Tumgik
#الهيمنة التكنولوجية
najihossein · 2 years
Text
1 note · View note
summarychannel · 9 months
Video
youtube
هل تنهار السوق السوداء بعد انضمام مصر لمجموعة  بريكس في يناير القادم ؟
تعود هذه الحلقة الجديدة من قناة سمري إلى مناقشة قرار مجموعة بريكس الاقتصادية قبول 6 أعضاء جدد بينهم 3 دول عربية هي مصر والمملكة العربية والسعودية والإمارات العربية المتحدة.
والحلقة تركز هذه المرة على الفوائد التي ستعود على الاقتصاد المصري تحديدًا من قبولها عضًوا في بريكس التي تعتبر نفسها المنافس الرئيس لمجموعة السبع الاقتصادية التي تمثل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها. حيث قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي والذي مثل القاهرة في مؤتمر بريكس الأخير الذي انعقد في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، إن مصر تهدف إلى منح بريكس إضافة قوية مستغلة موقعها الجغرافي الفريد وفرصها الاستثمارية الواعدة، مشيرًا إلى طرح القاهرة مبادرة تتعلق بإنشاء مركز عالمي لتخزين القمح والحبوب فوق الأراضي بالتعاون مع دول بريكس، لمواجهة أزمات الأمن الغذائي التي قد تواجه العالم جراء النزاعات العسكرية على غرار الحرب الروسية الأوكرانية. كذلك قال مدبولي إنه من المتوقع أن تستغل مصر عضويتها في التكتل لنقل الخبرات التكنولوجية لدى أعضاء بريكس لتطوير قطاعاتها الصناعية المتعددة.
كان الرئيس الجنوب أفريقي سيريل راما فوزا قد أعلن في ختام أعمال قمة بريكس أن الدول الخمسة الأعضاء وافقت على العضوية الكاملة لـ 6 دول جديدة تنتمي إلى قارات العالم المختلفة وتتمتع بقدرات اقتصادية متنوعة بدءًا من يناير من العام المقبل. كما قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن توسيع بريكس سيسهم في تحقيق طموحها البعيد لإنشاء نظام دولي جديد متعدد الأقطاب يتجاوز الهيمنة الأمريكية الاقتصادية والسياسية الحالية.
#مصر #السعودية #الدولار
هل تنهار السوق السوداء بعد انضمام مصر لمجموعة  بريكس في يناير القادم ؟  هذا ما سوف نناقشه في حلقة "دولار البريكس" شاهد لتعرف القصة من الأول  
0 notes
axabaka · 3 years
Text
الصين تكشف عن خطة خماسية لمحاربة الهيمنة التكنولوجية الأمريكية
الصين تكشف عن خطة خماسية لمحاربة الهيمنة التكنولوجية الأمريكية
تتوقع الصين زيادة بنسبة 7٪ في استثمارات البحث والتطوير تخص سبعة مجالات أساسية ، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات. مع التركيز على الهدف الرئيسي و المتمثل في الاستقلال التكنولوجي من الولايات المتحدة الأمريكية. بعد الإعلانات الأمريكية عن “مقاومة” صعود التكنولوجيا الصينية ، استجاب الصينيون وقدموا خطة مدتها خمس سنوات تطمح في إعطاء الصدارة للتكنولوجيا الصينية بدلا من التبعية الأمريكية. خطة…
Tumblr media
View On WordPress
0 notes
prof-ghada-amer · 3 years
Text
Tumblr media
يقيم #مركز_الدراسات_الإستراتيجية_للعلوم_والتكنولوجيا بالتعاون مع مركز النهرين للدراسات الاسترتيجية بالعراق ندوة إفتراضية بعنوان "ابعاد الصراع الصيني الأمريكي على الهيمنة التكنولوجية في المنطقة"، يوم الخميس 4 مارس2021 الساعة 10 صباحا بتوقيت القاهرة .. 11 صباحاً بتوقيت العراق عبر البرنامج الالكتروني Zoom .
يحاضر في الندوة كلاً من :
الأستاذ الدكتور غادة محمد عامر رئيس#مركز_الدراسات_الإستراتيجية_للعلوم_والتكنولوجيا. زميل ومحاضر بكلية الدفاع الوطني – أكاديمية ناصر العسكرية العليا – جمهورية مصر العربية
اللواء الطيار الركن عقيل مصطفى مهدي معاون الشئون العلمية – جامعة الدفاع للدراسات العسكرية العليا – العراق .
مشاركة في الندوة
https://us02web.zoom.us/j/89211998512?pwd=a2JzOG5KUkJCSktLbE5zbGZ1NVFSQT09#success
هدفنا تبسيط العلوم وتسهيل امتلاك التكنولوجيا
تسعدنا أسئلتكم - استفساراتكم - اقتراحاتكم
#التكنولوجيا #الابتكار #التحول_الرقمي #الثورة_الصناعية_الرابعة #المستقبل #الجامعات #التكنولوجيا_المالية #drghadaamer #ريادة_الأعمال #وظائف #الطاقة #الفضاء #العلوم #التعلم #asymmetricwarfare
0 notes
albonynet · 4 years
Text
الشركات التكنولوجية الأعلى قيمة بـ2020.. أمازون تتصدر وفيس بوك بالمركز الـ8
الشركات التكنولوجية الأعلى قيمة بـ2020.. أمازون تتصدر وفيس بوك بالمركز الـ8
[ad_1]
Tumblr media
هل تعلم أنه خلال عام 2020، بلغت القيمة الإجمالية لأفضل 100 علامة تجارية عالمية 5 تريليونات دولار، وهو ما يعادل الناتج المحلى الإجمالى السنوى لليابان، وفقًا لتقرير من BrandZ ، كانت هناك زيادة بنسبة 245 ٪ منذ عام 2006 فى القيمة الإجمالية لأفضل 100 علامة تجارية.
من بين أفضل 100 علامة تجارية ذات قيمة عالية، استمرت العلامات التجارية لشركات التكنولوجيا فى الهيمنة، لتمثل أكثر من ثلث (37٪)…
View On WordPress
0 notes
immedtech · 4 years
Text
الولايات المتحدة تريد عزل هواوي عن مصنعي الرقاقات
Tumblr media
تدرس ادارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغيير اللوائح الامريكية للسماح لها بحظر شحنات الرقاقات الى شركة هواوي الصينية من شركات مثل TSMC الواقع مقرها في تايوان، وهي أكبر شركة لصناعة الرقاقات في العالم، وتعتبر القيود الجديدة على التجارة مع شركة هواوي واحدة من بين عدة خيارات سيتم النظر فيها.
ويبدو أن الإدارة الأمريكية تفعل كل ما في وسعها لوقف هواوي عن العمل، بما في ذلك جعل TSMC يتوقف عن تصنيع رقاقات لهواوي، وذلك بالنظر إلى أن شركة TSMC تستخدم معدات تصنيع أمريكية الصنع.
وقال أحد المصادر لوكالة رويترز إن الاقتراح المتعلق بالرقاقات تمت صياغته، لكن موافقته غير مؤكدة، وسيكون هذا الإجراء بمثابة ضربة للشركة الثانية عالميًا من حيث تصنيع الهواتف الذكية، بالإضافة إلى كونه ضربة لشركة TSMC، وهي المنتج الرئيسي لرقاقات Kirin لوحدة هواوي لتصنيع الرقاقات HiSilicon.
وأوضح المصدر أن ما تحاول الإدارة الأمريكية فعله هو التأكد من عدم وصول أي رقاقة إلى هواوي يمكنها التحكم فيها، وتعد هواوي في قلب معركة الهيمنة التكنولوجية العالمية بين الولايات المتحدة والصين، وتحاول الولايات المتحدة إقناع الحلفاء باستبعاد معداتها من شبكات الجيل الخامس 5G.
وتدرس السلطات الأمريكية تغيير قاعدة المنتجات الأجنبية المباشرة التابعة لوزارة التجارة الأمريكية، والتي تخضع بعض السلع الأجنبية الصنع استنادًا إلى التكنولوجيا أو البرامج الأمريكية إلى لوائح الولايات المتحدة، وذلك في سبيل استهداف مبيعات الرقاقات العالمية لشركة هواوي.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وبموجب مسودة الاقتراح، ستجبر الحكومة الأمريكية الشركات الأجنبية التي تستخدم معدات صنع الرقاقات الأمريكية على الحصول على ترخيص من الولايات المتحدة قبل تزويد هواوي، وهو توسع كبير في سلطة مراقبة الصادرات يمكن أن يغضب حلفاء الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم.
وقال متحدث باسم وزارة التجارة الأمريكية: إن التهم الأمريكية الأخيرة ضد هواوي، بما في ذلك التآمر لسرقة الأسرار التجارية، تؤكد من جديد الحاجة إلى توخي الحذر عند النظر في طلبات الترخيص، ولا يزال لدى الولايات المتحدة مخاوف كبيرة بشأن شركة هواوي.
وفي حال حدوث ذلك بطريقة ما، فسيكون من المستحيل عمليًا تصنيع الرقاقات دون استخدام التكنولوجيا الأمريكية، ومع ذلك، يشير بعض أعضاء إدارة ترامب إلى أن هذه الخطوة تضر الولايات المتحدة أكثر بكثير من الصين أو هواوي، ومن شأنها أن تدفع الابتكار بعيدًا عن الولايات المتحدة وتفيد الصين على المدى الطويل.
Let's block ads! (Why?)
