Tumgik
#كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة
braa2-hamish · 2 years
Text
خصومةُ العقيدةِ..
كانَ فيهِ امرَأة هِنا -وما زالت- أُظنّها عراقيّة.. كانَت بتكتِب كتاباتٍ أدبيةً بسيطةً جميلةً.. كنتُ بحِب أخُش علَى مدوَنتِها منْ حينٍ لآخرَ.
فِي أحدِ كتابتِها الأدبيةِ اكتشفتُ أنّها شيعية!! كان تقريبًا بمناسبةِ عاشورَاء.
منذُ ذلِك الحينِ شعرتُ أنّي مُحاصَر هاهُنا بأهلِ البِدعِ والأهواءِ! ونفرتُ مِن التمبلَر. وبقيت مستثقِل الدخُول علَى مدونتِها.. واستثقلتُ أمرَ نُصحَها أيضًا. وقُلت في نفسِي: هقول إي بس؟ ولا هنصَح مين ولا مِين بَس؟
موضوعُ العقيدةِ ليسَ بالهيّن أبدًا.. ولَا تصالُح فِيه ولَا مُجاملة.. يعنِي إي أُعجب بكتابتِها الأدبيّة وهِي من فِرقة أراهَا مِن فِرق النارِ؟؟ لذلِك يهونُ عليّ أمرَ الدنيَا والعلاقة مهمَا كانَ نوعها. بالمناسبةِ هي من المحتملِ ترَى المنشورَ ولَا أُبالِي.
أنا لا أصاحبُ إلا مؤمنًا ولا يأكُل من طعامِي إلّا تقيّ.
Tumblr media
إخوةُ الدينِ أعظمُ من إخوةِ الإنسانيةِ. ويبقى الشعارُ فِي مِثلِ هذَا فِي كلِّ صغيرةٍ وكبيرةٍ:
كلمةُ التوحيدِ قبلَ توحيدِ الكلمةِ.
31 notes · View notes
groupfazza · 3 years
Text
Tumblr media
05 مايو 2021 | محمد بن راشد : توحيد القوات المسلحة قرار تاريخي في مسيرة دولة الاتحاد ..
قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" إن قرار توحيد القوات المسلحة كان إنجازاً تاريخياً أكد عزم الآباء المؤسسين على المضي قدماً في استكمال أركان الاتحاد وتعزيز مسيرته.
وأضاف سموه في كلمة وجهها عبر مجلة "درع الوطن" في الذكرى الـ 45 لتوحيد القوات المسلّحة أن احتفاءنا بهذه الذكرى الغالية يكتسب أهمية استثنائية لأنه يأتي في "عام الخمسين" الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة "حفظه الله" للاحتفاء برحلتنا الإنسانية الفريدة في الأعوام الخمسين الأولى من تاريخ دولتنا والإعداد للتحول الفاعل والمستدام للأعوام الخمسين المقبلة.
ولفت سموه إلى أن استشراف قواتنا المسلحة للمستقبل ومواكبتها للمتغيرات هو جزء من ثقافتها، ودورها في السنوات الخمسين المقبلة هو بطبيعة الحال امتداد لدورها منذ تأسيسها : درع وطننا وسيفه البتار، والسياج المنيع لأمننا واستقرارنا، والحافظ الأمين لسيادتنا واستقلالنا.
وفيما يلي نص الكلمة : بسم الله الرحمن الرحيم .. ضباط وجنود قواتنا المسلحة الباسلة أبناء وبنات الإمارات الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحتفي اليوم بالذكرى الخامسة والأربعين لصدور قرار توحيد قوات الإمارات المسلحة وبركات شهر رمضان تزيدنا حمداً للمولى سبحانه وتعالى، وشكراً على ما أفاض به علينا من نعمه، وما كتبه لنا من توفيق في أعمالنا، ومن نجاح في تحقيق التنمية الشاملة في بلادنا.
ويكتسب احتفاؤنا بهذه الذكرى الغالية أهمية استثنائية لأنه يأتي في "عام الخمسين" الذي أعلنه أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة "حفظه الله" للاحتفاء برحلتنا الإنسانية الفريدة في الأعوام الخمسين الأولى من تاريخ دولتنا، والإعداد للتحول الفاعل والمستدام للأعوام الخمسين المقبلة.
