وسط المشهد السياسي العربي المتقلب، تبدو كثير من المجتمعات العربية في انتظار القائد الذي يمكنه تحقيق التغيير المطلوب وضمان العدالة والاستقرار. يبدو أن الرغبة في وجود قائد يصير مصدرًا للأمان والتقدم تسيطر على آمال الكثيرين. يبحث الناس عن شخصية قيادية قادرة على إحداث تغيير إيجابي حقيقي يمكن أن يرتقي بالمجتمع نحو مستقبل أفضل.

ومع ذلك، يثير هذا التطلع إلى الدكتاتور العادل مسائل أخلاقية وسياسية. فمفهوم الدكتاتورية يشير إلى تركيز السلطة بيد فرد واحد، وهو أمر يمكن أن يثير مخاوف تتعلق بالحريات الفردية والاستبداد. ومن الصعب تحديد ما إذا كان يمكن لهذا القائد الموعود إحداث تحول إيجابي دون الانتهاكات الخطرة لحقوق الإنسان.

علاوة على ذلك، يبدو أن وضع المجتمعات وتطلعاتها يعتمد بشكل كبير على الظروف السياسية والاجتماعية الفريدة لكل بلد. ومن الضروري مراعاة السياق التاريخي والثقافي والاجتماعي عندما نناقش هذا الموضوع.

بالنهاية، يبدو أن البحث عن الدكتاتور العادل الموعود يحمل خلفه العديد من التحديات والاعتبارات الأخلاقية والسياسية. قد يكون الحل في التعاون الجماعي وتعزيز المؤسسات الديمقراطية والحوار بين أفراد المجتمع. فقط من خلال الجهود المشتركة يمكن تحقيق تحول إيجابي حقيقي وضمان العدالة والاستقرار في المجتمعات العربية.

الغارديان.. النخب الغربية متواطئة في كابوس غزة والعواقب خطيرة

الغارديان.. النخب الغربية متواطئة في كابوس غزة والعواقب خطيرة   الغارديان.. النخب الغربية متواطئة في كابوس غزة والعواقب خطيرة الجزيرة الثلاثاء 23/1/2024 قال الكاتب أوين جونز بصحيفة الغارديان إن النخب السياسية والإعلامية الغربية متواطئة في كابوس غزة، وإنها فقدت آخر بقايا السلطة الأخلاقية إلى الأبد. وأوضح الكاتب أن الرئيس الأميركي جو بايدن قدّم إجابة محددة الأسبوع الماضي في البيان الذي أصدره…

View On WordPress

الغارديان.. النخب الغربية متواطئة في كابوس غزة والعواقب خطيرة

الغارديان.. النخب الغربية متواطئة في كابوس غزة والعواقب خطيرة   الغارديان.. النخب الغربية متواطئة في كابوس غزة والعواقب خطيرة الجزيرة الثلاثاء 23/1/2024 قال الكاتب أوين جونز بصحيفة الغارديان إن النخب السياسية والإعلامية الغربية متواطئة في كابوس غزة، وإنها فقدت آخر بقايا السلطة الأخلاقية إلى الأبد. وأوضح الكاتب أن الرئيس الأميركي جو بايدن قدّم إجابة محددة الأسبوع الماضي في البيان الذي أصدره…

View On WordPress

سن الفيل الاصلي واستخدامه الروحاني

سن الفيل الاصلي واستخدامه الروحاني هو عبارة عن سن نادر يعتقد أنه يحمل قوى روحانية خاصة. ثم يعتقد أن هذا السن يأتي من فيل نادر، ولا يمكن الحصول عليه بسهولة.

مرحباً بكم في الموقع الرسمي والوحيد للشيخ والمعالج محي الدين أبو آدم. يمكنكم التواصل معنا عبر الرقم 00905388540826.

معكم الشيخ والعلامة محي الدين ابو ادم

في مقالنا هذا، سنقوم بذكر خصائص سن الفيل وطرق استخراجه.

في هذا السياق، يقوم الشيخ الروحي أبو آدم بإعداده وتنشيطه باستخدام الخصائص الروحانية.

شيخ روحاني مغربي في الخليج

للفيل فوائد وخواص كثيرة جدًا حيث يقوم بعمل شامل مستمر.

ولكن يمكن تلخيصها بما يلي

تجلب السعادة للفرد الإنسان حيث تستقطب كل ما هو طيب ومفيد له.

سواء كانت الأمور مادية أو نفسية أو عاطفية، فهذه هي أبرز خصائصه.

يزيد من طاقة الجسم وال��وح في الإنسان مما يضمن حمايته من العين والسحر والتابعة والحسد.

يمنح الفرد تعزيزًا روحانيًا طبيعيًا فعالًا وقويًا جدًا.

بزيادة الطاقة والروحانية، يكتسب الفرد سمعة واستحسانًا لافتًا بين الأشخاص.

سن الفيل الاصلي واستخدامه الروحاني

من أسباب اكتساب الشخص شعبية وطلبة بين الناس، واحترامه وحبه من كل من يلتقيه فوراً.

العاطفة القوية تجاه الجنس الآخر تجعل الشخص محببًا ومحترمًا ومستمعًا لكلماته من قِبَل الآخرين.

يشعر الشخص بجاذبية تجاه الأشخاص الذين يحبهم ويرغب في التفكير فيهم فقط، ويعتبر هذا أمرًا جيدًا لفتح الطريق لتحقيق الحظ والزواج.

تهدف طاعة وإستقامة الزوج أو الزوجة إلى منح الشخص السلطة والتأثير في الأمور وأن يكون مطلوبًا ومحبوبًا.

من الصعب على الزوج أو الزوجة تحمل فراق الشريك أو تجاوزه.

ساحر سفلي يفك السحر

من أجل تسهيل الأمور العامة وتلبية الاحتياجات وتسهيل الإجراءات في المحاكم والمعاملات.

للوصول إلى الحكام والملوك والنزاعات والتواجهات.

ثم تستخدم قطعة سن الفيل الأصلي في عمليات الروحانية والسحر، حيث يعتقد أنها تحمل قوى خارقة قادرة على تحقيق الأماني والرغبات. قد تستخدم في تعزيز الحظ والثروة، وكذلك في التواصل مع العوالم الأخرى.

مع ذلك، يجب أن نذكر أن استخدام سن الفيل الأصلي في الروحانية يعتبر مثار جدل. فهناك من يعتقد بفعاليتها وقوتها، في حين يعتبرها آخرون مجرد خرافات ولا تحمل أي قوة خارقة.

بصفة عامة، إذا كنت تفكر في استخدام سن الفيل الأصلي في العمليات الروحانية، فمن المهم أن تكون حذرًا وتستشير الخبراء الموثوق بهم في هذا المجال. قد يساعدونك على فهم أفضل لأهميته وطرق استخدامه بطريقة آمنة وفعالة.

سن الفيل الاصلي واستخدامه الروحاني

كثيرًا ما يُستخدم سن الفيل الأصلي في الروحانية، وذلك بسبب القوة والتأثير الروحاني الذي يُعتقد أنه يحمله. يُعتبر سن الفيل الأصلي من المواد الطبيعية التي تستخدم في مجالات مختلفة من التحصين والحماية والشفاء الروحاني. في هذا المقال، سنتطرق إلى بعض طرق استخدام سن الفيل الأصلي في الروحانية.

1. التحصين من الطاقات السلبية: يعتقد أن سن الفيل الأصلي يمتلك قوة حماية قوية، وبالتالي فإن استخدامه يساعد في تحصين الشخص أو المكان من الطاقات السلبية والشرور.

2. تعزيز الطاقة الإيجابية: يعتبر سن الفيل الأصلي أيضًا وسيلة لتعزيز الطاقة الإيجابية والتوازن الروحي. يمكن استخدامه في الطقوس الروحانية لتعزيز الانسجام والسلام الداخلي.

3. حماية من الأرواح الشريرة: يعتبر سن الفيل

لأصلي حجرًا قويًا لصد الأرواح الشريرة والطاقات السلبية. يمكن استخدامه في إنشاء حماية قوية ضد أي تهديدات روحانية.

شيخ روحاني مصري مجرب ومضمون

لا تنسى أن استخدام سن الفيل الأصلي في المجالات الروحانية يتطلب المعرفة والخبرة، ويُفضل استشارة خبير في هذا المجال قبل البدء في أي تطبيقات روحانية.

هو مادة طبيعية تستخدم في العديد من التطبيقات الروحانية والعلاجية سن الفيل الاصلي واستخدامه الروحاني

إذا كنت ترغب في استخدام سن الفيل الأصلي بشكل صحيح، فإليك بعض التوجيهات والإرشادات التي يجب أن تتبعها:

التأكد من المصدر: قبل شراء سن الفيل الأصلي، تحقق من مصدره وتأكد من أنه يتم استخراجه بشكل قانوني ومستدام. يجب أن يتم احترام حقوق الحيوانات والمحافظة على بقاء هذه المخلوقات في بيئتها الطبيعية.

الاستخدام المسؤول: يجب استخدام سن الفيل الأصلي بشكل مسؤول وفقًا للقوانين والتشريعات المحلية. تأكد من أن استخدامك لهذه المادة لا يتعارض مع القيم الأخلاقية والقانونية.

التعلم والتدريب: قبل استخدام سن الفيل الأصلي، قم بالتعلم والتدريب على كيفية استخدامه بشكل صحيح. ابحث عن المصادر الموثوقة واستشر الخبراء في هذا المجال.

الاحتراس من التزوير: يجب أن تكون حذرًا من التزوير وشراء سن الفيل الأصلي من مصادر موثوقة فقط. قد يتم تزوير هذه المادة، لذا تأكد من التحقق من صحة المنتج قبل شرائه.

الاستخدام بالتوجيه: استخدم سن الفيل الأصلي بشكل صحيح وفقًا للإرشادات المقدمة. تجنب استخدامه في أغراض غير مشروعة أو غير أخلاقية.

باستخدام سن الفيل الأصلي بشكل صحيح ومسؤول، يمكنك الاستفادة من فوائده الروحانية والعلاجية بأمان. تذكر أن الاحترام والمسؤولية هما المفتاح للاستخدام الصحيح لهذه المادة القيمة.

سن الفيل لجلب النساء

إذا كنت تبحث عن طريقة لجذب النساء وزيادة جاذبيتك الشخصية، فقد تكون سن الفيل هي الحل. سن الفيل هو أداة قديمة تعتبر في العديد من الثقافات الروحانية بأنها تحمل قوى خفية.

سن الفيل له استخدامات عديدة في الروحانية، ومن بينها جلب النساء وتعزيز الجاذبية الشخصية. يعتقد البعض أن حمل سن الفيل معك أو وضعه في منزلك يمكن أن يساعد في جذب النساء وجعلهن يشعرن بالجاذبية نحوك.

في الشرق الأوسط خاصة، يتم اعتبار سن الفيل رمزًا للقوة والحظ الجيد والجاذبية. ويتم إعتباره أيضاً رمزًا للقوة الجنسية والأنوثة.

لكن يجب أن نشير إلى أن سن الفيل ليس أكيد أنه سيجلب النساء بالتأكيد. فالجاذبية الشخصية تعتمد على العديد من العوامل الأخرى مثل الثقة بالنفس والاهتمام والاحترام والاهتمام بالمظهر الخارجي والاستفادة من فرص الحياة.

