمة بت سانقي طرافتها ونكهتها الخاصة وجرأتها وقوتها ومعرفتها بكل إمور الحياة فهي القابلة "الداية" وهي البصيرة وهي الخبيرة في دباغة الجلود وفي فن الضفارة "شغل السعف " وغزل الشعر والصوف وهي المشاطة الماهرة وبهذه الحرف والمهن ربت بناتها وأولادها أفضل تربية فخرجت لنا خادم الله ورابحة والتيمان الحسن والحسين "اللحيمر" وصفية ومن قبلهم محمد ود الماحي وشقيقيه وماسمعت من يناديه بالحسين غيرها!!
اللحيمر الذي عركته الحياة وعمل وكافح وبإخلاص مع الكثيرين من أعيان البلد وكان مع الجميع محل التقدير وبادلوه جميعاً الوفاء بوفاء. لا أقول ذلك سماعاً وإنما معايشة وأراضينا في أربي تشهد بذلك😭😭😭
الحسن الذي هاجر صغيراً للصعيد وأعتقد هي ودسلفاب ثم عاد لنّا شاباً وسعدنا بوجوده إلي أن غادرنا مع رفيقه عثمان ود الروق وفضل الله الخبر للتجنيد بسلاح الطيران.
خادم الله "خدوم" والله وبالله مالها ثاني ويكفي إلتزامها ببيتها ودموعها التي تسبقها لحظة السلام علينا حين نعود 😭😭😭
لا أدري من أي طينة عجنت؟؟؟
صفية الشباب والجمال والبساطة والخلق الرفيع لاتعرف الخصام ولا الغضب ولا الزعل والكل يعرف فيها هذه الصفات. لا تنظر لأي شخص في وجهه وهي تكلمه محبة وإحتراماً وقبل كل هذا أدباً.
رابحة: هي فقدنا اليوم تزوجها كرماً من ربنا السر ودعابدين ليعادل بن أخته محجوب ود زياد فكان نعم الزوج وعاشت معه كل جميل.
ونحن "شفع" حزنّا يوم رحيلها من حلتنا ولذلك كانت دارها بالديم القديم مرتعنا ودار أنسنا ومعي بن خالها وأخي نعم أخي الفتح حامد رحمه الله ولمّا كبرنا شويه وتصبينا صارت دار كنينة وعبدالرحيم داراً نجد فيها الترحاب والإكرام .
هكذا كانت حياتنا كلها بساطة وجمال ومحنة ورحمة وود😭😭😭
ولهذا عندما تسقط شجرة أو يهوي جبل نتألم ليس كألم غيرنا!!!؟؟😭😭😭
التعازي لجميع آل وقيع النبي وأحفاده ونخص صفية وحسن واللحيمر وأبناء التوم حمد أبناء الكولا وأبناء وبنات علي ودحمد أبناء الرمنو والعزاء لك ياخالة وأبناء فضل الله حمد وأبناء وبنات جادالله ودعجلان والحميسي الكريم علي جادالله والمميزة د سعاد وأخواتها.
العزاء كذلك لأبناء النور علي بخيت فاطمة والسيف والبقية.
العزاء كل العزاء لآل سانقي أبناء حامد عثمان وعبدالله وعبدالرحيم و عبد العظيم وأخواتهم ولأبناء التقيرة وبشيرة وسرورة وعلي ودهمزة ولأبناء فتح الرحمن شعر ألبل والمعذرة والسماح لمن سقط إسمه سهواً.
😭😭😭😭💔💔💔💔
خالص العزاء لأبناء وبنات الفقيدة عثمان ومحمد وبثينة وحيات ولبهجة ومحمد عبدالرحيم.
العزاء كل العزاء لأبناء أخي د عبدالحليم محجوب وعبده وعبدالرحيم وعبداللطيف وشقيقاتهم.
كمال علي محجوب
أوهايو - الأحد ٢٢ اكتوبر ٢٠٢٣ م
0 notes
elmoacher · 8 months
Text
حملات مكثفة من الزراعة والتموين على منافذ البيض والدواجن لمتابعة تخفيض الأسعار
فى ضوء متابعة مبادرة الحكومة بتخفيض أسعار السلع الأساسية والتى تشمل7سلع أساسيه من بينها بيض المائدة والدواجن الحية والمجمدة بنسبة 15%، والتي أعلنها د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لضبط أسعار السوق وتخفيف العبء عن المواطنين. وتنفيذًا لتوجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، وبالتنسيق مع المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة واللواء/ محمد فتح الله…
Tumblr media
View On WordPress
0 notes
alkhoeinet · 2 years
Photo
Tumblr media
ملامح العظمة في شخصية الامام الخوئي (قده) د- ولائه الحسيني (من اقوال سماحة السيد منير الخباز في حق الإمام الخوئي) د- ولائه الحسيني : كما كان يعشق العلم ويتفانى في المعرفة كان مغرما بحب أهل البيت (ع) وبولاء الحسين (ع) فكان يواظب على زيارة الحسين (ع) في كربلاء في كل مناسبة وكان يلتزم بالملابس السوداء منذ أول محرم حتى آخر صفر باعتبار أن إظهار الولاء لأهل البيت (ع) أهم من الكراهة الواردة في لبس السواد ما سوى العمامة والرداء اذا فرض التزاحم بين الكراهة والاستحباب في مقام العمل والا فأدلة استحباب إحياء الولاء مقدمة بالتخصيص أو الحكومة على أدلة الكراهة وكان صوته (ره) يرتفع بالبكاء والنحيب عند ذكر مأساة كربلاء في المآتم الحسينية. ولهذا السلوك الطاهر والسيرة النقية وهبه الله توفيقات خاصة ما حظي بها أحد من المراجع المعاصرين له فقد وفقه الله لاخراج مئات من المجتهدين والفضلاء كما عبر بذلك آية الله العظمى السيد الكلبيكاني دام ظله الشريف عند تأبينه ووفقه الله لتدريس ست دورات في علم الأصول ووفقه الله باطالة عمره وتفريغ وقته واعطائه المدد البدني والفكري لانهاء تدريس دورة فقهيه كاملة وذلك نادر الحصول ووفقه الله لاخراج كتاب شامل في علم الرجال يغني عن غيره من كتب هذا العلم ووفقه الله لمنصب المرجعية العامة وجوار أمير المؤمنين (ع) حيا وميتا ومن علي قد دنا موضعا *** وهكذا عاقبة المؤمنين نودي فاهـتز لها مسمـعا *** انا فتحنا لك فتح مبـين وأنشد التاريخ لما دعـــا *** أزلفـت الجـنة للمتـقين ومن أهم توفيقاته اعتماد الحوزتين في النجف الأشرف وقم المقدسه على آرائه ونظرياته فتلامذته الان أقطاب التدريس والبحث ففي النجف الاشرف يرتكز البحث والتدريس على تلامذته وفي طليعتهم آية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله وآية الله الميرزا علي الغروي حفظه الله وفي قم المقدسة تدور رحى البحث على تلامذته وفي طليعتهم آية الله الشيخ حسين الوحيد الخراساني وآية الله العظمى السيد محمد هادي الروحاني وآية الله الميرزا جواد التبريزي حفظهم الله وفي مشهد المقدسه يرتكز البحث المثمر على تلامذته وفي طليعتهم آية الله الميرزا علي فلسفي وآية الله السيد محمد تقي القمي حفظهم الله وكلهم الان مؤهلون للمرجعية العامة بعد وفاته رضوان الله عليه. @almoneerorg ————— #الإمام_الخوئي #منير_الخباز #Alkhoei ————— #معهدالخوئي #AlkhoeiNet @AlkhoeiNet (at كربلاء المقدسة) https://www.instagram.com/p/Cgq2RWiuWcJ/?igshid=NGJjMDIxMWI=
0 notes
jwabik · 2 years
Text
«دبي للصحافة» يعلن فتح باب الترشُّح لـ «جائزة الإعلام العربي»
«دبي للصحافة» يعلن فتح باب الترشُّح لـ «جائزة الإعلام العربي»
د. ميثاء بوحميد: انطلاقة جديدة بفائدة أعمّ بتحفيز مستويات جديدة للإبداع جاسم الشمسي: الموعد النهائي لتلقي المشاركات 2 أغسطس 2022 دبي: «الخليج»أعلنت الأمانة العامة لـ«جائزة الإعلام العربي»، التي ينظمها «نادي دبي للصحافة»، تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فتح باب الترشح للجائزة، ضمن دورتها الأولى بهيكلها الجديد، بعد التطوير…
Tumblr media
View On WordPress
0 notes
raedsewedan · 2 years
Text
الشاعر والأدبب د/زين العابدين فتح الله
الشاعر والأدبب د/زين العابدين فتح الله
إليكم قصة قصيرة بعنوان (الإختيار الصعب) لكل جيل أفكاره وتقاليده التي تروق له.وأحيانا كثيرة لا تروق ، بل تفرض عليه دون أن يؤخذ رأيه.و في أحيانا كثيرة قد يعاني الصغار بسبب أخطاء الكبار. كان” محمد السقا” ابن فلاح بسيط فقير من إحدى قرى شمال مصر في محافظات الدلتا. نشأ “محمد” في بيت ريفي بسيط يذهب إلى مدرسة القرية، هادئا مطيعا لوالديه.كان والده يزرع في قطعة كبيرة من الأرض لإحدى الأسر الثرية التي…
View On WordPress
0 notes
landkin · 2 years
Text
أطلالٌ ومجون :
منذ الصغر علقت في ذهني أغنية (يما القمر عالباب ) للرائعة فايزة أحمد ، كل ما عرفته من الأغنية وقتها هو كلماتها لأنها دائمة الترداد على لسان جدتي التي تذكر أن جدي لم يكن من هواة فن ولا طرب غير أنه سحر فايزة احمد ! وقد علمت لاحقاً أن أغنية يما القمر عالباب قد مُنعت من الاذاعة في بعض الدول كالأردن بناءا على توجيهات الجهات الدينية التي رأت أنها مخلة بالآداب وتتنافى مع الأخلاق والقيم العامة .
الكلمات تُعزى للشاعر مرسي جميل عزيز ، واتهم في اقتباسها من طقوقات عرف عن الست توحيدة أنها كانت تغنيها في كازينوتاها الخاصة ، بالبحث في سيرة حياة الست توحيدة نجد أن اسمها الحقيقي هو نعيمة لبنانية المنشأ وقد عُرفت بحسن الصوت حتى لان اباها قرر معاقبتها يوم سمعها تغني فخشي من أن تفتن وتفتتن
طلب من أمها اجبارها على تناول عقار (ربما مادة كاوية) من شأنه أن يخفت بروق صوتها ورعوده لولا عناية الله وعدم امتثال الأم للأمر .
لاحقاً ، ساءت أحوال العائلة بعد وفاة الأب ، وفكرت الأم في استثمار موهبة ابنتها سعياً في الرزق خاصة أن سمعت عن جارٍ لهم هو جورج أبيض كان قد نجح مسرحه نجاحا باهراً في مصر واغتنى من جراء ذلك ، سافرت العائلة الى مصر وكان أن تعرف عليهما جورج ابيض الذي فتح باب بيته لهما ( الغناء بديلاً للكراء) ولا أجرة جيب .
جورج أبيض صناعته لم تزدهر الا بعد تحالفه مع الشيخ سلامة حجازي الذي يُعد بحقٍ رائداً للمسرح المصري الكبير بعد أن كان صنعة شامية يقوم عليها القباني واسكندر فرح ، جدير بالذكر أن الشيخ سلامة كان يعمل في جوقة اسكندر فرح غير أنه انفصل عنه وبدأ مشروعه الخاص بعد ذلك ، هناك أنشا دار التمثيل العربي التي ارتادتها منيرة المهدية فيما بعد .
بين فصول المسرحية ، كانت توحيد تغني الطقطوقات بينما الشيخ سلامة حجازي يزجل اشعاراً كانت تضاف عادة الى النص المسرحي لا جزءا اصيلا منه ، لان المتلقي المصري كان بطبيعته يهتدي الى سماع الزجل والغناء دون أن يأبه كثيرا الى موضوع المسرحية وق
د همّش نجيب حداد المعرب والمؤلف المسرحي هامشاً على خلفية نص (صلاح الدين الأيوبي ) يذكر فيه أن الأناشيد في فصول الرواية وخواتمها : " من اوضاع الممثلين الذين لم يدخلوا فيها هذه الانغام الا ارضاءا للعامة التي درجت على السماع والطرب في اثناء الروايات التمثيلية كيف كان موضوعها وهو الداء الذي يشكو منه المؤلفون بما لا يقل عن شكوى الممثلين ] .
الست توحيدة وطقطوقاتها كان لها أثرا بالغ الأهمية في الشعر والموسيقى ، فالمبدع سيد درويش كان حاضراً لها وقد لحن من طقطوقاتها ( الحلوة دي ) ، ( اهو دي اللي صار وده اللي كان) واللتين نسبتا لاحقاً الى بديع خيري بحكم العلاقة التي جمعته مع سيد درويش .
