من الواقع 👈لكل من يزين الخيمة ويصورها أنها مكان للدراسة والتأقلم وغيرها لا تزينوا المر، ولا تضعوا مساحيق التجميل على وجه النسخة القبيحة من الحياة التي نعيشها
ما هي الخيمة؟
أن تحترق وأنت تجلس بداخلها، أن يضيق نفسك وتختنق فلا يوجد هواء ولا أي وسيلة للتبريد، هي شيء كالدفيئات الزراعية ساعات النهار، الخيمة أن تعيش على الأرض لا يفصلك عما حولك سوى قماش، لتتعايش مع حشرات الأرض جميعها فأنت ضيّفها الآن.
الأمور التقليديّة تصبح معقدة جدًا كأن تأخذ قيلولة أو تغتسل، أن تمشي براحة، أن تجلس في سكينة، أن تشعر بالأمان، أن تستقر وحدك في مكان، أن لا تتعب ولا تتألم من النوم على الأرض.. كل هذا غير موجود!
الخيمة هي انعدام الخصوصية.. أن تتحدث همسًا داخل خيمتك، لتجد حديثك منتشرًا بين الخيام.. وإن أرخيّت سمعك قليلًا ستسمع همساتهم وثورات الغضب المكتوم، وبكاء الأطفال دون أن تحاول أمهاتهم كتمه!
أن تصبح الأمراض شيئًا معتادًا تمامًا.
أن يلعب أطفالك بكل ما تحويّه الأرض، بعد أن فقدوا كل ألعابهم.. أن تجد أحدًا ينظر لداخل خيمتك ويدخل ليطلب أمرًا ما، فلا باب للخيمة لطرقه.. أن تتعايش مع الحمام بهيئته البدائية، وأن تنسى ترف النظافة الذي اعتدته.. أن تصبح رائحة دخان النار رائحة جلدك حتى وإن استطعت الاستحمام.. أن يعرف كل من يجاورك ألوان ملابسك وقياساتها فحبل الغسيل مشترك.
ابذل كل ما بوسعكَ، آزِر و تضامَن بكل ما أوتيتَ من انتماء و لو بأقلِ القليل فإن المصابََ جللٌ و إن البلاءَ عظيمٌ،،شاركْ، احشدْ، انشرْ، قاطعْ، ادعُ، و لا تقلْ ما باليدِ حيلة..!!
فانَّ السَّاعةَ حتى و هي معطلةٌ ستصيبُ الوقتَ مرتين في اليوم..!!!