أُشهد الله أني ما طعمت طعامًا ولا اتقيت بردًا ولا أخذت مضجعًا إلا وأذكر إخواني فيما هم فيه من اجتماع البلايا ووددت لو أقاسمهم كل نعمة ليتم لي فرحي بها؛ فلعنة الله على من أسلمهم لعدو الله وعدونا ثم حال بيننا وبين نصرتهم..
لا حول ولا قوة لنا إلا بك ربنا أنت حسبنا ونعم الوكيل، حسبنا الله ونعم الوكيل..
مازلت أصاب بنوبات حزن مفاجئة لأنني تذوقت الفراق أكثر من مرة، غادرت صديقا أو غادرني، هجرت حبيبا أو تركني، سرق الموت عزيزا ع غفلة أو راقبته يغادر حتى رحل.
كل الفقد مُر، كل الفقد ف قلبي لا يمر؛ أنا وللأسف تعيش العلاقات في صدري وقلبي حتى بعد انتهائها، كل شخص رحل من حياتي أخذ برفقته جزءا من روحي لا يعود مهما حاولت أو بكيت.
«هَل اعتَدتُم؟ مَلَلتم؟ سكَنتُم؟ نسيتُم إخوانكم المُسلمين؟ نسيتُم غزة؟ طيب السُودان؟ إدلب..؟؟ أرجوكُم لا تعتادوا! أزيلوا عن جوارِحكم إبَر المُخدّر، أفيقُوا أن الأحداث ما زالت مستمرة، نعم نقول لا تنشُروا الأسَى لكن لا يعني هذا لكُم أن تصمُتوا عن الأحداث وأن تألَفوا المشاهِد، أن تكُونوا وَالَيتم جِراح إخوانكم إيّاكُم!».