Tumgik
#المرأة بين البيت والعمل
pokonline · 2 years
Text
أسرار الحفاظ على أنوثة منتصف العمر
أسرار الحفاظ على أنوثة منتصف العمر
يقال أن الأنوثة أجملها منتصف العمر كيف اعتني ببشرتي وأنوثتي في سن الثلاثين ؟ كتب : سعاد طه قد تظهر لدى الكثير من السيدات بعض البقع الداكنة والخطوط الدقيقة، وتصبغات البشرة، وكثير من المشكلات الأخرى في سن الثلاثين، الأمر الذي يشعرهن بالقلق والانزعاج، ولكن سيدتي جئنا لك بالحلول والطرق البسيطة للاعتناء بجمال ونضارة البشرة ولحمايتها من أي شوائب وأضرار من خلال بعض الوصفات المنزلية التي تطبقيها. أنوثة…
Tumblr media
View On WordPress
0 notes
sonnyfazarabic · 1 year
Text
ردة فعل الأم مسيحية على عظمة المرأة في الإسلام
youtube
#البشرة#العناية بالبشرة#العناية بالجسم#العناية بالجسم للبنات#المرأة#المرأة العربية#المرأة المسلمة#المرأة بين البيت والعمل#المرأة فى الجتمع العربي#المرأة في الاسلام#اليوم العالمى للمرأه#تمكين المرأة#جاذبية المرأة#سعاد طه#صحة المرأة#طرق تفتيح البشرة بسرعة#عوامل جمال المرأة#كيف تكونى زوجة صالحة#نصائح للزوجة#وصفات العناية بالشعر
1 note · View note
sarah--adel · 3 years
Text
من كام يوم كان اليوم العالمي للرجل، عدّا طبعًا ولا كأن فيه حاجة حصلت، كلام عابر وقليل أغلبه سخرية من اليوم أصلًا، فيه واحدة كتبت: "افتكرلك ايه يا بصلة وكل عضة بدمعة"، تخيلت انها بتكلم راجل محدد اسمه "بصلة" وبعدين أدركت التعميم، الرجل تم اختصاره في السنين الأخيرة في دور الشريك السئ في العلاقات، دا دوره الوحيد، والمتهم فيه دايمًا، وبالتالي فكرة يوم الرجل دي أكيد مش هيحصل فيها غير السخرية من اليوم .. افتكرت جملة عظيمة من مسلسل عظيم كانت بتقول: “And a man, a man provides. And he does it even when he's not appreciated or respected or even loved. He simply bears up and he does it. Because he's a man.” "الرجل يعيل (أسرته)، وهو يفعل ذلك حتى إن لم يتم تقديره، أو احترامه، أو حتى حُبّه. وهو ببساطة يقبل هذا ويستمر لأنه رجل." اما سمعت الجملة للمرة الأولي مكنتش عارف يعني ايه bears up بس فهمت من السياق يعني إنه بيتعامل، المعنى في القاموس كان ترجمته: "أن تتعامل مع موقف بالغ الصعوبة أو الحزن بشجاعة وحزم"، وأظن دا اللي بيحصل طول الوقت إن الرجل لا يتم تقديره، أو احترامه، أو حتى حُبّه، وإن عليه أن يتعامل مع هذا الموقف بالغ الصعوبة والحزن بشجاعة وحزم. كنت قريت من مدة حاجة مكتوبة عن إن الرجل مش مطلوب لذاته، وإنه من غير العمل لا شيء، الرجل من غير عمل حقيقي يكون مصدر دخل ليه هو لا شيء، وكلما زادت قيمة العمل دا أو مقابله زادت قيمته، وإنه محدش مهتم إطلاقًا بالرجل نفسه أو مشاعره أو رغباته و عايز يعمل ايه أصلًا عكس المرأة اللي مطلوبة لذاتها، ومُقدّرة لأنها أم، والعمل بالنسبالها إضافة للقيمة اللي موجودة بالفعل. اما الرجل فمن غير عمل فهو بلا قيمة إطلاقًا، لن يشفع ليه إنه إنسان طيب أو وسيم أو مُتعلّم أو ذكي أو أي شيء، الكلام كان صادم، لكنه حقيقي. الحزين أكتر إنه حتى بوجود عمل بيفضل برضه فيه إحتمالية إن الرجل يكون غير مُقدّر وغير مرئي، الرجل عمومًا في نظري شخص تضحياته غير مرئية، لأن كلها خارج المنزل، عكس نموذج الست/ الأم اللي تضحياتها متشافة بوضوح لأنها داخل المنزل. وعملها خارجه انجاز يُضاف لرصيدها من التضحيات المرئية، أظن دا الفرق الجوهري بين الرجل والمرأة، بين الأب والأم. احنا هنفتكر طعم الكيكة اللي بناكلها ف البيت، وهنفتكر مين اللي عملها، لكننا مش هنفكّر أبدًا، لأسباب مجهولة، مين اللي وفّر دا؟ ببساطة لأن الكيكة ومين اللي عملها متشافين، في حين الجزء السابق على كل دا مجهول، مش متشاف. عندي صديق اما بيفكر يشتري حاجة ويشوف سعرها بيحسب تلقائيًا هي محتاجة كام ساعة/ يوم عمل، هل ممكن نسأل الكيكة دي كانت محتاجة كام ساعة عمل؟ مصاريف كل يوم، لبس المدرسة، خروجة آخر الأسبوع، هل هنقدّر المجهود المبذول عشان توفير الحاجات دي وغيرها بعدد لا نهائي من ساعات/ أيام/ سنوات العمل؟ لأ طبعًا، لأنها زي ما قلت تضحيات خارج المنزل، تضحيات غير مرئية، عشان كدا الأم / المرأة متصدرة المشهد بالكامل في حين الأب/الرجل هو هذا الشخص خارج المنزل/ خارج حدود الرؤية. أظن موضوع التضحيات غير المرئية دا صالح للتعميم، الرجل اللي بيتشتغل شغلتين عشان يعيل أسرته، والرجل اللي أجل حياتها بالكامل عشان يجوز اخواته البنات واللي بيعيل أبوه وأمه إلخ إلخ قصص شفتها حوليا وعكسها هو الاستثناء، أي ست هتعمل الحاجات دي هتبقى بتعمل شيء إستثنائي، تضحية متشافة ومُقدّرة، إنما الرجل دا دوره وبيعمله في صمت، وأحيانًا من غير كلمة شكر واحدة. لأنه ببساطة رجل. وزي ما قال أكبر تاجر مخدرات ف ألباكيركي: - ماذا يفعل الرجل يا والتر؟ الرجل يعيل (أسرته)، وهو يفعل ذلك حتى إن لم يتم تقديره، أو احترامه، أو حتى حُبّه، (أو لم يكن مرئيًا أصلًا)، وهو ببساطة يقبل هذا ويستمر لأنه رجل. كل سنة والرجالة الجدعان طيبين.
9 notes · View notes
m-a-l-a-a-z · 3 years
Text
تحت عنوان عن التقدم في السن.. والجنة.. وبودي.. وأشياء أخرى
لا أعرف هل هذا أنا أم شخص آخر.. لست خائف.. لست خائف؟ هذا ليس أنا.. إنه شخص آخر..
غبتُ عني فلم أعرفني.. هل هذا أنا أم شخص آخر.. هل كنت أنا في بادئ الأمر والآن تغيرت.. أم لم أكن وعدت إلى نفسي؟ هل كنت أجهلني والآن أعرفني؟ أم كنت أعرفني والآن جهلتني.. عدنا لنطفو بين سماء وأرض.. دماغي يوجعني.. هذه الحياة الصاخبة لا تناسبني.. الله يكون في عون أمي.. كيف يحتمل الكبار هذا العالم..
أنا من الكبار الآن.. يا إلهي أنا من الكبار!
اختفت حيوية عيوني.. وذبلت ملامح وجهي.. ها هي مرآتي فزعة وتعكس صورة امرأة أربعينية تعاني أمراضا عديدة.. هذه أنا المرأة الأربعينية..
في الأربعين من عمري ستعكس المرآة صورة امرأة في الثمانين.. ستتلاشي نبرة صوتي وتبهت ملامحي أكثر.. ليس في الثمانين بل في الثلاثين..
ستكونين بخير أيتها العجوز لا تقلقي..
التصالح مع العجز مهم.. والرضا أهم.. سأنتظر الشيب وأرثي خلاياي الصبغية.. عملتم بجهد الفترة الماضية.. لن أبكي حزنا عندما يمنعني ألم ظهري من السجود.. هذه سنة الحياة يا بنتي.. العجز دليل الصحة والنعمة.. أتمنى ألا أحزن وقتها وأنسى أيام الصحة وريعان الشباب التي راحت في الكلية والعمل.. أتمنى ألا يزورني الندم وأنا عظام في قفه أعاني الزهايمر وأمراض أخر.. ولا أذكر غير اني كنت أريد كذا وكذا لكن لم أستطع إليه طلبا..
أتمنى ألا يعيقني ضعف البصر ورعشة يداي عن مطالعة تحول حالي...
في الجنة سيكون عندي كاتبا وبي بلاغة وطلاقة لا أحتاج لإعادة تركيب الجملة مثلا أو تبديل كلمة بأخرى.. عن ماذا سأكتب في الجنة...
أحيانا أفكر أن هذا النعيم الخيالي.. خيالي لدرجة عدم إمكان تحقيقه.. ألن نمل الخلود مثلا؟ وأسئلة أخرى عن الإمكان.. لكن ما تعلمته وحفظ لي قلبي.. أن الإيمان بالله يأتي ومعه إقرارا وتسليما بقدرته على كل شيء.. أنت يا طينة احدى مخلوقات الله التي لا تحصى.. ألا تكفينا معجزات الدنيا لتصديق معجزات الآخرة!
التفكر في ملكوت الله عبادة وهي تورث الخشية والإيمان بالممارسة.. لا أعتقد أن أحدا قد يحفظ إيمانه بدون ذلك.. يمكن في حالات طبعا.. لكن الإنسان العادي يحتاج للنظر في الملكوت كاحتياجه للماء والهواء..
من الضروري أن نغذي عقول الأطفال من وقت لآخر بأفكار عن عظمة الخلق.. شوف يا بودي كل الفاكهة والخضار دا بيتسقي بماية واحدة وفي تربة واحدة.. ازاي بيطلعوا مختلفين كدا.. ربنا علم العصفورة تبني البيت.. وخلق لنا عقل عشان نركز في كل الحاجات دي ونعرف ربنا..
مهم يكون بودي مهتم بنقاش مع أمه وأبوه ومدرسته أكتر من الفديو جيمز.. ومهم أن لا ينادوا له بودي كثيرا بردو لأني بتذكر معاها نطق الأساتذة لbody وحتى يعتاد على اسمه وأنه لن يكون بودي في كل الأوقات..
فكرت إني لا زلت آكل السكر في بعض الأشياء ومحتاجة امنعه تماما سوى الفاكهة.. وأن السناكس التي أعيش عليها ليست بالشيء المفيد..
3 notes · View notes
ayah1 · 3 years
Text
المرأه قوه تغيير في المجتمع
لعبت المرأة دورًا محوريًا في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة وأثبتت من خلال هذا الدور قدرتها على التغيير الإيجابي في تلك المجتمعات، فحضورها اللافت في مختلف جوانب الحياة وإصرارها على الوقوف بجانب الرجل ومساندتها له دليل على كونها عنصرًا أساسيًا في إحداث عملية التغيير في المجتمع.
إن التغيير الايجابي الذي تسعى له المجتمعات مرهون بشكل كبير بواقع المرأة ومدى تمكنها من القيام بأدوارها في المجتمع، فهي تشغل دور أساسي في بناء أسرتها ورعايتها لهم، من خلال ما يقع على عاتقها كأم من مسؤولية تربية الأجيال، وما تتحمله كزوجة من أمر إدارة الأسرة، ومع تقدم المجتمعات وتطورها نجد أن المرأة لم تلتزم فقط بواجبها تجاه أسرتها وتربية الأبناء بل أصبح لها دورًا اجتماعيًا كبيرًا في شتى المجالات، وبناءً على مؤهلاتها العلمية والثقافية والاجتماعية تنوعت أدوارها في المُجتمع على مُختلف الأصعدة، وفي ما يأتي بعض الأدوار المهمة التي تشغلها المرأة في المجتمع:
دور المرأة في الرعاية والدعم: للمرأة دور كبير في أسس الرعاية والدعم المجتمعي في العديد من المجالات، حيث أنها تبذل أقصى طاقتها في رعاية الأطفال وكبار السن.