يدعونا "عام الخمسين" إلى التأمل في مسيرتنا؛ أين كنا؟ وكيف أصبحنا؟ وكيف سارت حكمة وعزيمة وإرادة ورؤى آباء التأسيس وآباء التمكين في بناء دولتنا حتى أصبحت في وقت قياسي واحدة من أسرع دول العالم نمواً وتطوراً وتقدماً ومنعة وفاعلية.
لقد حقق آباؤنا المؤسسون في 2 ديسمبر1971 أقصى ما يمكن تحقيقه ضمن معطيات الوقائع المحلية والإقليمية والدولية، كانوا يدركون أنهم يبنون نموذجاً اتحادياً غير مسبوق في المنطقة العربية، وأن النجاح في بناء دولة مكونة من عدة إمارات يتطلب التدرج وطول النفس، وكانوا يدركون أن إنجازهم التاريخي بإقامة الاتحاد ومؤسساته وتثبيت حضوره في المحافل الإقليمية الدولية هو خطوة أولى ستتبعها خطوات أخرى لاستكمال أركانه وتوطيد دعائمه، وفي مقدمة هذه الخطوات توحيد قوات الإمارات المسلحة، وهو ما انطلق في مثل هذا اليوم منذ 45 عاماً، وقد تشرفت بالمشاركة في هذه الانطلاقة ومواكبة مسيرتها في كل مراحلها، وما زالت تفاصيل تلك الأيام حية في ذاكرتي.
كان الشيخ زايد "طيب الله ثراه" قد شكل لجنة لدراسة واقتر��ح إجراءات التوحيد، ورفعت اللجنة توصياتها إلى المجلس الأعلى للاتحاد الذي وافق عليها، وترأس الشيخ زايد اجتماعاً للمجلس الأعلى للدفاع الذي يضم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء ووزراء الدفاع والخارجية والداخلية والمالية والقائد العام ورئيس الأركان، وأمر بوضع خطة لتطوير "قوة دفاع الاتحاد" التي أصبح اسمها "القوات المسلحة الاتحادية"، ورفع كفاءة أفرادها وتزويدها بالأسلحة المناسبة، وفي 6 مايو 1976 عقد المجلس الأعلى للدفاع اجتماعاً برئاسة الشيخ زايد، وأصدر قرار توحيد قوات الإمارات المسلحة.
كان قرار التوحيد إنجازاً تاريخياً أكد عزم الآباء المؤسسين على المضي قدماً في استكمال أركان الاتحاد وتعزيز مسيرته، أما إجراءات تنفيذ القرار وصولاً إلى الدمج الكامل فقد ارتبطت بقدرتنا على مواجهة التحدي الصعب الماثل في محدودية مواردنا العسكرية الوطنية، كان النقص فادحاً في كوادرنا المؤهلة، ولم تكن تتوفر قاعدة بشرية وطنية كافية في قوات الإمارات المدعوة للتوحيد، ولم أكن أتصور جيشاً حديثاً لدولتنا لا يكون المواطنون قادته وقاعدته العريضة، وهذا في واقع الأمر ما جعل التدرج في عملية التوحيد أمراً محتوماً.
نعم، كان بناء وتكوين الكوادر والقيادات العسكرية تحدياً ضخماً، ولكننا واجهنا هذا التحدي كما يجب، وبفضل قيادة الشيخ زايد "طيب الله ثراه"، وأخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله، وأخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رعاه الله، نجحنا خلال سنوات معدودات في تحقيق التوطين في رتب قواتنا المسلحة كافة، وبات عديد قواتنا نخبة نفتخر بكفاءاتها وجدارتها وقدراتها، ونجاحها في استيعاب واستخدام أحدث الأسلحة، وإدارة أكثر منظومات السلاح تقدماً وتطوراً.
إن أجيالنا الناشئة التي تفخر بقواتنا المسلحة وتطمئن إلى جدارتها وفاعليتها، مدعوة لأن تتمعن في قصة تكوين كوادرنا العسكرية الوطنية التي تلخص بدقة مسيرة التنمية البشرية في بلادنا، وتشهد أن بناء الإنسان الإماراتي لم يكن مجرد شعار نرفعه، بل عمل مخطط ودؤوب أثمر كوادر وقيادات تتولى مسؤوليات جسام في كل مواقع العمل الوطني ومراكز النشاط في بلادنا؛ في الحكومة، وفي القطاع الخاص، وفي الصناعات المدنية والعسكرية، وفي علوم وصناعات الفضاء والطاقة النظيفة والذرة واستخداماتها السلمية.