إذا كنت تفكر في استخدام سن الفيل لزيادة جاذبيتك الشخصية، فقد يكون من المفيد الاستعانة بأخصائي ر��حاني محترف يمكنه أن يقدم لك المشورة المناسبة ويوجهك في استخدامه بشكل صحيح.

سن الفيل الاصلي واستخدامه الروحاني

سن الفيل هو عبارة عن سن خاص يتم استخدامه في العلاج الروحاني وفك السحر.

يعتقد أن سن الفيل الأصلي لديه قوة خاصة لطرد الطاقات السلبية والحماية من الأشرار. يستخدم هذا السن في العديد من الطقوس والتمائم الروحانية لتعزيز الحظ والحماية من السحر والشر.

تعد فك السحر من أبرز الفوائد الروحانية لسن الفيل. يعتقد الكثيرون

أنه يمكن استخدام سن الفيل لكشف وإزالة أي تعويذة أو سحر تم وضعها على شخص ما. يتم استخدامه في شكل تمائم أو قلادات لطرد الأرواح الشريرة وإزالة السحر الموجود.

بالإضافة إلى ذلك، يعتقد البعض أن سن الفيل يمكن أن يحمل الحظ والنجاح. قد يستخدم في الطقوس الروحانية لجذب الحظ الجيد والازدهار الشخصي.

مهما كانت الاعتقادات الروحانية حول سن الفيل، فإن استخدامه يجب أن يتم بحرص واحترام للثقافة والتقاليد الروحانية المعتمدة. ينصح بالتعاون مع خبير روحاني مؤهل لضمان الاستخدام الآمن والفعال لسن الفيل في العلاج الروحاني وفك السحر.

شيخ روحاني لجلب الحبيب

سن الفيل الأصلي هو مادة طبيعية نادرة تعتقد أن لها قوى روحانية. إذا كنت مهتمًا بالاستفادة من فوائد هذه المادة الروحانية، يمكنك الاتصال بالروحاني أبو أدم.00905388540826

أبو أدم هو خبير في العلوم الروحانية ولديه خبرة واسعة في استخدام سن الفيل الأصلي.

إذا كنت ترغب في الحصول على سن الفيل الاصلي واستخدامه الروحاني وتعلم كيفية استخدامه بشكل صحيح، يمكنك الاتصال بأبو أدم.

عندما تتصل بأبو أدم، يمكنه أن يقدم لك المشورة والإرشاد حول كيفية استخدام سن الفيل الأصلي لتحقيق الفوائد الروحانية المرجوة.

قد يشرح لك أيضًا عن طرق العناية بسن الفيل الأصلي وكيفية الحفاظ عليه بشكل جيد.

اذا كنت تبحث عن سن الفيل الأصلي وترغب في الاستفادة القصوى من قدراته الروحانية، فلا تتردد في الاتصال بالروحاني أبو أدم. سيكون سعيداً بمساعدتك وتقديم المشورة المناسبة لك.

 أوقفت الشرطة الإيرانية مدير وكالة عقارية بتهمة "تقويض القيم الأخلاقية" لبيعه شقة إلى كلب. وأوضحت الشرطة الإيرانية في بيان نشرته وكالة الأنباء المحلية "إسنا" أنها فتحت تحقيقاً "بعد نشر مقطع فيديو يظهر توقيع وكالة عقارية في غرب طهران عقد بيع شقة إلى كلب". ويظهر مقطع الفيديو الذي سرعان ما انتشر على منصات التواصل الاجتماعي زوجين يعلنان بيع شقة لكلبهما "تشيستر" لعدم وجود وريث لهما. وبدا الكلب الأبيض الصغير الذي كان واقفاً على مكتب الوكيل العقاري يوقع العقد بمساعدة المرأة من خلال البصم عليه بمخلبه. ونقل موقع "ميزان أونلاين" التابع للقضاء عن نائب المدعي العام في طهران قوله إن "الشرطة أوقفت صباح السبت رئيس الوكالة، وأغلق مكتبه بأمر من السلطة القضائية". وأضاف أنه "لا سند قانونياً للفعل الذي ارتكبته هذه الوكالة العقارية"، متهماً رئيسها بـ"الرغبة في تقويض القيم الأخلاقية للمجتمع". ويعد الكلب حيواناً نجساً في إيران، لكن القانون لا يحظر امتلاكه، وبات عدد متزايد من الإيرانيين من الطبقتين المتوسطة والميسورة يحتفظون بحيوانات أليفة معظمها من الكلاب والقطط. المصدر: الإمارات اليوم

حذفوا هذا المقال من فيسبوك

20 06 2023

أخطر مايملكه يهود سلمية 🇮🇱 المقنعين أمراء طائفة اغاخان البهيمية الموسادية الأبليسية الاسماعيلية الاغاخانية الكفرية وطاغوتهم الدجال والحاخام المتربب كريم اغاخان الشيطان الأكبر وعشيرتهم اليهودية الإسرائيلية الخزرية الأبليسية الدولية الحاكمة المالكة فأخطر مايملكوه هي السلطة المطلقة سلطة كفرية أبليسية غير إنسانية وغيرأخلاقية وهم أعداء للإنسانية والفضيلة والفضائل الأخلاقية والروح الإنسانية كما هم أعداء بحرب أبدية ضد الله والأنبياء .. عبر هذه السلطة المطلقة يحققوا وينفذوا كل أجندات وسياسات نفوسه�� الأبليسية التلمودية الإسرائيلية الكفرية .. ومن أهم سياساتهم الكذب المطلق والأكاذيب وهذا دينهم وديدنهم الأبليسي ..

بالكذب والطغيان والإجرام يسوّقوا وينفذوا سياساتهم وأجنداتهم ومصالح نفوسهم الشيطانية الكفرية التلمودية الإسرائيلية ..

كذبة وكاذبون حتى الثمالة وبالمطلق ..

ونحن قبالتهم وقبالة كفرهم المطلق وظلمهم المطلق وسلطانهم الكفري الأبليسي المطلق أولاد الأفاعي .. سلطانهم وسلطتهم الممتدة محلياً في سورية وغربياً ودولياً وعربياً وإسلاموياً .. إنهم يحتلوا دين أبو بكر وعمر دين السقيفة "الإسلام المزور" الذي جعل أمة العرب وغالبية أمة المسلمين المليارية تحت أقدامهم اليهودية الإسرائيلية .. للأسف ..

لنتوقف عن انتظار حدوث معجزة تجاه حماس . . .

ترجمة الهدهد

انتهت “جولة قتال” أخرى ضد غزة، ويبدو أن الجميع متفقون على أن العد التنازلي للجولة التالية قد بدأ بالفعل، وأننا على الأرجح سنصل إلى نفس النقطة بالضبط في وقت ليس ببعيد.

يوضح سلوك “إسرائيل” ضد غزة عدم جدوى الاستراتيجية الإسرائيلية في الساحة الفلسطينية، في هذه الساحة لا توجد سياسة قائمة على رؤية من المفترض أن تحل مشكلة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ولكن هناك امتياز تكتيكي – عملياتي، هذا التكتيك يتيح لنا إدارة الصراع والتعايش مع المشكلة، نحن نشبه شخص تكيف مع العيش مع مرض مزمن عضال من خلال تخفيف الألم وتحسين نمط الحياة، بينما يؤخر النهاية المعروفة مسبقًا، نحن نفتقر إلى خطة تسوية تجيب على سؤال (ما نوع “إسرائيل” التي نريد رؤيتها هنا بعد عقد من الزمن؟ وكيف تصل إلى هناك؟).

كما انعكس أيضًا، السلوك التكتيكي بدون استراتيجية متماسكة تقوم على رؤية متفق عليها في عملية “الدرع والسهم”، فإلى جانب الإنجازات التكتيكية المثيرة للإعجاب بما في ذلك الاغتيال الناجح لكبار أعضاء الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في غزة افتقرت العملية إلى إنجازات استراتيجية مهمة، السبب في ذلك بسيط، حيث كانت أهدافها محدودة للغاية في البداية، و اختارت “إسرائيل” التعامل فقط مع الجهاد الإسلامي، وهي منظمة ضعيفة نسبيًا، ومن خلال إضعافها من الممكن كسب بضعة أشهر أخرى من الهدوء، مع العلم بوضوح أن ترك حماس خارج المعركة يتيح إنجازًا تكتيكيًا أفضل ضد الجهاد ولكنه يقوي حماس.

تستمر حماس في تعزيز قوتها عسكريًا واقتصاديًا، إنها تعزز من قوتها السياسية لدرجة أنها تهدد الهيمنة السياسية لحركة فتح كحزب حاكم في السلطة الفلسطينية، وقد رأينا دليلاً على ذلك في الانتخابات الأخيرة في الجامعات الفلسطينية، حيث تواصل حماس زيادة قوتها، إن حقيقة أن جماعة الإخوان المسلمين قد أنشأت كيانًا شبه دولة عاملاً في غزة يكون مخلصًا لروح ومبادئ الحركة هو أيضًا إنجاز مهم بحد ذاته بالنسبة لهم، لكن العامل الأكثر تعزيزًا لقوة حماس هو حقيقة أنها عنوان سيادي بالنسبة لـ”إسرائيل”، والحوار مع المنظمة (الحوار غير المباشر) يضعها في وضع مساو للسلطة الفلسطينية.

إذا ما هي استراتيجية “إسرائيل” التي تقودنا؟ على الرغم من أنها لم تكتب في أي مكان، ويمكن استنتاج هذه الأسطر العامة من سلوك “إسرائيل”:

التفريق بين قطاع غزة والضفة الغربية .

“إدارة الصراع”، بمعنى عدم الحسم، وعدم القيام بأعمال أحادية وعدم فرض حل.

الوقت سيأخذ مجراه وفي هذه الأثناء تزداد “إسرائيل” قوة، حيث أن التصور الشائع هو أن الوقت يعمل لصالح “إسرائيل”، والقضية الفلسطينية تتراجع عن جدول الأعمال العالمي والشعبي.

الحفاظ على السلطة الفلسطينية ضعيفة ولكن تؤدي مهامها كعنوان إداري فقط، دون جوهر وطني.

معنى هذه الاستراتيجية، هو تقوية حماس وإضعاف السلطة الفلسطينية بشكل يسمح بهدوء نسبي في قطاع غزة، حتى لو كان ذلك لفترات محدودة من الزمن، تأثير آخر لهذه الاستراتيجية هو التعطيل الكامل لاحتمال الانفصال عن الكيان الفلسطيني.

يؤدي استمرار استراتيجية المرواحة في الأماكن المذكورة أعلاه إلى نتائج بالغة الصعوبة ويهدد المصالح الوطنية الأساسية الأربعة لـ”إسرائيل”:

1- دعم القوي العظمى: الانتقاد الدولي لـ”إسرائيل” يتعمق، وهذا السلوك يسرّع الأزمة المتوقعة مع الولايات المتحدة والعالم الليبرالي الديمقراطي.

2- اقتصاد قوي: نحن نعرض شرعية “إسرائيل” الدولية ومكانتها في العالم للخطر، مع التركيز على العلاقات التجارية مع العالم الغربي، في سيناريو متطرف قد نجد أنفسنا في عزلة سياسية واقتصادية كبيرة ومتوسعة لـ”إسرائيل”.

