قوة الصحابة النفسية مبهرة، في حديث عمر مع النبي وهو يُصارح النبي "أنك أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي" فكان الرد النبوي أن يكون النبي أحب إليه حتى من نفسه، ذهب عمر وعاد وقد تمكن مِن نفسه بسهولة وجعل حب النبي أعلى شيء في قلبه، فقال النبي: "الآن ياعمر" يعني الآن اكتمل إيمانك.

"إذا خلا يوم ولدك من آياتٍ يتنفسها وآداب يتعلمها وقدوة -ممثلة فيك- يحذو حذوها؛ فأنى له أن يحترمك، ومن أين يأتيه حسن الخلق؟!

تسلك به -ويحك- كل مسلك يعلق قلبه بالدنيا، وتسعى سعيًا حثيثًا -منذ نعومة أظفاره- لتضمن له وظيفة لا تبالي بحل أو حرمة، ثم لا يلبث أن يجني عليك أول ما يجني، ويحاسبك حساب التجار فيراك -مهما ملكت- أقل من فلان، ويخبط في حياته بغير هدى؛ فيا ضيعة الأعمار!"

“الذكرى جزء من تشكيلة اﻹنسان النفسية، لولا الذكرى ما كنا تعلمنا ولا تهذبنا ولا انتقلنا من طورٍ إلى آخر..

تخيّل لو أنّ اﻵلام تُمحى والتجارب تُطمس، لكان من الجنون أنّ نتعرّض يوميًا لنفس اﻷلم ونختبر نفس التجربة مرارًا وتكرارًا، تخيّل لو مددتُ يدي لوعاءٍ معدنيٍّ على النار فلسعني واحترقت، من ثمّ تألمتُ بشدّة وتقرّحت يدي وتضرّرتْ، وبعدما تعافت طُمسِت ذكراها وانمحى ما حدث في ذاكرة اﻷلم، فمددتُ يدي مرة أخرى إلى وعاءٍ ساخن آخر وخُضتُ تجربة الاحتراق مجددًا!

لكن ﻷنّ الله أرحم منّا علينا وأعلم بقدرات احتمالنا منّا، كُلّ الذي سيحدثُ حينها أنني سألتفتُ لكفّي، سأبصر ندبة الحرق القديم، وسأتذكر الحكاية وكم تألمت في ذلك اليوم، ثمّ سأسحب يدي مُمتنعة عن تكرار إيذائها من جديد.

الماضي في ذاكرتنا يُنقذنا من براءتنا في الحاضر، ومن اندفاعنا وعفويتنا في المستقبل، خُلِقنا من فَخّار لازب وتصقلنا الذكريات.”

"مُخالطة الواعِين مُعافاة عقلية."

"وينبغي للإنسان أن يعلم أن أعز الأشياء شيئان: قلبه ووقته، فإذا أهمل وقته وضيع قلبه ذهبت منه الفوائد."

(ابن الجوزي | حفظ العمر)

"الانشغال رحمة ونعمة."

"الإيمان وسيلتك الوحيدة في جعل كل الأشياء هينة عليك."

لمن يواجه صعوبة في حفظهم..

أَلْطَافٌ اللَّه تَسِير إلى عِبَادِهِ في طُرقِ خفّيْه المَذَاهِب!

”الحمدُ للّهِ من قاعِ الفؤادِ حتى عرشِكَ المقدّس.“

‏”صباح الخير... قُل الحمد لله حتّى وإن باتت أيامُك خيبات، فلا شيء يساوي العافية.“

“نحنُ مخطئون عندما نتجاهل أذكارنا، نعتقد أنها شيء غير مهم وننسى، بأن الله يحفظنا بها، وربما تقلب الأقدار.. يقول ابن القيم:

حاجة العبد للمعوذات أشدُ من حاجته للطعام واللباس..! داوموا على أذكاركم لتُدركوا معنى:

احفظ الله يحفظك.. تحصنوا كل صباح ومساء؛ فالدنيا مخيفة.. وفي جوفها مفاجآت.. والله هو الحافظ لعباده.”

"سبحان من يصطفي للصَّبر أُناسًا، تَرَبّوا عليه زمنًا

حتى إذا جاء البَلاء كانوا للثَّبات أهلًا.."

هذه أوقاتٌ تتعلمُ فيها ومنها، وتسكت، وتتابع مَن تتوسم فيه الفَهم والعلمَ وامتلاكَ الأدوات والأمانة، وتسكت، وتدرّب نفسَك وتقوّي مَلَكَتَك، وتسكت، وتساهم ما استطعتَ بما تتيقن من فائدتِه، وتسكت..

هذه ذروة أحداث العالم، فلا تحسب أن لديك شيئًا يؤهلك أن تقول شيئًا، فإن الأمرَ جلل عظيم، وشأن الكلمة خطير كشأن السيف، فتابع وتعلَّمْ، واسكت..

فإن أبيتَ إلا الحديثَ، وأنت لا تعلم ولا تعلم أنك لا تعلم، فتكلم في المجالس الخاصة، وفي الغرف المغلقة، لا على أعين الناس لعلهم يشهدون..

فإن أبيتَ إلا الحديثَ على أعين الناس، فتكلم بين يدي الذين يعلمون ويفهمون؛ يُقروك أو يقوّموك ويرشدوك..

وحسبي وحسبُك الله والمؤمنون..

إن الله يكره البؤس والتباؤس

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ:

"إنَّ اللهَ تعالى إذا أنعَم على عبدٍ نعمةً، يحبُّ أن يرى أثرَ النِّعمةِ عليه، ويكره البُؤسَ، والتَّباؤسَ، ويُبغِضُ السائلَ الملْحِفَ، ويحبُّ الحييَّ العفيفَ المتعفِّفَ.."