جسدك هو البيت الذي تسكن فيه نفسك وروحك، ونفسك هي البيت الذي تسكن فيه مشاعرك وأفكارك ودوافع سلوكك، وكما أن جسدك له حدود هكذا نفسك أيضًا لابد أن يكون لها حدود.
الحدود هي التعبير الأمثل عن حقيقتين محوريتين في وجودنا الإنساني، الأولى أننا أشخاص متفردون، والثانية أننا محتاجون لبعضنا البعض، فلا يوجد إنسان نسخة طبق الأصل من إنسان آخر، ولا نستطيع أن نحيا منعزلين.
لتوضيح الفكرة كأن نفسك لها أبواب تفتحها وتغلقها متى ومع من تشاء، أو مثل الدول لها حدود جغرافية واضحة وغير مسموح لدولة أخرى تجاوز حدود دولة مجاورة إلا بإذن هذه الدولة، لا اختلاط يُلغي معالمها ولا انعزال يحرمها من العلاقات، هكذا نحن نحتاج للإتزان بين الإختلاط والتباعد، بين فتح الأبواب على مصراعيها، وبين غلقها والإنعزال.
أنواع الحدود الصحية :
١- حدود الخصوصية
من حق كل إنسان أن يكون له أموره الخاصة به التي لا يكشفها للآخرين، فهذا يحمي العلاقات من أن نحملها بأكثر مما تحتمل فتنهار وتنكسر، وعلى الجانب الآخر عندما لا يكون الإنسان مستعداً لكشف حقائق من حياته أمام الآخرين، فإن علاقاته تظل سطحية ومهددة بسوء الفهم، وبين هاتين الحالتين المتطرفتين نحتاج للاتزان .
٢- حدود المسؤولية
كل إنسان عليه مسئوليات خاصة به عليه أن يحملها، والحب ليس أن أحمل عن الآخرين مسئولياتيهم الشخصية بل فقط أساعدهم فيما لا يستطيعوا أن يحملوه هم، واضعاً في اعتباري ألا أهمل مسئولياتي الشخصية، وهذا ينطبق على الآخرين معي أيضًا.
٣- حدود الإحتياجات
بين مراعاة وتسديد احتياجات الآخرين والاهتمام بالراحة الشخصية، نحتاج للاتزان الذي يجعلنا في حدود صحية، تقدر الظروف المختلفة، وهذا يحتاج وعي بالذات واحتياجاتها في توازن مع الإحساس باحتياجات الآخرين.
ثلاث طرق نتعامل بها تجاه الحدود
١- السلبية والخنوع
وهي كبت المشاعر والخوف من الناس وعدم المواجهة والسماح للآخرين بالتعدى على الحدود الشخصية.
٢- العدوانية
وهى وضع الحدود بطريقة لا تحترم بها حقوق الآخرين، والتعدي على حقوقهم.
٣- التوكيدية
وهي التعبير عن الحدود وتوكيد الحقوق والإحتياجات مع احترام حقوق الآخرين، وهذا هو الموقف المتزن الصحي بين العنف والتعدي من ناحية، وبين السلبية وكبت المشاعر من ناحية أخرى.
العلاقات الصحية هي العلاقات التي بها حدود صحية تسمح بالخصوصية والمسئولية فردية، في العلاقات الصحية بين أشخاص بالغين لا يَعتبر أحد نفسه مسئولاً عن الآخر، وإنما نحن مسئولون بسبب العلاقة أن نفعل كل ما نستطيع بأمانة وإخلاص للطرف الآخر، لكن في النهاية كل إنسان مسؤول عن حياته واختياراته.
الرُقِيّ : ليس منحة تُوهَب، ولا بضاعة تُشترَى، إنّما هو فِكر راسِخ، وإيمان مُتجذّر، وتربيّة أصيلة، فتجد الشخصيّة المُتشرّبة لهذا المعنى راقية في ذاتها، وأخلاقها، وأفعالها، وأقوالها، تأنف بعِزّة عن الدنايا وما لا يشبهها، ولا تضع نفسها إلّا في الأماكن التي تليق بها.
لا أعرف عظيماً في أي مجالٍ إلا وهو مترفّع عن توافه الخصومات والاهتمامات. فكما أن التحديق في صغائر الأشياء يضعف البصر، فإن التدقيق في صغائر المواقف يفني البصيرة .