3- مجتمع متماسك ومتجند: نحن نعمل على تفاقم الاستقطاب السياسي داخل “المجتمع الإسرائيلي” بشكل قد يؤدي إلى إضعاف الحصانة الاجتماعية، وعدم التضامن مع أهداف الدولة وقيمها بين العديد من شرائح “الجمهور الإسرائيلي”، مما يضعف القدرة على التجنيد وفكرة جيش الشعب.

4- “إسرائيل” كـدولة قومية “للشعب اليهودي”: “دولة إسرائيل” هي وطن قومي “للشعب اليهودي”، كملاذ آمن لليهود وكنموذج لدولة تعمل وفقًا للقيم الأخلاقية العالمية التي تعبر عنها اليهودية (في ضوء رؤية أنبياء إسرائيل)، ومع ذلك، إذا تطور واقع من الأقلية اليهودية بين البحر والأردن، وبدون إطار حكم منفصل للفلسطينيين، وبافتراض أن الفلسطينيين سيحصلون على حقوق مدنية، فمن المحتمل أن تتغير هوية الدولة كدولة يهودية، لأن القوة السياسية الرئيسية في الكنيست ستكون عربية.

إذا كان الأمر كذلك، فما الذي يمكن عمله في ضوء الحالة القائمة بعد كل شيء؟ لقد سئمنا جميعًا من تفسير وصف الواقع، والجمل المبتذلة والأسطوانات المشروخة التي تقول :

1 – لقد يأسنا من الشريك الفلسطيني لأنه “لا يوجد شريك للسلام في هذا الوقت، كما قال “إيهود باراك”.

2- لقد جربنا بالفعل كل شيء وفشلنا، جربنا عملية سياسية وحصلنا على انتفاضة، وحاولنا فك الارتباط أحادي الجانب وحصلنا على حماس في غزة بالصواريخ.

الاستنتاج الذي ينبثق عن هذا اليأس، هو أنه من المستحيل فعل أي شيء سوى الاستمرار في الطريق الذي نسير فيه وأن نأمل في حدوث معجزة، والاعتقاد بأن شيئًا جيدًا سيحدث، ربما تدخلاً إلهيًا.

لكن ماذا لو لم نتفق؟ ماذا لو لم تكذب التركيبة السكانية، والواقع الناشئ من حولنا ليس بالدرجة التي قد يود البعض منا ان يصدق؟ في هذه الحالة يكون الخطر على صورة “إسرائيل” وجوديًا، هذه مخاطرة لا يجب أن نراهن عليها، يجب أن نفكر في خيارات أخرى، وهذا صحيح، ليس هناك الكثير من هذه الخيارات، ومع مرور الوقت فإ�� نطاق الاحتمالات يصبح أقل وأقل، لكن اليوم (لفترة محدودة) هناك ثلاثة خيارات رئيسية.

هدنة طويلة الأمد.

معركة تشكل واقع جديد.

كونفدرالية.

هدنة طويلة الأمد تعني تقوية حماس واستمرار إضعاف السلطة الفلسطينية حتى انهيارها

يشمل هذا الخيار مفاوضات مع حماس حول وقف إطلاق نار طويل الأمد، حيث من المرجح أن توافق حماس على مثل هذا الخيار لسنوات عديدة بشرطين: الأول: فتح المعابر أو “رفع الحصار” على حد وصفها، الثاني: أن تكون “إسرائيل” كدولة عبور، أي أن تحصيل الضرائب سيتم على حدود غزة من قبل حماس وليس على الحدود الإسرائيلية ونقلها للسلطة الفلسطينية كما هو الحال اليوم.

الميزة الكبرى: “الهدوء الأمني ​​في الجنوب”.

العيب الرئيسي: “هو تقوية حماس وإضعاف السلطة الفلسطينية واستمرار “الإرهاب” في الضفة الغربية”.

إن تبني هذا الخيار لا يحل المشاكل الجوهرية الخطيرة في الضفة الغربية (ضعف الأجهزة الأمنية الفلسطينية وفقدان السلطة الفلسطينية السيطرة على جزء من المنطقة، وأزمة القيادة الخطيرة)، وإذا أخذنا في الحسبان صراع الخلافة حول اليوم التالي لأبو مازن، فقد يؤدي هذا الاحتمال إلى سيطرة حماس على الضفة الغربية أيضًا، لكن بسبب عيوب السلطة الفلسطينية وإخفاقاتها وحقيقة أن قيادتها لم تفوت فرصة لتفويت فرصة، سيقول البعض ما هو المخيف في خيار حماس؟

للإجابة على هذا السؤال، لا بد من إدراك الاختلاف الأساسي بين حماس وفتح، يكمن الاختلاف في الهوية التنظيمية لديهم، على عكس حماس وهي منظمة مقاومة، فإن فتح هي حركة سياسية، إنه ليس مجرد اختلاف دلالي، وعلى الرغم من احتمال أن تتغير حماس وتصبح أكثر اعتدالاً في المستقبل إلا أنها اليوم تبني قوتها للسيطرة على السلطة الفلسطينية، وهدفها النهائي هو إعادة كل “أرض إسرائيل” للفلسطينيين، على الرغم من أن البعض قد يجادل في أن هذا هو أيضًا هدف فتح والبعض سيذكر في هذا الصدد عمل عرفات في الانتفاضة الثانية، وربما يكون هذا صحيحًا، وربما ستتحول حماس لتصبح معتدلة أيضًا، لكن إذا تخيلنا عملية الاعتدال هذه فإن فتح كانت في هذه العملية منذ سنوات عديدة، بينما حماس تكون قد بدأت للتو، لذلك، أي أمل في أن المحادثات مع حماس ستجعلها أكثر اعتدالاً في المستقبل تتطلب مقارنة مع فتح الموجودة بالفعل هناك الآن.

يمكن تحسين هذا البديل، على سبيل المثال، من خلال إعادة محمد دحلان إلى غزة، الذي يعتبر من أحد كبار مسؤولي فتح ويعتبر عدوًا لقيادة السلطة الفلسطينية، ولكن في ضوء علاقاته مع الإمارات العربية المتحدة، وجيوبه العميقة، وعلاقاته مع قيادة حماس ومعرفته بغزة من المحتمل جدًا أن تقبل حماس قيادته، صحيح أن هذه ورقة توت في المرحلة الأولى، لكنها ربما تكون جسرًا لإعادة توحيد النظام الفلسطيني ولقيادة مختلفة، وربما شريك مستقبلي.

معركة تعيد تشكيل الوضع

نشاطات مؤيدة للانفصال عن الفلسطينيين وعملية عسكرية لتشكيل واقع جديد يضعف حماس

الفكرة هي تقرير مستقبل المنطقة ج، وهي نفس المنطقة التي تخضع حاليًا للسيطرة الأمنية والمدنية الإسرائيلية، حتى في “إسرائيل” المستقطبة والمنقسمة ليس هناك الكثير ممن يرغبون في العودة إلى المناطق (أ و ب)، الخاضعة للسيطرة الفلسطينية الكاملة أو الجزئية، تبني هذا الخيار يهدف إلى رسم “حدود الدولة” حسب المصلحة “الإسرائيلية”، حيث أنه في عام 2002م، عملت كمدير لمشروع خط التماس في القيادة الوسطى، كانت هذه فترة إقامة الجدار الفاصل، وحتى في ذلك الوقت وبتوجيه من المستوى السياسي قمنا برسم مثل هذا الخط، الذي يضم معظم المستوطنات الكبيرة داخل أراضي “إسرائيل”، وفي الوقت نفسه يضم غالبية السكان الفلسطينيين في منطقة الكيان الفلسطيني المستقبلي.

وكجزء من هذا الخيار، في المرحلة الأولى لن يكون هناك تغيير في المسؤولية الأمنية، وأي تغيير سيتم في المستقبل سكون وفقًا للقدرات العملياتية للسلطة الفلسطينية، ستتم مناقشة مسألة “القدس الشرقية” في إطار منتدى دولي وستحظى المملكة العربية السعودية بمكانة مرموقة في المناقشات (أثناء القيام بذلك، يتم تعزيز التطبيع معها أيضًا)، وسيتم تحديد مخطط لحل إنساني رمزي محدود للغاية وشخصي لقضية اللاجئين الفلسطينيين، ولكن ليس على الإطلاق اعتراف بحق العودة لأنه خط أحمر إسرائيلي.

يتطلب تبني هذا الخيار أيضًا، مبادرة عملياتية هجومية من قبل “إسرائيل”، حيث ستكون “إسرائيل” مطالبة بعملية عسكرية كبيرة في قطاع غزة من شأنها إضعاف حماس، طالما لم تضعف حماس، فإن أي محاولة للتوصل إلى اتفاقات مع قيادة جديدة من فتح أو قيادة أخرى سيكون مآلها الفشل، وهذا لا يعني أن تعيد “إسرائيل” السلطة الفلسطينية إلى غزة على حراب الجيش الإسرائيلي.

بل ستعمل “إسرائيل” على إضعاف حماس، والفلسطينيون سيفعلون الباقي، ومع ذلك، بدون موافقة النظام الإسرائيلي (السياسي والعسكري) بأكمله على المخطط السياسي العام، سيكون من الخطأ الفادح الشروع في الخطوة العسكرية المذكورة، وفي هذه الحالة، يُفضل البديل الأول وهو تسوية الوضع مع حماس.

الميزة : الانفصال الذي يسمح بالحفاظ على هوية “إسرائيل” كـ”دولة يهودية وديمقراطية”.

العيب : صعوبة الإمكانية السياسية لحدوث ذلك من “الجانب الإسرائيلي” وعدم وجود قيادة فاعلة من الجانب الفلسطيني.

كونفدرالية : اتحاد فضفاض بين “إسرائيل” والأردن وفلسطين

تنص فكرة الكونفدرالية (التوحيد)، على أن يحتفظ الأردن باتحاد كونفدرالي مع السلطة الفلسطينية، وأن تحتفظ “إسرائيل” باتحاد كونفدرالي مع الأردن، وهكذا عمليًا يتحقق الفصل الحكومي بين “إسرائيل” والمواطنين الفلسطينيين الذين يرغبون في ذلك، دون إجراء أي تغييرات على حدود الدولة، حيث يستمر كل مواطن في العيش بمنزله ولكنه سيكون جزء من نظام سياسي مختلف، الأساليب الأخرى للكونفدرالية هي مكانة متساوية لثلاث كيانات تابعة للدولة أو كونفدرالية “إسرائيلية” فلسطينية.

الميزة الكبرى: حل دولة فلسطينية منفصلة ولكن دون تغيير في الوضع الاستيطاني الإسرائيلي والسيطرة الأمنية الإسرائيلية..

العيب الكبير: حرية تنقل المواطنين بين أجزاء الاتحاد يمنح حق العودة بحكم الأمر الواقع ويهدد الهوية الوطنية لإسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية وهوية الأردن كمملكة هاشمية..

سيعارض الأردن بشدة هذا الحل، بسبب رائحة “الدولة البديلة التي تنبعث منه”، الدولة البديلة هو الاسم الأردني للحل المعروف لدى الجمهور في “إسرائيل” تحت شعار “الأردن هو الدولة الفلسطينية”، أي أن المملكة الهاشمية ليس لها حق في الوجود وهي الدولة الفلسطينية، أي أن إحياء أو ذكر (حتى لو بشكل ضعيف) لهذه الفكرة هو في نظر الأردنيين تهديد وجودي.

