‏استشعار وجود الله يجعلني في غاية السكينة وإنْ استوطنتني ثورات الدنيا، أستشعره إذا عَسعس الليل وتجلَّت نجومه كجسدٍ توسَّم بالبثور والشامات، أستشعره عند رؤية الشمس وهي تظهر كل يوم بنفس موعدها وتغرب بنفس الموعد، سبحانك يا مُدبِّر هذا الالتزام المستمر.

وألّا ننسى في غمرة الرّكض، هناءة الانتباه لعادية الأشياء ورغد الاحتفاء بكثافة مجيئها.

I can’t translate myself into language any more.

يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب يارب

١٦ رمضان ١٤٤٤هـ

أحب منظر الصباح وهو يطل من شباك غرفتي 🌥

تتاول الحلوى يبهج المرء حين يكون في مزاج سيىء.

ثُم برحمةِ الله سَترى كيف يهون الذي اعتقدت أنه لا يهون، وكيف تتجاوز الذي ظننت أنه صعب، سترى كيف يطيب قلبك وستشهد شفاء نفسك، فرحمة الله تُنسي وتُشفي ويعقبها العوض الذي يأتي من حيث لا تحتسب، فكرم الله عظيم ورحمته واسعة.

اللهم رحمتك ولطفك كل لحظة …

…

"من أعظم النِعَم الجليلة، التي تستحقّ الحمد والشُكر: نعمة الوطن العزيز، الآمِن، المطمئن، الشامِخ، الطَمُوح، المُعانِق للعلياء، فلو طافَ الإنسان الكون بأرجائه، وحازَ الدُرّ والنفيس، لن يجد أعَزّ ولا أثمَن ولا أغلَى؛ من وطنٍ يحمله في أعماقه، ينبض في وجدانه حُبّاً وانتماءً وفخرًا."

يا لهذه الكلمات

تتزاحم لتكون قصيدة.

يا لهذه التنهدات

تتزاحم لتكون نايًا.

احذروا الكائن السُمّي الكئيب. احذروا مزاجه اللعين، فورات غضبه المتقلّبة، هراءات تنفيساته المتعددة، نصائحه الأوْلى بها روحه السقيمة، ودروس مواعظه الـ تقطر أحقادًا وشماتات. احذروا أكثر أعذاره الآتية لاحقًا، للعق الجراح، وتورية المآسي، لبرودة طبعه ومزاجه آنذاك.

احذروا أن تروا كُحل عينيها صباحًا، فيصبح كل اليوم، ذكرى عينيها. احذروا أن تسرحوا في دعج عينيها ليلًا، فيصبح كل النوم حلمًا بعينيها. احذروا أن تروها، واحذروا أكثر أن لا تروها، ما بهجة الحياة؛ لولا عينيها.

سأكتب عن أشياء حلوة. أشياء سخيفة بعض الشيء، ومغرية بالمتابعة، سأحاول جلب حكاية أو اثنتين، في المطلع. رائقة كأغنية، جاذبة كغزل،

وتحسب أنّك تعيس المدينة الأوحد، تخرج من بيتك حزينًا، لأتفه أمر، فيلتقيك عامل غريب، قادمًا من بلاد دونها آلاف الأميال من الدروب والحنين، يلقي عليك التحية، طمعًا في كرم بخلك -نعم لا تفكر بغير ذلك يا حاتم طيء-، وتفكّر: كيف يقضي أيامه وأماسيه، يجمع قاذورات حيك ، مدينتك، بعيدًا عن كلّ ما أحبّه، ومن أحبوه، ثم تبصق على حزنك، وتذهب.

إن كل كادر فى ⁦‪الفيلم‬⁩، يشعرك أنك أمام لوحة لبيكاسو، كما قال فينسنت كانبى حين عرض ⁦‪الفيلم‬⁩ أول مرة فى 22 نوفمبر 1970

이동민

يحدث أن تكون شهادتك الكبرى، بعد كل ما أثخنوك به من معارف ومخاوف ومخارف، أن يقول لك أحدهم: كم هو حلوٌ قلبك هذا، فلا تدعه لمرارات الزمان.

يحدث أن تحاصرك الغصص والقصص من كل مكان، وما أنت بباكٍ، وتهمي عليك الدموع المسحّات من كل سفح، وما أنت بسافح ولا صافح، فيقول لك وجه يتبدّى وسط غبش الدموع، وما يشبه المطر ليلًا على إضاءات الطريق: لا تبكِ، فتصبح الدنيا غيمةً، والكون جنة.

يحدث أن تخبيء وجوهنا الأقنعة. يحدث أن لا نعود إلى معرفة وجوهنا. يحدث أن نختلف مع الآخرين، ونتفق مع قلوبنا، ويحدث أن نتفق مع الآخرين، ونبيت مهمومين، في خلاف مع تلك التي كانت قلوبنا. يحدث أن تُنكرنا المرايا، نمسح عنها الغبار، ونزيل عنها الشظايا، وننسى وجوهنا.

يحدث أن يكون أحدهم شجرةً، في صحراء العمر. كل الفيافي قيظٌ، ووجهه يمام، كل الدروب هجيرٌ، وضحكته غمام. يحدث أن يكون نبع أيامنا، صوتٌ، ونهر ليالينا، همسٌ، وبوصلة حياتنا، تلويحة.

يحدث أن نقرأنا في كتابات الآخرين، ونسمعنا في حكايات العابرين، ونشاهد أحداث أيامنا في ثنايا لقطات أفلامهم. يحدث أن نشمتَ، وأن نصمتَ، ويحدث أن نكون العبرة –بكسر العين حدّ الدمعةِ، لا بفتحها حيث هي الدمعة حقًا-.

يحدث أن لا يحدث شيء، يحدث أن يكون كل ما كتبت تشكيًّا بينما كل مآسيهِ اللحظة، فأنجو وأناجي الكلام، علّه يُعلّلني إلى حين.