دور المرأة في التعليم: تسهم المرأة بشكل كبير في تطوير الأسس التعليمية المختلفة في دول العالم، وذلك من خلال التدريس الأساسي المتضمن لقواعد ومفاهيم القراءة والكتابة في البيت والمؤسسات التعليمية المتنوعة.
دور المرأة في العمل: للمرأة دور كبير وعالمي في تطوير سبل العمل في المجالات والقطاعات العملية المختلفة، كما أنها تسهم أيضًا في بث التأثيرات الإيجابية التي تطرأ على المجتمع ومكوناته.
كون المرأة عضوٌ في المجتمع فيجب أن تكون شريكة في إدارة المجتمع وتحمل شؤونه، وكونها تقوم بالأعمال المنزلية لا يجب أن يلغي دورها الاجتماعي؛ لأنّها شريكة الرجل في تحمل المسؤولية، ففي ظل حالة النمو والتقدم التي تشهدها المجتمعات نحتاج إلى كلّ الجهود والطاقات المجتمعية، فإذا جمّدنا دورها الاجتماعي فقد خسرنا نصف طاقة المجتمع على اعتبار أن المرأة نصف المجتمع، ومن هنا ينبغي أن نعزز دور المرأة الاجتماعي ومساندتها بشكل مستمر والعمل على تذليل الصعوبات التي يمكن أن تواجهها مثل التقاليد والاعراف الاجتماعية التي تلغي كيان المرأة وتفرض عليها التبعية للرجل، وبعض القوانين والأنظمة المجتمعية التي تعيق تحقيق المرأة لذاتها، بالإضافة صعوبة التوفيق بين الدور العائلي والنشاط الاجتماعي.
إن المرأة نصف المجتمع من حيث التكوين وكل المجتمع من حيث التأثير في النشأة والتكوين، فهي الأم والأخت والزوجة والجدة والمعلمة والمربية والعاملة و...إلخ، وعلينا أن نكرم المرأة بمنحها كافة حقوقها لكي تستطيع أن تنخرط في شؤون البناء والتنمية على نحو فعال وحيوي، فالإحصاءات تشير إلى أن تعليم المرأة وتمكينها من العمل انعكس ايجابًا على الأسرة، سواءً في الأمور التربوية أو الاقتصادية أو الصحية، فأصبحت المرأة في أغلب الدول تشكل قوة ديناميكية داعمة للتطور والتحول في المجتمع، لذلك من الجيد التأكيد على أهمية تمكين المرأة لكي تكون قادرة على القيام بأدوارها بفاعلية، والمقصود بالتمكين هي العملية التي تُشير إلى امتلاك المرأة للموارد وقدرتها على الاستفادة منها وإدارتها بهدف تحقيق مجموعة من الإنجازات للإرتقاء بالفرد والمجتمع
Tumblr media
1 note · View note
rainyfishrascalmug · 3 years
Text
المرأه قوه تغيير في المجتمع
لعبت المرأة دورًا محوريًا في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة وأثبتت من خلال هذا الدور قدرتها على التغيير الإيجابي في تلك المجتمعات، فحضورها اللافت في مختلف جوانب الحياة وإصرارها على الوقوف بجانب الرجل ومساندتها له دليل على كونها عنصرًا أساسيًا في إحداث عملية التغيير في المجتمع.
إن التغيير الايجابي الذي تسعى له المجتمعات مرهون بشكل كبير بواقع المرأة ومدى تمكنها من القيام بأدوارها في المجتمع، فهي تشغل دور أساسي في بناء أسرتها ورعايتها لهم، من خلال ما يقع على عاتقها كأم من مسؤولية تربية الأجيال، وما تتحمله كزوجة من أمر إدارة الأسرة، ومع تقدم المجتمعات وتطورها نجد أن المرأة لم تلتزم فقط بواجبها تجاه أسرتها وتربية الأبناء بل أصبح لها دورًا اجتماعيًا كبيرًا في شتى المجالات، وبناءً على مؤهلاتها العلمية والثقافية والاجتماعية تنوعت أدوارها في المُجتمع على مُختلف الأصعدة، وفي ما يأتي بعض الأدوار المهمة التي تشغلها المرأة في المجتمع:
دور المرأة في الرعاية والدعم: للمرأة دور كبير في أسس الرعاية والدعم المجتمعي في العديد من المجالات، حيث أنها تبذل أقصى طاقتها في رعاية الأطفال وكبار السن.
دور المرأة في التعليم: تسهم المرأة بشكل كبير في تطوير الأسس التعليمية المختلفة في دول العالم، وذلك من خلال التدريس الأساسي المتضمن لقواعد ومفاهيم القراءة والكتابة في البيت والمؤسسات التعليمية المتنوعة.
دور المرأة في العمل: للمرأة دور كبير وعالمي في تطوير سبل العمل في المجالات والقطاعات العملية المختلفة، كما أنها تسهم أيضًا في بث التأثيرات الإيجابية التي تطرأ على المجتمع ومكوناته.
كون المرأة عضوٌ في المجتمع فيجب أن تكون شريكة في إدارة المجتمع وتحمل شؤونه، وكونها تقوم بالأعمال المنزلية لا يجب أن يلغي دورها الاجتماعي؛ لأنّها شريكة الرجل في تحمل المسؤولية، ففي ظل حالة النمو والتقدم التي تشهدها المجتمعات نحتاج إلى كلّ الجهود والطاقات المجتمعية، فإذا جمّدنا دورها الاجتماعي فقد خسرنا نصف طاقة المجتمع على اعتبار أن المرأة نصف المجتمع، ومن هنا ينبغي أن نعزز دور المرأة الاجتماعي ومساندتها بشكل مستمر والعمل على تذليل الصعوبات التي يمكن أن تواجهها مثل التقاليد والاعراف الاجتماعية التي تلغي كيان المرأة وتفرض عليها التبعية للرجل، وبعض القوانين والأنظمة المجتمعية التي تعيق تحقيق المرأة لذاتها، بالإضافة صعوبة التوفيق بين الدور العائلي والنشاط الاجتماعي.
إن المرأة نصف المجتمع من حيث التكوين وكل المجتمع من حيث التأثير في النشأة والتكوين، فهي الأم والأخت والزوجة والجدة والمعلمة والمربية والعاملة و...إلخ، وعلينا أن نكرم المرأة بمنحها كافة حقوقها لكي تستطيع أن تنخرط في شؤون البناء والتنمية على نحو فعال وحيوي، فالإحصاءات تشير إلى أن تعليم المرأة وتمكينها من الع��ل انعكس ايجابًا على الأسرة، سواءً في الأمور التربوية أو الاقتصادية أو الصحية، فأصبحت المرأة في أغلب الدول تشكل قوة ديناميكية داعمة للتطور والتحول في المجتمع، لذلك من الجيد التأكيد على أهمية تمكين المرأة لكي تكون قادرة على القيام بأدوارها بفاعلية، والمقصود بالتمكين هي العملية التي تُشير إلى امتلاك المرأة للموارد وقدرتها على الاستفادة منها وإدارتها بهدف تحقيق مجموعة من الإنجازات للإرتقاء بالفرد والمجتمع
Tumblr media
1 note · View note
d6n6 · 4 years
Text
Tumblr media
◇RAMADAN 05◇
نعم ؛لقد وصلت لسورة النساء ،السورة الرابعة في ترتيب المصحف الشريف ،ابتدأت بتذكيرنا أن أصل البشر واحد ولا فضل لأحد على أحد ،وهذا وحده يكفي لأن تثبت أنها سورة عظيمة فقد اختار الله تعالى تلك الآية لهدف دقيق {سورة النساء تبدأ بقول أن أصل الانسانية واحد ؛عظيم ! }
{يا أيها الذين الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها } [ النساء : 1 ]
وبعد المضي في قراءة السورة وصلت لآية 34
{ الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله والاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا } [ النساء : 34 ]
حاولت تفسير هذه الآية لأروي ما عطش من تساؤلاتي ،بطريقة مليئة بالشفافية والتجردية البحتة. تناولت تفسير في ظلال القرآن لسيد قطب وقمت بتفسيرها ،وهذا الذي وجدته :
" وقد خلق الله الناس ذكرا وأنثى ..زوجين على أساس القاعدة الكلية في بناء هذا الكون .. وجعل من وظائف المرأة أن تحمل وتضع وترضع وتكفل ثمرة الاتصال بينها وبين الرجل " [ 2 : 650]
أما بما يخص ضرب الزوج لزوجته فقال :
" إنها ..أبدا..ليست معركة بين الرجل والمرأة . يراد لها بهذه الإجراءات تحطيم رأس المرأة حين تهم بالنشوز وردها إلى السلسلة كالكلب المسجور " [ 2 : 653 ]
ثم أرفق :
"ولكن العظة قد لا تنفع لأن هناك هوى غالبا أو انفعالا جامحا أو استعلاء بجمال أو بمال أو بمركز عائلي أو بأي قيمة من القيم تنسي الزوجة أنها شريكة في مؤسسة وليست ندا في صراع أو مجال أو افتخار "
"وحين لا تجدي الموعظة ولا يجدي الهجر في المضاجع .. لابد أن يكون هذا الإنحراف من نوع آخر ومن مستوى آخر لا تجدي فيه الوسائل الأخرى وقد تجدي فيه هذه الوسيلة "
" ويحدد أن يكون ضرب تأديب مصحوب بعاطفة المؤدب المربي كما يزاوله الأب مع أبناءه وكما يزاوله المربي مع تلميذه "
استأت من التفسير بعد أن لاحظت أن فيه تعظيم غريب للرجل والذكورة واستحقار لحقوق المرأة لذا أتبعت هذا التفسير بتفاسير أخرى ،اختلفت المصادر والتفسير متقارب ،لذا قررت أن أبحث عن تفسير لمؤلفة امرأة ليكون التفسير فيه انصاف ؛والعجيب أنني لم أجد كتاب تفسير واحد لامرأة !
بكيت بحرقة بعد الذي قرأته من تفسيرات غريبة لم أتوقع أن أراها يوما ، { وأن الله ليس بظلام للعبيد } {وما الله يريد ظلما للعالمين } { والله لا يحب الظالمين } الله تعالى عادل أيعقل أن يقر بضرب رجل لامرأة ؟! ،رسول الله لم يضرب أحدا في حياته وحتى الذين آذوه فهل يعقل أن يضرب امرأة !!رفقا بالقوارير و استوصوا بالنساء خيرا هذه هي أخلاقه .
قال الشيخ محمد صالح:
"عندما تقرأ تفاسير القرآن فإنك لا تقرأ كلام الله , بل تقرأ آراء المفسرين وهي رهن بالمستوى المعرفي للمفسِّر ومدى رجاحة عقله , وهي أمور قد لا تسمح باقتناص المعاني الحقيقية للقرآن , فما توفر دائما للمفسر العلمُ ورجاحةُ العقل ولا سيما في العصور الخوالي التي سادها ظلام التخلف , ولم تسلم أمة من الأمم من الجهالة عبر تاريخها ، وتبايُن التفاسير لا يقدح في ثبات النص وقدسيته , إنما يعني اختلاف العقول المنتجة"
أوضح البحث في معاجم اللغة العربية أن معنى الضرب في المصحف وفي صحيح لغة العرب , تعني في غالبها المفارقة ، والمباعدة ، والانفصال والتجاهل , خلافا للمعنى المتداول الآن لكلمة (ضرب ) , فمثلا الضرب على الوجه يستخدم له لفظ ( لطم ) , والضرب على القفا ( صفع ) والضرب بقبضة اليد ( وكز) , والضرب بالقدم ( ركل) ، وفي المعاجم : ضرب الدهر بين القوم أي فرّق وباعد , وضرب عليه الحصار أي عزله عن محيطه.