- Repost from: aitnews Post
0 notes
elsada · 5 years
Photo
Tumblr media
لمن القر�� الحادي والعشرين ؟ مقدمة : في القرن الحادي والعشرين يمكن أن يتقارب دخل الفرد في الدول المتقدمة تماما كما تقارب دخل الفرد من نفس العمل في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأعوام السابقة . وقد لحقت اليابان ودول أوروبا بقطار الدول المتقدمة في هذا المجال ، كما حققت الصين قفزة نوعية في هذا السياق وحققت التقدم الملحوظ في مجالين : النمو الأفقي والتمدد في مختلف دول العالم وصولا حتى الدول ذات الحصون المنيعة كالدول الاسكندنافية والولايات المتحدة . والنمو الشاقولي بحيث حققت الثروة الطائلة والوفرة في تكديس راس المال. وكلما زادت سرعة نمو الاقتصاد في بلد ما كان من الأيسر أن ينمو بسرعة أكبر في الغد . وكلما تباطأ النمو الاقتصادي اليوم كان من المؤكد أن ينمو ببطء في المستقبل لأن المستقبل هو ابن اليوم الحقيقة المؤكدة اليوم سواء كانت نحو الأعلى أو نحو الأسفل هي أن الاقتصاد الحالي للكثير من الدول يصعب أن يعكس اتجاهه فإذا كان الدخل يرتفع بسرعة موازية للنمو فهذا يعني أننا يمكن أن نستثمر أموالا كثيرة في المستقبل من دون الحاجة إلى التضحية بمستويات المعيشة المرتفعة اليوم أو في الغد. وكلاهما يمكن الحصول عليه من النمو السريع المتزايد . أما المجتمعات بطيئة النمو منخفضة الاستثمار فيمكن تحويلها إلى مجتمعات سريعة النمو شرط التضحية باستهلاك اليوم لضمان الاستثمارات اللازمة للنمو الأسرع في المستقبل. القوى الاقتصادية التقليدية ذات الاقتصاد القوي المعروفة عالميا هي الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الغربية واليابان . وهناك قوى أخرى لم يحسب لها حساب تعتمد على اقتصاد السوق استطاعت أت تتسلل لتصل إلى مرتبة عالية من القوة والهيمنة وهي الصين . لقد امتلك بريطانيا اقتصاد القرن التاسع عشر ، وامتلكت الولايات المتحدة اقتصاد القرن العشرين ومن يمتلك اقتصاد القرن الحادي والعشرين عليه أن يبني أفضل نظام اقتصادي للعالم. حتى اليوم ورغم وجود التكتلات الاقتصادية وسيطرة اقتصاد المعرفة والتكنولوجيا الفائقة على مفاصل الحياة الاقتصادية العالمية وسيطرة تجارة الحروب في أكثر من مكان من هذا العالم نجد أنه من غير المحتمل أن توجد قوة اقتصادية في القرن الحادي والعشرين تحقق السيطرة التي حققتها كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية في القرنين التاسع عشر والعشرين. كان أساس الهيمنة الاقتصادية لبريطانية في القرن التاسع عشر هي أنها بدأت الثورة الصناعية قبل الدول الأخرى بخمسين عاما وكانت بريطانيا هي الأقوى اقتصاديا وسياسيا وعسكريا ثم بدأت تتعرض للمنافسة من ألمانيا الغربية والولايات المتحدة. وبدأ مصطلح " صناعة بريطانية " بالتراجع رويدا رويدا ويقف إلى جانبه مصطلحان هما : " صناعة ألمانية " و" صناعة أمريكية " . وقد تجلت الهيمنة الأمريكية على الاقتصاد العالمي في النصف الثاني من القرن العشرين من ناحيتين أساسيتين هما : امتلاك الولايات المتحدة لأكبر ناتج دخل قومي في العالم وحصول المواطن الأمريكي على أعلى مستوى معيشة للفرد في العالم . وكان المنافسان القويان للاقتصاد الأمريكي الاقتصاد الألماني والاقتصاد البريطاني . لقد كان النصف الثاني من القرن العشرين ميدانا خاليا للاقتصاد الأمريكي لأن الدول الأوروبية والاتحاد السوفياتي كانوا جميعا منشغلين بإعادة الاعمار . الأمر الذي فسح الطريق أمام الاقتصاد الأمريكي للاستحواذ على نصف الاقتصاد العالمي التقليدي وتقريبا كل الاقتصاد التكنولوجي . لقد حلق الاقتصاد الأمريكي لوحده في سماء الاقتصاد العالمي وصار قائدا وموجها له . الصورة الاقتصادية العالمية اليوم مختلفة بعض الشيء عن تلك الصورة التي شهدناها في القرن الماضي . لدينا العديد من الاقتصادات العالمية الناشئة والتي أثبتت قدرتها على الساحة الدولية وفي هذا السياق يمكن أن نذكر : الاقتصاد الأمريكي : وهو حتى الآن أقوى اقتصاد في العالم ناحية الامتداد الشاقولي والأفقي. الاقتصاد البريطاني : وهو من أقوى الاقتصادات في العالم وأكثرها ثباتا حتى اليوم رغم مرور أكثر من 220 عاما على نشوئه . الاقتصاد الألماني : وهو من الاقتصادات القوية في العالم شاقوليا وأفقيا وهو من الاقتصادات الواعدة التي تنو باستمرار رغم أن ألمانيا تعاني من مشكلة هجرة العقول والخبرات إلى الولايات المتحدة بحثا عن المداخيل العالية . الاقتصاد الياباني : وهو من الاقتصادات القوية في العالم يركز على التكنولوجيا العالية لكنه يعاني من مشكلة ضيق السوق المحلية اليابانية والقيود الخارجية . الاقتصاد الصيني : وهو من الاقتصادات القوية يمزج بين الشيوعية والليبرالية ويتمثل نداء ماوتسي تونغ : " أيها الصينيون ! اغتنوا. " استطاع الاقتصاد الصيني أن يتسلل إلى معظم الأسواق وبمختلف القارات ويسيطر عليها . ويعاني الاقتصاد الصيني حاليا من ردة الفعل المحلية التي تنادي بضرورة حماية المنتجات الوطنية المحلية ودعمهما وحمايتها في وجه الاقتصاد الصيني كما يحدث حاليا في الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وبعض الدول الأوروبية . النمور الأسيوية : وهي مجموعة من الدول في جنوب وجنوب غرب أسيا اعتمدت اقتصاداتها على الدعم الغربي فنشأت فيها صناعات هاربة متعددة تعتمد في أساسها على ما يسمى "الاقتصاد القذر" الذي رحل عن أوروبا الغربية بسبب ضغط القوانين المحلية الصارمة تجاه البيئة والمناخ . ويكثر في دول النمور الأسيوية صناعة الحديد والصلب والألمنيوم والأنابيب والمحركات والمولدات والعنفات . وتتركز في دول مثل تايلاند وسنغافورة وتايوان والفلبين وأندونيسيا والهند وايران . يمتلك النمور الأسيويون الصناعة التكنولوجية ولكنهم لا يمتلكون فلسفة تصنيع التكنولوجيا ، ولا زالت براءات الاختراع تشترى سنويا من الدول الغربية ولمدة محددة من الزمن قابلة للتجديد . تقييم الفرق : يمكننا أن ندرس بشيء من التفصيل الفروقات ونقاط التلاقي بين الاقتصادات العالمية فقد نصل إلى استنتاج ما يجيب على سؤالنا : الاقتصاد الياباني : صار الاقتصاد الياباني في القرن العشرين مكافئا قويا للاقتصادين الأمريكي والبريطاني وقد ارتفع دخل الفرد الياباني عن القرن الماضي بحوالي 25% إذا استخدمنا القيم الدولية لأسعار العملات . في عام 1970 كانت اليابان تمتلك بنكا واحدا فقط ، وفي عام 1990 صار تمتلك عشرة بنوك . حاليا تمتلك اليابان حوالي 25 بنكا. وفي عام 1970 كانت اليابان تمتلك حوالي 5% فقط من سوق السيارات العالمي وامتلكت في عام 1990 حوالي 28% من الاقتصاد العالمي للسيارات وحاليا تمتلك اليابان حوالي 35% من سوق السيارات في العالم . في عام 1970 كانت اليابان تمتلك 15% من سوق الالكترونيات ، وفي عام 1990 صارت تمتلك 20 % من سوق الالكترونيات الأمريكي . حاليا تمتلك اليابان ما يقارب 40% من سوق الالكترونيات العالمي . ويجدر بنا أن نذكر أن اليابان سددت آخر قرض للبنك الدولي في عام 1990 ومنذ عام 2000 تجاوز النمو الاقتصادي الياباني مثله في الولايات المتحدة بمقدار 75% وضعف مثله في أوروبا الغربية ويقف الاقتصاد الياباني الند للند مع الاقتصادات القوية . يتميز الاقتصاد الياباني بما يلي : اليابان بلد صغير بجغرافيته كبير بقدراته . السوق اليابانية صغيرة جدا تماسك اليابان وتجانسها يساعدانها في تركيز قدراتها الاقتصادية . يحقق الطلاب اليابانيون أعلى معدلات تحصيل دراسي في العالم قدرة اليابان على تعليم النصف الأدنى من صفوف المدارس الثانوية لا نظير له في أي مكان في العالم . تستثمر اليابان في المستقبل والانفاق على البحث والتطوير في القطاع المدني الياباني يزيد مثيله في الولايات المتحدة الأمريكية بمقدار 50% ويزيد عن البحث الألماني بمقدار 60 % ، ويعتمد على مبادئ " اقتصاديات المنتجين" ويوازي في الجودة مبادئ " اقتصاديات المستهلكين " . الثقافة اليابانية الداخلية مصدر قوة ومصدر ضعف في وقت واحد . وقد أثبتت المؤسسات الاقتصادية اليابانية قدرتها في الحصول على أعلى انتاجية من العمال الأجانب في اليابان رغم أن الثقافة اليابانية لا تسمح بوصول الأجانب إلى مراكز قيادية في المؤسسات الاقتصادية . ورغم ذلك استطاعت هذه المؤسسات أن تتكيف مع الظروف الاقتصادية الدولية وسمحت بوصول الأجانب إلى مراكز قيادية في الشركات اليابانية والأمثلة كثيرة على ذلك . يلزم اليابان نصف قرن من الزمن لتصبح مخترعة للتكنولوجيا مثلها في ذلك مثل الولايات المتحدة الأمريكية وعلينا أن ندرك أن العبقرية التي تطور المنتجات لا تقل أهمية عن العقلية التي تخترع المنتجات . يعتمد الاقتصاد الياباني على التصدير . وحتى تستطيع اليابان الاستمرار في النمو عليها أن توسع حصتها التصديرية العالمية . الصعوبات التي تقف في وجه اليابان في القرن الحادي والعشرين : هناك الكثير من الصعوبات والتحديات التي تواجه الاقتصادي الياباني في القرن الحادي والعشرين يمكن أن نلخصها بما يلي: القيود الجمركية على الصادرات في أغلب دول العالم . اعتماد الاقتصاد الياباني على الصادرات . ضيق السوق المحلية . ضرورة ايجاد مجالات أخرى للاستثمار الياباني . تكييف الثقافة اليابانية مع المتغيرات الدولية حيث أن الثقافة اليابانية لا تسمح بدخول اليابان إلى تكتلات اقتصادية مع دول الجوار . ومن هنا يكون الفرق بين الاقتصاد الأمريكي والاقتصاد الياباني في طريقة التفكير فقط . الاقتصاد الأوروبي : يعيش الاقتصاد الأوروبي في مرحلة " نهاية الدور " . لقد عانى الاقتصاد الأوروبي عموما من حالة