عمرك حسيت انك عايز تصرخ وتقول "والله ده مش انا! انا كنت شخص سعيد ومليان حب انا كنت مليان وفجاءة لاقيتنى فاضى فاضى وبلعن الفضا اللى جوايا عشان مش مخلينى حتى عارف احس بنفسى. انا مش فاهم حاجة، انا مش كدة صدقونى."

“In the beginning was the darkness… and then there was light.”

Landscape in the Mist (Theodoros Angelopoulos, 1988)

فى حاجة جوانا كانت كاملة، مش ملموسة كنا وقتها عاملين زى الطفل اول ما يتولد، لسه مفتح عينه ع دنيا جديدة دنيا زغللت عينيه من بعد عتمة كانت دنيته هو. كنا بنلمس الحاجات وعينينا تلمع، مبهورين بالجمال شوية شوية يطلنا انبهار.. عشان اتلمسنا. حاجة فينا انكسرت، كسروها الجمال تعريفه اتغير زيه زى القبح وكل شئ ممكن يتعرف بعينينا/جوانا.. فى حاجة فينا مابقيتش بريئة. مابفيتش بنعرف نحب بسهولة، نشوف الجمال فينا قبل برانا. العالم وسع بينا، واضيق جوانا فى اوقات صخب العالم ده هيلهينا عن كسرة نفسنا، هنرجع نجرى وندبدب فى الأرض ونضحك ونرقص ونحب. ولما نبقى لوحدنا هنرجع نفتكر نفتكر صو�� الحاجة اللى انكسرت جوا، وساعتها هنلعن كل حاجة حتى نفسنا هنلوم نفسها مع اننا مش ذنبنا. احنا قالولنا عيشوا معاهم، فى وسطهم انكلموا زيهم عشان يفهموكوا وارقصوا ع اغانيهم، كلوا اكلهم اتنفسوا هواهم. بس الحقيقة هواهم ده هو اللى لوثنا. هواهم مش نضيف هوانا بيسرقوه. والوقت بيسرقنا. احنا هنرجع نحس اننا ع الأقل لسه مصدقين اننا مش شبهم، واننا مابنكسرش حتى لو كسرنا وخذلنا، ماحنا بنى ادمين! مش مش زيهم، قصد. احنا مش كويسين من اللحظة اللى انكسرت حاجة جوانا مش هنعرف نصلحها. ومش هنبفى كويسين عشان الحاجة اللى اتكسرت دى هى الحاجة اللى بتخلينا لما نبص فى المراية نعرف مسن فى انعكاسها. احنا مش هنبقى كويسين بس هنضحك..هنضحك اوى. 18.9.2017 00:48 AM

“What’s your favorite thing about your sister?” “Her happiness.” (Hunza Valley, Pakistan)

فى بيتنا القديم ع اول الشارع بتاعه فى واحدة من زمان بتقعد على كرسى ومابتعملش حاجة غير انها تتفرج ع الناس اللى رايحة واللى جاية. بقالى عشر سنين كل ماروح بيتنا هناك الاقيها قاعدة ع نفس الكرسى ولوحدها. من اسبوع روحنا هناك مع بابا وفجاءة حس انه عايز يسلم عليها، وقف العربية ونزل سلم وانا بصيت من الشباك وكل اللى بفكر فيه انى انزل اسألها "هو انتى مستنية حاجة؟" مانزلتش..وماسألتش النهاردة بابا قالى انها ماتت. ماتت والكرسى هيفضى، وانا ماسألتهاش. ربنا يعوض صبرك ع اللى كنتى مستنياه، برحمة ونور..معاه هو مش لوحدك.

"اعيش بقلبى بس، بقلبى بس"

“حسيت اني غلطت لما نسيت اني بحب راجل شرقي، زيه زي اللي حبيته قبله، رغم ان اللي قبله عمره مامسك ايدي حتي,عمري ماحسيت بالرغبه اللي انا حاسها دي مع حد غير خطيبي، بس ندمت جدا وعيطت واتضايقت، ليه الشرقيين دماغهم كده؟ ليه احنا مقيدين، ليه مش عارفه اعبر عن اللي جوايا، ولما اعبر عنه لازم اندم، ليه لازم يبقي عندي كبت وكل حاجه نفسي فيها تبقي في خيالي بس؟ ليه ده كله؟ ليه مش عايشه ف اسكندريه وبحب حد انزل اتمشي معاه ع الكورنيش اخر الليل، ونقعد ع الشط وانام علي كتفه، من غير مايفكر انه ياتري عملت كده مع حد تاني ولا لا! انا مش عاوزه حاجه مش عاوزه حاجه فعلا، انا عاوزه بس اقضي يومي كله مع الاطفال اليتامي اللي مفيش حد يهتم بيهم، عاوزه انا اهتم بيهم ،واجيب صبار وورد واملي البلكونه واهتم بيهم، عاوزه اربي سلحفاه واهتم بيها، واخر الليل الاقي حد يحضني من غير تفكير، حد يسمع تنهيدتي وانا بقوله انا فرحانه وانا بهتم بالحاجات اللي بحبها ف حياتي،انا مش هتعب ابدا من الاهتمام ده،حد يطبطب عليا، حد يحسسني باللي نفسه احسه، حد يخليني عايشه من غير ماافكر، اني نفسي مافكرش، نفسي اعيش بقل��ي بس،بقلبي بس. نفسي اكبر وانا بهتم بحاجات تستاهل اهتمامي، حاجات مالهاش غيري يهتم بيها. انا فعلا لقيت الحب، بس مالقتش الثقه والامان اللي لاقيته حساه مزيف،يبقي ايه لازمة الحب ؟ انا مش كويسه ابدا يارش، مش كويسه..“