لم تكن حالة الست توحيدة فريدة على المسرح الذي كان مجالاً ، ولم يكن التخت قد عرف بصورة منفصلة عن المسرح ربما الا على يدي منيرة المهدية -سلطانة الطرب - وسيدة المسرح ، فبعد اشتداد المرض على الشيخ سلامة حتى أجبره على التقاعد عن العمل ، كانت منيرة تباشر عملها في قهوة نزهة النفوس قبل أن تنتقل الى المسرح بعد الحاح من عزيز عيد -حيث انها امتثلت للأمر الواقع بقرار صدر عن الهيئة العسكرية يقضي باغلاق القهاوي - وكان دور وليام من مسرحية (صلاح الدين الأيوبي ) أول دور لها .
جمعت منيرة ما بين الغناء والتمثيل ،وقد عرف صوتها الغنائي بحة ربما تشبه بحة البدو او الغجر بيد أنها مثيرة بطبيعة الحال ، وقد عرف عن منيرة المهدية "الخجولة بادىء الأمر " غناءها لطقطوقات مثل ( من ايدني وداني الموسكي ، نشرب كونياك ووسكي) وغيرها من الطقطوقات التي كانت تراث ذاك العصر ربما ومصدر الهامه وابداعه . منيرة التي تغني الحب دح دح هي منيرة التي صدح صوتها دعماً لثورة ١٩١٩ وغنت بتورية رائعة ( صابحة يا زبدة) ، هي هي التي أحيت مسرحية (كلها يومين) من تأليف يونس القاضي يعالُج فيها خطر الاحتلال الانجليزي على لسان حال طالب طب وشقيقته .
(المقدس والمدنس ) ليس حديث عهد بمنيرة ، فمن لأبي نواس الذي أنشد في الرد على المعتزلة (لا تحظر العفو إن كنت امرأً حرجا) كما أنشد في الخمر (لا تبك ليلى...) .. ) !
لعل ذروة نشاط منيرة المسرحي كان بتعاونها مع محمد عبدالوهاب اذ شهدت مسرحية (كليو باترا) اول صعود له على خشبة المسرح نال استحسان الجمهور تمثيلاً وتلحيناً ولاقت المسرحية رواجاً كبيرا ، طلب على اثرها زيادة في أجرته قبل أن ينفصل لاحقاً عن منيرة التي تركت المسرح لاحقاً بعد اشفاقها على نفسها من تمثيل دور فتاة مراهقة وهي في الستين أمام الجمهور ، اتجهت منيرة لانشاء تخت غنائي ظل رائدا لحين اعتزالها عام ١٩٣٧ م .
لم تكن أم كلثوم وقتها معروفة آنذاك فهي جاءت من بيئة محافظة (فلاحية) ووجدت نفسها تنافس أعلاماً مثل منيرة ، توحيدة ، فتحية أحمد وغيرهم ، اتجهت أم كلثوم اتجاها غنائيا محافظاً كان ثوريا وقتها فبدلاً من الاعتماد على الطقطوقات والمسرح ، كانت أم كلثوم تغني رفق فرقتها من الشوقيات ، وأشعار أحمد رامي .
بعد وفاة الست توحيدة ، اعتزال منيرة خلا فضاء من جو لأم كلثوم التي بدأت تبرز موهبتها لكن ربما ما كان مقدراً ان تنجح هذا النجاح لولا قيام ثورة يوليو ٥٢ رافقها دعم ناصري كبير أجلى خصومها وسمح للست بالتحليق بعيدا باتجاهها الاحيائي الذي رافق مطالع الثورة والعروبة التي كانت تنادي بها ، ولا شك ان الست لاحقاً تحدث في صورة اشبه بالارهاصات كيف لمحت في أعين البكباشي جمال المتجه للفالوجة وقتها دعة وحلماً قادرين على تغيير المآل الحزين لمصر قبل الثورة.
أما الست منيرة فقد أمست السيئة في رواية أحدهم، فهي التي تخبطت من المس لدى سماعها للست وتيقنت من اقتراب نهايتها فبدأت تلاحقها بالشائعات مستغلة بذلك الناقد ( محمد عبدالمجيد حلمي) ، الذي نشر شائعة عن تقدم الست بشكوى لمحكمة السنبلاوين ضد أحد شباب القرية حاول اغتصابها ما اثار حفيظة والدها الذي قرر العودة قافلاً الى بلاده لولا مشيئة الله التي قضت للست أن تصدح ، بعد أن فشل حلمي في مهمته قررت منيرة الاستغناء عن خدماته لصالح فكري اباظة ما جعل حلمي على غير وتيرته وجعل يتلمس العفو والرضا متمسحاً بأبواب منيرة "هداها الله" .
العجيب والداعي للاستهجان أن حلمي كان نقد منيرة نقداً لاذعا لرقصها في اوبريت (قمر الزمان) من تأليف بديع زمانه بديع خيري ، بل والأنكى هو يشيد بمطربة مغمورة اسمها أم كلثوم ويقارن ما تفعل بصنيع منيرة ، يكتب عبدالمجيد حلمي في مجلة "كوكب الشرق" -من دواعي السخرية- كيف أن منيرة ذات الصوت المزكوم وحشرجة المذبوح لا تصلح للتمثيل وما قامت به من وصلة رقص مفسدة للأخلاق ونشر للرذيلة اذ لم يتبق لمنيرة غير أن تنزل فتلم النقطة من الجمهور . يتابع " اذهب الى اي حفلة من حفلات التي تحييها ام كلثوم واسمع هناك الصوت الملائكي الذي ينبعث من قلب حساس يشعر بما في الحياة والنغمة السماوية التي تسترسل من نفس جياشة بالأمل وقوة الشباب ... صوتها الذي يتمشى مع الطبيعة فلا يفسده خطل الصناعة و لا يعيبه وضع التكلف ولا يحط منه التقيد بأوزان.. ).
لاحقاً اعتذر حلمي في نفس المجلة للسيدة منيرة بعد نجاح (حورية هانم) من أعمال بديع خيري أيضا ، وبرر أن حدته في النقد كان اشفاقا على السيدة منيرة رائد التمثيل وتنبيها لها خشية عليها من التدهور السريع ، مع حاجة ماسة الى تهذيب الغناء المسرحي .
Tumblr media
1 note · View note
tadkiraimania · 3 years
Text
Tumblr media
سألوني أتعشقها.. قلت بجنون.. قالوا أجميلة هي.. قلت أكثر مما تتصوّرون.. قالوا أين هي.. قلت في القلب و بين الجفون.. قالوا ما اسمها.. قلت: أمي فلسطين.. و من سواها تستحق أن تكون.
إطلالة على أرض فلسطين
تتبادر إلى الذهن أسئلة كثيرة، منها: متى كانت قضية فلسطين قضية شعب بعينه، أليست فلسطين ملكاً للعرب و المسلمين!؟ و لماذا و على الجانب الآخر و في أقصى الدنيا تخرج أصوات المنددين بالاعتداءات على الفلسطينيين و المؤيدين لقضية الأمة الإسلامية؟!.
كتب المفكر المغربي و عالم المستقبليات المهدي المنجرة رحمه الله مقالة حول محورية القضية الفلسطينية عند المغاربة قائلا: “فباعتباري مغربيا و عربيا و مسلما و إفريقيا، بل باعتباري فقط كائنا إنسانيا، لن أعتبر نفسي أبدا حرا ما دامت فلسطين محتلة، و ما دام هؤلاء الناس لم يسترجعوا كرامتهم” .
نعم إن فلسطين في قلوب المسلمين، تضخ دماء العروبة و الإسلام في عروقهم، و تجدد في أراوحهم حنينا خفيا إلى القدس و المسجد الأقصى الذي بارك الله تعالى حوله!
و بسبب ذلك فهي قضية المسلمين من دكار إلى جاكرتا، في الأمس و اليوم و غذا... إلى أن يرث الله سبحانه الأرض و من عليها.
و في خضم الأيام القليلة الماضية التي عشنا فيها أحداث فلسطين؛ قدم مرابطو القدس و حي الشيخ جراح و من ورائهم مقاومو غزة العزة ومنتفضو الداخل الفلسطيني، دروسا عظيمة و بليغة لكل مسلم غيور تنتفض نفسه لتطل على أرض فلسطين و تقترب أكثر من ملحمة: تحرير الأمة من ربقة الفساد و الاحتلال (ليكون الدين كله لله).
فال الله تعالى: { وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَ تَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَ كَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا } [النساء:104]، و لقد رأينا المقاومين الفلسطينيين و لسان حالهم يقول: ليس قدرنا أن نتألم لوحدنا، و لكن "قتلانا في الجنة، و قتلاهم في النار"، و مهما شعرنا بآلام المقاومة فإن وراءها نصر من الله أو شهادة في سبيله، قال تعالى: { وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } [آل عمران:139].
و في أجواء المقاومة المباركة!
وجدنا الأم التي تحمد الله على شهادة أولادها في غزة.
و وجدنا الشيخ الذي يصرخ في وجه قوات الشرطة على أسوار القدس.
و وجدنا الغني الذي فقد كل ماله في هجوم الصهاينة على برجه السكني في غزة فيحمد الله و يسترجع.
و سمعنا الطفلة التي تقول "لن نخضع لأعدائنا حتى لو قتلونا".
بل وجدنا العائلات التي تقف مع أبنائها في اللد و الرملة و صفد وأم الفحم.
ألا تذكرنا هذه الصور الرائعة من الجهاد بالتاريخ الإسلامي التليد حيث التحم الإيمان الراسخ و الجهاد الصادق في سبيل إعلاء كلمة الله عز وجل و نصرة الدين القيم؟!.
من الوحدة إلى التشرذم
لقد وحد الإسلام الأمة الإسلامية على خمسة روابط، توحدها و تؤلف بينها و هي العقيدة و الشريعة و الحضارة و الأمة و دار الإسلام.
و عندما كانت وحدة الأمة الإسلامية هي الحاضنة التي جمعت شعوبها و قومياتها و أجناسها و أقطارها، كانت وحدتها جسدا واحدا، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى، و كانت صيحة "و إسلاماه!" تجد الاستجابة من أقصى ديار أمة الإسلام.
و في ظل تلك الوحدة الإسلامية فتح المسلمون في ثمانين عاما أكثر مما فتح الرومان في ثمانية قرون، و قهر المسلمون أشرس الغزاة و أخطر التحديات من الصليبيين الذين شنوا حربا عالمية غربية على الإسلام و المسلمين، دامت قرنين من الزمان (489-690 ه) (1096-1291 م)، و التتار الذين كسر المسلمون شوكتهم ثم هداهم الإسلام فأصبحوا قوة ضاربة مدافعة عن ديار المسلمين.
و مع هذه الانتصارات و الفتوحات التي تحققت بوحدة المسلمين، مثل المسلمون في هذه الحضارة العالم الأول على ظهر الأرض لأكثر من عشرة قرون، بينما كان الغرب يغط في سبات الجهالة و الظلام.
فلما جاءت الغزوة الاستعمارية الأروبية الحديثة، التي بدأت بسقوط غرناطة في الأندلس (897ه/1492م،) و الالتفاف حول دار الإسلام، ثم ضرب القلب الإسلامي بحملة بونابرت (1213ه/1798م) و التهام أقاليمه تباعا، إلى ضربة إسقاط الخلافة العثمانية (1342ه/1924م)، فأحل الغزو الغربي التشرذم الوطني و القومي و القطري محل رابطة أمة الإسلام، و اشتغل كل شعب و كل قطر بتحرره الوطني عن قضايا غيره من شعوب أمة الإسلام.
و لتكريس و تأبيد هذا التشرذم القطري، و لإعاقة أية محاولة لنهضة تعيد الحياة و التكامل لجسد أمة الإسلام، قام الاستعمار الغربي بخلق الكيان الصهيوني على أرض فلسطين، سرطانا غريبا ليقطع كل تفكير في وحدة أرض أمة الإسلام، و يهدد كل مشاريع النهضة و الوحدة للعرب و المسلمين (د. محمد محمد صالح - حقائق و ثوابت في القضية الفلسطينية).
فلسطين من بلفور إلى ترامب
إحتلت بريطانيا فلسطلين ستة 1917، و بعد انتهاء الانتداب البريطاني، في سنة 1948، إحتل الكيان الصهيوني فلسطين تنفيذا لوعد بلفور، ثم أصبحت القضية الفلسطينية عنوانا رئيسيا لدى الفكر القومي العربي في جميع الدول العربية، و كان مادة أساسية في دعاوي الانقلابات جميعها التي جاءت إلى الحكم بدءا من انقلاب جمال عبد الناصر عام 1952، ثم انقلاب عبد الله السلال في اليمن عام 1962، ثم انقلاب البعث في العراق و سوريا عام 1963، ثم انقلاب معمر القذافي في ليبيا عام 1969، ثم انقلاب جعفر النميري في السودان عام 1969 إلخ...