الركود خلال الثمانينات من القرن العشرين ثم بدأ بنقلة نوعية في التسعينات وخصوصا بعد تفعيل الاتحاد الأوروبي للجماعة الاقتصادية الأوروبية التي تمتلك حوالي 850 مليون نسمة تمثل لنفسها سوقا ذاتية جيدة لمنتجات معظم دول الاتحاد الأوروبي . مزايا الاقتصاد الأوروبي: يمتلك المواطن الأوروبي أعلى نسبة ثقافة في العالم . المستوى التعليمي المؤلف من 12 صفا دراسيا هو الأفضل في العالم . تعد السويد وسويسرا والنروج والنمسا من أغنى دول العالم . تعد ألمانيا من الاقتصادات القوية الثابتة في أوروبا على مستوى الانتاج والتجارة وخاصة بعد اتحاد ألمانيا الشرقية بالغربية . يتمتع الاتحاد الأوروبي بقدرة هائلة على انتاج التصاميم وبيعها بمبالغ خيالية . يمتلك الاتحاد الأوروبي العديد من المنظمات العالمية ومقراتها ويعتبر القانون البحري الانكليزي هو السائد عالميا بالإضافة إلى العقود الهندسية الدولية وأنظمة التحكيم والقانون ومنظمات انتاج وتطوير القوانين والمعايير الدولية . صعوبات الاقتصاد الأوروبي : هناك الكثير من الأعباء والتحديات التي تواجه الاقتصاد الاوروبي يمكن أن نلخصها بما يلي : تحمل الاتحاد الأوروبي نفقات النهوض بالدول التي كانت تحت الحكم الشيوعي. تقديم المعونات الاقتصادية للعديد من شعوب الاتحاد الأوروبي. زيادة نسبة المسنين في دول الاتحاد الأوروبي. الرغبة الدفينة في الانفصال لدى العديد من شعوب الاتحاد . الالتزام بالصناعة النظيفة نظرا للقوانين البيئية الصارمة . وعند مقارنة المزايا والصعوبات للاقتصاد الأوروبي مع مثيلاته من الاقتصادات نجد أن الاقتصاد الأوروبي هو من يصوغ قوانين وقواعد التجارة الدولية للقرن الحادي والعشرين . الاقتصاد الأمريكي : لقد كان الصدام بين الرأسمالية والشيوعية صداما عقائديا واقتصاديا وعسكريا . وقد تم تشكيل الأحلاف العسكرية التي قادت هذا الصراع وأشرفت عليه وانتهى هذا الصراع على الأقل رسميا بالانهيار الاتحاد السوفياتي في أذار عام 1991 وتفككه إلى جمهوريات متهالكة مستقلة . كان ذلك في نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين وبالتالي صارت الولايات المتحدة هو القوة العسكرية الوحيدة العظمى في العالم وسادت عقلية القطب الواحد. وقد بدأت الولايات المتحدة الأمريكية القرن الحادي والعشرين بكامل قوتها الاقتصادية وبأعلى دخل للفرد في العالم وبدأ تطبيق المقولة الشهيرة : "إذا أردت الحصول على المجد عليك بزوجة هندية ومسكن بريطاني وراتب أمريكي " يدخل حيز التنفيذ. لقد صارت الولايات المتحدة مقصدا للعلماء من الشرق والغرب وتحولت المدارس والجامعات الألمانية إلى مصنع خصب " للعقول الأمريكية " المهاجرة نحو رغد العيش أضف إلى ذلك أن السوق الأمريكي أكبر عشرات المرات من السوق الأوروبي وهو أكثر تجانسا. لم تكترث الولايات المتحدة بضمور نظامها التعليمي في المراحل الدنيا واعتمدت على بناء مجتمع مفرط الاستهلاك منخفض الاستثمار وتحملت جراء ذلك دوينا دولية كبيرة . يجب الانتباه إلى أن الاستثمار الأمريكي يختلف عن الاستثمار في باقي دول العالم . فاستثمار الأمريكي في المصانع مثلا هو نصف مثيله في ألمانيا وثلث مثيله في اليابان والانفاق على البحث العلمي والتطوير في القطاع المدني يقل عن مثيله في ألمانيا واليابان بنسبة 50% . تحاول أوروبا بناء شبكات السكك الحديدية والاتصالات ومشاريع البنية التحتية بينما لا تحاول الولايات المتحدة ذلك وليس على قائمة الأولويات ، في حيين تتكدس الأموال في صناديق ائتمانية للطرق العامة والمطارات وغيرها من المشاريع . المشكلة الحقيقية التي تواجه الاقتصاد الأمريكي النمو البطيء وهناك معضلة أخرى على غاية من الخطورة وهي أن حجم الاقتراض الأمريكي نما بشكل كبير يقارب حجم الاستخدام الكامل للولايات المتحدة . فهل تستطيع الولايات المتحدة البقاء كمنافس قوي في القرن الحادي والعشرين ؟ وفي حال قررت الولايات المتحدة الاستحواذ على مركزيها الاقتصادي العالمي في القرن الحادي والعشرين عليها أن تسير على طريق التحول من مجتمع عالي الاستهلاك منخفض الاستثمار غلى مجتمع علي الاستثمار منخفض الاستهلاك بحيث يكون بالإمكان رفع الاستثمار في القطاعين العام والخاص كنسبة من الناتج القومي للبلاد . وعلى الولايات المتحدة أن تهتم بالمستويات الدنيا من التعليم تماما مثل الاهتمام بالتعليم الجامعي وعليها الانتباه إلى أن الشريك التجاري الرئيسي في الولايات المتحدة هو دول أمريكا الوسطى والجنوبية ، ولا يمكن للولايات المتحدة أن تستحوذ على اقتصاد القارة الأمريكية إلا بالتكتلات الاقتصادية والمنافع المتبادلة وفي ذات الوقت لا يمكنها أن تنجح في تقليل الهجرة العشوائية إلا بمساعدة الاقتصادات المجاورة لها على النمو . الاقتصاد الصيني : يعتمد الاقتصاد الصيني في عمله على الاقتصاد الخارجي رغم أن السوق الصينية الداخلية جيدة وواعدة . ويميل الاقتصاد الصيني إلى التسلل والنفاذ إلى أسواق الدول الأخرى بالأسعار والتنوع والتخصص والشمول. وتؤدي حالة انخفاض أجور اليد العاملة وتوفر المواد الأولية ودعم الحكومة الصينية إلى ضرورة أن يكون المنتج الصيني متوفرا في كل مكان من هذا العالم. وإذا أراد الفرد منا أن يحصي المنتجات الصينية في منزله أو مكتبه سيجد أن كل شيء تقريبا من انتاج الصين حتى السلع التي تعبر عن هوية الأمة . وقد نما الاقتصاد الصيني ليشكل تهديدا لاقتصادات الدول الأخرى الوطنية وسنشهد في القرن الحادي والعشرين حالات زيادة الضرائب على المنتجات الصينية التي تعبر حدود الدول بحجة حماية الاقتصاد الوطني . في الوقت الحالي وفي المستقبل القريب سنجد أن أكبر تهديد للاقتصاد الصيني هو زيادة الضرائب الجمركية على واردات الدول . من الفائز ؟ من الفائز ؟ سؤال يطرح نفسه بقوة في خضم الصراع الاقتصادي والايديولوجي والسياسي. هناك جوانب قوة وجوانب ضعف في الاقتصادات العالمية الأربعة . وفي هذا الاطار يصعب علينا كباحثين المراهنة ضد الاقتصاد الياباني كما يصعب علينا المراهنة على المرونة الاقتصادية الامريكية والاقتصاد الصيني المارد . ويصعب التكهن بما سيؤول إليه الاقتصاد في عالم يبحث عن الأجود والأرخص . لكن كل الدراسات والاستقراءات والمؤشرات العلنية والخفية والموقع الاقتصادي لدول الاتحاد الأوروبي وخاصة اقتصاد ألمانيا و وبريطانيا والدول الاسكندنافية قد يجعل من المرجح أن يحمل القرن الحادي والعشرين اسمهم . لا ندري إن كنا سنشهد نهاية القرن لنرى لمن ستكون الغلبة . لكن رغم الضغوط والأعباء الاقتصادية وتكاليف الانتاج والموثوقية نعتقد أن مؤرخي المستقبل سيسجلون القرن الحادي والعشرين في البيت الأوروبي ناحية الصناعة النظيفة والاقتصاد النظيف.
0 notes
udefense1 · 5 years
Link
via udefense منتدى التحالف العربي للعلوم التكنولوجية والاقتصادية
0 notes
palestinetodaynews · 6 years
Text
تشريع أميركي مرتقب لتشديد الرقابة على الاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة
يقترب المشرعون الأميركيون من وضع اللمسات الأخيرة على تشريع جديد يهدف إلى تشديد الرقابة على الاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة، في إطار عدد من التوصيات التي تقدمت بها "اللجنة المشتركة بين الوكالات للاستثمار الأجنبي"، بهدف حماية الأمن القومي الأميركي من الصفقات التي يقوم بها المستثمرون الصينيون للاستحواذ على شركات التكنولوجيا في وادي السيليكون بالولايات المتحدة. وتقدم اللجنة أيضا توصياتها للرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن توقيت منع الصفقات الأجنبية لأسباب تتعلق بالأمن القومي. وبينما تركز السلطات الفيدرالية الأميركية بشكل تقليدي على مراقبة عمليات الاستحواذ الأجنبية، فإن التشريع الجديد للكونغرس سيعزز سلطة اللجنة المشت��كة لمراجعة استثمارات وأنشطة الأقليات من الكيانات الأجنبية، خصوصا الصين، بما في ذلك صناديق رأس المال الاستثماري في التكنولوجيا الحساسة، التي تمثل تهديدا كبيرا للأمن القومي الأميركي وفق تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط". وكان الكونغرس قد وافق، في وقت سابق، على فرض مراجعات أكثر صرامة على الصفقات الصينية في الولايات المتحدة للحفاظ على الهيمنة الأميركية على قطاع التكنولوجيا حول العالم. وكان البيت الأبيض قد اقترب من فرض مجموعة من القيود الجديدة الصارمة على الاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة خلال يونيو (حزيران) الماضي، بما في ذلك صناديق رأس المال الاستثماري، إلا أنه تراجع في اللحظة الأخيرة، معتمدا على تشريعات الكونغرس المقترحة ذات الأهداف المماثلة. ويقول النائب الجمهوري روبرت بيتنغر، من ولاية كاليفورنيا، الذي قدم مشروع القانون للكونغرس، إن الصين تبتكر طرقا لاختراق النظام الأميركي، وأضاف: "الصينيون عدوانيون... منسقون بشكل جيد، ومبدعون في إيجاد طرق لاستغلال نظامنا"، موضحا في بيان، حث فيه الولايات المتحدة على أن تظل يقظة ومرنة: "سواء كان ذلك عبر الهجمات الإلكترونية أو التجسس أو من خلال تشويش، تدخل الحكومة الصينية في هياكل الاستثمار، فسيواصلون محاولاتهم لتفريغ قدراتنا العسكرية والاستخباراتية.. نحن نواجه هذه التهديدات غير المتماثلة". وحددت ورقة بحثية لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) العام الماضي، عددا من القطاعات الساخنة في وادي السيليكون التي يهدد الاستثمار الأجنبي فيها الأمن القومي الأميركي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والقيادة الذاتية، والواقع الافتراضي. وأشارت الورقة إلى