ذكرني تفسير سيد قطب للآية لما قاله عمر التلسماني في كتابه ذكريات لا مذكرات "الأنثى التي تريد المساواة بينها وبين الرجل تفقد أنوثتها " كانت هذه الجملة السبب في تركي لقراءة الكتاب وقد كان عمري 13 سنة ،و كان سبب لدخولي لعالم حقوق المرأة والنسوية.
يؤسفني أن هذا التفكير هو المسيطر على عقول أغلبنا ،ماذا يعني أن المرأة وظيفتها الحمل والانجاب والرضاعة والتربية والمحافظة على زوجها ؟ لم لم يقل الرسول ذلك لزوجته وحبيبته خديجة ؟ لم لم يذكر الرسول رفيدة الأسلمية خولة بنت الأزور بذلك؟!!
استأت من الطريقة التي وصف فيها سيد قطب المرأة ، بأنها الجزء الأضعف والأقل في العلاقة ،فلو كانت شريكة في العلاقة كما قلت لما أقررت بضربها كمن يضرب ابنه أو تلميذه ،علاقة الأب والإبن أو الأستاذ والتلميذ لا يمكن تشبيهها بعلاقة الزوج والزوجة فهي أبعد ما يكون عن ذلك ،فتلك علاقة بين مربي ومتلق لهذه التربية فيها من تفاوت الأعمار واختلاف درجات التفكير الكثير ،ولا يوجد فيها الكثير مشاورة في المصير أو حتى في أمور الحياة ومتطلباتها ،وكذلك الحال مع الأستاذ والطالب .
علاقة الزوج والزوجة علاقة تكاملية تشاركية تفاعلية ،يمكن فيها أن يعبر كل طرف عن رأيه بأريحية تامة .أما ما أرفقه الكاتب في أن المرأة اذا ما تعالت على الزوج استحقت الضرب ،فمالي الا أن أقول أن البيوت قائمة على صبر النساء يا شيخي ....لم أرى في حياتي بيت وقع بسبب غرور امرأة أو بسبب تعاليها بمالها أو نسبها ،سمعت ببيوت وقعت لأن الرجل منع المرأة من العمل لكيلا تكون أعلى منه وأقوى ،سمعت ببيوت وقعت بسبب رفض المرأة لأن تبقى معلقة في البيت حياتها خالية من الانجازات بحجة أن زوجها يغار عليها !،لم أسمع قط أن المرأة نسيت أن��ا شريكة بالعلاقة بل سمعت برجل نسي أنه شريك في التربية والعمل وأشغال البيت !
لم يعجبني تلميحه غير المباشر على أن الرجل هو المسكين في هذه الحلقة ،لذا وجبت عليه فرض سيطرته في العلاقة ،والذي أفقدني صوابي استشهاده بما قال الدكتور ألكسيس كاريل :"على أنه غير أن يكون هناك هذا الانحراف المرضي الذي يعينه علم النفس التحليلي بالاسم إذ نحن لا نأخذ تقريرات علم النفس مسلمات علمية فهو لم يصبح علما بالمعنى العلمي "وأورد فربما كان من النساء من لا تحس قوة الرجل الذي تحب نفسها أن تجعله قيما وترضى به زوجا إلا حين يقهرها عضليا "!! عفوا شيخي ؟! ،وقد استشهد بكثير من احصائيات وقصص من العالم الغربي ،فعلا ؛إننا مهووسون بالمرأة الغربية والغرب حتى نستشهد فيهم لنثبت صدق نظرياتنا !!
أؤمن أن الحياة مشتركة ويجب أن تكون كذلك ،فلا غنى للرجل عن المرأة ولا غنى للمرأة عن الرجل ،فطرة ! فالحياة لا تكتمل إلا بوجود الطرفين في الدائرة مع تحليهما بكامل حقوقهما المشروطة دون أن يطغى طرف على الآخر ،لكل منا واجباته الفطرية ، متساوون في واجباتنا وحقوقنا المدنية .
عندي اقتناع كامل أن هناك رجال صالحون ونساء صالحات كما أن هناك رجال سيئون ونساء سيئات بعدد الصالحين !
آمل أن نصل إلى زمن تصبح حقوق المرأة مسلمات لا يتم النقاش فيها أو حتى عمل مؤتمرات من أجلها وبهدف الدفاع عنها وعن صحتها ،تأخذ المرأة كامل حقوقها دون أن تطلبها !
أكتب هذا المقال لأرد دين كل امرأة فقدت حياتها لأكون الآن على قيد الحياة ،ولكل امرأة سلبت حريتها من أجل أن أكون اليوم على مقاعد الدراسة ،ولكل امرأة فقدت احدى حواسها من التعذيب لأستطيع أن أعبر عن رأيي بطريقة مشروعة....
على الهامش ....هذه عبارة عن تأملاتي الشخصية وخلاصة رأيي الشخصي المجرد من أي محسنات ،وهذا لا يلغي احترامي للشيخ الكبير سيد قطب ،ولا لكتابه القدير في ظلال القرآن ،فالشيخ سيد قطب وصل لمراحل متقدمة من الفقه التي لم أصل إليها أبدا ،ولا أنكر أنني أعجبت ببعض تفسيرته لآيات عظيمة بعيدة عن المرأة ،إذ يجب التنويه أن هذا الكتاب كتب في سنوات قديمة جدا وبعيدة عن حاضرنا ولا بد من وجود بعض الاختلافات لاختلاف الأزمان ،وكلنا خطاء...
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [ الروم : 21 ]
🙏🌼
12 notes · View notes
tdbr--1433-blog · 6 years
Text
الجزء الثاني
1⃣ _ ﴿ سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ ﴾ البقرة ١٤٢ الإعتراض على أحكام الله وشرعه والتغافل عن مقاصدها دليل على السَّفهة وقلة العقل . _﴿ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ﴾ البقرة ١٤٣ فضل الله هذه الأمة وشرفها ، حيث أثنى عليها الله ووصفها بالوسطية بين سائر الأمم . _﴿ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ﴾ البقرة ١٤٤ جواز نسخ الأحكام الشرعية في الإسلام زمن نزول الوحي ، حيث نسح التوجه إلى البيت المقدس وصار إلى المسجد الحرام . _﴿ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ ﴾ البقرة ١٥٠ إطالة الحديث في شأن القبلة ؛ لما فيه من الدلالة على نبوة محمد ، ﴿ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴾ البقرة ١٤٧ ترك الجدال والاشتغال بالطاعات والمسارعة إلى الله أنفع للمؤمنين عند ربه يوم القيامة . -﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ﴾ البقرة ١٥٢ عظم شأن ذكر الله جلَّ وعلا حيث يكون ثوابه ذكر العبد في الملأ الأعلى . -﴿ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ﴾ البقرة ١٤٨ الأعمال الصالحة الموصـلة إلى الله متنوعة ومتعددة ، ولابأس أن يختار المؤمن مايميل إليه منها ويناسب حاله . 2⃣ _﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾ البقرة ١٥٥ الابتلاء سنة الله تعالى في عباده وقد وعد الصابرين على ذلك بأعظم الجزاء وأكرم المنازل . _﴿ إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ﴾ البقرة ١٥٨ مشروعية السعي بين الصفا والمروة لمن حج البيت او اعتمر . _﴿ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴾ البقرة ١٥٩ من أعظم الآثام وأشدها عقوبة كتمان الحق الذي أنزله الله والتلبيس على الناس وإضلالهم عن الهدى الذي جاءت به الرسل.. ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ ﴾ البقرة ١٦٥ المؤمنون باالله حقا هم أعظم الخلق محبة لله ؛ لأنهم يطيعونه على كل حال في السراء والضراء ولا يشركون معه أحداً .. ﴿ إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا ﴾ البقرة ١٦٦ في يوم القيامه تنقطع كل الروابط ويبرأ كل خليل من خليله ولا يبقى إلا ماكان خالصاً لله تعالى . ﴿ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴾ البقرة ١٦٨ التحذير من كيد الشيطان لتنوع أساليبه وخفائها وقربها من مشتهيات النفس .. 3⃣ ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ﴾ البقرة ١٧٠ أكثر ضلال الخلق بسبب تعطيل العقل ، ومتابعة من سبقهم في ضلالهم ، وتقليدهم بغير وعي . ﴿ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴾ البقرة ١٧١ عدم انتفاع المرء بما وهبه الله من نعمة العقل والسمع والبصر ، يجعله مثل من فقد هذه النعم . ﴿ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ ۖ ﴾ البقرة ١٧٣ من نعمة الله تعالى على عباده المؤمنين أن جعل المحرمات قليلة محدودة ، وأما المباحات فكثيرة غير محدودة . ﴿ لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ البقرة ١٧٧ البر الذي يحبه الله يكون بتحقيق الإيمان والعمل الصالح ، وأما التمسك بالمظاهر فقط فلا يكفي عنده تعالى . ﴿ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ البقرة ١٧٩ . من أعظم ما يحفظ الأنفس ، ويمنع من التعدي والظلم ؛ تطبيق مبدأ القصاص الذي شرعه الله في النفس وما دونها ﴿ فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ البقرة ١٨١ عظم شأن الوصية ، ولا سيما لمن كان عنده شيء يوصي به ، وإثم من غير في الوصية الميت وبدل مافيها . 4⃣ ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ﴾ البقرة ١٨٥ فضل الله شهر رمضان بجعله شهر الصوم بإنزال القرآن فيه ، فهو شهر القران ولهذا كان النبي ﷺ يتدارس القران مع جِبْرِيل بي رمضان ويجتهد فيه ما لا يجتهد في غيره ! ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾ البقرة ١٨٥ شريعة الاسلام قامت أصولها وفروعها على التيسير ورفع الحرج فما جعل الله علينا في الدين من حرج ، ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾ البقرة ١٨٦ قرب الله تعالى من عباده ، وإحاطته بهم ، وعلمه التام بأحوالهم ؛ ولهذا فهو يسمع دعاءهم ويجيب سؤالهم . ﴿ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ﴾ البقرة ١٨٧ مشروعية الاعتكاف ، وهو لزوم المسجد للعبادة ولهذا ينهى عن كل ما يعارض مقصود الاعتكاف ، ومنه مباشرة المرأة . ﴿ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ ﴾ البقرة ١٨٨ النهي عن أكل أموال الناس بالباطل ، وتحريم كل الوسائل والأساليب التي تقود لذلك ، ومنها الرشوة . ﴿ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ البقرة ١٩٠ تحريم الاعتداء والنهي عنه ؛ لأن هذا الدين قائم على العدل والإحسان . 