التاريخ معلم كبير، وتاريخنا في الأعوام الخمسين الماضية حافل بالدروس والعبر، وحاضرنا المزدهر مدين لجهود جبارة بدأها آباء التأسيس وأضاف إليها آباء التمكين، وإذا كان الإنجاز واضحاً وجلياً في مجال العمران، فإن إنجازنا الأكبر كان في مجال التنمية البشرية وبناء الإنسان الإماراتي، وهو ما يحتاج من مثقفينا وإعلاميينا جهداً أكبر لتبيانه وتوضحيه، بخاصة لأجيالنا الناشئة والشابة.
وهنا يكفي أن نتذكر واقع أحد المحركات الرئيسية في التنمية البشرية، وهو التعليم، ونقارنه بواقعنا اليوم.
قبل خمسين عاماً كانت الأمية غالبة وتزيد نسبتها على 80%، وفي العام الدراسي 1970-1971 كان عدد طلاب المدارس في جميع الإمارات 16400 طالب وطالبة فقط، 11 ألفاً في المرحلة الابتدائية، 4500 في المرحلة المتوسطة، 900 فقط في المرحلة الثانوية، لم تصبنا هذه الأرقام بالإحباط، فهذا هو الواقع في بلادنا آنذاك، وكانت استجابتنا لتحديات هذا الواقع بإطلاق وتنفيذ خطط نشر التعليم وبناء المدارس وإرسال البعثات وتأسيس الجامعات، واليوم يسعدنا أن نسبة الأمية في بلادنا هي بين الأقل عالمياً، وأن مستوى التعليم بين الأفضل عالمياً.
أما على مستوى التعليم العسكري، فقد كان في بلادنا قبل الاتحاد مدرسة عسكرية واحدة تقوم بإعداد طلابها للخدمة في قوة الكشافة التابعة للسلطة البريطانية، ومهمتها الرئيسية حماية منشآت النفط ومصالح بريطانيا ورعاياها، وكانت استجابتنا لتحدي التعليم العسكري بإنشاء المدارس والكليات العسكرية التي باتت تضاهي الأفضل في العالم، وترفد قواتنا المسلحة بالكفاءات والكوادر الوطنية في جميع فروع وعلوم السلاح في ��لبر والبحر والجو، وتؤهل الضباط لشغل وظائف القيادة والأركان، وتعد القيادات وترفع قدراتها على تحديد وتقييم تحديات الأمن على الصعد الوطنية والإقليمية والدولية، وإدارة وتوظيف موارد الدولة لخدمة المصالح الوطنية العليا.
وقد اكتملت منظوماتنا الوطنية ببرنامج الخدمة الوطنية الذي يرسخ قيم الولاء والانتماء لدى شبابنا، ويزرع فيهم روح النظام والانضباط والتضحية بما يمكنهم من خدمة وطننا على أفضل وجه، فليس مثل الخدمة العسكرية مدرسة لبناء الشخصية الوطنية وصقلها وتعزيز وعيها بالقضايا الوطنية والتحديات التي تواجه مسيرة وطننا في دروب التنمية والتقدم.
أيها الضباط والجنود أيها الإماراتيون والإماراتيات ونحن نحتفي بذكرى توحيد قواتنا المسلحة مطمئنين لقدراتها، فخورين بكفاءتها، وبأدائها في كافة المهام المنوطة بها، لا بد أن نتوقف عند إنجاز كبير كان لقواتنا المسلحة دور رئيسي في تحقيقه وهو الصناعات العسكرية الإماراتية.
والواقع أن التفكير بالصناعات العسكرية كان حاضراً عند صدور قرار توحيد قواتنا المسلحة، وكان آنذاك حلماً يبدو بعيد المنال، لكن رؤية القيادة وخططها وسهرها، وعزيمة الرجال حولت الحلم إلى واقع معاش، باتت معه صناعاتنا العسكرية مكوناً رئيسياً من مكونات قوتنا الذاتية.