أن كثيرا من الشركات البارزة ذات القيمة العالية في تلك القطاعات حصلت على أموال صينية في تشكيل رأسمالها. ومن بينها شركة "ماجيك ليب"، التي تتخذ من فلوريدا مقراً لها، وتعمل منذ سنوات على تطوير سماعة رأس تهدف إلى مزج الصور الرقمية مع العالم المادي. وقد جمعت الشركة، التي تقدر قيمتها بنحو 6 مليارات دولار، أكثر من ملياري دولار من مستثمرين أجانب، بما في ذلك أكثر من 400 مليون دولار من شركة "علي بابا" الصينية. ويرى الصقور في الإدارة الأميركية أن الاستثمار الصيني يشكل تهديدا كبيرا للولايات المتحدة، لأن الكيانات التي تقوم بهذه الاستثمارات قد تكون موجهة ومدعومة من قبل حكومة الصين، المنافس الاقتصادي والعسكري الأكبر للولايات المتحدة. وكشف دراسة أميركية جديدة أن حجم الاستحواذات الصينية في شركات التكنولوجيا الأميركية ارتفع بشكل كبير خلال العام الماضي، مضيفة أن حجم الأموال التي تضخها الصين في شركات التكنولوجيا الأميركية الحديثة ارتفع بوتيرة قياسية خلال العام الحالي، من خلال استثمارات رأسمالية خاضعة لرقابة ضعيفة. وطبقا للدراسة التي قامت بها شركة "روديوم غروب"، وهي شركة استشارية عملاقة في نيويورك، فإنه "على الرغم من تراجع حجم الاستثمار الأجنبي الصيني في الولايات المتحدة الناتج عن صفقات الاستحواذ، خلال الخمسة أشهر الماضية، فإن الأرقام تشير إلى اهتمام الصين المستمر بالاستحواذ على شركات التكنولوجيا الأميركية، من خلال استهدافها الاستثمارات غير المقيدة نسبياً في الشركات الناشئة في وادي السيليكون وفي مناطق أخرى". وبلغ حجم رأس المال الاستثماري الصيني في الولايات المتحدة نحو 2.4 مليار دولار خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مايو (أيار) 2018، وهو ما يعادل إجمالي الاستثمارات الصينية في أميركا خلال عام 2015 بالكامل. وخلال الفترة من عام 2000 حتى مايو 2018، أظهر تقرير "روديوم" أن المستثمرين الصينيين قاموا بالمساهمة في تمويل أكثر من 1300 شركة تكنولوجية ناشئة في الولايات المتحدة برأسمال يقدر بنحو 11 مليار دولار، من إجمالي حجم الاستثمار الصيني في أميركا. وأشار التقرير إلى أن ثلاثة أرباع هذه الصفقات تم تنفيذها خلال الأربعة أعوام الماضية فقط، لافتا إلى أن إجمالي عدد صفقات الاستحواذ التي تشمل المستثمرين الصينيين تراجعت بشكل طفيف خلال الفترة من 2016 إلى 2017. ويعرف رأس المال الاستثماري، أو المغامر، من خلال الاستثمارات في الشركات الناشئة، خصوصا التكنولوجية، التي تتطلب مبالغ كبيرة من المال في بداية نشأتها، حيث تقوم مجموعات من المستثمرين بالمساهمة في رأسمال الشركة، مقابل حصص يتم احتسابها بناء على نصيب كل مستثمر من إجمالي رأس المال، ويتم ضخ مزيد من رأس المال بشكل تدريجي مع نمو الشركة. وطبقا لتقرير "روديوم"، فإن المستثمرين الصينيين الذين يشاركون في تمويل الشركات الناشئة في أميركا يركزون استثماراتهم في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تليها قطاعات الصحة والأدوية والتكنولوجيا الحيوية، فضلا عن شركات التقنيات الحديثة في مجالات الطباعة ثلاثية الأبعاد والروبوتات والذكاء الاصطناعي، ومؤخرا زاد اهتمام المستثمرين الصينيين بشركات الأدوية والأبحاث الطبية مثل شركة "جرايل"، وهي شركة متخصصة في اكتشاف السرطان، في وادي السيليكون. ويستهدف المستثمرون الصينيون الشركات التي تتبع هياكل قانونية معقدة ولديها متطلبات محدودة للإفصاح، حتى يتجنبوا الإعلان عن حجم الاستحواذات الحقيقية التي يقومون بها في السوق الأميركية. ويخشى المستثمرون في رأس المال الاستثماري في الولايات المتحدة من أن يؤدي التشريع الجديد للكونغرس إلى تباطؤ الصفقات الجديدة للشركات الناشئة، أو دفع الشركات الناشئة إلى تجنب التعامل مع بعض المستثمرين الأجانب؛ وخصوصا الصينيين. ويقول جيف فاره، المستشار العام في "الرابطة الوطنية لرأس المال المغامر": "كثير من السلوك الاستثماري سيتغير في هذا العالم الجديد"، في إشارة إلى ما تقوم به الصين في وادي السيليكون. وأضاف أن "المخاطر كبيرة بالنسبة للمستثمرين الصينيين في الشركات الناشئة، لأنه لا يوجد في الحقيقة أي بديل لوادي السيليكون على مستوى العالم". ويبقى السؤال المهم هو: ما أنواع الشركات الناشئة التي ستتأثر بتشريع الكونغرس الجديد إذا أصبح قانونا، ومن هم المستثمرون الذين سيتأثرون بشكل أكبر بهذا التشريع؟ وطبقا لتقرير "روديوم"، فإن 15 في المائة من صفقات المشروعات الصينية يمكن أن تخضع لمراجعة اللجنة المشتركة بموجب التشريع الجديد، ولكن إذا تم اتخاذ نهج أوسع نطاقاً، فإن نحو ثلاثة أرباع هذه الصفقات يمكن أن تندرج تحت الصلاحيات الموسعة للجنة المشتركة للرقابة على الاستثمار الأجنبي. من ناحية أخري، أدى ازدياد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، إلى تحويل المستثمرين الصينيين وجهتهم إلى أوروبا، حيث بلغت عمليات الاندماج والاستحواذ الصينية المعلنة حديثاً في أوروبا 22 مليار دولار في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، مقابل 2.5 مليار دولار فقط في أميركا الشمالية، وفقاً لتقرير مشترك من قبل شركة "روديوم" وشركة "بيكر ماكنزي" للمحاماة. http://dlvr.it/QcbjFp
0 notes
alkhabaralaan-blog · 6 years
Photo
Tumblr media
حوار ‘‘المصطفى سكم’’ والباحث في حقل الفسفة والسوسيولوجيا الدكتور ‘‘عزيز لزرق’’ عن الكتابة والجسد والألم والموت.. الخبر الآن شكل الهاجس السقراطي المستنشق مع هواء الفلسفة تحديا فلسفيا للفلاسفة وللفلسفة ذاتها ، ناهيك عن الإنسان المعني بالسؤال " أيها الإنسان من تكون " أو بالصيغة الشهيرة أيها الإنسان اعرف نفسك بنفسك والذي سيصاغ كإشكالية عامة " ما الإنسان " منحت للسؤال تاريخيته لتعدد واختلاف الإجابات بصدده. غير أن المتأمل في تاريخيته يستنتج كيف انبرت الإجابة إلى ثنائيات ميتافيزيقية في عمقها، امتدت إلى روني ديكارت حيث تم تمجيد الروح، العقل،الفكر،الوعي،الأنا،الذات،الإرادة...في مقابل الرغبة، الشهوة، الغريزة،الأهواء،الحواس. باختصار الجسد كحد مرفوض في إطار هذه الثنائيات الميتافيزيقية أو على الأقل ، مقصي، مهمل ،محتقر، مشيئ أو كشيء عرضي ووعاء لما هو أسمى وأشرف مما أفضى إلى حالة اغتراب لا يفكر معها الإنسان إلا إلى إماتة الجسد الذي يحمله ضدا عنه. هذه العلاقة المضطربة مع الجسد جعلت من معاناة الإنسان الروحية، ذات أولوية؛ ومن تعنيف الجسد وسيلة التخلص منه والارتقاء لعالم الوعي والتطابق مع الذات. لقد كان لابد من انتظار سبينوزا ونيتشه وفرويد لقلب المعادلة وإعادة التفكير في علاقة الإنسان بجسده باعتبار وجوده الواقعي الحقيقي المتحقق في العالم برغباته وغرائزه وبنيته العضوية البيولوجية...ولما كان الأمر كذلك سيعدو الجسد وسيلة للسيطرة والتحكم في الإنسان كوسيلة لإنتاج فائض القيمة حتى أضحى في ملكية الغير مستعبدا ، مستلبا، مشيئا في نسق مؤسساتي سلطوي ونمط إنتاجي قمعي يحاكم الإنسان من خلال جسده ، فالانتقام من الإنسان معناه قمع جسده، تعذيبه ، سجنه ، تعنيفه، جعله يخضع ألما ، هو الجسد المراقب باستمرار تحت سلطة نظام العقاب و"أن ينصت الإنسان إلى عظامه " كما في القول المغربي، المختزل لعلاقة الجسد باللغة والحكايات التي يسردها الأنا عنه إلى حد جعل بول ريكورو ويلهيلم شاب يعتبران الحكايات مدخلا لمعرفة الإنسان وتصبح للغة الجسد المتألم لغة كونية من قيء وتشنج وغيبوبة وسعال وأنين أوكمتمرد عن الذات يبحث عن التقويم والتجميل او مقاوم لأعضاء بيولوجية يرفضها وهو ما يتطلب منا تعلم لغة الجسد ورمزيتها في سياق التحولات الثقافية والاجتماعية المعاصرة ..وبعيدا عن المقاربة العلمية التكنولوجية في البحث عن فهم أعمق للجسد وأسباب مرضه وسبل إدامة الحياةو باستحضار تاريخية الجسد؛ كيف يمكن التفكير في علاقة الجسد بالألم؟وكيف يمكن أن نحول الألم، ألم الأنا و الغير، من إحساس بالموت إلى حافز للحياة؟ وأي دور للكتابة والإبداع في مقاومة الموت كأثر؟ أسئلة طرحناها في سلسلة حواراتنا عن الكتابة والجسد والألم والموت على الباحث المغربي عزيز لزرق، الكاتبالعام السابق للجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة لمرتين في التسعينات،والمدير المسؤول سابقا عن مجلة فلسفة،والعضو الدولي في هيأة تحرير مجلة: " Diotime Agora" الصادرة بمونبوليي... فكانت إجاباته كما يلي : - كيف يمكن التفكير في علاقة الجسد بالألم؟ إن سؤال الجسد متجذر في الفكر الفلسفي، إنه يفتح على مقاربتين مختلفتين: مقاربةعلاقة الجسد بالفكر وعلاقة الجسد بالروح، وهي تنظر إلى الجسد كجسد لذاته، يحيل على ما ليس هو عليه، إنه حامل لفكر و وعي، إنه مسكن ومعبر للإقامة. إن هكذا مقاربة لا ترى في الجسد قيمة بمعزل عن ما يجعله حيا، ناطقا ومفكرا. و المقاربة الثانية هي التي تفكر في الجسد في ذاته، بما هو يحتل حيزا في المكان ويتخذ شكلا و صورة، بما هو كل يحيل على أجزاءه، وبما هو تفاصيل تظهر في كل جزء على حدة، و في علاقة الأجزاء مع بعضها. إنها مقاربة ترى في الجسد موطن الجمال و الرغبة والمتعة، تراه مادة تعبيرية، ومصدر استلهام فني. هكذا لا نرى في الألم سوى ما يعيق كينونة الجسد، و ما يمنع عنه نشوة المتعة واندفاع الرغبة. ماذا يعني أن يتألم الجسد؟ إن الألم هنا في معناه المباشر يعني الضرر، و في معناه المجازي يعني الشر، أن يتألم جسدنا يعني أن يضره عضوا، جزء فيه، ولأنه بنيان مرصوص فكل باقي الأجزاء تتداعى و تتضرع ألما.