الوقت للقرارات الحاسمة الآن وليس في اليوم الذي يلي أبو مازن

الفرصة القريبة والقادمة لتغيير القيادة في السلطة الفلسطينية لن تتكرر، قد يكون هذا هو الإرث التاريخي لأبو مازن ونتنياهو، وإذا لم يكونوا هم فجيل القادة من بعدهم، حيث يكون في إمكانهم خلق رؤية وأمل وطاقة جديدة ماتت في هذه الساحة منذ سنوات عديدة، ويمكننا الاستفادة من صراع الخلافة الفلسطيني الداخلي الذي بدأ في حياة أبو مازن والذي لا علاقة له بـ”إسرائيل” لمصلحتنا، في هذا النضال، سيسعى خلفاء أبو مازن إلى توحيد الساحة الفلسطينية، يجب أن نتذكر أن الانقسام داخل النظام الفلسطيني يُنظر إليه على أنه أكبر فشل لأبو مازن .

سيحاول الزعيم الفلسطيني المستقبلي، الذي سيسعى إلى توحيد الشعب الفلسطيني القيام بذلك بطريقتين رئيسيتين: العنف، أي الشعبية العسكرية التي تمجد مكانته كزعيم وطني فلسطيني، أو الانتخابات، وفي كلا الاتجاهين ليس من المتوقع حدوث تغيير أمام “إسرائيل”.

العنف لن يؤدي إلى شيء، فـ”إسرائيل” أقوى، وعلى الرغم من الثمن الباهظ الذي قد تدفعه، فإن النهاية معروفة مسبقًا، نصر إسرائيلي مؤكد؛ وقد تؤدي الانتخابات إلى سيطرة حماس على السلطة الفلسطينية وهذا لن يغير شيئًا في مجال الإنجاز السياسي أيضًا.

الطريق الوحيد الذي يحتوي على إنجاز للحركة الوطنية الفلسطينية هو عبر المفاوضات مع “اسرائيل”، وعاجلاً أم آجلاً سيفهم الزعيم الفلسطيني المستقبلي ذلك، أي أن المفتاح لا يزال في أيدي “إسرائيل”.

خلاصة القول، يمكن لـ”دولة إسرائيل” أن تظل سلبية، أو تواصل التصرف في إطار الصراع، أو أن تقرر الاستفادة من الصدمة العميقة المتوقعة لدى الفلسطينيين لتعزيز مصالحها.

الخيار المسؤول والتقصير الخطير

سلوك “إسرائيل”، سواء من خلال استراتيجية واعية أو من عدم وجود تفكير استراتيجي واضح، يقودها إلى أن تصبح دولة متعددة القوميات، هذه الاستراتيجية تتعارض مع المصالح الوطنية لـ”دولة إسرائيل”، وبالتالي يجب أن يكون لدينا إستراتيجية بديلة، من بين جميع الخيارات البديلة فإن خيار تعزيز السلطة الفلسطينية وخلق الظروف التي تسمح بالانفصال مع الحفاظ على أمن “الإسرائيليين” هو الخيار الأكثر مسؤولية، لأن أي إمكانية لهدنة طويلة الأمد مع حماس هي الأكثر إغراءً، ولها مزايا هائلة على المدى القصير، لكنها لا تغير الواقع على المدى الطويل.

“إسرائيل” هي القوة الأقوى في المنطقة، وأيضًا القوة الأقوى في الساحة الفلسطينية، لا يمكن هزيمة “إسرائيل” عسكريًا، ولا يمكن فرض حل عليها، لكن قوتها قد توصلها إلى واقع يكون التقاعس فيه عن العمل هو الأخطر بالنسبة لها، لذلك، يتوجب علينا أن ننظر بشجاعة إلى التحركات والتغييرات التي تجري من حولنا، ومن الافضل لنا أن نبدأ من نقطة انطلاق القوة والاستقرار، وليس تحت النار والضغط، العملية الأخيرة في غزة، على الرغم من نطاقها المتواضع وحقيقة أنها لم تغير شيئًا استراتيجيًا، قد تشتري المقدار المطلوب من الوقت، حتى لو كان قصيرًا لمبادرة “إسرائيلية” مهمة.

المصدر: القناة 12/ تامير هايمان مدير معهد دراسات الأمن القومي (INSS)

برلين تذهب إلى بكين: الصفقة الحقيقية - الثقافة الاستراتيجية

ذهبت قافلة شولتز إلى بكين لوضع الخطوات التحضيرية للتوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا، مع الصين كرسول متميز.

مع ذوقه الفذ للتحليل الاقتصادي الغارق في العمق التاريخي، يقدم أحدث مقال للبروفيسور مايكل هدسون، الذي كتب في الأصل للجمهور الألماني، تشابها مذهلا بين الحروب الصليبية و "النظام الدولي القائم على القواعد" الحالي الذي يفرضه المهيمنون.

يشرح البروفيسور هدسون بالتفصيل كيف تمكنت البابوية في روما من حبس السيطرة أحادية القطب على العوالم العلمانية (قرع الجرس؟) عندما كانت اللعبة تدور حول الأسبقية البابوية على الملوك، وقبل كل شيء الأباطرة الرومان الألمان المقدسين. كما نعلم، نصفها على سبيل المزاح، لم تكن الإمبراطورية مقدسة تماما، ولا ألمانية (ربما رومانية قليلا)، ولا حتى إمبراطورية.

منح بند في الإملاءات البابوية البابا سلطة طرد كل من "ليس في سلام مع الكنيسة الرومانية". يلاحظ هدسون بحدة كيف أن العقوبات الأمريكية هي المكافئ الحديث للحنكاف.

يمكن القول إن هناك أفضل تاريخين في العملية برمتها.

الأول سيكون المجمع المسكوني الثالث لعام 435: هذا هو الوقت الذي نسبت فيه روما فقط (مائلتي المائلة) إلى السلطة العالمية (المائلة الخاصة بي). اقتصرت الإسكندرية وأنطاكية، على سبيل المثال، على السلطة الإقليمية داخل الإمبراطورية الرومانية.

التاريخ الأعلى الآخر هو 1054 - عندما انفصلت روما والقسطنطينية إلى الأبد. أي أن الكنيسة الكاثوليكية الرومانية انفصلت عن الأرثوذكسية، التي تقودنا إلى روسيا، وموسكو باسم روما الثالثة - وعداء "الغرب" المستمر منذ قرون ضد روسيا.

حالة الأحكام العرفية

ثم يتعمق البروفيسور هدسون في رحلة وفد مستشار "النقانق الكبدية" شولتز إلى الصين هذا الأسبوع "لمطالبتها بتفكيك قطاعها العام والتوقف عن دعم اقتصادها، وإلا ستفرض ألمانيا وأوروبا عقوبات على التجارة مع الصين".

حسنا، في الواقع، يحدث أن يكون هذا مجرد تفكير صبياني بالتمني، عبر عنه المجلس الألماني للعلاقات الخارجية في مقال نشر في صحيفة فاينانشال تايمز (المنصة المملوكة لليابان في مدينة لندن). المجلس، كما وصفه هدسون بشكل صحيح، هو "الذراع النيوليبرالية "للتحررية" لحلف شمال الأطلسي الذي يطالب بإلغاء التصنيع والاعتماد الألماني" على الولايات المتحدة.

لذلك فإن صحيفة فايننشال تايمز، كما هو متوقع، تطبع أحلام الناتو الرطبة.

السياق ضروري. اعترف الرئيس الاتحادي الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في خطاب رئيسي في قلعة بلفيو، بأن برلين مفلسة: "بدأ عصر الرياح المعاكسة لألمانيا - سنوات صعبة وصعبة قادمة بالنسبة لنا. ألمانيا في أعمق أزمة منذ إعادة التوحيد."

ومع ذلك، يسود الفصام مرة أخرى، حيث أعلن شتاينماير، بعد حيلة سخيفة في كييف - كاملة مع التظاهر كممثل غير مقصود متجمع في مخبأ - عن صناقة إضافية: قاذفتان صاروخيتين أخريان من طراز مارس وأربعة مدافع هاوتزرهاوبيتز 2000 ليتم تسليمها إلى الأوكرانيين.

لذلك حتى لو كان الاقتصاد "العالمي" - في الواقع الاتحاد الأوروبي - خائفا لدرجة أن الدول الأعضاء لا تستطيع مساعدة كييف بعد الآن دون الإضرار بسكانها، والاتحاد الأوروبي على وشك أزمة طاقة كارثية، فإن القتال من أجل "قيمنا" في البلد 404 يتفوق على كل شيء.

سياق الصورة الكبيرة هو المفتاح أيضا. نقل أندريا جوك، أستاذ الفلسفة الأخلاقية في جامعة ميلانو، مفهوم جورجيو أغامبين "حالة الاستثناء" إلى آفاق جديدة.

يقترح جوك أن الغرب الجماعي الزومبي يخضع الآن تماما ل "حالة الأحكام العرفية" - حيث روح الحرب الأبدية هي الأولوية النهائية للنخب العالمية الندرة.

يخضع كل متغير آخر - من ما بعد الإنسانية إلى إخلاء السكان وحتى إلغاء الثقافة - لحالة الأحكام العرفية، وهو غير ضروري في الأساس. الشيء الوحيد المهم هو ممارسة السيطرة المطلقة والخام.

برلين - موسكو - بكين

تتناقض مصادر الأعمال الألمانية الصلبة تماما مع "الرسالة" التي ألقاها المجلس الألماني للعلاقات الخارجية في الرحلة إلى الصين.

وفقا لهذه المصادر، ذهبت قافلة شولتز إلى بكين لوضع الخطوات التحضيرية بشكل أساسي للتوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا، مع الصين كرسول متميز.

هذا - حرفيا - متفجر، جيوسياسيا وجغرافيا اقتصاديا، كما يحصل. كما أشرت في أحد أعمدةي السابقة، كانت برلين وموسكو تحتفظان بقناة اتصال سرية - عبر محاورين تجاريين - حتى اللحظة التي قرر فيها المشتبه بهم المعتادون، في يأس، تفجير نورد ستريمز.

جديلة إلى الرسائل القصيرة سيئة السمعة الآن من جهاز iPhone ليز تروس إلى ليتل توني بلينكن، بعد دقيقة واحدة من الانفجارات: "لقد تم ذلك".

هناك المزيد: قد تحاول قافلة شولتز بدء عملية طويلة ومعقدة لاستبدال الولايات المتحدة في نهاية المطاف بالصين كحليف رئيسي. لا ينبغي للمرء أبدا أن ينسى أن أعلى محطة للتجارة/الاتصال بطريق في الاتحاد الأوروبي هي ألمانيا (وادي الرور).

وفقا لأحد المصادر، "إذا نجح هذا الجهد، فيمكن لألمانيا والصين وروسيا التحالف معا وطرد الولايات المتحدة من أوروبا".

قدم مصدر آخر الكرز على الكعكة: "يرافق أولاف شولتز في هذه الرحلة الصناعيون الألمان الذين يسيطرون بالفعل على ألمانيا ولن يجلسوا وهم يشاهدون أنفسهم يدمرون".