كنا ندرك أهمية بناء صناعة عسكرية وطنية، ليس فقط لسد جزء من احتياجات قواتنا، بل أيضاً لتعزيز استقلالية قرارنا السياسي، ودعم جهودنا لتنويع اقتصادنا، ورفد المجتمع العلمي الإماراتي بكفاءات وخبرات وطنية، فالصناعات العسكرية في كل الدول المتقدمة هي من أهم حواضن البحث والتطوير والاختراعات والابتكارات ذات الاستخدامات العسكرية والمدنية.
وكما واجهنا قبل خمسين عاماً تحدي ندرة الموارد البشرية ونجحنا في مواجهة هذا التحدي، واجهت خطط بناء صناعاتنا العسكرية تحدي اكتساب الخبرة ونقل التكنولوجيا وتوطينها، وقد نهضنا لمواجهة هذا التحدي عبر ربط برامج التسليح ببرامج التصنيع ونقل المعرفة، وعبر المعارض المتخصصة وفي مقدمتها معرضا الطيران وآيدكس اللذان وفرا لنا فرصة الاطلاع على أحدث منجزات الصناعات العسكرية في دول العالم المتقدمة، وفرصة عقد شراكات مع أهم المصنعين، فضلاً من توفير نوافذ لتسويق انتاج مصانعنا.
لقد مكنت صناعاتنا العسكرية أبناءنا وبناتنا من الاحتكاك المباشر مع أرفع الخبرات وأحدث التقنيات، مما عزز القدرات العلمية الوطنية، وسرع في نقل التكنولوجيا المتقدمة وتوطينها.
واليوم مصانعنا تنتج وتصدر العربات المدرعة، ومركبات النقل العسكري، والقذائف بكل أنواعها وعياراتها، والأسلحة الفردية، والطائرات بدون طيار، وطائرات التدريب والمناطيد، والطائرات المقاتلة الخفيفة التي تعتمد تقنية التخفي، والسفن والطرادات والزوارق الحربية، وتقنيات المسح الجوي وجمع المعلومات، وهكذا تكاملت صناعاتنا العسكرية مع صناعاتنا المدنية، وأكملت منظومة التصنيع المتقدم في بلادنا، وباتت علامة " صنع في الإمارات" عنواناً للجودة والاتقان، ومحلاً للثقة في جميع أنحاء العالم.
أيها الضباط والجنود أيها الإماراتيون والإماراتيات لقد أنجزنا في الأعوام الخمسين الماضية الكثير مما يشهد به القاصي والداني، وبات نموذجنا الإماراتي قاعدة قوية ممهورة بالمعرفة والخبرة لانطلاقنا بثقة وخطوات ثابتة نحو مستقبل أكثر ازدهاراً ومنعة وفاعلية، وأكثر قدرة على توفير الحياة الآمنة الرغيدة لأجيالنا القادمة.
ومنذ أن أعلنت وأخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان العام 2020 عام استعداد للسنوات الخمسين المقبلة، وعلى الرغم من الأثقال التي ألقت بها جائحة كورونا على بلدنا وعالمنا، قادت حكومتنا ورش عمل كبرى أشركت فيها المجتمع بكل فعالياته لوضع إطار إستراتيجي لعملنا في العقود الخمسة المقبلة، وخطة تنموية واضحة الأهداف والأولويات ومحددة البرامج الزمنية، ورؤية لمنظومة العمل الحكومي لتعزيز جاهزيتها للمستقبل، وقدرتها على استشراف التحديات والمتغيرات العالمية واتجاهاتها الصاعدة، لتكون حكومتنا الأسرع والأكثر مرونة وقدرة على التكيف مع هذه المتغيرات والتحسب المسبق لآثارها، واغتنام الفرص المصاحبة لها.
وبالنسبة لقواتنا المسلحة فإن استشرافها للمستقبل ومواكبتها للمتغيرات هو جزء من ثقافتها، ودورها في السنوات الخمسين المقبلة هو بطبيعة الحال امتداد لدورها منذ تأسيسها : درع وطننا وسيفه البتار، والسياج المنيع لأمننا واستقرارنا، والحافظ الأمين لسيادتنا واستقلالنا.