من هنا يتحول الألم إلى معاناة، فالألم ألم عضوي، والمعاناة ألم نفسي، الألم ضرر يلحق الجسد و يدمره جزئيا أو كليا، والمعاناة هي أن تشعر بهذا الضرر النابع منك، من جسدك، هو أن تشعر بأن عضوك أصبح عدوك، وأن أعضاءك الأخرى تتداعى مع العضو العدو، وعوض أن تؤازرك، تصبح أعضاءك أعداءك، دون أن يفقدك ذلك شعورك بجسدك وبتاريخك(ه). المعاناة هي أن يعمل الألم على تعميق الشعور بالشر أكثر من الضرر ( avoir mal ). المعاناة هي أن تتحمل ألما لا يمكن أن تتحمله، لا ترغب في تحمله، ألم تراه مدمرا لأعضائكو لجسدك. إن الإنسان منذور لكي لا يعيش المعاناة، لأنها مصدر شقاءه، فأن تكون سعيدا يعني أن لا تعاني (أبيقور). ذلك أن فداحة المعاناة تتجلى في كونك تشعر بأن ألم الجسد يروضك على الخضوع، تريد أن تنصت لأعضائك (أو كما نقول في دارجتنا أن تنصت لعظامك)، لكن حاسة السمع تخونك، لأنها لا تكلمك بل تؤلمك. يرتبط الألم بعضو، وينتقل إلى باقي الأعضاء، ويحمل عنوان ألم الجسد، لكن المعاناة لا تتجسد في عضو و لا في جسد، بل توجد في مكان ما غير مجسد في عالم الأشياء، إنه متجل في المعنى وليس في الجسد في ذاته، بل في الجسد لذاته، بما هو يحيل على ما هو خارجه، فيكبر السؤال ليصبح سؤال معنى الحياة.... - كيف يمكن أن نحول الألم، ألم الأنا و الغير، من إحساس بالموت إلى حافز للحياة؟ في المعاناة نكون أمام معضلة الموت، موت الجسد، موت موطن الرغبة و المتعة و الخير، فكلما واجهنا المعاناة، وكلما حاولنا رفضها، كلما ازدادت حدتها أكثر و ازداد هواننا، هكذا ينطق جون جاك روسو الحكيم " إن الذي لا يعرف كيف يتحمل القليل من المعاناة سيجد نفسه يشعر بالكثير منها." إن الموت هو الحقيقة القصوى...و من ثم فالوسيلة الوحيدة التي يمتلكها الإنسان لمواجهة المعاناة هي الاعتراف بها كما يقول بروست. عندما نسمع مرض السرطان، و نعلم أن الغير مريض بالسرطان، نعتبر أنه مرض فظيع، لأنه مرض مميت، لكن في حقيقة الأمر مرد الفظاعة ليس هو مرض السرطان، بل مردها إلى الموت، الموت هو الفظاعة عينها، إنه المصيبة...هناك أمراض تسمى بأعضاء الجسد: مرض القلب، مرض الكبد، وهناك أمراض تسمى بأسماء مكتشفيها، كمرض الزهايمر...هناك أمراض تسمى بما تحدثه في أحاسيسنا وبنيتنا النفسية، الإحباط و التوتر...لكن السرطان اسم لا يرتبط بالجسد و أعضاءه، ولا يرتبط بالإنسان ولا بإحساسه، بل يرتبط بالحيوان، ويحيل على الفتك و الافتراس، يرتبط بالموت. إن مرض السرطان يوقظ فينا فكرة الموت التي تفرض نفسها في وجودنا الفاني، و هي فكرة فانية و منسية داخل وجودنا الحياتي، لذا يقول هايدغر إن الموت آتية لامحالة، لكن لم يئن الأوان بعد فأن نحيى يعني أن ننتصر لوهم الخلود فينا، و أن نرجئ موتنا، فكل واحد منا مقتنع لاشعوريا بخلوده (فرويد)، فمادمنا نعيش ونحيا الحياة، لامكان للموت في وجودنا، وعندما ينتصب الموت، نكف عن أن نكون موجودين... - أي دور للكتابة والإبداع في مقاومة الموت كأثر؟ إننا نرى في وجودنا/حياتنا ماوراء تمتد فيه إنسانيتنا. فالتفكير في الموت هو دائما تفكير في موت الغير، حيث نشعر بأن جزء من عالمنا تهدم، و أن علينا أن نتعلم العيش بدونه، وعلى معاناتنا أن تروضنا على أن نهر الحياة يستمر بدونه، وأن معيشنا المشترك لا زال حيا لكن بدونه. إن موت الغير يشكل عنفا بالنسبة لي، لأنني أشعر بأن أحد ملاجئ الاحتماء من المعاناة، ألا وهو الغير، قد انفلت مني. يعلمنا الفكر الإنساني (الفلسفة والإبداع) فن العيش، لكنه يعلمنا أيضا كيف نموت (مونطاني)، لأن الوعي بالموت، كما الوعي بالحياة خاصية إنسانية. فالحيوان لا يعرف أنه يحيا و أنه سيموت، و لا يدرك سؤال وقلق واستفزاز معنى الوجود: معنى الحياة والموت. إن الكتابة عن الموت، هي في الأصل "فارماكون أفلاطوني" كما أشار إلى ذلك دريدا، لأن الكتابة تعطي كل هذا الألق للحياة، حينما تجعلها تتعالج من سم الموت، فمثلما أن إرادة العيش تعمق الآلام وتجذر المعاناة، فكذلك أن نكتب عن الموت يعني أن نقبله، لكي نعيش أفضل الآن و هنا، بكل ما توفر لدينا سواء كان الجسد عليلا و متألما أو معافى وسليما. لكنها كتابة أيضا تساعد الآخرين كي يقبلون الموت ويتقبلون الألم قدر إقبالهم على الحياة. أو لم يقل هايدغر: عندما يأتي الإنسان إلى عالم الحياة، عندما يولد، يجد نفسه أصلا كهلا مستعدا للموت... - وإذ أشكر الباحث والمفكر عزيز لزرق أشير إلى أن له عدة إصدارات : 1 - في مجال الترجمة: * الدراسة الفلسفية للموضوعة و للنص ( دار النشر المغاربية إتقان ) * ضرورة الفلسفة ( منشورات اختلاف ) * المفاتيح السبع للتربية (دار توبقال للنشر) * فشل اليسار (دار توبقال للنشر * 9 دفاتر فلسفية (دار توبقال للنشر) * الإسلام المعولم( مركز طارق بن زياد ) * الإسلام والعولمة والإرهاب (منشورات كلمات بابل ) * نقد الهيمنة (منشورات الزمن ) 2 - في مجال التأليف *أسئلة الفلسفة ورهانات تدريسها (دار النشر المغاربية إتقان ) * حدود وممكنات إصلاح التعليم بالمغرب منشورات اختلاف) * العولمة ونفي المدينة ( دار توبقال للنشر) * الدعوة والثورة ( منشورات وجهة نظر) * الفلسفة أو العلاقة المبتورة ( إفريقيا الشرق)
0 notes
fhrsx · 6 years
Photo
Tumblr media
التهديدُ الذي تمثلهُ وسائلُ التواصلِ الاجتماعي على المجتمعِ والأمن كتبه لموقع بروجكت سنداكت: جورج سوروس* بتاريخ: 14/ فبراير/2018 ترجمة: محمد زهير الطائي مراجعة: حسن مازن تصميم: حسام زيدان لم يكن الطريق الذي أوصلنا لقبول مبدأ حرية التفكير الذي دعى إليه “جون ستيوارت ميل” معبداً بالورود، بل صعباً وشاقاً. ما زلنا نملك الفرصة التي لو أضاعها أولئك الذين نشأوا في العصر الرقمي – وهو العصر الذي ازدادت فيه قدرةُ عددٍ قليلٍ من الشركات على فرض الأوامر والتحكم باهتمامات الناس – فسيجدون صعوبةً في الحصول عليها مرة ثانية. ميونخ – تمثل المرحلةُ الحاليةُ مرحلةً مؤلمة في تاريخ العالم. فالمجتمعات المنفتحة هي في حالة أزمة، كما أن هناك بوادر لبروز عدد من الدكتاتوريات ودول المافيا، متمثلةً بروسيا ورئيسها “فلاديمير بوتين”. في المقابل، يرغب الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” في تأسيس دولة مافيا خاصة به ولكنه يصطدم ببعض العقبات التي يضعها الدستور والمؤسسات والمجتمع المدني المفعم بالحيوية والتي لا تسمح له بذلك. أصبح موضوع بقاء المجتمعات المنفتحة محل شك، حالها حال حضارتنا التي أصبحت مهددة بالخطر. فصعود بعض القادة مثل “كيم جونغ أون” في كوريا الشمالية و”دونالد ترامب” في الولايات المتحدة له علاقة كبيرة بهذا الأمر، خصوصاً حين يلوح الاثنان باستخدام السلاح النووي من أجل البقاء في السلطة. رغم ذلك، فإنّ السبب الحقيقي موغل في العمق. فالقدرة البشرية على تسخير قوى الطبيعة لأهداف إنسانية أو أهداف تدميرية ، تزداد قوةً، في الوقت الذي تتذبذب فيه قدرتنا على حكم أنفسنا ووصولها إلى مستويات متدنية. كان لظهور شركات الانترنيت العملاقة ذات السلوك الاحتكاري اثرٌ كبير في إظهار عجز للحكومة الأمريكية، حيث غالباً ما لعبت تلك الشركات دوراً في الابتكار والتحرير. ورغم أن شركتي فيسبوك وغوغل قد أصبحتا أقوى من أي وقت مضى، إلا أنها يقفان عقبتين في طريق الابتكار، مما يتسبب في حدوث مشاكل متنوعة بدأنا الآن فقط في إدراكها. تعتمد الشركات في تحقيق أرباحها على استغلال البيئة الموجودة. فمثلاً، تستغل شركات التعدين والنفط البيئة المادية، بينما تستغل شركات التواصل الاجتماعي البيئة الاجتماعية. هذا الأمر يعتبر شنيعاً جداً لأن هذه الشركات لها تأثير على الطريقة التي يفكر الناس ويتصرفون بمقتضاها من غير أن يكونوا على وعيٍ بما يحصل. وهذا يتعارض مع عمل الديموقراطية وسلامة الانتخابات. ولأن شركات الأنترنت هي عبارة عن شبكات، فهي تجد متعتها في رفع قيمة العوائد الهامشية التي هي بدورها مسؤولة عن النمو الهائل لهذه الشركات. ورغم أن هذه الشبكات تمتلك تأثيراً غير مسبوق، إلا أنّ التأثير في نفس الوقت غير مستدام. فلقد احتاج الفيسبوك إلى ثماني سنوات ونصف للوصول إلى مليار مشترك، كما احتاج نصف هذه المدة من أجل الوصول الى المليار الثاني من حيث عدد المشتركين. اعتماداً على هذا المعدل، فلن يكون بمقدر الفيسبوك حشدُ المزيد من المشتركين بعد مرور ثلاث سنوات. تستحوذ شركتا فيسبوك وغوغل على ما يزيد عن نصف عائدات الإعلانات الرقمية. وللحفاظ على سيطرتها، فهي بحاجة إلى توسيع شبكتها وزيادة حصتها من اهتمام المشتركين، حيث أنها تقوم بذلك حالياً من خلال تجهيز مستخدميها بمنصات مريحة للعمل. وكلما زاد الوقت الذي يقضيه المستخدمون على المنصة، كلما أصبح هؤلاء المستخدمون أكثرَ أهميةً بالنسبة للشركة. فضلاً عن ذلك، ولأن المسؤولين عن محتوى وسائل التواصل الاجتماعي لا يستطيعون الاستغناء عن استخدام المنصة، فعليهم أيضاً القبول بالشروط التي يتم إملاءها عليهم، مما يساهم في زيادة أرباح شركات التواصل الاجتماعي. وبالفعل، فالربحية الاستثنائية التي تحققها هذه الشركات تستند بدرجة كبيرة على تجنبها الوقوع في مسؤولية محتوى المواد المنشورة على منصاتها أو كُلفها. ورغم ادعاء تلك الشركات بأنها تقوم فقط بنشر المعلومات، إلا أنها في الحقيقة عبارة عن أدوات توزيع شبه احتكارية مما يجعلها من المرافق العامة التي يجب أن تخضع لقوانين قاسية بهدف المحافظة على المنافسة، والابتكار، والوصول الحر والعادل للمحتوى. يُعتبر المعلنون هم الزبائن الحقيقيون لوسائل التواصل الاجتماعي. ورغم ذلك، فقد برز نموذج جديد للعمل لا يستند فقط إلى الترويج للإعلانات وإنما يعتمد على بيع البضائع والخدمات بشكل مباشر إلى المستفيدين. تقوم تلك الشركات باستغلال