5⃣ ﴿ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ ﴾ البقرة ١٩٣ مقصود الجهاد وغايته جعل الحكم لله تعالى وإزالة مايمنع الناس من سماع الحق والدخول فيه . ﴿ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ﴾ البقرة ١٩٥ ترك الجهاد والعقود عنه من أسباب هلاك الأمة ؛ لأنه يؤدي إلى ضعفها وطمع العدو فيها . ﴿ وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ﴾ ١٩٦ وجوب إتمام الحج والعمرة لمن شرع فيهما ، وجواز التحلل منهما بذبح هدي لمن مُنع عن الحرام . 5⃣ ﴿ وَتَزَوَّدُواْ ف��إِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ﴾ البقرة ١٩٧ يجب على المؤمنين التزود في سفر الدنيا وسفر الآخرة ، ولذلك ذكر الله أن خير الزاد هو التقوى . ﴿ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً ﴾ البقرة ٢٠٠ مشروعية الإكثار من ذكر الله تعالى عند إتمام نسك . ﴿ فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ البقرة ٢٠٠ ،٢٠١ إختلاف مقاصد الناس ، فمنهم من جعل همّه الدنيا ، فلا يسأل ربه غيرها ، ومنهم من يسأله خير الدنيا والآخرة ، وهذا هو الموفق . _ 6⃣ ﴿ لمن اتقى ﴾ البقرة ٢٠٣ التقوى حقيقة لاتكون بكثرة الأعمال فقط ، وإنما بمتابعة هدي الشريعة والالتزام بها . ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَام ﴾ البقرة ٢٠٤ الحكم على الناس لايكون بمجرد أشكالهم وأقوالهم ، بل بحقيقة أفعالهم الدالة على ماأخفته صدورهم . ﴿و إِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا ﴾ البقرة ٢٠٥ الإفساد في الأرض بكل صوره من صفات المتكبرين التي تلازمهم ، والله تعالى لايحب الفساد وأهله . ﴿ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ البقرة ٢١١ ترك شكر الله تعالى على نعمه وترك إستعمالها في طاعته يعرضها للزوال ويحيلها بلاءً على صاحبها . ﴿ كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةََ ﴾ البقرة ٢١٣ الأصل أن الله خلق عبادة على فطرة التوحيد والإيمان به ، وإبليس وأعوانه هم الذين صرفوها عن هذه الفطرة إلى الشرك بالله . ﴿ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ﴾ البقرة ٢١٣ أعظم الخذلان الذي يؤدي للفشل أن تختلف الأمه في كتابها وشريعتها ، فيكفّر بعضٌها بعضاً ، ويلعن بعضٌها بعضاً . 7⃣ ﴿ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ﴾ البقرة ٢١٦ الجهل بعواقب الأمور قد يجعل المرء يكره ماينفعه ويحب مايضره ، وعلى المرء أن يسأل الله الهداية للرشاد . ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِير ﴾ البقرة ٢١٧ جاء الإسلام بتعظيم الحرمات والنهي عن الإعتداء عليها ، ومن أعظمها صد الناس عن سبيل الله تعالى . ﴿ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ ﴾ البقرة ٢١٧ لايزال الكفار أبداً حرباً على الإسلام وأهله حتى يخرجوهم من دينهم ، والله موهن كيد الكافرين . ﴿ وقدَّموا لأنفسكم واتقوا الله ﴾ البقرة ٢٢٣ ترغيب المؤمن في أن يكون نظره في أعماله _حتى ما يتعلق بالملذات _ إلى الدار الآخرة ، فيقدم لنفسه ما ينفعه فيها.. ﴿إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ﴾ البقرة ٢٢٢ حث الشريعة على الطهارة الحسية من النجاسات والطهارة المعنوية من الشرك والمعاصي .. 8⃣ ﴿ولهنّ مثل الذي عليهنّ بالمعروف ﴾ البقرة ٢٢٨ المعاشرة الزوجية تكون بالمعروف فأن تعذر ذلك فلا بأس من الطلاق ، ولا حرج على أحد الزوجين أن يطلبه .. ﴿ عن تراضٍ منهما وتشاور ﴾ البقرة ٢٣٣ الحث على أن تكون كل الشؤون المتعلقة بالحياة الزوجية مبنية على التشاور والتراضي بين الزوجين . 9⃣ ﴿واعلموا أن الله يعلم مافي أنفسكم فاحذروه ﴾ البقرة ٢٣٥ معرفة المؤمن باطلاع الله عليه تحمله على الحذر منه تعالى والوقوف عند حدوده .. ﴿ وأن تعفو أقرب للتقوى ﴾ البقرة ٢٣٧ الحث على المعاملة بالمعروف بين الأزواج والأقارب ، وأن يكون العفو والمسامحة أساس تعاملهم فيما بينهم . ﴿ والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون ﴾ البقرة ٢٤٥ قد يبتلي الله بعض عباده فيضيّق عليهم الرزق ويبتلي آخرين بسعة الرزق ، وله في ذلك الحكمة البالغة .. ﴿ حافظوا على الصلوٰات ﴾ البقرة ٢٣٨ الحث على المحافظة على الصلاة وآدائها تامة الأركان والشروط ، فإن شق عليه صلّى على ما تيسّر له من الحال . 1⃣0⃣ ﴿ وزاده بسطة في العلم والجسم﴾ البقرة ٢٤٧ أهم صفات القائد التي تؤهله لقيادة الناس ، العلم بما يكون قائدا فيه والقوة عليه .. ﴿ إن الله مبتليكم بنهر ﴾ البقرة ٢٤٩ من حكمة القائد أن يعرّض جيشه لأنواع الإختبارات التي يتميّز بها جنوده ويعرف الثابت من غيره ﴿ ربنا أفرغ علينا صبرا ﴾ البقرة ٢٥٠ الضراعة إلى الله بقلبٍ صادق متعلق به من أعظم أسباب إجابة الدعاء ولا سيما في مواطن القتال ..
2 notes · View notes
hmcalhtoon · 2 years
Text
العرض التونسي "آخر مرة" يفوز بجائزة أيام قرطاج المسرحية
العرض التونسي “آخر مرة” يفوز بجائزة أيام قرطاج المسرحية
فاز العرض التونسي “آخر مرة” بجائزة أفضل عمل متكامل في أيام قرطاج المسرحية، بدورتها الثانية والعشرين التي أسدل الستار عليها الأحد، بمدينة الثقافة في تونس العاصمة. يتناول العرض قصة الصراع الأزلي بين الرجل والمرأة والعنف المسلط على المرأة في البيت والعمل رغم دورها في المجتمع. فيما فاز الجزائري محمد شرشال بجائزة أفضل إخراج عن عرض “جي بي إس”، بينما ذهبت جائزة أفضل نص إلى سليمان البسام عن العرض الكويتي…
Tumblr media
View On WordPress
0 notes
pokonline · 2 years
Text
القضاء على الصراصير والحشرات أصبح سهلا بهذه الطرق
القضاء على الصراصير والحشرات أصبح سهلا بهذه الطرق
كيفية القضاء على الصراصير والحشرات في البيت تعلمي طرق مكافحة الحشرات بدون مبيدات حشرية  كتبت: سعاد طه تعاني العديد من النساء من وجود الصراصير والحشرات في المنزل وخاصة المطبخ. الأمر الذي يزعجها كثيرا وتحاول أن تبحث عن حل له بشتى الطرق. حيث أن هذه الحشرات المتواجدة في بيتك تسبب العديد من المشاكل التي لا يتم القضاء عليها بسهولة،. حيث أثبتت إشارة أن وجود الصراصير في البيت تسبب أمراضا مختلفة خاصة في…
Tumblr media
View On WordPress
1 note · View note
womannewsagency · 3 years
Text
الدوام الجزئي حل لصراع المرأة اليومي بين البيت والعمل
source http://wonews.net/ar/index.php?act=post&id=26943
0 notes
ashyamofida · 4 years
Link
الوفاء للزوجة 
يعد الرجل المخلص لله وللآخرين زوجاً عظيماً بالنسبة للمرأة، والذي يقدر ضرورة القرينة في وجوده في الدنيا، ويتمسك ويمنح قيمة للوعود التي يقوم بتقديمها، وبذلك يُثبت إخلاصه في محافظته على عائلته وعلى استقرار قرينته وأطفاله.
Tumblr media
 التفهم واللطف 
تحبذ القرينة أن يكون قرينها لطيفاً وإيجابياً، ومتفهماً، وودياً مع الكل، وليس فحسب معها بل مع أصدقائه وعائلته، فلا أحد يحب الرجل المتكبر، لذلك عليه أنّ يكون متفهماً حتّى لو أنه يومه سيئاً.
 الشغل كفريق واحد مع الزوجة 
يساعد تنفيذ الأدوار البديلة بين السيدات والرجال على كسر القوالب الروتينية التقليدية بينهم، حيث يقتضي النظر في الروابط على أنّها تحالف بين شريكين متساويين، بواسطة الشغل كفريق واحد مع القرينة ومساعدتها في الأعمال والمنزلية، وتربية الأطفال، الأمر الذي يدعم إنشاء علاقة سعيدة.
الإنصات إلى مخاوف القرينة 
يميل الذكور إلى أن يكونوا سباقين إلى حل المشاكل عملياً بالرغم من أنّ ذاك الأمر عسير عليهم، أما المرأة فتميل إلى أن تكون أكثر اتصالاً بعواطفها فهي تحب أن تساهم أحاسيسها، لهذا يقتضي على القرين الإنصات إلى مخاوف قرينته باستمرارً قبل الحكم أو المحاولة لإصلاح الإشكالية.
مساندة أحلام القرينة وتحقيقها 
يتمثل مساندة أحلام القرينة بطرح الدعم الرومانسي والعمل على تحقيق أحلامها، وهذا عن طريق دعمها أذا كانت تود في إتمام دراستها.
التخطيط لمساء عاطفي 
يمكن للزوج التخطيط لمساء رومنسي يسعد القرينة وهذا عن طريق:
إعداد لسهرة العشية: يكون ذاك من خلال تناول عشاء عاطفي مع المشروبات والشموع، أما في حال وجود أطفال فيجب وضعهم لدى مربية الأطفال، أما إن لم يكن ثمة مربية فيمكن وضع الأطفال لدى ذوي القرابة أو الأصحاب.
مفاجأة القرينة: على الأرجح شراء هدية صغيرة متواجد عليها بطاقة جميلة مكتوب أعلاها مقدار الحب لها، مع عدم كتابة الإمضاء عليها، ثمّ لف الهدية ووضعها في البيت في مكان يمكنها القرينة رؤيته.
التنزه مساءا: يمكن السَّير في الحديقة، أو الذهاب للشاطئ، أو إتخاذ القرينة في مسيرة عاطفية والذهاب إلى متجر الحلوى أو متجر الآيس كريم لتناول الحلوى بعد العشاء.