و عندما واجهت القضية الفلسطينية أطماع اليهود الصهاينة في تحويل "نبع الدان" و هو النبع الرئيسي الذي يزود نهر الأردن بأغلب مياهه منه عام 1963، و تبلورت تلك الأطماع بتحويل "نبع الدان" قبل أن يصب في نهر الأردن بأنابيب إلى صحراء النقب من أجل سقايتها، و تحويلها إلى أراض زراعية، اجتمعت القمة العربية في كانون الثاني (يناير) عام 1964 في الإسكندرية بدعوة من جمال عبد الناصر، و أنشأت منظمة التحرير الفلسطينية.
و كان القصد من تلك الخطوة تهرب التيار القومي العربي الذي يقوده جمال عبد الناصر، و معه الدول القومية العربية من مواجهة إسرائيل و التصدي لها في تحويل المياه، بتحويل المسؤولية على الفلسطينيين، و بذلك تحولت القضية الفلسطينية من قضية عربية - صهيونية إلى قضية فلسطينية - صهيونية، يتحمل مسؤوليتها الفلسطينيون وحدهم، و صار الشعار السياسي عند العرب "نرضى يما يرضى به الشعب الفلسطيني"، و ليس من شك بأن هذا الموقف فيه تراجع و انهزام إلى الوراء، و يتحمل مسؤوليته التيار القومي العربي، و القيادات القومية العربية التي كانت تقود معظم الدول العربية آنذاك: مصر و سوريا و العراق و الجزائر و اليمن إلخ...
ثم حدثت نكسة حزيران-يونيو عام 1967، و قد انتصرت إسرائيل على ثلاث دول عربية هي: مصر، سورية، الأردن، فاحتلت إسرائيل سيناء من مصر، و الجولان من سورية، و الضفة الغربية من الأردن، و كانت هزيمة كبرى، و كانت هزيمة صادمة للأمة بشكل فاق التصور، و تتحمل القيادات القومية بشكل خاص على اختلاف تنوعاتها في ذلك الحين، و على رأسها جمال عبد الناصر، و حزب البعث في سورية، و هواري بومدين في الجزائر المسؤولية الكاملة عن هذه الهزيمة.
و دلت على أن الشعارات التي طرحها الفكر القومي العربي من بناء الجيوش القوية القادرة على تحرير فلسطين، و الانتصار على إسرائيل، كانت كلاماً فارغاً لا حقيقة له على الأرض، مع أن الأمة لم تبخل في تقديم الدعم و التأييد و المؤازرة و المعاونة للأنظمة القومية بكل أشكالها، و بخاصة نظام جمال عبد الناصر، فقدمت الأموال و التضحيات و الطاعة له و تنفيذ ما يقوله و ما يأمر به.
لكن وقعت الهزيمة و السبب هو أن الفكر القومي قام على معاداة الدين الإسلامي، و اعتباره عاملا من عوامل التأخر و الانحطاط و السقوط، و اعتبار أن هذه الأمة الموجودة من المحيط إلى الخليج تقوم على عاملين، هما: اللغة و التاريخ.
فمن الواضح أن مقولات الفكر القومي السابقة ليست مقولات موضوعية و ليست علمية لأنها لا تنطلق من الواقع الاجتماعي و الثقافي و الفكري و الاقتصادي و النفسي و العقلي الذي يحيط بنا، بل انطلقت من إسقاط الفكر القومي الألماني على الواقع العربي دون نظر إلى هذا الواقع و تفصيلاته و ألوانه، و انطلقت في محاربة الدين و اقتلاعه من عقول و نفوس و حياة أبناء هذه الأمة، فكانت الكارثة تقع تلو الكارثة، في الاقتصاد، و السياسة، و الزراعة، و الاجتماع، و البناء النفسي و العقلي إلخ...
لكن الجهاد في فلسطين لم يتوقف، فبرزت حركتا الجهاد الإسلامي و حماس، و أشعلتا انتفاضة الحجارة عام 1987، و كانت حدثا عظيما في تاريخ القضية الفلسطينية و كانت حادثا مزلزلاً للمنطقة جميعها، و انتهت هذه الانتفاضة عندما وقع ياسر عرفات "اتفاق أوسلو" في البيت الأبيض عام 1993، و كانت هذه هي السقطة الثانية للتيار القومي الوطني، بعد السقوط الأول الذي قام به السادات عندما زار إسرائيل عام 1977، و وقع معها اتفاق كامب ديفيد عام 1979، و بذلك خرجت مصر أقوى دولة عربية من الصراع مع إسرائيل (موقع عربي).
و رأت الدول العربية في توقيع السادات على كامب ديفيد "سلاما منفردا" و نوعا من الخيانة، و خصوصا حيال الفلسطينيين. و قد قطع العرب علاقاتهم مع مصر التي علقت عضويتها في الجامعة العربية.
في القرن الواحد والعشرين، في زمننا هذا، اشتدّ الصراع و الانقسام بين الأنظمة العربية فتغيرت خارطة التحالفات و المصالح، ليصبح بذلك أعداء الأمس أصدقاء اليوم.
إن الخلاف الذي تعيشه البلدان العربية اليوم هو من بذور الإرث الاستعماري و امتداد لمخططاته، الأمر الذي أدّى إلى تدمير الروابط المشتركة بينها و ضرب إجماعها حول القضايا الكبرى.
و نتيجة لذلك، جاءت سقطة "التطبيع" من بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني، تطبيقا للمقاربة الأمريكية ( صفقة القرن أو بصقة ترامب) التي تطرحها أمريكا للسلام في الشرق الأوسط، و تقدّم فيها إسرائيل حليفاً استراتيجياً وفق مبدأ "السلام مقابل السلام" بعيداً عن المقاربة السابقة "السلام مقابل الأرض".
و وصف أحمد الريسوني رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الهدف من التطبيع قائلا: “الغرض من هذا التطبيع هو إخراج “إسرائيل” من الوضعية الخانقة التي تعيشها داخل محيطها، بسبب الرفض التام الذي تلقاه لدى مجمل شعوب المنطقة، مع أن بقاءها في الأمد البعيد متوقف على قبولها و اندماجها في محيطها العربي"، و اعتبر أن “التطبيع الذي تتبرع به بعض الأطراف العربية هو خدمة لإسرائيل و طوق نجاة لها، و هو دعم و استدامة لاحتلالها، و مكافأة لها على جرائمها و تشجيع لها على الاستمرار فيها. ثم هو فتح لأبواب الاختراق و الهيمنة لهم على جميع الأصعدة” (موقع الوكالة المستقلة للأنباء- 2020/08/30).
و قد أصدر أكثر من 200 عالم إسلامي فتوى تحرم الصلح و التطبيع مع إسرائيل، التي تحتل الأقصى و القدس وفلسطين.
و حملت الفتوى التي نشرها "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" و مقره العاصمة القطرية الدوحة، تواقيع العلماء الذين شاركوا في اجتماع لهم.
و قالت الفتوى: "أجمع العلماء على أن ما تم بين بعض الدول العربية وإسرائيل، التي ما زالت تحتل معظم فلسطين وتريد احتلال بقية الأراضي الفلسطينية، لايُسمّى صلحاً و إنما هو تنازل عن أقدس الأراضي.
إن ما سمي باتفاقيات السلام، أو الصلح، أو التطبيع ، في هذه الحالة، محرم شرعا و باطل، و جريمة كبرى، و خيانة لحقوق الله تعالى و رسوله و حقوق فلسطين أرضاً ، و حق أمتنا الإسلامية و شهدائها عبر تاريخها الطويل". ( موقع الجزيرة مباشر) [ تفاصيل الفتوى تجدها في هذا الرابط https://bit.ly/3x55NZf ].
و رغم كل ذلك ظلت الشعوب الإسلامية على ولائها الفطري لرابطة الأمة الإسلامية، و كانت مركزية القضية الفلسطينية التي تجسدت فيها وحدة دوائر الانتماء: الوطنية الفلسطينية، و القومية العربية، و العقدية الإسلامية، كانت بمثابة الرباط الإسلامي الجامع لأمة الإسلام، على امتداد عالم الإسلام. كما كانت هذه القضية المركزية هي الطاقة المفجرة للمشاعر الإسلامية اتجاه التحديات الصهيونية - الاستعمارية المحدقة بالمسجد الأفصى و القدس الشريف و الوطن الفلسطيني، الذي ربط الله سبحانه بينه و بين الحرم المكي الشريف.
فلسطين قضية الأمة الإسلامية
لأرض فلسطين مكانة عظيمة في قلب كل مسلم، فهي أرض مقدسة و مباركة بنص القرآن الكريم: قال تعالى: { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } [الإسراء:1] هي أرض الإسراء، فإليها أسري بمحمد صلى الله عليه و سلم، و هي أرض الأنبياء، فقد ولد فيها و عاش عليها و دفن فيها الكثير من الأنبياء عليهم السلام.
و هي تعد في المنظور الإسلامي أرض المحشر و المنشر، و عقر دار الإسلام، و المقيم المحتسب فيها كالمجاهد في سبيل الله، و مركز الطائفة المنصورة الثابتة على الحق إلى يوم القيامة.
نحن نؤمن بكليم الله موسى عليه السلام، عندما حمل على عاتقه نشر مبادئ اليهودية الأولى، فالمشكلة الأساسية ليست بيننا و بين اليهودية بوصفها دينا سماويا، و نحترم كل من يحترم أصولها الشرعية أو يتبناها، و لسنا ضد أية ديانة على وجه الأرض، بل إننا ضد التهويد القائم على التوجه الصهيوني، و طمس الهوية الفلسطينية، و محو الكرامة و الإبادة العرقية.
لقد تعاملت الأمم المتحدة مع قضية فلسطين على أنها قضية لاجئين منذ 1949 و حتى بداية العقد السابع من القرن العشرين. و منذ 1974 أخذت تصدر قرارات كثيرة بأغلبية ساحقة عن الجمعية العامة للامم المتحدة بإعطاء الفلسطينيين حق تقرير المصير، و بشرعية الكفاح الفلسطيني (بما فيه الكفاح المسلح ) لاسترداد الحقوق المغتصبة، و باعتبار الصهيونية شكلا من أشكال التفرقة العنصرية، و بحق اللاجئين غير القابل للتصرف في العودة إلى أرضهم، لكن الولايات المتحدة و حلفاءها كانوا على استعداد دائم لدعم الكيان الصهيوني في رفض هذه القرارات و تجاهلها و إجهاضها، و استخدام حق النقض "الفيتو" لمنع التنفيذ العملي لأي منها. في الوقت نفسه استخدموا هذه "الشرعية" الدولية لإقامة الدولة الصهيونية على أرض فلسطين و ترسيخ وجودها، مما يكشف عن الوجه القبيح الظالم لهذه الشرعية.
و طوال تاريخ القضية الفلسطينية ظلت إحدى الإشكاليات الكبرى تتمثل في انحياز القوى العظمى الصارخ للمشروع الصهيوني، و خصوصا التسليم بما يسمى "حقه" في إنشاء دولته على الأرض التي اغتصبها سنة 1948، أي 70٪ من أرض فلسطين.
و في زمننا هذا، بعد تنفيذ عمليات مخططة في ضم الأراضي الفلسطينية، يركز الكيان الصهيوني (الذي نشأ طبقا لنظريته الشهيرة " شعب بلا أرض على أرض بلا شعب، و زعم ملكيته لحائط البراق و أنه من بقايا هيكل سليمان) على تهويد مدينة القدس، و سيطروا على 86٪ منها، و ملأوها بالمهاجرين اليهود (515 ألف يهودي مقابل حوالي 300 ألف فلسطيني في شرق القدس و غربها مطلع سنة 2012) و في منطقة شرقي القدس أسكنوا نحو 200 ألف يهودي، و أحاطوها بسوار من المستوطنات اليهودية يعزلها عن محيطها العربي الإسلامي، و أعلنوا أن القدس عاصمة أبدية للكيان الصهيوني.
و كانت أول عملية طرد في حي الشيخ الجراح في نوفمبر/تشـرين الثاني 2008، حيث طـردت سـلطات الاحتلال قسـرا أولى الأسر الفلسطينية من الحي و وطنت بها اليهود، و هي أسرة الغاوي التي أجليت بقوة السلاح مـن منازلهـا فـي حـي الشـيخ جـراح التـي سـكنوها منـذ خمسـينيات القـرن الماضـي بعـد أن أصبحـوا لاجئيـن عقب النكبة إذ شردوا بقوة السلاح من ديارهم من منطقة يافا و قرى القدس و منهم من أوصلته دروب التهجير و التشريد من حيفا.
و يتهدد المنطقة التي يوجد بها 28 منزلا خطر الإخلاء و التهجير القسري، و إحلال المستوطنين، في حين صادقت الحكومة الإسرائيلية و بلدية الاحتلال في القدس على إقامة حي استيطاني وسط الشيخ جراح يضم 500 وحدة استيطانية، و توفر الدوائر الحكومية الإسرائيلية للجمعيات الاستيطانية الملفات و المستندات و الوثائق المزيفة التي تدّعي ملكيتها للأرض و العقارات قبل نكبة عام 1948 (محمد محسن وتد - الجزيرة نت).