تعرف موسكو جيدا ما هو الهدف الإمبراطوري عندما يتعلق الأمر بالاتحاد الأوروبي الذي تم تخفيضه إلى دور تابع يهيمن عليه تماما - وغير صناعي - يمارس سيادة صفرية. القنوات الخلفية بعد كل شيء ليست في حالة يرثى لها في قاع بحر البلطيق. بالإضافة إلى ذلك، لم تقدم الصين أي تلميح إلى أن تجارتها الضخمة مع ألمانيا والاتحاد الأوروبي على وشك التلاشي.

أكد شولتز نفسه، قبل يوم واحد من وصول قافلته إلى بكين، لوسائل الإعلام الصينية أن ألمانيا ليس لديها نية للفصل عن الصين، ولا يوجد ما يبرر "دعوات البعض لعزل الصين".

في موازاة ذلك، يدرك شي جين بينغ والمكتب السياسي الجديد تماما موقف الكرملين، الذي كرر مرارا وتكرارا: نظل دائما منفتحين على المفاوضات، طالما قررت واشنطن أخيرا التحدث عن نهاية التوسع غير المحدود لحلف شمال الأطلسي غارق في رهاب روسيا.

لذا فإن التفاوض يعني توقيع الإمبراطورية على الخط المنقط للوثيقة التي تلقتها من موسكو في 1 ديسمبر 2021، وركز على "عدم قابلية الأمن للتجزئة". وإلا فلن يكون هناك شيء للتفاوض.

وعندما يكون لدينا عضو جماعات الضغط في البنتاغون لويد "رايثيون" أوستن ينصح الأوكرانيين بالتقدم في خيرسون، فمن الواضح أكثر وضوحا أنه لا يوجد شيء للتفاوض عليه.

إذن هل يمكن أن يكون كل هذا حجر الأساس للممر الجيوسياسي/الجيوسياسي العابر لأوراسيا بين برلين وموسكو وبكين؟ هذا يعني وداعا للإمبراطورية. مرة أخرى: لم ينته الأمر حتى تذهب السيدة السمينةGotterdammerung.

بينت كل أبعاد الجر💥يمة من ١٩٩٥، لايمكن للتحالف الإج💥رامي الذه💥يني بقيادة ام الأذ💥هان بريطانيا أن يعود. لا ما فيها أن، فيها مجر💥مين ذهين💥ين عليهم إعد💥ام هم وأسيادهم. والعراق فوق الجميع، وفوق المرت💥زقة الع💥ملاء المأجو💥رين وأسيادهم. حكومة وطنية قوية، مستقلة ١٠٠٪ بما فيهم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، خالية من المكا💥سير والمك💥فخة ومزدوجي الجنسية مع أسيادهم تحالف الإج💥رام البائ💥س. اتركوا الغ💥در والج💥رائم وسلموا السلطة بهدوء ومن دون مشاكل ومن دون تدمير البلد 💥💥💥 حقي سلبتوه من سنوات وحاولتوا تحط💥يمي مع اسيادكم💥💥💥لا تورطوا البلد بمزيد من الجر💥ائم والبلا💥وي وبدفع الرشاوي للدول وكل يوم ساح💥لتكم دولة، واعمل البكة ياكاظمي وبسرعة 💥💥💥 @internationalcriminalcourt @iraqipresidency @unami_iraq @iraqi.pmomedia @theroyalfamily @rhcjo @tamim @10downingstreet @mi5official @government_rf @iran @moi.irq @modmiliq @syrianpresidency @bundeskanzlerin @whitehouse @alsisiofficial @gg_australia @ursulavonderleyen @hamdanbinzayed @mohamedbinzayed كل دولة عليها أن تتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية رسميا حول الج💥رائم التي حصلت عليّ وعلى عائلتي بعد هذه الفضائح الدولية والاعترافات المتبادلة بين الدول التي أجرمت بحقي والأدلة القاطعة 💥💥💥وأولهم العراق وإيران وروسيا وسوريا ومصر وقطر والأردن، فأنتم اولى بتحمل المسؤولية أولا، واتركوا المسعدات الأخريات لاحقا فهن خجلانات ومكسوفات وفي دولهم لايوجد قانون 💥💥💥التأخر بتحمل المسؤولية رسميا غايتها إرغامي على الع💥مالة واستمرار الضغوط والجر💥ائم والقبول بنهب العراق وسلب خياراته وقتل المزيد من الأبرياء 💥💥💥 واحدكم خنفسانة أمام الجنائية الدولية ورجال بيكم يذهب يدافع عن نفسه 💥💥💥 لعن الله المج💥رمين والمتآمرين وهجم الله بيوتهم ودولهم إلى الأبد، ولن تنجبوا الا سراق ومج💥رمين وأولاد حرام مثلكم 💥💥💥 عراق حر كامل موحد بعيدا عن الولاء والعمالة لأي دولة أخرى أو التدخل الخارجي👌👌👌 خلاف هذا كل شيء يفشل، وتستمر الصراعات والحروب 💥💥💥 والجنائية الدولية معنا ومن صلب اختصاصها منع العبودية التي هي اساس كل الويلات والحروب 💥💥💥 لا تبقون ملتهين بمحاولات فاشلة يائسة وبمكياج المدامات ولا بالجبن النووي وغيره من الاجبان ، هذه تخمرت وفسدت 🤣🤣🤣 #آلله_معنا #ثائر_مجيد_حسن #ثائر_الطائي #ثائر_الطائي_العلو #MoreJustWorld #JusticeAtWork #ICC #JusticeMatters #رأي_الأغلبية https://www.instagram.com/p/CfHa5BHsaEu/?igshid=NGJjMDIxMWI=

يفترون عليك، ثم...!!

يفترون عليك، ثم…!!

يفترون عليك، فماذا يجنون؟ فيما يلي بعض ما يجنونه من الافتراء: (more…)

View On WordPress

عندما نتحدث عن الحرية، فإننا ندخل في عالم من التفكير الفلسفي والتأمل في معاني الوجود والوعي. الحرية هي مفهوم معقد يمتد إلى أبعد من حرية الحركة الظاهرية، إنها حرية الروح والعقل.

الحرية بمعناها العميق تتجاوز مجرد القدرة على القيام بأفعال دون قيود. إنها القدرة على التفكير والشعور والاختيار بحرية كاملة، مستقلة عن القيود الخارجية أو الدوافع الداخلية. الفلسفة الحديثة تشير إلى أن الإنسان حر بشكل جوهري على الرغم من قيود الظروف الخارجية. ومن هنا تنشأ العديد من التساؤلات والتفكير الفلسفي المعقد حول طبيعة الحرية ومدى وجودها الفعلي في عالم مليء بالقيود والتحديات.

يقول البعض إن الحرية تكون موجودة بشكل كامل عندما يكون الإنسان قادراً على تحديد مصيره بشكل كامل دون أي تدخل خارجي. إلا أن الحقيقة تبدو أكثر تعقيداً. فالإنسان دائماً ما يتأثر بظروفه المحيطة وبالحوافز الداخلية، مما يجعل الفكرة نفسها للحرية محوراً للتفكير الفلسفي.

حينما ننظر إلى الحرية بشكل عميق، نجد أن لديها أبعاداً أخلاقية وسياسية وشخصية. من الناحية الأخلاقية، تتعلق الحرية بقدرتنا على اتخاذ القرارات الصائبة واتباع القيم والمبادئ التي نؤمن بها. فهي تتطلب منا أن نختار الخير ونتجنب الشر ونتحمل مسؤولية أفعالنا.

من الناحية السياسية، فإن الحرية ترتبط بحقوق المواطن وحدود السلطة والتحية للقانون. إنها تشمل الحق في التعبير والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. ومن الناحية الشخصية، تعني الحرية القدرة على تحقيق الذات وتحقيق الطموحات والأهداف الشخصية بدون تقييد.

ولكن على الرغم من هذه الأبعاد الثلاثة، يبقى الإنسان دائماً في صراع مع نفسه ومع العوامل الخارجية. فهل نحن حقاً حرين في اختياراتنا وأفعالنا؟ أم أننا مجرد وريدة في شبكة تعقيدات وظروف متشابكة تحدد مصيرنا قبل أن ندرك ذلك؟

هنا يأتي دور الفلسفة في تأمل عميق في هذه القضية. بدءاً من الفلاسفة القديمين مثل أرسطو وسقراط وحتى الفلاسفة الحديثين مثل كانط وهيغل ونيتشه، كانت الحرية موضوعاً مركزياً في أفكارهم.

في الواقع، هناك تناقضات فلسفية كبيرة حول الحرية. فمن ناحية يقول بعض الفلاسفة أن الإنسان محكوم بالقضاء والقدر، وأن حريته مجرد وهم. في حين يرى آخرون أن للإنسان الحرية المطلقة في اتخاذ قراراته وتحديد مصيره.

لا يمكننا إغفال دور الظروف الاجتماعية والاقتصادية في تحديد درجة حريتنا. فالفلاسفة الجدد والماركسيين والنقاد الاجتماعيين يرون أن البشر ليسوا حقاً حرين في مجتمعاتهم وأن الطبقة الاجتماعية والقوى الاقتصادية تحدد سلوكهم واختياراتهم بشكل كبير.

على الرغم من تعقيد هذه القضية، فإن الحرية تبقى هدفاً مهماً يجب أن نسعى إليه. إنها تمثل النموذج الأعلى للإنسان والتيار الواجب أن نتبناه ونعمل على تحقيقه.

باختصار، الحرية ليست مجرد قدرة الإنسان على الحركة والاختيار، بل هي حالة من الوعي والوجود الذاتي تتطلب تحرير الفكر والروح من قيود الجهل والظلم والتحكم. إنها تتطلب إدراك القوى التي تحاول قمعها والتصدي لها.

ولكن الحقيقة الحقيقية هي أن البحث عن الحرية لا ينتهي أبداً. إنه مسار روحي وفلسفي متجدد يتطلب المزيد من التأمل والنقاش والعمل الجاد. إنها رحلة في اتجاه تحقيق الذات وتحرير الروح من كل ما يقيدها.

فلنستمر في السعي نحو الحرية، ولنبقى ملتزمين بتحقيقها في حياتنا اليومية وفي عالمنا بأسره. إنها مسؤوليتنا كبشر وتحدينا كفلاسفة ورحلتنا كمتأملين.

