هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عليما حكيما - الفتح ٤ - الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
🌹10_ إذا أتتك رسالة تغضبك لا ترد .تأخر في الرد عليها ولا ترد مباشرة ...فبعد يوم إلي ثلاث أيام ستجد نفسك ترد عليها ردا حكيما أو تحكم عليها أنها تافهة ولا تستحق الرد
♨️11_ الأذواق ليست متساوية ....فأحدهم يراك شيئا عاديا والآخر يراك الجمال بعينه بل وكله
🌹12_ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻧﺠﺎحك في ﺃﻱ ﻋﻼﻗﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻘﺘﻨﻊ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻪ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺘﻔﺮﻏﺎ ﻟﻚ علي مدار الساعة
" وعند مواطن الفراق المحتّمة لا تنتظر عوضاً من غير الله: ﴿وإن يتفرقا يُغنِ الله كُلا مِن سعته وكان الله واسِعا حكيما﴾ الواسع: سبحانه وحدهُ القادر أن يهبك عطاءً ينسيك لوعة ما فقدت ! وهو الحكيم: حتى في أقدار الفقد، فكم مِن لُطف تخبأ في فراق ولو آلمك!"
حتى تحافظ على نبض حركتك، عليك أن تمتلك فكرة وهدفا واضحين في حياتك. عليك أن تدرك من أين بدأت وإلى أين تريد أن تذهب. لا تنسى جذورك وماضيك، فهو يشكل جزءا لا يتجزأ من هويتك وتطورك.
تعرف على قوتك وقدراتك، ولا تتردد في استكشاف المجهول وتحدي الحدود. تعرف على نفسك وقيمك واحترمها، ولا تتوقف عن التعلم والنمو الشخصي. الاستمرارية في التدريب والتطوير تساعدك على تطوير مهاراتك وتحقيق أهدافك.
احب بلا انتظار مقابل، فالحب يجب أن يكون خالصا وصادقا. لا تنتظر الردود أو الجوائز، فالحب ليس صفقة تجارية. حب بكل قوة قلبك وبصدق، وستجني ثمار السعادة والرضا.
لكن في نفس الوقت، لا تقدس قولك أو فكرك. اكتشف أفكار وآراء الآخرين واستمع إليها بعناية. لا تخشى الصوت المختلف ولا تتجاهله. كن قائدا حكيما يعرف أن الحوار والتعاون هما المفتاح للتنمية والتقدم.
تفتح للعالم وأنصت لما يدور فيه من حولك، دون أن تتسرع في ترجمة كل ما تسمع إلى نظامك الخاص. احترم التنوع واستفد من خبرات الآخرين. الإنفتاح على آراء ومعتقدات مختلفة يعزز الفهم ويساعدنا على التقدم.
فلا تنسَ، لنبقَ على نبض حركتك بالحياة، عليك أن تمتلك وتعرف وتحب وتقول وتنصت. استمرَ في التدريب والتطوير، وسوف تحقق البلوغ الذاتي والتقدم الشخصي.
في الزيارات العائلية تكتشف أن الزمن قد أزاحك خطوة للوراء، وربما خطوات. وأن المواقع التي ظننتها واهما مقصورة عليك قد احتلها جيل آخر. سقط عن الوجوه زغب الإعدادية ونبتت لحى سوداء ونهدت صدور. والأمهات اللاتي كن يطبعن على خدك قُبُلا قبل سنوات صرن يتحرجن حتى من السلام عليك. ثمة موقع جديد صار متوفرا لك في مجالس الكبار، بحنينها للماضي ونعيها للحاضر، ويخيفك من نفسك أن حنينهم ونعيهم يؤلمانك فعلا، وأن حكاياتهم تضحكك فعلا. تُفاجأ بمستجدات عالم الفيديو جيمز، وضحكات التنمر التي تأتيك مكتومة من حلقات "الشباب". هكذا مرة واحدة تتسبب عزومة رمضانية عادية في صدمك بأنك لم تعد شابا! الأباء والأمهات يطالبونك بنصيحة أبنائهم! وأمك وأبوك يقدمان نصائح في التربية تعرف جيدا أنهما لم يعملا بها معك. هكذا مرة واحدة تجد نفسك معلقا بين عالمين، على حافة كل مجلس، لا أنت مرتاح كل الإرتياح لمجالس الكبار، ولا أنت تعرف السبيل لإختراق مجالس الصغار.
تستطيع أن تتفهم الارتباك والابتسامة الساخرة على وجه ابن خالك، وهروبه من الأسئلة، مع أنه كان يلعب تحت أقدامكم كلكم قبل سنوات قليلة، حينما كنت أنت صاحب الارتباك والابتسامة الساخرة والهروب من كل سؤال! تستطيع أن تتفهم والله، ويرعبك أن الكبار يعتبرونك حكيما كفاية للنصح والارشاد، ويزعجك أن ابن خالك يحسبك عليهم ولا رغبة لديه في سماع كلمة واحدة منك. ومع ذلك تستغل لحظة انفراد بالولد لتطمئنه، لا نصائح ولا يحزنون، تفكر بأثر رجعي فيما كنت محتاجه لمّا كنت في نفس موقفه، وتكتشف أن الطمأنينة كانت أهم ما افتقدتَه في تلك السنوات. كل الخسائر كانت قابلة للتعويض عدا القلب الذي انكسر ساعتها وحملتَه على كتفك من وقتها للآن. فتطمئن الولد وتعابثه وتشعره أنه ليس وحده على هذه الجبهة. تنحاز له في سخريته المكتومة من حكمة الكبار، لكن يصدمك أن الفارق الزمني بينكما كبير فعلا، يحدثك عن أحدث صيحات الألعاب الاليكترونية وأنت تفكر في تسطيب حرب الفراخ لتتسلى بها في وقت فراغك، يشاركك شغفه بالراب الأمريكي وأنت صرت تستمتع بعبد المطلب فعلا! الفارق كبير والهوة واسعة وما من جسور لكنك تذكر جيدا كيف كان شعورك بالمرارة، فتحاول على كل حال.
ولكن أمك، أمك وحدها من تقلّب عينيها بين الحضور، ويأكل قلبَك أنك لا تعرف إن كانت تقلّب عينيها فخرا أم خذلانا؟!على كل حال تنتهي العزومة وتغادر، ونصفُ قلبك فخرٌ بالولد الذي انشق عن السرب، ونصفه الآخر اشفاقٌ عليه من الطريق الذي قطع فيه خطواته الأولى، وها أنت تقطع فيه خطواتك الأخيرة. تنظر وراءك فترى سنواتك العجاف قد أوشكت على الانتهاء، لكن جزءا من المرارة لا زال عالقا والله في حلقك، عالقا وحادا لأنك ترى معاركك القديمة اياها لم تنته للآن، فلا تستطيع أن تمنع فكرة مزعجة من المرور على رأسك. فكرة أن كل هذه السنوات مرت وأنت لم تبرح مكانك، غير أنك خسرت المواقع القديمة ولم تعد الفتى المتمرد. وقد صرت محسوبا على جماعة لم تظن يوما أن تكون واحدا فيها.