البيانات التي تملكها، وتجميع الخدمات التي تقوم بتقديمها، وتوفير اسعار تفاوتية من أجل الحفاظ على أرباحها التي كان من الممكن أن يقاسهم فيها المستهلكون. ورغم أن هذا من شأنه أن يساعد في تحقيق فائدة أكبر، إلا أن ما يحصل هو أن تجميع الخدمات والاسعار التفاوتية من شأنه أن يضعف كفاءة اقتصاد السوق. تعمل وسائل التواصل الاجتماعي على خداع مستخدميها من خلال التحكم بما يثير اهتمامهم وتوجيهه نحو الأهداف التجارية التي تخدم مصالحهم، كما أنها تسبب الإدمان بشكل متعمد للمستخدمين من خلال الخدمات التي تقدمها. وهذا من شأنه أن يكون مؤذياً جداً، وخصوصاً بالنسبة للمراهقين. ولو عقدنا مقارنة بين شركات الانترنت وشركات المقامرة، فسنجد أن هناك تشابهاً كبيراً بين الاثنين. فقد استطاعت الكازينوهات أن تطور تقنيات من شأنها اصطياد الزبائن إلى الحد الذي يبادرون به بالمراهنة بكل مالهم، وحتى المال الذي لا يملكونه. يحدث أمر مشابه (قد لا يكون فيه رجعة) يتعلق بما يثير اهتمام الناس في هذا العصر الرقمي الذي نعيش فيه. فالأمر ليس مجرد ذهول أو إدمان، ولكن شركات التواصل الاجتماعي هي في الحقيقة تعمل على تحفيز الناس من أجل التخلي عن استقلاليتهم، حيث يزداد تركيز القوة التي لها دور في تشكيل اهتمام الناس في أيدي عدد قليل من الشركات. ليس من السهل علينا أن ندافع عن مبدأ حرية التفكير الذي دعى إليه “جون ستيوارت ميل”. فمتى ما أضعنا هذه الحرية، فلن يكون بمقدور هؤلاء الذين نشأوا في العصر الرقمي أن يحصلوا عليها مرة ثانية. سيكون لذلك عواقب سياسية بعيدة المدى. فالناس الذين لا يملكون حرية في التفكير، سيكون من السهل التلاعب بهم. وهذا الخطر ليس مستقبلياً بل مُحدقاً في الوقت الراهن، فقد لعب بالفعل دوراً هاماً في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016. إضافةً الى ذلك، يلوح في الافق أيضا خطر آخر يتمثّل في التحالف بين الدول الاستبدادية وكبريات شركات تكنولوجيا المعلومات ذات الطابع الاحتكاري، حيث سيسمحُ مثلُ هذا التحالف بنشوء انظمة مراقبة جديدة تضاف إلى أنظمة المراقبة الموجودة في الأساس والتي ترعاها الدولة، وسيؤدي هذا الأمر في نهاية المطاف إلى نشوء شبكات ذات طبيعة استبدادية لم يكن من الممكن حتى لـ “جورج اوريل” أن يتخيلها. روسيا والصين هما من الدول التي من المتوقع أن يحصل فيها مثلُ هذه الزيجات الشيطانية قبل أي مكان آخر. فشركات تكنولوجيا المعلومات الصينية على وجه الخصوص متشابهة بشكل كبير مع الشركات الأمريكية، كما أنها تتمتع بوجود دعم وحماية كاملة يوفرها نظام حكم الرئيس “شي جين بينغ”، حيث تمتلك الحكومة الصينية من القوة ما يكفي لحماية أبطالها الوطنيين، على الأقل داخل الحدود. لقد تنازلت شركات تكنولوجيا المعلومات الأمريكية ذات الطبيعة الاحتكارية عن حريتها في مقابل الوصول إلى الأسواق القوية وسريعة النمو، وسيكون القادة الدكتاتوريون في تلك البلدان سعداء جداً بالتعاون مع تلك الشركات، في مقابل تقوية شوكتهم وفرض المزيد من الهيمنة على شعوبهم ومد نفوذهم وسيطرتهم في الولايات المتحدة وبقية أرجاء العالم. وقد لوحظ أيضاً بروز صلات قوية بين الهيمنة التي تمارسها الشركات الاحتكارية والزيادة في نسبة التفاوت. فعلى الرغم من الدور الذي تلعبه الملكية الواقعة في يد بعض الأفراد ، إلا أن الموقع المميز الذي تملكه كبريات شركات تكنولوجيا المعلومات هو في الحقيقة أكثر أهمية. فبينما هي تفرض سيطرتها فهي أيضاً تتنافس فيما بينها. فهذه الشركات هي كبيرة بشكل كافٍ يسمحُ لها بابتلاع الشركات الناشئة التي ليس لها القدرة على المنافسة، كما أنها تمتلك من الموارد ما يمكنها من غزو أراضي غيرها. تَعتبرُ كبريات الشركات العالمية نفسها سادة الكون. ولكن في الحقيقة، فهي تستعبد نفسها في مقابل المحافظة على مكانتها المهيمنة. فهي منغمسة في نزاع وجودي الهدف منه محاولة السيطرة على المجالات الجديدة التي تزدهر فيها تطبيقات للذكاء الاصطناعي، مثل السيارات ذاتية الحركة. يعتمد تاثيرُ مثل هذه الأفكار الجديدة في قطاع البطالة على السياسات الحكومية. فدول الاتحاد الاوروبي، ولا سيما دول الشمال الأوروبي، تمتلك نظرةً أكثر بعداً فيما يتعلق بالسياسات الاجتماعية بالمقارنة مع الولايات المتحدة. فهي تقوم بحماية العمال، وليس الأعمال، كما أن لديها الرغبة لدفع تكاليف إعادة التدريب أو تكاليف تقاعد العمال المشردين. هذا من شأنه أنْ يعطي العمال في دول الشمال الأوروبي شعوراً اكبر بالأمان ويجعلهم أكثر دعماً للابتكارات الت��نولوجية بالمقارنة مع العمال في الولايات المتحدة. لا تملك الشركات الانترنيت الاحتكارية الرغبة أو الميل نحو ��ماية المجتمع من العواقب المترتبة على تصرفاتهم، مما يحولهم الى تهديد عام يفرض على عاتق السلطات التنظيمية مسؤولية حماية المجتمع منها. فبينما لا تملك السلطات التنظيمية في الولايات المتحدة القوة الكافية للوقوف بوجه التأثير السياسي لل��ركات الاحتكارية، يملك الاتحاد الأوروبي موقعاً افضل لكونه لا يملك شركات عملاقة قائمة بذاتها. يستخدم الاتحاد الاوروبي تعريفاً لقوة الاحتكار يختلف عن التعريف الذي تستعمله الولايات المتحدة. فبينما تركّز القوانين في الولايات المتحدة بشكل رئيس على الاحتكار الذي هو نتيجة للاستحواذ، فإن قوانين الاتحاد الأوروبي تحظر ممارسة كل أشكال الاحتكار بغض النظر عن طبيعتها، فالدول الاوروبية تمتلك قوانين للخصوصية وقوانين لحماية البيانات أقوى بكثير من ما تملكه الولايات المتحدة. علاوة على ذلك، فإنّ الولايات المتحدة تعتمد مبدءاً غريباً يعرّفُ الضرر على أنه الزيادة في الأسعار التي يدفعها العملاء في مقابل الخدمات التي يتلقونها. ولكن يكاد يكون من المستحيل البرهنة على صحته، نظراً لأنّ معظم شركات الأنترنت العملاقة تقوم بتجهيز غالبية خدماتها دون مقابل. فضلاً عن ذلك، فإنّ هذا المبدأ يتجاهل البيانات القيّمة التي تقوم تلك الشركات بجمعها من المستخدمين. نستطيع القول أن مفوض الاتحاد الاوروبي لشؤون المنافسة “ماريغريت فيستاجر” هي بطلة النهج الأوروبي في هذا المجال. فلقد استغرق الأمر سبع سنوات من أجل استكمال رفع قضية ضد شركة غوغل، حيث أدى نجاحها إلى الاسراع بشكل كبير في وضع لوائح ملائمة لهذا الغرض. فضلا عن ذلك، وبفضل الجهود التي بذلتها ” فيستاجر”، فقد بدأ النهج الأوروبي بالتأثير على المواقف التي تتبناها الولايات المتحدة. لن يمضي وقت طويل قبل أن يتم كسر الهيمنة العالمية التي تمارسها شركات الانترنت في الولايات المتحدة. حيث سيتم التراجع عن الضرائب والتشريعات والتي كانت ” فيستاجر” قد بدأته. *جورج سوروس هو رئيس مجلس ادارة صندوق سوروس ورئيس مؤسسة المجتمع المنفتح. إضافةً إلى كونه رائداً في قطاع صناديق التحوط، فقد ألف سوروس عدداً من الكتب وبضمنها “كيمياء المال”، كتاب “النموذج الجديد للاسواق المالية: الأزمة الائتمانية لعام 2008 وماذا تعنيه”، وكتاب “مأساة الاتحاد الاوروبي”. المقال باللغة الإنجليزية: هنا التدوينة التهديدُ الذي تمثلهُ وسائلُ التواصلِ الاجتماعي على المجتمعِ والأمن ظهرت أولاً على Iraqi Translation Project.
0 notes
sh22ycom · 6 years
Text
الكونفدنسيال: كيف يسيطر عمالقة التكنولوجيا الأربعة على حياتنا؟
الكونفدنسيال: كيف يسيطر عمالقة التكنولوجيا الأربعة على حياتنا؟
نشرت صحيفة “الكونفدنسيال” الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن عمالقة التكنولوجيا الأربعة، أمازون، وأبل، وغوغل وفيسبوك، الذين تمكنوا من السيطرة على العالم والتحكم في حياتنا.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته “”، إن رائد الأعمال السابق سكوت غالواي، نشر مؤخرا كتابا حلل فيه كيفية سيطرة الشركات التكنولوجية العملاقة على حياتنا. في الوقت ذاته، قدم معلم “التسويق” جملة من النصائح للتخلص من هذه الهيمنة.
وأ…
View On WordPress
0 notes
axabaka · 3 years
Text
تسريبات تكشف عن سماعات سوني اللاسلكية القادمة
تسريبات تكشف عن سماعات سوني اللاسلكية القادمة
تم تسريب صورة لسماعات سوني اللاسلكية المستقبلية ، من خلالها يبدو أن الشركة قد قررت أخيرًا مراجعة مظهر سماعاتها لمنافسة سماعات أبل و سامسونج اللاسلكية. يتطور سوق سماعات الرأس اللاسلكية باستمرار ، لذلك يجب على الشركات المصنعة الاستمرار في الإبداع لمواجهة متطلبات السوق. من الواضح أن هذه السوق لا يزال يهيمن عليها إلى حد كبير سماعات إيربودس من أبل. تدين أبل بهذه الهيمنة إلى الجودة التكنولوجية…
Tumblr media
View On WordPress
0 notes
Text
في العقود الأخيرة ولكن القرارات صور
 الحقيقية هي في كثير صور من الأحيان تجزئة وراء الأبواب المغلقة في المفاوضات التي تتأثر بشكل غير متناسب من قبل الشركات العملاقة البنوك الكبيرة والأثرياء الأفراد مع ما يكفي من الموارد ليتم سماع أموالهم يشتري جماعات حملة حملات العلاقات العامة حملات أسراب الخبراء ودراسات جيوش المحامين والوعود الهادئة للوظائف المستقبلية
كما يظهر التأثير على المشرعين في كثير من الأحيان مباشرة وفورية كما هو تأثير على القضاة المنتخبين والمحامين العام المنتخبين وأثر على المسؤولين المعينين صور جميله حلوه الذين ينفذون وإنفاذ القانون هو أقل مباشرة ولكن أقل قوة في حين تاريخيا بعض قضاة المحكمة العليا قد انحرف بعيدا بعيدا عن آراء الرؤساء الذين عينوا لهم القضاة المعينين في السنوات الأخيرة هي أكثر تنبؤية أكثر حزبا
