#الزهراء محمد هجرس
Text
كانت الأصوات كلها تخشع، وأنت تتلوا: "الحمد لله رب العالمين"، عبدٌ أثنى على ربه!
ثم تصعد بك درجة أرفع: "الرحمن الرحيم"، فإذا عبدٌ مجّد ربه!
ثم في لحظةٍ أخرى ترتفع مقاماً مهيباً، ليس هناك فيه أحد؛ {إياك نعبد، وإياك نستعين}، فإذا وصلٌ مباشرٌ بينك وبين رب العالمين؛ جل جلاله سبحانه..
{هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل}!
يا الله! أي متاعٍ تحمله لنا سورة الفاتحة!
{بيني وبين عبدي!} يتلاشى الوجود كله في لحظة قرب، وتكون المسافة قدر خروج الكلمة، فتصل وتتصل؛ بيني وبينه، لا أحد بيننا، ألجئ إليه، أتقرب إليه: فيقترب إليّ، ويفيض عليّ؛ هذا لعبدي ولعبدي ما سأل!
—-
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ:
قالَ اللَّهُ تَعالَى: "قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وبيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، ولِعَبْدِي ما سَأَلَ،
فإذا قالَ العَبْدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ}، قالَ اللَّهُ تَعالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي،
وإذا قالَ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، قالَ اللَّهُ تَعالَى: أثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي،
وإذا قالَ: {مالِكِ يَومِ الدِّينِ}، قالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي، وقالَ مَرَّةً فَوَّضَ إلَيَّ عَبْدِي،
فإذا قالَ: {إيَّاكَ نَعْبُدُ وإيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قالَ: هذا بَيْنِي وبيْنَ عَبْدِي، ولِعَبْدِي ما سَأَلَ،
فإذا قالَ: {اهْدِنا الصِّراطَ المُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذينَ أنْعَمْتَ عليهم غيرِ المَغْضُوبِ عليهم ولا الضَّالِّينَ} قالَ: هذا لِعَبْدِي ولِعَبْدِي ما سَأَلَ.")
-صحيح مسلم: 395 |
الصلاة معراجٌ علوي، تفتح لصاحبها آفاق النورِ أبداً..
1 note
·
View note
Text
الله يهنينا بسيدنا محمدٍ ﷺ ؛ الذي عصمه الله تعالى بنفسه، ثم أيده بالملائكة تمشي خلفه وتُقاتل معه، حتى أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يرون رؤوس الكفار وهي تتطاير يوم بدرٍ ولا يرون الضارب!
وطوع له الجنّ فسمعوا تلاوته، ونقلوا حديثه، وتطايروا بالبشرى يقولون : "إنا سمعنا قرآناً عجباً يهدي إلى الرشد فآمنا به."
وأراه جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي صُورتِهِ له ستمائة جَنَاحٍ، ساداً عِظم خلقه ما بين السماء والأرض،
وأيده بجبريل وميكائيل يوم أُحد: قال سيدنا سعد بن أبي وقاصٍ رضي الله عنه: رأيتُ عن يَمِينِ رسول الله ﷺ وعن يَسَارِهِ يوم أُحدٍ رَجُلَيْنِ عَلَيْهَمَا ثِيَابٌ بِيضٌ، ما رأيتُهما قبلُ ولا بعد؛ يعني جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ." -متفق عليه.
ومع ذلك كان يعتز ببشريته وبساطة سجيته التي أوجده الله تعالى عليها، فقال يوماً لأعرابيٍ لما هاله مخاطبته للنبي ﷺ : "إنّما أنا ابنُ امرأةٍ من قريش؛ كانت تأكلُ القَديد".
اللهم صلّ عليه كلما حن مشتاقٌ إليه!
- الزهراء محمد هجرس.
0 notes
Last Seen Blogs
rules-69
Untitled
mopinai
Untitled
mrautsworld
my life as fallen
this-day-in-baseball
This Day in Baseball
risehome95
The Journey of Winstead 911