فأين ذهبت عهود و مواثيق السلام، و الظلم و الغصب و القتل و طمس الهوية الإسلامية للقدس الشريف على قدم و ساق؟! يقول الله تعالى: { الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَ يَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } [البقرة:27].
الإسلام دين السلام، قائم على التسامح و التعايش السلمي، و بالتالي فإن الإسلام ضد "الإرهاب" و قتل الأبرياء، و الإسلام في الوقت نفسه هو دين الحق و العدل و الحرية، يأبى المسلمون أن يُظْلَمُوا و يرفضون أن يعطوا الدنية في دينهم، و يبذلون الغالي و النفيس دفاعا عن كرامتهم و أرضهم و مقدساتهم.
لا يمكن لأي سلام في فلسطين أن يقوم بناء على ظلم أهلها و اغتصاب حقوقهم و إخراجهم من أرضهم. و إن فرض شروط القاهر الغاصب على شعب مستضعف قد يوصل إلى "تسوية" مؤقتة، و لكنه لن يؤدي إلى السلام. و سيظل الجهاد لتحرير فلسطين واجبا و شرفا و وساما على صدر كل شريف، و لا عبرة بالطغيان الإعلامي الصهيوني و الغربي الذي يتلاعب بمصطلحات "الإرهاب" و "السلام".
إن القضية الفلسطينية قضية ذات أبعاد إنسانية كبرى، إذ تمثل صرخة المظلوم في وجه أدعياء حقوق الإنسان، و تكشف المعايير المزدوجة و سوءات النظام الدولي الجديد، و تزري بالنفاق المقيت لحضارة تزهو بالتقدم و المعرفة و التكنولوجيا و ترعى حقوق الحيوان، بينما تتقبل أن يرمى أكثر من 7 ملايين لاجئ فلسطيني في العراء، و أن تحل جماعات يهودية صهيونية من أشتات الأرض وفق دعاوي بالية لا تتوافق مع منطق التاريخ و لا قيم المدنية الحديثة و لا القوانين الدولية، مكان قوم عمروا الأرض منذ 4500 عام، و أن تسفك الدماء في الأرض المقدسة التي يجب أن تكون أرض المحبة و السلام.
إن الحركة الصهيونية هي النموذح المتبقي للاستعمار التقليدي الأروبي الغربي الذي زال عن أرجاء العالم، و سيزول بإذن الله عز و جل عاجلا أم أجلا عن فلسطين.
إن مهمة تحرير فلسطين هي مهمة إنسانية و حضارية يجب أن تشارك فيها شعوب الأرض و أقطارها.
القدس في القرآن
إن المعركة بين المسلمين و اليهود الصهيونيين هي حرب عقائدية و محور هذه الحرب هو المسجد الأقصى أولى القبلتين و ثالث الحرمين. و هذا البعد العقائدي هو الذي يحمي فلسطين و جوهرتها القدس من الضياع كما حماها من الصليبيين، و لذلك فإن محاربة هذا البعد العقائدي أو محاولة إفراغ الصراع مع الكيان الصهيوني منه، إنما هو مؤامرة على فلسطين و جوهرتها القدس، لأن هذا البعد هو الذي سيزيل ما يسمى بإسرائيل من أرضنا المباركة فلسطين كما أزال دولة الصليبيين بعد مائتي عام.
إن اسم " بيت المقدس " يطلق على المدينة المقدسة " القدس الآن " تارة بشكل عام، في إشارة إلى أن البقعة كلها مقدسة، و هذا تأكيد على الآية الكريمة ﴿ الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ ﴾ [الإسراء: 1]؛ و قد يشار إلى المسجد الأقصى بعموم لفظ بيت المقدس في بعض الكتابات، و هذا عائد إلى عدم التفريق في الضبط و التشكيل بين المَقدس و المُقَدَّس، فالأ��لى تطلق على المدينة " بيت المقدس " و الثانية تطلق على المسجد " البيت المُقَدَّس ".
لا يقتصر التشريف لبيت المقدس على حادثة الإسراء و المعراج فقط، و لا لكونها تحتضن في ربوعها المسجد الأقصى و مسجد الصخرة، بل يتخطاه إلى فضائل أخرى، مرت إشارات عديدة لها في القرآن الكريم.
ففي تفسير قوله تعالى: ﴿ وَ نَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 71] قال مقاتل بن سليمان: هي بيت المقدس. و قوله تعالى لبني إسرائيل ﴿ وَ وَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ ﴾ [طه: 80] يعني بيت المقدس. و في قوله تعالى: ﴿ وَ جَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَ أُمَّهُ آيَةً وَ آوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَ مَعِينٍ ﴾ [المؤمنون: 50] [4] هي: بيت المقدس. و منها قوله تعالى إلى بني إسرائيل: ﴿ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَ لَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ ﴾ [المائدة: 21] فالأرض المقدسة هي بيت المقدس، و أيضا قوله تعالى: ﴿ وَ لَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ ﴾ [يونس: 93] قيل بوأهم الشام، و بيت المقدس خاصة.
و رفع الله عيسى بن مريم عليه السلام من بيت المقدس، و فيها مهبطه قبل قيام الساعة. و أول شيء حسر عنه بعد الطوفان هو صخرة بيت المقدس، و فيه ينفخ الصور يوم القيامة، و على صخرته ينادي المنادي يوم القيامة، و منها قوله تعالى: ﴿ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ ﴾ [المعارج: 43] قيل النصب هي صخرة بيت المقدس، و أيضا قوله تعالى: ﴿ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ ﴾ [ق:41] قيل إنه ينادي من صخرة بيت المقدس. و قوله تعالى: ﴿ فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ ﴾ [النازعات: 14]و الساهرة بجوار بيت المقدس.
و أقرب بقعة في الأرض إلى السماء بيت المقدس، و يمنع الدجال من دخولها، و يهلك يأجوج و مأجوج دونها، و أوصى آدم عليه السلام أن يدفن بها، و كذلك إسحاق و إبراهيم، و حُمِل يعقوب من أرض مصر حتى دفن بها، و أوصى يوسف عليه السلام حين مات بأرض مصر أن يحمل إليها، و هاجر إبراهيم عليه السلام من " كوثي " إليها، و إليها المحشر، و منها المنشر. و قد تاب الله على داوود عليه السلام بها، و صدق إبراهيم الرؤيا بها، و كلّم عيسى الناس في المهد بها، و تقاد الجنة يوم القيامة إليها و منها يتفرق الناس إلى الجنة أو إلى النار. و عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "البيت المقدس بنته الأنبياء وسكنته الأنبياء، ما فيه موضع شبر إلا وقد صلّى فيه نبي أو أقام فيه ملك" [العلامة السيوطي - كتاب إتحاف الإخصا بفضائل المسجد الأقصى].
لن ننتصر و نفوسنا فاسدة
لقد أولى بعض الباحثين العرب و المسلمين اهتماما مبالغا فيه بما أسموه “نهاية إسرائيل” في 2022 معتمدين على ما أسموه بالإعجاز الرقمي للقرآن، وبعضهم ذهب يستشهد ببعض النصوص من التوراة، حتى إنهم استطاعوا إقناع الدهماء و حتى بعض العلماء بأن الصراع العربي الإسرائيلي قد أوشك على نهايته بعذابٍ إلهي قاصم يُنهي أسطورة الكيان المغتصِب الذي أرهق العرب و أزهق الدم العربي، و هذا حق أريد به باطل.
فاللهُ الذي لا يعجزه شيء في الأرض و لا في السموات قادرٌ على إزالة إسرائيل و غيرها من الوجود { إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ } [يس:82] و لكنه سبحانه و تعالى أراد أن يختبر إيماننا و صبرنا فابتلانا بسنَّة التدافع، فزوال إسرائيل لا يتحقق و العرب و المسلمون بأسُهم بينهم شديد و بعض حكامهم أشد ضراوة على محكوميهم من إسرائيل.
و هناك حقائق ينبغي أن نقف عندها، و من هذه الحقائق ما ذكره المفكر الإسلامي محمد الغزالي رحمه الله، و هو يقدم مقاربة جيوسياسية تنمّ عن فراسة و دراية بالواقع إذ يقول في هذا الصدد: “إن زوال إسرائيل قد يسبقه زوالُ أنظمة عربية عاشت تضحك على شعوبها، و دمار مجتمعات عربية فرضت على نفسها الوهم و الوهن، قبل أن يستذلها العم أو الخال، و قبل أن ينال من شرفها غريب. إنه لا شيء ينال من مناعة البلاد، و ينتقص من قدرتها على المقاومة الرائعة، كفساد النفوس و الأوضاع، و ضياع مظاهر العدالة، و اختلال موازين الاقتصاد، و انقسام الشعب إلى طوائف، أكثرها مضيَّع منهوك، و أقلها يمرح في نعيم الملوك” (كتاب الإسلام و الأوضاع الاقتصادية).
دلالات فلسطين في سورة الإسراء
خلدت سورة الإسراء علاقة المسلمين بالمسجد الأقصى، و أن المسجد الأقصى للمسلمين حيث أسري بنبيهم إليه، و تقرر السورة بركة الشام، و منها أرض فلسطين، و تبدأ بعد ذلك في الحديث عن الفساد و العلو لليهود و التدمير الذي سيلحق بهم، و أنهم سينازعون المسلمين أرض الإسراء و المسجد الأقصى.
الإسراء تكريم للرسول
يقول الله تعالى: { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } [الإسراء:1].
يكرم الله سبحانه و تعالى نبيه على صبره و يرفعه إلى درجة لم يصلها أحد من خلقه و لا حتى الملائكة المقربون، فيسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، و يقدم له أرض الشام، أرض فلسطين، أرض القدس، أرض المسجد الأقصى، هدية إيمان و جائزة رضوان، فيفتح النبي صلى الله عليه و سلم أرض الشام و منها أرض فلسطين فتحا ماديا بجسده الشريف، يعلن للدنيا في ذلك الحين، و للدنيا في كل حين أن المسجد الأقصى أصبح مسجدا للمسلمين، فيصلي فيه النبي الصلاة الإسلامية الأولى إماما للأنبياء المرسلين، حيث أحياهم الله له.
و يصلي الصلاة الثانية بعده عمر و أبو عبيدة و الصحابة رضي الله عنهم، يوم دخل عمر القدس و استلمها من بطريركها صفرونيوس و أعطاه العهدة العمرية التي تنص فيما نصت عليه: « أن لا يسكن إيلياء (القدس) أحد من اللصوص و اليهود » و هذا النص في الوثيقة يدل على مبلغ فهم عمر لخطر اليهود على هذه الأرض المباركة.
قدسية المسجد الأقصى
سورة الإسراء تتحدث عن المسجد الأقصى و إسراء النبي إليه، يقول الله تعالى: { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } [الإسراء:1]، عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: ( قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ أَوَّلَ؟ قالَ: المَسْجِدُ الحَرَامُ. قُلتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ المَسْجِدُ الأقْصَى. قُلتُ: كَمْ كانَ بيْنَهُمَا؟ قالَ: أَرْبَعُونَ، ثُمَّ قالَ: حَيْثُما أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ، و الأرْضُ لكَ مَسْجِدٌ ) [صحيح البخاري].
فعاد للمسجد الأقصى بالإسراء قدسيته و طهره، حيث كان المسجد خرابا يبابا لا يصلي فيه أحد إلى أن جاء الرسول صلى الله عليه و سلم، فتقررت مسجديته في القرآن، و استلمه عمر فكان ينظفه هو و أصحابه من النجاسة، و طهروه و أصبح من يومها منارة علم و دار إيمان و محجة زوار و محراب صلاة.
زوال إسرئيل بعلو و إفسادين و تدميرين
نحن نعيش في مرحلة تاريخية، قبل قيام الساعة، أخبرت عنها آيات من القرآن و أحاديث صحيحة لرسول الله صلى الله عليه و سلم، و هذه سلسلة من العذاب الذي سلطه الله تعالى على اليهود منذ أن غضب الله عليهم حينما قتلوا الأنبياء و عصوا الرسل، و قال الله تعالى فيهم: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ} [الأعراف:167].
يقول الله تعالى: { وَ قَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَ لَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا، فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَ كَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا، ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَ أَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَ بَنِينَ وَ جَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا، إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَ إِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَ لِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ لِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا } [الإسراء:4-7].
تتحدث آيات سورة الإسراء عن علو واحد و إفسادين و عقوبتين قضى الله تعالى بهما على بني إسرائيل في الكتاب، فالقضاء المقصود به الحكم على إفساد اليهود بالعقوبة و ليس بمعنى أن الله أمرهم بالإفساد مرتين.