وإذ نستعيد في المناسبة التي نحتفي بها اليوم مسيرة بناء وتطور قواتنا المسلحة، فأنا على يقين بأن البناء سيعلو والتطور سيتواصل والقدرات ستتضاعف، برعاية أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
في ذكرى توحيد قواتنا المسلحة، نشد على أيدي جميع منسوبيها، ونكبر فيهم شجاعتهم وإخلاصهم ووفاءهم وصدق ولائهم وانتمائهم، ونحيي معهم شهداءنا الذين ارتقوا إلى أرفع الدرجات أحياء عند ربهم يرزقون.
أسأل الله أن يوفقنا إلى ما يحب ويرضى، وأن يسدد خطانا ويلهمنا سواء السبيل، وأن يحفظ وطننا وشعبنا ويديم علينا نعمة الأمن والاستقرار والازدهار .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
10 notes · View notes
algerein-journalism · 3 years
Text
هذه مخرجات ملتقى المرجعيات العراقية المنعقد في مكة
احتضنت الرحاب الطاهرة في مكة المكرمة ملتقًى تاريخياً جمع كافة المرجعيات الدينية العراقية ذات الثقل والتأثير في المشهد العراقي على طاولة واحدة للمرة الأولى، استجابة لدعوة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، سعياً للتأكيد على وحدة الكلمة وموقف الجميع الرافض لخطاب الطائفية والكراهية والصدام. وأصدر المشاركون في “ملتقى المرجعيات العراقية ” بياناً ختامياً، رفعوا فيه الشكر للسلطات السعودية على جهودهما المتميزة ورعايتهما لمبادرات تعزيز التعايش السلمي والحوار الحضاري ومواجهة التطرف والعنف عالمياً وفي العراق خاصة، كما قدم المشاركون شكرهم وامتنانهم للأمين العام لرابطة العالم الإسلامي على هذه المبادرة والمقدرة لدى المرجعيات العراقية كافة. وشدد البيان الختامي على ضرورة تفعيل وثيقة مكة المكرمة، وفتح قنوات الحوار البناء والتواصل الإيجابي بين العلماء لمعالجة القضايا المستجدة والأزمات المتجددة، وأن يكون هذا الملتقى نواة لتبني هذه القنوات. كما دعا المشاركون إلى إشاعة القيم المشتركة التي جاءت بها الشريعة الإسلامية لبناء الوطن وتحقيق المواطنة من خلال بث روح التسامح والتعايش السلمي والاحترام المتبادل والاعتدال والوسطية ونبذ التطرف والغلو. وأكد المشاركون على أن الأولوية في الخطاب الديني والإعلامي تكون بالتأكيد على كلمة التوحيد ووحدة الكلمة وحفظ هوية الوطن والحرص على بنائه ورفض الإرهاب وإدانة العنف بكل صوره، إضافة إلى الاهتمام بفقه السلم ليسهم في بناء مجتمع صالح يقوم على التعايش والسلم المجتمعي. وطالبوا بترشيد الفتاوى الدينية بما يحقق مقاصد التشريع في حفظ الضرورات الخمس، سواء على مستوى الفرد أو المجتمع بما يحافظ على المشتركات الإسلامية والإنسانية. وأوصى البيان بإنشاء هيئة للتواصل الحضاري بين المذاهب والأديان التي تتألف منها المجتمعات الإسلامية، وإنشاء لجنة تنسيقية مشتركة تجمع المرجعيات العراقية ورابطة العالم الإسلامي، لمتابعة المبادرات الناتجة عن هذا الملتقى وتفعيل أي مبادرات قادمة والتنسيق فيما بينها وما تتبعه من فعاليات ونشاطات تحقق أهدافه المرسومة. وفي كلمته الافتتاحية للملتقى، جدد الدكتور العيسى التأكيد على أنه ليسَ بَيْنَ السُّنةِ والشيعة إلا التفاهُمُ الأخوي والتعايُشُ الأمثل، والتعاوُن والتكامل في سياق المحبة الصادقة، مع استيعاب الخُصُوصيةِ المذهبيةِ لكلٍّ مِنْهُمْ في دائرة دينِهِمْ الواحد، وليس هناك من شيءٍ آخَرَ إلا ما دار ويدور في خيال