مش اي حد بيقدر يتخطي ظرف صعب في حياته ويتعايش بعدها عادي بشكل طبيعي تاني، يمكن في ناس صحيح ربنا بيقدرها انها تنسي ومع الوقت بيتحول معاها الموضوع لذكري بتفتكرها كل مناسبة او كل فين و فين او ما بتفتكرهاش اصلاً، وزي ما بيقولو ان الحياة مابتقفش علي حد ولا بتقف علي حاجة، بس اوقات اما بيمر الواحد بحاجه كبيرة بيتغير مسار حياته و شكلها ١٨٠ درجة وكأنها نقطة تحول لكل حاجة، مش مجرد انه بيعيش بعدها متأثر باللي حصله ومر بيه، لا الموضوع بيبقي اكبر من كده بكتير ..تقدر تقول انه حرفياً بيتحول لانسان تاني من بعدها.
نحن لا نعرف كم نحن اقوياء الا حين تخلي عنا من أتكأنا يوما عليهم ظننا أنهم سيكونون سندا لنا في الحياة ومع هذا ظللنا واقفين بعدهم لان خزلانهم لنا جعلنا أقوى ؛ نحن لن نعي مدى صلابتنا الا نمر بمواضع جراحنا القديمه ونبتسم حيث بكينا يوما حين نصافح الايادي التي خذلتنا دون كراهيه أو حقد نراهم من بعد كالغرباء؛ وكانهم لم يكونا يوما يملاون قلوبنا وكل حياتنا سنكتشف أننا صرنا أقوي ولكن بلا مشاعر ...!
نعمة كبيرة من ربنا إن الواحد مايكونش عارف إيه إللي بيحصل من ورا ضهره ، يخليه عايش في سلام ومحب للي حواليه ومتخيل إنهم بيحبوه ، عشان لو فتشت ودورت هتكتشف العالم على حقيقته، هتكتشف الكلام الوحش إللي بيتقال عليك من وراك ، هتعرف الناس إللي جواها حقد وغل من ناحيتك، ربنا قال في آواخر سورة المائدة ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ) مش بس ماتسألش ، لا إحنا المفروض مانسعاش إننا نعرف، سيب الدنيا ماشية زي ما ��ي ماشية، الاديب نجيب محفوظ بيقول ، لا تخبروني عمن يكرهني أو يتكلم عني ، اتركوني أحب الجميع ، وأظن أن الجميع يحبني
ويقول دوستوفسيكي، أقسم لكم بأغلظ الأيمان أيها السادة أن شدة الإدراك مرض , مرض حقيقى خطير.
كنت أعلم أنه اللقاء الأخير، لقاء رتبت تفاصيله على أن يكون فراقنا من بعده أنيقا، أنتِ عدت إليه، وأنا عدت لنفسي، معي تفاصيل ملامحك، أبتسامتك، جلستك الاخيره، معي نسخة منك، ما أروعه من فراق !
هناك دائماً شخص يمر بالحياة يشبه الحرف التاسع والعشرون، يشبه الظل الخفي الذي يرافقك ويكون بمثابة رفيق الروح ولكنك لا ولن تراه ولن تلتقيان أبداً ولكنه يبقي الملاذ رغم غموضه.
أن تكون غاضباً من نفسك ليس بالأمر السهل، تبدأ يومك بمزاج غير مريح، تنهك نفسك لإسعادها لكنك في آخر الليل تنام متعبا من المحاولة الفاشلة. وحيداً... قد تحرر نفسك من كل الأشياء ! و دائماً لا تعني ما تقول، ليس لأنك كاذب، بل لأنك صادق، كل ما في الأمر أنك لا تشعر كما يتوقع الآخرون منك. غير قادر على تفريغ ما بداخلك لأنك بالأصل مملوء باللاشيء. تحاول جذب الحديث مع أحد ما وبالآخر ... أنت من ينسحب بداعي الملل، ودائما ما تلقي اللوم على نفسك.. وينتهي الأمر بأن لا يكون لديك أي شيء لتقوله لأي احد