1- المفسرون القدامى أخذوا يبحثون عن العلو، و الإفسادين في التاريخ الذي سبق نزول القرآن، و اليهود عذبوا قبل الإسلام، و عذبوا بعد الاسلام، و سيستمر العذاب فيهم إلى قيام الساعة بنص الآية، إذن ليس هناك من داع للبحث عن عذاب اليهود الذي أشارت إليه الآيات في التاريخ ما دام السياق في الآيتين يشير إلى المرتين بعد نزول القرآن و ليس قبله، للأسباب التالية:
- يقول الله تعالى: { يقول الله تعالى: { وَ قَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَ لَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا، فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا } [الإسراء:4-5]، فكلمة "إذا" شرطية لما يستقبل من الزمان و لا علاقة لما بعدها بما قبلها، و "اللام" في "لتفسدن" هي لام الاستقبال.
- يقول الله تعالى: { فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَ كَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا } [الإسراء:4-5]، و كلمة "عباد" إذا أضيفت إلى لفظ الجلالة فهي في موطن التشريف، و لا يوصف بها إلا المؤمنون، و نبوخذ نصر (أحد أقوى الملوك الذين حكموا بابل وبلاد الرافدين) كان وثنيا فلا يستحق هذا التشريف، و كذلك الرومان كانوا فلا يستحقون هذا التشريف، يقول الله تعالى: { إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ } [الحجر:42]، و هذا الوصف ينطبق على أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم، الذين قاتلوا في المدينة و في خيبر و في تيماء، و هذه هي المرة الأولى التي تشير إليها الآية، و أما المرة الثانية، فيقول الله تعالى: { ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ } [الإسرا:6]، و "الكرة" لغة: الدولة و السلطة، فهل جعل الله سبحانه لليهود سلطة على البابليين أو الأشوريين؟ لم يحدث هذا، هل يمكن أن يحدث الآن أو في المستقبل؟ يستحيل ذلك لأن البابليين و الأشوريين قد انقرضوا، الذي حصل أن الله سبحانه جعل الكرة لليهود على أبناء الصحابة الذين جاسوا خلال الديار بعد أربعة عشر قرنا.
- يقول الله تعالى: { وَ أَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَ بَنِينَ } [الإسراء:6]، لم يحدث أن مد الله تعالى اليهود بأموال و بنين إلا في هذه المرة التي نعيشها، فدولة اليهود تعيش على التبرعات التي تأتيها من الغرب الصليبي و على المهاجرين الذين يأتونها من الغرب الصليبي و من الشرق الشيوعي (السابق).
- يقول الله تعالى: { وَ جَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا } [الإسراء:6]، حيث تمدهم بالعون العسكري أكبر دول الأرض: أمريكا و دول الحلف الأطلسي.
- يهدد الله اليهود بعد أن قامت لهم دولة أنهم إن أحسنوا أحسنوا لإنفسهم و إن أساءوا فعليها، و اليهود لا يمكنوا أن يحسنوا، و إساءتهم متحققة، و لذلك فلا بد أن تزول دولتهم و تدمر.
- فإذا جاء وعد المرة الثانية في تدمير علوهم فسيدخل المسلمون المسجد الأقصى كما دخله المسلمون أول مرة فاتحين، و سيدمر علو اليهود المادي و المعنوي.
- في آخر سورة الإسراء آية تتعلق بقضية علو اليهود و تدمير إفسادهم الثاني، و هي قوله تعالى: { وَ قُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُواْ الأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا، وَ بِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَ بِالْحَقِّ نَزَلَ وَ مَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّرًا وَ نَذِيرًا } [الإسراء:104-105]، و الآية تشير إلى مجيء اليهود إلى فلسطين جماعات..جماعات، و ذلك بعد أن تفرقوا في الأرض، و قد بدأ إتيانهم إلى أرض فلسطين من أول القرن العشرين ليقوموا بإفسادهم الثاني المصاحب للعلو في الأرض المباركة تمهيدا لتدميرهم، و الآية تشير إلى بشرى للمؤمنين و إنذار للكافرين ( الشيخ أسعد بيوض التميمي رحمه الله - كتاب زوال دولة اسرائيل حتمية قرآنية).
67 notes · View notes
aboyazzed · 5 months
Text
هل يؤذن الجنب؟
 كره الإمام أحمد أن يؤذن الجنب، وعلل بأن في الأذان كلمات من القرآن.
قال ابن رجب: 
والظاهر: أن هذا على كراهة التنزيه دون التحريم .
ومن الأصحاب من حمله على التحريم، وفيه نظر؛ فإن الجنب لا يمنع من قول: «سبحان الله، والحمد الله، ولا قوة الا بالله، والله اكبر»  على وجه الذكر، دون التلاوة.
فتح الباري لابن رجب (3/ 467)
قلت: ولا يخفى وجاهة ما ذكره ابن رجب.
(قناة د. أحمد بن محمد الخليل العلمية)
0 notes
naanomar · 1 year
Text
حكي لي أحد الأخوة وهو دكتور عراقي معروف :
بعد ان هاجم الدواعش مناطق الفلوجة واضطرار الناس السفر لحدود الاردن....!!!!
ورفض الاردن فتح الحدود اكرمنا الله بارسال السودان لثلاث طائرات قاموا مشكورين باخذنا الي الولاية الشمالية واكرمونا ومنحونا نقوداً ومنازل وعينونا في وظائف ثم تركت عائلتي وسافرت أمريكا وانا مطمئن عليهم وعدت بعد عامين لزيارة اهلي في شمال السودان...
وفي أحد الأيام كنت داخل سيارتي وإذ بشاب في السادسة عشر من عمره يأتي ويقول لي :
هل أنظف لك الزجاج الأمامي ؟
كان لبقاً ومهذباً جداً فقلت له : نعم....
فنظف الزجاج بشكل رائع، ولما انتهى أعطيته 20 دولاراً فتعجب الشاب جداً وسألني :
هل أنت عائد من أمريكا ؟
قلت له : نعم...
قال : هل يمكنني أن أسألك عن جامعاتها بدل أجرة التنظيف ؟...
كان مؤدبا لدرجة اضطررت معها أن أدعوه إلى جانبي لنتحدث !! فسألته : كم عمرك؟ قال : ست عشرة سنة،،، قلت :
في الثانية المتوسطة..؟
قال :
بل أتممت المرحلة الثانوية....
قلت : وكيف ذلك ؟ فقال :
لأنهم قدموني عدة سنوات من أجل تفوقي وعلاماتي الممتازة في جميع المواد..!!!
قلت له :
فلماذا تعمل هنا ؟
قال :
إن والدي قد توفي وأنا في الثانية من عمري، وأمي تعمل طباخة في أحد البيوت، وأنا وأختي نعمل في الخارج... وقد سمعت أن الجامعات الأمريكية عندها منح دراسة للطلاب المتفوقين المتقدمين في تحصيلهم الدراسي، فلذلك أعمل ..
قلت له :
وهل هناك من يساعدك؟ قال :
أنا لا أملك إلا نفسي ..!!!
قلت له :
دعنا نذهب لنأكل ؟
فقال لي :
بشرط أن أنظف لك الزجاج الخلفي للسيارة ؟
فوافقت ....
في المطعم طلب أن يأتوا بطعام سفري لأمه وأخته بدل أن يأكل هو ؟!! ولاحظت أن قدرته اللغوية الإنجليزية ممتازة، وأنه ماهر بمعظم ما يهم من الأعمال..!!!
اتففنا أن يأتيني بالوثائق خاصته من البيت وأحاول له ما استطعت..!!!
وخلال ستة أشهر حصلت له على القبول في الجامعة في أمريكا . فاتصل بي وقال :
إننا في البيت كلنا نبكي من الفرح والله..! !!
ثم بعد سنتين من هذه القصة نشروا اسم هذا الشاب في مجلة نيويورك تايمز كأصغر خبير بالتكنولوجيا الحديثة..!!
سُعدنا بذلك أنا وأهلي كثيراً، وقامت زوجتي بأخذ الڤیزا لأمه وأخته دون علمنا، وبعد أن رأى هذا الشاب أمه وأخته أمامه في أمريكا لم يستطع التكلم ولا حتى البكاء، وكاد يُغمى عليه من الفرح ..!!!
ومرةً في أحد الأيام كنت أنا وأهلي في داخل البيت إذ رأيناه في الخارج يغسل سيارتي !!!!!!!' فاعتنقته للمفاجأة غير المتوقعة وقلت له :
ماذا تفعل..!!!؟ قال :
دعني يا دكتور، لئلا أنسى نفسي ماذا كنت من قبل، وماذا صنعت أنت مني..!!
هذا الشاب الخلوق هو الآن أحد أفضل وأشهر الأساتذة في جامعة هارفارد الأمريكية...
*وهو البروفسور خالد عمر خالد الدنقلاوي*
اشهر استاذ في جامعة هارفارد يلتف حوله طلاب وطالبات دول مجلس التعاون الخليجي وهو يساعدهم ويساعد كل العرب بلا كلل او ملل...
*العبرة :*
سعادتك بيدك، تملكها أنت...
كن صادقا، كن أمينا، كن حليما، كن عفيفا، كن خيِّرا أعط من وقتك، أعط من جهدك...
أعط من مالك تكن أسعد إنسان ..
حاول أن تطعم هرّة،،،
حاول أن تفرح طفلا،،،
حاول أن تطعم جائعا،،،
حاول أن تدل إنسانا ضالا لتشعر براحة وسعادة لا توصف....
كل سعادتك وراحتك النفسية أساسها أعمالك الصالحة فقط...
أعيد وأكرر :
إذا أردت أن تسعد فأسعِد الآخرين ، تكن أسعدهم.
(حفظكم الله ورعاكم ومتعكم بالصحة والعافية وطول العمر امين يارب العالمين)
د. إسحق محمود محمد
اعجبت بهذا المقال فنقلته لكم
1 note · View note
dr-hass · 2 years
Text
Tumblr media
{ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }
[ سورة النحل : 18 ]
وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها. والمراد بالنعمة هنا جنسها، الذي يشمل كل نعمه، لأن لفظ العدد والإحصاء قرينة على ذلك، وعلماء البيان يعدون استعمال المفرد في معنى الجمع اعتمادا على القرينة- من أبلغ الأساليب الكلامية.
أى: وإن تعدوا نعمة الله- تعالى- التي أنعمها عليكم، في أنفسكم، وفيما سخره لكم لا تستطيعون حصر هذه النعم لكثرتها ولتنوعها. وما دام الأمر كذلك فاشكروه عليها ما استطعتم، وأخلصوا له العبادة والطاعة.
إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ استئناف قصد به فتح باب الأمل أمامهم لكي يتداركوا ما فرط منهم من جحود وتقصير في حقه- سبحانه-.
أى: إن الله- تعالى- لغفور لعباده على ما فرط منهم متى تابوا إليه توبة نصوحا، رحيم بهم، حيث لم يؤاخذهم بذنوبهم. بل منحهم نعمه مع تقصيرهم في شكره- تعالى. قال ابن كثير- رحمه الله- قوله: إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ أى يتجاوز عنكم، ولو طالبكم بشكر جميع نعمه لعجزتم عن القيام بذلك، ولو أمركم به لضعفتم وتركتم، ولو عذبكم لعذبكم وهو غير ظالم لكم، ولكنه غفور رحيم، يغفر الكثير، ويجازى على اليسير».
د. محمد المجالي:
مِن توجه العبد الصادق إلى الله إقراره بنعمه وفضله عليه سبحانه، فهو الخالق والقادر والرازق، وهو بذلك الجدير بأن يتوجه العبد إليه وحده، فليس من يخلق كمن لا يخلق، فمن يعطي بلا مقابل، وينعم على المؤمن وغيره، حقيق بأن يأنس العبد به، وأن يركن إليه وحده.
جاءت هذه الآية(وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها) في القرآن مرتين، في سورة إبراهيم وفي سورة النحل، وكانت الآية في سورة إبراهيم: “وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها، إن الإنسان لظلوم كفار”، بينما في سورة النحل: “وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها، إن الله لغفور رحيم”، فكانت الفاصلة مناسبة لسياق كل منهما، ففي سورة إبراهيم كان السياق يتحدث عن المنكرين لنعم الله، الجاحدين بها، فتعرض النص لطبيعة سلبية في الإنسان، أنه ظلوم كفار، ظلوم لنفسه، يكفر بنعم الله تعالى ولا يشكر، بينما السياق في سورة النحل فهو في معرض نعم كثيرة أنعم الله بها على الإنسان، وكلها رحمة به وإرشادا له بأن يتعرف على الغفور الرحيم، فهو بإنعامه على الإنسان لا يرجو منه شيئا، فالله غني عن عباده، ونحن الفقراء إليه سبحانه: “يأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله، والله هو الغني الحميد”.