الطائفية المقيتةِ المَرفُوضةِ “بحمد الله” من الجميع، التي هي وبالٌ على نفسها قبل غيرها، مع أهمية تنبيهِ الآخرينَ بأنها لا تعدو أن تكونَ لفيفاً دخيلاً على قِيَم الدين والوطن، استنكفتْ عن سماع الحق فَصَدَّتْ عَنِ السَّبيل، وبخاصة من انْزَلَقَ مِنها في متاهة التكفير والصدام والصراع. وقال: “في هذه الرِّحاب الطاهرة، حَيْثُ القِبْلةُ الجامعة بمكة المكرمة يلتقي إِخْوَةُ الدين، إِخْوَةُ الرسالة والقيم والأهداف.. جاؤوا من بلد عزيزٍ، تَجَذَّرَ في الرُّسُوْخ مَجدُّه، وتَخَلَّدَ في فُصُول التاريخ ذِكْرُه، من عِرَاق العُروبة والإسلام والإنسانية، عِراقِ التَّنَوُّعِ، والتعددِ بأُنْمُوذَجِهِ الحضاري المُلْهِم.. جاءت بهم فضائلُ الإسلامِ بِنَفَحَاتِ أُنْسِها، ونُبْلِ مقاصدها، وهم الكوكبة العلمية بما تُمثله في فَضَــائِها الرحب والحاضن من مرجعيةٍ تستحقُ من الجميع التقديرَ والحفاوةَ والتثمين”. وخاطب كبار العلماء والمرجعيات الدينية العراقية قائلاً: “نعم؛ كلُّ علمٍ وفكرٍ يَجمعُ ولا يُفَرِّقُ، ويؤلِّفُ ولا ينفِّرُ فهو عِلْمٌ نافعٌ يُحْفَل به، وأنتم أحق به وأهلُه، وما اجتمعت هذه الأرواحُ المتآلفةُ براسخ عِلمها وفهمها إلا تَيَمُّنَاً وأُنْسَاً بنَفَحَاتِ الرحاب الطاهرة التي تشرفت المملكةُ العربيةُ السعودية بخَدَمَاتِها المشهودةِ، كما تشرفت ببذل المساعي لما فيهِ خيرُ الإسلامِ والمسلمينَ والإِنسانيةِ جمعاء، فأجزل اللهُ المثوبةَ لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسُمُوِّ وَليِّ عَهْدِهِ الأَمِين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على ما قدما، ويُقَدِّمَان من ذلكم الخيرِ وغيرِه، حفظهما الله وزادهما توفيقاً وتسديداً”. ونوّه الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، بالخطوات الحثيثة للحكومة العراقية في ازدهار ورفعة صَرْحِ العِرَاقِ الكَبير، مُعَزِّزَةً المفهومَ الشاملَ للهُوية الوطنيَّة في الوِجْدان العراقي، مؤكداً أن الهُوية ثابِتٌّ راسخٌ لا يتغير، لكنَّ الخروجَ عن جادة اعتدالها وسماحتِها خطأٌ بيِّنٌ في المنهج، وهو كثيراً ما يتردَّى إلى ضلالٍ يتعدى دائرتَهُ الضيقةَ وخطرَهُ المحدودَ ليَتَخَطَّفَ كُلَّ عاطفةٍ مجردةٍ عن الوعي. من جهته أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية في إقليم كردستان العراق الدكتور بشتوان صادق عبدالله، أن حكومة كردستان العراق لم تدخر جهداً في بناء العراق الجديد التقدمي الفيدرالي، وقد أسهمت في كتابة الدستور الذي ضمن حقوق جميع المكونات في العراق. وأوضح أن كردستان كانت ولا تزال الملاذ الآمن للجميع لما تمتعت به من عيش كريم وتعايش سلمي واحترام كافة حقوق اتباع الأديان والمذاهب، مؤكداً أن إقامة مثل هذه الفعاليات والملتقيات في المملكة تسهم في عملية بناء السلام، وأن هذا الدور البارز له ثمرة إيجابية في توحيد الصف العراقي. ونوه بالجهود التي يبذلها الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى في التقريب بين كافة المذاهب والمرجعيات، وترسيخ قيم الأخوة ونبذ الكراهية. من جانبه أوضح كبير علماء المجمع الفقهي العراقي الشيخ العلامة أحمد حسن الطه، أن النصوص الشرعية تؤكد على أن السلم المجتمعي واجب شرعي، ومطلوب منا جميعاً الدخول فيه، وهو طريق النجاة في الدنيا والآخرة، وقال ” إن