أصعب فكرة وصفها تشيخوف كانت لحظة إدراكه ويقينه أنه سيعيش ويموت قبل أن تتحسن أحوال بلاده، لأن الناس في زمنه رضوا أن يعيشوا بهذا الشكل المزري، وليس له الآن إلا الأمل أن تنال الأجيال القادمة مستقبلا أفضل مما عاشه هو!
" أولئك الذين سيأتون بعدنا بمائة عام أو مائتي عام سوف يحتقروننا، لأننا عشنا حياتنا بهذه الصورة الحمقاء، بهذه الفجاجة. وربما وجد هؤلاء القادمون وسيلة لجعل الإنسان سعيدًا، أما نحن .. ليس لديك أو لديَّ شيء سوى الأمل. "
(غـزة) بعيدة عن أقاربها ولصيقة بالأعداء .. لأن غـزة جزيرة کلما انفجرت وهي لا تکف عن الإنفجار، خدشت وجه العدو وکسرت أحلامه وصدته عن الرضا بالزمن .
لأن الزمن في غـزة شيء آخر .. لأن الزمن في غـزة ليس عنصراً محايداً. إنه لا يدفع الناس إلى برودة التأمل، ولکنه يدفعهم إلى الإنفجار والارتطام بالحقيقة. الزمن هناك لا يأخذ الأطفال توًا من الطفولة إلى الشيخوخة ولکنه يجعلهم رجالاً في أول لقاء مع العدو. ليس الزمن في غـزة استرخاء ولكنه اقتحام الظهيرة المشتعلة. لأن القيم في غـزة تختلف .. تختلف .. تختلف القيمة الوحيدة للانسان المحتل هي مدى مقاومته للإحتلال... هذه هي المنافسة الوحيدة هناك. وغـزة أدمنت معرفة هذه القيمة النبيلة القاسية .
اللهم إن اليهود طغوا في البلاد و أكثروا فيها الفساد، اللهم صبّ عليهم سوط عذابك و كن لهم بالمرصاد يا رب ،اللهم انا نشكو إليك ضعف قوتنا و قلة حيلتنا اللهم يا غياث المستغيثين اغث أهلنا في رفح و ارحم ضعفهم وقلة حيلتهم يارب
لا يعجبنّك أن يتفق الناس جميعًا على حبك؛ لأنهم لا يتفقون إلا على حب الرجل الضعيف المهين الذي يتجرد لهم من نفسه وعقله ورأيه ومشاعره، ولا يعجبنّك أن يتفقوا على بغضك؛ لأنهم لا يتفقون إلا على بغض الخبثاء الأشرار الذين لا يحبون أحدًا من الناس فلا يحبهم من الناس أحدٌ.
ولْيعجبنّك أن يختلفوا في شأنك، وينقسموا في أمرك، ويذهبوا في النّظر إليك وتقدير منزلتك كل مذهب، فتلك آية العظمة، وذلك شأن الرجل العظيم .
فلا أحَبُّ للمَرءِ مِن أن يَجدَ إلى جانِبهِ جَليسًا يَستَطيع أن يَسكب نَفسَهُ في نفسِه ويُفضي إليه بسريرةِ قلبه.!"
ليتني أستطيع أن أُقاسِمَك هذه الهموم والأحزان التي تُعالجُها، أو أحتمِلَها عنك جميعها حتى لا أراك بين يديَّ إلا باسمًا مُتطلقًا في جميع آنائك وساعاتك .
السبب في شقاء الانسان :
انه يزهد في سعادة يومه بتطلعه لسعادة غده، فإذا جاء غده اعتقد أن امسه خير من يومه، فيشقى في حاضره و ماضيه.
إن الله قد خلق لكل روح من الأرواح روحا أخرى تماثلها وتقابلها وتسعد بلقائها وتشقى بفراقها ولكنه قدر أن تضل كل روح عن أختها في الحياة الأولى فذلك شقاء الدنيا وأن تهتدي اليها في الحياة الثانية وتلك سعادة الآخرة
فإن فاتتني سعادتي بك في الأرض فسأنتظرها في علياء السماء .
حسبك من السعادة في هذه الدنيا: ضمير نقي، ونفس هادئة، وقلب شريف .
إنّ الحياة مسرات وأحزان، أمّا مسراتها فنحن مدينون بها للمرأة لأنها مصدرها وينبوعها الذي تتدفق منه، وأمّا أحزانها فالمرأة هي التي تتولى تحويلها إلى مسرات أو ترويحها عن نفوس أصحابها على الأقل، فكأننا مدينون للمرأة بحياتنا كلها.