وبالتالي فإن الآلية تخلق وتديم حلقة مفرغة: الهيمنة الاقتصادية تغذي السلطة السياسية والسلطة السياسية تزيد من الهيمنة الاقتصادية إلى مدى متزايد باستمرار الشركات الكبيرة والأثرياء تؤثر على المؤسسات السياسية التي تنظم قراراتها السوق وتستفيد أكثر من تلك القرارات هذا ويعزز ثروتهم وبالتالي قدرتهم على ممارسة مزيد من التأثير على مثل هذه القرارات في المستقبل
ما وصفته ليس نفس الفساد عدد قليل من المسؤولين الحكوميين في الولايات المتحدة الذين يتلقون أو يتلقون رشاوى مباشرة الإغواء أكثر دقة من السهل على المسؤولين اختيار المسار الذي تم وضعه بعناية لهم من قبل جماعات الضغط المدفوعة للخبراء والمحامين الذكية صور جميله جديده وذوي الخبرة من الاضراب من تلقاء نفسها من خلال الأراضي في كثير من الأحيان تعتبر من قبل المؤسسة كما تهديد السحر من مساهمات الحملة وظائف ذات أجور جيدة بعد الخدمة الحكومية فقط جعل المسار المفضل أكثر تحريضية
وبالتالي فإن عدم المساواة في الثروة والدخل لا يعود فقط إلى العولمة والتغيرات التكنولوجية التي تكافئ المتعلمين جيدا والمرتبطين جيدا مع معاقبة أولئك الذين لا يتمتعون بهذه المزايا ولا يرجع ذلك أساسا إلى الضغط الناجح من جانب الشركات والنخب الغنية من أجل خفض الضرائب على الثغرات الكبيرة إعانات حكومية أكثر سخاء كما أشرت إلى الضرائب الحكومية والإعانات تشكل جزءا صور جميله فيس بوك صغيرا من الصورة العامة بدلا من ذلك أصبح اتساع نطاق التفاوت مخبأ في لبنات البناء للسوق الحرة نفسها حتى من دون العولمة والتغير التكنولوجي وحتى غياب الإعفاءات الضريبية والإعانات من إجمالي الدخل القومي الذي يذهب إلى الشركات والمديرين التنفيذيين والمستثمرين الذين تعتمد دخولهم إلى حد كبير على أرباح الشركات سيظل آخذا في الارتفاع مقارنة بحصة الذهاب إلى العمل. إن الحلقة المفرغة ستحقق ذلك من تلقاء نفسها
في عام 2014 حققت أرباح الشركات قبل تحميل صور جميله الضرائب أعلى حصة من إجمالي الاقتصاد في ما لا يقل عن خمسة وثمانين عاما ربط الرقم القياسي السابق الذي تم تحديده في عام 1942 عندما الحرب العالمية الثانية دفعت الأرباح فقط إلى أن معظم ثم فرض ضرائب بعيدا بين عامي 2000 و 2014 الشركات الفصلية بعد انتهاء الخدمة، ارتفعت الأرباح الضريبية من 529 مليار دولار إلى 6 تريليون دولار هذا الارتفاع لم يعكس زيادة العائدات إلى رأس المال الذي يعكس قوة اقتصادية متزايدة كما سأظهر هذا دفع سوق الأسهم إلى مستويات غير مسبوقة مما يثري المستثمرين 'ومعظمهم بالفعل في الرتب العليا من الدول الأغنياء في الوقت نفسه العمال حصة من الاقتصاد قد انخفض في عام 2000 كان نصيب العمالة من الدخل غير الزراعي الأعمال 63 في المئة في عام 2013 كان 57 في المئة يمثل التحول من العمل إلى رأس المال حوالي 750 مليار دولار سنويا وقد حدث الكثير من الزيادة في عدم المساواة في الدخل داخل حيث تتقاسم رواتب كبار العاملين من رواتب ذوي الدخل المنخفض الشكلين 2 و 3
0 notes
elsada · 6 years
Photo
Tumblr media
هل العلاقات السعودية الخليجية لها تأثير على رسم خريطة الجغرافيا السياسية العالمية؟ .. للكاتب د. عبد الحفيظ عبد الرحيم محبوب شكل التوجه الجديد للسعودية شرقا بالانفتاح على الصين الرد الأبرز على قانون جاستا الأمريكي الذي وجه ضربة موجعة للعلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، لتجد السعودية ضالتها وفرصتها في العملاق الآسيوي عبر توقيع اتفاقيات ضخمة تخدم خطط السعودية قبل أن تقر رؤية المملكة 2030. انزعجت الولايات المتحدة من توقيع السعودية مع الصين لشراء طائرات وينج لونج دون طيار القادرة على حمل صواريخ وقنابل موجهة بالليزر والتي استخدمت ضد الحوثيين في اليمن. ترى الصين أن السعودية وبقية دول الخليج المنصة الرئيسية التي تسعى الصين من خلالها لتعزيز نفوذها العسكري والسياسي في الشرق الأوسط، وتعتبر العلاقات التكنولوجية العسكرية بين الصين والسعودية قد يكون لها تأثير كبير على الجغرافيا السياسية العالمية وقد تقلق الولايات المتحدة التي كانت تستخدم الورقة الإيرانية في زمن أوباما لضرب السعودية. ما يزعج الولايات المتحدة دخول الصين بجانب السعودية مثل جيبوتي، حيث أنشأت هناك قاعدة عسكرية بالقرب من القاعدة العسكرية الأمريكية، ومنذ مجئ ترمب صنفت أمريكا بأنه رمز نهاية القرن الأمريكي وتمكين الصين من تأدية دور قيادي عالمي، وهو باعتراف أتى من خلال تصريح تيريزا ماي الذي قالت في دافوس من أن أمريكا وبريطانيا لن تنتهكا بعد اليوم حرمة الدول ذات السيادة، ولن تعملا على تشكيل العالم على صورتهما، وهذا لا يعني انتهاء قرن من الهيمنة الأميركية فحسب، بل نهاية نصف ألفية من التفوق الغربي. لذلك نجد أن هناك تزامن بين دعوة الرئيس شي جين بينغ لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، تتزامن مع إطلاق البيت الأبيض في عهد ترمب صفقة القرن بإعلان نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وهو رفض على وجود الصين الدبلوماسي والجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط. بدأت الصين بنفوذ استراتيجي ففي العامين 2008و2009 أرسلت بكين سفنا بحرية إلى المنطقة، وصفت بأكبر بعثة بحرية منذ القرن الخامس عشر، كما بادرت إلى عقد شراكات استراتيجية مع السعودية أكبر شريك للولايات المتحدة، وأقنعت بكين السعودية بالمشاركة في مبادرة حزام واحد طريق واحد وشجعتها على الانضمام إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية. أتى الدور الصيني بعد الإرهاق الذي سيطر على الرأي العام الغربي نتيجة التدخلات والحرب المستمرة لأكثر من عقد من الزمن في الشرق الأوسط وحتى الجمهوريين الذين كانوا يؤيدون هذه التدخلات أعلنوا أنهم لن يعملوا مع ترمب، أي أن هناك تراجع نسبي لسلطة أمريكا وبريطانيا في المنطقة، خصوصا مع تراجع أمريكا في اعتمادها على نفط المنطقة بعد ثورة النفط الصخري لديها الذي هدى من روعها. تلك فرصة السعودية وبقية دول الخليج إلى تنويع شراكاتها الاستراتيجية في عالم بات ينحو بشكل متزايد إلى التعددية القطبية، خصوصا وأن الصين تؤمن على عكس الولايات المتحدة والغرب في أن شعوب المنطقة يجب أن تمتلك حرية اختيار طريقها نحو التنمية حسب ظروفها الوطنية. وأعلنت الصين موافقتها ودعمها للتدخل الروسي في سوريا، ورغم أن هناك مخاوف الهند من الطوق الذي يفرضه خيط اللؤلؤ الصيني فإن السعودية أقامت شراكة استراتيجية مع الهند لتبديد هذا التخوف. الصين تعطي أولوية للاستقرار في المنطقة أكثر من الولايات المتحدة، خصوصا ويعتبر الشرق الأوسط حلبة رئيسية للتنافس بين القوى العظمى، فالصين تضيف في المنطقة المصير الحتمي التي ليس لها ماض استعماري في المنطقة عنصرا جديدا يمكنه أن يسهم في حل القضايا التي تبدو مستعصية والذي يمكن أن يدق في نعش التدخل الغربي. السعودية تعمق التقارب مع الصين لتنويع قاعدتها الاقتصادية ولكسب الموقف السياسي الصيني المهم في التحولات الإقليمية، خصوصا بعدما وجدت في الفترة الماضية استجابة ضعيفة لاحتياجاتها الأمنية والعسكرية في ظل التحديات الأمنية التي تواجهها، مما يفتح الباب أمام الصين وروسيا لنشر ثقلهما في المنطقة وتنسيق مواقفهما ليس شرطا ضد الولايات المتحدة ولكن تماشيا مع التحولات الجديدة. خصوصا وأن الصين لا ترغب في أي اصطدام مع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بل تستفيد من الهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط، حيث أنها تؤمن أنه لا بديل في ظل الصراع السعودي الإيراني عن الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة للحد من النفوذ الإيراني أو لتأمين الملاحة ووصول الصادرات النفطية آمنة إلى الصين، وتبقى القواعد العسكرية الأمريكية في الخليج فاعل عسكري مهيمن في الخليج وستبقى العلاقات السعودية الأمريكية خصوصا في زمن ترمب في أفضل حالاتها وعلى الأرجح أن الصين والسعودية والولايات المتحدة سيقومون بعمل توازن ثلاثي للقوة في الخليج يصب في خانة مصالحهم المشتركة دون أن يقوم طرف بتهميش الأطراف الأخرى أو إزاحتها من المشهد. رؤية المملكة 2030 تستقطب اهتماما دوليا متزايدا، لأنها تؤسس للسعودية الجديدة التي ستعمق دورها ولترقية دورها في مجموعة ال20، والولايات المتحدة في عهد ترمب تنظر إلى السعودية جزءا جوهريا ومحوريا في منطقة الشرق الأوسط والخليج، ودولة مهمة لها دورها الحاسم على المستويين الإقليمي والدولي. بدأت الكويت تتطلع هي الأخرى لمشروع مدينة الحرير للتحول إلى وجهة استثمارية عالمية ومن المتوقع أن يستغرق إنشاؤها نحو 25 سنة بتكلفة تقدر ب86 مليار دولار، كما وقعت دولة الإمارات شراكة استراتيجية شاملة خصوصا وأنها تمثل ربع إجمالي حجم التجارة العربية التي بلغت عام 2017 نحو 54.4 مليار دولار ونحو مليون سائح صيني لدولة الإمارات، وهناك مجلسين تنسيقيين بين الكويت ودولة الإمارات من جهة والسعودية الدولة الخليجية الكبرى من جهة أخرى. الحزام والطريق مبادرة تنطوي على إمكانيات غير مسبوقة للنجاح وهي تذكر بزمن نهضة الحضارتين العربية والصينية، لذلك عقد منتدى التعاون العربي الصيني وقفز حجم التبادل التجاري بين الجانبين العربي والصيني من 36.4 مليار دولار عند تأسيس المنتدى عام 2004 إلى 191 مليار دولار في عام 2017. تعتبر الصين ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية ويتطلع الجانبان إلى رفع التبادل التجاري إلى 600 مليار دولار خاصة في إطار مبادرة الحزام والطريق التي تحتل الدول العربية مكانة بارزة في إطارها بحكم الموقع الاستراتيجي والإمكانات الاقتصادية والموارد الطبيعية والبشرية.