هو الإنسان الذي خلقه الله وكرّمه وخلقه في أحسن تقويم، خلقه ليكون في الأرض خليفة، وحمّله الأمانة التي نأت عن حملها السماوات والأرض والجبال، كرّمه بالعقل والإدراك، وأسجد له الملائكة، ونفخ الله في آدم من روحه، ولكنه في المقابل عجول جهول كنود ضعيف جحود ظلوم كفّار، وقد ذكر الله هذه الصفات السلبية في الإنسان ليس ذما له بقدر ما أنها الحقيقة التي ينبغي أن تراعى تربويا ونفسيا ودعويا وإصلاحا، فالإنسان ليس معصوما ولا كاملا، بل شاء الله تعالى أن تكون الخطايا بل الحروب والعداوات بين الإخوة والصحابة والأقارب لنعلم هذه الحقيقة، ونتدارك الخلل الموجود فيها
هو الإنسان الذي خلقه الله وكرّمه وخلقه في أحسن تقويم، خلقه ليكون في الأرض خليفة، وحمّله الأمانة التي نأت عن حملها السماوات والأرض والجبال، كرّمه بالعقل والإدراك، وأسجد له الملائكة، ونفخ الله في آدم من روحه، ولكنه في المقابل عجول جهول كنود ضعيف جحود ظلوم كفّار، وقد ذكر الله هذه الصفات السلبية في الإنسان ليس ذما له بقدر ما أنها الحقيقة التي ينبغي أن تراعى تربويا ونفسيا ودعويا وإصلاحا، فالإنسان ليس معصوما ولا كاملا، بل شاء الله تعالى أن تكون الخطايا بل الحروب والعداوات بين الإخوة والصحابة والأقارب لنعلم هذه الحقيقة، ونتدارك الخلل الموجود فيها.
نعم الله كثيرة على الإنسان، ولو بقي ساجدا راكعا ينطق لسانه بالحمد والشكر لما وفّى الله نعمة من نعمه، فكيف بنعم لو بقي العبد يحصيها لما أحصاها، وهي رسالة للعبد أن ينظر في نفسه، يتفقد حاله، ويصارح ضميره، ويحدّث عقله: أين أنا من هذه العناية الإلهية؟ ولم لا أقابل نعمه بالشكر؟ أهي نعم أنا حصّلتها بنفسي وجهدي؟ كما قال قارون من قبل، هل وجدت صدفة؟ وهل وجودها عندي خصوصية لي أم ماذا؟
نحن في هذه الحياة في ابتلاء، سواء في السراء أم الضراء: “ونبلوكم بالشر والخير فتنة”، وقال تعالى: “فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعّمه فيقول ربي أكرمن، وأما إذا ما ابتلاه فقَدَر عليه رزقه فيقول ربي أهانن”، فنلاحظ وصف الابتلاء في الحالين، ونلاحظ ردة فعل الإنسان عند الابتلاء بالشر، كيف ينقلب ويسخط على الله تعالى.
حري بالإنسان العاقل أن يدرك أن الذي أعطاه هذه النعم قادر على سلبها بأبسط الطرق، فما أسهل أن تنقلب النعمة نقمة، والصحة سقما، والغنى فقرا، والأمن خوفا، والراحة شقاء، فهو مقلب الأمور سبحانه، إن أعطى فليس لحب من أعطاه، وإن منع فليس لبغض من حرمه، بل هي الدنيا، دار ابتلاء، ونحن نسير في قدر الله، لا ندري ما الأفضل لنا: “وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون”.
الإنسان بحاجة إلى المشاعر الإنسانية ليعيش بها مع بني جنسه، فهو منطق الأشياء أن يقابل نعم الله بالشكر، ويضع نفسه مكان الآخر ويعامِل الإنسان كما يحب أن يعامَل، فالدنيا متقلبة، ولا تستقيم على حال، وهي ممر لا مقر، وإلا فالمستقر عند الله، حسب ما قدمه الإنسان لله.
يصاب الإنسان أحيانا في عقله، يصاب بجنون العظمة، أو الجحود، أو النسيان والظلم، ولا يعتبر بمن حلت به النقمة بعد النعمة، بمن تبدلت أحواله، هذا الشعور إن سيطر على الإنسان، ورافقه شيء من التسويف في مراجعة الأمر ربما يضره، بل ربما يُختَم على قلبه، وهيهات هيهات حينئذ أن يتذكر أو يقرَّ للخالق بفضله. ومن هنا كان بالضرورة أن يبقى العبد على صلة بالله، ولو قرأ القرآن يوميا لمر على ما يذكره بخالقه، أو بمن حلت عليه العقوبة، أو بمن حاز التأييد والفضيلة، ليعيش شاكرا منيبا منكسرا لمن بيده ملكوت كل شيء سبحانه، فلا يخطر بباله ولو للحظة أنه قادر على الاستقلال عن الله.
بقي أن أذكر أن الشكر عمل لا مجرد قول، فحين يقول الله تعالى: “لئن شكرتم لأزيدنكم”، فالشكر عمل، وكل نعمة حسب طبيعتها، فشكر المال صدقة، وشكر الصحة عبادة، وشكر الجاه إصلاح، وهكذا، ومن هنا قال الله تعالى: “اعملوا آل داود شكرا، وقليل من عبادي الشكور”، فكن من هذه القلة، لتفي ولو الحد الأدنى من حق الله عليك، ولتنال وعده بأن يزيدك من فضله سبحانه، هو حسبنا ونعم الوكيل”.
..
3 notes · View notes
zooomfayed · 3 years
Text
عثمان بن أرطغرل بن سليمان شاه
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
هو مُؤَسِّس الدولة العثمانية وأوَّل سلاطينها وإليه تُنسب؛
فلقد تعاقب على إمارة السلطنة العثمانية قبل أن تُعلن نفسها خلافة إسلامية سلاطين أقوياء، ويُعتبر عثمان بن أرطغرل هو مُؤَسِّس الدولة وبانيها، وكانت وصاياه لابنه دستورًا سار عليه سلاطين الدولة العثمانية بعده.
نشأة عثمان بن أرطغرل
وُلِدَ عثمان بن أرطغرل سنة (656هـ= 1258م)، وشهدت سنةُ مولده غزو المغول قيادة هولاكو لبغداد وسقوط الخلافة العباسية.
لقد كان الخطب عظيمًا والحدث جللاً، والأُمَّة ضعفت ووهنت بسبب ذنوبها ومعاصيها؛ ولذلك سَلَّط الله عز وجل المغول عليها، فهتكوا الأعراض، وسفكوا الدماء، وقتلوا الأنفس، ونهبوا الأموال، وخَرَّبُوا الديار، في تلك الظروف الصعبة والوهن المستشري في مفاصل الأُمَّة وُلِدَ عثمان مُؤَسِّس الدولة العثمانية، وهنا معنى لطيف ألَا وهو بداية الأُمَّة في التمكين هي أقصى نقطة من الضعف والانحطاط، تلك هي بداية الصعود نحو العزَّة والنصر والتمكين، إنها حكمة الله سبحانه وتعالى وإرادته ومشيئته النافذة،
ولا شكَّ أن الله تعالى قادر على أن يُمكِّن لعباده المستضعفين في عشية أو ضحاها؛ بل في طرفة عين، قال تعالى: {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ} [النحل: 40].
فلا يستعجل أهل الحقِّ موعود الله –عز وجل- لهم بالنصر والتمكين، فلا بُدَّ من مراعاة السُّنَنِ الشرعية والسُّنَنِ الكونية، ولا بُدَّ من الصبر على دين الله عز وجل: {وَلَوْ يَشَاءُ اللهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ} [محمد: 4].
والله سبحانه وتعالى إذا أراد شيئًا هيَّأ له أسبابه، وأتى به شيئًا فشيئًا بالتدرُّج لا دفعة واحدة؛ وبدأت قصَّة التمكين للدولة العثمانية مع ظهور القائد عثمان بن أرطغرل؛ الذي وُلِدَ في عام سقوط الخلافة العباسية في بغداد.
أعمال عثمان بن أرطغرل
لقد بدأ عثمان بن أرطغرل يُوَسِّع إمارته؛ فتمكَّن من أن يضمَّ إليه عام (688هـ= 1289م) قلعة قره حصا (القلعة السوداء)، أو أفيون قرة حصار؛
فسُرَّ الملك علاء الدين سلطان السلاجقة بهذا كثيرًا، فمنحه لقب (بك)، والأراضي التي يضُمُّها إليه كافَّة، وسمح له بضرب العملة، وأن يُذكر اسمه في خطبة الجمعة.
وفي عام (699هـ= 1300م) أغار المغول على إمارة علاء الدين، ففرَّ من وجههم، والتجأ إلى إمبراطور بيزنطة، وتُوُفِّيَ هناك في العام نفسه،
وإن قيل: إنَّ المغول قد تمكَّنُوا من قتله، وتولية ابنه غياث الدين مكانه. ثم إن المغول قد قتلوا غياث الدين، ففسح المجال لعثمان؛
إذ لم تَعُدْ هناك سلطة أعلى منه تُوَجِّهُه أو يرجع إليها في المهمَّات؛
فبدأ يتوسَّع، وإن عجز عن فتح أزميد (أزميت)، وأزنيق (نيقية) رغم محاصرتهما، واتخذ مدينة (يني شهر) -أي المدينة الجديدة- قاعدة له، ولقَّب نفسه باديشاه آل عثمان، واتخذ راية له وهي علم تركيا اليوم، ودعا أمراء الروم في آسيا الصغرى إلى الإسلام، فإن أَبَوْا فعليهم أن يدفعوا الجزية، فإن رفضوا فالحرب هي التي تحكم بينه وبينهم، فخشوا على أملاكهم منه، فاستعانوا بالمغول عليه، وطلبوا منهم أن يُنجدوهم منه، غير أن عثمان قد جهَّز جيشًا بإمرة ابنه أورخان، الذي قارب الثلاثين من العمر، وسيَّره إلى قتال المغول فشتَّت شملهم.
ثم عاد واتَّجه إلى مدينة (بورصة)؛ فاستطاع أن يدخلها عام (717هـ= 1317م)، وتُعَدُّ بورصة من الحصون الرومية المهمَّة في آسيا الصغرى، فأمَّن أهلها، وأحسن إليهم، فدفعوا له ثلاثين ألفًا من عملتهم الذهبية، وأسلم حاكمها أفرينوس، فمنحه عثمان لقب (بك)، وأصبح من القادة العثمانيين البارزين.
أهم الصفات القيادية في عثمان بن أرطغرل
1- الشجاعة: عندما تنادى أمراء المسيحيين البيزنطيين في بورصة ومادانوس وأدره نوس وكته وكستله في عام (700هـ= 1301م)؛ وذلك لتشكيل حلف صليبي لمحاربة عثمان، واستجابت النصارى لهذا النداء وتحالفوا -تَقَدَّم عثمان بجنوده، وخاض الحروب بنفسه، فشتَّت الجيوش الصليبية، وظهرت منه شجاعة أصبحت مضرب المثل.
2- الحكمة: لقد رأى من الحكمة أن يقف مع السلطان علاء الدين ضدَّ النصارى، وساعده في افتتاح جملةٍ من مدن منيعة، وعدَّة قلاع حصينة؛ ولذلك نال رتبة الإمارة من السلطان السلجوقي علاء الدين، وسمح له بِسَكِّ العملة باسمه، مع الدعاء له في خطبة الجمعة في المناطق التي تحت يده.
3- الإخلاص: عندما لمس سكان الأرضي القريبة من إمارة عثمان إخلاصه للدين؛ تحرَّكوا لمساندته والوقوف معه؛ وذلك لتوطيد دعائم دولة إسلامية تقف سدًّا منيعًا أمام الدول المعادية للإسلام والمسلمين.
4- الصبر: وظهرت هذه الصفة في شخصيَّته عندما شرع في فتح الحصون والبلدان؛ ففتح في سنة (707هـ= 1308م) حصن كته، وحصن لفكة، وحصن آق حصار، وحصن قوج حصار، وفي سنة (712هـ= 1312م) فتح صحن كبوه وحصن يكيجه طرا قلوا، وحصن تكرر بيكاري.. وغيرها من الحصون، وقد توَّج فتوحاته هذه بفتح مدينة بورصة في عام (717هـ= 1317م)؛ وذلك بعد حصار صعب وشديد دام عدَّة سنوات، كان من أصعب ما واجهه عثمان في فتوحاته.
5- الجاذبية الإيمانية: وتظهر هذه الصفة عندما احتكَّ به أقرينوس قائد بورصة فاعتنق الإسلام، وأعطاه السلطان عثمان لقب (بك)، وأصبح من قادة الدولة العثمانية البارزين فيما بعدُ، وقد تأثَّر كثيرٌ من القادة البيزنطيين بشخصية عثمان ومنهجه، الذي سار عليه حتى امتلأت صفوف العثمانيين منهم؛ بل إن كثيرًا من الجماعات الإسلامية انخرطت تحت لواء الدولة العثمانية؛ كجماعة غزياروم (أي غزاة الروم)، وهي جماعة إسلامية كانت تُرابط على حدود الروم وتصدُّ هجماتهم عن المسلمين منذ العصر العباسي، وجماعة الإخيان (أي الإخوان)؛ وهم جماعة من أهل الخير يُعِينُون المسلمين ويستضيفونهم، ويُصاحبون جيوشهم لخدمة الغزاة، ويتولَّوْنَ إقامة المساجد والتكايا والفنادق، وجماعة حاجيات روم (أي حجاج أرض الروم)؛ وكانت جماعة على فقهٍ بالإسلام ومعرفة دقيقة بتشريعاته، وكان هدفها معاونة المسلمين عمومًا والمجاهدين خصوصًا وغير ذلك من الجماعات.