الله تعالى خلق الإنسان وجعله الخليفة في الأرض وحمّله مسؤولية إعمارها، ولا إعمار للأرض إلا بوجود بيئة آمنة، يأمن المرء فيها على دينه ونفسه وماله وعرضه، ومن هنا كان لزاماً على العقلاء والحكماء أن يبتعدوا عن كل ما يعكر صفو الأمن والأمان ويزعزع السلم والسلام، وأن يقفوا جميعا في وجه من يسعى إلى ترويع الناس وتخويفهم وتعريض أمنهم للخطر وتغذية العنف والتطرف”. وتابع: “لذلك جاءت الشريعةُ الإسلامية بمقاصد ترمي إلى تحقيقِ مصالح العباد ودفعِ المفاسد عنهم، وراعت حفظَ الضروريات التي لا تستقيم الحياةُ الإنسانية إلا معها، المتمثلة بحفظِ الدين والنفس والعقل والمال والعرض، ولعل المقصدَ الأعلى الذي تنتظم فيه كلُّ هذه المقاصدِ الكليةِ هو السلام، ولعل الحقَّ الأقوى الذي يضبط كلَّ الحقوقِ الجزئية هو حقُ العيش الآمن، ومن هنا عملت الشريعة في أحكامها على تعزيزِ السلم المجتمعي الذي يرتبط بصورةٍ مباشرة في تحقيق هذه المقاصدِ وحفظِ هذه الضروريات وعبرت عنها بخطاب رسالي يجمعنا، ولا يفرقنا، وإن ما تشهدُه بلادُنا ومحيطُنا الإقليمي من نزاعات وصراعات وفتنٍ مثلما لها أسبابٌ خارجية فهي أسيرةٌ لدوافع داخليةٍ تقوم على غيابِ الحكمة في التأصيل وانعدامِ الترشيد في الخطاب الديني، وضياعِ مبدأ احترام اختلاف التنوع المحمود الذي يضمن الحريات والحقوق”. وأكد أن العراق اليوم يحتاج أكثر من ذي قبل إلى وحدة الكلمة ورص الصف والتعاون على البر والتقوى وتغليب المصالح العامة لينهض ويعيد ماضيه المشرق ويطوي صفحات الحاضر المؤلم. ونوّه بجهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في تعزيز السلم الإقليمي والدولي ومحاربة التطرف، مستشهداً بوثيقة مكة (في عام 2006) لأجل إيقاف نزيف الدم في العراق، ثم تعزيزها بلقاءات تنسيقية في عام 2017م، سائلاً الله تعالى أن يمن على المملكة ملكاً وحكومة وشعباً بكل خير وازدهار وتقدم.كما ثمن في الوقت ذاته جهود رابطة العالم الإسلامي في تقريب وجهات النظر بين المسلمين والتعاون معهم في تجاوز الأزمات. بدوره قال المشرف على معهد المعلمين للدراسات العليا المتحدث بالنيابة عن المرجعيات الشيعية سماحة السيد محمد علي محمد علي بحر العلوم :” نحمل هم العراقيين، هذا الهم الذي يسكن في قلوب الجميع، هذا هو الهم الذي يحملنا مسؤولية رفعه ومسؤولية معالجته. وأوضح أن من أجمل التعابير التي وصفت بها الأمة الإسلامية أنها أمة وسط كما في القرآن الكريم، مشيراً إلى أن الوسطية تحتاج إلى جهد وسلوك وعمل وجرأة في اتخاذ المواقف المعتدلة، وإذا كان الاختلاف حقيقة فالطريق فيه يحدده القرآن الكريم للأمة الوسط الذي يعني التميز والتمدد والانفتاح على الآخرين. وشدد على أن مسؤولية علماء الدين السعي لتثبيت الحقوق والاحترام المتبادل، وقال :” إن التعددية المذهبية والعرقية في مجتمعنا تحتاج إلى معالجات اجتماعية سلوكية على قاعدة التعايش السلمي بين الأفراد لا على قاعدة التغلب”. بدوره قال رئيس ديوان الوقف الشيعي الدكتور حيدر حسن جليل الشمّري، :” إن علماء الإسلام تواقون لمبادراتكم المسؤولة وهم ي��كدون قدرتهم على تحقيق البرامج وتنفيذ الأهداف التي تعلنونها”، مؤكداً القدرة على إفشال كل محاولة تدق إسفين الشقة بين المسلمين. وقال رئيس ديوان الوقف السني الدكتور سعد حميد كمبش، :” إنه من دواعي سرورنا أن نجتمع بدعوة