الفن

موضوع يستطيع الإنسان الإسهاب بالحديث عنه ويتناوله من عدة جوانب ، خاصة للمجتمعات البدائية التي يقتصر تعريفها للفن بأنه تسلية فقط

ونبدأ بطرح سؤال بماذا ينفعنا الفن ؟

كان ذلك السؤال مطروحاً في بريطانيا خلال ستينات القرن التاسع عشر

وكانت الإجابة أن الفن لاينفعنا بشيء فعلى كل حال ، لم يكن الفن هو ماشيد المدن الصناعية الكبرى أو مد سكك الحديد أو شق القنوات أو وسع الإمبراطورية وقلد بريطانيا هذه المكانة المتفوقة بين الدول

وبدا كأن تقدير الفن والاهتمام به يحض على الميوعة والاستغراق في تأمل الذات والروح الانهزامية

في خطاب ألقاه جون برايت عضو برلمان عام ١٨٦٥ وصف الأشخاص المثقفين بأنهم عصبة من المدعين وأن ح��تهم الوحيده للتميز عن الآخرين هي معرفتهم السطحية ببضع كلمات من لغتين ميتتين من اليونانية واللاتينية

أما فريدرك هاريسون الأكاديمي في جامعة أكسفورد فقد وجه نظرة ساخرة نحو الأدب : أن عند تطبيقها على الحياة اليومية أو شؤون السياسية فإن مغزاها يكاد يقتصر على الولع بالتفتيش عن العيوب والنواقص وحب الرفاهية والأنانية والتردد والحيرة عند إتخاذ كل خطوة ، إن رجل الثقافة من بين أشد الناس بؤسا فلا يباريه أحد التحدلق الساذج والافتقار إلى التفكير المتطقي

ماثيو أرنولد أستاذ الشعر في جامعة أكسفورد الذي كان من عادته أن يسير في شوارع لندن حاملاً عصا ويملك مظهراً مميزاً

كان يلمح مراراً في مناسبات متعددة

إلى أن الفن قد يكون أهم مساعي الحياة وأرفع مهنها يُقال هذا في عصر صار بوسع المرء فيه للمرة الأولى أن يسافر في لندن إلى برمنجهام في نهار واخد وفي عصر اكتسبت بريطانيا فيه لقب ورشة العالم

في هذه الأثناء انتاب الغضب محرري جريدة الديلي تيلجراف وهم الأنصار المخلصون للصناعة والنظام الملكي

واتهموه ساخرين بأنه يحاول تحريض مواطني إنجلترا الكادحين العاقلين على هجر متاجرهم وواجباتهم لكي يتفرغوا لغناء الأغنيات وإنشاد الحكايات وقراءة المقالات

في عام ١٨٦٩ رضخ أرنولد للاستفزاز فوضع ونشر دفاعاً منهجياً عن الفن

وعرض نفع الفن وجدواه كما يؤمن به والمقاصد العملية الدقيقة التي يخدمها الفن والتي لابد أن يواصل خدمتها في الحياة حتى بالنسبة لجيل شهد معجزات

مقالته عنوانها الثقافة والفوضى باستعراض الاتهامات الموجهة للفن

أقر أرنولد بأن الفن في أعين كثيرين لم يكن عبداً معطراً في خدمة التعاسة الإنسانية أو عقيدة تغذي روح الخمول والبطالة

قيمة العمل الفني العظيم

كل عمل فني عظيم يتسم صراحة أو تمليحاً بالرغبة في إزاحة الخطأ الإنساني وتجاوز اضطراب البشر ومحو معاناتهم

ايضا طالما كان الفن صيحة احتجاج على الأوضاع القائمة وبالتالي يحفز على تقويم بصيرة الناظر أو تعليمه كيف يدرك الجمال

ايضا الفن يُعين على فهم الألم وإنعاش حساسية الإنسان ووجدانه وتغذية قدرته على التعاطف أو إعادة التوازن لرؤيته الأخلاقية عبر الحزن أو الضحك

هناك مقولة عظيمة تقول الفن هو نقد الحياة

وبالفعل لو فكرنا بهذه العبارة سنجد بأن الحياة ظاهرة تحتاج إلى النقد وذلك لأن البشر كمخلوقات قاصرة عرضة لمخاطر دائمة وايضا الفن يُلغي عجز الإنسان ، عجز الإنسان عن فهم نفسه وايضا عجزه عن فهم الآخرين وإساءة تأويله لسلوك الأشخاص الآخرين

ايضا الفن يسيطر على الفلق ويحاربه بالنسبة كان الفن هو وسيلتي للسيطرة على القلق

الأعمال الفنية على اختلاف اشكالها من رواية وقصيدة ومسرحية وتصوير وسينما تستطيع أن تكون وسيلة تفسر لنا وضعنا الإنساني

الأعمال الفنية تساعدنا على فهم العالم بصورة أصدق وأرشد وأذكى

كل الروايات العظيمة تقريبا خلال القرنين التاسع عشر والعشرين قد شنت هجوماً على التراتبية الاجتماعية المقبولة والسائدة أو على أقل تقدير نظرت إليها بعين الشك ، نوعاً من إعادة ترتيب لدرجات سلم الأفضلية ولكن وفقاً للاعتبار الأخلاقي لا وفقاً للأموال والممتلكات أو خط السلالة

فن الرواية هو وسيط فني يساعدنا في فهم وتقدير كل هؤلاء الذين عاشوا حياة خفية في الظل ثم استراحوا في قبور لايزورها أحد

أو كما عبرت جورج إليوت : إن لم يوسّع الفن حدود التعاطف الإنساني فلا نفع له من الناحية الأخلاقية

ايضا اللوحات المرسومة تتحدى الفهم السائد في المجتمع بشأن مايتسحق الاهتمام من أمور أو أشخاص

في عام ١٧٣٨ رسم جان باتسيت شاردان لوحته وهي عبارة عن وجبة لمريض يتعافى مصوراً فيها امرأة ذات ثياب بسيطة تقف في غرفة قليلة الأثاث وهي تقشر بيضة لشخص مريض لا يمكننا أن نراه ، إنها لحظة عادية في حياة إنسان عادي، ماسبب رسمه لمثل هذا المشهد ؟ ظل هذا السؤال يُطرح بإلحاح خلال مسيرة شاردان الفنية لقد ضايقهم أن يوجه الفنان الموهوب كل اهتمامه نحو أرغفة الخبز والأطباق المكسورة وثمار التفاح وشخصيات من الطبقة العاملة أو الطبقة المتوسطة الدنيا

وهم يديرون أمورهم الدنيوية البسيطة في مطابخهم وغرف معيشتهم المتواضعة

بالتأكيد لم يكن ذلك هو نوع الموضوعات التي يفترض أن يصورها أي رسام عظيم القدر بحسب القواعد والأصول التي وضعتها الأكاديمية عام ١٦٤٨ صنف أعضاؤها موضوعات التصوير المختلفة في نظام تراتبي بحسب الأهمية وكان تصوير الموضوعات التاريخية على رأسها جميعاً ، غير شاردان صور مشاهد من الحياة المنزلية الحميمية لعامة الناس ، وذلك يوضح بأن فن شاردان ينطوي في داخله على تفويض ضمني لأي رؤية للحياة تنبذ وتستخف بقيمة امرأة تؤدي أعمالها المنزلية

ويجد الإشارة بالرسام الويلزي توماس جونز وهو واحداً من أبرز الفنانين وقد عمل في إيطاليا في روما مابين عامي

١٧٧٦ و ١٧٨٣ ، وقد أتم أرفع عملين في الرسم بالألوان الزيتية على الورق في تاريخ الفن الغربي بأكمله وهما لوحتاه

أسطح نابولي والمعروضة في متحف أشموليان في أكسفورد

ومباني في نابولي وهي موجودة في متحف ويلز الوطني كارديف

ومن خلال الرسم يمكن لرسّامي الحياة اليومية الكبار أن يساعدونا على تصحيح كثير من مفاهمينا المسبقة الملونة بالنفاق الاجتماعي حول مكمن الجلال والإعتزاز في هذا العالم

في كتاب أرسطو فن الشعر سعى لأن يحدد المكونات الجوهرية للتراجيديا الناجحة وقد أفترض أنه يجب أن تكون هناك شخصية مركزية واحدة فقط

وكان هناك ايضا شرط بأن يجب أن يكون البطل التراجيدي شخصاً لا طيباً ولا سيئاً بصورة خاصة

بل أن يكون على المستوى الأخلاقي أقرب إلى كل إنسان عادي في الحياة اليومية ، إنسان يمكن للجمهور أن يرى نفسه فيه من دون مشقة ، تمتزج في شخصيته الخصال الحميدة مع النقيض

وتكون المحصلة العاطفية الطبيعية لمتابعة حكاية من هذا القبيل هي الشفقة على البطل والخشية على النفس وذلك من خلال التوحد معه أثناء القراءة

والعمل التراجيدي يوجهنا لأن نشعر بالتعاطف مع أولئك الذين نزلت بهم الكوارث ، ونُعرض عن التحدث مرة آخرى بنبرة التعالي عمن سقطوا وأخطأوا ، إن مهمة التراجيديا تُرغمنا على مواجهة حقيقة لاتكاد تُحتمل وهي إن كل فعل أحمق أو قصر نظر وقع فيه أي إنسان في التاريخ يمكن تتبع جذوره وصولاً إلى بعض جوانب طبيعتنا الإنسانية المشتركة

في عام ١٨٣٠ ظهر فنان مجهول ١٨٣١

ظهر فنان مجهول في الثامنة والعشرين من العمر يُدعى تشارل فيليبون وأطلق مجلة ساخرة باسم لاكاريكاتير التي ظهر فيها رسم للملك والذي كان متهماً بالفساد وانعدام الكفاءة وقد رسم رأسه بصورة كمثرى ، الكلمة الفرنسية للكمثرى كانت تعني ثخين العقل أي الغبي

إن الموهوبين من صنّاع الكوميديا لا يلقون خطباً تلخص انتهاكات السلطة بدلاً من ذلك يحرضون جمهورهم وهو يضحك على الإقرار بصحة وصواب أسباب احتجاجهم على السلطات

أن أعظم صناع الكوميديا يسلطون

الضوء على مواطن الضعف التي نتلهف جميعاً على إخفائها في الظلال وهم بذلك يجذبوننا بعيداً عن علاقتنا المنعزلة بجوانبنا الحرجة

تُطمئنا الكوميديا بأن هناك آخرين غيرنا في هذا العالم يعانون مثلنا تماما ولا يقلون عنا من ناحية الهشاشة الاجتماعية

الفن قيمتة العظيمة ايضا تتجلى بأنه يجعلنا نراجع أنفسنا حول قيمة الكثير مما لقّنونا أن نقدسه أو نجله أو حول مانتطلع عليه

ودائما البلاد الخالية من القيمة الفنية تجد أفكارهم جامدة جداً لأنهم يفتقدون إلى دماء الفن تبث الروح فيهم

الفن خطير جداً لأنه يُروج أفكار ومبادىء ، فمثلا ايران عبر السينما تم ترويج صورة الإسلام المعتدلة والمستثمرين روجوا إلى هذه الفكرة كثيراً صورة أن الإسلام ليس ضد المرأة وتظهره بصورة معتدلة وتروج بأنها حقيقة

‏‎الغرب في السابق كانت تعتمد البطولة على رجل ومجموعة نساء من حوله ثم روجوا إلى الأفكار النسوية عبر الفن

‏‎اليهود روجوا لقضيتهم ، أمريكا روجت لإمبراطوريتها عبر الفن

‏‎حتى مايحصل الآن لدينا نحن العرب تم ترويج أفكار عبر الفن والمشكلة كلها أفكار رجعية رسخت هذه الأفكار للمشاهد ببرمجة قهرية نابعة من التكرار

ليس بالضرورة أن تكون مُصدر للفن ولكن أسمح أن تكون مُستقبل للفن

‏‎مثل اليابان عندما سمحت بالإندماج بالثقافة الغربية

‏‎المشكلة تكمن الشعوب العربية فمثلا في السعودية نستقبل الفن ولكن لا يظهر أثره أبداً تماما مثل القراءة التي لايظهر أثرها

‏‎عندما يتجذر الفن بالإنسان هو في الحقيقة يحمل ميزة خاصة به لا يشبه غيره بها ابداً

‏‎عبر الفن ننقد الحياة ونصورها

‏‎وعبر الفن ننقذ أنفسنا من عزلة مخاوفنا وقلقنا

الرجل و الجنس

للكاتبة/ د.نوال السعداوي

بعد صدور الجزء الأول المرأة و الجنس و تبعه الجزء الثاني الأنثى هي الأصل ، تواصل الكاتبة في تأليف جزء ثالث للسلسة بحسب ما طُلب منها فتقول إن بعض الرجال قد طلبوا منها تأليف كتاب يدرس حالة هذا الجنس البشري و يغطي جميع تفاصيل حياة الرجل و المراحل التي يمر فيها بدأً من الطفولة حتى النضوج و بمختلف الطبقات و من جميع النواحي الصحية و الإنسانية و الدينية و العاطفية و الأخلاقية .