6- عدله: تروي معظم المراجع التركية التي أرَّخت للعثمانيين أن أرطغرل عهد إلى ابنه عثمان مُؤَسِّس الدول العثمانية بولاية القضاء في مدينة قرة جه حصار؛ وذلك بعد الاستيلاء عليها من البيزنطيين في عام (684هـ= 1285م)، وأنَّ عثمانَ حَكَمَ لبيزنطيٍّ نصرانيٍّ ضدَّ مسلمٍ تركيٍّ، فاستغرب البيزنطيُّ؛ وسأل عثمان: «كيف تحكم لصالحي وأنا على غير دينك؟!» فأجابه عثمان: «بل كيف لا أحكم لصالحك، والله الذي نعبده، يقول لنا: {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} [النساء: 58]». فاهتدى الرجل وقومه إلى الإسلام، لقد استخدم عثمان العدل مع رعيَّتِه وفي البلاد التي فتحها، فلم يُعامل القوم المغلوبين بالظلم أو الجوار، أو التعسُّف أو التجبر، أو الطغيان أو البطش.
7- الوفاء: كان شديد الاهتمام بالوفاء بالعهود، فعندما اشترط أميرُ قلعة أولوباد البيزنطية -حين استسلم للجيش العثماني- أن لا يمرَّ من فوق الجسر أيُّ عثمانيٍّ مسلم إلى داخل القلعة، التزم بذلك، وكذلك مَنْ جاء بعده.
8- التجرُّد: فلم تكن أعماله وفتوحاته من أجل مصالح اقتصادية أو عسكرية أو غير ذلك، بل كانت فرصة لتبليغ دعوة الله ونشر دينه؛ ولذلك وصفه المؤرِّخ أحمد رفيق في موسوعته المطبوعة باللغة التركية (التاريخ العام الكبير) بقوله: «كان عثمان متدينًا للغاية، وكان يعلم أن نشر الإسلام وتعميمه واجب مقدس، وكان مالكًا لفكر سياسي واسع متين، ولم يُؤَسِّس عثمان دولته حبًّا في السلطة؛ وإنما حبًّا في نشر الإسلام». ويقول المؤرخ التركي قادر مصر أوغلو في كتابه مأساة بني عثمان: «لقد كان عثمان بن أرطغرل يُؤمن إيمانًا عميقًا بأن وظيفته الوحيدة في الحياة هي الجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمة الله، وقد كان مندفعًا بكل حواسِّه وقواه نحو تحقيق هذا الهدف».
لقد كانت شخصية عثمان مُتَّزنة وخلَّابة؛ وهذا لإيمانه العظيم بالله واليوم الآخر؛ ولذلك لم تَطْغَ قوَّتُه على عدالته، ولا سلطانُه على رحمته، ولا غناه على تواضعه، وأصبح مستحقًّا لتأييد الله وعونه؛ ولذلك أكرمه الله بالأخذ بأسباب التمكين والغلبة، فجعل له مكنة وقدرة على التصرُّف في آسيا الصغرى؛ وذلك من حيث التدبير والرأي وكثرة الجنود والهيبة والوقار، لقد كانت رعاية الله له عظيمة؛ ولذلك فتح له باب التوفيق، وحقَّق ما تطلع إليه من أهداف وغاية سامية.
وفاة عثمان بن أرطغرل ووصاياه التي سار عليه العثمانيون
تُوُفِّيَ الغازي عثمان عام (726هـ= 1326م)، وقد عهد لابنه أورخان بالحُكم من بعده، وقد كانت حياة عثمان جهادًا ودعوةً في سبيل الله، وكان علماء الدين يُحيطون بالأمير، ويُشرفون على التخطيط الإداري والتنفيذ الشرعي في الإمارة.
وصية عثمان بن أرطغرل لوده أورخان
ولقد حفظ لنا التاريخ وصية عثمان لابنه أورخان وهو على فراش الموت، وكانت تلك الوصية دلالة حضارية ومنهجية شرعية سارت عليها الدولة العثمانية فيما بعدُ، يقول عثمان في وصيته: «يا بني؛ إيَّاك أن تشتغل بشيء لم يأمر به الله ربُّ العالمين، وإذا واجهتْكَ في الحُكْم معضلة فاتَّخذ من مشورة علماء الدين موئلاً.. يا بني؛ أحطْ مَنْ أطاعك بالإعزاز، وأَنْعِمْ على الجنود، ولا يغرَّك الشيطان بجندك (1) وبمالك، وإيَّاك أن تبتعد عن أهل الشريعة!.. يا بني؛ إنك تعلم أن غايتنا هي إرضاء الله ربِّ العالمين، وأنَّ بالجهاد يَعُمُّ نور ديننا كل الآفاق، فتَحْدُثُ مرضاة الله –عز وجل.. يا بني؛ لسنا من هؤلاء الذين يُقيمون الحروب لشهوة الحكم أو سيطرة أفراد؛ فنحن بالإسلام نحيا ونموت، وهذا يا ولدي ما أنت له أهل».
وفي كتاب (التاريخ السياسي للدولة العلية العثمانية) تجد رواية أخرى للوصية: «اعلم يا بني أن نشر الإسلام، وهداية الناس إليه، وحماية أعراض المسلمين وأموالهم أمانة في عنقك سيسألك الله عز وجل عنها».
وفي كتاب (مأساة بني عثمان) نجد عبارات أخرى من وصية عثمان لابنه أورخان؛ تقول: «يا بني؛ إنني أنتقل إلى جوار ربي، وأنا فخور بك بأنك ستكون عادلًا في الرعيَّة، مجاهدًا في سبيل الله، لنشر دين الإسلام.. يا بني؛ أُوصيك بعلماء الأُمَّة، أدم رعايتهم، وأكثر من تبجيلهم، وانزل على مشورتهم؛ فإنهم لا يأمرون إلَّا بخير.. يا بني؛ إيَّاك أن تفعل أمرًا لا يُرضي الله عز وجل! وإذا صَعُب عليك أمر فاسأل علماء الشريعة؛ فإنهم سيدلُّونك على الخير.. واعلم يا بني أن طريقنا الوحيد في هذه الدنيا هو طريق الله، وأن مقصدنا الوحيد هو نشر دين الله، وأننا لسنا طلَّاب جاهٍ ولا دنيا».
وفي (التاريخ العثماني المصور) عبارات أخرى من وصية عثمان تقول: «وصيتي لأبنائي وأصدقائي: أديموا علوَّ الدين الإسلامي الجليل بإدامةِ الجهاد في سبيل الله، أمسكوا راية الإسلام الشريفة في الأعلى بأكمل جهاد، اخدموا الإسلام دائمًا؛ لأن الله عز وجل- د وظَّف عبدًا ضعيفًا مثلي لفتح البلدان، اذهبوا بكلمة التوحيد إلى أقصى البُلْدَان بجهادكم في سبيل الله، ومَنِ انحرف من سلالتي عن الحقِّ والعدل حُرِمَ من شفاعة الرسول الأعظم يوم المحشر.. يا بني؛ ليس في الدنيا أحدٌ لا يخضع رقبته للموت، وقد اقترب أجلي بأمر الله عز وجل أُسَلِّمك هذه الدولة، وأستودعك المولى عز وجل، اعدل في جميع شئونك».
لقد كانت هذه الوصية منهجًا سار عليه العثمانيون، فاهتمُّوا بالعلم وبالمؤسسات العلمية، وبالجيش والمؤسسات العسكرية، وبالعلماء واحترامهم، وبالجهاد -الذي أوصل فتوحًا إلى أقصى مكان وصلت إليه راية جيش مسلم- وبالإمارة وبالحضارة.
ونستطيع أن نستخرج الدعائم والقواعد والأسس التي قامت الدولة العثمانية من خلال تلك الوصية.
✍️ فاقصص القصص لعلهم يتفكرون
2 notes · View notes
al-jakob · 4 years
Text
☁️⚘همسه تاريخية ويوم من أيام الإسلام⚘☁️
إنه يوم من أيام الله ..
من يفكر بطمس الجغرافيا ..
هل يستطيع طمس التاريخ .!
هناك فرق كبير بين شراء كنيسة وتحويلها لمسجد .!
وبين اغتصاب مسجد وتحويله لكاتدرائية .!
جامع قرطبة تحول إلى كنيسة على جماجم أبنائه
من المسلمين نساء وأطفال وشيوخ بعد انهيار دولتهم .!
‏كنيسة آيا صوفيا تحولت إلى جامع على صناديق
من ذهب وصكوك أمان دفعها الفاتح المنتصر لرعية الكنيسة
وقساوستها بعد أن انهارت دولتهم أمامه .!
معظمهم المتباكين على عودة آيا صوفيا مسجداً
(سواء من الغرب أو من هم من أبناء جلدتنا )
هم أمثال أتاتورك يريدونه متحفاً ليس حباً
بالمتاحف وانما كرهاً بالمساجد
اذا كنتم مهتمين فهذه بعض مساجد فلسطين
التي حولها الاحتلال الاسرائيلي الى مطاعم وحانات
ودعونا لا ننسى مساجد غرناطة وقرطبة وأشبيليا
التي تحولت الى كنائس
لماذا لم يتذكر أحد منكم انها كنيسة عندما
كانت متحف لمدة 86 سنة؟؟
"قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ"
لم يحدث في تاريخ الإسلام وفي فتوحات
سيدنا محمد ﷺ وصحابته أن تم أخذ كنيسة
من أصحابها وتحويلها الى مسجد .!
من يجيد اللغة العربية ليقرأ تاريخ الخلفاء الراشدين
وليعلم أن عمر بن الخطاب خليفة المسلمين رفض ان يصلي
في الكنيسة عند دخوله للقدس رغم طلب مسوؤل الكنيسة
أن يصلي بها لكنه رفض وقال له أخشى أن يتخذه المسلمين
من بعدي مصلى لهم
هذه هي أخلاق المسلمين وهذه هي تربية الإسلام العظيم ..
‏آيا صوفيا هو نفس اسم الكدرائية عند المسلمين ..
‏ولكن جامع قرطبة ليس نفس الاسم عند النصارى وأسبانيا ..
بالرغم من أن العالم ⁧ يسمي جامع قرطبة⁩ الكبير باسمه للآن
ولا يعرف الكثير اسم الكاتدرائية التي حلت مكانه .!
(يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ
وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)
‏ان جامع قرطبة تحول الى كنيسة بالقوة .!
‏بينما آيا صوفيا تحوّل الى مسجد بالدينار .!👉⚘
وتحت عنوان
(زرته متحفا وسأدخله إن شاء الله مسجدا!)
د. مجدي حسنين أستاذ مساعد الأدب التركي
علق على الإعلان عن فتح آيا صوفيا مسجداً بقوله: “
مسجد آيا صوفيا …
كنيسة شيدت سنة 532م في القسطنطينية عاصمة بيزنطية
وارتفاعها مائة متر …
حولها إلى مسجد السلطان العثماني محمد الفاتح
يوم فتح القسطنطينية (استانبول) عام 1453م …
وحوله مصطفى كمال اتاتورك عام 1934
الى متحف استرضاء للغرب بعد إلغاء الخلافة العثمانية..
واستمر على هذا النحو طوال ست وثمانين سنة
لم يجرؤ أحد من حكام تركيا على إعادته إلى العبادة
على الرغم من وصية محمد الفاتح الذي أوصى بأن يبقى مسجدا
إلى قيام الساعة …
واليوم صدر القرار الرئاسي بتحويله إلى مسجد مرة أخرى
رغم معارضة أوروبا وأمريكا”..
وتابع حسنين: “زرته إبان كونه متحفا ورأيت فيه شيئا عجيبا …
الأطباق المعلقة داخل المسجد المكتوب فيها …الله
محمد ..ابوبكر ..عمر ..عثمان ..علي ..
قطر هذه الأطباق أكبر من أعلى باب في المسجد ..
ارتفاع الباب حوالي أربعة أمتار ..
وقطر كل طبق حوالي ستة أمتار …
ولما سألت صديقي التركي عن ذلك ….
قال :
إن هذه الأطباق الحديدية المنقوشة
قد صبت وصنعت داخل فناء المسجد …
وقد تعمد العثمانيون أن تكون أعلى ارتفاعا من الأبواب
حتى يستحيل إخراجها من المسجد إذا ضعفت الدولة
وتغيرت طبيعته لاقدر الله يوما ما …
أما المآذن الخلفية للمسجد فقد أخبرني الصديق التركي
بأنه قد حدث زلزال في القسطنطينية قبل فتح العثمانيين لها
وتضررت كنيسة آيا صوفيا آنذاك جراء الزلزال ..