دى روان. اللى من فترة ظهرت فى حياتى تانى عشان تقولى انها لاقت معنى الحب، الأمان والراحة. صحيت النهاردة لاقيتها خايفة عشان مهما اللى بيحسسونا بأمان فضلوا يحسسونا بيه هيعملوا حاجة بسيطة هتهد ده كله فى ثانية، وهنرجع نخاف. انا روان اتصلت عليها بالصدفة اول امبارح عشان كانت وجشانى مارديتش. قالتلى فى المسج دى انتى ليه اتصلتى فى الوقت ده بالذات؟ انا كنت بعيط ومش كويسة. انا ليه كل ما احس انى محتاجة اطمن على حد يقولى بعدها انى جيت فى الوقت اللى محتاجنى فيه؟ انا بقيت بخاف من كدة. من ان الناس كلها مابقيتش كويسة ومن انى حاسة نفس اللى حساه روان، ومن انى حاسة انى سلك عريان. كل حاجة جوايا حساها عريانة والهوا الجامد بيوجعها.

وان ملعون ابو الخوف اللى بيعشش جوا البنات وان دى الحاجة الوحيدة اللى لازم ماتمسهمش. وملعون ابو قلة الأمان واللى بيزودوه ويرجعوا يشلحوه فى ثوانى وملعون ابو ده عالم يتعاش فيه، وابو اللى يخلى الواحد يتوسخ من جواه عشان عالم مزيف وبيخوف زى دى وانا مش عارفة اعمل اية، ولا حتى اطمنها لان انا خايفة اكتر منها ومفشوخة فى افكارى اكتر منها. وانا عايزة اشتم بس مابعرفش.

انا حزينة وخايفة معاكى يا روان ومش هنسى انى فى يوم قولتلك احنا بنكبر وابتسمتى. مش هنسى ان ابتسامتك يومها خلتنى ابطل اخاف وان من بعدها مش عارفة ابطل. انا اسفة، ليكى وليا ولكل الخايفين اللى مش عارفة اعملهم حاجة. انا فعلا اسفة.

انا كمان نفسى فى كل الحاجات اللى قولتى عليهم. واسكندرية نفسى ابطل خوف واعيش فى اسكندرية عشان اسكندرية هى اللى هتعشنى. واعيش بقلبى، مع قلبى قلبى اللى مش خايف.

مش هكتب تاريخ انا خجلانة اكتب تاريخ لإحساس زى ده.

But, you know, that’s also the hard part. Growing without growing apart. Or changing without it scaring the other person.

Her (2013), Dir. Spike Jonze  (via wordsnquotes)

لميس.

"وبتضحكى كأن الناس كلها حلوة" دى الجملة اللى خطرت ع بالى اول ماشفتها من شوية، كائن رطب لزج صوته بيعلى فجاءة فى نص الشارع وبينادى "رش رش"، ف تلتفت وتلاقى ادفى حد من اللى بقيوا معايا بيضحك ضحكة أليفة وعارفها كويس، وفاتح دراعه عشان تدخل فيه عشان تحضنه حضن هو محتاجه قبلك من نعم ربنا ان خلاها ترجع لبيتها القديم فى الوقت ده عشان كل ما انزل الاقيها فى وشى بتنادى. او كل ما أقرب انهار اجرى لبيتها واحضنها وامشى. انا ممتنة للى خلاهم كلهم يمشوا عشان تفضل هى. عشان تضحك لى، وتقولى ان الناس كلها حلوة.. 23:28 PM 14.9.2017

Eternal Sunshine of the Spotless Mind (2004)

Let’s be strangers again. Like we never knew each other, as if we’ve never been lovers. Think of me as someone who doesn’t know you personally. Spilled out everything that hurts you. Tell me about your heartbreaks and all the things that suffocating you. I’ll listen to all of the things you’ve done in the past not caring if it will change my perspective or not. Tell me, how it hurts. And how much it pains you. As if you’re talking to someone you thought you’ll never see again. As if you knew your secrets will still be safe. Let us go back to our beginnings. Let us walk towards the start. Let us be unknown to each other once more. Maybe we will fall in love with each other after it all.

ma.c.a // I love to believe that “Maybe” (via vomitingwords)

أصبح يمر على خاطرى شئ واحد، وهو ان قصة الحب هذه بقدر ما تحمل من لحظات مبهرة تجعلك تشعر انك من بعد الإنتهاء منها لست سوى مجرد شخص مثير للشفقة. يجلس وحيدا يفكر فى تفاصيل لا تعنى احد سواه، يشعر بالحسرة ويسمع روحه وهى تتآكل ببطئ. ما الجدوى من قصص الحب التى تجعلك وحيد من بعد انتهائها؟ اليس الحب شئ يجعلك تحب الحياة؟ لما كل هذه العتمة بالداخل لماذا انطفأ كل شئ؟ ولما اصبحت اشعر باﻹشمئزاز لما وصلت اليه حياتنا؟ لا يوجد تفسير منطقى. لا يوجد شئ على الأطلاق المكان هنا فارغ تماما.

14 سبتمبر 2017 11:09 صباحا.

later that night i held an atlas in my lap ran my fingers across the whole world and whispered where does it hurt? it answered everywhere everywhere everywhere. -Warsan Shire