تتطرق الدكتورة نوال إلى الحديث عن حياة الرجل منذ قديم الزمان فتأخذنا في رحلة تاريخية حيث قبل أن يكون الذكر هو المسيطر على العالم كانت الأنثى هي التي تحكم بالاضافة الى انتساب الأطفال للأم ،  ولكن إستطاع الذكر سحب السلطة بالقوة و صار الأطفال ينسبون للأب .

و يمكن القول أن الحضارات التي توالت و الأفكار التي لا زالت سائدة حتى اليوم في معظم بلاد العالم ترتكز على :

1 إحتكار الرجل للمال و السلطة .

2 إحتكار الرجل للدين و الفلسفة و الفكر .

3 إحتكار الرجل للجنس و المتعة الجنسية .

لذا فأن تربية الأطفال في حضاراتنا قائمة على سلطة الرجل فالولد منذ طفولته يُلقن كيف يثبت ذكورته و أنه صاحب السلطة و القوة على عكس الفتاة التي تُلقن منذ طفولتها على الإنطواء و الضعف و الخضوع ولكن بالتالي فأن الولد سيُصاب بعقدة النقص أما الفتاة ستُصاب بعقدة العظمة .

يتطرق الكتاب أيضا إلى شرح أسباب بعض العقد الجنسية عند الرجال فإن الإغتصاب مثلاً يكون بسبب عوامل نفسية فهو يعطي للذكور صفة الملكية أي أنه عندما يقوم بفعل الإغتصاب فهو يشعر بأنه المالك و صاحب النفوذ.

أما الرجال الذين يمارسون الشذوذ الجنسي فغالباً تكون بسبب العوامل الإجتماعية فهي تلعب دوراً أساسي في مثل هذه الممارسات و ليست الجينات الوراثية ، بحسب دراسة أُجريت فقد وجد أن 100% يمارسون الشذوذ في السجون و المعتقلات و المدارس الداخلية .

و في النهاية فأن جميع الأسباب التي تؤدي إلى تسلط الرجل هي أسباب ناجمة عن جهل و قلة نضج ، فيرى الرجل الغير الناضج نفسه لا يشبه أحد و يرفض أن تكون إمرأة تشبهه لذلك شاع إن الحب يقوم على الإختلاف و أن الرجل يلتقي بنقيضه الأنثى و يكمل أحدهما الآخر، على إن هذا الرأي يعطي صفة النقص للرجل أي أنه ناقص و يحتاج لمن يكمله  و لكن هذا الشعور بالنقص يتلاشى مع النضوج ، كلما كان الرجل ناضجاً أكثر كلما انحسرت الإختلافات و زاد تقبله لوجود التشابه مع الأنثى.

إقتباس :

1-الحب علاقة سوية تقوم على الحرية و الارادة و الثقة بالنفس و الاستقلال.

2-قلما تخلو علاقة زوجية جنسي من الاحساس بالذنب الا في القليل النادر حين يلتقي بالصدفة رجل ناضج مستقبل بإمرأة ناضجة مستقرة فينشأ بينهما حب حقيقي ناضج يتحد فيه الجسد و العقل اتحاداً خالصاً بغير احساس بالإثم و هذا أمر نادر جداً بسبب المحظورات و المحرمات المنتشرة في جميع المجتمعات و بسبب تراث البشرية الطويل المتحيز ضد الجنس و المرأة.

3-كلما زاد الرجل نضوجاً و ثقة بنفسه لم يعد ستخرج من إظهار الرقة و الضعف و الحنان و يبكي أحياناً، بمعنى آخر لا يخجل من إظهار جزءه الأنثوي ، و كذلك المرأة كلما زاد نضوجها و ثقتها بنفسها لم تعد تتخرج من إظهار القوة و الإيجابية و الشهامة و المروءة و الشجاعة و الإقدام بمعنى

آخر لا تخجل من إظهار جزئها الذكوري.

4-ان الحضارة الذكورية القائمة على سيطرة الرجل من ناحية و على الملكية ��لخاصة و الربح التجاري بأي شكل من ناحية أخرى ،تفرض على النساء أن يتحولوا إلى سلع في السوق التجارية .

5-الصدق هو الذي ينتج الشرف العلاقات الإنسانية و الصدق يحتاج الى الحرية و الاستقلال و النضوج و هذه أمور لا يمكن أن تحدث في وسط علاقات قائمة على الخوف و الطاعة العمياء.