0 notes
Text
أسعـد امـرأة في العـالـم 1
نعم .. لبسمتك الجميلة التي تبعث الحبَّ وترسل المودة للآخرين . نعم .. لكلمتكِ الطيبة التي تبني الصداقات الشرعية وتذهب الأحقاد . نعم .. لصدقةٍ مُتقبَّلةٍ تُسعد مسكينًا ، وتُفرح فقيرًا ، وتُشبع جائعًا . نعم .. لجلسةٍ مع القرآن تلاوًة وتدبرًا وعم ً لا وتوبًة واستغفارًا . نعم .. لكثرة الذكر والاستغفار ، وإدمان الدعاء ، وتصحيح التوبة . نعم .. لتربية أبنائكِ على الدين ، وتعليمهم السنة ، وإرشادهم لما ينفعهم . نعم .. للحشمة والحجاب الذي أمر الله به ، وهو طريق الصيانة والحفظ . نعم .. لصحبة الخيرِّات ممن يَخَفْنَ الله ، ويحببْن الدين ، ويحترمْن القيم . نعم .. لبرِّ الوالدين ، وصلة الرَّحِم ، وإكرام الجار ، وكفالةِ الأيتام . نعم .. للقراءة النافعة ، والمطالعة المفيدة ، مع الكتاب الممتع الراشد . لا .. لصرف عمركِ في التوافه من حبِّ للانتقام ومجادلةٍ لا خير فيها . لا .. لتقديم المالِ وجمعه على صحتكِ وسعادتكِ ونومكِ وراحتكِ . لا .. لتتبع أخطاء الآخرين واغتياﺑﻬم ونسيان عيوب النفس . لا .. للاﻧﻬماك في ملاذِّ النفس ، وإعطائها كلَّ ما تطلب وتشتهي . لا .. لضياعِ الأوقات مع الفارغين ، وإنفاقِ الساعات في اللهو . لا .. لإهمالِ الجسمِ والبيت من النظافة ، والروائح الزكية ، والنظام . لا .. للمشروباتِ المحرَّمةِ ، والدخان والشيشة ، وكلِّ خبيث . لا .. لتذكُّرِ مصيبةٍ مرَّت ، أو كارثةٍ سبقت ، أو خطأ حصل . لا .. لنسيانِ الآخرة والعمل لها ، والغفلةِ عن تلك المشاهد . لا .. لإهدارِ المالِ في المحرَّماتِ ، والإسرافِ في المباحاتِ، والتقصيرِ في الطاعات . الوردة الأولى : تذكري أن ربك يغفر لمن يستغفر ، ويتوب على من تاب ، ويقبل من عاد . الوردة الثانية : ارحمي الضعفاء تسعدي ، وأعطي المحتاجين تُشاَفيْ ، ولا تحملي البغضاء تُعاَفيْ . الوردة الثالثة : تفاءلي فالله معك ، والملائكة يستغفرون لك ، والجنة تنتظرك . الوردة الرابعة : امسحي دموعك بحسن الظن بربك ، واطردي همومك بتذكُّر نعم الله عليك . الوردة الخامسة : لا تظني بأن ��لدنيا َ كمُلت لأحدٍ ، فليس على ظهر الأرض مَنْ حصل له كلُّ مطلوبٍ ، وسلِم من أيِّ كدر . الوردة السادسة : كوني كالنخلةِ عاليَة الهمَّة ، بعيدة عن الأذى ، إذا رُمِيت بالحجارة ألقتْ رطبها . الوردة السابعة : هل سمعتِ أنَّ الحز َ ن يُعيدُ ما فات ، وأن الهمَّ يُصْلِح الخطأ ، فلماذا الحزن والهم ؟! الوردة الثامنة : لا تنتظري المحن والفتنَ ، بل انتظري الأمن والسلامَ والعافية إن شاء الله . الوردة التاسعة : أطفئي نار الحقد من صدرك بعفوٍ عام عن كلِّ من أساء لكِ من الناس . الوردة العاشرة : الغس ُ ل والوضوءُ والطيبُ والسواكُ والنظامُ أدويٌة ناجحٌة لكلِّ كدرٍ وضيق . الزهرة الأولى : كوني كالنحلة ؛ تقع على الزهور الفواحة والأغصان الرطبة . الزهرة الثانية : ليس عندك وقتٌ لاكتشافِ عيوب الناس ، وجمعِ أخطائهم . الزهرة الثالثة : إذا كان الله معكِ فمن تخافين ؟ وإذا كان الله ضدك فمن ترجين ؟! الزهرة الرابعة : نارُ الحسدِ تأكل الجسد ، وكثرُة الغيرةِ نارٌ مستطيرة . الزهرة الخامسة : إذا لم تستعدِّي اليوم ، فليس الغد ملكًا لك . الزهرة السادسة : انسحبي بسلام من مجالس اللهو والجدل . الزهرة السابعة : كوني بأخلاقكِ أجم َ ل من البستان . الزهرة الثامنة : ابذلي المعروف فإنكِ أسعدُ الناس به . الزهرة التاسعة :دعي ا َ لخلْقَ للخالق ، والحاسد للموت ، والعدوَّ للنسيان . الزهرة العاشرة : لذُة الحرامِ بعدها ندمٌ وحسرٌة وعِقابٌ . السبيكة الأولى : امرأة تحدَّت الجبروت : تأملي كيف جعل هذه المرأة (آسية ، رضى الله عنها مثلا حيًا للمؤمنين والمؤمنات ، وكيف جعلها رمزًا وعلمًا ظاهرًا لكل من أراد أن يهتدي وأن يستنَّ بسنة الله في الحياة ، وما أعقل السبيكة الأولى : امرأة تحدَّت الجبروت هذه المرأة وما أرشدها ؛ حيث إﻧﻬا طلبت جوار الرب الكريم ، فقدمت الجار قبل الدار ، وخرجت من طاعة اﻟﻤﺠرم الطاغية الكافر فرعون ورفضت العيش في قصره ومع خدمه وحشمه ومع زُخرفه ، وطلبت دارًا أبقى وأحسن وأجمل في جوار رب العالمين ، في جناتٍ وﻧﻬر ، في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر ، إﻧﻬا امرأة عظيمة ؛ حيث إنَّ همتها وصدقها أوصلاها إلى أن جاهرت زوجها الطاغية بكلمة الحق والإيمان ، فعُذبت في ذات الله ، وانتهى ﺑﻬا المطاف إلى جوار جعلها قدوًة وأسوًة لكل مؤمنٍ ومؤمنةٍ إلى قيام الساعة . وامتدحها في كتابه رب العالمين ، وأثنى على عملها ، وذمَّ زوجها المنحرف عن منهج الله في الأرض . السبيكة الثانية :عندكِ ثروةٌ هائلةٌ من النِّعَم : أختاه إنّ مع العسر يسراً ، وإن بعد الدمعة بسمةً ، وإن بعد الليل نهاراً ، سوف تنقشع سحبُ الهم ، وسوف ينجلي ليلُ الغم ، وسوف يزول الخطبُ ، وينتهي الكربُ بإذن الله ، واعلمي أنك مأجورة ، فإن كنت أمَّاً فإن أبناءك سوف يكونون مَدداً للإسلام ، وعوناً للدين ، وأنصاراً للملة ، متى قمتِ بتربيتهم تربية صالحة ، وسوف يدعون لك في السجود ، وفي السحر ، إنها نعمةٌ عظيمة أن تكوني أُمَّاً رحيمةً رؤومة ، ويكفيك شرفاً وفخراً أن أم محمد صلى الله عليه وسلم امرأةٌ أهدت البشرية الإمام العظيم ، والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم . إنَّ في وسعك أن تكوني داعيةً إلى منهج الله في بنات جنسك ، بالكلمة الطيبة ، بالموعظة الحسنة ، بالحكمة ، والمجادلة بالتي هي أحسن ، بالحوار ، بالهداية ، بالسيرة العطرة ، بالمنهج الجليل النبيل ، فإن المرأة تفعل بسيرتها وعلمها الصالح مالا تفعله الخُطَبُ والمحاضراتُ والدروسُ ، وكم من امرأةٍ سكنت في حيٍّ من الأحياء ، فنُقل عنها الدينُ والحشمةُ والحجابُ والخلقُ الحسن ، والرحمةُ بالجيران ، والطاعةُ للزوج ، فصارت سيرتُها العطرة محاضرةً تُتلى ، ووعظاً يُنقل في المجالس ، وصارت أسوةً لبنات جنسها . السبيكة الثالثة :عندكِ ثروةٌ هائلةٌ من النِّعَم : كل ما أصابكِ في ذات الله فهو مُكّفرٌ بإذن الواحد الأحد ، وأبشري بما ورد في الحديث : (( إذا أطاعت المرأة ربها ، وصلَّت خمسها ، وحفظت عرضها ، دخلت جنة ربها )) ، فهي أمور ميسرة على من يسَّرها الله عليه ، فقومي بهذه الأعمال الجليلة ، لتلقي ربَّاً رحيماً ، يُسعدك في الدنيا والآخرة ، قفي مع الشرع حيث وقف ، واستنِّي بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، فأنت مسلمة ، وهذا شرفٌ عظيم ، وفخرٌ جسيم ، فغيركِ ولدت في بلاد الكفر ، إما نصرانيةً ، أو يهوديةً ، أو شيوعيةً ، أو غير ذلك من الملل والنحل المخالفة لدين الإسلام ، أما أنتِ فإن الله اختاركِ مسلمةً ، وجعلكِ من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن المتبعين المقتدين بعائشة وخديجة وفاطمة رضي الله عنهن جميعاً ، فهنيئاً لك أنك تصلِّين الخمس ، وتصومين الشهر ، وتحجِّين البيت ، وتتحجَّبين الحجاب الشرعي ، هنيئاً لكِ أنكِ رضيتِ بالله ربَّاً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم رسولاً . السبيكة الرابعة :لا تستوي مؤمنةٌ وكافرةٌ : إنَّ بإمكانك أن تسعدي إذا نظرْتِ في ظاهرة واحدة ؛ وهي واقع المرأة المسلمة في بلاد الإسلام ، وواقع المرأة الكافرة في بلاد الكفر ، فالمسلمة في بلاد الإسلام ، مؤمنة ، متصدِّقةٌ ، صائمةٌ ، قائمةٌ ، متحجبةٌ ، طائعةٌ لزوجها ، خائفةٌ من ربها ، متفضلةٌ على جيرانها ، رحيمةٌ بأبنائها ، فهنيئاً لها الثواب العظيم ، والسكينة والرضا ، وأما المرأة في بلاد الكفر ، فهي امرأةٌ متبرجةٌ ،جاهلةٌ ، سخيفةٌ ، عارضةُ أزياء ، سلعةٌ منبوذة ، بضاعة رخيصة تُعرض في كل مكان ، لا قيمة لها، لا عِرض ولا شرفَ ولا ديانة ، فقارني بين الظاهرتين والصورتين ؛ لتجدي أنك الأسعد والأرفع والأعلى، والحمد لله : " وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " . السبيكة الخامسة :الكسلُ صديقُ الفشلِ : أوصيك بمزاولة العمل ، وعدم الركون للفتور والكسل والاستسلام للفراغ ، بل قومي وأصلحي من بيتك أو مكتبتك ، أو أدي وظيفتك ، أو صلِّي ، أو اقرئي في كتاب الله ، أو في كتابٍ نافع ، أو استمعي إلى شريطٍ مفيد ، أو اجلسي مع جاراتك وصديقاتك وتحدثي معهن فيما يقربكن من الله عز وجل ، حينها تجدين السعادة والانشراح والفرح – بإذن الله – وإياك .. إياك أن تستسلمي للفراغ أو البطالة ؛ فإن هذا يورثك هموماً وغموماً ووساوس وشكوكاً وكدراً لا يزيله إلا العمل . وعليك بالاعتناء بمظهرك، من جمالٍ في الهيئة ، ومن طيبٍ داخل البيت ، ومن ترتيبٍ في مجلسك ، ومن حسن خُلُقٍ تلقين به زوجك ، وأبناءك ، وإخوانك ، وأقرباءك ، وصديقاتك ، ومن بسمةٍ راضيةٍ ، ومن انشراحٍ في الصدر . أحذرك من المعاصي فإنها سبب الحزن ، خاصةً المعاصي التي تكثر عند النساء ؛ من النظر المحرم ، أو التبرج ، أو الخلوة بالأجنبي ، أو اللعن والشتم والغيبة ، أو كفران حقِّ الزوج وعدم الاعتراف بجميلة ، فإن هذه ذنوبٌ تكثر عند النساء إلا من رحم الله ، فاحذري من غضب الباري – جل في علاه - ، واتقي الله عز وجل فإن تقواه كفيلةٌ بإسعادك وإرضاء ضميرك : السبيكة السادسة :أنتِ بما عندكِ فوق ملايين النساء : تفكري في العالم بأسره ، أما يوجد في المستشفيات أسرَّةٌ بيضاءُ يرقد عليها آلافٌ من البشر أصابهم المرض من سنوات ، واجتاحتهم الحوادث من أعوام ؟ ، أما في السجون آلاف من الناس وراء الحديد ، كُدِّرت عليهم حياتُهم وذهبت لذتهم ؟ أما في دُوْر العناية والمستشفيات أناسٌ ذهبت عقولُهم وفقدوا رشدهم فصاروا مجانين ؟ ، أليس هناك فقراء يسكنون في الخيام الممزقة وفي الأكواخ لا يجدون كسرة خبز ؟ ، أليس هناك نساءٌ أصيبت الواحدة منهنَّ فمات جميع أبنائها في حادث واحد ؟، أو امرأةٌ ذهب بصرُها أو سمعُها ، أو بُترت يدُها أو رجلُها ، أو ذهب عقلُها ، أو أصيبت بمرضٍ عُضالٍ من سرطانٍ ونحوه ، وأنتِ سليمةٌ ، معافاةٌ ، في ��يرٍ ، وسكينةٍ ، وأمنٍ ، ورضىً ؟ ، فاحمدي الله على نعمه . لا تصرفي أوقاتك فيما لا يرضي الله عز وجل؛ من الجلوس طويلاً أمام القنوات الفضائية ، وما فيها من رُخْصٍ ، وزيفٍ ، وبضاعةٍ مزجاةٍ ، ومادةٍ تافهة ، تورث القلب الأسقام والأحزان ، وتعطِّل الجسم عن أداء وظيفته ، ولكن خذي النافع المفيد ، مثل محاضرةٍ ، أو ندوةٍ ، أو برنامجٍ طبيِّ نافع ، أو أخبارٍ تهم المسلم والمسلمة ، أو نحو ذلك ، واجتنبي هذه التفاهاتِ التي تُعرض ، وهذا المجون الذي يُصدَّر ، فإنها تسقط الحياء والحشمة والدين . السبيكة السابعة :ابني لكِ قصراً في الجنة : انظري كم مرَّ من أجيال ؟ هل ذهبوا بأموالهم ؟ هل ذهبوا بقصورهم ؟ هل ذهبوا بمناصبهم ؟ هل دُفنوا بذهبهم وفضتهم ؟ هل انتقلوا إلى الآخرة بسياراتهم وطائراتهم ؟ لا ....! ، جُرِّدوا حتى من الثياب ، والأغطية ، وأدخلوا بأكفانهم في القبر ، ثم سُئل الواحد منهم : مَنْ ربُّك ؟ مَنْ نبيًّك ؟ وما دينُك ؟ ، فتهيئي لذلك اليوم ، ولا تحزني ولا تأسفي على شيءٍ من متاع الدنيا ، فإنه زائل رخيص ، ولا يبقى إلا العمل الصالح ، قال سبحانه وتعالى : " مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " . السبيكة الثامنة :لا تمزقي قلبك بيديكِ : اجتنبي كلَّ ما يقتل الوقت ، من مطالعةٍ لمجلاتٍ خليعة، وصورٍ عارية ، وأفكارٍ بائسة ، أو كتبٍ إلحادية، أو رواياتٍ ساقطةٍ في عالم الأخلاق ، ولكن عليك بالنافع المفيد، كالمجلات الإسلامية ، والكتب النافعة ، والدوريات البنََّاءة ، والمقالات التي تنفع العبد في الدنيا والآخرة ، فإنَّ بعض الكتب والمقالات تورث في النفس شكّاً ، وفي الضمير شبهةً وانحرافاً ، وهذه من آثار الثقافة المنحرفة المنحلة التي وفدت علينا من العالم الكافر ، والتي اجتاحت بلاد الإسلام . اعلمي أن الله عز وجل عنده مفاتح الغيب ، وهو الذي يفرِّج الهمِّ والغمَّ فألحِّي عليه بالدعاء ، وكرِّري هذا الدعاء دائماً وأبداً : (( اللهم إني أعوذ بك من الهمِّ والحزن ، وأعوذ بك من العجز والكسل ، وأعوذ بك من البخل والجبن ، وأعوذ بك من غَلَبة الدين وقهر الرجال )) ، فإذا كررتِ هذا الحديث كثيراً ، وتأملتِ معانيه ، فرَّج الله عنكِ كَرْبَكِ وهمَّكِ وغمَّكِ بإذن الله . السبيكة التاسعة : أنتِ تتعاملين مع ربِّ كريمٍ جواد : استبشري خيراً ، فإن الله قد أعدَّ لكِ ثواباً عظيماً ، وهو القائل – سبحانه وتعالى - : " فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى " ، فالله – سبحانه – وعد النساء كما وعد الرجال ، وأثنى على النساء كما أثنى على الرجال ؛ فقال : " إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ... " الآية ، فدل على أنكِ شقيقةُ الرجل وقرينتُه ، وأنَّ أجرك محفوظ عند الله ، فلكِ من أفعال الخير في البيت والمجتمع ما يوصلك إلى رضوان الله عز وجل ، فاضربي أحسن الأمثلة ، وكوني نبراساً لأبناء أمتك ، ومثلاً سامياً لهم . اجعلي قدوتك في الحياة آسية امرأة فرعون رضي الله عنها ، ومريم عليها السلام ، وخديجة وعائشة وأسماء وفاطمة رضي الله عنهن جميعاً ، فهؤلاء وأمثالهن مختارات طيبات ، مؤمنات قانتات ، صائمات قائمات ، رضي الله عنهن وأرضاهن ، فكوني على ذاك المنهج ، وطالعي سيرهن الرائدة تجدي الخير والبرد والسكينة . السبيكة العاشرة : أنتِ الرابحةُ على كلِّ حالٍ : عليك بالاحتساب ، فإنْ وقع عليك همٌّ أو غمٌّ أو حزنٌ فاعلمي أنه كفارة للذنوب ، وإن فقدْتِ أحد أبنائك فاعلمي أنه شافعٌ عند الواحد الأحد ، وإن أصابتك عاهةٌ أو مرضٌ في الجسم فاعلمي أنه بأجره عند الله ، وأنه محفوظ لك عند الواحد الأحد ، الجوع بأجره ، والمرض بثوابه ، والفقر بجزائه عند الله عز وجل ، فلن يضيع عند الواحد الأحد شيء ، والله عز وجل يحفظ هذا ، كما يحفظ الوديعة لصاحبها حتى يؤديها في الآخرة . العقد الأول :عدِّدي مواهبَ الله عليكِ : إذا أصبحت فتذكري أن الصباح قد أطلَّ على آلاف البائسات وأنت منعمة ، وعلى آلاف الجائعات وأنت شبعانة ، وعلى آلاف المأسورات وأنت حرةٌ طليقة ، وعلى آلاف المصابات والثكلى وأنت سعيدةٌ سالمة ، كم من دمعةٍ على خد امرأة ، وكم من لوعة في قلب أم ، وكم من صراخٍ في حنجرة طفلة ، وأنت باسمةٌ راضية ، فاحمدي الله على لطفه وحفظه وكرمه . اجلسي جلسة مصارحة مع نفسك ، واستخدمي الأرقام والإحصائيات : كم عندك من الأشياء والأموال والنعم والمسرات والمبهجات ؛ جمالٌ ومالٌ وعيالٌ وظلالٌ وسكنٌ ووطنٌ ومِنَن ، ضياءٌ وهواءٌ وماءٌ وغذاءٌ ودواءٌ ، فافرحي ، واسعدي ، واستأنسي . العقد الثاني : قليلٌ يسعدكِ ولا كثيرٌ يشقيكِ : عمرك المحسوب هو عمر السرور والفرح والرضا والسكينة والقناعة ، أما الجشع والطمع والهلع فليس من عمرك أصلاً ؛ فهو ضد صحتك وعافيتك وجمالك ، فحافظي على الرضى عن الله ، والقناعة بالمقسوم ، والإيمان بالقدر ، والتفاؤل بالمستقبل ، وكوني كالفراشة خفيفة الظل ، بهيجة المنظر ، قليلة التعلق بالأشياء ، تطير من زهرةٍ إلى زهرةٍ ، ومن تلٍّ إلى تلٍّ ، ومن روضةٍ إلى روضةٍ ، أو كوني كالنحلة ، تأكل طيِّباً وتضع طيِّباً ، وإذا سقطت على عود لم تكسه ، تمسُّ الرحيق ولا تلسع ، وتضع العسل ولا تلدغ ، تطير بالمحبة ، وتقع بالمودة ، لها طنينٌ بالبشري ، وأنينٌ بالرضوان ، كأنها من ملكوت السماوات هبطت ، ومن عالم الخلود وقعت . العقد الثالث : انظري إلى السَّحابِ ولا تنظري إلى التراب : كوني صاحبة همةٍ عالية ، أرجوك في الصعود دائماً ، أرجوك بالاستمرار أبداً ، احذري الهبوط والسقوط ، واعلمي أن الحياة دقائق وثواني ، وكوني كالنملة في الجدِّ والمثابرة والصبر ، حاولي دائماً ، توبي فإن عدت إلى الذنب فعودي إلى التوبة ، احفظي القرآن فإن نسيت فعودي إلى حفظه مرةً ثانيةً وثالثةً .... وعاشرة ، المهم أن لا تشعري بالفشل والإحباط ؛ لأن التاريخ لا يعرف الكلمة الأخيرة ، والعقل لا يعترف بالنهاية المرة ، بل هناك محاولة وتصحيح . إن العمر كالجسم يمكن أن تُجرى له عمليةٌ جراحيةُ تجميلية ، إن العمر كالبناء يمكن أن يُرمَّم ، وأن يُشاد من جديد ، وأن يُجَمَّل بالطلاء والدهان ، فإياكِ ومدرسة الفشل والإخفاق ، وأزيلي من ذهنك توقعات المرض ، والكوارث ، والمصائب ، والمحن، والله يقول: " وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ". العقد الرابع : كوخٌ بإيمانٍ ولا قصرٌ مع طغيانٍ : إن امرأةً مسلمةً تعيش في كوخ ، تعبد ربها ، وتصلي خمسها ، وتصوم شهرها ، أسعد من امرأة تعيش في قصر شاهق بين العُبْدان والقيان والعيدان والكيزان ، وإن مؤمنةً في بيت من شعر ، على خبز الشعير ، وعلى ماء الجرة ، معها مصحفها ومسبحتها ، أسعدُ عيشاً من امرأة تعيش في برج عاجي ، وفي غرف مخملية ، وهي لا تعرف ربها ، ولا تذكر مولاها ، ولا تتبع رسولها . أجل افهمي معنى السعادة ؛ فليس هو المعنى الضيق المحرف الذي يتوهمه كثير من الناس ، فيظنونه في الدولار والدينار والدرهم والريال ، والمفروشات ، والملبوسات ، والمطعومات ، والمشروبات ، والمركوبات ، كلا وألف كلا !... السعادة رضا قلبٍ ، راحةُ ضميرٍ ، قرارُ نفسٍ ، فرحةُ روحٍ ، انشراحُ بالٍ ، صلاحُ حالٍ ، استقامة خُلُقٍ ، تهذيبُ سلوكٍ ، مع قناعةٍ وكفاف . العقد الخامس : وزِّعي الأوقات على الواجبات : جرِّبي حظك مع كتابٍ نافع ، أو شريط مفيدٍ ، قراءةً واستماعاً ، أنصتي لتلاوةٍ عطرةٍ من كتاب الله ، علَّ آيةٍ واحدة تهزُّ كيانَكِ ، وتنفُذُ إلى أعماقكِ ، وتخاطب وجدانك، فيكون معها الهداية والنور، ويذهب معها اليأس، والشك ، والشبهة ، والقنوط ، طالعي في دواوين السنة ، واقرأي كلام الحبيب في(رياض الصالحين) ؛ لتجدي الدواء الناجع ، والعلم النافع ، الذي يُحصِّنك من الزلل ، ويحفظك من الخلل ، ويشافيك من العلل ؛ فدواؤك في الوحي كتاباً وسنةً ، وراحتك في الإيمان ، وقرة عينك في الصلاة ، وسلامة قلبك في الرضا ، وهدوء بالك في القناعة ، وجمال وجهك في البسمة ، وصيانة عرضك في الحجاب ، وطمأنينة خاطرك في الذكر . العقد السادس : سعادتُنا غيرُ سعادتهم : من قال لك : إن الموسيقى اللاهية ، والأغنية الهابطة ، والمسلسل الهدام ، والمسرحية العابثة ، والمجلة الخليعة ، والفلم المشبوه ، تورث السعادة والسرور ؟ كذب من قال ذلك ! .. إن هذه الوسائل مفاتيح الشقاء ، وطرق الكآبة ، وأبواب الهموم والغموم والأحزان ، باعترافاتٍ موثقةٍ ممن مارسها وعرفها ثم تاب منها ، فاهربي من هذه الحياة التعيسة البئيسة ، حياةِ العابثين اللاغين المنحرفين عن صراط الله المستقيم ، وتعالى إلى تلاوةٍ خاشعة ، وقراءة نافعة ، وموعظةٍ دامعة ، وخطبةٍ ساطعة ، وصدقةٍ رابحة ، وتوبةٍ صادقة، تعالي إلى جلساتٍ روحانية ، وأذكارٍ ربانية ، علَّ الله أن يتوب عليك ، فيملأ قلبك سكينة وأمناً وطمأنينةً . العقد السابع : اركبي سفينة النجاةِ : لقد طالعتُ عشرات القصص للفنانين والفنانات ، واللاهين واللاهيات ، واللاغين واللاغيات ، والعابثين والعابثات ، الأحياء منهم والأموات، فقلت : وا أسفاه ، أين المسلمون والمسلمات ، والمؤمنون والمؤمنات ، والصادقون والصادقات ، والصائمون والصائمات ، والعابدون والعابدات ، والخاشعون والخاشعات؟! ، هل يتسع العمر المحدود القصير كي يضيع بهذه الطريقة من العبثية والهامشية ويصرف في سوق الإهمال والمعصية ؟، هل لكِ عمر آخر غير هذا العمر ؟ هل عندكِ أيام غير هذه الأيام ؟، هل لديكِ العهد الوثيق من الله أنكِ لن تموتي ؟.. كلا والله ، بل الأوهام والظنون الكاذبة ، والأماني الفاشلة ، فحاسبي النفس إذن ، وجددي المسيرة وحثي الخطا ، والحقي بالقافلة ، واركبي سفينة النجاة . العقد الثامن : مفتاحُ السعادة سجدةٌ : أولُ صفحات السعادة في دفتر اليوم ، وأول بطاقات المعايدة في سجل النهار صلاةُ الفجر ، فابدئي بصلاة الفجر يومكِ ، وافتتحي بصلاة الفجر نهاركِ ، حينها تكونين في ذمة الله ، في عهد الله ، في حفظ الله ، في رعاية الله ، في أمان الله ، وسوف يحفظكِ من كل مكروه ، ويرشدكِ إلى كل خير ، ويدلكِ على فضيلة ، ويمنعكِ من كل رذيلة ، لا بارك الله في يوم لم يبدأ بصلاة الفجر ، لا حيَّا الله نهاراً ليس فيه صلاة فجر ، إنها أول علامات القبول ، وعنوان كتاب الفلاح ، ولافتة النصر والعز والتمكين والنجاح . فهنيئاً لكل من صلَّى الفجر ، طوبى لكل من صلَّى الفجر ، قرة عين لمن حافظ على صلاة الفجر ، وبؤساً وتعاسةً وخيـبةً لمن أهمل صلاة الفجر ! العقد التاسع : عجوزٌ تصنعُ الرموز : كوني كالعجوز عند الحجاج يوم وثقت بربها ، يوم سجن الحجَّاجُ ابنها ، وحلف بالله للعجوز أن يقتله ، فقالت في ثقة وحزم وشجاعة وإقدام : ( لو لم تقتله مات ) ! ، كوني كالعجوز الفارسية في توكلها على الله يوم غابت عن كوخ دجاجها ونظرت إلى السماء وقالت : اللهم أحفظ كوخ دجاجي فإنك خير الحافظين !، وكوني في صمود أسماء بنت أبي بكر وقد رأت ابنها عبد الله بن الزبير مقتولاً مصلوباً فقالت كلمتها المشهورة :أما آن لهذا الفارس أن يترجَّل ؟! .. وكوني كالخنساء قدمت أربعة في سبيل الله ، فلما قُتِلوا قالت : الحمد لله الذي شرفني بقتلهم شهداء في سبيله .. انظري لهؤلاء النسوة وتاريخهنَّ المجيد وسيرتهن الحافلة . العقد العاشر : حتى تكوني أبهى إنسانةٍ في الكون : أنت بجمالكِ أبهى من الشمس ، وبأخلاقكِ أزكى من المسك ، وبتواضعك أرفع من البدر ، وبحنانك أهنأ من الغيث ، فحافظي على الجمال بالإيمان ، وعلى الرضا بالقناعة ، وعلى العفاف بالحجاب ، واعلمي أن حُليَّك ليس الذهب والفضة ولا الألماس ، بل ركعتان في السحر ، وظمأ الهواجر صياماً لله ، وصدقةٌ خفيةٌ لا يدري بها إلا الله ، ودمعةٌ حارة تغسل الخطيئة ، وسجدةٌ طويلةٌ على بساط العبودية ، وحياءٌ من الله عند نوازع الشر وداعي الشيطان ، فالبسي لباس التقوى فإنك أجملُ امرأةٍ في العالم ، ولو كانت ثيابك ممزقة ، وارتدي عباءة الحشمة فإنك أبهى إنسانة في الكون ولو كنت حافية القدمين ، وإياك وحياة الفاجرات الكافرات الساحرات العاهرات السافرات ، فإنهن وقود نار جهنم " لا يَصْلاهَا إِلَّا الْأَشْقَى" . العسجدة الأولى : يا سامية المقام : أيتها المسلمة الصادقة ، أيتها المؤمنة المنيبة ، كوني كالنخلة بعيدةً عن الشر ، رفيعةً عن الأذى ، تُرمى بالحجارة فتسقط تمراً ، دائمة الخضرة صيفاً وشتاءً ، كثيرةَ المنافع ، كوني سامية المقام عن سفاسف الأمور ، مصونة الجناب عن كل ما يخدع الحياء ، كلامُكِ ذكرٌ ، ونظركِ عبرة ؛ وصمتُكِ فكر ، حينها تجدين السعادة والراحة ، فيُنشر لك القبول في الأرض ، وينهمر عليكِ الثناء الحسن والدعاء الصادق من الخَلْق ، ويُذهِبُ الله عنكِ سحاب الضنْكِ ، وشبح الخوف ، وأكوام الكدر ، نامي على زجل دعاء المؤمنين لكِ ، واستيقظي على نشيد الثناء عليكِ ، حينها تعلمين أن السعادة ليست في الرصيد ، وإنما في طاعة الحميد ، وليست في لبس الجديد ، ولا في خدمة العبيد ، وإنما في طاعة المجيد . العسجدة الثانية : اقبلي النعمة ووظِّفيها : وظفي نعم الله مع شكره وطاعته ، وانعمي بالماء شرباً ووضوءاً وغسلاً ، وتدثري بالشمس دفئاً ونوراً ، واغتسلي بضوء القمر حُسْناً ومتعةً ، واقطفي من الثمار ، وعُبِّي من الأنهار ، وانظري في البحار ، وسيري في القفار ، واشكري العزيز الغفار ، الملك القهار ، استفيدي من هذا العطاء المبارك الذي منَّ الله به عليكِ ، وإياكِ والتنكر لنعم الله :" يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا " ، إياكِ والجحود ، وقبل أن تنظري في شوك الورد ، انظري في جماله ، وقبل أن تشتكي حرارة الشمس تمتعي بضيائها ، وقبل أن تتذمري من سواد الليل تذكري هدوءه وسكينته ، لماذا هذه النظرة التشاؤمية السوداوية للأشياء ؟، لماذا تغيير النعم عن مسارها ؟ : " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً ..." فخذي هذه النعم واقبليها بقبولٍ حسنٍ ، واحمدي الله عليها . العسجدة الثالثة : مع الاستغفار الرزقُ المدرار : قالت امرأة : مات زوجي وأنا في الثلاثين من عمري وعندي منه خمسة أبناء وبنات ، فأظلمت الدنيا في عيني وبكيت حتى خفت على بصري ، وندبت حظي ، ويئست ، وطوقني الهم ، وغشيني الغم ، فأبنائي صغار ، وليس لنا دخل يكفينا ، وكنت أصرف باقتصاد من بقايا مال قليل تركه لنا أبونا ، وبينما أنا في غرفتي فتحت المذياع على إذاعة القرآن الكريم وإذا بشيخٍ يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل همٍّ فرجاً ، ومن كل ضيقٍ مخرجاً )) ، فأكثرت بعدها من الاستغفار ، وأمرت أبنائي بذلك ، وما مرَّ بنا والله ستة أشهر حتى جاء تخطيط مشروع على أملاك لنا قديمة ، فعُوِّضت فيها بملايين ، وصار ابني الأول على طلاب منطقته ، وحفظ القرآن كاملاً ، وصار محلَّ عنايةِ الناس ورعايتهم ، وامتلأ بيتنا خيراً ، وصرنا في عيشة هنية ، وأصلح الله لي كل أبنائي وبناتي ، وذهب عني الهمُّ والحزنُ والغمُّ ، وصرت أسعد امرأة . العسجدة الرابعة : الدعاء يرفع البلاء : لي صديق عابد صالح أصيبت زوجته بمرض السرطان ولها منه ثلاثة أبناء ، فضاقت به الدنيا بما رحبت ، وأظلمت الأرض في عينه ، فأرشده أحد العلماء إلى قيام الليل والدعاء في السحر مع الاستغفار والقراءة في ماء زمزم لزوجته ، فاستمر على هذا الحال ، وفتح الله عليه في الدعاء ، وأخذت زوجته تغسل جسمها بماء زمزم مع القراءة عليه ، وكان يجلس معها من صلاة الفجر إلى طلوع الشمس ، ومن صلاة المغرب إلى صلاة العشاء ، يستغفرون الله ويدعونه ، فكشف الله ما بها وشافاها وعافاها وأبدلها جلداً حسناً وشعراً جميلاً ، وقد تعلقت بالاستغفار وصلاة الليل ، فسبحان المشافي المعافي لا إله إلا هو ، ولا ربَّ سواه . فيا أختاه إذا مرضتِ ففري إلى الله ، وأكثري من الاستغفار والدعاء والتوبة ، وأبشري بما يسرك ، فإن الله يستجيب الدعاء ويكشف الكرب ويُذهب السوء : " أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ " . العسجدة الخامسة : احذري اليأس والإحباط : سُجِن شابٌ ليس لوالدته إلا هو ، فذهب النوم عنها وأخذ الهم منها كل مأخذ ، وبكت حتى ملَّ منها البكاء ، ثم أرشدها الله إلى قول : (( لا حول ولا قوة إلا بالله )) ، فكررت هذه الكلمة العظيمة التي هي كنز من كنوز الجنة ، وما هي إلا أيام – بعدما يئست من خروج ابنها – وإذا به يطرق الباب فامتلأت سروراً وغبطةً وبهجةً وفرحاً ، وهذا جزاء من تعليق بربه وأكثر من دعائه وفوَّض الأمر إليه ، فعليك بلا حول ولا قوة إلا بالله ، فإنها كلمة عظيمة ، فيها سرُّ السعادة والفلاح ، فأكثري منها ، وطاردي بها فلول الهمِّ ، وكتائب الحزنِ ، وأشباح الاكتئاب ، وأبشري بسرور من الله وفرج قريب ، وإياك أن ينقطع بكِ حبلُ الرجاء ، أو تصابي بالإحباط ، فإنه ما من شدةٍ إلا ولها رخاء ، وما من عسرٍ إلا وبعده يسر ، سُنَّةٌ ماضية ، وقضيةٌ مفروغٌ منها ، فالله الله في حسن الظن بالله ، والتوكل عليه ، وطلب ما عنده ، وانتظار الفرج منه . العسجدة السادسة : بيتُكِ مملكةُ العزِّ والحبِّ : أيتها العزيزة الغالية : الزمي بيتك إلا من أمرٍِ مهم ، فإن بيتك سرُّ سعادتك : " وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ " ؛ ففي بيتك تجدين طعم السعادة ، وتحافظين على ناموس شرفكِ ووقاركِ وحشمتكِ ، فإن المرأة الهامشية هي التي تُكثر من الخروج إلى الأسواق من غير ضرورة ، فهمها متابعة الموضات ، ومراقبة الأزياء ، ودخول المحلات التجارية ، والسؤال عن كل جديد وغريب ، ليس لها همٌّ ديني ، ولا رسالةٌ دعوية ، ولا هِمَّةٌ في المعرفة والعلم والثقافة ، بل هي مسرفةٌ مبذِّرة ، همها المأكول والملبوس ، فحذارِ حذارِ من هجران البيت ؛ لأنه منزل السرور ، ومحل الأمن والراحة ، وكهف الأنس ، وكعبة السلامة من الناس ، فاجعلي من بيتك جامعةً للمحبة ، ومنطلقاً للعطاء الطيب المبارك . العسجدة السابعة : ليس عندكِ وقتٌ للثرثرة ! : اتركي الجدل والدخول في نقاش عقيم حول أمور محتملة ؛ لأن ذلك يضيَّق الصدر ويكدِّر الخاطر ، ولا تحاولي إقناع الناس دائماً في مسائل تقبل