من رابطة العالم الإسلامي التي كانت حريصة على وحدة الصف ووحدة الكلمة لترسيخ الأخوة الإسلامية خاصة في العراق، ولا ننسى جهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لخدمة العالم الإسلامي عامة والشعب العراقي خاصة”. من جهته أوضح رئيس اتحاد علماء إقليم كردستان العراق فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله سعيد ويسي، أن جهود المؤسسات الدينية بالإقليم تمحورت في ترسيخ مبدأ التواصل والتعاون بين الجميع في العراق على أساس خدمة المجتمع ومصالح أبنائه. وقال :” نتطلع في هذا الملتقى المبارك المنعقد في المكان المبارك أن نبذل الجهود من أجل مد جسور المحبة والتكاتف لخدمة الإسلام والمسلمين”. وشهد ختام الملتقى تكريم الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى من قبل المرجعيات الدينية العراقية على مبادرته بالدعوة لعقد هذا الملتقى وجهوده في التقريب بين المذاهب والمرجعيات، وترسيخ قيم الأخوة ونبذ الكراهية. خيذر بلقاسم
ظهرت المقالة هذه مخرجات ملتقى المرجعيات العراقية المنعقد في مكة أولاً على الجزائرية الخبر.
source https://algereinjournalism.com/%d9%87%d8%b0%d9%87-%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%84%d8%aa%d9%82%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%ac%d8%b9%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7/
0 notes
gembuljembul-blog · 5 years
Photo
Tumblr media
كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة.
الدعوة إلى كلمة التوحيد تكون قبل الدعوة إلى توحيد الكلمة؛ لأن توحيد الكلمة على غير أساس من الكتاب والسنة والتوحيد لا فائدة فيه ولا منفعة، بل ربما عاد بالضرر الكبير، خاصة مع كثرة البدع والأهواء وقلة العلماء الربانيين.
دروس للشيخ أبي إسحاق الحويني، [جزء ٤٤/صفحة ١]
https://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=FullContent&full=1&audioid=87888
0 notes
fakhaydah · 7 years
Photo
Tumblr media
كتلة الوعي في جامعة القدس تدعو المسلمين إلى الوحدة نشر بتاريخ: 23 آذار/مارس 2017 كتلة الوعي في جامعة القدس تدعو المسلمين إلى الوحدة ألقت كتلة الوعي في جامعة القدس أبو ديس كلمة في مسجد الجامعة، حول وحدة الأمة الإسلامية، حيث ذكّرت ببعض الأعمال التي قام بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لتوحيد المسلمين وجعلهم كالجسد الواحد، مؤكّدة على قرار الإسلام بأنّ المسلمين أمة واحدة من دون الناس جمعها الله عز وجلّ على عقيدة واحدة ونظام واحد في دولة واحدة تحت ظل راية واحدة هي راية التوحيد. ووضّحت الكلمة أن إدراك صلاح الدين لمعنى أمة واحدة هو ما دفعه لجمع المسلمين لتحرير بيت المقدس، وهو نفس الإدراك الذي دفع المرأة العمورية للاستغاثة بالمعتصم. مضيفة بأنّ أهلنا في سوريا وفي فلسطين وفي العالم أجمع يفتقدون هذه الأيام هذا المعنى العظيم كما يفتقدها الأقصى المبارك الذي يُنتهك صباح مساء من قبل يهود. وأكّدت على أن ما يحدث لأمة الإسلام اليوم يجعلنا بحاجة أكثر من أي وقت مضى للعمل على توحيد هذه الأمة تحت راية التوحيد، وذلك من خلال العمل على إقامة خلافة راشدة على منهاج النبوة.
0 notes
braa2-hamish · 2 years
Text
توحيد الأمة // والفرق بيننا وبينهم
13 notes · View notes