لماذا لانخلق (2) ل #زكى_نجيب_محمود زعمت لك في المقال السابق أننا لا نكاد نخلق شيئا واحدا جديدا في العلم أو الأدب أو الفلسفة أو الفن، وأعذتها نظرات منك صادقة أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم، حين أعذتك بالله من خديعة الشيطان التي قد توهمك بشبه بين العالم وطالب العلم، بين الأديب وشارح الأفكار، بين الفيلسوف وقاريء الفلسفة، أو بين الفنان ومن يتحدث في الفن وينقده، وزعمت لك أ، الفرق بعيد بعد ما بين السماء والأرض بين الرجل يخلق ما يقوله خلقا من العدم أو ما يشبه العدم، وبينه يفهم ما خلقه سواه ويعيه ، بل يطبقه ويستخدمه أحسن استخدام وتطبيق، فربما رأيت طلابنا في المدارس يتعلمون الطبيعة والكيمياء، والرياضة والأدب، ورأيت الناس في شوارعنا وبيوتنا يستخدمون السيارة والمسرة ولابرق والمذياع، ربما رأيت ذلك كله فصحت لنفسك في إعجاب: أما والله إن منا لعلماء ومعلمين ومتعلمين، أين الفرق – إذاً- بيننا وبين بلاد الغرب التي سارت بذكرها الركبان؟ فأنا أعلم سرعة الوقوع في مثل هذا الخطأ، مثل ذلك أني كنت أتحدث إلى طبيب مصري قديم نابه على شاطي البحر من مدينة "برايتن" في انجلترا. قال الطبيب الصديق: جئت إلى هذه البلاد (انجلتررا) يحدوني الأمل أني لا شك واجد عند أساطين الطب ما يستثير مني العجب والإعجاب، فإذا بالأساطين لا يكادون يسمعونني في الطب جديدا، أفنحن بعد ذلك مصدقون لما يذيعه المعجبون بهذه البلاد وأصحابها؟ فقلت له : لا تخلط يا صديقي بين الإبداع والتقليد، وحذار أن تمزج بين الابتكار والتكرار، فهؤلاء الناس هم الذين خلقوا لك الطب خلقاً بعد بحث ودراسة وتمحيص، ثم دونوا علمهم في كتاب ثم أرسلوا لك الكتاب وأنت في القاهرة المعزَّية ناعم البال ، فنشطت كما ينشط "الشطار" وحفظت الكتاب عن ظهر قلب من الغلاف إلى الغلاف، فإذا ما جئت اليوم ها هنا وسمعت صاحب الكتاب ومبدع مافيه يتحدث إليك بما يرن في أذنيك رنين المعهود المألوف، فلا يخدعنك ذلك عن الحقيقة الساطعة، وهي أن من بَحَثَ ودَرَسَ ومحص ثم دون نتائج بحثه ودرسه وتمحيصه هو الطبيب العالم، أما أنت فتلميذ "شاطر" حفظ ووعى وطب ما حفظ وما وعى. فلو فرضنا أن جماعة من الجن تآمرت على ثمار المدينة كلها فمحتها محو بين عشة وضحاها، واستيقظ الناس ذات يوم ليروا أن بلادهم قد خلت من سيارتها وطياراتها وعلومها وآدابها وتصاويرها وتماثيلها، بل لو فرضنا أن جماعة الجن المتآمرة قد أحكمت تدبير المؤامرة فعمدت إلى محو كل أثر لهذه الأشياء من أذهان عارفيها، لو فرضنا ذلك لتوقعنا لانجلترا أو فرنسا –مثلا- أن تنتج السيارة والطيارة من جديد، وأن تخلق علومها وتنشيء آدابها من جديد، وأن ترسم تصاويرها وتنحت تماثيلها من جديد، لأن هذه الأشياء كلها كانت من خلقها وإبداعها، وليس أيسر على الخالق من أن يعيد خلقه سيرته الأولى، أما نحن الذين لم نخلق من هذا كله شيئا، فسيكتب علينا بعد مؤامرة الجن أن ننتظر في خلاء حتى يفرغ أولئك الخالقون من خلقهم وإنتاجهم، فننقل بعض ما خلقوا وما أنتجوا، ثم سرعان ما يأخذنا الغرور فنصيح لأنفسنا هاتفين: الآن قد استوى الماء والخشبة! لقد زال ما بيننا وبين الغرب من فروق!!! لكن الفرق بعيد بعد ما بين السماء والأرض، بين الابتكار والتكرار ، هم في الغرب يخلقون ، وقصارى جهدنا أن ننقل عنهم بعض ما خلقوا، فلماذا لا نخلق ولا نبتكر؟ هذا هو السؤال الذي ألقيته في ختام المقال السابق ورددت عليه في إيجاز بما أراه جوابا صوابا، وهو أننا لا نخلق ولا نبتكر لأن لنا أخلاق العبيد، والخلق إنما يحتاج إلى سيادة وعزة وطموح ، وقد وعدتك أن أفصل القول في هذا الرأي بعض التفصيل. والرأي عندي هو أننا عبيد في فلسفتنا الأخلاقية، وعبيد في فلسفتنا الاجتماعية، وعبيد في بطانتنا الثقافية. فنحن عبيد في فلسفتنا الأخلاقية لأن مقياس الفضيلة والرذيلة عندنا هو طاعة سلطة خارجة عن أنفسنا أو عصيانها، فأنت فاضل إن أطعت، فاسق إن عصيت، فلست أنت الذي يشرع لنفسه ما يأخذ وما يدع وما يعمل وما لا يعمل، ويستحيل أن تكون إنسانا حرا إلا إذا كان لك من نفسك مشروع يهديك سواء السبيل، بغض النظر عما تمليه السلطة الخارجة عن نفسك، وبغض النظر عن كل ما يترتب على عملك من ثواب أو عقاب، إذا انت أحسنت إلى الفقير لأنك مأمور أن تحسن إلى الف��ير، فأنت في إحسانك عبد يأتمر بأمر سيده، وقد يكون هذا السيد رأس القيلة أو رئيس الحكومة أو قانون الدولة أو أباك أو كائناً ما كان، لكن جوهر الأمبر واحد في جميع الحالات، أما إذا أحسنت إلى الفقير صادرا في ذلك عما تمليه عليك نفسك من واجب يحتمه العقل الخالص ومنطقه، كنت في ذلك سيدا حرا يستهدي نفسه سواء السبيل. قد يعمل زيد من الناس عملا فاضلا حين ينفذ بعمله هذا أمرا صدر له من سلطة خارجة عن نفسه، وَعَدَتْه ثوابا إن عمله، وتوعدته عقابا إن تركه، وقد يعمل عمروا نفس العمل الفاضل الذي عمله زيد، لا لأنه مأمور بفعله بل لأن منطق عقله يهديه من تلقاء نفسه إلى فعله، أقول قد يتشابه زيد وعمروا كل التشابه فيما يعملان في موقف معين، لكنهما يختلفان في الدافع إلى العمل، فيكون الدافع عند زيد هو تنفيذ الأمر الذي صدر إليه، بينما يكون الدافع عند عمروا وهو الاهتداء بهدى نفسه، فيكون زيد في عمله عبداً، ويكون عمرو في عمله حرا، على الرغم من تشابه ما يعملان. وأن زعيم لك أننا نحمل في صدورنا أنفس العبيد ، لأن فلسفتنا الأخلاقية كلها قائمة على تنفيذ ما نؤمر به. ونحن كذلك عبيد في فلسفتنا الاجتماعية، سواء في ذلك الأسرة بصفة خاصة والمجتمع كله بصفة عامة ، فالأسرة عندنا قائمة –من الوجهة النظرية على الأقل- على الاستبداد من صاحب الأمر والطاعة العمياء ممن يعتمدون في حياتهم عليه، فالزوج صاحب الكلمة النافذة على زوجته، وللوالدين كليهما سلطة التحكم في الأبناء، وكثيرا ما قلت ذلك لأصدقائي فأجابوني بإشارات التهكم من وجوههم وأيديهم: تعال فأنظر، تر الزوجة مستبدة طاغية، وتر الأبناء ذوي إرادة نافذة ودلال، لكن تهكم الأصدقاء لا يقنع، لأنني لا أزال أنظر إلى الناس من حولي فألاحظ أن الأسرة المثالية التي يفخر بها سيدها ويتمدح بها الناس ، هي التي يكون للزوج فيها على زوجته كلما لا ترد، ويكون للوالدين فيها حق الأمر الذي يجب على الأبناء أن يصدعوا به، ولا أزال أنظر إلى الناس من حولي فألاحظ أنه بمقدار ما يكون للزوجة من مساواة بزوجها، وللأبناء حق مناقشة الوالدين فيما يرغبون وما لا يرغبون، تكون الأسرة بعيدة عن الكمال في أعين الناس. مثل هذه الأسرة شبيه بالدولة الاستبدادية على نطاق ضيق، فيها حاكم بأمره طاغية، وشعب يطيع ولا يناقش، فيها راع ورعيته بالمعنى الحرفي لهاتين الكلمتين، أعني أن فيها راعياً وقطيعاً من الخراف، لو كان سيد الأسرة ممن يحبون الصمت في الدار وجب على العيال أن يصمتوا في حضرته، وفي ذلك تضحية واضحة لمصلحة العيال في سبيل مزاج العائل، ولو كانت الأسرة دولة حرة، لفكر الكبير في سبيل مصلحة الصغير بمقدار ما يتوقع من الصغير أن يفكر له في صالحه، الكبير من طبيعته الصمت والصغير من طبيعته الزياط، فبأي حق يكم أصحاب الجيل الحاضر أبناء الجيل المقبل؟ لكنها فلسفة اجتماعية ورثناها في نظام الأسرة وتمسكنا بها، وهي تنطوي – كما قدمت- على بث أخلاق العبيد في نفوس الناشئين. ونحن عبيد في فلسفتنا الاجتماعية أيضاً بالنسبة للمجتمع كله على وجه العموم، فالمجتمع عندنا قائم على أساس أن الناس درجات، وليس من اليسير على عقولنا أن نفهم ولا أن تسمع أن الناس قد تختلف أعمالهم مع تساويهم في القيمة الإنسانية، فمن يحتل درجة أعلى له الحق – من الوجهة النظرية على الأقل- أن يستبد بمن هو في درجة أدنى، والعكس صحيح، أي أن من يحتل في المجتمع درجة أدنى عليه واجب أن يذل لمن هو أعلى منه، وإنه ليكفيك أن تلقي نظرة خاطفة على تتابع الدرجات بين موظفي الحكومة، وشدة اهتمام الموظفين بها اهتماما يكاد لا يبقى لهم من الوقت لحظة واحدة يأكلون فيها هنيئا ويشربون مريئاً – ولا أقول لحظة واحدة يعملون فيها ما يؤجرون على عمله – يكفيك هذا لترى أساس المجتمع واضعاً منعكساً في نظام الحكومة، والنظر إلى الناس على أنهم درجات منطو على عبودية الطغيان، عبودية لمن يقع فوقك، وطغيان بمن هو دونك في سلم البشر. ونحن كذلك عبيد في بطانتنا الثقافية، نكره المتشكك ونمقته، ونحب المؤمن المصدق ونقدره، يسودنا ميل شديد إلى الإيمان بصدق ما قاله الأولون، كأنما هؤلاء الأولون ملائكة مقربون، وكأننا أنجاس مناكيد، ولو حللت هذا الموقف تحليلا صحيحا، ألفيته موقف العبد نحو سيده، فأنت تقرأ الكتاب – والكتاب القديم بوجه خاص- فلا ينشط فيك عقل الناقد الذي ينظر إلى الكاتب نظرة الند للند يناقشه الحساب فيما يقول، بل تقف مما تقرؤه موقف المستمع الذي حرم الله عليه أن يتشكك في صدق ما يقال، ومن هذا القيل ميل الناس بصفة عامة إلى تصديق المطبوع، وميل التلاميذ إلى الإيمان بصدق ما يقوله المعلم، هذه وأمثالها عبودية فكرية، ويستحيل أن تكون إنساناً حراً بغير شيء من الفكر المستقل الناقد الحر. فلئن زعمت لك أننا لا نكاد نخلق شيئاً جديداً في العلم أو الأدب أو الفلسفة أو الفن، ثم زعمت لك أن علة ذلك العجز هو ما نحمله في صدورنا من أنفس العبيد، لأن الْخَلْق لا يكون بغير عزة وطموح، فإنما أردت شيئا كهذا الذي سُقتُه إليك مثلا يوضح ما أريد

قرر مجلس تأديب المحامين بدائرة القضاء في أبوظبي، شطب اسم محامٍ من جدول قيد المحامين، لارتكابه أفعالا تنطوي على المساس بأخلاقيات مهنة المحاماة وتقاليدها والتزاماتها تجاه المجتمع، وذلك مع صدور أحكام قضائية جزائية نهائية وباتة بمعاقبته في جرائم التعدي على موظف عام أثناء وبسبب تأدية وظيفته والسب والتهديد، فضلاً عن أسبقيات الشكاوى التأديبية المدان عنها، وهو ما يترتب عليه الإخلال بشرط حسن السمعة اللازم لممارسة مهنة المحاماة. وأفاد مجلس تأديب المحامين في مسببات قراره، بأنه بعد الاطلاع على موضوع الشكوى المحالة من لجنة شؤون المحامين، والرد عليها من قبل المشكو في حقه وتمحيص مستنداتها، تبين أن أساس المخالفات المسندة في الشكوى يقوم على ثبوت إدانة المحامي بموجب أحكام جزائية وتأديبية، تشكل تعارضاً صارخاً مع قواعد السلوك المهني وآداب المحاماة، ومساساً مباشراً بسمعتها، إذ يشترط لممارستها والقيام بأمانتها حسن السيرة والسمعة، والتي يعد وجودها شرط ابتداء وبقاء للقيد في جدول المحامين. وأشار إلى أن نصوص المرسوم بقانون اتحادي رقم 34 لسنة 2022 بشأن تنظيم مهنتي المحاماة والاستشارات القانونية، أكدت في المادتين الرابعة والخامسة منه، أن المحاماة مهنة حرة تشارك السلطة القضائية في تحقيق رسالة العدالة وتأكيد سيادة القانون، وأوجبت على المحامين الالتزام بالواجبات التي يفرضها عليهم القانون، ومنها أن يلتزموا في سلوكهم المهني والشخصي بكل المبادئ ذات الطبيعة الأخلاقية التي تقتضيها المهنة وآدابها وتقاليدها، والتي يجب أن يتحلى بها أي محام في حياته العامة والخاصة، مثل الاستقلال والنزاهة وحسن السيرة والسمعة. وبيّن قرار المجلس أن القانون اشترط في من يقيد اسمه في جدول المحامين المشتغلين، أن يكون كامل الأهلية محمود السيرة حسن السمعة، غير محكوم عليه قضائياً بعقوبة في جناية أو جنحة مخلة بالشرف أو الأمانة، أو محكوم عليه تأديبياً في إحد�� هذه الجرائم، ولو رد إليه اعتباره، موضحاً أنه «لما كان ذلك ومع ثبوت الأحكام الجزائية الباتة بالإدانة، والجزاءات السابق توقعيها على المشكو في حقه، يتعين توقيع العقوبة التأديبية بالشطب من جدول قيد المحامين». المصدر: الإمارات اليوم

أخطر مايملكه يهود سلمية 🇮🇱 المقنعين أمراء طائفة اغاخان البهيمية الموسادية الأبليسية الاسماعيلية الاغاخانية الكفرية وطاغوتهم الدجال والحاخام المتربب كريم اغاخان الشيطان الأكبر وعشيرتهم اليهودية الإسرائيلية الخزرية الأبليسية الدولية الحاكمة المالكة فأخطر مايملكوه هي السلطة المطلقة سلطة كفرية أبليسية غير إنسانية وغيرأخلاقية وهم أعداء للإنسانية والفضيلة والفضائل الأخلاقية والروح الإنسانية كما هم أعداء بحرب أبدية ضد الله والأنبياء .. عبر هذه السلطة المطلقة يحققوا وينفذوا كل أجندات وسياسات نفوسهم الأبليسية التلمودية الإسرائيلية الكفرية .. ومن أهم سياساتهم الكذب المطلق والأكاذيب وهذا دينهم وديدنهم الأبليسي ..

بالكذب والطغيان والإجرام يسوّقوا وينفذوا سياساتهم وأجنداتهم ومصالح نفوسهم الشيطانية الكفرية التلمودية الإسرائيلية ..

كذبة وكاذبون حتى الثمالة وبالمطلق ..

ونحن قبالتهم وقبالة كفرهم المطلق وظلمهم المطلق وسلطانهم الكفري الأبليسي المطلق أولاد الأفاعي .. سلطانهم وسلطتهم الممتدة محلياً في سورية وغربياً ودولياً وعربياً وإسلاموياً .. إنهم يحتلوا دين أبو بكر وعمر دين السقيفة "الإسلام المزور" الذي جعل أمة العرب وغالبية أمة المسلمين المليارية تحت أقدامهم اليهودية الإسرائيلية .. للأسف ..