0 notes
fhrsx · 6 years
Photo
Tumblr media
التهديدُ الذي تمثلهُ وسائلُ التواصلِ الاجتماعي على المجتمعِ والأمن كتبه لموقع بروجكت سنداكت: جورج سوروس* بتاريخ: 14/ فبراير/2018 ترجمة: محمد زهير الطائي مراجعة: حسن مازن تصميم: حسام زيدان لم يكن الطريق الذي أوصلنا لقبول مبدأ حرية التفكير الذي دعى إليه “جون ستيوارت ميل” معبداً بالورود، بل صعباً وشاقاً. ما زلنا نملك الفرصة التي لو أضاعها أولئك الذين نشأوا في العصر الرقمي – وهو العصر الذي ازدادت فيه قدرةُ عددٍ قليلٍ من الشركات على فرض الأوامر والتحكم باهتمامات الناس – فسيجدون صعوبةً في الحصول عليها مرة ثانية. ميونخ – تمثل المرحلةُ الحاليةُ مرحلةً مؤلمة في تاريخ العالم. فالمجتمعات المنفتحة هي في حالة أزمة، كما أن هناك بوادر لبروز عدد من الدكتاتوريات ودول المافيا، متمثلةً بروسيا ورئيسها “فلاديمير بوتين”. في المقابل، يرغب الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” في تأسيس دولة مافيا خاصة به ولكنه يصطدم ببعض العقبات التي يضعها الدستور والمؤسسات والمجتمع المدني المفعم بالحيوية والتي لا تسمح له بذلك. أصبح موضوع بقاء المجتمعات المنفتحة محل شك، حالها حال حضارتنا التي أصبحت مهددة بالخطر. فصعود بعض القادة مثل “كيم جونغ أون” في كوريا الشمالية و”دونالد ترامب” في الولايات المتحدة له علاقة كبيرة بهذا الأمر، خصوصاً حين يلوح الاثنان باستخدام السلاح النووي من أجل البقاء في السلطة. رغم ذلك، فإنّ السبب الحقيقي موغل في العمق. فالقدرة البشرية على تسخير قوى الطبيعة لأهداف إنسانية أو أهداف تدميرية ، تزداد قوةً، في الوقت الذي تتذبذب فيه قدرتنا على حكم أنفسنا ووصولها إلى مستويات متدنية. كان لظهور شركات الانترنيت العملاقة ذات السلوك الاحتكاري اثرٌ كبير في إظهار عجز للحكومة الأمريكية، حيث غالباً ما لعبت تلك الشركات دوراً في الابتكار والتحرير. ورغم أن شركتي فيسبوك وغوغل قد أصبحتا أقوى من أي وقت مضى، إلا أنها يقفان عقبتين في طريق الابتكار، مما يتسبب في حدوث مشاكل متنوعة بدأنا الآن فقط في إدراكها. تعتمد الشركات في تحقيق أرباحها على استغلال البيئة الموجودة. فمثلاً، تستغل شركات التعدين والنفط البيئة المادية، بينما تستغل شركات التواصل الاجتماعي البيئة الاجتماعية. هذا الأمر يعتبر شنيع��ً جداً لأن هذه الشركات لها تأثير على الطريقة التي يفكر الناس ويتصرفون بمقتضاها من غير أن يكونوا على وعيٍ بما يحصل. وهذا يتعارض مع عمل الديموقراطية وسلامة الانتخابات. ولأن شركات الأنترنت هي عبارة عن شبكات، فهي تجد متعتها في رفع قيمة العوائد الهامشية التي هي بدورها مسؤولة عن النمو الهائل لهذه الشركات. ورغم أن هذه الشبكات تمتلك تأثيراً غير مسبوق، إلا أنّ التأثير في نفس الوقت غير مستدام. فلقد احتاج الفيسبوك إلى ثماني سنوات ونصف للوصول إلى مليار مشترك، كما احتاج نصف هذه المدة من أجل الوصول الى المليار الثاني من حيث عدد المشتركين. اعتماداً على هذا المعدل، فلن يكون بمقدر الفيسبوك حشدُ المزيد من المشتركين بعد مرور ثلاث سنوات. تستحوذ شركتا فيسبوك وغوغل على ما يزيد عن نصف عائدات الإعلانات الرقمية. وللحفاظ على سيطرتها، فهي بحاجة إلى توسيع شبكتها وزيادة حصتها من اهتمام المشتركين، حيث أنها تقوم بذلك حالياً من خلال تجهيز مستخدميها بمنصات مريحة للعمل. وكلما زاد الوقت الذي يقضيه المستخدمون على المنصة، كلما أصبح هؤلاء المستخدمون أكثرَ أهميةً بالنسبة للشركة. فضلاً عن ذلك، ولأن المسؤولين عن محتوى وسائل التواصل الاجتماعي لا يستطيعون الاستغناء عن استخدام المنصة، فعليهم أيضاً القبول بالشروط التي يتم إملاءها عليهم، مما يساهم في زيادة أرباح شركات التواصل الاجتماعي. وبالفعل، فالربحية الاستثنائية التي تحققها هذه الشركات تستند بدرجة كبيرة على تجنبها الوقوع في مسؤولية محتوى المواد المنشورة على منصاتها أو كُلفها. ورغم ادعاء تلك الشركات بأنها تقوم فقط بنشر المعلومات، إلا أنها في الحقيقة عبارة عن أدوات توزيع شبه احتكارية مما يجعلها من المرافق العامة التي يجب أن تخضع لقوانين قاسية بهدف المحافظة على المنافسة، والابتكار، والوصول الحر والعادل للمحتوى. يُعتبر المعلنون هم الزبائن الحقيقيون لوسائل التواصل الاجتماعي. ورغم ذلك، فقد برز نموذج جديد للعمل لا يستند فقط إلى الترويج للإعلانات وإنما يعتمد على بيع البضائع والخدمات بشكل مباشر إلى المستفيدين. تقوم تلك الشركات باستغلال البيانات التي تملكها، وتجميع الخدمات التي تقوم بتقديمها، وتوفير اسعار تفاوتية من أجل الحفاظ على أرباحها التي كان من الممكن أن يقاسهم فيها المستهلكون. ورغم أن هذا من شأنه أن يساعد في تحقيق فائدة أكبر، إلا أن ما يحصل هو أن تجميع الخدمات والاسعار التفاوتية من شأنه أن يضعف كفاءة اقتصاد السوق. تعمل وسائل التواصل الاجتماعي على خداع مستخدميها من خلال التحكم بما يثير اهتمامهم وتوجيهه نحو الأهداف التجارية التي تخدم مصالحهم، كما أنها تسبب الإدمان بشكل متعمد للمستخدمين من خلال الخدمات التي تقدمها. وهذا من شأنه أن يكون مؤذياً جداً، وخصوصاً بالنسبة للمراهقين. ولو عقدنا مقارنة بين شركات الانترنت وشركات المقامرة، فسنجد أن هناك تشابهاً كبيراً بين الاثنين. فقد استطاعت الكازينوهات أن تطور تقنيات من شأنها اصطياد الزبائن إلى الحد الذي يبادرون به بالمراهنة بكل مالهم، وحتى المال الذي ��ا يملكونه. يحدث أمر مشابه (قد لا يكون فيه رجعة) يتعلق بما يثير اهتمام الناس في هذا العصر الرقمي الذي نعيش فيه. فالأمر ليس مجرد ذهول أو إدمان، ولكن شركات التواصل الاجتماعي هي في الحقيقة تعمل على تحفيز الناس من أجل التخلي عن استقلاليتهم، حيث يزداد تركيز القوة التي لها دور في تشكيل اهتمام الناس في أيدي عدد قليل من الشركات. ليس من السهل علينا أن ندافع عن مبدأ حرية التفكير الذي دعى إليه “جون ستيوارت ميل”. فمتى ما أضعنا هذه الحرية، فلن يكون بمقدور هؤلاء الذين نشأوا في العصر الرقمي أن يحصلوا عليها مرة ثانية. سيكون لذلك عواقب سياسية بعيدة المدى. فالناس الذين لا يملكون حرية في التفكير، سيكون من السهل التلاعب بهم. وهذا الخطر ليس مستقبلياً بل مُحدقاً في الوقت الراهن، فقد لعب بالفعل دوراً هاماً في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016. إضافةً الى ذلك، يلوح في الافق أيضا خطر آخر يتمثّل في التحالف بين الدول الاستبدادية وكبريات شركات تكنولوجيا المعلومات ذات الطابع الاحتكاري، حيث سيسمحُ مثلُ هذا التحالف بنشوء انظمة مراقبة جديدة تضاف إلى أنظمة المراقبة الموجودة في الأساس والتي ترعاها الدولة، وسيؤدي هذا الأمر في نهاية المطاف إلى نشوء شبكات ذات طبيعة استبدادية لم يكن من الممكن حتى لـ “جورج اوريل” أن يتخيلها. روسيا والصين هما من الدول التي من المتوقع أن يحصل فيها مثلُ هذه الزيجات الشيطانية قبل أي مكان آخر. فشركات تكنولوجيا المعلومات الصينية على وجه الخصوص متشابهة بشكل كبير مع الشركات الأمريكية، كما أنها تتمتع بوجود دعم وحماية كاملة يوفرها نظام حكم الرئيس “شي جين بينغ”، حيث تمتلك الحكومة الصينية من القوة ما يكفي لحماية أبطالها الوطنيين، على الأقل داخل الحدود. لقد تنازلت شركات تكنولوجيا المعلومات الأمريكية ذات الطبيعة الاحتكارية عن حريتها في مقابل الوصول إلى الأسواق القوية وسريعة النمو، وسيكون القادة الدكتاتوريون في تلك البلدان سعداء جداً بالتعاون مع تلك الشركات، في مقابل تقوية شوكتهم وفرض المزيد من الهيمنة على شعوبهم ومد نفوذهم وسيطرتهم في الولايات المتحدة وبقية أرجاء العالم. وقد لوحظ أيضاً بروز صلات قوية بين الهيمنة التي تمارسها الشركات الاحتكارية والزيادة في نسبة التفاوت. فعلى الرغم من الدور الذي تلعبه الملكية الواقعة في يد بعض الأفراد ، إلا أن الموقع المميز الذي تملكه كبريات شركات تكنولوجيا المعلومات هو في الحقيقة أكثر أهمية. فبينما هي تفرض سيطرتها فهي أيضاً تتنافس فيما بينها. فهذه الشركات هي كبيرة بشكل كافٍ يسمحُ لها بابتلاع الشركات الناشئة التي ليس لها القدرة على المنافسة، كما أنها تمتلك من الموارد ما يمكنها من غزو أراضي غيرها. تَعتبرُ كبريات الشركات العالمية نفسها سادة الكون. ولكن في الحقيقة، فهي تستعبد نفسها في مقابل المحافظة على مكانتها المهيمنة. فهي منغمسة في نزاع وجودي الهدف منه محاولة السيطرة على المجالات الجديدة التي تزدهر فيها تطبيقات للذكاء الاصطناعي، مثل السيارات ذاتية الحركة. يعتمد تاثيرُ مثل هذه الأفكار الجديدة في قطاع البطالة على السياسات الحكومية. فدول الاتحاد الاوروبي، ولا سيما دول الشمال الأوروبي، تمتلك نظرةً أكثر بعداً فيما يتعلق بالسياسات الاجتماعية بالمقارنة مع الولايات المتحدة. فهي تقوم بحماية العمال، وليس الأعمال، كما أن لديها الرغبة لدفع تكاليف إعادة التدريب أو تكاليف تقاعد العمال المشردين. هذا من شأنه أنْ يعطي العمال في دول الشمال الأوروبي شعوراً اكبر بالأمان ويجعلهم أكثر دعماً للابتكارات التكنولوجية بالمقارنة مع العمال في الولايات المتحدة. لا تملك الشركات الانترنيت الاحتكارية الرغبة أو الميل نحو حماية المجتمع من العواقب المترتبة على تصرفاتهم، مما يحولهم الى تهديد عام يفرض على عاتق السلطات التنظيمية مسؤولية حماية المجتمع منها. فبينما لا تملك السلطات التنظيمية في الولايات المتحدة القوة الكافية للوقوف بوجه التأثير السياسي للشركات الاحتكارية، يملك الاتحاد الأوروبي موقعاً افضل لكونه لا يملك شركات عملاقة قائمة بذاتها. يستخدم الاتحاد الاوروبي تعريفاً لقوة الاحتكار يختلف عن التعريف الذي تستعمله الولايات المتحدة. فبينما تركّز القوانين في الولايات المتحدة بشكل رئيس على الاحتكار الذي هو نتيجة للاستحواذ، فإن قوانين الاتحاد الأوروبي تحظر ممارسة كل أشكال الاحتكار بغض النظر عن طبيعتها، فالدول الاوروبية تمتلك قوانين للخصوصية وقوانين لحماية البيانات أقوى بكثير من ما تملكه الولايات المتحدة. علاوة على ذلك، فإنّ الولايات المتحدة تعتمد مبدءاً غريباً يعرّفُ الضرر على أنه الزيادة في الأسعار التي يدفعها العملاء في مقابل الخدمات التي يتلقونها. ولكن يكاد يكون من المستحيل البرهنة على صحته، نظراً لأنّ معظم شركات الأنترنت العملاقة تقوم بتجهيز غالبية خدماتها دون مقابل. فضلاً عن ذلك، فإنّ هذا المبدأ يتجاهل البيانات القيّمة التي تقوم تلك الشركات بجمعها من المستخدمين. نستطيع القول أن مفوض الاتحاد الاوروبي لشؤون المنافسة “ماريغريت فيستاجر” هي بطلة النهج الأوروبي في هذا المجال. فلقد استغرق الأمر سبع سنوات من أجل استكمال رفع قضية ضد شركة غوغل، حيث أدى نجاحها إلى الاسراع بشكل كبير في وضع لوائح ملائمة لهذا الغرض. فضلا عن ذلك، وبفضل الجهود التي بذلتها ” فيستاجر”، فقد بدأ النهج الأوروبي بالتأثير على المواقف التي تتبناها الولايات المتحدة. لن يمضي وقت طويل قبل أن يتم كسر الهيمنة العالمية التي تمارسها شركات الانترنت في الولايات المتحدة. حيث سيتم التراجع عن الضرائب والتشريعات والتي كانت ” فيستاجر” قد بدأته. *جورج سوروس هو رئيس مجلس ادارة صندوق سوروس ورئيس مؤسسة المجتمع المنفتح. إضافةً إلى كونه رائداً في قطاع صناديق التحوط، فقد ألف سوروس عدداً من الكتب وبضمنها “كيمياء المال”، كتاب “النموذج الجديد للاسواق المالية: الأزمة الائتمانية لعام 2008 وماذا تعنيه”، وكتاب “مأساة الاتحاد الاوروبي”. المقال باللغة الانكليزية: هنا التدوينة التهديدُ الذي تمثلهُ وسائلُ التواصلِ الاجتماعي على المجتمعِ والأمن ظهرت أولاً على Iraqi Translation Project.
0 notes