أقتنعتُ مؤخرًا أن الحياةَ بريئة ونحنُ من نقرّر أيّ سبيلٍ سنخوض، السعادةُ قرار ، وتحمُّل ما جنتهُ أيدينا قرارٌ أيضًا . واقتنعتُ أيضًا أن فكرةَ الشغف ماهي إلّا فلسفة قَد تُساعِدُ أحيانًا وقد تُهلِكُ أُخرى ؛ فلا يجِب أن يتواجَدَ الشَّغف حتّى يُضيء الإنسان ولا حتّى ليعيش حياته، يكفي أن يقرّر ، فإن كان حزنهُ وقلقه لا يؤثران بما سيأتي فلا داعي لهما، فافتَح صدرك لكلِّ ما يأتي و استقبلهُ برحابةٍ ولا تجعل الحياة شمّاعةَ حُجج نحنُ اختلقناها كي نجد مُبرِّرًا مُقنِعًا لحُزننا واعلم أنَّ الله لا يُكلِّفُ نفسًا إلَّا وسعها، فوكِّل أمرك لمن بيدِه الأمرُ كلّه ولا تجعل حياتَك تتوقف لشعور .
رُبَّما كان السًّببُ الرَّئيسي لمشاعرِنا السيئة هو التفاتُنا ، فمذ ذلك اليوم الذي رأيت صديقة أختي القديمة تمرّ بجانب بيتنا بثباتٍ تعجبته و دون أن تميل مقلها ناحيته ، و أنا أتساءل كيفَ لها أن تفعل هذا ببساطة ! لكنّ تساؤلي الآن اختلف ، هل كانت المشكلة بنا نحن! بأن تربطنا ذاكرتنا و تُنبِّهُنا لكلِّ مكانٍ مشينا من جانبه يومًا فنلتفت له و نسترجع هذا الشريط بقلوبٍ باسمة و أحيانًا باكية ، نلتفتُ لكُلِّ ما نأى حين تدنو الفرصة دون حتّى محاولة تمالك ، هل لأننا نمتلك بعضًا منّا في كُلِّ محَلٍ تركناه ، أم أننا أوفى من أن ننسى تلك الأماكن و ما سكنت به أروحُنا بسعادةٍ يومًا ؟ مازلتُ أجهل إن كان الالتفات لما تدعونا إليه ذاكرتُنا سيئًا ، لكن لا أعتقد أنه بإمكاني أن أمرَّ من منزل أقدم أصدقائي دون أن ألتفت ..
و بينما أتحَضِّرُ للنَّوم ، و أفكاري تتجهزُّ حتَّى تسامِرَ أرَقي ، كنتَ وعلى غيرِ العادة ضمن هذه اللائحة ، لا أدري هل ستطولُ هذه الزيارة أم أنَّها مُجردُ ذكرياتٍ عابرة تُعيدُ لي ماكان يحدثُ في مثل هذا الوقت بأوقاتٍ قديمة ، تُسعِدُني قليلًا و تُحزنني أكثر ، أتقلبُّ مرارًا محاولةً إحراجها علَّها تشعُر بعدمِ ارتياحي وترحل ، لكنَّها زائرةٌ ثقيلة ، ثرثارةٌ لا تزِنُ كلامَها ، ترمي ما شاءت دون عد ، ولا أعتقِدُ أنّها تهتمُ بما تفعلُ بي ، أتقلبُّ أُخرى ، أنهضُ من مضجعي، أذهبُ للنافذة ، أكلِّمُ النجوم ، أحادثُ القمر ، ألفَ كلمةٍ و مئةَ حديث ، و مع هذا لم تشعر بتعمدّي تجاهلها و تظلُ جالسةً بكلّ وقاحة و تُكمِلُ جلبَ شريطها المزعج ، لا أدري ما الحلُّ لها ، لكن ربما سأسعدُ بقدومك معها لأول مرة ، وربما تنفعُ هذه الطريقةُ العكسية بطردها ..
أصعب شي بالحياة لما يكونون فيه ناس حولنا لكن ما يحسون بأهميه الي حولهم يشاركونهم حزنهم ويضحكون معاهم لكن لما الأمر يوصل لهم يكونون منغلقين مو انعدام ثقه بالناس لكن كسل شرح او فيه اشياء مالها مبرر يشعرون فيها ويشوفون مالها مبرر او طريقه للشرح
ما ادري هل هالشي طبيعي او مجرد هذيان وحده سهرانه وتبي تتكلم بشئ ما
0 notes
Statistics
We looked inside some of the posts by
miraculous-words
and here's what we found interesting.