وأرسل البيزنطيون إلى جيرانهم العثمانيين
يطلبون منهم أن يمدوهم بخبراء في فن
العمارة لترميم الكنيسة
فلبى العثمانيون طلب البيزنطيين ..
وشيد المهندس العثماني جدارين مربعين مرتفعين
خلف الكنيسة دعامة للكنيسة..
وكانا على شاكلة المئذنة تمهيدا لتحويلهما إلى مئذنتين
في المستقبل يوم فتح القسطنطينية …
وقد تحقق ماخطط له المهندس العثماني”.
وأخيراً ..
عند الحديث عن آيا صوفيا ليتنا نتذكر بأن الأقصى
كان مربطاً لخيل الصليبيين
إلى أن حررها البطل صلاح الدين .!
Tumblr media Tumblr media
2 notes · View notes
floraducoast · 5 years
Text
📵العفة الإلكترونية📵
رسالة المنبر ٢٣-٩-٢٠١٩م
د. محمد سعيد بكر
🌹المحاور🌹
🤚العفة من العفِّ، والعفُّ من الكف .. والمراد: كف السمع والبصر واليد واللسان والقلب والعقل عن سماع أو رؤية أو فتح أو قول أو التعلق أو التفاعل مع أمور تسخط الله تعالى .. سواء كان ذلك التفاعل مباشراً حقيقياً أو غير مباشر افتراضي.
🤚القاعدة الكبرى المؤسِّسة لقيمة العفة (الطبيعية أو الإلكترونية) هي قاعدة الإيمان بأن الله تعالى يرانا ويسمعنا، وأننا مسؤولون عن تفاعلاتنا كلها، قال تعالى: " إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا" (الاسراء: 36).
🌹من أبرز مجالات العفة الإلكترونية ما يأتي:
👈كف الأذن عن سماع المنكرات.
👈كف العين عن إطلاق النظر في المحرمات.
👈كف اليد عن التنقل في المواقع المثيرة للشهوات والشبهات.
👈كف القلب عن التعلق والارتباط بشاب أو فتاة لا يحلون لنا.
👈كف العقل عن الخضوع للشبهات التي ترفع من شأن العقل على حساب الصحيح الثابت المسند من النقل.
🤚العفة أمر فطري حتى عند غير المسلمين .. وحرب الفجار التي شهد النبي صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام جانباً منها مع عمومته انتصاراً لهيبة وشرف الحرم في مواجهة قبائل فجرت فيه؛ خير شاهد على ذلك.
🤚بل حتى غير الآدميين من الدواب والهوام لديها شيء من العفة والحياء، ولك أن تتابع ذلك في عالم الإبل أو العناكب وكيف أنها تغار على إناثها وتحذر من الاقتراب من إناث غيرها، بل وتخفي كثير من الدواب سوأتها عند قضاء حاجتها، كيف لا وهي تشبه البشر (الأسوياء) في بعض سلوكاتها، قال تعالى: "وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم ۚ مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ" (الأنعام: 38).
🌹ولو سألت عن أبرز أسباب تلك الحالة من الميوعة والاستمراء والاجتراء على المعاصي الإلكترونية في زماننا فإنك تجد أسباباً كثيرة منها:
👈الفتاوى التي تبيح النظر الى الصور دون البشر .. وهنا نسأل: وهل للتواصل غير المباشر وما فيه من إشارات وعبارات وإيماءات (وإيموجيات) وصورة أثر؟ .. ونجيب بأنه لاشك أن أثرها لا يقل خطورة عن خطورة النظرات والعلاقات المباشرة .. والحكم يدور مع علته.
👈غياب استشعار رقابة الله تعالى وضعف الوازع الإيماني.
👈التساهل فيما نرى ونسمع ونتابع باعتبار أنه أصبح لدينا تعريفات جديدة مغلوطة للمباح والحرام؛
فكل شيء متاح مباح!
وكل شيء بعيد حرام!
👈الخصوصية والرخص والأمان والبيئة المحفز التي يوفرها العالم الافتراضي وقنوات التواصل، قال تعالى مبيناً ظروف البيئة المحفزة للفجور في قصة يوسف عليه السلام: "وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ" (يوسف).
👈شيوع ثقافة ال(عادي) التي جعلت كل شيء في حياتنا عادي .. حتى لو قلت لأحدهم: أترضاه لأمك أو لأختك؟ لقال لك: عادي!!
🤚لم يتوقف الأمر على ارتكاب المعاصي فكل أمة ارتكبت المعاصي (ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون) بل تعداه إلى الرضا بها، والاطمئنان إليها، والإعجاب بها (like) .. ومشاركة الآخرين لها (share) .. فضلا عن ترك النهي عنها، قال تعالى: "كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ" (المائدة: 79) .. فبأي وجه يلقى الله تعالى من أبدى إعجاباً أو شارك أو نشر على صفحته ما لا يرضي الله، قال تعالى: " إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12) يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ" (القيامة: 15).
🌹وللوقوف في وجه موجة التبلد الإيماني واعتياد المنكرات الإلكترونية لابد من اتخاذ القرار الذاتية الآتية:
👈القطع والجزم بأنه كل ما يفضي إلى حرام فهو حرام، وباب سد الذرائع في الإسلام معروف، لأجل ذلك قال الله تعالى: " قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ.. " (ال��ور: ٣٠-٣١).
👈تعظيم الله تعالى في نفوسنا، وتعظيمه سبحانه يستدعي محبته والخوف منه؛ أما قيمة الخوف منه فنستجلبها من التعرف العميق على أسماء الجلال الإلهي ومنها: (القهار، الجبار، المنتقم ..)، وأما محبته سبحانه فنستجلبها بالتعرف على أسماء الجمال الإلهي، ومنها: (اللطيف، الودود، الرحيم ..).
👈استحضار نِعم الله تعالى علينا، فلا نعصيه في نِعَمه، بل نشكرها حتى لا نتعرض لسلبها .. فهذا يوسف عليه السلام تذكر نعمة الله تعالى عليه في ظرف حرج دُعي فيه إلى الفاحشة في أجواء مكتومة خاصة فقال: "مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ" (يوسف: 23).
👈استحضار رقابة البشر وفضيحة الدنيا، بل وفضيحة الآخرة قبل ذلك كله، قال تعالى: "يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَىٰ مِنكُمْ خَافِيَةٌ" (الحاقة: 18).
👈استحضار واحد من أهم معاني الإثم، وأنه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:".. والإثم ما حاك في نفسك، وكرهت أن يطلع عليه الناس" رواه مسلم، فأنت في عالم (الماسينجر) تخفي من المحادثات ما لا تحب أن يظهر حتى لأقرب الناس إليك .. لأجل ذلك انتبه، قال تعالى: "وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ" (البقرة: 72).
👈الانتباه من الاختراقات بأنواعها؛ فكرية كانت أم أمنية أم أخلاقية، فحولك من الأعداء المتربصين من يحاول صيدك واختراق روحك بالشهوات أو عقلك بالشبهات .. وما أسهل الخداع في العالم الافتراضي؛ فكم من فتاة شاركتكَ أحلامها إذا به فتى يريد العبث معك، وكم من فتاة شاركتكِ أشجانها إذا به فتى يريد سوقكِ إلى الهاوية.
👈الجزم والقطع بأن ما ترضاه للآخرين فإنك تبتلى به في أهلك .. وكما تدين تدان.
👈الحذر من المجموعات المختلطة (الجروبات) حتى لو كانت بقصد العمل العام والدعوة للإسلام، فالهوى غلاب، والشيطان يجري منا مجرى الدماء في العروق .. فلربَّ مدح وثناء وابتسامات وقلوب نوزعها هنا أو هناك تصيب قلباً خاوياً فتسكن .. وهيهات هيهات أن تخرج.
👈استشعار الأثر القبيح للإدمان الإلكتروني على وظائف الدماغ والقلب والبصر، فالإدمان شكل من أشكال القتل البطيء، والله تعالى يقول: "وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا" (النساء: 29).
👈الانتباه إلى مداخل الشيطان فيما يسمى بالوعود الوهمية الخادعة؛ فكم من شاب وعد فتاة بأنه يريد أن يتعرف عليها عبر الواتس أو الفيس أو التيلغرام بنية الزواج بها .. ودخل من شبابيك ونوافذ وثقوب صفحاتها، بدلاً من الدخول من بوابة بيت أهلها .. فلما قضى منها وطره وأخذ متعته بتقليب النظر في صورها وسماع صوتها ومغازلتها، تركها خاوية على عروشها؛ تندب حظها وتعيش لحظات المقت لنفسها بسبب خيانتها لأهلها؟!.
👈استقراء حجم الدمار الأسري والتفكك المجتمعي الذي أحدثته قنوات التواصل بسبب تجاوز الخطوط الحمراء في العلاقات (من طلاق، وخُلع، ومواعدة، ولقاء، وزنا) ففي الوقت الذي قرّبت فيه هذه القنوات البعيد (الرفيق والصديق والصاحب والحبيب والعشيق) فإنها أبعدت القريب (الأب والأم والزوجة والإخوة والأولاد) .. فكانت النتيجة خسارة القريب وعدم الربح للبعيد.
👈إشغال الوقت بالنافع والمفيد من الصحبة الطيبة والاعمال التطوعية الهادفة والقراءة الهادفة والبر والصلة، والحذر من الفراغ أو الخلوة التي يغريك بها الشيطان ويطغيك.
👈ممارسة الرياضة بأنواعها، والاقتراب أكثر من عالم الطبيعة، والتخفف من ساعات التواصل الإلكتروني، بشكل تدريجي، فما فسد في دهر قد لا يصلحه عمل شهر.
👈التوقف عن نشر الصور في المناسبات المختلفة للبنات، أو مشاهد استعراض العضلات والسباحة بالنسبة للشباب.
👈الحذر من كل صور الخضوع بالقول بالنسبة للبنات، قال تعالى: "فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا" (الأحزاب: 32).
👈الندم والاستغفار عن الأخطاء والخطايا السابقة، وفتح صفحة جديدة مع الله تعالى، وشكره والثناء على ما ستر مما فات من غشنا لأنفسنا، قال تعالى: "عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ" (البقرة: ١٨٧).
👈الاستثمار الأمثل لتلك المواقع والقنوات باستخدامها كأداة من أدوات طلب العلم وتحصيل المعرفة، ونشر الخير والدعوة إلى الله، والتعارف وفتح آفاق العلاقات المحمودة في إطار الجنس الواحد، ونصرة المستضعفين، ورد الشبهات، وتعرية الباطل، والترويح المباح.
👈اليقين التام بأنه من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه، سواء أكان هذا العوض لذة ومتعة وبركة في كل شيء يجدها في حياته، أو جنة وثواباً وحوراً حساناً ينتظرنه بعد موته، قال تعالى: "وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا" (الواقعة: 26).
👈الانتباه الشديد والحذر من عالم (اليوتيوب) وما يعرض فيه من أفلام وصور متحركة، لاسيما عند ذهابك للبحث عن أشياء إيجابية فيدفعك الفضول لاكتشاف ما يُعرض لك من خيارات، إذ بك تتوسع في المباح ثم تذهب إلى المكروه وترتع في الشبهات، وهنا لا تستطيع الخروج من مستنقع الحرام الطافح بالتماسيح والخنازير، فلا تنس استشعار قول الله تعالى:" يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ" (غافر: 19).
👈فتنة العالم الافتراضي لا تقف عند شيخ أو عالِم أو داعية أو رجل له مكانة واحترام في قومه، فهي فتنة عامة طامة لأجل ذلك ينبغي الحذر وعدم الاستطالة والتوسع حتى عند الافتاء والاستفتاء، ومن وجدت امرأة تفتيها فذاك أفضل من رجل، ولا يكشف المفتي من سوءات أحوال الناس وأخبارهم إلا بمقدار ما يكشف الطبيب عند الحاجة والضرورة.
🌹وختاماً🌹
مع أهمية ما سبق من قرارات ذاتية لصناعة حالة من التوازن عند الأخذ بقنوات التواصل، إلا أنه يبقى على عاتق الأسرة الشيء الكثير، فلا داعي لوجود (الباسوورد) والخصوصية بين أفراد العائلة الواحدة، ولابد من تذاكر معاني تعظيم الله تعالى في الأسرة بشكل مستمر، وأن تتيح الأسرة لنفسها أن تعيش حياة طبيعية بالتخفف من الأجهزة وساعات تعاطي (الانترنت) عندها .. كما أن على الدولة التي تحترم نفسها وتريد تكثيف نقاط القوة فيها لا تشتيتها؛ أن تحجب المواقع الإباحية، وأن توجه الشباب تحديداً إلى معامل الإنتاج والاستثمار النافع لأعمارهم، لا أن تستمتع بإشاعة الفاحشة الإلكترونية فيهم، وصدق الله: " إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" (النور: 19).
16 notes · View notes