وجهات النظر ، بل اطرحي رأيك بهدوءٍ وبدون صخب ولا إلحاح ولا تشنج ، وابتعدي عن كثرة الردود والانتقادات ؛ لأنها تفقدك راحة البال ، وتنقل عنك صورةً غير لائقة ، فقولي كلمتك اللينة المحببة في رفق وهدوء ، حينها تملكين القلوب وتعمرين الأرواح ، كما إن مما يورث الهمَّ والحزن اغتيابُ الناس وهمزُهم ولمزُهم وتنقُّصهم ، وهذا يُذهب الأجر ويجمع عليكِ الإثم ، ويفقدكِ الاطمئنان ، فاشتغلي بإصلاح عيوبكِ عن عيوب الناس ، فإن الله لم يخلقنا كاملين معصومين ، بل عندنا جميعاً ذنوبٌ وعيوبٌ ، فطوبى لمن أشغله عيبه عن عيوب الناس . العسجدة الثامنة : كوني مشرقة النفسِ يحيِّكِ الكون : انظري للحياة نظر المحب المتفائل ، فالحياة هدية من الله للإنسان ، فاقبلي هدية الواحد الأحد ، وخذيها بفرحٍ وسرور ، اقبلي الصباح بإشراقه وبسمته الرائعة ، اقبلي الليل بوقاره وصمته ، اقبلي النهار بسنائه وضيائه ، عُبَّي الماء النمير حامدةً شاكرة ، استنشقي الهواء فرحةً مسرورةً ، شُمِّي الزهْرَ مسبِّحةً ، تفكَّري في الكون معتبرةً ، استثمري العطاء المبارك في الأرض ، في باقة الزهر ، في طلعة الورد ، في هَبَّة النسيم ، في نفحة الروض ، في حرارة الشمس ، في ضياء القمر ، حوِّلي هذه العطاءات والنعم إلي رصيدٍ من العون على طاعة الله ، والشكر له على نعمه ، والحمد له على تفضُّله وامتنانه ، إياكِ أن يحاصركِ كابوسُ الهموم وجحافلُ الغموم عن رؤية هذا النعيم ، فتكوني جاحدةً جامدةً ، بل اعلمي أن الخالق الرازق – جلَّ في علاه – ما خلق هذه النعم إلا ليستعان بها على طاعته ، وهو القائل :" يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً " العسجدة التاسعة : ما تمت السعادةُ لأحد وما كمُلَ الخيرُ لإنسان : إنك تخطئين كثيراً إذا توهمت أن الحياة لابد أن تكون لصالحك مائةً بالمائة ، فهذا لن يتحقق إلا في الجنة ، أما في الدنيا فإن الأمر نسبي ؛ فلن يتم كل ما تريدين ، بل سوف يقع شيء من البلاء والمرض والمصيبة والامتحان ، فكوني شاكرةً في السراء ، صابرةً في الضراء ، ولا تعيشي في عالم المثاليات بحيث تريدين صحة بلا سقم ، وغنىً بلا فقر ، وسعادةً بلا منغِّصات ، وزوجاً بلا سلبيات ، وصديقةً بلا عيوب ، فهذا لن يحصل أصلاً ، وطِّني نفسك على غضِّ الطرف عن السلبيات والأخطاء والملاحظات ، وانظري إلى الإيجابيات والمحاسن ، وعليكِ بحسن الظن والتماس العذر والاعتماد على الله فقط ، أما الناس فليسوا أهلاً للاعتماد عليهم وتفويض الأمر إليهم : " إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً " . العسجدة العاشرة : ادخلي بستان المعرفة : إن من أسباب سعادتك تفقُّهكِ في دينكِ ، فإن تعلُّم الدين يشرح الصدر ، ويُرضي الربَّ ، وكما قال عليه الصلاة والسلام : (( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)) ، فاقرأي كتب العلم الميسرة النافعة التي تزيدكِ علماً وفهماً للدين كرياض الصالحين ، وفقه السنة ، وفقه الدليل ، والتفاسير الميسرة ، والرسائل المفيدة ، واعلمي أن أفضل أعمالك هو معرفة مراد الله عز وجل في كتابه ، ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته ، فأكثري من تدبر القرآن ومدارسته مع أخواتك ، وحفظ ما تيسر منه ، والاستماع إليه ، والعمل به ؛ لأن الجهل بالشريعة ظُلْمةٌ في القلب ، وضيقٌ في الصدر ، فلتكن عندك مكتبةٌ – ولو كانت صغيرة – فيها كتب قيمة نافعة ، وأشرطة مفيدة ، وحذارِ من ضياع الوقت في سماع الأغنيات ، ومشاهدة المسلسلات ، فإنَّ كل ثانية من عمرك محسوبة عليك فاستثمري الوقت في مرضاة الله عز وجل . اللؤلؤة الأولى : تذكري الدموع المسفوحة والقلوب المجروحة : قال أحد الأدباء : إن كنتِ تعلمين أنكِ أخذت على الدهر عهداً أن يكون لكِ كما تريدين في جميع شؤونك وأطوارك وألا يعطيك إلا ما تحبين وتشتهين ، فجدير بكِ أن تطلقي لنفسك في سبيل الحزن عنانها كلما فاتك مأرب واستعصى عليك مطلب ، وأن كنتِ تعلمين أخلاق الأيام في أخذها وردها ، وعطائها ومنعها ، وأنها لا تنام عن منحة تمنحها حتى تكرَّ عليها راجعة فتستردها ، وأن هذه سنتها وتلك خلتها في جميع أبناء آدم ، سواء في ذلك ساكن القصور وساكن الأكواخ ، ومن يطأ بنعله هام الجوزاء ومن ينام على بساط الغبراء ، فخفضي من حزنك ، وكفكفي من دمعك ، فما أنت بأول إنسانة أصابها سهم الزمان ، وما مصابك بأول بدعة طريفة في جريدة المصائب والأحزان . اللؤلؤة الثانية : هؤلاء ليسوا في سعادة ! : لا تنظري لأهل الترف وأهل البذخ والإسراف في الحياة ، فإنَّ واقعهم يُرثى له ولا يفرح به ، فإنَّ أناساً كان همهم الإسراف على أنفسهم وملذاتهم وشهواتهم ، واستفراغ الجهد في طلب المتعة ، ومطاردة اللذة ، سواءً كانت حلالاً أو حراماً ، وهؤلاء ليسوا في سعادة ، إنما هم في ضَنْكٍ وفي همٍّ وهم غمٍّ ، لأنَّ كلَّ من انحرف عن منهج الله ، وكلَّ من ارتكب معاصي الله ، فلن يجد السعادة أبداً ، فلا تظني أن أهل الترف والبذخ والإسراف في نعيم وفي سرور ، لا .!، إنَّ بعض الفقيرات الساكنات في بيوت الأكواخ والطين أسعدُ حالاً من أولئك الذين ينامون على ريش النعام ، وعلى الديباج والحرير ، وفي القصور المخملية ؛ لأنَّ الفقيرة المؤمنة العابدة الزاهدة أسعدُ حالاً من المنحرفةِ الصادةِ عن منهج الله . اللؤلؤة الثالثة : الطريق إلى الله أحسن الطرق : ما السعادة ؟ هل السعادة في المال ؟ أم في الجاه والنسب ؟ إجابات متعددة ... ولكن دعينا ننظر إلى سعادة هذه المرأة : اختلف رجل مع زوجته ... فقال : لأشقينكِ ، فقالت الزوجة في هدوء : لا تستطيع ، فقال لها : كيف ذلك ؟ قالت : لو كانت السعادة في مال لحرمتني منه ، أو في حلي لمنعتها عني ، ولكن لا شيء تمتلكه أنت ولا الناس ، إني أجد سعادتي في إيماني ، وإيماني في قلبي ، وقلبي لا سلطان لأحد عليه إلا ربي . هذه هي السعادة الحقيقية .. سعادة الإيمان ، ولا يشعر بهذه السعادة إلا من تغلغل حبُّ الله في قلبه .. ونفسه .. وفكره ، فالذي يملك السعادة –حقيقة- هو الواحد الأحد . إن الطريق الوحيد لكسب السعادة إنما هو في التعرف على الدين الصحيح الذي بُعث به رسول الله صلى الله عليه وسلم . اللؤلؤة الرابعة : إذا ضاقت الدروبُ فعليكِ بعلاَّم الغيوبِ : قال ابن الجوزي : (( ضاق بي أمر أوجب غماً لازماً دائماً ، وأخذت أبالغ في الفكر في الخلاص من هذه الهموم بكل حيلة ، وبكل وجه ، فما رأيت طريقاً للخلاص .. فعرضتْ لي هذه الآية : ]وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً[ ، فعلمت أن التقوى سبب للمخرج من كل غم فما كان إلا أن هممت بتحقيق التقوى فوجدتُ المخرج ... )) . قلتُ : التقوى عند العقلاء هي سبب كل خير ، فما وقع عقاب إلا بذنب ، وما رفع إلا بتوبة ، فالكدر والحزن والنكد إنما هو جزاءٌ على أفعالٍ قمتِ بها ، من تقصير في الصلاة ، أو غيبةٍ لمسلمة، أو تهاونٍ في حجاب ، أو ارتكابِ محرَّم . إن من يخالف منهج الله لا بد أن يدفع ثمن تقصيره ، وأن يسدد فاتورة إهماله ، فالذي خلق السعادة هو الرحمن الرحيم فكيف تطلب السعادة من غيره ؟ ولو كان الناس يملكون السعادة لما بقي في الأرض محروم ولا محزون ولا مهموم .
2 notes · View notes
3ashqpdf · 5 years
Photo
Tumblr media
تحميل كتاب النظام الأبوي وإشكالية الجنس عند العرب pdf إبراهيم الحيدرى تحميل كتاب النظام الأبوي وإشكالية الجنس عند العرب pdf إبراهيم الحيدرى  تحميل كتاب النظام الأبوي وإشكالية الجنس عند العرب بصيغة pdf للكاتب إبراهيم الحيدرى ... يتناول الكتاب إشكالية المرأة والنظام الأبوي (البطريركي) والجنس في العائلة والمجتمع والسلطة، في الحضارات القديمة والعليا والحديثة، في محاولة جادة لطرح هذه الإشكالية المعقّدة للتحليل والنقد السوسيو-ثقافي. فالمرأة منذ فجر التاريخ ضحية النظام الأبوي الذي قنّن أعرافاً وتقاليد تجعل المرأة أدنى من الرجل. وهو اضطهاد نوعي وقانوني وعُرفي لم يكن بسبب العامل البيولوجي أو الديني أو النفسي، بل بسبب القِيم الذكورية المسيطرة التي لم تعترف بالمرأة كإنسان كامل، بالرغم من أنها تكوّن نصف المجتمع. وإذا كانت المجتمعات الحديثة أبوية عموماً، فإن المجتمعات العربية أكثر أبوية وأشدُ محاصرة وتهميشاً للمرأة، التي تخضع لسلطة قانونين متناقضين؛ واحد لا يفرّق بين المواطنين على أساس الجنس والدين والطبقة، وآخر يميّز بين الجنسين، ويُخضِع المرأة لقانون الأعراف والتقاليد فتصبح جنساً آخر، وهو ما يخلق تصوُّراً سلبياً عن نفسها ويقف عائقاً أمام تحقيق ذاتها وذات الرجل في آن. وبالرغم من خروج المرأة من البيت إلى التعليم والعمل، إلاّ أن الجنس عند العرب بقي موضوعاً مقدّساً يرتبط بالعِرض والشرف، يواجه الحديث والكتابة فيه تحريماً ومنعاً ومصادرة. من التساؤلات الهامة التي يطرحها الكتاب، سؤال مركزي: لماذا لم تتبوأ المرأة العربية حتى اليوم مركزاً قيادياً عالياً كما حدث مع ميغاواتي في أندونيسيا وغيرها؟! وللمزيد من أعمال الكاتب او أعمال من نفس القسم اضغط على اسم الكاتب او القسم .. ولإخبارنا عن لينك لا يعمل او طلب كتاب رجاء وضع كومنت .. أو الإنضمام إلى جروب " عاشق الكتب "  ... قراءة ممتعه .."  بوكس كلاود " . لتحميل و قراءة كتاب النظام الأبوي وإشكالية الجنس عند العرب بصيغة pdf اضغط : هنــــا
0 notes