قلبك الرقيق، شديد الحساسية، الذي كنت تلومه دائمًا على رحمته وحنانه، وسرعة مسامحته للآخرين والتجاوز عنهم، ومنحهم عدد لا نهائي من الفرص، هو نعمتُك وهِبتُك العظيمة، التي لم تعرف معها نار الحسد، ومرارة الحقد والغيرة، كان بوصلتك لمعرفة طريق السلام والراحة لروحك وقلبك. الحمدلله كثيرًا.
”لا أنوي إخافةُ طيرٍ، بحركة مُباغتة منّي بغيرِ قصدٍ، أمشي بحذرٍ شديد أمام كلبٍ يأكُل من الأرض، كي لا أُثيرُ فزعًا في قلبه، أُغيّر طريق العودة إلى البيت، و أختارُ مسارًا آخر، حتّى لو كان بعيدًا كي لا أوقِظ قطّة نائمة، أُمثّل أنّي مشغول بهاتفي، ولا ألتفت إلى أحدهُم حين أستشعُر خجلًا في وجهه، أحرص شديدُ الحرصِ ألّا أزرع أملًا كاذبًا، أو خيبة، أو حُزنًا في الناسِ بغيرِ مُبرّر، لا أُحاول أن أكون لطيفًا، لكنها طبيعةُ الإنسان، كيف تقتلون الإنسان!“